بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على عبد الله ورسوله نبينا محمد عبد الله ورسوله، أما بعد:
فإني أشكر الإخوان على انتسابهم إلى هذا المركز، وعملهم معهم، وإعانتهم لهم، وإني أهنئهم بهذا العمل فإنه عمل نبيل، وكل من أعان الدعاة إلى الإسلام والمحتسبين فهو على خير عظيم، فعلى المسلم أن يحتسب حتى ولو كان يأخذ مرتب لا بد أن يحتسب، يكون عليه الاحتساب، يحتسب الأجر عند الله، ويعتقد أنه من المعينين والمساعدين للدعاة، وأن له نصيب من الأجر، عليه أن يحتسب هذا الأجر عند الله -عَزَّ وَجَلَّ-، وأن يقوم بهذا العمل عن طواعية وانشراح صدر، وإن كان يأخذ مرتب لكنه أيضًا هذا العمل، كونه اختار هذا العمل، وكونه انتسب إلى هذا العمل، وكونه في مكتب الدعاة فهو على خير عظيم؛ لأن جميع العاملين والمعينين والمساعدين والمشجعين والمتبرعين، كلهم على خير عظيم، وكل إنسان له عمل يناسبه، هذا يقوم بالدعوة، هذا يقوم بالتسجيل، هذا يقوم بالعمل الإداري، كل من عمل عملًا واحتسب الأجر فإنه يثاب.
فأنا أذكركم بالاحتساب وانشراح الصدر، وكذلك الإخلاص، ومتابعة العمل والجهود، واحتسب الأجر عند الله -عَزَّ وَجَلَّ-، فإن المسلم إذا علم ذلك ينشرح صدره وينقاد، ويكون عنده نشاط في العمل، فهذا عمل الخير فعليكم أن تجدوا، وأن تجتهدوا، وأن تضاعفوا الجهود، وأن تعينوا الدعاة، وأن تسهلوا لهم كل ما يكون سببًا في إعانتهم من عمل إداري أو تسجيل أو أي عمل يتعلق، سواء عمل إلكتروني أو عمل شخصي أو عمل إداري أو أي عمل، فإن المسلم على خير، وكل إنسان على ثغر، وكل له مهمته، وكل له عمله، وكل له وظيفته، وكل له مقدرته التي قدره الله عليها.
فالإنسان يحتسب ويضاعف الجهد، ويكون عنده نشاط، ويعلم أنه مثاب إذا احتسب ولو كان يأخذ مرتب، فنسأل الله أن يرزقنا وإياكم الجد والنشاط، وصلاح النية والعمل.