شعار الموقع

شرح كتاب مقدمة ابن الصلاح (20) من مَعْرِفَةُ كُنَى الْمَعْرُوفِينَ بِالْأَسْمَاءِ دُونَ الْكُنَى إلى المؤتلف والمختلف

00:00
00:00
تحميل
79

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه أجمعين، قال المصنف - رحمنا الله وإياه - في النوع السابع:

(المتن)

مَنِ اخْتُلِفَ فِي كُنْيَتِهِ وَاسْمِهِ مَعًا، وَذَلِكَ قَلِيلٌ.     

مِثَالُهُ: سَفِينَةُ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قِيلَ: اسْمُهُ عُمَيْرٌ، وَقِيلَ: صَالِحٌ، وَقِيلَ: مِهْرَانُ، وَكُنْيَتُهُ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَقِيلَ: أَبُو الْبَخْتَرِيِّ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

الثَّامِنُ: مَنْ لَمْ يُخْتَلَفْ فِي كُنْيَتِهِ وَاسْمِهِ، وَعُرِفَا جَمِيعًا وَاشْتَهَرَا.

وَمِنْ أَمْثِلَتِهِ: أَئِمَّةُ الْمَذَاهِبِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ، مَالِكٌ، وَمُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ الشَّافِعِيُّ، وَأَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، وَسُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، وَأَبُو حَنِيفَةَ النُّعْمَانُ بْنُ ثَابِتٍ، فِي خَلْقٍ كَثِيرٍ.

(الشرح)

عرفت أسماؤهم وكناهم هؤلاء جميعًا نعم.

(المتن)

التَّاسِعُ: مَنِ اشْتَهَرَ بِكُنْيَتِهِ دُونَ اسْمِهِ، وَاسْمُهُ مَعَ ذَلِكَ غَيْرُ مَجْهُولٍ عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ بِالْحَدِيثِ، وَلِابْنِ عَبْدِ الْبَرِّ تَصْنِيفٌ مَلِيحٌ فِيمَنْ بَعْدَ الصَّحَابَةِ مِنْهُمْ.

(الشرح)

أبو عبيدة بن عبد الله بن مسعود قيل أن كنيته هي اسمه، هذا ما ذكره من الصحابة، نعم.

(المتن)

مِثَالُهُ: أَبُو إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيُّ، اسْمُهُ عَائِذُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أَبُو إِسْحَاقَ السَّبِيعِيُّ: اسْمُهُ عَمْرُو بْنُ عَبْدِ اللَّهِ.

أَبُو الْأَشْعَثِ الصَّنْعَانِيُّ صَنْعَاءَ دِمَشْقَ، اسْمُهُ شَرَاحِيلُ بْنُ آدَةَ، بِهَمْزَةٍ مَمْدُودَةٍ بَعْدَهَا دَالٌ مُهْمَلَةٌ مَفْتُوحَةٌ مُخَفَّفَةٌ، وَمِنْهُمْ مَنْ شَدَّدَ الدَّالَ وَلَمْ يَمُدَّ.

أَبُو الضُّحَى مُسْلِمُ بْنُ صُبَيْحٍ، بِضَمِّ الصَّادِ الْمُهْمَلَةِ.

أَبُو حَازِمٍ الْأَعْرَجُ الزَّاهِدُ الرَّاوِي عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ وَغَيْرِهِ اسْمُهُ سَلَمَةُ بْنُ دِينَارٍ، وَمَنْ لَا يُحْصَى، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

النَّوْعُ الْحَادِي وَالْخَمْسُونَ: مَعْرِفَةُ كُنَى الْمَعْرُوفِينَ بِالْأَسْمَاءِ دُونَ الْكُنَى

وَهَذَا مِنْ وَجْهٍ ضِدُّ النَّوْعِ الَّذِي قَبْلَهُ، وَمِنْ شَأْنِهِ أَنْ يُبَوَّبَ عَلَى الْأَسْمَاءِ، ثُمَّ تُبَيَّنَ كُنَاهَا بِخِلَافِ ذَلكَ، وَمِنْ وَجْهٍ آخَرَ يَصْلُحُ لِأَنْ يُجْعَلَ قِسْمًا مِنْ أَقْسَامِ ذَاكَ مِنْ حَيْثُ كَوْنُهُ قِسْمًا مِنْ أَقْسَامِ أَصْحَابِ الْكُنَى، وَقَلَّ مَنْ أَفْرَدَهُ بِالتَّصْنِيفِ، وَبَلَغَنَا أَنَّ لِأَبِي حَاتِمِ بْنِ حِبَّانَ الْبُسْتِيِّ فِيهِ كِتَابًا.

وَلْنَجْمَعْ فِي التَّمْثِيلِ جَمَاعَاتٍ فِي كُنْيَةٍ وَاحِدَةٍ تَقْرِيبًا عَلَى الضَّابِطِ:

فَمِمَّنْ يُكْنَى بِأَبِي مُحَمَّدٍ مِنْ هَذَا الْقَبِيلِ مِنَ الصَّحَابَةِ - أَجْمَعِينَ -: طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ التَّيْمِيُّ، عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ الزُّهْرِيُّ، الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ الْهَاشِمِيُّ، ثَابِتُ بْنُ قَيْسِ بْنِ الشَّمَّاسِ، عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زَيْدٍ صَاحِبُ الْأَذَانِ، الْأَنْصَارِيَّانِ، كُعْبُ بْنُ عُجْرَةَ، الْأَشْعَثُ بْنُ قَيْسٍ، مَعْقِلُ بْنُ سِنَانٍ الْأَشْجَعِيُّ، عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، عَبْدُ اللَّهِ ابْنُ بُحَيْنَةَ، عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، جُبَيْرُ بْنُ مُطْعِمٍ، الْفَضْلُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، حُوَيْطِبُ بْنُ عَبْدِ الْعُزَّى، مَحْمُودُ بْنُ الرَّبِيعِ، عَبْدُ اللَّهِ بْنُ ثَعْلَبَةَ بْنِ صُعَيْرٍ.

وَمِمَّنْ يُكْنَى مِنْهُمْ بِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ: الزُّبَيْرُ بْنُ الْعَوَّامِ، الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، سَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ، عَامِرُ بْنُ رَبِيعَةَ الْعَدَوِيُّ، حُذَيْفَةُ بْنُ الْيَمَانِ، كَعْبُ بْنُ مَالِكٍ، رَافِعُ بْنُ خَدِيجٍ، عُمَارَةُ بْنُ حَزْمٍ، النُّعْمَانُ بْنُ بَشِيرٍ، جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عُثْمَانُ بْنُ حُنَيْفٍ، حَارِثَةُ بْنُ النُّعْمَانِ، وَهَؤُلَاءِ السَّبْعَةُ أَنْصَارِيُّونَ، ثَوْبَانُ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ، شُرَحْبِيلُ ابْنُ حَسَنَة.

(الشرح)

شُرَحْبِيلُ بن حسنة، فيه شرحبيل وفيه شراحيل، شراحيل بفتح الشين، وشرحبيل مصفر بضم الشين.

شُرَحْبِيلُ بْنُ حَسَنَة، عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ، مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَحْشٍ، مَعْقِلُ بْنُ يَسَارٍ، وَعَمْرُو بْنُ عَامِرٍ الْمُزَنِّيَانِ.

وَمِمَّنْ يُكْنَى مِنْهُمْ بِأَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ، مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ، زَيْدُ بْنُ الْخَطَّابِ أَخُو عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ الْأَنْصَارِيُّ، عُوَيْمُ بْنُ سَاعِدَةَ عَلَى وَزْنِ نُعَيْمٍ، زَيْدُ بْنُ خَالِدٍ الْجُهَنِيُّ، بِلَالُ بْنُ الْحَارِثِ الْمُزَنِيُّ، مُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ، الْحَارِثُ بْنُ هِشَامٍ الْمَخْزُومِيُّ، الْمِسْوَرُ بْنُ مَخْرَمَةَ.

وَفِي بَعْضِ مَنْ ذَكَرْنَاهُ مَنْ قِيلَ فِي كُنْيَتِهِ غَيْرُ مَا ذَكَرْنَاهُ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، قال المصنف رحمنا الله وإياه:

(المتن)

النَّوْعُ الثَّانِي وَالْخَمْسُونَ: مُعْرِفَةُ أَلْقَابِ الْمُحَدِّثِينَ وَمَنْ يُذْكَرُ مَعَهُمْ

(الشرح)

في المقدمة لابن الصلاح، عشان الإخوان الذين يستمعون.

طالب:

قال المصنف رحمنا الله وإياه في مقدمة ابن الصلاح:

(المتن)

النَّوْعُ الثَّانِي وَالْخَمْسُونَ: مُعْرِفَةُ أَلْقَابِ الْمُحَدِّثِينَ وَمَنْ يُذْكَرُ مَعَهُمْ، وَفِيهِ كَثْرَةٌ، وَمَنْ لَا يَعْرِفُهَا يُوشِكُ أَنْ يَظُنَّهَا أَسَامِيَ.

(الشرح)

نعم، وهذا يحدث اختلاط، إذ لا بد من معرفة لقب الراوي واسمه وكنيته، فالاسم ما سمي به الإنسان، واللقب ما أشعر بمدح أو ذم، مثل زين العابدين، مثل الصديق، هذا لقب، مثل الفاروق، لقب، ما أشعر بمدح أو ذم، والكنية ما صدر بأب أو أم، أبو فلان، أو أم فلان، هذه القاعدة، الاسم ما سمي به الإنسان، واللقب ما أشعر بمدح أو ذم، مثل الصديق والفاروق، والكنية ما صدر بأب أو أم، أبو بكر، أبو حفص، أم عبد الله، نعم.

(المتن)

وَفِيهِ كَثْرَةٌ، وَمَنْ لَا يَعْرِفُهَا يُوشِكُ أَنْ يَظُنَّهَا أَسَامِيَ، وَأَنْ يَجْعَلَ مَنْ ذُكِرَ بِاسْمِهِ فِي مَوْضِعٍ وَبِلَقَبِهِ فِي مَوْضِعٍ شَخْصَيْنِ، كَمَا اتَّفَقَ لِكَثِيرٍ مِمَّنْ أَلَّفَ، وَمِمَّنْ صَنَّفَهَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الشِّيرَازِيُّ الْحَافِظُ، ثُمَّ أَبُو الْفَضْلِ بْنُ الْفَلَكِيِّ الْحَافِظُ.

وَهِيَ تَنْقَسِمُ إِلَى مَا يَجُوزُ التَّعْرِيفُ بِهِ، وَهُوَ مَا لَا يَكْرَهُهُ الْمُلَقَّبُ، وَإِلَى مَا لَا يَجُوزُ، وَهُوَ مَا يَكْرَهُهُ الْمُلَقَّبُ.

(الشرح)

يعني اللقب ينقسم قسمين، قسم يجوز أن يلقب به الإنسان، وهو ما لا يكرهه، وقسم لا يجوز، وهو ما يكرهه، إذا كان يكره اللقب فلا يجب أن يلقب به، لقوله تعالى: وَلا تَنَابَزُوا بِالأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الإِيمَانِ [الحجرات:11]، لأن هذا من أسباب العداوة والشحناء والبغضاء أن تلقبه بلقب يكرهه، أما إذا كان لقب حسن يحبه فلا بأس.

طالب: إذا كان لا يعرف إلا به؟

الشيخ:

إذا كان لا يعرف هذا للضرورة، إذا كان مقصود منه التعريف، وليس مقصود منه العيب والتنقص فلا بأس، ابن علية كان يكره أن يسمى ابن علية، وكذلك ابن المسيَّب قال المسيِّب، وكان يكرهه، قال سيب الله من سيبني، ومع ذلك فالمحدثون استمروا على المسيِّب، ولم يعرف إلا بهذا، كذلك الأعرج والأعمى إذا كان مقصود منه التعريف، وليس المقصود منه التنقص ولا العيب، نعم.

(المتن)

وَهَذَا أُنْمُوذَجٌ مِنْهَا مُخْتَارٌ:

رَوَينَا عَنْ عَبْدِ الْغَنِيِّ بْنِ سَعِيدٍ الْحَافِظِ أَنَّهُ قَالَ: رَجُلَانِ جَلِيلَانِ، لَزِمَهُمَا لَقَبَانِ قَبِيحَانِ: مُعَاوِيَةُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ الضَّالُّ، وَإِنَّمَا ضَلَّ فِي طَرِيقِ مَكَّةَ.

(الشرح)

معاوية بن عبد الكريم الضال، هو رجل يعني صالح، لكن لزمه لقب سيء، سمي الضال لأنه ضل الطريق، ضاع عن الطريق سمي الضال، ولكن ظاهر الضال أنه من الضلال أنه ضل عن الحق والهدى، فلزمه هذا الاسم القبيح وهو رجل صالح، الضال يعني ضل الطريق، ضاع عن الطريق فسمي الضال، فصار بعض الناس يظنه ضل عن الهدى، لا حول ولا قوة إلا بالله، نعم.

(المتن)

رَوَينَا عَنْ عَبْدِ الْغَنِيِّ بْنِ سَعِيدٍ الْحَافِظِ أَنَّهُ قَالَ: رَجُلَانِ جَلِيلَانِ، لَزِمَهُمَا لَقَبَانِ قَبِيحَانِ: مُعَاوِيَةُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ الضَّالُّ، وَإِنَّمَا ضَلَّ فِي طَرِيقِ مَكَّةَ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ الضَّعِيفُ، وَإِنَّمَا كَانَ ضَعِيفًا فِي جِسْمِهِ لَا فِي حَدِيثِهِ.

(الشرح)

كذلك الضعيف، جسمه ضعيف، فصار بعض المحدثين يسمعون الضعيف بأنه ضعيف في حديثه، فلا يقبل حديثه، فلقي مثل هذا اللقب السيء وليس أهلًا له، نعم.

(المتن)

وَإِنَّمَا كَانَ ضَعِيفًا فِي جِسْمِهِ لَا فِي حَدِيثِهِ.

قُلْتُ: وَثَالِثٌ، وَهُوَ عَارِمٌ أَبُو النُّعْمَانِ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ السَّدُوسِيُّ، وَكَانَ عَبْدًا صَالِحًا بَعِيدًا مِنَ الْعَرَامَةِ، وَالضَّعِيفُ هُوَ الطَّرَسُوسِيُّ أَبُو مُحَمَّد.

الشيخ:

الطَّرَسُوسِي، العارم إيش؟ علق عليه؟

طالب: نعم فيه تعليق، قال العارم الشرير المفسد، لا يقال العارم، يطلق على الشرير المفسد، ويطلق على من اشتد وبلغ منزلة، قال ابن سيده: عَرِمَ يعْرَمُ عَرَامَة، إذا اشتد، وحينئذ فيما تعين أن يكون اللقب قبيحًا، لأننا نقول، لكنه في المعنى هو المعروف المشهور كما في الضال والضعيف.

الشيخ:

العارم، وإيش؟ ورجل ثالث؟

(المتن)

وَثَالِثٌ، وَهُوَ عَارِمٌ أَبُو النُّعْمَانِ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ السَّدُوسِيُّ، وَكَانَ عَبْدًا صَالِحًا بَعِيدًا مِنَ الْعَرَامَةِ.

(الشرح)

العرامة، العارم يعني الشرير المفسد، وهو رجل صالح لقبه هذا، لزمه هذا اللقب، نعم.

طالب: السيل المهلك يسمى العارم.

الشيخ:

ممكن إذا وصف، إذا قيل سيل عارم، يعني سبقه الموصوف.

(المتن)

وَالضَّعِيفُ هُوَ الطَّرَسُوسِيُّ أَبُو مُحَمَّد، سَمِعَ أَبَا مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرَ وَغَيْرَهُ، كَتَبَ عَنْهُ أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ، وَزَعَمَ أَبُو حَاتِمِ بْنُ حِبَّانَ أَنَّهُ قِيلَ لَهُ الضَّعِيفُ لِإِتْقَانِهِ وَضَبْطِهِ.

غُنْدَرٌ: لَقَبُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْبَصْرِيِّ أَبِي بَكْرٍ، وَسَبَبُهُ مَا رَوَينَا أَنَّ ابْنَ جُرَيْجٍ قَدِمَ الْبَصْرَةَ، فَحَدَّثَهُمْ بِحَدِيثٍ عَنِ الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ، فَأَنْكَرُوهُ عَلَيْهِ وَشَغَّبُوا، وَأَكْثَرَ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ مِنَ الشَّغَبِ عَلَيْهِ، فَقَالَ لَهُ: اسْكُتْ يَا غُنْدَرُ، وَأَهْلُ الْحِجَازِ يُسَمُّونَ الْمُشَغِّبَ غُنْدَرًا.

(الشرح)

يسمون المشغب، المشاغب يعني، لأنه شغب فسمي غندر.

(المتن)

ثُمَّ كَانَ بَعْدَهُ غَنَادِرَةٌ، كُلٌّ مِنْهُمْ يُلَقَّبُ بِغُنْدَرٍ، مِنْهُمْ: مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ أَبُو الْحُسَيْنِ غُنْدَرٌ، رَوَى عَنْ أَبِي حَاتِمٍ الرَّازِيِّ وَغَيْرِهِ.

وَمِنْهُمْ: مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ أَبُو بَكْرٍ الْبَغْدَادِيُّ غُنْدَرٌ، الْحَافِظُ الْجَوَّالُ، حَدَّثَ عَنْهُ أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ وَغَيْرُهُ.

وَمِنْهُمْ: مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ بْنُ دُرَّانَ الْبَغْدَادِيُّ أَبُو الطَّيِّبِ، رَوَى عَنْ أَبِي خَلِيفَةَ الْجُمَحِيِّ وَغَيْرِهِ.

وَآخَرُونَ لُقِّبُوا بِذَلِكَ، مِمَّنْ لَيْسَ بِمُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ.

غُنْجَارُ: لَقَبُ عِيسَى بْنِ مُوسَى التَّيْمِيِّ أَبِي أَحْمَدَ الْبُخَارِيِّ، مُتَقَدِّمٌ، حَدَّثَ عَنْ مَالِكٍ وَالثَّوْرِيِّ وَغَيْرِهِمَا، لُقِّبَ بِغُنْجَارَ لِحُمْرَةِ وَجْنَتَيْهِ.

وَغُنْجَارُ آخَرُ مُتَأَخِّرٌ، وَهُوَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْبُخَارِيُّ الْحَافِظُ، صَاحِبُ تَارِيخِ بُخَارَى، مَاتَ سَنَةَ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

صَاعِقَةٌ: وهُوَ أَبُو يَحْيَى مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ الْحَافِظُ، رَوَى عَنْهُ الْبُخَارِيُّ وَغَيْرُهُ، قَالَ أَبُو عَلِيٍّ الْحَافِظُ: "إِنَّمَا لُقِّبَ صَاعِقَةً لِحِفْظِهِ وَشِدَّةِ مُذَاكَرَتِهِ وَمُطَالَبَاتِهِ".

شَبَّابٌ: لَقَبُ خَلِيفَةَ بْنِ خَيَّاطٍ الْعُصْفُرِيِّ، صَاحِبِ التَّارِيخِ، سَمِعَ غُنْدَرًا وَغَيْرَهُ.

زُنَيْجٌ بِالنُّونِ وَالْجِيمِ: لَقَبُ أَبِي غَسَّانَ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو الرَّازِيِّ، رَوَى عَنْهُ مُسْلِمٌ وَغَيْرُهُ.
رُسْتَهْ: لَقَبُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُمَرَ الْأَصْبَهَانِيِّ.

سُنَيْدٌ: لَقَبُ الْحُسَيْنِ بْنِ دَاوُدَ الْمِصِّيصِيِّ، صَاحِبِ التَّفْسِيرِ، رَوَى عَنْهُ أَبُو زُرْعَةَ وَأَبُو حَاتِمٍ الْحَافِظَانِ وَغَيْرُهُمَا.

بُنْدَارٌ: لَقَبُ مُحَمَّدِ بْنِ بَشَّارٍ الْبَصْرِيِّ، رَوَى عَنْهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ وَالنَّاسُ.

(الشرح)

نعم، شيخ الأئمة الستة محمد بن بشار، بندار، لقبه بندار، وأصل بندار المكان الذي يوضع فيه التمر البيدر أو البندار، نعم.

(المتن)

قَالَ ابْنُ الْفَلَكِيِّ: إِنَّمَا لُقِّبَ بِهَذَا لِأَنَّهُ كَانَ بُنْدَارَ الْحَدِيثِ.

(الشرح)

نعم، كما أن مستودع التمر يسمى بندار، هذا بندار الحديث، نعم.

(المتن)

قَيْصَرُ: لَقَبُ أَبِي النَّضْرِ هَاشِمِ بْنِ الْقَاسِمِ الْمَعْرُوفِ، رَوَى عَنْهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ وَغَيْرُهُ.

الْأَخْفَشُ: لَقَبُ جَمَاعَةٍ مِنْهُمْ أَحْمَدُ بْنُ عِمْرَانَ الْبَصْرِيُّ النَّحْوِيُّ، مُتَقَدِّمٌ، رَوَى عَنْ زَيْدِ بْنِ الْحُبَابِ وَغَيْرِهِ، وَلَهُ غَرِيبُ الْمُوَطَّأِ.

وَفِي النَّحْوِيِّينَ أَخَافِشُ ثَلَاثَةٌ مَشْهُورُونُ: أَكْبَرُهُمْ: أَبُو الْخَطَّابِ عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ، وَهُوَ الَّذِي ذَكَرَهُ سِيبَوَيْهِ فِي كِتَابِهِ، وَالثَّانِي: سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ أَبُو الْحَسَنِ، الَّذِي يَرْوِى عَنْهُ كِتَابُه سِيبَوَيْهِ، وَهُوَ صَاحِبُهُ.

وَالثَّالِثُ: أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ سُلَيْمَانَ، صَاحِبُ أَبَوَيِ الْعَبَّاسِ النَّحْوِيَّيْنِ: أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى الْمُلَقَّبِ بِثَعْلَبٍ، وَمُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ الْمُلَقَّبِ بِالْمُبَرِّدِ.

مُرَبَّعٌ: بِفَتْحِ الْبَاءِ الْمُشَدَّدَةِ، وهُوَ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَافِظُ الْبَغْدَادِيُّ.

جَزَرَةُ: لَقَبُ صَالِحِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَغْدَادِيِّ الْحَافِظِ، لُقِّبَ بِذَلِكَ مِنْ أَجْلِ أَنَّهُ سَمِعَ مِنْ بَعْضِ الشُّيُوخِ..

الشيخ:

جزرة، وإيش ضبطها عندك؟ نعم جزرة.

(المتن)

جَزَرَةُ: لَقَبُ صَالِحِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَغْدَادِيِّ الْحَافِظِ، لُقِّبَ بِذَلِكَ مِنْ أَجْلِ أَنَّهُ سَمِعَ مِنْ بَعْضِ الشُّيُوخِ مَا رُوِيَ عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُسْرٍ أَنَّهُ كَانَ يَرْقِي بِخَرَزَةٍ، فَصَحَّفَهَا وَقَالَ: "جَزَرَةٍ"، بِالْجِيمِ، فَذَهَبَتْ عَلَيْهِ، وَكَانَ ظَرِيفًا لَهُ نَوَادِرُ تُحْكَى.

عُبَيْدٌ الْعِجْلُ: لَقَبُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَاتِمٍ الْبَغْدَاذِيِّ الْحَافِظِ.

كِيلَجَةُ: هُوَ مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ الْبَغْدَاذِيُّ الْحَافِظُ.

مَا غَمَّهْ: بِلَفْظِ النَّفْيِ لِفِعْلِ الْغَمِّ، هُوَ لَقَبُ عَلَّانَ بْنِ عَبْدِ الصَّمَدِ، وَهُوَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَنِ بْنِ عَبْدِ الصَّمَدِ الْبَغْدَاذِيُّ الْحَافِظُ، وَيَجْمَعُ فِيهِ بَيْنَ اللَّقَبَيْنِ، فَيُقَالُ: عَلَّانُ مَا غَمَّهْ.

وَهَؤُلَاءِ الْبَغْدَاديُّونَ الْخَمْسَةُ، رَوِّينَا أَنَّ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ هُوَ لَقَّبَهُمْ، وَهُمْ مِنْ كِبَارِ أَصْحَابِهِ وَحُفَّاظِ الْحَدِيثِ.

سَجَّادَةُ الْمَشْهُورُ: هُوَ الْحَسَنُ بْنُ حَمَّادٍ، سَمِعَ وَكِيعًا وَغَيْرَهُ.

مُشْكَدَانَهْ: وَمَعْنَاهُ بِالْفَارِسِيَّةِ حَبَّةُ الْمِسْكِ، أَوْ وِعَاءُ الْمِسْكِ، لَقَبُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبَانٍ.

(الشرح)

مُشْكَدَانَه بالفارسية معناه بالعربية حبة المسك، بالفارسية، مشكدانه ما هي بعربية، هي فارسية ومعناها حبة المسك أو وعاء المسك (.....) .

(المتن)

مُطَيَّنٌ: بِفَتْحِ الْيَاءِ، لَقَبُ أَبِي جَعْفَرٍ الْحَضْرَمِيِّ، خَاطَبَهُمَا بِذَلِكَ أَبُو نُعَيْمٍ الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ فَلُقِّبَا بِهِمَا.

عَبْدَانُ: لَقَبٌ لِجَمَاعَةٍ، أَكْبَرُهُمْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ الْمَرْوَزِيُّ، صَاحِبُ ابْنُ الْمُبَارَكِ وَرَاوِيَتُهُ.

الشيخ: عبدان، هذا يحتاج، عبدان وعِبدان يجوز فيه الوجهان، ما علق عليها، نعم عبدان تقريبًا نعم.

(المتن)

عَبْدَانُ: لَقَبٌ لِجَمَاعَةٍ، أَكْبَرُهُمْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ الْمَرْوَزِيُّ، صَاحِبُ ابْنُ الْمُبَارَكِ وَرَاوِيَتُهُ.

 روينَا عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ طَاهِرٍ الْمَقْدِسِيِّ أَنَّهُ إِنَّمَا قِيلَ لَهُ: "عَبْدَانُ" لِأَنَّ كُنْيَتَهُ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَاسْمَهُ عَبْدُ اللَّهِ، فَاجْتَمَعَ فِي كُنْيَتِهِ وَاسْمِهِ الْعَبْدَانِ، وَهَذَا لَا يَصِحُّ، بَلْ ذَلِكَ مِنْ تَغْيِيرِ الْعَامَّةِ لِلْأَسَامِي وَكَسْرِهِمْ لَهَا فِي زَمَانِ صِغَرِ الْمُسَمَّى أَوْ نَحْوِ ذَلِكَ، كَمَا قَالُوا فِي عَلِيٍّ: " عَلَّانُ "، وَفِي أَحْمَدَ بْنِ يُوسُفَ السُّلَمِيِّ وَغَيْرِهِ: " حَمْدَانُ "، وَفِي وَهْبِ بْنِ بَقِيَّةَ الْوَاسِطِيِّ: " وَهْبَانُ "، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

طالب: كيف يرقي بالخرزة؟

الشيخ: يرقي بالخرزة، ما أدري كيف طريقتها، يعني هل يرقي بالخرزة يرقي بها ويعلقها الأمر يحتاج إلى تأمل، نعم، نقف الأسبوع القادم ما فيه دروس.

طالب: بالنسبة لعبدان تكلم عنه، قال: كنيته أبو عبد الرحمن، واسمه عبد الله؟

الشيخ: ما ضبطه، قال بالفتحات عَبَدَان، نعم.

طالب: قال سمي عَبَدَان، لأنه فيه الاسمان عبد الله وعبد الرحمن، واسمه العبدان، فاجتمعا في كنيته، واسمه العبدان.

الشيخ: ما يخالف، العبدان يعني التسمية، عبدان عبد الله وعبد الرحمن، لكن الباء هذه مفتوحة أو ساكنة، يحتمل الوجهان، ونقرؤه عبدان، واحتمل فيه الوجهان، نعم.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، قال الإمام أبو عمرو بن الصلاح في مقدمته في النوع الثالث والخمسون:

(المتن)

مَعْرِفَةُ الْمُؤْتَلِفِ وَالْمُخْتَلِفِ مِنَ الْأَسْمَاءِ وَالْأَنْسَابِ وَمَا يَلْتَحِقُ بِهمَا.

(الشرح)

المؤتلف المتفق، والمختلف بينه اختلاف وتنافي، يعني ما يتفق من الأسماء وما يختلف، نعم.

(المتن)

وَهُوَ مَا يَأْتَلِفُ - أَيْ تَتَّفِقُ - فِي الْخَطِّ صُورَتُهُ، وَتَخْتَلِفُ فِي اللَّفْظِ صِيغَتُهُ.

(الشرح)

نعم، يعني الخط صورته واحدة، واللفظ مختلف الصيغة، نعم.

(المتن)

هَذَا فَنٌّ جَلِيلٌ، مَنْ لَمْ يَعْرِفْهُ مِنَ الْمُحَدِّثِينَ كَثُرَ عِثَارُهُ، وَلَمْ يَعْدَمْ مُخْجِلًا.

(الشرح)

يعني يكثر زللـه، وخطؤه، ولا بد أن يخجله أحد من رواة الحديث ويغلطه، نعم.

(المتن)

وَهُوَ مُنْتَشِرٌ لَا ضَابِطَ فِي أَكْثَرِهِ يُفْزَعُ إِلَيْهِ، وَإِنَّمَا يُضْبَطُ بِالْحِفْظِ تَفْصِيلًا.

وَقَدْ صُنِّفَتْ فِيهِ كُتُبٌ كَثِيرَةٌ مُفِيدَةٌ، وَمِنْ أَكْمَلِهَا "الْإِكْمَالُ" لِأَبِي نَصْرِ بْنِ مَاكُولَا، عَلَى إِعْوَازٍ فِيهِ.

وَهَذِهِ أَشْيَاءُ مِمَّا دَخَلَ مِنْهُ تَحْتَ الضَّبْطِ مِمَّا يَكْثُرُ ذِكْرُهُ، وَالضَّبْطُ فِيهَا عَلَى قِسْمَيْنِ عَلَى الْعُمُومِ وَعَلَى الْخُصُوصِ.

فَمِنِ الْقِسْمِ الْأَوَّلِ: سَلَّامٌ وَسَلَامٌ.

(الشرح)

سلَّام وسلَام صورة الخط واحدة، والنطق يختلف، هذا بالتشديد وهذا بالتخفيف، نعم.

(المتن)

جَمِيعُ مَا يَرِدُ عَلَيْكَ مِنْ ذَلِكَ فَهُوَ بِتَشْدِيدِ اللَّامِ إِلَّا خَمْسَةً، وَهُمْ: سَلَامٌ وَالِدُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ الْإِسْرَائِيلِيِّ الصَّحَابِيِّ .

(الشرح)

عبد الله بن سلام هذا بالتخفيف، نعم.

(المتن)

وَسَلَامٌ وَالِدُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلَامٍ الْبِيكَنْدِيِّ الْبُخَارِيِّ شَيْخِ الْبُخَارِيِّ.

(الشرح)

الاثنين محمد بن سلام البيكندي شيخ البخاري، وعبد الله بن سلام الصحابي الإسرائيلي، هذا بالتخفيف، نعم.

(المتن)

لَمْ يَذْكُرْ فِيهِ الْخَطِيبُ وَابْنُ مَاكُولَا غَيْرَ التَّخْفِيفِ، وَقَالَ صَاحِبُ الْمَطَالِعِ: مِنْهُمْ مَنْ خَفَّفَ وَمِنْهُمْ مَنْ ثَقَّلَ، وَهُوَ الْأَكْثَرُ.

(الشرح)

سلَّام وسلَام، نعم.

(المتن)

قُلْتُ: التَّخْفِيفُ أَثْبُتُ، وَهُوَ الَّذِي ذَكَرَهُ غُنْجَارُ فِي تَارِيخِ بُخَارَى، وَهُوَ أَعْلَمُ بِأَهْلِ بِلَادِهِ.

وَسَلَامُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَاهِضٍ الْمَقْدِسِيُّ، رَوَى عَنْهُ أَبُو طَالِبٍ الْحَافِظُ وَالطَّبَرَانِيُّ، وَسَمَّاهُ الطَّبَرَانِيُّ سَلَامَةَ.

(الشرح)

سلام بن ناهض، نعم.

(المتن)

وَسَلَامٌ جَدُّ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ سَلَامٍ الْمُتَكَلِّمِ الْجُبَّائِيِّ أَبِي عَلِيٍّ الْمُعْتَزِلِيِّ، وَقَالَ الْمُبَرِّدُ فِي كَامِلِهِ: "لَيْسَ فِي الْعَرَبِ سَلَامٌ - مُخَفِّفُ اللَّامِ - إِلَّا وَالِدُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ، وَسَلَامُ بْنُ أَبِي الْحُقَيْقِ، قَالَ: وَزَادَ آخَرُونَ سَلَامَ بْنَ مِشْكَمٍ، خَمَّارًا كَانَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، وَالْمَعْرُوفُ فِيهِ التَّشْدِيدُ"، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

(الشرح)

سلام بن مشكم وسلام بن أبي الحقيق، نعم.

طالب: فيه تعليق، قال: وبقي على المصنف سلام بن أخت عبد الله بن سلام صحابي، وسعد بن جعفر بن سلام التيبي، وإسحاق بن محمد بن موسى بن سلام النسفي.

الشيخ:

لمن التعليق هذا؟

طالب: لنور الدين عيسوي.

الشيخ:

نعم.

(المتن)

عُمَارَةُ وَعِمَارَةُ، لَيْسَ لَنَا عِمَارَةُ - بِكَسْرِ الْعَيْنِ - إِلَّا أُبَيُّ بْنُ عِمَارَةَ مِنَ الصَّحَابَةِ، وَمِنْهُمْ مَنْ ضَمَّهُ، وَمَنْ عَدَاهُ عُمَارَةُ، بِالضَّمِّ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

كَرِيزٌ وَكُرَيْزٌ: حَكَى أَبُو عَلِيٍّ الْغَسَّانِيُّ فِي كِتَابِهِ "تَقْيِيدِ الْمُهْمَل ِ" عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ وَضَّاحٍ أَنَّ كَرِيزًا - بِفَتْحِ الْكَافِ - فِي خُزَاعَةَ، وَكُرَيْزًا - بِضَمِّهَا - فِي عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ.

قُلْتُ: وَكُرَيْزٌ - بِضَمِّهَا - مَوْجُودٌ أَيْضًا فِي غَيْرِهِمَا، وَلَا نَسْتَدْرِكُ فِي الْمَفْتُوحِ بَأَيُّوبَ بْنِ كَرَيْزٍ الرَّاوِي عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غَنْمٍ لِكَوْنِ عَبْدِ الْغَنِيِّ ذَكَرَهُ بِالْفَتْحِ؛ لِأَنَّهُ بِالضَّمِّ، كَذَلِكَ ذَكَرَهُ الدَّارَقُطْنِيُّ وَغَيْرُهُ.

حِزَامٌ: بِالزَّايِ فِي قُرَيْشٍ، وَحَرَامٌ: بِالرَّاءِ الْمُهْمَلَةِ فِي الْأَنْصَارِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

(الشرح)

الأنصار حرام، وقريش حِزام، نعم.

(المتن)

ذَكَرَ أَبُو عَلِيٍّ بْنُ الْبَرَدَانِيِّ أَنَّهُ سَمِعَ الْخَطِيبَ الْحَافِظَ يَقُولُ: الْعَيْشِيُّونَ بَصْرِيُّونَ، وَالْعَبْسِيُّونَ كُوفِيُّونَ، وَالْعَنْسِيُّونَ شَامِيُّونَ.

(الشرح)

العيشي والعبسي والعنسي، نعم.

(المتن)

قُلْتُ: وَقَدْ قَالَهُ قَبْلَهُ الْحَاكِمُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، وَهَذَا عَلَى الْغَالِبِ، الْأَوَّلُ بِالشِّينِ الْمُعْجَمَةِ، وَالثَّانِي بِالْبَاءِ الْمُوَحَّدَةِ، وَالثَّالِثُ بِالنُّونِ، وَالسِّينُ فِيهِمَا غَيْرُ مُعْجَمَةٍ.

أَبُو عُبَيْدَةَ: كُلُّهُ بَالضَّمِّ، بَلَغَنَا عَنِ الدَّارَقُطْنِيِّ أَنَّهُ قَالَ: لَا نَعْلَمُ أَحَدًا يُكْنَى أَبَا عَبِيدَةَ بِالْفَتْحِ.

وَهَذِهِ أَشْيَاءُ اجْتَهَدْتُ فِي ضَبْطِهَا، مُتَتَبِّعًا مَنْ ذَكَرَهُمُ الدَّارَقُطْنِيُّ وَعَبْدُ الْغَنِيِّ وَابْنُ مَاكُولَا.

مِنْهَا: السَّفْرُ بِإِسْكَانِ الْفَاءِ، وَالسَّفَرُ، بِفَتْحِهَا، وَجَدْتُ الْكُنَى مِنْ ذَلِكَ بِالْفَتْحِ، وَالْبَاقِي بِالْإِسْكَانِ، وَمِنَ الْمَغَارِبَةِ مِنْ سَكَّنَ الْفَاءَ مِنْ أَبِي السَّفَرِ سَعِيدِ بْنِ يُحْمَدَ، وَذَلِكَ خِلَافُ مَا يَقُولُهُ أَصْحَابُ الْحَدِيثِ، حَكَاهُ الدَّارَقُطْنِيُّ عَنْهُمْ.

عِسْلٌ: بِكَسْرِ الْعَيْنِ الْمُهْمَلَةِ وَإِسْكَانِ السِّينِ الْمُهْمَلَةِ، وَعَسَلٌ بِفَتْحِهِمَا، وَجَدْتُ الْجَمِيعَ مِنَ الْقَبِيلِ الْأَوَّلِ.

طالب: ما المقصود بالقبيل الأول؟

الشيخ:

عِسل، يعني كلها عسل بكسر العين، نعم.

(المتن)

وَمِنْهُمْ: عِسْلُ بْنُ سُفْيَانَ، إِلَّا عَسَلَ بْنَ ذَكْوَانَ الْأَخْبَارِيَّ الْبَصْرِيَّ، فَإِنَّهُ بِالْفَتْحِ، ذَكَرَهُ الدَّارَقُطْنِيُّ وَغَيْرُهُ.

(الشرح)

يعني جميعهم من القسم الأول، اسم الراوي عِسْل، نعم.

(المتن)

وَوَجَدْتُهُ بِخَطِّ الْإِمَامِ أَبِي مَنْصُورٍ الْأَزْهَرِيِّ فِي كِتَابِهِ " تَهْذِيبِ اللُّغَةِ " بِالْكَسْرِ وَالْإِسْكَانِ أَيْضًا، وَلَا أُرَاهُ ضَبْطَهُ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

غَنَّامٌ: بِالْغَيْنِ الْمُعْجَمَةِ وَالنُّونِ الْمُشَدَّدَةِ، وَعَثَّامٌ بِالْعَيْنِ الْمُهْمَلَةِ وَالثَّاءِ الْمُثَلَّثَةِ الْمُشَدَّدَةِ، وَلَا يُعْرَفُ مِنَ الْقَبِيلِ الثَّانِي غَيْرُ عَثَّامِ بْنِ عَلِيٍّ الْعَامِرِيِّ الْكُوفِيِّ، وَالِدِ عَلِيِّ بْنِ عَثَّامٍ الزَّاهِدِ، وَالْبَاقُونَ مِنَ الْأَوَّلِ، مِنْهُمْ: غَنَّامُ بْنُ أَوْسٍ: صَحَابِيٌّ بَدْرِيٌّ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

قُمَيْرٌ وَقَمِيرٌ: الْجَمِيعُ بِضَمِّ الْقَافِ، وَمِنْهُمْ مَكِّيُّ بْنُ قُمَيْرٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ، إِلَّا امْرَأَةَ مَسْرُوقِ بْنِ الْأَجْدَعِ قَمِيرَ بِنْتَ عَمْرٍو، فَإِنَّهَا بِفَتْحِ الْقَافِ وَكَسْرِ الْمِيمِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

مِسْوَرٌ وَمُسَوَّرٌ: أَمَّا مُسَوَّرٌ - بِضَمِّ الْمِيمِ وَتَشْدِيدِ الْوَاوِ وَفَتْحِهَا - فَهُوَ مُسَوَّرُ بْنُ يَزِيدَ الْمَالِكِيُّ الْكَاهِلِيُّ، لَهُ صُحْبَةٌ، وَمُسَوَّرُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْيَرْبُوعِيُّ رَوَى عَنْهُ مَعْنُ بْنُ عِيسَى، ذَكَرَهُ الْبُخَارِيُّ، وَمَنْ سِوَاهُمَا - فِيمَا نَعْلَمُ - بِكَسْرِ الْمِيمِ وَإِسْكَانِ السِّينِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، قال الإمام أبو عمرو بن الصلاح في مقدمته النوع الثالث والخمسون:

(المتن)

الْحَمَّالُ وَالْجَمَّالُ: لَا نَعْرِفُ فِي رُوَاةِ الْحَدِيثِ - أَوْ فِيمَنْ ذُكِرَ مِنْهُمْ فِي كُتُبِ الْحَدِيثِ الْمُتَدَاوَلَةِ - الْحَمَّالَ بِالْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ، صِفَةً لَا اسْمًا، إِلَّا هَارُونَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْحَمَّالَ، وَالِدَ مُوسَى بْنِ هَارُونَ الْحَمَّالِ الْحَافِظِ، حَكَى عَبْدُ الْغَنِيِّ الْحَافِظُ أَنَّهُ كَانَ بَزَّازًا، فَلَمَّا تَزَهَّدَ حَمَلَ، وَزَعَمَ الْخَلِيلِيُّ وَابْنُ الْفَلَكِيِّ أَنَّهُ لُقِّبَ بِالْحَمَّالِ لِكَثْرَةِ مَا حَمَلَ مِنَ الْعِلْمِ، وَلَا أُرَى مَا قَالَاهُ يَصِحُّ.

(الشرح)

لا أرى يعني لا أظن، أن الحمال لكثرة ما حمل من العلم هذا محتمل، محتمل أنه يحمل أيضًا الأمتعة، نعم.

(المتن)

وَمَنْ عَدَاهُ فَالْجَمَّالُ بِالْجِيمِ، مِنْهُمْ مُحَمَّدُ بْنُ مِهْرَانَ الْجَمَّالُ، حَدَّثَ عَنْهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ وَغَيْرُهُمَا، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

وَقَدْ يُوجَدُ فِي هَذَا الْبَابِ مَا يُؤْمَنُ فِيهِ مِنَ الْغَلَطِ، وَيَكُونُ اللَّافِظُ فِيهِ مُصِيبًا كَيْفَمَا قَالَ، مِثْلُ عِيسَى بْنِ أَبِي عِيسَى الْحَنَّاطُ، وَهُوَ أَيْضًا الْخَبَّاطُ وَالْخَيَّاطُ.

(الشرح)

يعني ما يغلط أحد، على أي وجه تقرأه ما تغلط، الحناط الخياط الخباط، كلها أسماء له، أي لفظ تقرأها ما تغلط، لأنه روي على أوجه متعددة، الذي يقرأ الحناط مصيب، الذي يقرأ الخياط مصيب، والذي يقرأ الخباط مصيب، نعم.

(المتن)

إِلَّا أَنَّهُ اشْتَهَرَ بِعِيسَى الْحَنَّاطِ، بِالْحَاءِ وَالنُّونِ، كَانَ خَيَّاطًا لِلثِّيَابِ، ثُمَّ تَرَكَ ذَلِكَ وَصَارَ حَنَّاطًا يَبِيعُ الْحِنْطَةَ، ثُمَّ تَرَكَ ذَلِكَ وَصَارَ خَبَّاطًا يَبِيعُ الْخَبَطَ الَّذِي تَأْكُلُهُ الْإِبِلُ.

(الشرح)

سبحان الله، يعني خياط يخيط الثياب، وتركها، عدة مهن، وخباط يبيع الخبط، وحناط بيع الحنطة كلها، ثلاث مهن، كان العلماء كلهم مهن، العلماء معروف، العلماء بل الأنبياء منهم النجار، ومنهم الصانع، ومنهم البزار، كلهم اشتغل مهن، نعم.

(المتن)

وَكَذَلِكَ مُسْلِمٌ الْخَبَّاطُ، بِالْبَاءِ الْمَنْقُوطَةِ بِوَاحِدَةٍ، اجْتَمَعَ فِيهِ الْأَوْصَافُ الثَّلَاثَةُ، حَكَى اجْتِمَاعَهَا فِي هَذَيْنِ الشَّخْصَيْنِ الْإِمَامُ الدَّارَقُطْنِيُّ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

الْقِسْمُ الثَّانِي: ضَبْطُ مَا فِي الصَّحِيحَيْنِ، أَوْ مَا فِيهِمَا مَعَ الْمُوَطَّأِ مِنْ ذَلِكَ، عَلَى الْخُصُوصِ.

فَمِنْ ذَلِكَ: بَشَّارٌ - بِالشِّينِ الْمَنْقُوطَةِ - وَالِدُ بُنْدَارٍ مُحَمَّدِ بْنِ بَشَّارٍ، وَسَائِرُ مَنْ فِي الْكِتَابَيْنِ يَسَارٌ - بِالْيَاءِ الْمُثَنَّاةِ فِي أَوَّلِهِ، وَالسِّينِ الْمُهْمَلَةِ - ذَكَرَ ذَلِكَ أَبُو عَلِيٍّ الْغَسَّانِيُّ فِي كِتَابِهِ.

وَفِيهِمَا جَمِيعًا: سَيَّارُ بْنُ سَلَامَةَ وَسَيَّارُ بْنُ أَبِي سَيَّارٍ وَرْدَانُ، وَلَكِنْ لَيْسَا عَلَى هَذِهِ الصُّورَةِ وَإِنْ قَارَبَا، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

جَمِيعُ مَا فِي الصَّحِيحَيْنِ وَالْمُوَطَّأِ مِمَّا هُوَ عَلَى صُورَةِ بِشْرٍ: فَهُوَ بِالشِّينِ الْمَنْقُوطَةِ وَكَسْرِ الْبَاءِ، إِلَّا أَرْبَعَةً فَإِنَّهُمْ بِالسِّينِ الْمُهْمَلَةِ وَضَمِّ الْبَاءِ،: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُسْرٍ الْمَازِنِيُّ مِنَ الصَّحَابَةِ، وَبُسْرُ بْنُ سَعِيدٍ، وَبُسْرُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ، وَبُسْرُ بْنُ مِحْجَنٍ الدِّيلِيُّ، وَقَدْ قِيلَ فِي ابْنِ مِحْجَنٍ: بِشْرٌ، بِالشِّينِ الْمَنْقُوطَةِ، حَكَاهُ أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ الْمِصْرِيُّ، عَنْ جَمَاعَةٍ مِنْ وَلَدِهِ وَرَهْطِهِ، وَبِالْأَوَّلِ قَالَ مَالِكٌ وَالْأَكْثَرُ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

وَجَمِيعُ مَا فِيهَا عَلَى صُورَةِ بَشِيرٍ بِالْيَاءِ الْمُثَنَّاةِ مِنْ تَحْتُ قَبْلَ الرَّاءِ، فَهُوَ بِالشِّينِ الْمَنْقُوطَةِ وَالْبَاءِ الْمُوَحَّدَةِ الْمَفْتُوحَةِ إِلَّا أَرْبَعَةً: فَاثْنَانِ مِنْهُمْ بِضَمِّ الْبَاءِ وَفَتْحِ الشِّينِ الْمُعْجَمَةِ.

(الشرح)

بشير نعم.

(المتن)

وَهُمَا: بُشَيْرُ بْنُ كَعْبٍ الْعَدَوِيُّ، وَبُشَيْرُ بْنُ يَسَارٍ، وَالثَّالِثُ يُسَيْرُ بْنُ عَمْرٍو، وَهُوَ بِالسِّينِ الْمُهْمَلَةِ وَأَوَّلُهُ يَاءٌ مُثَنَّاةٌ مِنْ تَحْتُ مَضْمُومَةٌ، وَيُقَالُ فِيهِ أَيْضًا: أُسَيْرٌ، وَالرَّابِعُ قَطَنُ بْنُ نُسَيْرٍ، وَهُوَ بِالنُّونِ الْمَضْمُومَةِ وَالسِّينِ الْمُهْمَلَةِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

كُلُّ مَا فِيهَا عَلَى صُورَةِ يَزِيدَ، فَهُوَ بِالزَّايِ وَالْيَاءِ الْمُثَنَّاةِ مِنْ تَحْتُ إِلَّا ثَلَاثَةً أَحَدُهَا: بُرَيْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ، فَإِنَّهُ بِضَمِّ الْبَاءِ الْمُوَحَّدَةِ وَبِالرَّاءِ الْمُهْمَلَةِ، وَالثَّانِي: مُحَمَّدُ بْنُ عَرْعَرَةَ بْنِ الْبِرِنْدِ، فَإِنَّهُ بِالْبَاءِ الْمُوَحَّدَةِ وَالرَّاءِ الْمُهْمَلَةِ الْمَكْسُورَتَيْنِ وَبَعْدَهُمَا نُونٌ سَاكِنَةٌ، وَفِي كِتَابِ "عُمْدَةِ الْمُحَدِّثِينَ" وَغَيْرِهِ أَنَّهُ بِفَتْحِ الْبَاءِ وَالرَّاءِ، وَالْأَوَّلُ أَشْهَرُ، وَلَمْ يَذْكُرِ ابْنُ مَاكُولَا غَيْرَهُ، وَالثَّالِثُ: عَلِيُّ بْنُ هَاشِمِ بْنِ الْبَرِيدِ، فَإِنَّهُ بِفَتْحِ الْبَاءِ الْمُوَحَّدَةِ وَالرَّاءِ الْمُهْمَلَةِ الْمَكْسُورَةِ وَالْيَاءِ الْمُثَنَّاةِ مِنْ تَحْتُ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

كُلُّ مَا يَأْتِي فِيهَا مِنَ الْبَرَاءِ فَإِنَّهُ بِتَخْفِيفِ الرَّاءِ، إِلَّا أَبَا مَعْشَرٍ الْبَرَّاءَ، وَأَبَا الْعَالِيَةِ الْبَرَّاءَ، فَإِنَّهُمَا بِتَشْدِيدِ الرَّاءِ، وَالْبَرَّاءُ الَّذِي يَبْرِي الْعُودَ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

(الشرح)

يبري النبل، نعم.

لَيْسَ فِي الصَّحِيحَيْنِ وَالْمُوَطَّأ ِ جَارِيَةُ - بِالْجِيمِ - إِلَّا جَارِيَةُ بْنُ قُدَامَةَ، وَيَزِيدُ بْنُ جَارِيَة.

طالب: فيه تعليق - أحسن الله إليك - يقول: ليس هذا الحصر بجيد، فإن في الصحيحين اسمين آخرين جارية، أحدهما الأسود بن علاء بن جارية الثقفي، والآخر عمرو بن أبي سفيان بن أسيد بن جارية الثقفي.

الشيخ:

أُسَيْد والا أَسِيد؟

طالب: ابن أَسِيد.

الشيخ:

هذا لمن التعليق هذا؟

طالب: هذا لنور الدين عيسوي.

الشيخ:

نعم.

(المتن)

وَمَنْ عَدَاهُمَا فَهُوَ حَارِثَةُ، بِالْحَاءِ وَالثَّاءِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

لَيْسَ فِيهَا حَرِيزٌ - بِالْحَاءِ فِي أَوَّلِهِ وَالزَّايِ فِي آخِرِهِ - إِلَّا حَرِيزُ بْنُ عُثْمَانَ الرَّحَبِيُّ الْحِمْصِيُّ، وَأَبُو حَرِيزٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَاضِي الرَّاوِي عَنْ عِكْرِمَةَ وَغَيْرِهِ، وَمَنْ عَدَاهُمَا جَرِيرٌ بِالْجِيمِ، وَرُبَّمَا اشْتَبَهَا بِحُدَيْرٍ - بِالدَّالِ - وَهُوَ فِيهَا وَالِدُ عِمْرَانَ بْنِ حُدَيْرٍ، وَوَالِدُ زَيْدٍ وَزِيَادٍ ابْنَيْ حُدَيْرٍ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

لَيْسَ فِيهَا حِرَاشٌ - بِالْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ - إِلَّا وَالِدُ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ، وَمَنْ بَقِيَ مِمَّنِ اسْمُهُ عَلَى هَذِهِ الصُّورَةِ فَهُوَ خِرَاشٌ، بِالْخَاءِ الْمُعْجَمَةِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

لَيْسَ فِيهَا حَصِينٌ - بِفَتْحِ الْحَاءِ - إِلَّا فِي أَبِي حَصِينٍ عُثْمَانَ بْنِ عَاصِمٍ الْأَسَدِيّ.

الشيخ:

يعني في الصحيحين والموطأ ليس فيها حَصِينٌ ؟

طالب: نعم.

الشيخ:

الصحيحين والموطأ، نعم.

(المتن)

 وَمَنْ عَدَاهُ حُصَيْنٌ بِضَمِّ الْحَاءِ، وَجَمِيعُهُ بِالصَّادِ الْمُهْمَلَةِ، إِلَّا حُضَيْنَ بْنَ الْمُنْذِرِ أَبَا سَاسَانَ، فَإِنَّهُ بِالضَّادِ الْمُعْجَمَةِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

كُلُّ مَا فِيهَا مِنْ حَازِمٍ وَأَبِي حَازِمٍ فَهُوَ بِالْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ، إِلَّا مُحَمَّدَ بْنَ خَازِمٍ أَبَو مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرَ، فَإِنَّهُ بِخَاءٍ مُعْجَمَةٍ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

الَّذِي فِيهَا مِنْ حَبَّانَ - بِالْحَاءِ الْمَفْتُوحَةِ وَالْبَاءِ الْمُوَحَّدَةِ الْمُشَدَّدَةِ - حَبَّانُ بْنُ مُنْقِذٍ: وَالِدُ وَاسِعِ بْنِ حَبَّانَ، وَجَدُّ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حَبَّانَ، وَجَدُّ حَبَّانَ بْنِ وَاسِعِ بْنِ حَبَّانَ، وَحَبَّانُ بْنُ هِلَالٍ مَنْسُوبًا وَغَيْرَ مَنْسُوبٍ، عَنْ شُعْبَةَ، وَعَنْ وُهَيْبٍ، وَعَنْ هَمَّامِ بْنِ يَحْيَى، وَعَنْ أَبَانِ بْنِ يَزِيدَ، وَعَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ وَعَنْ أَبِي عَوَانَةَ.

وَالَّذِي فِيهَا مِنْ حِبَّانَ - بِكَسْرِ الْحَاءِ - حِبَّانُ بْنُ عَطِيَّةَ، وَحِبَّانُ بْنُ مُوسَى، وَهُوَ حِبَّانُ غَيْرُ مَنْسُوبٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ هُوَ ابْنُ الْمُبَارَكِ، وَابْنُ الْعَرِقَةِ اسْمُهُ أَيْضًا حِبَّانُ، وَمَنْ عَدَا هَؤُلَاءِ فَهُوَ حَيَّانُ، بِالْيَاءِ الْمُثَنَّاةِ مِنْ تَحْتُ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

الَّذِي فِي هَذِهِ الْكُتُبِ مِنْ خُبَيْبٍ - بِالْخَاءِ الْمُعْجَمَةِ الْمَضْمُومَةِ - خُبَيْبُ بْنُ عَدَيٍّ، وَخُبَيْبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ خُبَيْبِ بْنِ يَسَافٍ، وَهُوَ خُبَيْبٌ غَيْرُ مَنْسُوبٍ، عَنْ حَفْصِ بْنِ عَاصِمٍ، وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَعْنٍ، وَأَبُو خُبَيْبٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ، وَمَنْ عَدَاهُمْ فَبِالْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

لَيْسَ فِيهَا حُكَيْمٌ - بِالضَّمِّ - إِلَّا حُكَيْمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، وَزُرَيْقُ بْنُ حُكَيْمٍ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

كُلُّ مَا فِيهَا مِنْ رَبَاحٍ فَهُوَ بِالْبَاءِ الْمُوَحَّدَةِ، إِلَّا زِيَادَ بْنَ رِيَاحٍ، وَهُوَ أَبُو قَيْسٍ الرَّاوِي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ فِي أَشْرَاطِ السَّاعَةِ، وَمُفَارَقَةِ الْجَمَاعَةِ، فَإِنَّهُ بِالْيَاءِ الْمُثَنَّاةِ مِنْ تَحْتُ عِنْدَ الْأَكْثَرِينَ، وَقَدْ حَكَى الْبُخَارِيُّ فِيهِا الْوَجْهَيْنِ بِالْبَاءِ وَالْيَاءِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

زُبَيْدٌ وَزُيَيْدٌ: لَيْسَ فِي الصَّحِيحَيْنِ إِلَّا زُبَيْدٌ بِالْبَاءِ الْمُوَحَّدَةِ، وَهُوَ زُبَيْدُ بْنُ الْحَارِثِ الْيَامِيُّ، وَلَيْسَ فِي الْمُوَطَّأِ مِنْ ذَلِكَ إِلَّا زُيَيْدٌ بِيَاءَيْنِ مُثَنَّاتَيْنِ مِنْ تَحْتُ، وَهُوَ زُيَيْدُ بْنُ الصَّلْتِ، يُكْسَرُ أَوَّلُهُ وَيُضَمُّ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

(الشرح)

زِيَيد و زُيَيد، يكسر ويضم، زُيَيد و زِيَيد، نعم، يقول ليس في الصحيحين إيش؟

(المتن)

لَيْسَ فِي الصَّحِيحَيْنِ إِلَّا زُبَيْدٌ بِالْبَاءِ الْمُوَحَّدَةِ، وَهُوَ زُبَيْدُ بْنُ الْحَارِثِ الْيَامِيُّ، وَلَيْسَ فِي الْمُوَطَّأِ مِنْ ذَلِكَ إِلَّا زُيَيْدٌ بِيَاءَيْنِ مُثَنَّاتَيْنِ مِنْ تَحْتُ، وَهُوَ زُيَيْدُ بْنُ الصَّلْتِ، يُكْسَرُ أَوَّلُهُ وَيُضَمُّ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

فِيهَا سَلِيمٌ - بِفَتْحِ السِّينِ - وَاحِدٌ، وَهُوَ سَلِيمُ بْنُ حَيَّانَ، وَمَنْ عَدَاهُ فَهُوَ سُلَيْمٌ، بِالضَّمِّ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

وَفِيهَا سَلْمُ بْنُ زَرِيرٍ، وَسَلْمُ بْنُ قُتَيْبَةَ، وَسَلْمُ بْنُ أَبِي الذَّيَّالِ، وَسَلْمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَن.

 

logo
2024 م / 1446 هـ
جميع الحقوق محفوظة


اشترك بالقائمة البريدية

اشترك بالقائمة البريدية للشيخ ليصلك جديد الشيخ من المحاضرات والدروس والمواعيد