الجمع بين آية عذاب مانعي الزكاة وحديث النار لا تأكل جباه الموحدين
كيف نجمع بين الحديث الذي أفاد أنه لا تأكل جباه الموحدين المصلين، والله يقول في آية منع الزكاة يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ ؟
هذا في موقف القيامة تكوى بها الجباه والجنوب في موقف القيامة، :ما من رجل لا يؤدي زكاتها إلا بطح لها في قاع قرقر" هذا يوم القيامة قبل دخول النار، فقد جاء : ما من صاحب ذهب ولا فضة لا يؤدي زكاتها إلا إذا كان يوم القيامة صفحت له صفائح من نار، فيكوى بها جنبه وجبينه وظهره، كلما بردت أعيدت عليه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة فيرى سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار، فهذا قبل دخول النار، وكذلك إذا كان صاحب إبل أو بقر أو غنم لا يؤدي زكاتها يبطح لها في قاع قرقر تطؤه بأخفافها، وتعضه بأفواهها كلما مر عليه أولاها رد عليه أخراها، في يوم كان مقداره خمسين ألف سنه حتى يُقضى بين العباد فيرى سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار، فهذا ثابت في الأحاديث الصحيحة هذا في موقف القيامة فإذا كان يوم القيامة ودخل النار فإنها لا تأكل النار وجهه فهذا موقف وهذا موقف.