المتن /
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد.
قال الإمام مسلم -رحمه الله- تعالى قال :
الشرح /
هذا قُرِئ.
المتن /
وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وابن نمير قالا: حدثنا ابن فضيل عن عمارة، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة قال: جاء رجل إلى النبي ﷺ فقال: يا رسول الله ! أي الصدقة أعظم أجرا ؟ فقال: أما وأبيك لتنبأنه: أن تصدق وأنت صحيح شحيح تخشى الفقر وتأمل البقاء ولا تمهل حتى إذا بلغت الحلقوم قلت: لفلان كذا ولفلان كذا وقد كان لفلان.
حدثنا أبو كامل الجحدري قال: حدثنا عبدالواحد قال: حدثنا عمارة بن القعقاع بهذا الإسناد، نحو حديث جرير غير أنه قال: أي الصدقة أفضل.
حدثنا قتيبة بن سعيد عن مالك بن أنس فيما قرئ عليه عن نافع عن عبدالله بن عمر: أن رسول الله ﷺ قال وهو على المنبر وهو يذكر الصدقة والتعفف عن المسألة: اليد العليا خير من اليد السفلى واليد العليا المنفقة والسفلى السائلة.
حدثنا محمد بن بشار ومحمد بن حاتم وأحمد بن عبدة جميعا: عن يحيى القطان قال ابن بشار: حدثنا يحيى قال: حدثنا عمرو بن عثمان قال: سمعت موسى بن طلحة يحدث: أن حكيم بن حزام حدثه: أن رسول الله ﷺ قال: أفضل الصدقة (أو خير الصدقة) عن ظهر غنى واليد العليا خير من اليد السفلى وابدأ بمن تعول.
الشرح /
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد.....
فهذه الأحاديث فيها بيان أفضل الصدقة، فأفضل الصدقة بالنسبة لحال الشخص أن يتصدق وهو صحيح شحيح يخشى الفقر ويأمل الغنى، إذا كان في حال الصحة والقوة والنشاط يرجو أن يعيش ثم يتصدق هذا أفضل الصدقة لأنه في هذه الحال المال محبوب للنفس والنفس تشح به بخلاف ما إذا كان في مرض الموت فإن المال يرخص يكون المال رخيص يعلم أنه سينتقل عنه، لكن في حالة الصحة والنشاط والقوة في حال يأمل أن يعيش ويأمل الغنى ويخشى الفقر ثم يتصدق ففي هذه الحالة هي أفضل الصدقة بالنسبة للحال الشخص، أما بالنسبة للمال فخير الصدقة ما كان عن ظهر غنى، وما هو عن ظهر غنى؟ ما زاد عن حاجة الإنسان، حاجة الإنسان نفقها على نفسه وأهله وأولاده ومن يمون ومن تحت يده من مماليك ودواب وبهائم، ما زاد عن ذلك يتصدق به، وبالنسبة للمتصدق عليه أفضل الصدقة؛ الصدقة على الأقارب، ولهذا قال النبي ﷺ: وابدأ بمن تعول الأقارب والأرحام، -في الحديث الآخر- دينار أنفقته على أهلك ودينار أنفقته على مسكين ودينار أنفقته على دابتك ودينار أنفقته في سبيل الله أعظم أجراً الذي أنفقته على أهلك، في حديث في قصة ميمونة أنها لما أعتقت وليدة لها قال النبي ﷺ: أما إنك لو أعطيته أخوالك كان أعظم لأجرك الصدقة على الأقارب مقدمة على الصدقة على الأباعد وابدأ بمن تعول يعني: بمن يجب عليك عولهم و الانفاق عليهم، يبدأ بهم الإنسان يبدأ بنفسه ثم بأولاده وأهله وزوجته ووالديه ومن تحت يده ومن تجب عليه نفقته. واليد العليا خير من اليد السفلى، اليد العليا هي المنفقة والسفلى هي اليد الآخذة، وفيه الحث على أن تكون يد الإنسان يد عليا حث على الكسب كسب المال من وجوه مشروعة حتى تتصدق وتكون يده يد عليا، وفيه التحذير من السؤال، أحاديث كثيرة فيها التحذير من السؤال وأن لا ينبغي للإنسان أن يسأل إلا للضرورة، فالمسلم يكسب المال بالوجوه المشروعة يعمل يشتغل بالفلاحة والزراعة ويشتغل بعمل يده يكون زارع حراث يكون بناء يكون سباك يكون كهربائي مبلط دهان خراز جزار مزارع يشتغل بالتجارة بعمل الساعات، يعمل يكون نشيط والأنبياء كانوا يعملون، كان نوح عليه السلام نجاراً عليه الصلاة والسلام وكان داوود حداداً ونبينا ﷺ كان يرعى الغنم واشتغل بتجارة لخديجة، وما من نبي إلا كان يرعى الغنم، لا يكون كسول المؤمن يكون نشيط يعمل حتى لا يحتاج إلى الناس كان الصحابة رضوان الله عليهم لما حثهم النبي ﷺ على الصدقة وليس عندهم شيء صاروا يحاملون يعني: يشتغل "حمّالي" يحمل للناس أمتعتهم ويعطوه ثم ينفق على أهله ويتصدق منه، إذا أُعطي درهمان أنفق على أهله درهم وتصدق بدرهم، فلا يكون الإنسان عالة على غيره يكون المسلم يكون نشيط يكون عنده نشاط يعمل حتى لا تكون يده يداً سفلى آخذه ، تكون يده يد عليا، وأما قوله: أما وأبيك لتنبئن فالصواب: هذا الحلف بأبيه كان أولا قبل النهي الحلف بغير الله عز وجل، كانوا في أول الهجرة كانوا يحلفون بآبائهم، ثم ناداهم النبي صلى الله عليهم وسلم وقال: لا تحلفوا بآبائكم ولا بالأنداد ومن كان حالفاً فليحلف بالله أو ليصمت، وكانوا يقولون ما شاء الله وشئت ثم جاء النهي لا تقولوا ما شاء الله وشئت ولكن قولوا ما شاء الله ثم شئت .
المتن /
مداخلة للشيخ: خَضِرةٌ في القاموس بفتح ثم كسر
يتبع المتن /
ثم قال:
الشرح /
وهذا فيه حكيم بن حزام سأل النبي ﷺ شيئاً من المال فأعطاه ثم سأله فأعطاه ثم سأله فأعطاه ثلاث مرات، ثم نصحه بنصيحة انتفع بها فلما سأله ثلاث مرات وأعطاه قال له النبي ﷺ: إن هذا المال خضرة حلوة يعني: تميل إليه النفس، فالخضرة الشيء الأخضر مرغوب فيه والحلو مرغوب فيه -اجتمع الأمران- وفيه بيان أن هذا الشيء زائل الخضر ما يبقى الخضرة، وكذلك الحلو وكذلك المال شيء زائل، إن هذا المال خضرة حلوة فمن أخذه بطيب نفس بورك له فيه، بطيب نفس يعني: لم يتطلع إليه ولم تكن نفسه مشرفة إليه وإنما أخذه بسخاوة نفس.
فمن أخذه بطيب نفس يعني: أخذه بسخاوة نفس لم يتطلع إليه ولم يسأل ولم يتعرض بالمال، وإنما جاءه شيء منه فأخذه بسخاوة نفس بورك له فيه، ومن أخذه بإشراف نفس لم يبارك له فيه، الذي أخذه بإشراف نفس يعني: يتطلع يعني: يتعرض يتطلع لمن يعطيه، يأتي عند أصحاب الأموال أو من يظن أنه يعطيه يخدمهم ويأتي عندهم ويتطلع، هذا أخذ بإشراف نفس لم يبارك له فيه، وكان كالذي يأكل ولا يشبع الذي يأكل ولا يشبع وكالذي يشرب ولا يروى، واليد العليا خير من اليد السفلى" اليد العليا هي اليد المنفقة السفلى هي اليد الآخذة، وفيه الحث على تكون يده هي اليد العليا الكسب لا تكن اليد السفلى، فالذي يتطلع إلى المال أو ويسأل الناس ويشحذ يده سفلى، والذي لا يتطلع وعنده غنى النفس يعمل ويشتغل ويعتمد على الله ثم على كسبه وعمله، ولا يتطلع على الآخرين ولا يتطلع على المال الذي يأتيه من غيره، هذا هو الذي أخذ بسخاوة نفس يبارك له فيه، والأول لا يبارك له دائما يتطلع دائما يشحذ، بعض الناس يمثلوا بسؤال الناس تجده يستمر، بعضهم عند حمالة أو ديون ثم يقضي الدين فيستمر، ألف هذه المحنة. كالذي يأكل ولا يشبع فانتفع حكيم بن رضي الله عنه هذه النصيحة فقال -كما في اللفظ الآخر- والذي نفسي بيده لا أرزأ بعدك أحداً أبداً -يخاطب النبي ﷺ- يعني لا أنقص شيئاً من ماله، فلما توفي النبي ﷺ واستخلف أبو بكر قسم الأموال من الفيء كل واحد له نصيب معين، دعا حكيماً ليعطيه فأمتنع قال لا أريده، ثم لما توفي أبو بكر رضي الله عنه واستخلف عمر وزع الأموال على الناس وزع شيئا من المال ومن الفيء دعا حكيم ليعطيه نصيبه فامتنع، فأشهد عليه عمر قال: أيها الناس أشهدكم على حكيم أعطيه قسمه الذي فرضه الله له ويأبى، فلم يرزأ حكيم بعد النبي ﷺ أحد أنتفع بنصيحة النبي ﷺ، حتى ترك حقه رضي الله عنه وأرضاه .
المتن :
الشرح :
قوله: أن تبذل بفتح الهمزة وكذلك أن تمسكه مصدر، مصدر يؤول معاً يؤول أن مع الفعل بمصدر والمعنى: أن تبذل الفضل، المعنى: "إن بذلك الفضل خير لك، وإمساكك الفضل شر لك" أن تبذل هذا مصدر يؤول يشبك أن مع الفعل يشبك بمصدر، أما إن بذلك الفضل خير لك وإمساكك الفضل شر لك، والفضل مازاد عن حاجة الإنسان وحاجة عياله، والمعنى: أن بذل الفاضل خير، خير لبقاء ثوابه وإمساكه شر، لأنه إن كان واجباً استحق العقاب عليه حيث لم يخرج الواجب من الزكاة وغيرها وإن كان مندوبا نقص ثوابه وفي كلا الحالين شر لتفويته مصلحة نفسه في آخرته، قوله ولا تلام على كفاف يعني قدر الحاجة لا لوم على صاحبه الإنسان يبقي مايحتاج إليه من المال النفقة على نفسه وأهله وأولاده حتى لايحتاج الى غيره لايلام على هذا، الكفاف الكفاف مايحتاج إليه الإنسان والذي لابد منه النفقة والكسوة والسكنى وحوائج الإنسان التي لابد منها لايلام عليها الإنسان وابدأ بمن تعول يعني: العيال والقرابة أحق من الأجانب يبدأ بهم فيبدأ بهم الإنسان ويقدمهم في النفقة ماينفق الإنسان ينفق على الأبعاد وعلى الفقراء وعلى المساكين ويترك أولاده يضيعون ويشحذون الناس يتكففون "لا" ابدأ بمن تعول؛ إن هؤلاء نفقتهم واجبة عليك و أولئك مستحبة، فلا تترك الواجب وتنفق على المستحب أول ابدأ بما تعول يعني: أهلك وأولادك تعفهم وتغنيهم عن السؤال فإذا فضل شيء بعد ذلك فتصدق به وافقهم بالمشاريع الخيرية.
المتن :
سمعت رسول الله ﷺ وهو يقول: من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين وسمعت رسول الله ﷺ يقول: إنما أنا خازن فمن أعطيته عن طيب نفس فيبارك له فيه، ومن أعطيته عن مسألة وشره كان كالذي يأكل ولا يشبع.
الشرح :
هذا فيه نصيحة من معاوية رضي الله عن معاوية بن أبي سفيان، يقول: (إياكم وأحاديث إلا حديثاً كان في عهد عمر فإن عمر كان يخيف الناس في الله عز وجل) لأن عمر إذا حدث أحد يطلب منه التثبت فيطلب منه أن يأتي بما يشهد له، أنه سمع النبي صلى لله عليه وسلم كما في قصة أبو موسى الأشعري لما استأذن عليه قال: السلام عليك السلام عليك ثلاث مرات ثم انصرف، ثم دعاه عمر وقال: ما لك؟ قال: إني استأذنت ثلاثاً فانصرفت، وقد سمعت رسول الله ﷺ يقول: إذا استأذن أحدكم ثلاثاً فلم يأذن له فلينصرف قال: لتأتين بمن يشهد معك أو لأجعلنك مأدبة، فذهب خائف إلى مجلس من مجالس الأنصار فقال: والله لا يذهب معك، ما يذهب معك إلا أصغر القوم يشهد لك، فذهب معه أبو سعيد الخدري فقال: "ألا فإني لم أتهمك" ولكن خشيت ولكن أخشى أن يتقول الناس على رسول الله صلى لله عليه وسلم، فكان يطلب التثبت، وفي هذا الحديث حديث معاوية هذا رواه الشيخان يقول: من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين حديث عظيم له منطوق وله مفهوم، منطوقه أن الفقه في الدين من علامة إرادة الله الخير للعبد، من فقهه الله في الدين فقد أراد الله به خيراً هذه علامة، ومفهومة أن من لم يفقهه الله في الدين لم يرد به خيراً –ولا حول ولا قوة إلا بالله- الفقه في الدين الفقه في أحكام الله في شرع الله ودينه في الحلال والحرام في أسرار التشريع في الحكم ومعرفة أسماء الله وصفاته وأفعاله، ثم يقول: وسمعت رسول الله ﷺ يقول: إنما أنا خازن يعني: إنما أنا المال الذي يكون بيدي مؤتمن أنا عليه والله تعالى هو الذي يأمرني أتصرف فيه في توزيعه وانفاقه، ولهذا قال: إنما أنا خازن والله يعطي -وفي لفظ- إنما أنا قاسم والله يعطي فالنبي ﷺ بيده مال ينفقه على فيما أراه الله وفق ما شرع الله، ولهذا قال النبي ﷺ، إنما أنا خازن والله يعطي، إنما أنا قاسم الذي يقسم المال والله هو الذي يعطي، يعطي حيث أنه سبحانه شرع بأن تصرف الأموال في كذا وفي كذا وفي كذا فالنبي ﷺ هو القاسم هو الذي يوزع والله تعالى هو المعطي، هنا يقول "إنما أنا خازن" فمن أعطيته عن طيب نفس فيبارك له فيه، ومن أعطيته عن مسألة وشره كان كالذي يأكل ولا يشبع، "الشره" كالذي يتطلع أو يسأل.
المتن :
الشرح :
وفي هذا فيه تحذير من المسألة، وأن النبي صلى الله عليه وسلم لايرد سائلاً، قد يسأله بعض الناس ويلحف فيعطيه وهو كاره لأنه يرى أنه غير مستحق لكنه لا يرد السائل عليه الصلاة والسلام فتكون وبال على من أخذها، ولو كان أعطاه النبي ﷺ فهو وبال عليه، ولهذا قال النبي ﷺ: لا تلحفوا في المسألة فوالله ! لا يسألني أحد منكم شيئا، فتخرج له مسألته مني شيئا وأنا له كاره، فيبارك له فيما أعطيته لأن النبي ﷺ لايرد سائلاً ولا يرضى أن يبخله أحد فإذا سئل أعطى، لكن هذا السائل إذا كان مستحق بارك الله له فيه وإذا لم يكن مستحق صارت وبال عليه .
المتن :
وحدثني حرملة بن يحيي قال: أخبرنا ابن وهب قال: أخبرني يونس عن ابن شهاب قال: حدثني حميد بن عبدالرحمن بن عوف قال: سمعت معاوية بن أبي سفيان ، وهو يخطب يقول: إني سمعت رسول الله ﷺ يقول: من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين وإنما أنا قاسم ويعطى الله
الشرح :
فالرسول يوزع قاسم ينفقه فيما أراه الله فيما شرعه الله، والله تعالى هو المعطي هو الذي شرع سبحانه وتعالى أن تنفق الأموال على الفقراء وعلى المساكين وفي كذا، والرسول ﷺ يقسم ويوزع، يوزع على ما شرع الله على الجهات التي شرع الله أن ينفق فيها .
المتن :
الشرح :
المعنى: أن هذا أولى بوصف المسكنة من الطواف، هذا أولى بوصف المسكنة من الطواف. الطواف الذي يطوف على الناس ويدور عليهم ويسألهم ويشحذ يدق الأبواب، أو ويمد يده يحصل على شيء يعطيه هذا لقمة وهذا يعطيه تمرة هذا يعطيه درهم وهذا يعطيه دينار يتجمع شيء يحصل على ما يسد حاجته، لكن الذي أشد مسكنة الفقير الذي ليس عنده شيء يكفيه، ولكنه يستحي فلا يسأل الناس وليس عليه علامة الفقر بل هو متعفف عليه علامات الغنى فلا يفطن له، فهو يستحي لا يسأل الناس لأنه يستحي وليس عليه علامات الفقر حتى يتفطن له، وليس عنده شيء قد يموت في بيته ولا يعلم عنه، هذا هو الذي ينبغي البحث عنه البحث عنه وتطلبه والتعرف عليه، الذي لا يجد غنىً يغنيه فقير لايجد غنىً يغنيه ولا يقوم فيسأل الناس ولا يفطنه له فتتصدقوا عليه، هذا أشد حاجة من الطواف المسكين الطواف المسكين هذا مسكين صحيح مسكين، لكن هذا أشد منه هذا ما في وصف على من هو أتشد منه ومن هو أولى منه نفي الوصف لإثباته على من هو أولى منه، لمن هو أولى منه، فالمسكين الطواف الذي يطوف على الناس فترده اللقمة واللقمتان والتمرة والتمرتان -و في لفظ- الأُكلة و الأُكلتان هذا مسكين، لكنه يتجمع عندما يسد حاجته، لكن أشد منه حاجة ومسكنة هذ الذي يستحي فلا يسأل الناس وهو فقير ليس عنده شيء وليس عليه علامات الفقر بل عليه علامات الغنى، يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف فلا يفطن له الناس ليتصدقوا عليه، قد يموت في بيته و لا يعلم به، هذا هو الذي ينبغي التعرف عليه و البحث عنه وإعطائه الصدقة .
المتن :
الشرح :
يعني المعنى: المتعفف أشد حاجة من السائل وهذا له نظائر: نفي الوصف لإثبات لمن هو اولى منه لقوله ﷺ: ليس الشديد بالصرعة إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب يعني: ليس الشديد بالصرعة "الصرعة" الذي يصرع الناس ويطرح الناس "ليس قوي" هذا قوي اللي يطرح الناس قوي لكن أقوى منه من يملك نفسه عند الغضب، ليس الشديد بالصرعة الذي يصرع الناس ويطرحهم بقوته هذا قوي لكن أقوى منه من يملك نفسه عند الغضب ليس الشديد بالصرعة إنما الذي يملك نفسه عند الغضب، من هنا ليس المسكين الذي ترده اللقمة واللقمتان ولكن المسكين الذي لايجد غنىً يغنيه ولا يفطن له فيتصدق عليه ولا يقوم فيسأل الناس، المسكين الذي يطوف على الناس مسكين، لكن أشد منه مسكنة من لا يسأل الناس لتعففه ولا يفطن له فيتصدق عليه وليس عنده شيء .
المتن :
وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال: حدثنا عبد الأعلى بن عبد الأعلى عن معمر، عن عبدالله بن مسلم أخ الزهري، عن حمزة بن عبدالله، عن أبيه ؛ أن النبي ﷺ قال: لا تزال المسألة بأحدكم حتى يلقى الله، وليس في وجهه مزعة لحم
الشرح :
وهذا فيه تحذير من السؤال بغير حق أن الإنسان يسأل حتى يأتي يوم القيامة وقد سقط لحم وجهه -نعوذ بالله- بسبب السؤال بغير حق، يسأل الناس يشحذ وهو ليس مستحق لأنه غني أو يكذب على الناس وأنه فقير أو أنه محتاج أو إن عليه دية أو إن عليه ديون وهو كذاب -نسأل الله العافية- هذا حرام، سحت يأكلها سحت، كما سيأتي .
المتن :
حدثني أبو الطاهر قال: أخبرنا عبدالله بن وهب قال: أخبرني الليث عن عبيدالله بن أبي جعفر، عن حمزة بن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما؛ أنه سمع أباه يقول: قال رسول الله ﷺ: ما يزال الرجل يسأل الناس، حتى يأتي يوم القيامة وليس في وجهه مزعة لحم
حدثنا أبو كريب وواصل بن عبد الأعلى قالا: حدثنا ابن فضيل عن عمارة بن القعقاع، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: من سأل الناس أموالهم تكثرا، فإنما يسأل جمرا فليستقل أو ليستكثر.
الشرح:
نسأل الله العافية، يعني أن الذي يسأله يكون جمرا يكوى به يوم القيامة ،كما ثبت في مانع الزكاة أو أنه يؤدي على دخول النار فيكون جمر، نعوذ بالله.
المتن :
الشرح :
كون الإنسان يشتغل ويعمل خير له، وإذا لم يجد شيء يذهب إلى البر يحطب ويبيع أو يحش يحش الحشيش ويبيع، لأن يغدو أحدكم و يحطب على ظهره ويجعل الحزمة حطب على ظهره فيتصدق به ويستغني به عن الناس يكف الله بها وجهه عن السؤال خير له من أن يسأل رجل أعطاه أو منعه -يريق ماء وجه- يقول: أعطني يا فلان يشحذ فإن اليد العليا أفضل من اليد السفلى اليد العليا اليد المنفقة السفلى الآخذة وابدأ بمن تعول بمن تجب عليك نفقتهم وعولهم .
المتن :
حدثني أبو الطاهر ويونس بن عبد الأعلى قالا: حدثنا ابن وهب قال: أخبرني عمرو بن الحارث عن ابن شهاب، عن أبي عبيد مولى عبدالرحمن بن عوف؛ أنه سمع أبا هريرة يقول: قال رسول الله ﷺ: لأن يحتزم أحدكم حزمة من حطب، فيحملها على ظهره فيبيعها، خير له من أن يسأل رجلا يعطيه أو يمنعه
حدثني عبدالله بن عبدالرحمن الدارمي وسلمة بن شبيب قال سلمة: حدثنا وقال الدارمي: أخبرنا مروان وهو ابن محمد الدمشقي قال: حدثنا سعيد وهو ابن عبدالعزيز عن ربيعة بن يزيد عن أبي إدريس الخولاني، عن أبي مسلم الخولاني قال: حدثني الحبيب الأمين أما هو فحبيب إلي وأما هو عندي فأمين عوف بن مالك الأشجعي قال: كنا عند رسول الله ﷺ تسعة أو ثمانية أو سبعة فقال: ألا تبايعون رسول الله ﷺ ؟ وكنا حديث عهد ببيعة فقلنا: قد بايعناك يا رسول الله ! ثم قال: ألا تبايعون رسول الله ﷺ؟ فقلنا: قد بايعناك يا رسول الله ! ثم قال: ألا تبايعون رسول الله ﷺ ؟ قال: فبسطنا أيدينا وقلنا: قد بايعناك يا رسول الله ! فعلام نبايعك ؟ قال: على أن تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا والصلوات الخمس وتطيعوا (وأسر كلمة خفية) ولا تسألوا الناس شيئا فلقد رأيت بعض أولئك النفر يسقط سوط أحدهم، فما يسأل أحدا يناوله إياه.
الشرح :
هذه بيعة ثانية بيعة خاصة، قد بايعهم النبي ﷺ على الإسلام والهجرة، وهذه بيعة خاصة ولهذا قالوا: يارسول الله قد بايعناك، قال: ألا تبايعون رسول الله؟! قالوا: قد بايعناك، فعلى ما نبايعك؟! فقال: على أن تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا والصلوات الخمس يعني: المحافظة على الصلوات الخمس، وتطيعوا؛ وأسر كلمة خفية هذه الكلمة الخفية التي أسرها هي الأمر بطاعة ولاة الأمور والسمع لهم في غير معصية الله أن تطيعوا وتسمعوا ولاة الأمور في غير معصية الله، ثم قال: ولا تسألوا الناس شيئاً، شيئاً نكرة في سياق النهي والقاعدة الأصولية أن النكرة إذا سبقها نفي أو نهي أو شرط تكون عامة، فأخذ الصحابة بهذا العموم لا يسألوا الناس شيئاً مطلقاً، لا يسألون عن المال ولا يسألون شيئاً يناوله ولا يسألون شيئاً يعطيه إياه، فعملوا بهذا العموم، فكان بعض أولئك النفر يسقط سوط أحدهم و وهو على دابته فما يسأل أحداً أن يناوله إياه، ينزل ويأخذ العصا، إن سقط العصا لا يقول يا فلان أعطني لأن هذا سؤال، ينزل ويأخذ العصا ثم ويركب الدابة، فيه التمسك بالعموم قوله: ولا تسألوا الناس شيئاً، شيئاً نكرة لا تسأله شيئا لا تسأله مالا لا تسأله يعطيك شيئاً، لا تسأله أن يعطيك العصا أو يعطيك كذا، فأخذوا بهذا العموم، قالوا شيئاً قط، فإذا سقط شيء وقال فلان أعطني العصا هذا شيء سأله، فهؤلاء النفر الذين بايعهم النبي ﷺ على أن لا يسألوا الناس شيئاً، كان واحداً منهم وفاء بهذه البيعة يسقط سوط أحدهم وهو على دابته فلا يقول يا فلان ناولني العصا، ينزل ويأخذ العصا ثم يركب مرة ثانية .
المتن :
الشرح :
وهذا الحديث فيه أن المسألة لاتحل إلا لواحد من هؤلاء الثلاثة، فيه حصر من تحل له المسألة ثلاثة الرجل الأول: رجل تحمل حمالة فحلت له المسالة حتى يصيبها ثم يمسك، يعني تحمل في ذمته دين يصلح بين الناس، حصل بين قبيلتين شر فتحمل قال أنا أصلح بينهم أعطى هؤلاء مال وأعطى هؤلاء مال، تحمل في ذمته خمسين ألف لهؤلاء وخمسين ألف لهؤلاء حتى تزول المحن والضرر والشحناء، فهذا يعطى ولو من الزكاة ولو كان غنياً تقديراً لعمله النبيل ثم يمسك إذا أخذ ما تحمله، والثاني: رجل أصابته جائحة اجتاحت ماله حريق أو ريح إذا كان صاحب بستان ولم يبقَ عنده شيء ينفق على نفسه وعلى أهله فهذا يسأل حتى يجد ما ينفق على نفسه وأهله ثم يمسك، والثالث: رجل أصابته فاقة فقر شديد مفقر، حتى شهد له ثلاثة من قومه من أصحاب العقول من ذوي "الحجا" العقل، وقام ثلاثة وقالوا نشهد أن فلان أصابته فاقة، وماسوى هؤلاء الثلاثة فسحتاً يأكلها صاحبها سحتاً، وفيه أنه لا يقبل إلا قول ثلاثة في هذا لا يقبل واحد ولا اثنين، ثلاثة من ذوي العقل وهذه بينة وهذه إحدى أنواع البينات، الذي يدعي الفقر البينة لابد أن يشهد ثلاثة ما يكفي واحد ولا اثنان، والبينات أنواع منها ما لا يقبل فيه إلا ثلاثة كالذي يدعي الفقر، ومنها ما لا يقبل فيه إلا أربعة عدول من الرجال كالبينة التي يثبت بها حد الزنا، لابد من أربعة، ومنها ما لا يقبل منه إلا ثلاثة وهي ثلاث عدول من الرجال من ذوي الحجا يقومون البينة على أن فلان أصابته فاقة فتحل له المسألة حتى يصيب قواماً من عيش أو سداداً من عيش، ومنها ما لا يقبل فيه إلا عادلان من الرجال وهو مايوجب القصاص أو الحد لغير الزنا، ومنها مايقبل فيه رجلان أو رجل وإمرأتان كالأموال والديون قال الله تعالى : وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجَالِكُمْ ۖ فَإِنْ لَمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ ومنها ما يقبل فيه امرأة واحدة كالرضاع والبكارة والثيوبة ونحوها، مما لا يطلع عليه إلا النساء يكفي امرأة واحدة عدل، إذا قيل هذه المرأة هل هي بكر أو غير بكر تكشف عليها واحدة عدل ويكفي، وكذلك الرضاع ومنها ما يكون فيه البينة شاهدة ويمين مدعي، وهي الأموال والديون عند عدم وجود الشاهدين، يكون شاهد ويمين المدعي.
المتن :
الشرح :
يعني : إذا لم يكن ثمنا لدينه، إذا جاءه مال وهو غير متطلع ولا مشرف يأخذه إلا إذا كان ثمنا لدينه، أعطيه لأجل أن يسكت عن الحق أو يتكلم بالباطل هذا لا يقبله، كما جاء في العطاء عن عطاء، فإن كان ثمناً لدينك فتدعه، أما الشيء الذي يتطلع إليه الإنسان، ما ينبغي للإنسان أن يتطلع إلى المال أو يشحذ، لا يسأل ولا يتطلع ولا يشرف .
المتن:
قال سالم: فمن أجل ذلك كان ابن عمر رضي الله عنهما لا يسأل أحدا شيئا ولا يرد شيئا أعطيه.
وحدثني أبو الطاهر قال: أخبرنا ابن وهب قال: قال عمرو: وحدثني ابن شهاب بمثل ذلك عن السائب بن يزيد، عن عبدالله بن السعدي، عن عمر بن الخطاب ، عن رسول الله ﷺ حدثنا قتيبة بن سعيد قال: حدثنا ليث عن بكير، عن بسر بن سعيد، عن ابن الساعدي المالكي ؛ أنه قال:
(استعملني عمر بن الخطاب على الصدقة، فلما فرغت منها وأديتها إليه، أمر لي بعمالة، فقلت: إنما عملت لله و أجري على الله، فقال: خذ ما أعطيت فإني عملت على عهد رسول الله ﷺ فعمّلني فقلت مثل قولك، فقال لي رسول الله ﷺ: إذا أعطيت شيئا من غير أن تسأل، فكل وتصدق
وحدثني هارون بن سعيد الأيلي قال: حدثنا ابن وهب قال: أخبرني عمرو بن الحارث عن بكير بن الأشج، عن بسر بن سعيد، عن ابن السعدي ؛ أنه قال: استعملني عمر بن الخطاب على الصدقة، بمثل حديث الليث.
الشرح :
عمَّلني يعني: أعطاني أجرة عملي وفي هذا الحديث جواز أخذ العوض على أعمال المسلمين سواء كان لدين أو لدنيا، كالقضاء والحسبة والتدريس والدعوة إلى الله، لأن هذا من بيت مال المسلمين وكذلك الأعمال الأخرى .
المتن :
وحدثني أبو الطاهر وحرملة قالا: حدثنا ابن وهب عن يونس، عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة ؛ أن رسول الله ﷺ قال: قلب الشيخ شاب على حب اثنتين: طول الحياة، وحب المال
وحدثني يحيى بن يحيى، وسعيد بن منصور، وقتيبة بن سعيد كلهم عن أبي عوانة قال يحيى: أخبرنا، وقال الآخران حدثنا أبو عوانة عن قتادة عن أنس قال: قال رسول الله ﷺ: يهرم ابن آدم وتشب منه اثنتان: الحرص على المال، والحرص على العمر
الشرح :
وهذا واقع (وإنه لحب الخير لشديد) حب المال مستمر مع الإنسان حتى ولو كان شيخاً حب المال والحرص على العمر و البقاء.
المتن :
وحدثنا محمد بن المثنى وابن بشار قالا: حدثنا محمد بن جعفر قال حدثنا شعبة قال: سمعت قتادة يحدث عن أنس بن مالك ، عن النبي ﷺ، بنحوه.
حدثنا يحيى بن يحيى وسعيد بن منصور وقتيبة بن سعيد (قال يحيى: أخبرنا وقال الآخران: حدثنا أبو عوانة عن قتادة، عن أنس قال: قال رسول الله ﷺ: لو كان لابن آدم واديان من مال لابتغى واديا ثالثا، ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب ويتوب الله على من تاب
وحدثنا ابن المثنى وابن بشار قال ابن المثنى: حدثنا محمد بن جعفر قال: أخبرنا شعبة قال: سمعت قتادة يحدث عن أنس بن مالك قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: فلا أدرى أشيء أنزل أم شيء كان يقوله بمثل حديث أبي عوانة.
وحدثني حرملة بن يحيى قال: أخبرنا ابن وهب قال: أخبرني يونس عن ابن شهاب، عن أنس بن مالك ، عن رسول الله ﷺ ؛ أنه قال: لو كان لابن آدم واد من ذهب أحب أن له واديا آخر ولن يملأ فاه إلا التراب والله يتوب على من تاب.
الشرح :
وهذا كله واقع، ولكن إذا رزق الله الإنسان القناعة فهو خير عظيم وكنز لا يفنى، وثبت في صحيح مسلم النبي ﷺ قال: قد أفلح من أسلم ورزق كفافاً وقنعه الله بما آتاه، قال النبي من أسلم و رزق كفافاً وقنعه الله بما آتاه، فالقناعة كنز كنز لا يفنى الإنسان اللي عنده قناعة ورضا وطمأنينة، بعض الناس عنده ملايين لكنه فقير القلب -والعياذ بالله- لا يزال يتطلع ويبحث ويسأل ويتلهف و يحرص حتى يجمع المال من الحلال والحرام بعض الناس أعطاه الله القناعة والطمأنينة فهو راضي مطمئن النفس راضي بما قسم الله له .
سؤال:
س/ الطالب: ما لمراد بالكفاف؟
ج/ الشيخ:
الكفاف: ما يكفي الإنسان ما يكفي الإنسان ولا يحتاج معه إلى الناس يعني: سدد الله أحواله وحالته لا يحتاج إلى أحد وليس عنده أموال كثيرة تشغله يعني: يقنع يرضى بما قسم الله لا يتطلع، لا يتطلع إلى المال الكثير يشرف بإشراف نفس وبأعمال تكون وبال عليه ويتطلع أو يسأل الناس أو يتطلع أو يشرف أو يكون حول من يظن أنه يعطيه .
المتن :
الشرح :
المعنى أنه لا زال حريصاً على الدنيا حتى يموت، لا يزال حريص على الدنيا حتى يموت، لا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب حتى يموت ويمتلأ جوفه من تراب قبره .
المتن :
قال ابن عباس رضي الله عنهما: فلا أدرى أمن القرآن هو أم لا.
الشرح
وهذا حكم الأغلبية، أن المراد أغلب الناس هكذا.
وفي رواية زهير قال: فلا أدرى أمن القرآن، لم يذكر ابن عباس.
المتن:
الشرح :
وكذلك في الحديث إثبات النص في القرآن، خلافاً لمن أنكر ذلك من اليهود و أشباههم قال الله تعالى : مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ .
المتن :
الشرح :
المعنى: أن الغنى ليس هو بكثرة المال والمتاع مع الحرص والشره، ولكن الغنى غنى النفس من القناعة و الراحة والطمأنينة وقد يكون الإنسان عنده مال قارون وهو فقير النفس لشدة الحرص على الزيادة والشره وعدم الرضا والقناعة، كالذي يأكل ولا يشبع وقد يكون غني النفس بقناعته بما أتاه الله وعدم حرصه وشرهه ولو لم يكون عنده إلا الكفاف، فالغنى غنى النفس والفقر فقر النفس بعض الناس فقير القلب ولو عنده ملايين -والعياذ بالله- لشرهه وحرصه و تطلعه وجمعه للمال من حلال وحرام وانشغاله عن آخرته وبعض الناس عنده الكفاف و لكن الله رزقة القناعة والطمأنينة وراحة القلب والنفس وعدم التطلع إلى المال وعدم الإنشغال عن الآخرة .
سؤال:
(52:27)
جواب :
لا هذه الشروط الثلاثة هذا في هذا يستحق أن يسأل له أن يسأل تحل له المسألة أما عاد...
س/ الطالب:(52:50)
نعم؟ إذا ادعى الفقر الشديد "نعم" إذا ادعى الفقر لازم من ثلاثة شهود حتى تحل له المسألة يقول وتحل له المسألة .
سؤال:
س/ لا صار يثبت بثلاثة شهود؟
جواب:
نعم، ثلاثة على ما جاء في هذا الحديث، أصابته الفاقة يعني إذا أصابته الفاقة حتى يشهد ثلاثة أنه أصابه فاقة حصل عليه فقر.