هذه الآية عامة يخصصها: حَدِيثُ عُمَرَ t: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ r قَالَ: «إِنَّ الْمَيِّتَ يُعَذَّبُ بِبُكَاءِ أَهْلِهِ عَلَيْهِ» ([1]) متفق عليه ، وهذا العذاب الله أعلم بنوعه وكيفيته، وجاء في الحديث أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ r ، قَالَ: " مَا مِنْ مَيِّتٍ يَمُوتُ فَيَقُومُ بَاكِيهِ، فَيَقُولُ: وَاجَبَلَاهْ وَاسَيِّدَاهْ أَوْ نَحْوَ ذَلِكَ، إِلَّا وُكِّلَ بِهِ مَلَكَانِ يَلْهَزَانِهِ: أَهَكَذَا كُنْتَ؟ " ([2]) لما يقوله النائحون والباكون: إنه كذا إنه كذا.
وقال الجمهور من أهل العلم: وهو اختيار البخاري كما في تراجمه في كتاب الجنائز: إنه يعذب إذا أوصى بذلك أو رضي به، أما إذا نهاهم ولم يرض فلا([3])، لكن الأول هو الأقرب.
تقييد الشوارد ص 152-153
[1] - أخرجه البخاري : كتاب المغازي ، بَابُ الْمَيِّتِ يُعَذَّبُ بِبُكَاءِ أَهْلِهِ عَلَيْهِ ، رقم (3979) , ومسلم : كتاب الجنائز ، رقم (928) .
[2] - أخرجه الترمذي : أَبْوَابُ الْجَنَائِزِ ، بَابُ مَا جَاءَ فِي كَرَاهِيَةِ البُكَاءِ عَلَى المَيِّتِ ، رقم (1003) ، وابن ماجه : كِتَابُ الْجَنَائِزِ ، بَابُ مَا جَاءَ فِي الْمَيِّتِ يُعَذَّبُ بِمَا نِيحَ عَلَيْهِ ،رقم (1594) ، وقال الحاكم : «هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ» المستدرك (2/511) .
[3] - انظر : صحيح البخاري : كتاب الجنائز (2/79) .