هل يعذر بالجهل من يطوف بالقبور ويستغيث بها
أحسن الله إليك يقول عفا الله عنك أحسن الله إليك شيخنا الفاضل في قضية العذر بالجهل عندنا هنا من يعبدون القبور ويستغيثون بهم فهل هذا يكون عذراً لهم؟
ليس بعذر، الذي يطوف بالقبور و يعبد القبور ويدعوهم من دون الله ليس معذوراً وهو يعيش في المسلمين بعد نزول القرآن و الله تعالى يقول: وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا وقد بعث الرسول ﷺ، وقال تعالى: وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ ومن بلغه القرآن فقد قامت عليه الحجة.
إنما الذي يعذر الجاهل في أمور دقيقة خفية مثله يجهلها، أما الأمور الواضحة التي أنزل الله بها القرآن هذا لا يعذر الإنسان أن يشرك بالله و يعبد القبور و لا يسأل عما أشكل عليه، و إذا أراد أن يشتري سيارة أو بيتا يسأل ويقول كذا ويسأل الخبرة و دينه ما يسأل عنه!! هذا الأمر الذي بعث الله به نبيه ﷺ غير معذور الآن والقرآن يتلى، كونه ما يسمع القرآن ويتعامى ويتصام ما سمع القرآن ويرد الناصحين والذين يدعون إلى التوحيد يقول أنا معذور، ليس بمعذور، إنما المعذور في الأمور الدقيقة الخفية التي مثله يجهلها.