العقل أمانة
العقل أمانة؛ وأداء الأمانة فيه استعماله في طاعة الله ورسوله بالتفكير في العلوم النافعة، وفيما فيه مصلحة للإسلام والمسلمين من إرشاد الجاهل، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والبعد عن الإضرار بالمسلمين والإساءة إليهم وتدبير الحيل، والمكائد ضد المسلمين، فمن فعل ذلك فقد أدى أمانة عقله، ومن استعمل عقله في المكر والخديعة، والإضرار بالمسلمين والإساءة إليهم في الخفاء أو في الظاهر، من فعل ذلك فقد خان أمانة العقل، ويخشى عليه أن يكون في عداد المنافقين الذين ظاهرهم مع المؤمنين، وباطنهم مع الكفار والمشركين، ألسنتهم أحلى من السكر، وقلوبهم قلوب ذئاب.
( الإيضاح والتبيين 87 )