شعار الموقع

كتاب الصيام (05) باب استحباب صيام ثلاثة أيام من كل شهر... – إلى باب استحباب صوم ستة أيام من شوال إتباعا لرمضان

00:00
00:00
تحميل
162

­­­­­­­­­­­­­­(المتن)

يقول الإمام مسلم رحمه الله تعالى حدثنا شيبان بن فروخ قال حدثنا عبد الوارث عن يزيد الرشك قال حدثتني معاذة العدوية أنها سألت عائشة زوج النبي ﷺ أكان رسول الله ﷺ يصوم من كل شهر ثلاثة أيام قالت نعم فقلت لها من أي أيام الشهر كان يصوم قالت لم يكن يبالي من أي أيام الشهر يصوم.
وحدثني عبد الله بن محمد بن أسماء الضبعي قال حدثني مهدي وهو ابن ميمون قال حدثنا غيلان بن جرير عن مطرف عن عمران بن حصين رضي الله عنهما أن رسول ﷺ قال له أو قال لرجل وهو يسمع يا فلان أصمت من سرة هذا الشهر قال لا قال إذا أفطرت فصم يومين. 

(الشرح)
الحديث الأول في حديث عائشة فيه أن النبي ﷺ كان يصوم من كل شهر ثلاثة أيام ولا يبالي من أيها كان هكذا جاء في الصحيحين كان يوصي النبي أبا هريرة وأبا الدرداء بصوم ثلاثة أيام من كل شهر وهذه الثلاثة أيام من أي الشهر كان من وسطه من أوله أو آخره مفردة متتابعة أو متفرقة يحصل له لأن الحسنة بعشر أمثالها من صام ثلاثة أيام من كل شهر فكأنما صام الدهر كله . لكن جاء في غير الصحيح في سؤال الأعرابي النبي لما سأله قال إذا صمت من الشهر ثلاث أيام فصم الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من حديث أبي ذر في هذا صحيح ولا بأس بسنده وعلى هذا الأفضل للمسلم إذا تيسر أن يجعل الثلاثة أيام الأيام البيض الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر وإن لم يتيسر أو فاتت عليه صامها من أي الشهر كان الفضيلة تحصل في صيام ثلاثة أيام من كل شهر فإن كونها أيام البيض أفضل إن تيسر على ما جاء في حديث أبي ذر وأما حديث عمران أنه قال لرجل وهو يسمع أصمت من سرة هذا الشهر وفي لفظ آخر سيعيدها المؤلف من سرار هذا الشهر قيل المراد بسرة الشهر وسطه وهي الأيام البيض وقيل المراد بالسرة السرار، السرار هو سرار القمر واختفاءه وهذا يكون في اخر الشهر ، وقول النبي فصم سيأتي أن هذا الرجل أن النبي قال أصمت من سرار شعبان يعني من آخر شعبان قال لا قال فصم فإذا أفطرت فصم يومين لأن هذا الرجل كان له عادة يصوم من آخر الشهر يومين فلما سمع النهي لا تقدم رمضان بصوم يوم يومين ظن أنه داخل في ذلك فأرشده النبي ﷺ صم عادتك وأنه ليس داخلا في النهي لأن له عادة (3:38)  إلا من كان له صوما فليصمه نعم

(المتن)

 وحدثنا يحيى بن يحيى التميمي وقتيبة بن سعيد جميعا عن حماد قال يحيى أخبرنا حماد بن زيد عن غيلان عن عبد الله بن معبد الزماني عن أبي قتادة  رجل أتى النبي ﷺ فقال كيف تصوم فغضب رسول الله ﷺ من قوله فلما رأى عمر غضبه قال رضينا بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا نعوذ بالله من غضب الله وغضب رسوله فجعل عمر  يردد هذا الكلام حتى سكن غضبه فقال عمر  يا رسول الله كيف بمن يصوم الدهر كله قال لا صام ولا أفطر أو قال لم يصم ولم يفطر قال كيف من يصوم يومين ويفطر يوما قال ويطيق ذلك أحد قال كيف من يصوم يوما ويفطر يوما قال ذاك صوم داوود عليه السلام قال كيف من يصوم يوما ويفطر يومين قال وددت أني طوقت ذلك ثم قال رسول الله ﷺ ثلاث من كل شهر ورمضان إلى رمضان فهذا صيام الدهر كله صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده وصيام يوم عاشوراء أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله. 


(الشرح)
وهذا الحديث فيه فوائد منها أن النبي ﷺ غضب ذكر النووي أن سبب غضبه نقل عن العلماء أنه كره مسألته لأنه يحتاج إلى أن يجيبه لأنه سأله قال كيف تصوم يخاطب النبي ﷺ قال ربما اعتقد السائل وجوبه لو أخبره النبي يصوم كذا وكذا ربما اعقد وجوبه أو استقله أو اقتصر عليه وحال النبي ﷺ غير حال السائل لأن النبي ﷺ له أعمال عظيمة ومشغول بالدعوة ومقابلة الوفود وتحمل أحوال الناس فقد لا يتمكن من الصيام ويكون السائل قد يستقل صيام النبي ﷺ ولهذا كره مسألته وفيه إثبات الغضب لله عز وجل كما يليق بجلاله سبحانه وتعالى فيه الرد على من أنكر الغضب الصفات الفعلية من الأشاعرة والمعتزلة و الجهمية جاء في الحديث وحديث القيامة أن شفاعة الأنبياء لما يأتي الناس إلى الأنبياء يسألونهم الشفاعة كل واحد يقول إن ربي غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولم  يغضب بعده مثله لأن الغضب يتفاوت لأن الصفات تتفاوت كلام الله يتفاوت بعضها أكثر من بعض كذلك الغضب قال إن ربي غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله وفيه النهي عن صوم الدهر وأن النبي نفى صوم الدهر وقال لا صام ولا أفطر يعني الذي لا صام ولا أفطر ليس فيه فضيلة أقل أحواله الكراهة لا صام ولا أفطر إذا ما استفاد الذي يصوم الدهر وصوم الدهر فيه خلاف من العلماء من ذهب إلى أنه مكروه ومنهم ذهب إلى أنه حرام وهو ذائع أنه حرام  والصواب أنه ذائع بين التحريم والكراهة ، وفيه أن أفضل الصيام صيام داوود عليه الصلاة والسلام كما جاء في الأحاديث الأخرى وفيه ترغيب النبي ﷺ بصيام ثلاثة أيام من كل شهر لأن هذا أرفق بالمسلم وهو الذي يستطيع معه أن يقوم بالواجبات الأخرى والأعمال الأخرى وأن من صام ثلاثة أيام من كل شهر مع صيام رمضان فقد صام الدهر كله لأن الحسنة بعشر أمثالها ثلاثة أيام ثلاثين يوم وفيه فضل صيام يوم عرفة وأن صيام عرفة يكفر الله به ذنوب سنتين السنة التي قبله والسنة التي بعده لمن تقبل الله واجتنب الكبائر وصيام عاشوراء يكفر الله به صيام السنة التي قبله لمن تقبل الله وأخلص العمل لله وكان وأدى الفرائض وابتعد عن الكبائر نعم.

(المتن)

حدثنا محمد بن المثنى ومحمد بن بشار واللفظ لابن المثنى قالا حدثنا محمد بن جعفر قال حدثنا شعبة عن غيلان بن جرير  سمع عبد الله بن معبد الزماني عن أبي قتادة الأنصاري  أن رسول الله ﷺ سئل عن صومه قال فغضب رسول الله ﷺ فقال عمر  رضينا بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد رسولا وببيعتنا بيعة قال فسئل عن صيام الدهر فقال لا صام ولا أفطر أو ما صام وما أفطر قال فسئل عن صوم يومين وإفطار يوم قال ومن يطيق ذلك قال وسئل عن صوم يوم وإفطار يومين قال ليت أن الله قوانا لذلك قال وسئل عن صوم يوم وإفطار يوم قال ذاك صوم أخي داوود قال وسئل عن صوم يوم الإثنين قال ذاك يوم ولدت فيه ويوم بعثت فيه أو أنزل علي فيه قال فقال صوم ثلاثة من كل شهر ورمضان إلى رمضان صوم الدهر قال وسئل عن صوم يوم عرفة فقال يكفر السنة الماضية والباقية قال وسئل عن صوم يوم عاشوراء فقال يكفر السنة الماضية.


(الشرح)
المراد يكفر ذنوب الصائم عند جمهور العلماء الآية (( إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم)) أما الكبائر فلا بد لها من توبة قال بعض العلماء الكبائر والصغائر لكن ظاهر النصوص أن المراد الصغائر نعم .

(المتن)

وفي هذا الحديث من رواية شعبة  قال وسئل عن صوم يوم الإثنين والخميس فسكتنا عن ذكر الخميس لمّا نراه وهما وحدثناه عبيد الله بن معاذ قال حدثنا أبي ح وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال حدثنا شبابة ح وحدثنا إسحاق بن إبراهيم قال أخبرنا النضر بن شميل كلهم عن شعبة بهذا الإسناد وحدثني أحمد بن سعيد الدارمي قال حدثنا حبان بن هلال قال حدثنا أبان العطار قال حدثنا غيلان بن جرير في هذا الإسناد بمثل حديث شعبة غير أنه ذكر فيه الإثنين ولم يذكر الخميس.
 وحدثني زهير بن حرب قال حدثنا عبد الرحمن بن مهدي قال حدثنا مهدي بن ميمون عن غيلان عن عبد الله بن معبد الزماني عن أبي قتادة الأنصاري  أن رسول الله ﷺ سئل عن صوم الإثنين فقال فيه ولدت وفيه أنزل علي


(الشرح)
في هذا فضل صيام يوم الإثنين وأنه هو اليوم الذي ولد فيه النبي ﷺ وهو اليوم الذي بعث فيه أنزل عليه الوحي وكذلك يوم الخميس جاء في الحديث الآخر أن النبي ﷺ قال عن يوم الإثنين والخميس هما يومان تعرض فيهما الأعمال على الله وأحب أن يعرض عملي وأنا صائم فدل على فضل صومهما . نعم. يكفر الله بذنوبه سنة
سؤال؟؟
(12:14)
جواب..
لا الأيام البيض لها فضل خاص هذا الأيام البيض هذه شهرية كل شهر أو ثلاثة أيام من كل شهر لكن إن تيسر أنها تكون أيام البيض فهو أفضل وإلا غير أيام البيض وهذا يوم عاشوراء في السنة مرة وست من شوال تكون في السنة مرة نعم هذا الأفضل كما ذكر ابن القيم ويقتصر على التاسع والعاشر وعليه أكثر الأحاديث (12:48) هذه الأمور مجتمعة المراد أن هذه الأمور اجتمعت كلها الولادة والإنزال والبعثة اجتمعت الأمور كلها نعم.

(المتن)

حدثنا هداب بن خالد قال حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن مطرف ولم أفهم مطرفا من هداب عن عمران بن حصين رضي الله عنهما أن رسول الله ﷺ قال له أو لآخر أصمت من سرر شعبان قال لا قال فإذا أفطرت فصم يومين
وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال حدثنا يزيد بن هارون عن الجريري عن أبي العلاء عن مطرف عن عمران بن حصين رضي الله عنهما أن النبي ﷺ قال لرجل هل صمت من سرر هذا الشهر شيئا قال لا فقال رسول الله ﷺ فإذا أفطرت من رمضان فصم يومين مكانه.
و حدثنا محمد بن المثنى قال  حدثنا محمد بن جعفر قال حدثنا شعبة عن ابن أخي مطرف بن الشخير قال سمعت مطرفا يحدث عن عمران بن حصين رضي الله عنهما أن النبي ﷺ قال لرجل هل صمت من سرر هذا الشهر شيئا يعني شعبان قال لا قال فقال له إذا أفطرت رمضان فصم يوما أو يومين شعبة الذي شك فيه قال وأظنه قال يومين. 
 حدثني محمد بن قدامة ويحيى اللؤلؤي قالا أخبرنا النضر أخبرنا شعبة قال حدثنا عبد الله بن هانئ ابن أخي مطرف في هذا الإسناد بمثله. 


(الشرح)
نعم المراد بالسرر في هذا الحديث آخر الشهر في قول أبي عبيد وأهل اللغة سميت بذلك لاسترار القمر فيها يعني اختفائه ونقصه وقال بعضهم المراد وسط الشهر وسرار كل شيء وسطه فالمراد بسرار الشهر وسطه تكون أيام البيض هي الأيام البيض لكن الأشهر كما قال القاضي أن المراد آخر الشهر وذلك أن هذا الرجل معتاد صيام آخر الشهر اعتاد صيام آخر الشهر أو أنه نذر فالأقرب أنه اعتاد ،اعتاد أن يصوم آخر الشهر فلم يصم آخر شهر شعبان لما سمع الحديث لما سمع الحديث لا تقدم رمضان بصوم يوم أو يومين فظن أنه داخل في النهي فسأله النبي ﷺ قال يا فلان أما صمت من سرر شعبان؟ قال لا يا رسول الله قال فصم يومين إذا أفطرت فصم يومين القضاء يقضيه لأن من كان له عادة مستثنى من حديث ما تقدم رمضان بصوم يوم أو يومين هذا هو الأقرب نعم. بعد رمضان قال إذا أفطرت رمضان فصم يومين صريح إذا أفطرت رمضان فصم يوما أو يومين شعبة الذي شك فيه نعم  قضاء يقضيه من عادته .استحباب من باب الاستحباب أما إذا كان نذرا فيكون واجب نعم.

(المتن)

حدثني قتيبة بن سعيد  قال حدثنا أبو عوانة عن أبي بشر عن حميد بن عبد الرحمن الحميري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله ﷺ أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم وأفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل
وحدثني زهير بن حرب قال  حدثنا جرير عن عبد الملك بن عمير عن محمد بن المنتشر عن حميد بن عبد الرحمن عن أبي هريرة  يرفعه قال سئل رسول الله ﷺ أي الصلاة أفضل بعد المكتوبة وأي الصيام أفضل بعد شهر رمضان فقال أفضل الصلاة بعد الصلاة المكتوبة الصلاة في جوف الليل وأفضل الصيام بعد شهر رمضان صيام شهر الله المحرم.
 وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال  حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن عبد الملك بن عمير بهذا الإسناد في ذكر الصيام عن النبي ﷺ بمثله .


(الشرح)
نعم هذا الحديث فيه بيان فضل أفضل الصلاة وأفضل الصيام فأفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل وأفضل الصيام بعد رمضان صيام الشهر المحرم قوله شهر الله المحرم الإضافة للشريف أضيف إلى الله للتشريف كما أضيفت الناقة قال " ناقة الله " و " عبدالله " ورسول الله وعيسى روح الله  روح من الأرواح التي خلقها أضيفت إلى الله للتشريف والتكريم نعم وبيان فضله نعم.

(المتن)

حدثنا يحيى بن أيوب وقتيبة بن سعيد وعلي بن حجر جميعا عن إسماعيل قال ابن أيوب حدثنا إسماعيل بن جعفر قال أخبرني سعد بن سعيد بن قيس عن عمر بن ثابت بن الحارث الخزرجي عن أبي أيوب الأنصاري  أنه حدثه أن رسول الله ﷺ قال من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر .
 وحدثنا ابن نمير قال حدثنا أبي قال حدثنا سعد بن سعيد أخو يحيى بن سعيد قال أخبرنا عمر بن ثابت قال أخبرنا أبو أيوب الأنصاري  قال سمعت رسول الله ﷺ يقول بمثله.
 وحدثناه أبو بكر بن أبي شيبة قال حدثنا عبد الله بن المبارك عن سعد بن سعيد قال سمعت عمر بن ثابت قال سمعت أبا أيوب يقول قال رسول الله ﷺ بمثله.


(الشرح)
وهذا الحديث فيه استحباب صيام ستة أيام من شوال وسواء كانت متفرقة أو متتابعة في أول الشهر أو وسطه أو آخره لأن هذا يقصر عليه إتباع رمضان بست من شوال وإذا بادر وصامها بعد العيد فهذا حسن فهي مستحبة ، وفيه أن صيام ست بعد رمضان كصيام الدهر لأن الحسنة بعشر أمثالها صوم رمضان بعشرة أشهر وست أيام بشهرين فهي مستحبة . قال مالك رحمه الله ذهب المالكية إلى أنه يكره صيام ست أيام من شوال وهذا لعل مالك لم يبلغه الحديث من بلغه فهو حجة عليه وكم من حديث فات مالك وغيره رحمه الله وإذا فات هذا على الأئمة غيرهم من باب أولى كم يفوت علينا من الأحاديث. نعم

(المتن)

وحدثنا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك (الشيخ..مالك يقول يكره صيام ست من شوال لئلا يظن وجوبها التعميم يعني محمول على أنه ما بلغه النص نعم) عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رجالا من أصحاب النبي ﷺ أروا ليلة القدر في المنام في السبع الأواخر فقال رسول الله ﷺ أرى رؤياكم قد تواطأت في السبع الأواخر فمن كان متحريها فليتحرها في السبع الأواخر .


(الشرح)
يعني تواطأت يعني توافقت يعني الرجال أروا هذه الليلة ففيه دليل على أن السبع الأواخر أرجى لليلة القدر من غيرها ولا يدل على أنها لا تكون في ليلة إحدى وعشرين أو اثنين وعشرين بل تكون في العشر الأواخر كلها أشفاعها وأوتارها كما ثبت في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها أن النبي ﷺ قال تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان  فهي تطلب في العشر أشفاعها وأوتارها وفي اللفظ الآخر تحروا ليلة القدر في كل وتر من العشر الأواخر من رمضان دل على أن الوتر أفضل أرجى لغيرها الوتر أرجى هي تطلب في العشر أشفاعها و أوتارها لكن الأوتار أرجى والسبع الأواخر أرجى من غيرها وليلة سبع وعشرين أرجى من غيرها وليلة القدر متنقلة الصواب أنها متنقلة تكون في الأشفاع وتكون في الأوتار نعم.

(المتن)

وحدثنا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن عبد الله بن دينار عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي ﷺ قال تحروا ليلة القدر في السبع الأواخر .
وحدثني عمرو الناقد وزهير بن حرب قال زهير حدثنا سفيان بن عيينة عن الزهري عن سالم عن أبيه قال رأى رجل أن ليلة القدر ليلة سبع وعشرين فقال النبي ﷺ أرى رؤياكم في العشر الأواخر فاطلبوها في الوتر منها .
وحدثني حرملة بن يحيى قال أخبرنا ابن وهب قال أخبرني يونس عن ابن شهاب قال  أخبرني سالم بن عبد الله بن عمر أن أباه قال سمعت رسول الله ﷺ يقول لليلة القدر إن ناسا منكم قد أروا أنها في السبع الأول وأري ناس منكم أنها في السبع الغوابر فالتمسوها في العشر الغوابر .


(الشرح)
الغوابر يعني البواقي من قوله تعالى إِلَّا عَجُوزًا فِي الْغَابِرِينَ يعني الباقين وفيه دليل على أن الرؤيا قد تكون سببا في التشريع كما في هذا الحديث حديث الرؤيا سبب في التشريع وكما في الأذان رؤيا الأذان رواه جمع من الصحابة ألقي عليهم فأخبروا النبي ﷺ فأمر بأن يلقى على بلال.نعم

(المتن)

وحدثنا محمد بن المثنى قال حدثنا محمد بن جعفر قال حدثنا شعبة عن عقبة وهو ابن حريث قال سمعت ابن عمر رضي الله عنهما يقول قال رسول الله ﷺ التمسوها في العشر الأواخر يعني ليلة القدر فإن ضعف أحدكم أو عجز فلا يغلبن على السبع البواقي .
 وحدثنا محمد بن المثنى قال حدثنا محمد بن جعفر قال  حدثنا شعبة عن جبلة قال سمعت ابن عمر رضي الله عنهما يحدث عن النبي ﷺ أنه قال من كان ملتمسها فليلتمسها في العشر الأواخر.


(الشرح)
وهذا دليل على أنها في العشر الأواخر يدل وأن قوله تحروا ليلة القدر في السبع الأواخر هذا من باب بيان أنها أرجى من غيرها وإلا هي في العشر كلها قال لقد كانت ليلة إحدى وعشرين في عهد النبي ﷺ نعم.

(المتن)

وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة  قال حدثنا علي بن مسهر عن الشيباني عن جبلة ومحارب عن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله ﷺ تحينوا ليلة القدر في العشر الأواخر أو قال في السبع الأواخر.
وحدثني أبو الطاهر وحرملة بن يحيى قالا حدثنا ابن وهب قال  أخبرني يونس عن ابن شهاب عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة  أن رسول الله ﷺ قال أريت ليلة القدر ثم أيقظني بعض أهلي فنسيتها فالتمسوها في العشر الغوابر وقال حرملة فنسيتها.
وحدثنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا بكر وهو ابن مضر عن ابن الهاد عن محمد بن إبراهيم عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي سعيد الخدري قال كان رسول الله ﷺ يجاور في العشر التي في وسط الشهر فإذا كان من حين تمضي عشرون ليلة ويستقبل إحدى وعشرين يرجع إلى مسكنه ويرجع من كان يجاور معه ثم إنه أقام في شهر جاور فيه تلك الليلة التي كان يرجع فيها فخطب الناس فأمرهم بما شاء الله ثم قال إني كنت أجاور هذه العشر ثم بدا لي أن أجاور هذه العشر الأواخر فمن كان اعتكف معي فليبت في معتكفه وقد رأيت هذه الليلة فأنسيتها فالتمسوها في العشر الأواخر في كل وتر وقد رأيتني أسجد في ماء وطين قال أبو سعيد الخدري رضي الله عنه فمطرنا ليلة إحدى وعشرين فوكف المسجد في مصلى رسول الله ﷺ فنظرت إليه وقد انصرف من صلاة الصبح ووجهه مبتل طينا وماء.


(الشرح)
نعم وقوله أجاور يعني أعتكف كان النبي ﷺ يجاور في العشر الأوسط يعني يعتكف كان يعتكف العشر الأوسط من رمضان يطلب ليلة القدر ثم لما خرج من معتكفه بعد أن مضت (..) عشرون ليلة أعلمه الله بأنه في العشر الأواخر فخطب الناس وأخبرهم قال من أحب أن يرجع إلى معتكفه فليرجع فإني كنت أجاور ثم بدا لي أن أجاور في العشر الأواخر ثم وقعت ليلة القدر في تلك السنة في ليلة إحدى وعشرين رأى في الرؤيا أنه يسجد في صبيحته في ماء وطين فوقع(..) الصبح فيه أن الرؤيا قد تقع بحالها وصارت ليلة إحدى وعشرين ووكف في المسجد فانصرف النبي ﷺ من صبح إحدى وعشرين وعلى جبهته الماء والطين فدل على أن في تلك السنة أصبحت إحدى وعشرين ليكن ليست ثابتة تتنقل نعم.

(المتن)

وحدثنا ابن أبي عمر قال حدثنا عبد العزيز يعني الدراوردي عن يزيد عن محمد بن إبراهيم عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي سعيد الخدري أنه قال كان رسول الله ﷺ يجاور في رمضان العشر التي في وسط الشهر وساق الحديث بمثله غير أنه قال فليثبت في معتكفه وقال وجبينه ممتلئ طينا وماء.
وحدثني محمد بن عبد الأعلى قال حدثنا المعتمر قال حدثنا عمارة بن غزية الأنصاري قال سمعت محمد بن إبراهيم يحدث عن أبي سلمة عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال إن رسول الله ﷺ اعتكف العشر الأول من رمضان ثم اعتكف العشر الأوسط في قبة تركية على سدتها حصير قال فأخذ الحصير بيده فنحاها في ناحية القبة ثم أطلع رأسه فكلم الناس فدنوا منه فقال إني اعتكفت العشر الأول ألتمس هذه الليلة ثم اعتكفت العشر الأوسط ثم أتيت فقيل لي إنها في العشر الأواخر فمن أحب منكم أن يعتكف فليعتكف فاعتكف الناس معه قال وإني أريتها ليلة وتر وإني أسجد صبيحتها في طين وماء فأصبح من ليلة إحدى وعشرين وقد قام إلى الصبح فمطرت السماء فوكف المسجد فأبصرت الطين والماء فخرج حين فرغ من صلاة الصبح وجبينه وروثة أنفه فيهما الطين والماء وإذا هي ليلة إحدى وعشرين من العشر الأواخر. 


(الشرح)
هذا الحديث فيه أنه اعتكف الشهر كله اعتكف العشر الأول ثم اعتكف العشر الأوسط ثم اعتكف العشر الأخير يطلب ليلة القدر فوقعت في تلك السنة ليلة القدر ليلة إحدى وعشرين قال اعتكفت العشر الأول ثم اعتكفت العشر الأوسط ثم أوتيت فقيل إنها العشر الأواخر فمن أحب منكم أن يعتكف فليعتكف فاعتكف الناس معه يعني العشر الأواخر دل على أنه في تلك السنه اعتكف الشهر كله ثلاثين يومًا يطلب ليلة القدر وأعلمه الله في أخر الأمر أنها في العشر الأواخر .

(المتن)

وحدثنا محمد بن المثنى قال حدثنا أبو عامر قال حدثنا هشام عن يحيى عن أبي سلمة قال تذاكرنا ليلة القدر فأتيت أبا سعيد الخدري  وكان لي صديقا فقلت ألا تخرج بنا إلى النخل فخرج وعليه خميصة فقلت له سمعت رسول الله ﷺ يذكر ليلة القدر ((الشيخ سمعت يعني على حذف حرف الهمزة يعني أسمعت يسأل استفهام سمعت رسول الله على حذف حرف همزة الاستفهام ) فقلت له سمعت رسول الله ﷺ يذكر ليلة القدر؟ فقال نعم اعتكفنا مع رسول الله ﷺ العشر الوسطى من رمضان فخرجنا صبيحة عشرين فخطبنا رسول الله ﷺ فقال إني أريت ليلة القدر وإني نسّيتها أو أنسيتها((الشيخ..نسيتها بالتشديد حسب ما شكلها الشارح لعله نسيتها أو أنسيتها)) فالتمسوها في العشر الأواخر من كل وتر وإني أريت أني أسجد في ماء وطين فمن كان اعتكف مع رسول الله فليرجع قال فرجعنا وما نرى في السماء قزعة قال وجاءت سحابة فمطرنا حتى سال سقف المسجد وكان من جريد النخل وأقيمت الصلاة فرأيت رسول الله ﷺ يسجد في الماء والطين قال حتى رأيت أثر الطين في جبهته.
 وحدثنا عبد بن حميد قال أخبرنا عبد الرزاق  قال أخبرنا معمر ح وحدثنا عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي قال حدثنا أبو المغيرة قال حدثنا الأوزاعي كلاهما عن يحيى بن أبي كثير بهذا الإسناد نحوه وفي حديثهما رأيت رسول الله ﷺ حين انصرف وعلى جبهته وأرنبته أثر الطين.
حدثنا محمد بن المثنى وأبو بكر بن خلاد قالا حدثنا عبد الأعلى قال حدثنا سعيد عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري  قال اعتكف رسول الله ﷺ العشر الأوسط من رمضان يلتمس ليلة القدر قبل أن تبان له


الشيخ..
(قبل أن تبان له يعني قبل أن يبينها الله ويعلمها ويعلمه إياها ثم أبانها الله له أنها في العشر الأواخر نعم)


المتن..

قال فلما انقضين أمر بالبناء فقوض

 


الشيخ..
(الخيمة البناء الخيمة ضربت له خباء ضرب له في المسجد ليس المراد البناء بنى غرفة نعم المراد الخباء الذي ضرب له نعم)
المتن..

قال ثم أبينت له أنها في العشر الأواخر فأمر بالبناء فأعيد

 


الشيخ..
(يعني خباء أعيد مرة ثانية بعد أن قوضه لما انتهى من الاعتكاف لما بين الله له أنها في العشر الأواخر أمر بالخباء فأعيد مرة ثانية فاعتكف العشر الأواخر نعم)


المتن..

قال ثم خرج على الناس فقال يا أيها الناس إنها كانت أبينت لي ليلة القدر وإني خرجت لأخبركم بها فجاء رجلان يحتقّان معهما الشيطان فنسيتها فالتمسوها في العشر الأواخر من رمضان التمسوها في التاسعة والسابعة والخامسة قال قلت يا أبا سعيد إنكم أعلم بالعدد منا قال أجل نحن أحق بذلك منكم قال قلت ما التاسعة والسابعة والخامسة قال إذا مضت واحدة وعشرين

 


الشيخ..
واحدة وعشرون عندك ؟ عشرين عندك؟ على اختلاف واحدة وعشرون نعم


المتن..

 قال إذا مضت واحة وعشرون فالتي تليها ثنتين وعشرين وهي التاسعة فإذا مضت ثلاث وعشرون فالتي تليها السابعة فإذا مضى خمس وعشرون فالتي تليها الخامسة وقال ابن خلاد مكان يحتقّان يختصمان.


(الشرح)
يحتقان يعني يطلب كل واحد منهما حقه ويدعي أنه محق وفيه أن المخاصمة والمنازعة مذمومة وأن و أن ملاحاة  الخصومة قد تكون سببا في العقوبة وحرمان الخير لما اختصم هذان الشخصان رفع علمها لكن في اللفظ الآخر قال النبي ﷺ عسى أن يكون خيرًا أخفيت على الناس حتى يجتهدوا في العشر كلها لأنها لو كانت في ليلة معينة اجتهد الناس في ليلة معينة وتركوا بقية الليالي نعم . نعم بيان هي كأنه أراد أن يحدد لهم أي ليلة هي نعم لا. نعم. محتمل أنها هي ومحتمل نعم
 
(المتن)

وحدثنا سعيد بن عمرو بن سهل بن إسحاق بن محمد بن الأشعث بن قيس الكندي وعلي بن خشرم قالا حدثنا أبو ضمرة قال حدثني الضحاك بن عثمان وقال ابن خشرم عن الضحاك بن عثمان عن أبي النضر مولى عمر بن عبيد عن بسر بن سعيد عن عبد الله بن أنيس  أن رسول الله ﷺ قال أريت ليلة القدر ثم أنسيتها وأراني صبحها أسجد في ماء وطين قال فمطرنا ليلة ثلاث وعشرين فصلى بنا رسول الله ﷺ فانصرف وإن أثر الماء والطين على جبهته وأنفه قال وكان عبد الله بن أنيس يقول ثلاث وعشرون.

 


(الشرح)
وهذا فيه أنها كانت تلك السنة ليلة ثلاث وعشرون يحتمل أنها تعددت في حديث أبي سعيد أنها ليلة إحدى وعشرين نعم

(المتن)

 حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال حدثنا ابن نمير ووكيع عن هشام عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله ﷺ قال ابن نمير التمسوا وقال وكيع تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان.
وحدثنا محمد بن حاتم وابن أبي عمر كلاهما عن ابن عيينة قال ابن حاتم حدثنا سفيان بن عيينة عن عبدة وعاصم بن أبي النجود سمعا زر بن حبيش يقول سألت أبي بن كعب  فقلت إن أخا ابن مسعود يقول من يقم الحول

 

الشيخ... فقلت إن أخاك ابن مسعود ما عندك كاف؟ هذا خطأ المطبعة  هذه عندك الطباعة إن أخاك يخاطبه أخاك أبي يعني أخوك في الإسلام نعم)  

 


المتن..

فقلت إن أخاك  ابن مسعود يقول من يقم الحول يصب ليلة القدر فقال رحمه الله أراد ألا يتكل الناس أما إنه قد علم أنها في رمضان وأنها في العشر الأواخر وأنها ليلة سبع وعشرين ثم حلف لا يستثني أنها ليلة سبع وعشرين فقلت بأي شيء تقول ذلك يا أبا المنذر قال بالعلامة أو بالآية التي أخبرنا رسول الله ﷺ أنها تطلع يومئذ لا شعاع لها .

 


(الشرح)
نعم وهذا اجتهاد من أُبي رضي الله كان يرى أنها ليلة سبع وعشرين ويحلف ،اجتهاد منه أبو المنذر كنية أبي كنيته أبو المنذر وفيه أن من علامتها أنه تطلع الشمس صبيحتها ليس لها شعاع نعم صبيحة ليلة القدر تطلع الشمس لا شعاع لها نعم قيل ،قيل لأن هذه علامة جعلها الله وقال بعضهم لكثرة الملائكة الذين أنوار أجنحتهم تمنع الشعاع نعم .

(المتن)

وحدثنا محمد بن المثنى قال حدثنا محمد بن جعفر قال حدثنا شعبة قال سمعت عبدة بن أبي لبابة يحدث عن زر بن حبيش عن أبي بن كعب  قال قال أبي في ليلة القدر والله إني لأعلمها قال شعبة وأكبر علمي هي الليلة التي أمرنا رسول الله ﷺ بقيامها هي ليلة سبع وعشرين وإنما شك شعبة في هذا الحرف هي الليلة التي أمرنا بها رسول الله ﷺ قال وحدثني بها صاحب لي عنه.
وحدثنا محمد بن عباد وابن أبي عمر قالا حدثنا مروان وهو الفزاري عن يزيد وهو ابن كيسان عن أبي حازم عن أبي هريرة  قال تذاكرنا ليلة القدر عند رسول الله ﷺ فقال أيكم يذكر حين طلع القمر وهو مثل شق جفنة .

 


الشيخ..
( شق جفنة الشق النصف يعني الجفنة الترس الذي يضعه الفارس يتقي به وقع النبال والمعنى أنه في آخر الشهر يكون القمر ما يبقى إلا النصف في آخر الشهر ليس كطلوعه في وسط الشهر مستدير نعم معنى ليلة القدر تكون في آخر الشهر الذي تكون فيه (40:08)
 

logo
2024 م / 1446 هـ
جميع الحقوق محفوظة


اشترك بالقائمة البريدية

اشترك بالقائمة البريدية للشيخ ليصلك جديد الشيخ من المحاضرات والدروس والمواعيد