المتن :
الشرح :
قال: ما أنفق زوجين المراد بالزوجين الصنفان كطعام ولباس ودراهم مثلا وفاكهة نوعين طعام نوع واللباس نوع، أو مثلاً فاكهة ولحوم لحم نوعان وقيل المراد بالزوج الشفع، والطلوب: تشفيع صدقة بأخرى، مثل درهمين أو دينارين أو عبدين أو بعيرين أو فرسين أو ثوبين إذا أنفق اثنين زوجين الزوج قيل المراد بالزوج الشفع ، المطلوب التشفيع أنفق الشيء اثنين ولو من جنس واحد درهمين ريالين أو ثوبين وقيل: المراد نوعان لا بد يكون متنوع دراهم ولحوم أنفق دراهم ولحم ، لحم وفاكهة ، ثوب مثلاً ودراهم ، وهكذا، من أنفق الزوجين في سبيل الله نودي في الجنة قوله: "في سبيل الله" والمراد في سبيل الله عموم الخير عموم وجوه الخير ، وقيل المراد خصوص الجهاد في سبيل الله، قيل المراد خصوص الجهاد، لكن ظاهر الحديث العموم أن المراد عموم وجوه الخير، من أنفق في سبيل الله في وجوه الخير في عموم وجوه الخير أنفقها على الفقراء وعلى المحاويج في المساجد أو على طلبة العلم في المدارس من أنفق زوجاً في سبيل الله في عموم وجوه الخير، وهذا المراد بخصوص الجهاد في سبيل الله، ينادى يا عبد الله هذا خير من كان من أهل الصلاة دعي من أهل الصلاة، ومن كان من أهل الجهاد دعي من باب الجهاد، ومن كان من أهل الصدقة دعي من باب الصدقة ومن كان أهل الصيام دعي من باب الريان، هناك باب في الجنة يقال له الريان أهل الصيام كل من صام رمضان فهو من أهل الصيام ولو لم يتطوع ولو لم يتطوع بالصوم في غير رمضان يكون من أهل الصيام ويعتبر من أهل الصيام، كذلك من أهل الصلاة الذي يصلي الفرائض ومن أهل الصدقة الذي يؤذي الزكاة، لكن آمن إنسان ثم مات قبل أن يدركه شهر رمضان فإنه لا يدعى من باب الريان وإنما يدعى من الأبواب الأخرى، كباب الصلاة أو الجهاد إن جاهد.
لو مثلاً إنسان آمن جديد وأدرك الوقت وصلى الظهر ثم دخل الجهاد و قتل ولم يدرك شهر رمضان يدعى من باب الجهاد يدعى من باب الصلاة، ولا يدعى من باب الصيام لأنه ما أدرك شهر الصيام، وفيه دليل على أن أبو بكر سباق للخيرات رضي الله عنه، ولهذا قال له النبي صلى الله عليه وسلم: وأرجو أن تكون منهم ممن يدعى من تلك الأبواب ، أبو بكر يدعى من جميع الأبواب، يدعى من باب الصلاة، يدعى من باب الجهاد ، مجاهد مصلي وصائم ومتصدق يدعى من باب الصدقة ، يدعى من باب الجهاد رضي الله عنه وأرضاه.
المتن :
وحدثني محمد بن رافع قال: حدثنا محمد بن عبدالله بن الزبير قال حدثنا شيبان "ح"وحدثني محمد بن حاتم -واللفظ له- قال: حدثنا شبابة حدثني شيبان بن عبدالرحمن عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة بن عبدالرحمن ؛ أنه سمع أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أنفق زوجين في سبيل الله دعاه خزنة الجنة كل خزنة باب: أي فل ! هلم فقال أبو بكر: يا رسول الله ! ذلك الذي لاتوى عليه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني لأرجو أن تكون منهم.
الشرح :
قوله: فلو يعني: أي فلان ، أي: حرف نداء بمعنى ياء من حروف النداء.
وناد من تدعو بـ ياء أو بـ أيا | أو همزة أو أي وإن شئت هيا |
أي فلان يعني: يا فلان، أي فلو: ترحيب أي فلان.
ذلك الذي لا توى عليه يعني: لا هلاك عليه، وفيه قوله: و إني أرجو أن تكون منهم هذا فيه فضل الصديق وأنه يدعى من جميع الأبواب رضي الله عنه، هذا ترخيم أسلوب عرب معروف، ومن ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم: يا عائشُ ترخيم، يا عائشة: أي فلو فلان ترخيم حذف اختصار للكلمة، "هلم" يعني: تعال، "هلم": دعاء أُدخل من هذا الباب، دعوه خزنة الجنة كل خزنة باب أي فلو إذا كان من باب الصدقة دعوا خزنة باب الصدقة، أي فلو هلم يعني: يا فلان أُدخل، إن كان من باب الصيام نادناه خزنة الباب أي فلوا هلم أي أدخل من هنا.
المتن :
الشرح :
ملاحظة: هنا الشيخ أعاد في شرح الحديث السابق......
وفي أن المدح القليل قد يعفى عنه في بعض الأحيان إذا لم يخف على صاحبه الإعجاب فالنبي مدح أبا بكر وأثنى عليه وقال يدخل من أبواب الجنة كلها لكن هذا شيء قليل لا يخشى عليه من الإعجاب، وإلا فالمدح ممنوع المدح الكثير، هذا ما جاء في النصوص التي فيها النهي عن المدح إذا رأيتم المداحين فاحثوا في وجوههم التراب هذا المدح الكثير الذي يخشى على صاحبه من الإعجاب، يعجب بنفسه، أما الشيء القليل يعفى عنه، قول النبي صلى الله عليه وسلم لأبي بكر أرجو أن تكون منهم هذه فلا.
المتن :
عفى الله عنك
س/ الطالب :
( 08:5)
الجواب :
بينهما قسيمان نصفان يعني قسيمان كل واحد له أجر والأجر متفاوت.
المتن :
عفى الله عنك
الشرح :
يعني في يوم واحد ما اجتمعن في امرئ إلا دخل الجنة ، فيه أن أبو بكر الصديق سباق إلى الخيرات رضي الله عنه ، فإذا أنفق الزوج إذا أمر مثلاً الزوج زوجته أن تنفق 1000 ريال ثم ناولته امرأة مسكينة، هل يكون الأجر بينهما نصفين ؟
الزوج تعب حتى كسب 1000 ريال والمرأة ناولته المسكينة ، الأجر متفاوت وقد يكون مثلاً قد يكون أجر المتناول أكثر ،كما لو كان أعطى إنسان الخادم خمسة ريالات وقال اذهب بها إلى فقير وذهب ومشى خمسة كيلو ، خمسة كيلو يعني مسافة يعني أكثر من الخمسة ، هنا أجر الخادم أكثر هنا في هذه الحالة ، لأنه تعب في الطريق والمسافة هذي قيمتها أكثر من خمسة ريالات ، هذا يختلف ، لكن نصفان يعني قسيمان ،
س/ الطالب :
هو يعني ما كان يختلف بالمشقة ؟
الشيخ :
نعم يختلف بالمشقة يختلف الأصل أن صاحب المال هو الذي تعب .
س/الطالب:
يعني الأفضل أن يتصدق بنفسه ؟
الشيخ :
لا ، فضل الله واسع ، أن أجرك كامل الآن والذي ناوله له أجر آخر .
س/ الطالب :
(10:58)
جواب :
نية إيش..........؟ الإذن العام كافي له أجر الطعام الذي ينفق في العادة له أجر وإذا أذن الإذن عام خلاص كافي.
قال إذا جاء فقير أعطوه كذا وأعطوه بمقدار كذا ، كل ما جاء فقير أعطوه عشرة ريال وجاء عشر فقراء وأعطتهم كل واحد ولا علم له أجر، الإذن العام كافي، وكذلك الطعام الذي يفسد تعطيه ولو ما استأذنت له أجر.
المتن :
الشرح :
انفقي أو (أو انضحي، أو انفحي) نعم
ولا تحصي فيحصي الله عليك هذا فيه حث على النفقة ، وعدم الإحصاء، والإنسان يحصي يعني: يمسك ولهذا قال: ولا توعي –في اللفظ الآخر- لا توعي فيوعي الله عليك، ولا تحصي مثلا يحصي ويعده ولا وده ينقص منه شيء، هذا فيه الوعيد الشديد.
لا تحصي فيحصي الله عليك ولا توعي فيوعي الله عليك .
المتن:
وحدثنا ابن نمير قال: حدثنا محمد بن بشر حدثنا هشام عن عباد بن حمزة عن أسماء رضي الله عنها........................
مداخلة للشيخ :ولا توعي يعني: ولا تمسك.
يتبع المتن:
وحدثني محمد بن حاتم وهارون بن عبدالله قالا: وحدثنا حجاج بن محمد قال: قال ابن جريج: قال: أخبرني ابن أبي مليكة ؛ أن عباد بن عبدالله بن الزبير أخبره عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها ؛ أنها جاءت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا نبي الله ! ليس لي شيء إلا ما أدخل على الزبير فهل على جناح أن أرضخ مما يدخل على ؟ فقال ارضخي ما استطعت ولا توعي فيوعي الله عليك.
الشرح :
وهذا محمول على ما أذن فيه الزوج عرفاً أو نطقاً إلا الطعام الذي يخشى عليه أن يفسد فإنه يتصدق به، قوله: ولا توعي يعني: ولا تدخريه في الوعاء أمسكيه فيوعي الله عليك
المتن :
عفى الله عنك
الشرح :
وهو محمول على أن على أن ما أعطاه الزبير ولا يكره الصدقة، وأنه لا يكره الصدقة منه، بل يرضى به ، على عادة غالب الناس .
المتن :
عفى الله عنك
الشرح :
والمعنى: ولو شيئاً قليلاً الحث على الشيء القليل ، فالهدية من الجيران والأقارب من أسباب الألفة والمحبة، ولو فرسن شاة، معلوم أن فرسن شاة لا تهدى لكن المراد المبالغة في القليل ، قوله: ولا تحصي فيحصي الله عليك ، يعني: ولا تعدي المال فيكون سببا في إبقاءه.
المتن :
-عفى الله عنك-
مداخلة للشيخ لشرح الحديث السابق..
الفرسن هو الظلف، ومعروف الظلف ما يهدى لكن المراد المبالغة ولو كان قليلا.
المتن :
-عفى الله عنك-
وحدثنا يحيى بن يحيى قال: قرأت على مالك عن خبيب بن عبدالرحمن عن حفص بن عاصم عن أبي سعيد الخدري أو عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بمثل حديث عبيدالله، وقال: ورجل معلق بالمسجد، إذا خرج منه حتى يعود إليه.
الشرح :
هذا الحديث حديث عظيم ، فيه بيان فضل هؤلاء السبعة، والمراد سبعة أصناف، سبعة أصناف من الناس يشمل الرجال والنساء، وهؤلاء لهم هذا الفضل العظيم ، يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله، وهذا الظل وصف لله عز وجل يليق بجلاله، كسائر صفاته لأن النبي صلى الله عليه وسلم أضافه لله عز وجل، أما قول النووي المراد ظل العرش فليس بظاهر كما جاء في حديث آخر لأن الحديث الآخر يختلف، هذا الأصل أن ما أضيف إلى الله وصف له، والله أعلم بكيفيته، صفات الله لا تكيف بدأ بالإمام العادل، الإمام العادل لعموم نفعه وتعديه، لأن الإمام العادل تصحو به البلاد والعباد، يقيم الله به الأمن وينتصف به المظلوم من الظالم، وتؤمن به السبل ويؤخذ على يد السفيه وتقام الحدود بسببه، فضله عظيم الإمام العادل ، ورجل قلبه معلق في المساجد معلق في المساجد، -وفي رواية أخرى- يقول: إذا خرج منه حتى يعود إليه، المعنى أنه ليس المعنى أنه يجلس في المسجد ولا يخرج ، لا ، المعنى: أنه ليخرج إلى الأسواق ويبيع ويشتري ويكسب له، لكن عنده عناية بالصلاة ،كما قال بعض السلف في:
رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ يعني: قال بعض السلف: كانوا يبيعون ويشترون لكن إذا سمعوا "حي على الصلاة حي على الفلاح" وميزانه في يده خفض ميزانه وأقبل على الصلاة ، يعني ينتظرها من قلبه وإن لم يكن جالس في المسجد، مهتم عنده عناية، لا يتأخر عنها وقلبه معلق حتى يعود إليها بعنايته ، فإذا جاء الوقت جاءت الصلاة ترك جميع أعماله وأقبل على الصلاة.
ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وافترقا عليه، يعني: اجتمعا على المحبة ليس بينهما لا لأجل النسب ولا لأجل الشراكة في مال ولا لأجل المصالح الأخرى، و إنما لأجل كل واحد حب الآخر لكونه مستقيم على طاعة الله، ولو كان هذا عربي وهذا أعجمي أو هذا في المشرق وهذا في المغرب ، كما أنه يبغض العاصي ولو كان أخاه لأبيه وأمه ، هذا هو الحب في الله والبغض في الله.
ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله، يعني: دعته إلى الفاحشة، فقال: إني أخاف الله عز وجل، مثله المرأة إذا دعاها رجل ذو منصب وجمال فقالت إني أخاف الله عز وجل لها هذا الفضل، امرأة ذات منصب وجمال دعته لا تحوجه إلى الطلب، الفاسق سوف يبحث، يبحث عن المرأة وهذه مرأة دعت هي ثم أيضاً جمال تغريه بجمالها وذات منصب وحسب ونسب ودعته وليس هناك مانع، فقال إني أخاف الله قدم خوف الله له هذا الفضل العظيم.
ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم يمينه ما تنفقه شماله، هذا وهم من الناقدين، كما قال القاضي والصواب: حتى لا تعلم شماله ما تنفقه يمينه، التي تنفق اليمين ليست الشمال. قد رواه البخاري على الصواب: حتى لا تعلم شماله ما تنفقه يمينه، التي تنفق اليمين لا الشمال، لكن هذا انقلاب من بعض الرواة، انقلب على بعض الرواة، قال حتى لا تعلم يمينه ما تنفق شماله ولا يضر كونه في مسلم أن بعض الحروف حصل وهم ما يضر هناك حروف حصلت في الصحيحين بعض الأوهام ما تضر، ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه ومثله المرأة إذا ذكرت الله خالية ففاضت عيناها لها هذا الحكم ، يعني فاضت عيناه من خشية الله عز وجل وهو خالي ليس عنده أحد، بخلاف ما إذا كان عند الناس قد يكون رياء، قد يكون هذا البكاء رياء، لكن إذا كان خالياً ليس عنده أحد ففاضت عيناه من خشية الله له هذا الفضل، أما إذا كان عند الناس فهذا قد يدخله الرياء، فهؤلاء لهم هذا الفضل العظيم.
نسأل الله أن يجعلنا وإياكم منهم ، وفق الله الجميع.