شعار الموقع

كتاب الزكاة (04) باب الترغيب في الصدقة قبل أن لا يوجد من يقبلها – إلى باب فضل المنيحة

00:00
00:00
تحميل
165

المتن:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد
قال إمام مسلم رحمه الله تعالى:
 

حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وابن نمير ، قالا: حدثنا وكيع ،قال حدثنا شعبة، ح وحدثنا محمد بن المثنى (واللفظ له)، قال حدثنا محمد بن جعفر، قال حدثنا شعبة عن معبد بن خالد، عن معبد بن خالد قال: سمعت حارثة بن وهب عن معبد بن خالد قال: سمعت حارثة بن وهب يقول: سمعت رسول الله ﷺ يقول:  تصدقوا، فيوشك الرجل يمشي بصدقته، فيقول الذي أعطيها: لو جئتنا بها الأمس قبلتها. فأما الآن، فلا حاجة لي بها. فلا يجد من يقبلها.
وحدثنا عبدالله بن براد الأشعري، وأبو كريب محمد بن العلاء، قالا: حدثنا أبو أسامة عن بريد عن أبي بردة، عن أبي موسى ، عن النبي ﷺ ؛ قال: ليأتين على الناس زمان يطوف الرجل فيه بالصدقة من الذهب، ثم لا يجد أحدا يأخذها منه،  ويرى الرجل الواحد يتبعه أربعون امرأة، يلذن به من قلة الرجال وكثرة النساء .

الشرح:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين.. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أمَّا بعد :
في هذا الحديث فيه الحث على الصدقة والمبادرة بها قبل فوات الأوان لأنه قد يأتي وقت يتصدق فيه الإنسان فلا يجد من يقبل صدقته، في هذا الحديث أن الرجل سيأتي على الناس زمان يأتي الرجل بصدقته فيقول الذي أُعطيها لو جئتني بها بالأمس قبلتها أما اليوم فلا حاجة لي بها لا يجد من يقبلها وفي الحديث الثاني يقول النبي ﷺ: ليأتين على الناس زمان يطوف فيه الرجل بالصدقة من الذهب ثم لا يجد أحدًا يأخذها، وذلك بسبب فيض المال كثرة المال، وهذا يكون في آخر الزمان بعد نزول عيسى عليه الصلاة و السلام تخرج الأرض كنوزها وخيراتها، وجاء في الحديث يفيض المال حتى لا يقبله أحد في زمن عيسى عليه الصلاة والسلام بعد هلاك يأجوج ومأجوج يأمر الله الأرض فتعود بركتها وترد بركتها جاء في الحديث أن حتى إن اللقحة من الإبل لتكفي الفئات من الناس واللقحة من الغنم لتكفي فخذ من الناس وحتى استظل الجماعة (2:59) الرَّمانة فـــ ولا يكون بين اثنين عداوة العادة في هذا الوقت يطوف الرجل بالصدقة فلا يجد من يقبلها، إذا كان هذا من الذهب يطوف الرجل بالصدقة من الذهب و يطوف بها أيضا وهي ذهب ويعرضها ولا تقبل فغيره من باب أولى ويحتمل أن يكون أيضًا قبل ذلك في زمن المهدي، هذا فيه حث على الصدقة والمبادرة قبل أن يأتي الوقت الذي لا يستطيع الإنسان أن يتصدق لعدم من يقبلها، إذا كانت صدقة من ذهب ويطوف بها ويعرضها ولا يجد من يقبلها، فغير الذهب من باب أولى إذا كان الذهب لا يقبل فغير الذهب من باب أولى، قال: ويرى الرجل الواحد تتبعه أربعون امرأة يلذن به من قلة الرجال وكثرة النساء وهذا بسبب الحروب في آخر الزمان تكثر الحروب والملاحم والقتال وتراكم الفتن وقرب قيام الساعة فيقتل الرجال ولا يبقى من القبيلة إلا الواحد أو الاثنان فتلوذ به أربعون امرأة يلذن به حتى يدافع عنهن ويقوم بحوائجهن وينتسبن إليه وبنتمين إليه حتى لا يعتدي عليهن أحد ولا يؤذيهن أحد، أربعون امرأة تنتمي إلى رجل واحد تلوذ به كانت الحروب والملاحم والفتن، والآن الحروب كثيرة الآن في هذا الزمان قلَّ أن تجد بلد إلا وفيه حروب، وكأن الأمر -والله أعلم قريب- فالوقت ليس ببعيد وقت المهدي ليس ببعيد يأتي قبيل المهدي وفي زمن المهدي وفي زمن عيسى تحصل حروب وفتن وملاحم سيأتي في صحيح مسلم أيضًا كتاب الفتن والملاحم، الحروب التي تقع بين النصارى وبين المسلمين في زمن المهدي وفي زمن الدجال فهذه الحروب تقضي على الرجال فيبقى النساء حتى أن القبيلة تقتل رجالها ولا يبقى إلا واحد تلوذ به أربعين امرأة ينتسبن إليه وينتمين إليه و حتى يقوم بحوائجهن ويدافع عنهن .
المتن :
 

وفي رواية ابن براد وترى الرجل ، و حدثنا قتيبة بن سعيد قال :حدثنا يعقوب (وهو ابن عبد الرحمن القاريُّ) عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة رضي الله عنه ؛ أن رسول الله ﷺ قال: لا تقوم الساعة حتى يكثر المال ويفيض، حتى يخرج الرجل بزكاة ماله فلا يجد أحدا يقبلها منه، وحتى تعود أرض العرب مروجا وأنهارا.
وحدثنا أبو الطاهر قال حدثنا ابن وهب عن عمر بن الحارث.

الشرح :
تعود أرض العرب مروجًا وأنهارًا بعد قلة المياه فيها وكون استخرجت من الآبار بصعوبة  تعود مروجًا وأنهارًا والواقع الآن شاهد بذلك الآن و العيون التي فاضت على وجه الأرض، والنووي -رحمه الله- أوّل حديث بتأويل آخر فقال:  إن معنى كونها تعود مروجًا وأنهارًا الناس يتركونها فلا يزرعونها ولا ينتفعون بها بسبب كثرة الفتن وعدم الحاجة إليها فيتركونها فتكون مروجًا وأنهارًا، لكن هذا خلاف الظاهر أنهم يتركونها ويعرضون عنها تبقى مهملة لا تزرع ولا تسقى لقلة الرجال وكثرة الحروب ، هذا خلاف الظاهر والصواب أن الحديث على ظاهره من وجود الأنهار والمروج في جزيرة العرب بعد قلة المياه فيها وكونها يستخرج من الآبار بصعوبة تكون على وجه الأرض والآن وجد كونها تفور على وجه في بعض الجهات ولعل هذا يزيد في آخر الزمان وتكثر تكون مروج وأنهار على وجه الأرض عيون تفور على وجه الأرض لا يصعب على الناس استخراجها فتكثر البساتين والمزارع، والواقع شاهد بذلك مقدمات استخرجت الآن المياه وبعضها لم يستخرج بعضها عيون على وجه الأرض ولعل هذا يزيد في آخر الزمان.
أحسن الله إليكم(سؤال/ قوله تعود هل كانت قبل ذلك مروج وأنهار)
جواب/ ما يلزم يعني تكون بمعنى تكون .
المتن:

وحدثنا أبو الطاهر قال: حدثنا أبو وهب عن عمرو بن الحارث، عن أبي يونس، عن أبي هريرة، ،عن النبي ﷺ ؛ قال: لا تقوم الساعة حتى يكثر فيكم المال، فيفيض حتى يهم ربَّ المال من يقبله منه صدقة ،ويدعا إليه الرجل فيقول: لا أرب لي فيه.

الشرح
 وهذا في آخر الزمان في زمن المهدي وفي زمن عيسى يكثر المال حتى يهتم صاحب الصدقة يهم من يقبل صدقته يجد هم في نفسه يقول من أعطي زكاتي ما أجد أحد يأخذ الزكاة ، ما أحد يقبل كل من عرض عليه قال: لا حاجة لي فيه عنده ما يكفيه، وهذا فيه الحث على الصدقة قبل أن يأتي الوقت الذي لا يستطيع الإنسان أن يتصدق، لكونه لا يجد من يقبل الصدقة.
المتن:

وحدثنا واصل بن عبد الأعلى وأبو كريب ومحمد بن يزيد الرفاعي (واللفظ لواصل) قالوا: حدثنا محمد بن فضيل عن أبيه، عن أبي حازم، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ:  تقيء الأرض أفلاذ كبدها ، أمثال الأسطوان من الذهب والفضة، فيجيء القاتل فيقول: في هذا قتلت، ويجيء القاطع فيقول: في هذا قطعت رحمي، ويجيء السارق فيقول: في هذا قطعت يدي، ثم يدعونه فلا يأخذون منه شيئا.

الشرح:

وهذا يكون في يوم القيامة كما ذكر ابن القيم -رحمه الله- في الكافية الشافية وتقيء يوم الأرض أفلاذ أكبادها وليس في آخر الزمان كما أشار إليه سماحة الشيخ ابن باز -رحمه الله - عليه أنه في آخر الزمان والصواب أنه يكون .في يوم القيامة كما ذكر ابن القيم رحمه الله ، لقوله في الحديث فيجيء القاتل والقاطع والسارق ولو كان هذا في آخر الزمان لما جاء القاتل ، القاتل كيف يجيء القاتل في آخر الزمان لما جاء القاتل والقاطع والسارق والصواب أن هذا يكون في يوم القيامة كما قال ابن القيم: تقيء يوم العرض أفلاذ أكبادها ثم يدعونه فلا يأخذون منه شيئًا ، والله أعلم في كيفية كون تقيء الأرض بعد تسويتها أو قبل توسيتها هذا شيء خاص ولهذا يجيء القاتل ويجيء القاطع ويجيء السارق ولو كان في آخر الزمان ما جاء القاتل القاتل ما يرجع .
(سؤال/ ما الذي يدعونه يقول (يدعونه))؟
جواب/ يدعونه انتهت الدنيا ما فيه حاجة ما يستفيدون منه .
وعندما يقررون عليه يقررون عليه، ويعترفون بما فعلوا ثم يحاسبون عليه، انتهت الدنيا ما فيه ما فيه يوم القيامة ما فيه وقت لأخذه ما أحد يستفيد إذا أخذه يوم القيامة ماذا يستفيد ما فيه إلا الأعمال.
سؤال/ القاتل ليه ما يرجع؟
نعم؟
القاتل لابد أن يرجع ..
جواب/ قتل ..نعم ..قتل
( القاتل ما يقتل .. لا يقتل القاتل )
 القاتل ما يمكن يجيء يعترف يقول في هذا قتل ، يجيء يعترف ؟!
(وحدثنا قتيبة بن سعيد قال :حدثنا ليث عن سعيد بن أبي سعيد، عن سعيد بن يسار ؛ أنه سمع أبا هريرة رضي الله عنه)
يأتون يأتي السارق والقاتل والقاطع يجيئون بأعمالهم يدلون بها ، هذا فعل هكذا ، لا يعترفون على أنفسهم ، لكن يوم القيامة ما فيه حيلة ...

المتن:

وحدثنا قتيبة بن سعيد قال: حدثنا ليث عن سعيد بن أبي سعيد، عن سعيد بن يسار ؛ أنه سمع أبا هريرة رضي الله عنه يقول: قال رسول الله ﷺ:  ما تصدق أحد بصدقة من طيب، ولا  يقبل الله إلا الطيب، إلا أخذها الرحمن بيمينه، وإن كانت تمرة فتربو في كف الرحمن حتى تكون أعظم من الجبل كما يربي أحدكم فلوه أو فصيله.   

الشرح: 

وهذا فيه إثبات اليمين لله عزوجل وفيه إثبات الكف لله تعالى خلاف لما ذكر ذلك من أهل البدع، وفيه الحث على الصدقة من الكسب الطيب وأن الله تعالى لا يقبل إلا الكسب الطيب أما الكسب الخبيث فيمحقه الله، كما قال الله تعالى:  يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ  وفيه أن القليل يكون عند الله كثيرًا كالتمرة تربو في كف الرحمن فتكون أعظم من الجبل وفيه تكثير للكسب الطيب (15:25) وللكسب الطيب أما الكسب الخبيث فلا يقبله الله .


المتن:
 

حدثنا قتيبة بن سعيد. قال حدثنا يعقوب (يعني ابن عبد الرحمن القاريَّ) عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة رضي الله عنه ؛ أن رسول الله ﷺ قال:لا يتصدق أحد بتمرة من كسب طيب إلا أخذها الله بيمينه، فيربيها كما يربي أحدكم فلوه أو قلوصه حتى تكون مثل الجبل، أو أعظم.
الفلو : المهر ، والفصيل ولد الناقة والقلوص الناقة، والفلو المهر ولد الفرس ، والقلوص الناقة  الفتية. نعم .
وحدثني أمية بن بسطام قال: حدثنا يزيد (يعني ابن زريع) قال :حدثنا روح بن القاسم ح و وحدثنيه أحمد بن عثمان الأودي قال: حدثنا خالد بن مخلد قال: حدثني سليمان (يعني ابن بلال). كلاهما عن سهيل، بهذا الإسناد.
في حديث روح: من الكسب الطيب فيضعها في حقها وفي حديث سليمان فيضعها في موضعها.
وحدثني أبو الطاهر قال : أخبرنا عبدالله بن وهب قال أخبرني هشام بن سعد عن زيد بن أسلم، عن أبي صالح، عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي ﷺ، نحو حديث يعقوب عن سهيل.
وحدثني أبو قريظ محمد بن علاء ، قال حدثنا أبو أسامة قال: حدثنا فضيل بن مرزوق ، قال حدثني عدي بن ثابت عن أبي حازم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ : أيها الناس إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا .


الشرح:
يبين أنه في يوم القيامة تقيء الأرض أفلاذ أكبادها أنه لو كان في آخر الزمان يمكن يأخذون  المال لماذا يتركونه لو كانوا في الدنيا يأخذونه ،لكن في يوم القيامة ما يأخذونه .لا .لكن قد يقول من يقول أنه في آخر الزمان يقول أنهم يتركونه من أجل كثرة الفتن وظهور علامات الساعة .كما أنه .كما أنها لا تقبل الصدقة من الذهب فكذلك لا يأخذون من المال لكثرته لكن الأقرب أنه في يوم القيامة لأنه في آخر الدنيا لا يأتي القاتل يقول في هذا قتلت ، ولا يأتي السارق يقول في هذا سرقت، إذا أراد أن يتوب، يتوب فيما بينه وبين الله ويسلم نفسه ويصطلح مع الورثة ويرد عليهم المال إذا كان يريد أن يتوب أما أن يأتي ويقول في هذا قتلت وفي هذا سرقت  هذا بعيد، ثم يتركونه ولا يأخذون منه شيئًا ما لفائدة، ما لفائدة من مجيئه لا يأخذ المال ويقول في هذا قتلت إذا كان يريد أن يتوب يتوب فيما بينه وبين ورثة القتيل ويرد المال أما أن يأتي فيقول في هذا قتلت ويرجع ولا يأخذ شيئًا من المال ما تحصل الفائدة
س/ (19:3) من زيادة الطغيان.....؟
ج/ نعم . (19:11) من طغيانه يأخذ المال ما يتركه .يأخذ المال ،نعم . الأقرب أنه في يوم القيامة نعم .كما ذكر ابن القيم ـ_ رحمه الله _ في النورية وتقيء يوم الأرض أفلاذ أكبادها .


المتن:

عن أبي هريرة _ رضي الله عنه _؛  قال: قال رسول الله ﷺ:  أيها الناس ! إن الله طيب لا يقبل  إلا طيبا، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين. فقال:  يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا

الشرح:
النووي _ رحمه الله _أعرض عن هذا ما تكلم عن الحديث ولا ذكر في يوم القيامة ولا في آخر الزمان، ، صحيح مسلم يعني: بحاجة إلى شرح وافي ، ليس هنالك شرح وافي للصحيح حتى شرح النووي الآن .. فيه تقصير فيه قصور في بعض المواضع كثير اختصار .
عن أبي هريرة _ رضي الله عنه _؛  قال: قال رسول الله ﷺ:  أيها الناس ! إن الله طيب لا يقبل  إلا طيبا، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين، فقال:  يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا إني بما تعملون عليم. وقال: يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم . ثم ذكر الرجل يطيل السفر، أشعث أغبر ، يمد يديه إلى السماء، يا رب ! يا رب ! ومطعمة حرام، ومشربه حرام، وملبسه حرام، وغذي بالحرام، فأنى يستجاب لذلك ؟.
فيه إثبات اسم الطيب لله عزَّ وجل من الأسماء الطيب والجميل إن الله جميل يحب الجمال وفي هذا الحديث تحذير من كسب الحرام وأنه من أسباب عدم قبول الدعاء مع وجود أسباب القبول لكن كسب الحرام والتلبس بالحرام مانع قوي، فهذا الرجل يطيل السفر يسافر والسفر المسافر ممن يستجاب دعائهم ، والسفر من أسباب قبول الدعاء ، ومنها أنه أشعث . أشعث . أشعث الرأس غير متنعم ، ومنها أنه يطيل السفر ومنها أنه يمد يديه إلى السماء يرفع يديه إلى السماء وهذا من أسباب قول الدعاء ،ومنها ويتوسل إلى الله بالربوبية يارب يارب فكل هذا من أسباب قول الدعاء ، وكل هذه من أسباب قول الدعاء،  مسافر ويطيل السفر وأشعث بعيد عن الترفه ويرفع يديه من أسباب قول الدعاء، ويتوسل إلى الله بالربوبية خمسة أسباب ومع ذلك أنّى يستجاب له ، لماذا لأنه عارضه مانع قوي وهو التلبس بالحرام أكلا وشربا ولباسا وتغذية ، فأكل الحرام و التلبس بالحرام هذا من موانع قبول الدعاء ومن موانع قبول الأعمال، ولا حول ولا قوة إلا بالله ،فالواجب الحذر من كسب الحرام والتورع عن الحرام والمتشابه. نعم .
سؤال / "أحسن الله إليك "من قال أنه يطيل السفر في وجوه الطاعات ، خصوصا..
في وجوه الطاعات هذا من أسباب قول الدعاء، المسافر للغزو للجهاد أو للحج أو للعمرة أو للدعوة إلى الله ، والأمر واضح .
سؤال / هل السفر طاعة..؟
من أسباب قول الدعاء ومع ذلك متلبس بالحرام .
س/ (23:00)
ج/ نعم اعتراف، اعتراف بهذا يوم القيامة يعترف بما فعل يعترف بأعماله ثم يحاسب عليها هذا مما يكون في يوم القيامة وليس في آخر الزمان لأن في آخر الزمان ما فيه حاجة للاعتراف .
س/ (23:34)
ج/ إيه ، نعم من أجل هذا ،قطع رحمه من أجل المال قتل من أجل هذا المال ثم يحاسب عليه، زيادة اعتراف يعترف ثم يحاسب عليه .


المتن:

حدثنا عون بن سلام الكوفي قال : حدثنا زهير بن معاوية الجعفي عن أبي إسحاق، عن عبد الله بن معقل، عن عدي بن حاتم رضي الله عنه قال: سمعت النبي ﷺ يقول: من استطاع منكم أن يستتر من النار ولو بشق تمرة، فليفعل.

الشرح :
.فيها أن الصدقة ستر من النَّار ، الصدقة ستر من النار ، حجاب تحجب الإنسان من النار وظل يستظل بها يوم القيامة في فضل الصدقة وأنها تستر صاحبها تحجبه عن النار هي ستر وحجاب ، وإذا لم يجد الصدقة لا يجد شيئًا تقوم الكلمة الطيبة مقامها ، كما جاء في الحديث فمن لم يجد فبكلمة طيبة ، الكلام الطيب ، إذا جاءه الفقير ،يعده وعدا طيبا ، ويقول إن شاء الله تأتينا في وقت آخر، إن شاء الله يأتي الخير، وهكذا الكلمة الطيبة تقوم مقام الصدقة عند عدمها .. عند العدم .


المتن :
 

حدثنا علي بن حجر السعدي وإسحاق بن إبراهيم وعلي بن خرشم  (قال ابن الحجر: حدثنا. وقال الآخران: أخبرنا عيسى بن يونس) قال :حدثنا الأعمش عن خيثمة، عن عدي بن حاتم رضي الله عنه قال ؛ قال: قال رسول الله ﷺ: ما منكم من أحد إلا سيكلمه الله. ليس بينه وبينه ترجمان، فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم. وينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه، فاتقوا النار ولوبشق تمرة، زاد ابن حجر: قال الأعمش: وحدثني عمرو بن مرة عن خثيمة، مثله. وزاد فيه ولو بكلمة طيبة، وقال إسحاق: قال الأعمش: عن عمرو بن مرة، عن خثيمة.

 

الشرح :
وهذا فيه بيان مشهد من مشاهد القيامة وأن .وأن. الله تعالى يكلم العباد وهذا عام للمؤمن والكافر وما منكم من أحد إلا سيكلمه . ربه . سيكلمه الله . وأن الله يكلم كل أحد من دون ترجمان من دون واسطة ،الترجمان هو الواسطة الذي ينقل الكلام من لغة إلى لغة يعبر المعبر لكن الكافر محجوب عن الله فلا يراه كما قال تعالى  كَلاَّ إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ ما منكم من أحد إلا سيكلمه الله ليس بينه وبينه ترجمان يعني معبر ما في واسطة يكلمه الله بدون واسطه،  فينظر أيمن منه إلى جهة اليمين فلا يرى إلا ما قدم ، وينظر أشأم منه أي إلى جهة الشمال فلا يرى إلا ما قدم ، وينظر بين يديه أي أمامه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه فاتقوا النار ولو بشق تمرة فإن لم تجد فبكلمة طيبة فيه دليل على أن الصدقة حجاب عن النار اتقوها ،اجعلوا بينكم وبينها وقاية بالصدقة ولو بشق تمرة ، الشق النصف  نصف التمرة ولو نصف تمرة ، نصف تمرة تنفع الفقير إذا أعطى هذا نصف تمرة والثاني أعطاه نصف تمرة فتجمع شيء حصل له ،الصحابة رضوان الله عنهم في بعض الغزوات أمّر عليهم النبي ﷺ أبا عبيدة وأعطاه أعطاه  زودهم بجرب فيه تمر ، جرب شيء من الجلد وهم ثلاث مائة ليس عند النبي ﷺ شيء غيره فكان أبو عبيدة يوزع عليهم كل يوم كل واحد تمرة كل واحد تمرة ، فقال الراوي فتكفينا إلى الليل نمصها قال: كيف تفعلون ؟ قال نمصها كما يمص الصبي الماء نمصها كما يمصها الصبي ونشرب عليها الماء فتكفينا إلى الليل ونضرب الخبط بعصينا ونأكل من حشائش الأرض فتتقرح شفاهنا قال الراوي :كيف تنفع؟ سأل التابعين من غير الصحابة كيف يعني الواحدة تكفيهم ..؟ قال نعم وجدنا فقدها لما انتهى التمر ،وجدنا فقدها , تمرة واحدة فالفقير إذا أعطي نصف تمرة تنفعه، أعطي نصف تمره أو يعطيه هذا يعطيه ريال وهذا يعطيه ريال تنفع تتجمع عند الفقير شيء ، فهي تنفع فتكون حجابًا من النار ، عائشة رضي الله عنها جاءتها امرأة معها ابنتان تسأل تشحذ ،قالت: فلم تجد عندي إلا تمرة واحدة فأعطيتها إياها فشقتها بين ابنتيها نصفين ولم تأكل شيئا معها ابنتان  وفي الرواية الأخرى أنها ثلاث تمرات احتملنا أنها قصة أخر ، وهي .. ثلاث تمرات ، فأعطتها ثلاث تمرات فأعطت كل واحدة من ابنتيها تمرة ورفعت التمرة الثالة إلى فيها لتأكلها لكن الابنتين سارعتا وأكلتا كل واحدة أكلت التمرة فلما رفعت الأم التمرة الثالثة إلى . فمها .  فيها لتأكلها نظرتا إليها يريدان التمرة فعدلت عن أكلها وشقتها الثالثة بين ابنتيها وعائشة تنظر قالت عائشة فلما جاء النبي ﷺ أخبرته بصنيعها فقال إن الله أوجب لها بها الجنة يعني بهذه الرحمة فالتمرة تنفع ونصف التمرة تنفع الفقير ، نصف التمرة مع نصف تمرة تتجمع، ريال لا يحقرن شيء من المعروف هذا يعطيه ريال وهذا يعطيه ريال وهذا يعطيه خمسة وتتجمع الفقير،  الصدقة ولو قليلة فيها خير وفيها نفع ، ولهذا قال النبي ﷺ: اتقوا النار ولو بشق تمرة ولو بنصف تمرة تكون وقاية عن النار فمن لم يجد قد يكون في بعض المرات ما يجد  الإنسان ولا نصف تمرة فبكلمة طيبة يرد الفقير بكلام طيب إذا جاء الفقير يقول له : أنا ما عندي شيء الآن لكن إن شاء الله سيأتي شيء في المستقبل تأتينا في وقت آخر يأتي الله تعالى بالرزق والخير إن شاء الله تأتينا في وقت آخر إن شاء الله و يعده بكلام طيب يقوم مقام الصدقة عند عدمها.. نعم .


المتن :
 

حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب قالا: حدثنا أبو معاوية عن الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن خيثمة، عن عدي بن حاتم رضي الله عنه  قال: ذكر رسول الله ﷺ النار فأعرض وأشاح ،ثم قال اتقوا النار، ثم أعرض وأشاح حتى ظننا أنه كأنما ينظر إليها، ثم قال: اتقوا النار ولو بشق تمرة فمن لم يجد، فبكلمة طيبة، ولم يذكر أبو كريب: كأنما. وقال: حدثنا أبو معاوية قال حدثنا الأعمش.
  وحدثنا محمد بن المثنى وأن بشار قالا: حدثنا محمد بن جعفر قال: حدثنا شعبة عن عمرو بن مرة، عن خيثمة، عن عدي عن حاتم رضي الله عنه، عن رسول الله ﷺ ؛ أنه ذكر النار فتعوذ منها، وأشاح بوجهه، ثلاث مرار، ثم قال:  اتقوا النار ولو بشق تمرة. فإن لم تجدوا، فبكلمة طيبة.
أشاح بوجهه يعني أعرض بوجهه .
حدثني محمد بن المثنى العنزي قال: أخبرنا محمد بن جعفر ، قال :حدثنا شعبة عن عون بن أبي جحيفة، عن المنذر بن جرير، عن أبيه رضي الله عنه ؛ قال:  كنا عند رسول الله ﷺ في صدر النهار، قال: فجاءه قوم حفاة عراة مجتابي النمار أو العباء ،متقلدي السيوف، عامتهم من مضر، بل كلهم من مضر.
 العباء أو العباء:  جمع عباءة.
 مجتابي النمار أو العباء ،متقلدي السيوف، عامتهم من مضر، بل كلهم من مضر، فتمعر وجه رسول الله ﷺ لما رأى بهم من الفاقة، فدخل ثم خرج، فأمر بلال فأذَّن وأقام. فصلى ثم خطب فقال: يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ إلى آخر الآية . إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا. والآية التي في الحشر:  اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ تصدق رجل من ديناره ،من درهمه، من ثوبه ،من صاع بره، من صاع تمره (حتى قال) ولو بشق تمرة قال: فجاء رجل من الأنصار بصرة كادت كفه تعجز عنها، بل قد عجزت ،قال: ثم تتابع الناس ،حتى رأيت كومين من طعام وثبات، حتى رأيت وجه رسول الله ﷺ يتهلل كأنه مذهبة فقال رسول الله ﷺ: من سن في الإسلام سنة حسنة، فله أجرها، وأجر من عمل بها بعده، من غير أن ينقص من أجورهم شيء، ومن سن في الإسلام سنة سيئة، كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أوزارهم شيء.


الشرح :
العباء: جمع عباءة.
في الحديث مشروعية الخطبة وحث الناس على الصدقة عند وجود أسبابها ، مشروعية الخطبة وحث الناس على الصدقة عند وجود أسبابها ، وقوله تصدق رجل من ديناره من درهمه هذا خبر بمعنى الأمر والمعنى  ليتصدق، تصدق رجل من درهمه من ثوبـــــــ ، يعني ليتصدق خبر بمعنى الأمر.
وفي هذا الحديث فضل من أحيا السنن وأمات البدع قوله من سن في الإسلام سنة حسنة يعني  أحياها وابتدأها وسابق إليها وبادر إليها وليس المراد من قوله من سنّ في الإسلام سنة حسنة أن الإنسان يبتدع في الدين لا ،ليس المراد يبتدع في الدين بل المعنى أنه يحيي السنة إذا اندثرت وماتت ويبادر إلى امتثالها فهذا الرجل لما حث النبي ﷺ على الصدقة جاء رجل من الأنصار بالصرة ،بصرة كادت يده تعجز عنها بادر فسن للناس المبادرة فتتابع الناس واقتدوا به حتى تجمع كومين من طعام وثياب فقال النبي ﷺ من سنّ في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة هذا الرجل الذي بادر أول من جاء بعد خطبة النبي ﷺ بادر هذا الرجل الذي من بالأنصار وأتى بصرة كذا الكف هكذ ! ملء كفيه من تمر فجاء ووضعها ثم اقتدى به الناس فتتابع الناس فسنّ للناس هذه السنة بمعنى أنه بادر إليها وطبقها وامتثلها فتتابع الناس ومثل أيضًا إحياء السنة إذا اندثرت، كانت هناك سنة في بلد والناس تركوها مثلا سنة الضحى جئت إلى البلد لا يعرف الناس سنة الضحى فبادرت أنت وصليت سنة الضحى ودعوت الناس إليها فصار الناس يصلون سنة الضحى لك أجرهم يصدق عليك الحديث من سن في الناس سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة ومن سن في الإسلام سنة سيئة فعليه وزرها ،أي من ابتدع سنة سيئة معصية فعل معصية وتتابع الناس على فعلها  أو فعل بدعة فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة ، المقصود أن الحديث ليس فيه دليل على إحياء البدع بل المراد إحياء السنن ،من أحيا السنن التي سنها الشارع أو بادر إليها وامتثلها حتى اقتدى به الناس.
وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ،حدثنا أبو أسامة ح وحدثنا عبيد الله بن معاذ العنبري قال : حدثنا أبي.....
قول النووي ذكرنا أن البدع خمسة أقسام واجبة ومندوبة ومحرم ومكروه ومباح هذا ليس بصحيح ، الصواب أن البدع كلها ممنوعة، لقول النبي ﷺ: كل بدعة ضلالة والبدعة هي الحدث في الدين قال ﷺ : من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ليس في البدع شيء حسن كل البدع سيئة .
المتن :

وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ،حدثنا أبو أسامة ح وحدثنا عبيد الله بن معاذ العنبري قال : حدثنا أبي قالا جميعا: حدثنا شعبة قال :حدثني عون بن أبي جحيفة قال: سمعت المنذر بن جرير عن أبيه رضي الله عنه قال: كنا عند رسول الله ﷺ صدر النهار، بمثل حديث ابن جعفر، وفي حديث ابن معاذ من الزيادة قال: ثم صلى الظهر ثم خطب.
حدثني عبيد الله بن عمر القواريري .....

الشرح
(مجتابي النمار والعباء يعني ثيابهم مخرقة مقطعة في وسطها خروق مجتابي النمار والعباء للفقر والحاجة فلهذا تمعر تأثر النبي ﷺ لحالهم ورحمهم خطب الناس وحثهم على الصدقة .
سؤال / مُذْهَبَه أو مَذْهَبَة .. ؟ " أحسن الله إليك "
مُذْهبَة وروي مُذهَبَة ، وروي مُدهَنة بالذال والدال والأرجح مُذْهَبة ، ذكر الشارع أن فيها الوجهان ..

المتن:

حدثني عبيد الله بن عمر القواريري وأبو كامل ومحمد بن عبد الملك الأموي قالوا: حدثنا أبو عوانة عن عبد الملك بن عمير، عن المنذر بن جرير، عن أبيه رضي الله عنه قال: كنت جالسا عند النبي ﷺ فأتاه قوم مجتابي النمار وساقوا الحديث بقصته وفيه: فصلى الظهر ثم صعد منبرا صغيرا، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: أما بعد: فإن الله أنزل في كتابه: يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الآية".
وحدثني زهير بن حرب قال: حدثنا جرير عن الأعمش، عن موسى بن عبد الله بن يزيد وأبي الضحى، عن عبد الرحمن بن هلال العبسي، عن جرير بن عبدالله رضي الله عنه قال: جاء ناس من الأعراب إلى رسول الله ﷺ عليهم الصوف فرأى سوء حالهم قد أصابتهم حاجة ,فذكر بمعنى حديثهم.
حدثني يحيى بن معين, حدثنا غندر, حدثنا شعبة, ح وحدثنيه بشر بن خالد (واللفظ له)  قال : أخبرنا محمد (يعني ابن جعفر) عن شعبة، عن سليمان، عن أبي وائل، عن أبي مسعود. قال: أمرنا بالصدقة, قال: كنا نحامل, قال: فتصدق أبو عقيل بنصف صاع. قال: وجاء إنسان بشيء أكثر منه, فقال المنافقون: إن الله لغني عن صدقة هذا, وما فعل هذا الآخر إلا رياء، فنزلت: الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لَا يَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُمْ . ولم يلفظ بشر بالمطوعين.
  وحدثنا محمد بن بشار قال :حدثني سعيد بن الربيع، ح وحدثنيه إسحاق بن منصور،قال: أخبرنا أبو داود.
كلاهما عن شعبة، بهذا الإسناد، وفي حديث سعيد بن الربيع قال: كنا نحامل على ظهورنا.

الشرح :
نحامل على ظهورنا يعني: نحمل على ظهورنا بالأجرة لنتصدق، وفيه فضل الصحابة وحرصهم على الصدقة والخير لما حثهم النبي صلى الله عليهم وسلم على الصدقة وصار ما عندهم شيء صاروا يحملون على ظهورهم يشتغل الواحد حمّال يذهب إلى سوق الخضار ويحمل ،ويحمل على ظهره وهذا يعطيه كذا وهذا يعطيه كذا هذا يعطيه ريال وهذا يعطيه خمسة وهذا يعطيه عشرة فيتجمع معا فيتصدق منه فالصحابة لما حثهم النبي على الصدقة وما عندهم شيء صار الواحد يحامل يروح للسوق ويشتغل حمال وليس في هذا عيب عمل، العيب أن الواحد يسأل ويشحذ الناس وهو يستطيع يكون يحمل يكون يشتغل يكون بناء يكون سباك يكون كهربائي يكون دهّان يشتغل يبيع يشتري يحرث يزرع هذا مطلوب العمل هذا ما فيه عيب يكون جزار لا عيب في هذا ،العيب في كون الإنسان يشحذ الناس هذا هو العيب وهو يستطيع يكون حمالي يشتغل حمالي ما فيها شيء ، يأتي بعربة ويحمل للناس بعض الأمتعة ويعطونه أجرة وهكذا. فالصحابة كان الواحد يشتغل حمال ويتصدق وينفق على أهله ، وجاء أبو عقيل وتصدق بنصف صاع فقال المنافقون إن الله لغني عن صدقة هذا ، نصف صاع  !! نصف صاع !! نصف صاع  !! هذا ما فيه حاجة لهذا.
ولما جاء رجل بصدقة كبيرة قالوا هذا مرآئي ، فالمنافقون ما يسلم منهم أحد من تصدق بقليل قالوا هذا قليل  الله ليس بحاجة إلى هذا الصدقة القليلة ومن تصدق بكثير يقولوا هذا مرائي ، المنافقون هكذا المنافقون ما يسلم منهم أحد يلمزون المؤمنين ويؤذونهم .
سؤال/"أحسن الله إليك "الحلاق والحجام هل يؤجر صاحبه ..؟
جواب/ الحلاق ما فيه شي والحجام كسبه كسب رديء..
 س/ لكن العام ..؟!
 لكنه ليس كسب خبيث يعني رديء ، فينبغي أن يكون كسب الحجام يجعل في شيء  .. يعني يجعل مثلا في وقود النار أو ما أشبه ذلك ما يكون بما يشترى به لأنه كسب رديء وإلا لا بأس به ، الرسول ﷺ احتجم وأعطى الحجام أجرته ،
س/لكن في العام..؟!
 بلى كسب ردي إن وجد أحسن منه فهو أفضل لكنه ليس محرم .
المتن :
 

حدثنا زهير بن حرب قال، حدثنا سفيان بن عيينة عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة رضي الله عنه يبلغ به " ألا رجل يمنح أهل بيت الناقة تغدو بعس وتروح بعس إن أجرها لعظيم". 
حدثني محمد بن أحمد بن أبي خلف قال : حدثنا زكريا بن عدي قال :أخبرنا عبيد الله بن عمرو عن زيد، عن عدي بن ثابت، عن أبي حازم، عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي ﷺ ؛ أنه نهى فذكر خصالا وقال: من منح منيحة، غدت بصدقة، وراحت بصدقة، صبوحها وغبوقها.

 
في الحديث فضل المنيحة من الحيوان وهو أن يعطي شخصًا أو أهل بيت ناقة أو شاة أو بقرة  يشربون لبنها مدة ثم يردونها إليه وكانت العرب تفعل هذا ،كانوا بعض الأغنياء يعطي بعض الفقراء منيحة يعطي شخص أو أهل بيت ناقة يحلبونها أو يعطيهم بقرة أو شاة مدة شهر شهرين، ثلاثة ،سنة ثم يردونها إليه ، ومثله المنيحة من الثمار يمنح صاحب البستان الفقير نخلة أو نخلات يأكلون ثمارها فهي عارية تسمى مليحة وقوله تروح بعس وتغدو بعس يعني يحلبونها صباحًا ومساء ًوالعس القدح والإناء يحلب فيه والصبوح حليب النهار والغبوق حليب المساء يعني يحلبونها صباحا ومساء هذا فيه فضل عظيم هذا من المعروف ، ومثله من المعروف إذا كان هناك فقير وأعطيته سيارة يقضي بها حوائجه لكن هذه من المعروف تعطيه السيارة مثلا يقضي بها حوائجه مدة شهر شهرين تعطيه تفويض مثلا بقيادتها فيستفيد ينتفع بها مدة سنة أو كذا أو كذلك في القرى والبوادي أو الفقراء تعطيهم منيحة من الغنم ، شاة يحلبوها ويشربون لبنها أو ناقة قال النبي ﷺ إن أجرها لعظيم ألا رجل يمنح أهل بيت ناقة. تغدو بعس وتروح بعس إن أجرها لعظيم ، في الحديث الآخر ثمن الخصلة أقلها أو أدناها منيحة العنز ما من رجل يعمل بها رجاء موعودها وتصديق ثوابها إلا أدخله الجنة ، أربعون خصلة ذكر منها أعلاها وأدناها منيحة العنز وهذه الخصال أخفيت حتى يتطلبها الإنسان ومنها المنيحة من عمل بخصلة منها_ بهذا الشرط _ .رجاء .تصديقًا للموعود ورجاءً للثواب أدخله الله الجنة وهذه من الأشياء التي في هذا الزمن الآن ولا سيما بعدما فتحت الدنيا على الناس نُسيت ، المنيحة متروكة ما أحد يعمل بها لكن سابقًا كان الناس يعملون بها كان العرب يعملون بها لكن في غمرة انفتاح الدنيا على الناس واختلاط الناس بالأعاجم واختلاطهم بغيرهم وتوسع المدن صار ما أحد يمنح أحد ما أحد يتكلم إلا بالدراهم ،"فيه دراهم" ما فيه أحد يتبرع أو يعطي صدقة _ لا ما فيه_ إلا قليل كذلك الضيف أيضًا كذلك في المدن ما يعرف أحد يستضيف أحد أو يأتي ، كان العرب في القرى سابقًا يأتي الواحد وينزل عند البيت يكون ضيف إذا سمع صاحب البيت رغاء البعير عرف أنه ضيف جاءه فتح الباب وأخذ أمتعته ودخل عنده واستضافه يوم يومين ثلاث ، الآن مافي لو جاء أحد.. في المدن ينزل أحد عند أحد أو يدق عليه الباب وقال أنا ضيف  أنا ضيف قال له : اذهب، اذهب للمطاعم ، ما يعرفون السنة ضاعت السنة عند المدن الآن ، وكذلك المنيحة .. المنيحة الآن ما تعرف لكن قد تكون قد يفعل الناس في المدن ممكن أن يمنح الإنسان فقير سيارته يقضي بها حوائجه مدة ثم يردها إليه أو يملكها إياه يملك رقبتها ومنافعها ، يهبها له أو يعطيها إياه.
 
سؤال/ (49:8)
جواب / نعم ؟.  لا ..صدقه هذه ..المنيحة هو الشيء الذي ينتفع به وهو باقي مثل نخلة يأكل ثمرها ، مثل.. مو منيحة هذه الصدقة يتصدق عليه بطعام تصدق عليه بطعام بفاكهه بلحم ، المنيحة الشيء الذي يستفاد منه وهو باقي ، قد يقال مثل البيت قد يسكنه ببيت  بدون أجرة فهذا من جنس المنيحة، يسكنه ببيت بدون أجرة، ويعطيه سيارة يستفيد منها أو يعطيه شاة يمنحها و يردها عليه ، أما الرز ليس منيحة الرز صدقة، تعطيه رز تعطيه طعام صدقة
سؤال / والإعارة..؟
جواب/ الإعارة غير مسألة الإعارة، (ويمنعون الماعون) داخله في ويمنعون الماعون، ما ينبغي يعير الإنسان إذا طلب منه شيء وما يتضرر ولا يزول لا يمنع أن يستفيد منه ، إذا كان الإنسان يرده كالإناء والقدر والسكين ومثل الكتاب إذا كان ماي ضيع وينتفع به ويرده هذا عارية .. هذه نوع أخر .
سؤال/ (50:40)
جواب / نعم أخفاها الله حتى يتطلبها العباد كما أخفيت ساعة الجمعة والساعة في الليل ساعة الاستجابة.
سؤال/ (50:57)
جواب / نعم الغني ما في حاجة الغني هو يشتري ، الغني ما هو في بحاجه ،الغني يشتري هو يشتري مثل ما تشتري أنت ،ما في حاجة، إذا كان غني تكون هدية ..
إلا إذا كان من ذوي الأرحام قد يكون هذا  من بره إذا كان من ذوي الأرحام، مثل ما مر في صحيح مسلم قصة ميمونة أنها أعتقت وليدة لها ، فقالت للنبي ﷺ أشعرت أني أعتقت وليدتي؟ قال: أما أنك لو أورثتي أخوالك لكان أعظم لأجرك .الأرحام والأقارب يعطوا ولو كانوا أغنياء من صلة الرحم.
 
 

logo
2024 م / 1446 هـ
جميع الحقوق محفوظة


اشترك بالقائمة البريدية

اشترك بالقائمة البريدية للشيخ ليصلك جديد الشيخ من المحاضرات والدروس والمواعيد