الأولاد أمانة
ومن الأمانة التي تجب رعايتها: الولد، فإذا رزقك الله ولدًا ذكرًا، أو أنثى فيجب عليك رعاية هذه الأمانة، وذلك بشكر الله المنعم، وتربية الأولاد تربية إسلامية صحيحة، وذلك بتعليمهم القرآن الكريم، والفقه الشرعي، والعقائد الصحيحة السليمة، وغرس الأخلاق الفاضلة في نفوسهم لحديث: «مَا نَحَلَ وَالِدٌ وَلَدًا مِنْ نَحْلٍ أَفْضَلَ مِنْ أَدَبٍ حَسَنٍ» .
وكذا تمرينهم وتدريبهم على فعل الخير، واصطحابهم إلى المساجد ومجالس الذكر، والأخذ بأيديهم عن المزالق الرديئة في معتقداتهم وأخلاقهم وعاداتهم وتصوراتهم وأفكارهم وتأديبهم، ووعظهم عند ارتكاب شيء من ذلك، وإبعادهم عن جلساء السوء كما في حديث: «مَثَلُ الجَلِيسِ الصَّالِحِ وَالجَلِيسِ السَّوْءِ، كَمَثَلِ صَاحِبِ المِسْكِ وَكِيرِ الحَدَّادِ، لاَ يَعْدَمُكَ مِنْ صَاحِبِ المِسْكِ إِمَّا تَشْتَرِيهِ، أَوْ تَجِدُ رِيحَهُ، وَكِيرُ الحَدَّادِ يُحْرِقُ بَدَنَكَ، أَوْ ثَوْبَكَ، أَوْ تَجِدُ مِنْهُ رِيحًا خَبِيثَةً» .
وقد أرشد النبي صلى الله عليه وسلم إلى تأديبهم فقال: «مُرُوا أَوْلَادَكُمْ بِالصَّلَاةِ وَهُمْ أَبْنَاءُ سَبْعِ سِنِينَ، وَاضْرِبُوهُمْ عَلَيْهَا، وَهُمْ أَبْنَاءُ عَشْرٍ وَفَرِّقُوا بَيْنَهُمْ فِي الْمَضَاجِعِ ( الإيضاح والتبيين 77 )