شعار الموقع

طلب العلم من أهل العلم

00:00
00:00
تحميل
50

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على عبد الله ورسوله نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد: 

فنحمد الله سبحانه وتعالى أن من علينا بأداء مناسك الحج، ونسأله سبحانه وتعالى أن يرزقنا وإياكم القبول. 

وإن من نعم الله سبحانه وتعالى على الإنسان أن كرمه، أن خلقه وكرمه، وفضله على سائر المخلوقات، فبنو آدم كرمهم الله وفضلهم، وسخر لهم ما في البر، وما في البحر، وما في الجو، والملائكة الكرام الكاتبون يكتبون أعمالهم، والملائكة الحفظة يحفظونهم، والله تعالى خلقهم وأحسن خلقهم، ﴿لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ﴾[التين:4]. 

فابن آدم رأسه مرفوع إلى السماء، بخلاف الحيوانات فإن رأسها في الأرض، ﴿وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا﴾[الإسراء:70]، ثم إن ابن آدم إذا من الله عليه بالإسلام فهذه منة عظمى، أعظم منة من الله بها على الإنسان بعد أن خلقه أن جعله مسلمًا، لم يجعله من اليهود، ولا من النصارى، ولا من الوثنيين، ولا من الملاحدة، ولكن الله من عليه بالإسلام فجعله يقبل الحق، ويحب الطاعة، ويكره المعصية، وزين الإيمان في قلبه، وجعل الكفر والمعاصي مكروهة في قلبه، ﴿وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُوْلَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ (7) فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَنِعْمَةً﴾[الحجرات:8]، فلله على المؤمن نعمة خصه بها دون الكافر، فعلى المؤمن أن يغتبط بهذه النعمة، وأن يسأل الله الثبات عليها، وأن ينمي إيمانه بالعمل الصالح وطلب العلم. 

وإذا من الله على المؤمن بطلب العلم فهذه نعمة عظيمة خصه الله تعالى وميزه بها، فإن العلماء ورثة الأنبياء، هذه وراثة للأنبياء، وإذا من الله تعالى على المسلم بالاتجاه إلى طلب العلم الشرعي فهذه منة عظيمة؛ لأن «العلماء ورثة الأنبياء، والأنبياء لم يورثوا دينارًا ولا درهمًا وإنما ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر»، ولم يأمر الله تعالى نبيه بشيء يطلب الزيادة منه إلا من العلم، قال الله سبحانه وتعالى لنبيه: ﴿وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا﴾[طه:114]، وما ذاك إلا لأن العلم بصيرة، وفقه في شريعة الله، ونور يقذفه الله في قلب العبد المؤمن، فيعبد ربه على بصيرة، يميز بين الحلال والحرام، يعرف ما أوجب الله عليه فيفعله، ويعلم ما حرم الله عليه فيتركه، ولهذا نوه الله بالعلماء ورفع شأنهم، فقال سبحانه: ﴿قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الأَلْبَابِ﴾[الزمر:9]، وقرن الله تعالى شهادة العلماء بشهادته وشهادة الملائكة على أجلِّ ما اقترن به، وهو الشهادة لله تعالى بالوحدانية، ﴿شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُوْلُوا الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾[آل عمران:18]. 

وأهل العلم هم أهل الخشية الكاملة، هم أهل الخشية التامة، قال تعالى: ﴿إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ﴾[فاطر:28]، وكل مؤمن عنده أصل الخشية، من لم يتق الله فليس بمؤمن، كل مؤمن عنده أصل التقوى، حتى العاص عنده أصل التقوي، اتقى الله من الكفر، وإن كان عنده بعض المعاصي، لكن إنما تنقض الخشية من الكافر، تنقض من عندهم، ليس عندهم خشية، وليس عندهم تقوى، أما المؤمن فعنده أصل التقوى، لكن الخشية التامة إنما هي لأهل العلم، ﴿إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ﴾[فاطر:28]، والأنبياء هم في مقدمة العلماء، وأفضل الأنبياء هم الرسل عليهم الصلاة والسلام، وأفضل الرسل أولو العزم الخمسة وهم: نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد عليه الصلاة والسلام، وأفضلهم الخليلان: إبراهيم ومحمد عليهما الصلاة والسلام، فإنهما قاما بخشية الله علمًا وحالًا ومعرفة، فهما أفضل أولي العزم، وأفضلهم هما الخليلان: إبراهيم ومحمد عليهما السلام، وأفضل الخليلين: نبينا محمد -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، ثم يليه جده إبراهيم، ثم يليه موسى الكليم، ثم بقية أولي العزم، ثم بقية الرسل، ثم الأنبياء، ثم بعد ذلك يليهم الصديقون، الصديقون تلي مرتبتهم مرتبة الأنبياء. 

الصديق جمع فَعَّلَ، فِعِّيل، صيغة مبالغة، وهو الذي قوي إيمانه وتصديقه حتى حرق الشبهات والشهوات، ولم يصر على معصية، وفي مقدمة هؤلاء الصديق الأكبر: أبو بكر -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- فهو أفضل الناس بعد الأنبياء -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-، ما طلعت الشمس ولا غربت -بعد النبيين- على أفضل من أبي بكر الصديق -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-، فالصديق هو الذي قوي إيمانه وتصديقه حتى حرق الشبهات والشهوات، فإذا قوي الإيمان والتصديق لم يصر الإنسان على معصية، فإذا ضعف الإيمان والتصديق جاءت الشبهات والشهوات. 

ثم يليهم مرتبة الشهداء، الشهيد هو الذي قتل في المعركة لإعلاء كلمة الله، بذل أغلى شيء يملكه، أغلى شيء يملكه هي نفسه التي بين جنبيه، بذلها رخيصة في سبيل الله، ولهذا لما بذل الشهيد روحه لله عوض الله روحه جسدًا تتنعم [00:07:04]، قال عليه الصلاة والسلام: «إن روح الشهداء في حواصل طير خضر تسرح في الجنة، ترد أنهارها وتأكل من ثمارها، وتأوي إلى قناديل معلقة بالعرش»، وأما المؤمن غير الشهيد فإن نفسه تتنعم وحدها، تأخذ شكل طائر كما في الحديث: «نسمة المؤمن طائر يعلق في شجر الجنة حتى يرجعه الله إلى جسده يوم يبعثون»، يعلق: يأكل، فالمؤمن غير الشهيد روحه تتنعم وحدها، وأما الشهيد فإن روحه تتنعم أكبر مما يتنعم سائر المؤمنين، تتنعم بواسطة حواصل طير خضر، تسرح في الجنة وترد أنهارها وتأكل من ثمارها. 

والإنسان إذا مات بقيت روحه، فهو تنقل روحه إلى الجنة ولها صلة بالجسد، والكافر تنقل روحه إلى النار ولها صلة بالجسد، والجسد يبلى ويكون ترابًا، والروح باقية في نعيم أو في عذاب والجسد يناله ما قدر له، فالروح تنعم مفردة متصلة بالجسد، وكذلك الروح تعذب مفردة أو متصلة بالجسد، فالمؤمن إذا من الله عليه بالعلم فهذه نعمة عظيمة، وذلك لأنه أخذ من وراثة الأنبياء، وأخذ ما قسم الله له من الحظ والرزق، فإن العلم رزق يرزقه الله لمن شاء من عباده، «ومن سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا سهل الله به طريقًا إلى الجنة»، وينبغي لطالب العلم الذي من الله عليه بالعلم أن يتأدب بآداب العلم، ومن أهمها النية، إصلاح النية، بأن يقصد بتعلمه وجه الله والدار الآخرة، لا رياء ولا سمعة، ولا الدنيا ولا حطامها؛ لأن تعلم العلم الشرعي دين لله -عَزَّ وَجَلَّ-، وعبادة، والعبادة لا تصح ولا تكون نافعة ولا مقبولة عند الله حتى يتوفر فيها أمران، أصلان:  

الأصل الأول: أن تكون خالصة لله، وأراد بها وجه الله والدار الآخرة. 

والأصل الثاني: أن تكون موافقة لشرع الله، فالعلم الشرعي دين، وعبادة يتعبد به المسلم لله، فلذلك لا ينبغي لطالب العلم أن يقصد بتعلمه الدنيا، للوظيفة ولا للشهرة، ولا للجاه، ولا مماراة العلماء، ولا مجاراة السفهاء، ولهذا جاء الوعيد الشديد على من تعلم العلم الشرعي يريد به الدنيا، في الحديث: «من تعلم علمًا مما يبتغى به وجه الله لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضًا من الدنيا لم يرح رائحة الجنة»، هذا وعيد شديد، وفي حديث أبي هريرة الذي رواه الإمام مسلم في صحيحه: «أول خلق الله تسعر بهم النار ثلاثة: عالم أو قارئ، ومجاهد، ومتصدق، أما العالم أو القارئ فيؤتى به ويوقف بين يدي الله، ويقال له: ماذا عملت؟ قال: يا رب! قرأت فيك القرآن، وتعلمت فيك العلماء ابتغاء وجهك، فيقول الله له: كذبت، وإنما تعلمت ليقال: عالم، وقرأت القرآن ليقال: قارئ، فقد قيل وليس لك إلا ذلك، ثم يأمر الله به فيسحب على وجهه فيلقى في النار، ثم يؤتى بالمجاهد فيوقف بين يدي الله، فيقال: ماذا عملت؟ فيقول: يا رب! قاتلت في سبيلك حتى قتلت، فيقول الله كذبت، وتقول الملائكة: كذبت، وإنما فعلت ذلك ليقال: فلان جرئ، وليقال: فلان شجاع، فقد قيل وليس لك إلا ذلك، ثم يأمر الله به فيسحب على وجهه فيلقى في النار، ويؤتى بالمتصدق الذي أنفق أمواله في سبل الخيرات، فيوقف بين يدي الله، فيقال له: ماذا عملت؟ فيقول: يا رب! ما تركت من سبيل تحب أن ينفق فيها إلا أنفقت فيها ابتغاء وجهك، فيقول الله له: كذب، وتقول الملائكة: كذبت، وإنما فعلت ليقال: فلان جواد، وليقال: فلان كريم، فقد قيل، وليس لك إلا ذلك، ثم يأمر الله به فيسحب على وجهه حتى يلقى في النار»، قال أبو هريرة -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-: فهؤلاء الثلاثة أول خلق الله تسعر بهم النار يوم القيامة. 

ما الذي جعل أعمالهم تنقلب وبالًا عليهم؟ النية، لو كانت النية سليمة لكان العالم هذا في رتبة الصديقين، لكان مع الصديقين، ولو كان المجاهد نيته لله لكان مع الشهداء، ولو كان المتصدق لله لكان مع الصالحين، النية السيئة قلبت أعمالهم فصارت وبالًا عليهم، نسأل الله السلامة والعافية، فينبغي لطالب العلم أن يحرص على صلاح النية، وأن يبتغي بعمله وجه الله حتى يبارك الله في علمه، وعليه أن يحرص على طلب العلم، وينهز الفرصة ما دام يوجد العلماء، وأن يأخذ عن العلماء الربانيين؛ لأن العلماء يذهبون واحدًا بعد واحد. 

فينبغي للمسلم أن ينتهز الفرصة، في الحديث: «إن الله لا يقبض العلم انتزاعًا ينتزعه من صدور الرجال، ولكن يقبض العلم بموت العلماء، حتى إذا لم يبقى عالم»، وفي لفظ: «لم يبق عالمًا، اتخذ الناس رؤوسًا جهالًا فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا»؛ لأن الإنسان يحرص على أن يأخذ العلم من أهل العلم وأهل البصيرة، من يرى فيهم سلامة المعتقد، أصحاب العقيدة السليمة من العلماء، وليحذر أن يأخذ عن أهل البدع، وأهل النفاق، وليأخذ عن أهل العلم المعروفين بسلامة المعتقد، وصحة العقيدة. 

والحمد لله يستطيع أن يجد العلماء الآن في أي مكان، وأن يأخذ عنهم عن طريق الدروس العلمية التي تلقى أو المحاضرات والندوات عن طريق الكليات والمعاهد العلمية، أو عن طريق الدروس التي تلقى أيضًا، يستطيع أن ينزل الدروس من الشبكة العنكبوتية (الإنترنت)، أو سماع الأشرطة المسجلة لأهل العلم وأهل البصيرة، أو المشافهة لأهل العلم، أو المهاتفة، ووسائل العلم صارت متعددة الآن والحمد لله. 

ينبغي لطالب العلم أن يحرص أيضًا على تقييد الفوائد العلمية حتى لا تضيع وتذهب، ولهذا يقول بعض أهل العلم:  

العلم يد والكتابة قيده،،،، قيد صيودك بالحبال الواثقة 

وكذلك أيضًا عليه أن يحرص على الدروس العلمية وقراءة الكتب النافعة، ويقرأ دروس الكتب التي تشرح، يقرأها قبل الدرس وبعد الدرس، ويسأل عما أشكل عليه، وكذلك أيضًا يبتعد عن التحزبات التي فرقت طلبة العلم، هذا كذا، هذا تبليغي، هذا حزبي، هذا تكفيري، هذا سروري، هذا إيش، تحزبات فرقت طلبة العلم وأشغلتهم، وأذهبت بركة أهل العلم منهم، وجعلتهم أحزابًا متناحرين، حتى إنك تجد صغار الشباب ومتوسطهم، يقول: أنت كذا، وأنت كذا، أنت سروري، أنت تبليغي، أنت تكفيري، أنت كذا، حتى أن بعضهم يطرد من الحلقات، في المتوسط، كل هذا بسبب التحزبات هذه التي فرقت، ينبغي أن يكون الحزب واحد، لا يوجد إلا حزب الله، وحزب الشيطان، ﴿أَلا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾[المجادلة:22]، أهل الحق حزبهم واحد، ينبغي للإنسان أن يطلب العلم، ويترك التحزبات هذه، ويقول: أنا من أهل السنة والجماعة، أنا متبع للحق، أنا متبع للرسول عليه الصلاة والسلام، إذا قال لك: إيش أنت؟ أنت كذا؟ قل: أنا من أهل السنة، أنا أطلب العلم، وإذا قال لك: ما تقول في فلان؟ قل: اسألوا أهل العلم، اسألوا أهل العلم الكبار، اتركوني، أنا أطلب العلم وليس لي شأن بالتحزبات، لا تسألني عن كذا أو كذا، وهكذا. 

وهذه الصحوة الموجودة دخلت فيها أيادي تريد أن تهلك هذه الصحوة، وفعلًا نجحوا إلى إيجاد هذه التحزبات التي فرقت الشباب، وضيعت أوقاتهم، وأذهبت حلاوة العلم، وثمرة العلم، صاروا شيعًا وأحزابًا، تناحروا. 

فهذه وصيتي لأبنائي وإخواني الطلاب أن يحرصوا على طلب العلم، وأن يأخذوا من أهل العلم، أهل البصيرة، المعروفين بسلامة المعتقد، لا يأخذون ممن هب ودب، وأن يسمعوا الأشرطة المسجلة، وأن يقرأوا في كتب أهل العلم في القديم وفي الحديث، ويحرص على الإخلاص في طلب العلم، أن يقصد وجه الله لا الدنيا ولا غيرها، وأن يقصد أن يتبصر حتى يعبد ربه على بصيرة، قيل للإمام أحمد -رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى-: ماذا ينوي طالب العلم؟ قال: ينوي رفع الجهل عن نفسه، ثم رفع الجهل عن غيره. 

الأصل في الإنسان أنه لا يعلم، قال الله تعالى: ﴿وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لا تَعْلَمُونَ شَيْئًا﴾[النحل:78]، وقد ترد خواطر رديئة، فالإنسان عليه أن يدافع هذه الخواطر حتى يصح معتقده، يجاهد، والمجاهدون موعود بالهداية، قال تعالى: ﴿وَمَنْ جَاهَدَ فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ﴾[العنكبوت:6]، وقال: ﴿وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ﴾[العنكبوت:69]. 

فإذا جاء شيء من المال أو الدنيا يكون وسيلة، وسيلة معينة، لا تكون هي الغاية، الغاية: طلب العلم، طلب العلم أعلى وأغلى وأسمى من الدنيا، إذا كان الإنسان يطلب العلم ويتعلم من أجل وظيفة أو من أجل المال، إذا كان يريد الإنسان المال يدخل وترك الحياة ويدخل معه الدنيا، شركات، مؤسسات، بقالات، حرف، أنواع، أما أن تسلك طريق العلم الشرعي وتجعله وسيلة للدنيا هذه مصيبة. 

نسأل الله أن يرزق الجميع العلم النافع والعمل الصالح، وأن يثبت الجميع على الهدى، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه. 

 

logo
2024 م / 1446 هـ
جميع الحقوق محفوظة


اشترك بالقائمة البريدية

اشترك بالقائمة البريدية للشيخ ليصلك جديد الشيخ من المحاضرات والدروس والمواعيد