( متن )
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد.
( شرح )
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.
قد خبت َ أنت وخسرتَ إن لم يعدل نبيك، ويصح قد خبت أنا وخسرت لكن لو قال قد خبتَ خطاب له، قد خبت وخسرت إن كان نبيك لا يعدل ويصلح قد خبتُ، وهذا أصل الخوارج الخويصرة التميمي.
(متن )
( شرح )
اضرب عنقه جواب الشرط جواب الأمر إئذن لي اضرب "إسكان "
(متن)
(شرح)
ينظر إلى نصله يعني الرامي حينما يرمي ينظر إلى نصله فلا يجد شيء.
(متن)
قال أبو سعيد فأشهد أني سمعت هذا من رسول الله ﷺ وأشهد إن علي بن أبي طالب قاتلهم وأنا معه فأمر بذلك الرجل فالتُمس ووُجد فأُوتي به حتى نظرت إليه على نعت رسول الله ﷺ الذي نعت
( شرح )
وهذا وصف الخوارج وهذا هم الخوارج، وعمر قال دعني اضرب عنقه وهو يستحق القتل، لكن النبي ﷺ لا يقتله لألا يتحدث الناس أن محمدا يقتل أصحابه، ولكن بعده عليه الصلاة والسلام لو أحد اتهم الرسول ﷺ بهذا يقتل ولا يسمح عليه, يعني: بعد النبي ﷺ لو جاء أحد واتهم النبي ﷺ بهذا و أنه لا يعدل أو أنه ظالم يقتل يستحق القتل ولا يستتاب على الصحيح , وهؤلاء هم الخوارج وهذه أوصافهم كثيرُ العبادة حتى إن المسلمين يحقرون صلاتَهم عند صلاتِهم وصيامهم عند صيامهم، عندهم تعبد كثير ولكن عندهم هذه العقيدة الخبيثة وهي تكفير المسلمين بالمعاصي، يقاتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان فهم عندهم تعبد وعندهم أيضا شجاعة في القتال عندهم عبادة عظيمة كثرة صلاة في الليل يتأوهون ويبكون في الليل ويصلون ويصومون ويقاتلون بشجاعة إلا أنهم -والعياذ بالله- يكفرون المسلمين بالمعاصي ويقاتلونهم يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان ويقرؤون القرآن أيضا لا يجاوز حناجرهم -وفي رواية- لا يجاوز تراقيهم، يعني: عندهم عبادة صلاة وصيام وقراءة كثير يعني: يتعبدون كثيرا حتى إن المسلمين يحقرون صلاتهم عند صلاتهم وصيامهم عند صيامهم إذا رآه يصلي الليل كله و الإنسان ما يستيقظ إلا متأخر كيف؟ إذا نسب صلاته إلى صلاتهم يحقر صلاته عن صلاتهم يصلي من أول الليل أو من وسط الليل وكذلك الصيام ويكثرون قراءة القرآن لكنهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية الرمية يعني: المرمية الصيد المرمي كما يرمق السهم من الرمية فعيلة بمعنى: مفعوله يعني: الصيدة إذا رميتها بالسهم أو بالرصاص يمرق بسرعة، سبق الفرث والدم يعني: لا يعلق به شيء لا من الفرث ولا من الدم من سرعة دخولها إذا كان السهم سريع، ينظر أحدهم إلى نصله النصل: حديدة السهم، و القذذ: جمع قذة وهي ريشة السهم، و الرصاف هي: مدخل النصل من السهم، و النضيء هو: القِدح، والفُوق الوتر الذي يكون في القوس، والمعنى: أن هؤلاء يخرجون من الدين خروجا سريعا كما أن السهم إذا دخل في الرمية وخرج منها سريعا لا يعلق فيه شيء من الدم بسبب سرعة مروره، ولهذا قال: سبق الفرث والدم من شدة دخوله وخروجه سبق الفرث والدم، وهؤلاء من شدة خروجهم من الدين يشبهون بخروج السهم من الرمية, آيتهم علامتهم رجل في إحدى عضديه كقطعة لحم (تدردر ) ، -وفي لفظ كثدي المرأة -وفي ولفظ آخر- كطبي شاة يعني كضرع الشاة، -وفي لفظ آخر- ليس له لحمة تتعلق بالعضد ليس له ذراع يده ليس لها ذراع لحمه "تدردر" يعني: تضطرب فيها شعيرات، هذه علامة يخرجون على حين فرقة من الناس على حين اختلاف، وهم خرجوا وقت الفرقة من الصحابة في الحروب بين علي ومعاوية رضي الله عنهما خرج هؤلاء الخوارج هذا فيه علامات عدة علامات أي دلائل من دلائل نبوته عليه الصلاة والسلام منها أنه ذكر أنهم يكثرون الصلاة والصيام وقراءة القرآن، ومنها أنهم يقاتلون أهل الإسلام كل هذه من علامات النبوة، ومنها أن آيتهم هذا الرجل الذي ليس له يد مخدج اليد, يده ليس لها ذراع و إنما له عضد في طرفها قطعة لحم تدردر فيها شعيرات، ومنها على أنهم يخرجون على حين فرقه من الناس بين المسلمين فخرجوا حين اختلف المسلمين اختلف الصحابة ومنها تقتلهم أدنى الطائفتين بالحق وهم علي ، كل هذه من علامات النبوة احتج بهذا من العلماء قال بكفر الخوارج هذا صريح بكفرهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الربية، و رواية عن الإمام أحمد -في لفظ- يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان، ولكن الجمهور على أنهم مبتدعة وإنهم فساق مبتدعه وليسوا كفار لأنهم متأولون ليسوا جاحدين فرق بين الجاحد و المتأول، والصحابة عاملوهم معاملة المبتدعة.
س/ (9:12)
إيه إذا كان متأولون، المتأولون الجمهور فسقوهم و بدعوهم والصحابة عاملوهم معاملة المسلمين ولم يعاملوهم معاملة الكفار، والقول بكفرهم قول قوي الأحاديث واضحة ( يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ) يخرجون من الدين ثم لا يعودون إليه يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان .
(متن)
( شرح )
هذه من صفاتهم سيماهم التحالق، الحلق يشددون في حلق الرأس و يتعبدون يلزمون ويستأصلون شعر الرأس فيكون أبيض أصلع، ويتعبدون بهذا ويلزمون لكن حلق الرأس لا بأس به كما في الحديث أن النبي ﷺ رأى صبيا قال: احلقه كله أو اتركه كله لكن هؤلاء يشددون أو أنهم يستأصلون الشعر لا يبقون شيء حتى أصول الشعر والثاني: أنهم يلزمون بهذا ويتعبدون بهذا سيماهم آية علامتهم التحليق، هذه من أوصافهم والرجل الذي اعترض على النبي ﷺ محلوق الرأس كما جاء في الحديث كف اللحية محلوق الرأس.
( متن )
(شرح)
وهذا من أدلة كفرهم قول: هم شر الخلق أو من اشر الخليقة قال: هذا يدل على كفرهم والجمهور قالوا: شر الخلق من المسلمين يعني تأولوا هذا.
(متن)
(شرح)
فقتلهم علي --فدل على أنه أقرب الطائفتين إلى الحق، استدل به على أن الحق مع علي أما أهل الشام ومعاوية فهم بغاة متأولون مأجورون على اجتهادهم وفاتهم أجر الصواب، وأما علي ومعاوية -- فهم حصلوا على أجرين أجر الصواب وأجر الاجتهاد فهم أدنى الطائفتين إلى الحق، دليل على أن كلا من الطائفتين مسلمون الرد على من كفرهم كلهم مسلمون كلهم مؤمنون كلهم مجتهدون كل الطائفتين على الحق.
(متن)
(شرح)
البصيرة: شيء من الدم، القدح، والنصل حديد السهم، ينظر في حديد السهم ما يرى شيء، ينظر في النضي وهو القدح ما يرى شيء من الدم من سرعة دخول السهم وخروجه -وفي الفظ الآخر- سبق الفرث والدم هذا ضرب لهم مثل في شدة خروجهم من الدين كسرعة السهم.
(متن)
شرح))
(الفوق وهو الوتر موضع الوتر من القوس)
(متن)
حدثنا شيبان بن فروق قال: حدثنا القاسم وهو ابن الفضل الحداني قال: حدثنا أبو نظرة عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله ﷺ : تمرق مارقة عند فرقة من المسلمين يقتلها أولى الطائفتين بالحق
شرح))
فقتلهم علي فدل على أنه أقرب إلى الحق من معاوية ومن معه وأنهم أهل الصواب وأما معاوية فهم بغاة مجتهدون ولا يعلم أنهم بغاة هم مجتهدون ويجب الترضي عنهم.
(متن)
(شرح)
وهذا من علامات النبوة حصل هذا، "تكون من أمتي فرقتان" فرقة علي وأهل العراق ومعاوية وأهل الشام، خرجت هذه الطائفة الخوارج في وقت الفرقة فقتلهم أدنى الطائفتين بالحق وهم علي هذا من علامات النبوة.
(متن)
حدثنا عبيد الله القواريري قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن الزبير قال : حدثنا سفيان عن حبيب بن أبي ثابت عن الضحاك المشرقي عن أبي سعيد الخدري عن النبي ﷺ في حديث ذكر فيه قوما يخرجون على فرقة مختلفة يقتلهم أقرب الطائفتين من الحق
حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير وعبد الله بن سعيد الأشج جميعا، عن وكيع قال: الأشج حدثنا وكيع قال: حدثنا الأعمش عن خيثمة عن سويد بن غفلة قال: قال علي:إذا حدثتكم عن رسول الله ﷺ؛ فلا أن أَخِرَّ من السماء أحبُّ إليَّ من أن أقول عليه ما لم يقل وإذا حدثتكم فيما بيني وبينكم فان الحرب خدعة.
(شرح)
خَدعة وخُدعة و الأفصح خَدعة، قال: خَدعة و خُدعة و خُدَعة، يعني علي يقول: أن حديث النبي ﷺ هو عظيم ولا يمكن أن أحدث بشيء لم أسمعه ولأن أخر من السماء خير من أن أتكلم من أن أكذب على رسول الله أما الحديث الذي بيني وبينكم فإن الحرب خَدعَة يعني: يمكن يعمل بالتورية في مسائل الحروب يوري بشيء بمعنى أنه يظهر شيئا ويريد خلافه أما حديث الرسول يقول: لا يمكن أن يكون فيه تساهل
(متن)
(شرح)
هذه أوصافهم سفهاء أحداث الأسنان هؤلاء صغار السن شباب، سفهاء الأحلام عقولهم ضعيفة هم حدثاء الأسنان يعني شباب صغار السن وأحلامهم وعقولهم ضعيفة، يقرؤون القرآن ويقولون قول خير البرية يعني يقرؤون الأحاديث ويحفظون الأحاديث ويقرؤون القرآن ولا يجاوز حناجرهم، لعدم فقههم وضعف عقولهم واعتدادهم برأيهم ومن هنا جاءهم البلاء يعتدون برأيهم ولا يرجعون لأهل العلم ولا أهل البصيرة وإنما يأخذون بما تمليه عليهم عقولهم الضعيفة السخيفة و يعملون وفق آرائهم وشهواتهم ويعتدون بآرائهم، وهم سفهاء الأحلام حدثاء الأسنان.
(متن)
حدثنا إسحاق بن إبراهيم قال: أخبرنا عيسى بن يونس "ح" وحدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي و أبو بكر بن نافع قالا: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي قال: حدثنا سفيان كلاهما عن الأعمش بهذا الإسناد مثله حدثنا عثمان بن أبي شيبة قال: حدثنا جرير "ح"
وحدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة و أبو كريب وزهير بن حرب قالوا: حدثنا أبو معاوية كلاهما عن الأعمش بهذا الإسناد مثله وليس في حديثهما يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية.
وحدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي قال: حدثنا ابن علية وحماد بن زيد ,"ح"
وحدثنا قتيبة بن سعيد قال: حدثنا حماد بن زيد ,ح وحدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة وزهير بن حرب -واللفظ لهما- قالا: حدثنا إسماعيل بن عليه عن أيوب عن محمد عن عديلة عن علي قال: ذكر الخوارج فقال: (فيهم رجل مخدج اليد أو مودن اليد أو مثدون اليد)
(شرح)
يعني ناقص اليد يقول: هذا مخدج يعني: ناقص مودن يعني: يده ناقصة ليس له ذراع إنما له عضد في طرفها لحمة تدردر تضطرب فيها شعيرات هذه آيتهم يعني علامتهم والآية هي العلامة من علامة الخوارج علامتهم ولما قتلهم علي طلبه في القتلى و وجده كما سيأتي.
(متن)
(شرح)
يعني لولا أن تتكلوا وتقفوا عن العمل لحدثتكم بالفضل العظيم لمن يقتلهم.
(متن)
(شرح)
آنت استفهام يعني: أأنت همزة مسهلة على همزتين أصلها أأنت سمعت؟ آنت سمعت، يعني أأنت سمعت ؟ استفهام سهلت الهمزة صارت مدة ,إي ورب الكعبة تأكيد قسم تأكيد من باب التأكيد.
(متن)
(شرح)
يعني هم أكثر منكم قراءة وصيام وصلاة يكثرون من القراءة والصلاة والصيام
(متن)
(شرح)
يحلف له من باب التأكيد، وإلا مرة واحدة كافية وفيه أن عليا كبر تصديقا للنبي ﷺ لما رأى هذا الرجل ليس له يد، له عضد في طرفها لحمه مثل حلمة الثدي عليها شعيرات بيض تضطرب فكبّر وهذا من علامات النبوة.
(متن)
(شرح)
الحرورية هم: الخوارج وسموا الحرورية لأنهم نزلوا بلدة يقال لها حروراء في العراق فنسبوا إليها.
(متن)
(شرح)
طبي يعني ضرع، ضرع شاة، وأصل الطبي لكل للسباع و للكلاب.
(متن)
حدثنا شيبان بن فروخ قال: حدثنا سليمان بن المغيرة قال: حدثنا حميد بن هلال عن عبد الله بن الصامت عن أبي ذر قال: قال رسول الله ﷺ: أن بعدي من أمتي أو سيكون بعدي من أمتي قوم يقرؤون القرآن لا يجاوز حلاقيمهم يخرجون من الدين كما يخرج السهم من الرمية ثم لا يعودون فيه هم شر الخلق والخليقة.
(شرح)
هم الخوارج ثم لا يعودون فيه دليل صريح في أنهم كفار، هم شر الخلق والخليقة كذلك لكن الجمهور تأولوا هذا أنهم ضلال وأنهم مبتدعه وأنهم متأولون.
(متن)
(شرح)
يعني يضلون يتيهون يعني يضلون وهم الخوارج محلقة رؤوسهم يعني علامة لهم.
(متن)
(شرح)
وهذا فيه تعليم الصغار وتمرينهم وتدريبهم ومنعهم مما يمنع منه الكبار, والصدقة لا تحل للنبي ﷺ وآل محمد لأنها أوساخ الناس، ولذلك زجر النبي ﷺ الحسن ,كخ كخ كلمة زجر قال كلمة كِخ كِخ ,كَخ كَخ,كخٍ كخٍ , فيها لغات.
(متن)
وحدثنا محمد بن المثني قال: حدثنا ابن أبي عدي كلاهما عن شعبة في هذا الإسناد كما قال ابن معاذ إنا لا نأكل الصدقة
حدثني هارون بن سعيد الأيلي قال: حدثنا ابن وهب قال: أخبرني عمرو أن أبا يونس مولى أبي هريرة حدثه عن أبي هريرة عن رسول الله ﷺ أنه قال : إني لأنقلب إلى أهلي فأجد التمرة ساقطة على فراشي ثم أرفعها لآكلها ثم أخشى أن تكون صدقة فالقيها
(شرح)
وهذا فيه ورع النبي ﷺ عظيم يترك التمرة خشية أن تكون من الصدقة وهي محرمة عليه، هذا ورع عظيم عليه الصلاة والسلام وفي دليل على أنه لا بأس بأخذ اللُقطة الشيء اليسير يلتقط ولا يعرف يملك كالعصا والسوط والبيضة خمسة ريالات عشرة ريالات وما أشبهها لأن هذا شيء يسير(30:23) أوساط الناس مثل تمرة .
(متن)
حدثنا يحيى بن يحيى قال: أخبرنا وكيع عن سفيان عن منصور عن طلحة بن مصرف عن أنس بن مالك أن النبي ﷺ وجد تمرة فقال: لولا أن تكون من الصدقة لأكلتها وحدثنا أبو كريب قال: حدثنا أبو أسامة عن زائدة عن منصور عن طلحة بن مصرف قال: حدثنا انس بن مالك أن رسول الله ﷺ مر بتمرة بالطريق فقال: لولا أن تكون من الصدقة لأكلتها حدثنا محمد بن المثنى وابن بشار قال: حدثنا معاذ بن هشام قال: حدثني أبي عن قتادة عن أنس أن النبي ﷺ وجد تمرة فقال : لولا أن تكون صدقة لأكلتها حدثني عبد الله بن محمد بن أسما الضبعي قال: حدثنا جويرية عن مالك ................
(شرح)
لأنه اعترض خالد اعترض على النبي ﷺ في توزيع الغنائم والصدقات ورأى أن هذا انسب (32:23)
(متن)
حدثنا هارون بن معروف قال: حدثنا ابن وهب قال: أخبرني يونس بن يزيد، عن ابن شهاب عن عبد الله بن الحارث بن نوفل الهاشمي، أن عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب أخبره أن أباه ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب و العباس بن عبد المطلب قالا لعبد المطلب بن ربيعة و للفضل بن عباس: ائتيا رسول الله ﷺ وساق الحديث بنحو حديث مالك، وقال فيه: فألقى علي رداءه ثم اضطجع عليه و قال: أنا أبو حسن القرم والله لا أغيم مكاني حتى يرجع إليكما ابناكما بحور ما بعثتما به إلى رسول الله ﷺ وقال: في الحديث ثم قال لنا: أن هذه الصدقات إنما هي أوساخ الناس وإنها لا تحل لمحمد ولا لآل محمد وقال أيضا: ثم قال رسول الله ﷺ: أدعوا لي محمية ابن جزل وهو رجل من بني أسد كان رسول الله ﷺ استعمله على الأخماس.
(شرح)
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فهذا الحديث الطويل بروايتيه استدل به المؤلف -رحمه الله- على أن الزكاة والصدقة لا تحل لمحمد ولا آل محمد، والحديث فيه فوائد وفيه ألفاظ تحتاج إلى بيان حتى يتضح المعنى فهذا الحديث من رواية الزهري عن عبد الله بن عبد الله بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب عن عبد المطلب بن ربيعه بن الحارث و عبد المطلب بن الحارث هو عم عبد الله بن عبد الله بن نوفل قال: اجتمع ربيعة بن الحارث والعباس بن عبد المطلب فقالا: لو بعثنا هذين الغلامين قالا لي و للفضل بن عباس يعني: عبد المطلب بن ربيعه ابن الحارث بن عبد المطلب والفضل بن عباس بن عبد المطلب إلى رسول الله ﷺ يعني: لو بعثنا هذين الشابين فكلماه فأمرهما على هذه الصدقات فأديا ما يؤدي الناس وأصابا مما يصيب الناس يعني: اجتمعوا وقالوا لو بعثنا هذين الغلامين يطلبان من النبي ﷺ أن يأمرهم على الزكاة يكونا عاملين على الزكاة أو الصدقة فيعطيهما ما يعطيه الناس والنبي ﷺ أبى عليهما لأن العامل يعطى من الزكاة وهما من آل النبي ﷺ من بني هاشم فالزكاة لا تحل لهما، ولهذا منعهما النبي ﷺ فبينما هم بينما هم في ذلك يعني: قد اجتمعوا على ذلك جاء علي بن أبي طالب فوقف عليهم فذكر ذلك له فاخبره يعني قال له: سنرسل عبد المطلب والفضل بن عباس للنبي ﷺ يطلبان من النبي أن يُأمرهما على الصدقة أو الزكاة فيكونا عاملين فيعطيهم النبي ﷺ من المرتب مثل ما يعطي غيرهما، فقال علي ابن أبي طالب لا تفعلا فو الله ما هو بفاعل (دليل على فقه علي ) لا تفعلا لا ترسلا ,ليس بفاعل هذا يدل على فقه علي ابن أبي طالب لا يأمرهما على الزكاة فيكونا عاملين ويعطيان من الزكاة لأن الصدقة لا تحل على محمد ولا على آل محمد لأنهما من بني هاشم، فانتحاه ربيعة بن الحارث ربيعه هذا هو ابن عم علي ابن أبي طالب انتحاه يعني: عرض له وقَصَده فقال: والله ما تصنع هذا إلا نفاسة منك علينا يعني: ما تفعل هذا إلا حسدا منك لنا يعني: تريد ألا يحصل لنا شيء يعني: أنت ابن عم النبي ﷺ وصهر رسول الله ﷺ ونحن نريد أن يكون هذين الابنين من بني هاشم يتولان شيء من الصدقة فيحصلان على شيء منها، فعلي قال: لا تفعلا فوالله ما هو بفاعل أن النبي ﷺ ما يقبل هذا ولا يُأمرهم على شيء منها ولا يوليهم على شيء من الزكاة فقال له: أنت ما صنعت هذا إلا حسدا منا حتى لا ننال شيئا فوالله لقد نلت صهر رسول الله ﷺ فما نفسناه عليك، أنت نلت صهر رسول الله ﷺ زوجك ابنته فما حسدناك على ذلك، فلما رأى علي منه ذلك قال: أرسلوهما يعني: وسترون فانطلقا واضطجع علي ينتظر اضطجع رجع ينتظر ما يأتي من خبرهما قال فلما صلى رسول الله ﷺ الظهر سبقناه إلى الحجرة الشابين الشابان إلي هما عبد المطلب ابن ربيعه والفضل ابن عباس، سبقناه إلى الحجرة فقمنا عندها وعندما جاء أخذنا بآذاننا عليه الصلاة والسلام ثم قال اخرجا ما تصرران يعني ما تجمعان في صدوركما من الكلام ما عندكم من الكلام أيها الشابان ثم دخل ودخلنا عليه وهو يومئذ عند زينب بنت جحش قال: فتواكلنا الكلام ثم تكلم احدنا فقال يا رسول الله أنت أبر الناس و أوصل الناس وقد بلغنا النكاح يعني الحلم يعني نحتاج إلى الزواج ونحتاج إلى مهر فجئنا لتأمرنا على بعض هذه الصدقات تأمرنا على الزكاة فنؤدي إليك كما يؤدي الناس ونصيب كما يصيبون، يقول نحن شابان قد بلغنا الحلم ونحتاج إلى الزواج ليس عندنا شيء ونحتاج إلى مهر فلو أمرتنا على الزكاة والصدقات ثم تعطينا مثلما تعطي الناس من مرتب حتى نتزوج قال: فسكت طويلا حتى أردنا أن نكلمه قال: وجعلت زينب تلمع علينا من وراء الحجاب إلا تكلماه يعني تشير بيدها أو بثوبها من وراء الحجاب أن لا تكلماه، قال: ثم قال: النبي ﷺ أن الصدقة لا تنبغي لآل محمد إنما هي أوساخ الناس هذا هو الشاهد من الحديث , الصدقة لا تحل لآل محمد، في هذا الحديث دليل على أن الصدقة والزكاة محرمة على محمد و آل محمد ﷺ سواء كان بسبب العمل أو بسبب الفقر هذان الشابان يريدان أن يعملا، سواء كان بسبب العمل أو بسبب الفقر والمسكنة أو غيرهما من الأسباب من الأسباب الثمانية التي ذكرت في الآية الكريمة إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ آل النبي ﷺ بنو هاشم وبنو عبد المطلب محرمة عليهم الصدقة، لا يدفع إليهم شيء من الصدقة ولا يكونان عمال، وجوّز بعض العلماء جوّز بعض الشافعية لبنو هاشم وبنو عبد المطلب العمل على الصدقة بسهم العامل قالوا لأنه إجارة، لكن هذا ضعيف وهو باطل لان الحديث صريح في رده الحديث هذا صريح طلبا من النبي ﷺ أن يكونا عاملين على الزكاة أو على الصدقة فمنعهما و قال : أن الصدقة لا تحل لمحمد و لا لآل محمد إنما هي أوساخ الناس) فيه بيان أن العلة في تحريم الصدقة على محمد و آل محمد ﷺ أن هذه كرامة كرامتهم وتنزيههم عن الأوساخ، ومعنى أوساخ الناس أنها تطهير أنها تطهير لأموالهم، كما قال الله تعالى خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا فهي تطهر المال وتطهر نفس صاحبها، تطهر نفس المزكي من الشح و البخل وتطهر المال، فإذا كانت تطهر المال تكون وسخ، فالله تعالى كرّم محمدا وآل محمد عن اخذ الزكاة التي هي أوساخ الناس، وفي الحديث التنبيه على العلة وبيان أن الشريعة معللة ولها أحكام وأسراب , وفي هذا الحديث جواز التسمية بعبد المطلب وأنه مستثنى من التعبيد لغير الله لأن النبي ﷺ لم يغير اسم عبد المطلب بن ربيعه وهو من بني هاشم فهو مستثنى وإن لم يكن من أسماء الله ولهذا قال ابن حزم -رحمه الله- : كما نقله الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله في كتاب التوحيد: قال ابن حزم ": اتفقوا على تحريم كل اسم معبد لغير الله حاشا عبد المطلب " يعني إلا عبد المطلب "، اتفقوا على تحريم كل اسم معبد لغير الله حاشا عبد المطلب فإنهم اختلفوا فيه، وهذا الحديث فيه أن النبي ﷺ ما غير عبد المطلب بن ربيعه من الشباب وهو حي لأن الأموات لأن من مات مثل عبد مناف وعبد المطلب الذين ماتوا لا تغير أسماء الأموات لكن الأحياء عبد المطلب حي ولم يغير اسمه, وفيه أن النبي ﷺ قال بعد ذلك ادعُ لي محميه وكان على الخمس ولاه النبي ﷺ على الخمس خمس الغنائم و نوفل بن الحارث بن عبد المطلب، قال فجاءاه قال لمحمية: انكح هذا الغلام ابنتك للفضل بن عباس فانكحه وقال لنوفل ابن الحارث انكح هذا الغلام ابنتك لي يعني لعبد المطلب بن ربيعة ابن أخ نوفل بن الحارث، فتكون ابنة عمه قال: لمحمية انكح الفضل بن عباس ابنتك وقال لنوفل: انكح هذا الغلام يعني: عبد المطلب بن ربيعه ابنتك قال: فانكحني وقال: لمحمية أصدق عنهما من الخمس من الخمس الغنيمة الفيء, ففيه أن محمد وال محمد عليه الصلاة والسلام يعوضون الصدقة من خمس الغنيمة ومن الفيء، وفي الرواية الثانية: أن علي فيه دليل على فقه علي لأنه نهاهما قال لا تفعلا ما هو بفاعل ليس بفاعل قالوا لا أنت تريد أن تبقى لك النفاسة علينا أنت نلت النفاسة وفقت علينا حيث أنت زوجك النبي ﷺ ابنته و لكن نحن نريد أن يكون لنا شيء قال: إذا كنتما مصران على الأمر افعلا ثم اضطجع ينظر حتى يأتيه الخبر -وفي رواية أخرى- ألقى علي رداءة ثم اضطجع قال: أنا أبو الحسن القرم أي المقدم في معرفة الأمور واصل القرم عالم القوم وذو الرأي منهم، والله لا أريم مكاني حتى يرجع إلينا أبنائكما بحول ما بعثتما به هذا كلام علي لا أريم لا أفارق مكاني اضطجع في مكانه حتى يرجع إليكما ابناكما بحول ما بعثتما به يعني: بالجواب أنا سأجلس في مكاني حتى يردا علي الجواب، وفيه أن محميه ابن جزل كان رجل من بني أسد تعرض لها يقول الشارح المحفوظ أنه من بني زبيد لا من بني أسد استعمله النبي على الأخماس الخمس .
(متن)
حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة وعمرو الناقد وإسحاق بن إبراهيم جميعا، عن ابن عيينة عن الزهري بهذا الإسناد نحوه, حدثنا بكر ابن أبي شيبة و أبي كريب قال: حدثنا وكيع ,"ح"
حدثنا محمد بن المثنى وبن بشار قال: حدثنا محمد بن جعفر كلاهما عن شعبة عن قتادة عن انس, "ح" وحدثنا عبيد الله بن معاذ -واللفظ له- قال: حدثنا أبي شعبة حدثنا شعبة عن قتادة سمع أنس ابن مالك قال: أهدت بريرة إلى النبي ﷺ لحما تصُدِّق به عليها فقال: هو لها صدقة ولنا هدية
حدثنا عبيد الله بن معاذ قال: حدثنا أبي قال: حدثنا شعبة ,"ح" وحدثنا محمد بن المثنى و بن بشار -واللفظ لابن المثنى- قال: حدثنا محمد بن جعفر قال: حدثنا شعبة عن الحكم عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة رضي الله عنها، و أوتي النبي ﷺ بلحم بقر فقيل هذا ما تصدق به على بريرة فقال: هو لها صدقة ولنا هدية
(شرح)
في هذا الأحاديث دليل على إباحة الهدية للنبي ﷺ و آله، و أن الهدية تصح للنبي ﷺ تحل للنبي ﷺ و لآله بني هاشم وبني المطلب، وفيها دليل على أن الصدقة إذا قبضها المتصدق عليه زال عنها وصف الصدقة، دليل على أن الصدقة، فيها دليل على أن الصدقة إذا قبضها المتصدق المتصدق عليه زال عنها وصف الصدقة وحل للغني الأكل منها، إذا دعاه الفقير وقدمها له وكذا تحل لآل النبي ﷺ بني الهاشم وبني المطلب إذا دعاهم الفقير وقدمها لهم أو أهدى لهم منها، ويشهد لهذا الحديث حديث لا تحل الصدقة إلا لخمسة غارم أو عامل أو غازي أو رجل اشتراها بماله أو غني أهدا له فقير أو كما جاء في الحديث ليراجع الحديث و ما في الصحيح كافي، فالصدقة إذا طلبها الفقير تغير حكمها الآن، إذا أهدا للغني أو دعا الغني فأكل أو أهدى لآل النبي ﷺ حلت له لأنها بلغت محلها وتغير حكمها .
(متن)
(شرح)
القضية .. القضايا يعني: ثلاث سنن، صار فيها ثلاث سنن، السنن واضحة منها: هذه التي ذكرتها عائشة أن الناس يتصدقون عليها وهي فقيرة وتهدي للنبي ﷺ فيأكل من الهدية لأن تغير حكمها، ومنها: أن الأَمة هي عتقت تحت عبد فإنها تختار نفسها لأنه كان زوجها مغيث عبد فاختارت نفسها، ومنها أن البائع إذا باع الأَمة أو العبد واشترى الولاء فإنه لا يكون له الولاء ولو اشترطه يبطل الشرط و يصح العقد، لأن بريرة اشترتها عائشة و أعتقتها لكن اشترط أهلها أن يكون لهم الولاء فأبطل النبي ﷺ هذا الشرط وجعل الولاء قال: الولاء لمن اعتق هذه سنن ثلاث سنن ثلاث قضايا هذه بارزة وإلا فيها فوائد وأحكام كثيرة، حتى استنبط بعض العلماء من حديث بريرة أكثر من مئة فائدة، لكن قول عائشة ثلاث قضيات -وفي لفظ- ثلاث سنن يعني:ثلاث سنن بارزة هذه السنن البارزة: أن الفقير إذا أعطي الصدقة يجوز أن يأخذ منها الغني، ومنها أن الأمة إذا عتقت تحت عبد فإنها تختار نفسها أن شاءت بقيت وان شاءت اشترت، ومنها أن البائع إذا باع الأمة أو العبد و اشترط الولاء فإنه يصح البيع ويبطل الشرط لأن الولاء لمن اعتق.
(متن)
وحدثني أبو الطاهر قال: حدثنا ابن وهب قال: أخبرني مالك بن أنس عن ربيعة عن القاسم عن عائشة رضي الله عنها عن النبي ﷺ بمثل ذلك غير أنه قال: وهو لنا منها هدية
حدثني زهير بن حرب قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم عن خالد عن حفصة عن أم عطية رضي الله عنها قالت: بعث إلي رسول الله ﷺ بشاة من الصدقة فبعثت إلى عائشة رضي الله عنها منها بشيء فلما جاء رسول الله ﷺ إلى عائشة رضي الله عنها قال: هل عندكم شيء؟ قالت: لا إلا أن نسيبة بعثت إلينا من الشاة التي بعثتم بها إليها قال: أنها قد بلغت محلها.
(شرح)
كما تفضلت يعني: أنها تغير حكمها الآن هي عليها صدقة وصارت لنا هدية.
(متن)
(شرح)
فيه أن النبي ﷺ يأكل من الهدية ولا يأكل من الصدقة.
(متن)
وحدثنا ابن نمير قال: حدثنا عبد الله بن إدريس عن شعبة بهذا الإسناد غير أنه قال: صلِّ عليهم
(شرح)
في هذا الحديث مشروعية الدعاء لمن أتى بصدقته أو زكاته يصلى عليه وفيه دليل على أنه يجوز الصلاة على النبي في بعض الأحيان فإذا صلى على بعض الصحابة (اللهم صل على أبي هريرة ) أو صلى على بعض العلماء لا بأس في بعض الأحيان ما لم يتخذ شعار كما تفعل الرافضة لآل البيت قال علي عليه السلام قالت فاطمة عليها السلام لا لا يكونون شعار لكن إذا صلى في بعض الأحيان على غير الأنبياء لا بأس وإلا فالعادة المتبعة أن تكون الصلاة على الأنبياء و الترضّي على الصحابة والترحم على من بعدهم لكن لو صلى في بعض الأحيان على بعض الصحابة أو بعض التابعين فلا حرج كما صلى النبي ﷺ وكذلك من أتى بصدقته صلى عليه زكاته اللهم صل على آل أبي أوفا.
(متن)
(شرح)
المصدق العامل أو الساعي المعامل على الصدقة، فيه مشروعية إرضاء الساعي و المصدق ينبغي إرضاؤه ولهذا قال النبي ﷺ: إذا أتاكم المصدق فليصدر وهو عنكم راض فيه مشروعية إرضاء الساعي و المصدق ما لم يصب حراما وفيه أنه ينبغي طاعة ولاة الأمور وملاطفتهم والعمال من ولاة الأمور، فيه طاعة ولاة الأمور وملاطفتهم وجمع كلمتهم وصلاح ذات البين وهذا كله ما لم يصب جورا ومحرما فلا ينازع الوالي والساعي والمصدق والعامل بل يلاطف ويعامل معاملة حسنة ويحسِّن معه الخلق حتى لا يظلم أصحاب الأموال فإن سوء العشرة وعدم الملاطفة قد يكون سببا في ظلم الساعي والوالي والمصدق إذا أساء إليه صاحب المال وكلمة بكلام سيء قد يظلمه قد يكون هذا سببا في ظلمه لكن ينبغي ملاطفته وحسن المعاملة معه حتى تسود الألفة والمحبة وحتى لا يحصل الشقاق والنزاع أو حتى لا يكون هذا سببا في ظلم العمال لأصحاب الأموال، لهذا قال النبي ﷺ: إذا أتاكم المصدق فليصدر عنكم وهو راض يعني ما لم يكن في ذلك إثم.
نعم تفضل:
الطالب: س/: (59:16)
هذا يرجع لولاة الأمور إذا أعطي من بيت المال فلا باس وإن أعطي من الزكاة فهو من أهلها بمقدار عمالته.
و الله ولي التوفيق.