شعار الموقع

كتاب الحج (17) باب فضل المدينة، ودعاء النبي صلى الله عليه وسلم فيها بالبركة... – إلى باب الترغيب في سكن المدينة والصبر على لأوائها

00:00
00:00
تحميل
128

 (المتن)
بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين قال الإمام مسلم رحمه الله تعالى:

حدثنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا عبد العزيز يعني ابن محمد الدراوردي عن عمرو بن يحيى المازني عن عباد بن تميم عن عمه عبد الله بن زيد بن عاصم  أن رسول الله ﷺ قال: إن إبراهيم حرم مكة ودعا لأهلها وإني حرمت المدينة كما حرم إبراهيم مكة وإني دعوت في صاعها ومدها بمثلي ما دعا به إبراهيم لأهل مكة

(الشرح)
إبراهيمُ
(المتن)
 

بمثلي ما دعا به إبراهيم لأهل مكة
 وحدثني أبو كامل الجحدري قال  حدثنا عبد العزيز يعني ابن المختار ح وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال حدثنا خالد بن مخلد قال قال حدثني سليمان بن بلال 


(الشرح)
أعد من نشأة الحديث إن إبراهيم أعد الحديث من أول إن إبراهيم
(المتن)
 

إن إبراهيم حرم مكة ودعا لأهلها وإني حرمت المدينة كما حرم إبراهيم مكة وإني دعوت في صاعها ومدها بمثلي ما دعا به إبراهيم لأهل مكة.

وحدثني أبو كامل الجحدري قال  حدثنا عبد العزيز يعني ابن المختار ح وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال حدثنا خالد بن مخلد قال قال حدثني سليمان بن بن بلال ح وحدثناه إسحق بن إبراهيم أخبرنا المخزومي حدثنا وهيب كلهم عن عمرو بن يحيى هو المازني بهذا الإسناد أما حديث وهيب فكرواية الدراوردي بمثلي ما دعا به إبراهيم وأما سليمان بن بلال وعبد العزيز بن المختار ففي روايتهما مثل ما دعا به إبراهيم.
وحدثنا قتيبة بن سعيد قال: حدثنا بكر يعني ابن مضر عن ابن الهاد عن أبي بكر بن محمد عن عبد الله بن عمرو بن عثمان عن رافع بن خديج  قال قال: رسول الله صلى الله عليه سلم إن إبراهيم حرم مكة وإني أحرم ما بين لابتيها يريد المدينة.
وحدثنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب قال حدثنا سليمان بن بلال عن عتبة بن مسلم عن نافع بن جبير أن مروان بن الحكم خطب الناس فذكر مكة وأهلها وحرمتها ولم يذكر المدينة وأهلها وحرمتها فناداه رافع بن خديج فقال ما لي أسمعك ذكرت مكة وأهلها وحرمتها ولم تذكر المدينة وأهلها وحرمتها وقد حرم رسول الله ﷺ ما بين لابتيها وذلك عندنا في أديم خولاني إن شئت أقرأتكه قال فسكت مروان ثم قال قد سمعت بعض ذلك.


( الشرح )
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين،وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد..
 هذا الحديث فيه أن إبراهيم عليه الصلاة والسلام حرم مكة وفي الحديث الآخر أن الله تعالى حرم مكة يوم خلق السموات والأرض وفيه أن الله حرم مكة ولم يحرمها الناس والجمع بينهما إن الله سبحانه وتعالى حرم مكة يوم خلق السموات والأرض وأما إبراهيم فإنه أظهر تحريمها هو الذي أظهر تحريمها بأمر الله له وإلا فإن تحريمها سابق قبل خلق السموات والأرض قبل يوم خلق السموات والأرض يوم خلق الله السموات والأرض الله حرم مكة جعلها بلداً حراما قضى  سبحانه وتعالى و شرع بأن هذا البلد مكة حرام له حرمة لا يختلى خلاه ولا ينفر صيده ولا يقطع شجره وأما إبراهيم في زمانه فإنه أظهر تحريمها للناس بأمر الله له ولم يظهر تحريمها نوح ولا هود ولا صالح وإنما الذي أظهر تحريمها هو إبراهيم عليه الصلاة والسلام وكذلك قول النبي أني حرمت المدينة يعني بأمر الله عز وجل الله هو المحرم والنبي ﷺ  وهو المبلغ عن الله يعني أن حرمة المدينة تبليغاً عن الله عز وجل إبلاغاً عن الله عز وجل قوله إني دعوة وإن إبراهيم دعا الأهل مكة وإني دعوت لأهل المدينة بمثلي ما دعا إبراهيم لأهل مكة المعنى أن النبي ﷺ دعا بالبركة للمدينة بصاعها ومدها وثمرها بمثلي ما دعا به إبراهيم لمكة يعني دعا الله أن يجعل فيها من البركة ضعفي ما جعله لأهل مكة فإبراهيم دعا لأهل مكة والنبي ﷺ دعا لأهل المدينة بأن يجعل الله فيها من البركة مثلي ما جعله لأهل مكة . نعم يعني مثلها مرتين نعم بالبركة في صاعها ومدها وثمارها،نعم ويرجى أن الله تعالى أجاب دعوة النبي ﷺ ومن كان في المدينة يجد البركة في الثمار و في ثمارها وصاعها ومدها .نعم
(السؤال )
(5:44) إلى (5:57)
(الجواب)
نعم في التجارة؟
البركة تكون يعني في الطعام في الأطعمة والثمار مسألة التجارة شيء آخر نعم.
(المتن)

حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وعمرو الناقد كلاهما عن أبي أحمد قال أبو بكر حدثنا محمد بن عبد الله الأسدي


(الشرح )
الأسدي الأسدي بالسكون  ضبطها الشارح نعم
 
(المتن)
 

حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وعمرو الناقد كلاهما عن أبي أحمد قال أبو بكر حدثنا محمد بن عبد الله الأسدي قال: حدثنا سفيان عن أبي الزبير عن جابر قال قال: النبي ﷺ  إن إبراهيم حرم مكة وإني حرمت المدينة ما بين لابتيها.

(الشرح)
ما بين لابتيها هُم الحرتان الشرقية والغربية على حدود الحرم حرم حرم المدينة ما بين لابتيها وهما الحرتان هذا من جهة الشرق والغرب وأما من جهة الشمال والجنوب ما بين عير إلى ثور كما بالحديث الآخر حرمها وحرمها بريد في بريد طول الحرم بريد في بريد والبريد أربعة فراسخ والفرسخ ثلاثة أميال والميل ما بين كيلو نصف تقريباً أو ثلثي أو كيلوين إلا ثلث كيلو ونصف تقريباً حرمها بريد في بريد من عير إلى ثور.
 ثور جبل صغير  خلف أحد هذا من جهة الجنوب والشمال من جهة الشرق والغرب ما بين لابتين وهي أرض تركبها حجارة سود فيكون بريد في بريد من مسجد النبي ﷺ من جميع الجهات من جميع الجهات من كل جهة بريد في بريد من مسجد النبي ﷺ . نعم
(السؤال)
(8:01) إلى (8:08)
(الجواب)
البريد ثلاث فراسخ والفرسخ ثلاثة أميال يعني والميل تقريباً كيلو ونصف نعم ، هي أقل من مسافة القصر أربعة برد يصير ربع مسافة القصر مسافة القصر أربعة برد هذا بريد في بريد نعم .
 
 
(المتن)

حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال حدثنا عبد الله بن نمير ح وحدثنا ابن نمير قال حدثنا أبي قال حدثنا عثمان بن حكيم قال حدثني عامر بن سعد عن أبيه قال قال : رسول الله ﷺ إني أحرم ما بين لابتي المدينة أن يقطع عضاها أو يقتل صيدها وقال المدينة خير لهم لو كانوا يعلمون

(الشرح)
هذا فيه دليل على أن المدينة لها حرم وأنه يحرم صيدها وقطع شجرها إلا أن حرمتها أخف من حرمة الحرم المكي  كما سيأتي حرمة الحرم المكي أغلظ حرمة الحرم المكي كما سيأتي الجزاء في الصيد وهنا في خلاف الحرم المدني فيه خلاف في وجوب الجزاء هل يجب الجزاء يكون له سلب كما سيأتي في الحديث من صاد في المدينة يسلب يؤخذ ما معه من السلاح والثياب والمركوب أما من صاد في الحرم المكي عليه الجزاء كل صيد له جزاء شأن الحمامة فيها شأن، والحرم المكي أغلظ الحرم المكي ما يجوز أخذ العلف الحشيش الرطب مطلقاً والحرم المدني يجوز لإعلاف الدواب كما سيأتي باستثناء في الحديث وحرمة الحرم حرم المدينة أخف.
إذا قيل البريد أربعة فراسخ والفرسخ ثلاثة أميال والميل كيلو ونصف ثلاثة في أربعة اثنا عشر اثنا عشر ميل  نعم ثمانية عشر قريب من ثمانية عشر أو عشرين كيلو نعم .
(السؤال)
شمالاً وجنوباً وغرباً وشرقا؟
(الجواب)
مسجد النبي ﷺ ممن جميع الجهات لكن هنا الشرق والغرب ما بين اللابتين والشمال والجنوب ما بين عير إلى ثور نعم .
 
(المتن)

حدثني عامر بن سعد، عن أبيه، قال: قال رسول الله ﷺ : إني أحرم ما بين لابتي المدينة أن يقطع عضاها، أو يقتل صيدها، وقال: المدينة خير لهم لو كانوا يعلمون

(الشرح)
نعم عضاها يعني الشجر قطع الشجر فيه دليل على تحريم قطع الشجر وتحريم قتل الصيد في المدينة قال النبي :إني أحرم المدينة أن يقطع عضاها وأن يقتل صيدها وأن ينفر صيدها نعم .دليل على تحريم قطع الشجر وقتل الصيد في حرم المدينة نعم حرم مسجد النبي ﷺ نعم.وليس في الدنيا حرم إلا حرمان على الصحيح حرم المدينة الحرم المكي والحرم المدني اختلف في حرم ثالث وهو وادي وج في الطائف وقيل أنه حرم والصواب أنه ليس بحرم وأما ما يقوله بعض الناس أن المسجد الأقصى له حرم فهذا غلط فحرم المسجد الأقصى أوالحرم المسجد الإبراهيمي ليس بحرم كذلك ما يقول بعض الناس ثالث الحرمين الشرفين هذا من الأخطاء الشائعة ولكن يقال ثالث المسجدين ولم يقل ثالث الحرمين لو قال ثالث الحرمين كان جعل حرم ثالث لكن المسجد الأقصى ليس له حرم إنما الحرم خاص بالمسجد الحرام والمسجد النبوي .نعم
(المتن)

لا يدعها أحد رغبة عنها إلا أبدل الله فيها من هو خيراً منه

(الشرح)
أعد أول الحديث
(المتن)

قال الرسول الله ﷺ : إني أحرم ما بين لابتي المدينة أن يقطع عضاها، أو يقتل صيدها

(الشرح)
عن من الصحابي؟
(المتن)
عن عامر بن سعد عن أبيه
(الشرح)
عامر بن سعد بن أبي وقاص نعم
(المتن)

قال رسول الله ﷺ : إني أحرم ما بين لابتي المدينة أن يقطع عضاها، أو يقتل صيدها، وقال: المدينة خير لهم لو كانوا يعلمون لا يدعها أحد رغبة عنها إلا أبدل الله فيها من هو خير منه، ولا يثبت أحد على لأوائها وجهدها إلا كنت له شفيعا، أو شهيدا يوم القيامة

(الشرح)
نعم هذا فيه أن من خرج من المدينة رغبة عنها فإن الله يبدلها خيراً منه بهذا القيد رغبة منه لكن من خرج ليس رغبة عنها هذا في الصحابة خرجوا إلى الأمصار ينشرون دين الله ويدعون إلى الله وينشرون دين الإسلام لا رغبة عنها لكن رغبة من أجل النفع والدعوة إلى الله وتبليغ تبليغ العلم والشرع فمن خرج منها رغبة عنها بهذا القيد أبدلها الله خيراً منه ولا يثبت على لأوائها وشدتها يقول إلا كنت له شفيعا أو شهيدا يوم القيامة هذه بشارة لمن صبر من أهل المدينة على لولائها الشدة والمشقة والصبر لكن هذا مقيد بـ هذا السبب سبب في الشفاعة وهذا السبب لا بد له من أسباب أخرى معينة ولا بد من انتفاء الموانع لا بد أن يكون مسلم مؤمن هذا معروف من أصول الشريعة وقواعدها فسيأتي في الأحاديث إذا كان مسلماً نص عليه لا بد أن يكون  مسلم أما إذا كان مسلم ما ينفع صبره على الشدة لا بد أن يكون مؤمن بالله ورسوله ولا بد أن يكون أدى الفرائض وابتعد عن الكبائر النصوص يضم بعضها إلى بعض يقول:الله عز وجل (إنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ) لكن إن كان مصر على الكبائر لا بد له من توبة إذا كان مصر على الكبائر متوعد متوعد بالنار يعني من معناه مع الإسلام مع البعد عن الكبائر وأداء الواجبات نعم .
(سؤال)
(5:161)(5:181)
(الجواب)
فيه خلاف بين العلماء من العلماء من قال مجاورة مكة أفضل ومنهم من قال مجاورة المدينة أفضل والأرجح أن مجاورة مكة أفضل، رجح شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله بأن الأفضل المكان الذي تجده أصلح لقلبك لأنه يقول قد تكون مثلا في مكة أو في المدينة لكن ما تجد ما تجد من يعنيك على الخير وعلى الطاعة وتكون في مكان آخر تجد من يعينك على الدعوة وتعلم العلم وتعليمه والدعوة إلى الله فيكون أفضل ما كان أنفع لقلبك وأصلح وهذا صحيح كلام شيخ الإسلام ولكن مجاورة مكة أفضل كمجاورة كثير من العلماء على الصحيح بعض العلماء يفضل مجاورة المدينة قال أن مجاورة المدينة تذكر بحال النبي ﷺ وبسيرته وكذلك أيضاً السكنى في منازل الصحابة يذكر بحالتهم والسير على منهاجهم نعم .
(سؤال)
كنت له شفيعاً أو شهيدا أو هذا للتخيير ؟
(الجواب)
قال بعضهم للتخيير وقال بعضهم أنها للشك وقال بعضهم أنها ليست لشك وإنما يحمل على كتب لبعضهم شهيدا ولبعضهم شفيعا محمل للشفاعة يكون قال بعضهم شفيعا للعصاة وشهيدا للمطيعين نعم .
(المتن)

 وحدثنا ابن أبي عمر قال حدثنا مروان بن معاوية قال حدثنا عثمان بن حكيم الأنصاري قال أخبرني :عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه  أن رسول الله ﷺ قال ثم ذكر مثل حديث ابن نمير وزاد في الحديث ولا يريد أحد أهل المدينة بسوء إلا أذابه الله في النار ذوب الرصاص أو ذوب الملح في الماء.

(الشرح)
نعم وهذا وعيد شديد على من أراد المدينة بسوء وكذلك من أراد غيرها من أراد مكة فهو أشد كل من أراد المسلمين بسوء فهو متوعد عليه الوعيد الشديد لكن هذا آكد في حق المدينة أهل المدينة لما لها من خصوصية نعم.
(السؤال)
في الدنيا أم الآخرة؟
(الجواب)
هذا في الدنيا في الآخرة متوعد بالعذاب. نعم
(المتن)

وحدثنا إسحاق بن إبراهيم، وعبد بن حميد، جميعا عن العقدي، - قال عبد أخبرنا عبد الملك بن عمرو، - قال حدثنا عبد الله بن جعفر، عن إسماعيل بن محمد، عن عامر بن سعد أن سعدا ، ركب إلى قصره بالعقيق فوجد عبدا يقطع شجرا أو يخبطه فسلبه فلما رجع سعد جاءه أهل العبد فكلموه أن يرد على غلامهم أو عليهم ما أخذ من غلامهم فقال معاذ الله أن أرد شيئا نفلنيه رسول الله ﷺ ‏.‏ وأبى أن يرد عليهم ‏.

(الشرح)
هذا فيه أن سعد لما رأى عبداً يقطع شجر بالسيف في المدينة فسلبه معنى سلبه يعني أخذ ما معه من السلاح والثياب والمركوب مثل قتيل الكفار مثل ما قتل رجل من الكفار فله سلبه وروى عن النبي ﷺ أنه قال من رأى من يصيد في المدينة فله سلبه فجاءه  العبد إلى سعد بن أبي وقاص قال أعطنا ما أخذت قال ما عاذا الله أن أعطيكم شيء نفلنيه رسول الله ﷺ هذا نفلنيه يعني مثل ما ينفل المجاهد حينما يقتل كافراً فسلبه تنفيل يعني زيادة الزيادة من الغنيمة هنا قال هذا حلال طيب نفلنيه رسول الله فلا أعطيكم شيءً نفلنيه رسول الله ،جاء في حديث آخر إن شئتم أعطيكم غيره لكن هذا لا أعطيكم إياه هذا نفلنيه رسول الله ﷺ فلا أعطيكم إياه لكن أعطيكم ثمنه أو اعطيكم شيء آخر ممكن أما هذا الذي سلب هذا شيء حلال نفلنيه رسول الله ﷺ فلا أعطيكم إياه هذا إذا كان عالم أما إذا لم يكن عالم يدل على أنه يكون معذور وإن لم يكن يعلم بالحكم لا يعلم بالحكم الشرعي وهذا إذا لم يترتب على هذا مفسدة يعني إذا رأيت من يصيد ثم أخذت ثيابه وسلاحه سيارته مركوبه حصل مفسدة حصل قد يقاتله وقد لا يعطيه فإذا كان قد يحصل مضرة فإنه يرفع الدعوة المحكمة ويثبت أنه رآه يصيد ويعطى سلبه تكون خصومة ، لكن هذا صحابي صحابي جليل يروي الحديث عن رسول الله ﷺ فسلب هذا العبد فلا يخشى المفسدة وأما إذا خشي المفسدة فإنه يدرأ المفسدة كما دل عليه نصوص أخرى أن درء المفاسد مقدم على جلب المصالح إذا كان إذا أخذ سلبه فإنه يفضي أن يقاتله أو كذا ويأخذ عليه السلاح أو كذا فإنه لا يأخذ حقه بل يرفع عليه بالمحكمة ويطالب بحقه فهذا حق نعم .
وهذا استدل به بعض أهل العلم على أن من قطع شجرة أو صاد صيد في المدينة فإن عليه عقوبته أن يسلب يؤخذ ما معه من السلاح وليس فيه جزاء قال آخرون من أهل العلم فيه جزاء مثل حرم مكة الصيد فيه جزاء والشجر فيه جزاء وقال آخرون ليس عليه جزاء وقيل نفس السلب والأرجح ما دل عليه الحديث أن له سلب له سلبه يعني يأخذ ما معه من السلاح والمركوب والنفقة نعم.
(المتن)

حدثنا يحيى بن أيوب وقتيبة بن سعيد وابن حجر جميعا عن إسمعيل قال ابن أيوب حدثنا إسمعيل بن جعفر قال أخبرني عمرو بن أبي عمرومولى المطلب بن عبد الله بن حنطب أنه سمع أنس بن مالك يقول قال رسول الله ﷺ لأبي طلحة التمس لي غلاما من غلمانكم يخدمني فخرج بي أبو طلحة يردفني وراءه فكنت أخدم رسول الله ﷺ كلما نزل وقال في الحديث ثم أقبل حتى إذا بدا له أحد قال هذا جبل يحبنا ونحبه فلما أشرف على المدينة قال اللهم إني أحرم ما بين جبليها مثل ما حرم به إبراهيم مكة اللهم بارك لهم في مدهم وصاعهم .

(الشرح)
وهذا فيه أن جبل أحد جعل الله فيه من الإحساس ما يحب أنه يحب المسلمون وهم يحبونه والنبي قال أن جبل أحد جبل يحبنا ونحبه و الصواب أن هذا على ظاهره خلافا لمن تأوله، الله تعالى جعل فيه من الإحساس كما قال الله تعالى الجبال يكون فيها إحساس جعل الله فيها إحساس وإن منها لما يشقق فيخرج منه الماء وإن منها ما يهبط من خشية الله فهي تهبط من خشية الله لهذا جعل الله فيها إحساس المحبة قال تعالى: وَإِنْ مِنْ شيء إلا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ ثبت عن النبي ﷺ حن له جذع وسبح الطعام في يده قال العزيز إني أعلم حجرا في مكة يسلم علي فكذلك هذا جبل أحد جعل الله فيه محبه على ظاهره خلافاً لمن تأوله وفيه أن النبي ﷺ دعا لأهل المدينة اللهم بارك لهم في صاعهم ومدهم قال النبي إبراهيم دعا لها وإني دعوت لأهل المدينة نعم .
قال إني أحرم ما بين جبليها ما بين المعزمين وهما جبلا عير وثور جهتي الشمال والجنوب أما الشرق والغرب ما بين اللابتين كما سبق نعم .
 
 
(المتن)

وحدثناه سعيد بن منصور وقتيبة بن سعيد قالا حدثنا يعقوب وهو ابن عبد الرحمن القاري عن عمرو بن أبي عمرو عن أنس بن مالك  عن النبي ﷺ بمثله غير أنه قال إني أحرم ما بين لابتيها
وحدثناه حامد بن عمر قال حدثنا عبد الواحد قال حدثنا عاصم قال ( قلت لأنس بن مالك أحرم رسول الله ﷺ المدينة قال نعم ما بين كذا إلى كذا فمن أحدث فيها حدثا قال ثم قال لي هذه شديدة من أحدث فيها حدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل الله منه يوم القيامة صرفا ولا عدلا ) قال فقال ابن أنس أو آوى محدثا.


(الشرح)
هذا وعيد شديد على من أحدث بالمدنية حدثاً من البدع والمعاصي عليه لعنة الله وملائكته والناس أجمعين يدل على أن المعصية في المدينة من الكبائر لأنه توعد باللعن في الآخرة لا يقبل الله منه صرفاً ولا عدلا المراد بالصرف الفريضة والعدل النافلة وقيل غير ذلك وقيل لا يقبل منه فدية وفي الدنيا أذابه الله كما يذوب الرصاص في الماء إذن في الدنيا متوعد بأن يذيبه الله هذا من كاد للمدينة وأرادها بسوء ولهذا فإن يزيد بن معاوية ما عاش بعدها إلا أشهر لما استباح المدينة عاش بعدها أشهر فمن أحدث في المدينة أمراً محدثاً فعليه هذا الوعيد الشديد لعنة الله والملائكة والناس أجمعين يدل على أن هذا من الكبائر على أن فعل المعصية في المدينة من الكبائر وفي مكة أشد قال: الله تعالى وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيم ولهذا ابن عباس سكن في الطائف وخاف فيخشى سكن في الطائف وانتقلمن مكة ومن الحرم الحرم شديد أمره مغلظ والمعصية فيها مغلظة ولهذا أنتقل إلى الطائف نعم سكن الطائف نعم.
 
 
(المتن)

 حدثني زهير بن حرب قال حدثنا يزيد بن هارون قال أخبرنا عاصم الأحول قال (سألت أنساً   أحرم رسول الله ﷺ المدينة قال نعم هي حرام لا يختلى خلاها فمن فعل ذلك فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين

(الشرح)      
هذا وعيد شديد لا يختلى خلاها يعني لا يحش حشيشها الحشيش والمراد بالحشيش الرطب ويستثنى من هذا أخذه للدواب كما سيأتي أخذه للدواب مستثنى في المدنية ومكة لا يجوز ولا لإعلاف الدواب نعم . المراد بالحشيش الذي أنبته الله ولم ينبته الآدمي أما ما زرعه الآدمي و استنبتوه فلهم أخذه مثل الشجر والحشيش  والزرع نعم.
(المتن)

حدثنا قتيبة بن سعيد عن مالك بن أنس فيما قرئ عليه عن إسحق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال اللهم بارك لهم في مكيالهم وبارك لهم في صاعهم وبارك لهم في مدهم 

(الشرح)
يعني أهل المدينة نعم.
(المتن)

وحدثني زهير بن حرب وإبراهيم بن محمد السامي قالا حدثنا وهب بن جرير حدثنا أبي قال سمعت يونس يحدث عن الزهري عن أنس بن مالك قال  قال رسول الله ﷺ اللهم اجعل بالمدينة ضعفي ما بمكة من البركة . وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب وأبو كريب جميعا عن أبي معاوية قال أبو كريب حدثنا أبو معاوية حدثنا الأعمش عن إبراهيم التيمي عن أبيه قالخطبنا علي بن أبي طالب فقال من زعم أن عندنا شيئا نقرؤه إلا كتاب الله وهذه الصحيفة قال وصحيفة معلقة في قراب سيفه فقد كذب فيها أسنان الإبل وأشياء من الجراحات وفيها قال النبي ﷺ المدينةحرم ما بين عير إلى ثور فمن أحدث فيها حدثا أو آوى محدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل الله منه يوم القيامة صرفا ولا عدلا وذمة المسلمين واحدة يسعى بها أدناهم ومن ادعى إلى غير أبيه أو انتمى إلى غير مواليه فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل الله منه يوم القيامة صرفا ولا عدلا) وانتهى حديث أبي بكر وزهير عند قوله يسعى بها أدناهم ولم يذكرا ما بعده وليس في حديثهما معلقة في قراب سيفه. 


(الشرح)
وهذا فيه الرد على الرافضة والشيعة الذين يقولون أن النبي ﷺ خص أهل البيت بخصائص خص علي بخصائص ووصايا وأنه وصى بأنه الخليفة يكون بعده ، علي قال من ادعى أن عندنا شيئا خاصة فقد كذب ما عندنا إلا كتاب الله وما في هذه الصحيفة وجدت صحيفة فيها شيء من الجراحات وأسنان الإبل وفيها ذمة المسلمين واحدة يسعى بها أدناهم ،الأمان والعهد إذا أمن الواحد من المسلمين شخصا من الكفار فلا تغفل ذمته بل تنفذ إذا جار أحداً أو أمن أحداً حتى الصبي وحتى المرأة والعبد إذا أمن شخصاً ولهذا لما أمنت أم هانئ أخت علي أجارت رجلاً من المشركين وأراد علي أن يقتله قالت يا رسول الله إن ابن أمي علي يزعم أنه قاتل رجلا أجرته ، فقال رسول الله - ﷺ – قد أجرنا من أجرت يا أم هانئ فالأمان ذمة المسلمين واحدة يسعى بها أدناهم وفيه هذه الصحيفة التي مع علي فيها أن المدينة حرم ما بين عير إلى ثور هذامن جهة الشمال و الجنوب جبلان عير إلى ثور جبل صغير مدور تراه خلف أحد جهة الشمال وفيها من أحدث بالمدينة أوآوى محدثاً فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل الله منه يوم القيامة (....) عليه الوعيد الشديد من أحدث وفيها من ادعى إلى غير أبيه أو انتمى إلى غير أبيه فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين الوعيد الشديد على من ادعى إلى غير أبيه أو انتمى إلى غير مواليه ،ادعى إلى غير أبيه الذي ينتسب إلى غير آبائه وأجداده لأن هذا كفر بالنعمة يكون مثلاً ( من قبيلة مطير يقول أنا حربي أو من قبيلة كذا أنكر ينكر قبيلته أو كما يفعل بعض الناس يطلع تابعية من هنا وتابعية من هنا وينتسب حتى يأخذ شيء المال يطلع تابعية من هنا وتابعية من هنا ويجعلها له وهنا ينتسب وهنا ينتسب هنا ينتسب إلى مطير وهنا ينتسب إلى سبيع ) وما أشبه ذلك هذا عليه الوعيد الشديد لأنه انتسب إلى غير أبيه إلى غير آبائه وأجداده وهذا كفر بالنعمة وفيه سبب اختلاط الأنساب يلصق نفسه بقبيلة أخرى غير قبيلته وينكر آبائه وأجداده وقبيلته وهذا كبيره من الكبائر وكذلك لمن انتمى إلى غير مواليه العبد إذا انتمى إلى غير مواليه عبد لقريش يقول أنا عبد لبني تميم أوعبد لنبي تميم يقول أنا عبد لقريش أو لهذيل أو لمزينة كذلك هذا فيه كبيرة من كبائر الذنوب فالحر إذا انتسب إلى غير أبيه إلى غير أبائه وأجداده يعتبر كبيرة من الكبائر عليه الوعيد الشديد لما فيه من إنكار النعمة والجحود نعمة أبيه وجده هم السبب في وجوده ولما فيه اختلاط الأنساب وكذلك العبد الذي يباع ويشترى إذا هرب وإذا انتسب إلى غير مواليه هذا كفر بالنعمة قال العبد من مزينة أو من هذيل أو من سبيع يقول من قريش أو من بني تميم وينتسب إلى قبيلة أخرى هذا كفر بالنعمة عليه الوعيد الشديد نعم .
فعلي   يقول ليس عندنا إلا هذه الصحيفة ليس عندنا عشر وصاياكما يدعي الرافضة والشيعة أن الله خص علي بأشياء وأن علي هو الخليفة بعده وأنه نص على اثني عشر خليفة أولهم علي ثم الحسن ثم الحسين ثم الباقي الباقي من نسل حسين حتى وصل إلى المهدي المنتظر كل هذا كذب باطل ويكذبون على أهل البيت شوهوا تاريخ أهل البيت الشيعة والرافضة صاروا يكذبون ويضعون الأحاديث ويضعون الأحاديث عن أن مدينة العلم وعلي بابها وفاطمة علاقته والحسن والحسين خيوطه هذا حديث مكذوب قال هذا مدينة العلم وعلي باب العلم جعلوا أنه يعني جعلوا كأنه ميزان علي هو الباب وفاطمة العلاقة وحسن والحسين الخيوط كل هذا من أكاذيب الشيعة وافتراءاتهم علي أنكر عليهم ما عندنا إلا كتاب الله وما في هذه الصحيفة والصحيفة ما فيها إلا أسنان الإبل وجراحات وتحديد المدينة ما بين عير إلى ثور ومن أحدث أو آوى فيها محدثاً فعليه الوعيد الشديد ومن كذلك من انتسب إلى غير أبيه أو انتمى إلى غير مواليه من العبيد فعليه الوعيد الشديد هذا الذي عند عند علي وأهل البيت ما عندهم شيء خاص نعم وجاء في الآخر ما عندنا إلا كتاب الله أو فهماً يعطيه الله من شاء من عباده أو يعطيه رجلاً يعني ما عندنا إلا كتاب الله وكذلك الفهم الذي يعطيه الله بعض الناس فيفهم لو فهم ما في القرآن والنصوص من الكتاب والسنة هذا فيه رد على الشيعة الذين يقولون أن أهل البيت خصوا بخصائص  وأن لهم وصايا لا تكون لغيرهم من الناس وعلي بأنه خليفة وأن الخلافة في ذرية علي وذرية الحسين كل هذا باطل نعم .
(المتن)

وحدثني علي بن حجر السعدي قال أخبرنا علي بن مسهر ح وحدثني أبو سعيد الأشج قال حدثنا وكيع جميعا عن الأعمش بهذا الإسناد نحو حديث أبي كريب عن أبي معاوية إلى آخره وزاد في الحديث فمن أخفر مسلما فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل منه يوم القيامة صرف ولا عدل وليس في حديثهما من ادعى إلى غير أبيه وليس في رواية وكيع ذكر يوم القيامة .

(الشرح)
 إخفار يدل على الوعيد الشديد على إخفار العهد وإخفار العهد نقضه نقض العهد والذمة وقالوا أخفر إذا نقض عهده وذمته ويقال خفره إذا أجاره وحماه يختلف المعنى في التعدية، والخفر مثلا خفره يعني حماه وأجاره وصانه وأخفره نقض عهده وذمته الفرق بينهما الهمزة وهو ضده خفر وأخفر خفر صانه وحماه والتزم بالموعد وأخفر نقض العهد والذمة هذا بالهمزة وهذا لا ثلاثي خفر وهذا معدل بالهمزة أخفر فمن أخفر أي نقض عهده وذمته وإجارته  عليه الوعيد الشديد نعم .
(المتن)
 

وحدثني عبيد الله بن عمر القواريري ومحمد بن أبي بكر المقدمي قالا حدثنا عبد الرحمن بن مهدي قال حدثنا سفيان عن الأعمش بهذا الإسناد نحو حديث ابن مسهر ووكيع إلا قوله من تولى غير مواليه وذكر اللعنة له .
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال حدثنا حسين بن علي الجعفي عن زائدة عن سليمان عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي ﷺ قال: المدينة حرم فمن أحدث فيها حدثا أو آوى محدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل منه يوم القيامة عدل ولا صرف .

 (الشرح)
هذا يدل على الوعيد الشديد لمن أحدث حدث من البدع والمعاصي أو آوى محدثين أو أهل البدع أو آواهم وحماهم فإن عليه هذا الوعيد الشديد ارتكب كبيرة عليه لعنة الله وملائكته والناس أجمعين ولا يقبل منه صرف ولا عدل لا نافلة ولا فريضة الصرف الفريضة والعدل النافلة وقيل بالعكس وقيل العدل الفداء يعني لا يقبل منه فدية يعني لا يقبل فديته من العذاب بل عليه الوعيد الشديد نعم والواجب البراءة من البدع وأهل البدع وعدم التستر عليهم نعم .في أي مكان ولاسيما في المدينة نعم أو في مكة فالأمر أشد وأغلظ نعم .
(المتن)

وحدثنا أبو بكر بن النضر بن أبي النضر قال حدثني أبو النضر قال حدثني عبيد الله الأشجعي عن سفيان عن الأعمش بهذا الإسناد مثله ولم يقل يوم القيامة. وزاد وذمة المسلمين واحدة يسعى بها أدناهم فمن أخفر مسلما فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل منه يوم القيامة عدل ولا صرف.
وحدثنا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه كان يقول لو رأيت الظباء ترتع بالمدينة ما ذعرتها قال رسول الله ﷺ ما بين لابتيها حرام

(الشرح)
يقول أبو هريرة لو رأيت الظباء جمع ظبي وهي الصيد ترتع في المدينة ترعى ما ذعرتها يعني ما نفرتها لقول النبي ﷺ أن المدينة حرم ما بين عير إلى ثور يعني أنها الصيد لا يصاد بحرم المدينة ولا ينفر حتى لا ينفر ولهذا قال أبو هريرة لو رأيت الظباء ترتع ما نفرتها ما ذعرتها يعني ما نفرتها تركتها ترعى مرتاحة آمنة لماذا؟ لأنها في حرم آمن لقول النبي عن المدينة حرم ما بين عير إلى ثور من جهة الجنوب والشمال نعم
(المتن)

وحدثنا إسحق بن إبراهيم ومحمد بن رافع وعبد بن حميد قال إسحق أخبرنا عبد الرزاق قال حدثنا معمر عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال  حرم رسول الله ﷺ ما بين لابتي المدينة. قال أبو هريرة فلو وجدت الظباء ما بين لابتيها ما ذعرتها وجعل اثني عشر ميلا حول المدينة حمى.

(الشرح)
نعم هذا ما بين لابتيها والحديث الأول حديث ابن وهب ما بين عير إلى ثور كما تم الشرح وجعل حول المدينة اثني عشر اثني عشر ميلاً اثني عشر ميلاً من باب حتى يتجاوز الحرم اثنا عشر اثنا عشر ميل كم يقارب يعني ثمانية عشر كيلو يعني كما سبق بالبريد نعم .
الدليل عن قوله أن حرم المدينة اثنا عشر ميلاً تكلم عليه الشارح ( أو في حاشية ثانية غيره)؟
(الجواب)
لم يتكلم عليه الشارع .
(الشرح)
يعني جعل حول المدينة اثنا عشر ميلا ًحمى يعني كحمى حتى يتجاوز الحرم يعني كأنه إذا أراد أن يصيد أو يقطع شجر يتجاوز اثنا عشر ميلا التي جعلها حمى حتى يتحقق أنه تجاوز الحرم تعدى الحرم.
 
عبيد الله بن عمر بن ميسرة القواريري أبو سعيد البصري نزيل بغداد ثقة ثبت من العاشرة مات سنة خمسة وثلاثين على صح وله خمس وثمانون صنف
فقط .. ومن قبله ؟
عبيد الله ابن عمر ابن حفص
والذي بعده ؟
عبيد الله ابن عمر ابن رشيد
فقط هو عبيد الله
(المتن)

حدثنا قتيبة بن سعيد عن مالك بن أنس فيما قرئ عليه عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة  أنه قال  كان الناس إذا رأوا أول الثمر جاءوا به إلى النبي ﷺ فإذا أخذه رسول الله ﷺ قال اللهم بارك لنا في ثمرنا وبارك لنا في مدينتنا وبارك لنا في صاعنا وبارك لنا في مدنا اللهم إن إبراهيم عبدك وخليلك ونبيك وإني عبدك ونبيك وإنه دعاك لمكة وإني أدعوك للمدينة بمثل ما دعاك لمكة ومثله معه قال ثم يدعو أصغر وليد له فيعطيه ذلك الثمر 

(الشرح)
يعطيه نعم فيعطيه هذا فيه أن النبي ﷺ كان يدعو الثمار كان في أول الثمار مثلا في التمر مثلا أو العنب أوما أشبه ذلك يؤتى به إلى النبي ﷺ فيدعوا اللهم بارك لنا في مدينتا وفي صاعنا وفي ثمرنا ويرجى أن الله استجاب دعوته عليه السلام ومن كان في المدنية رأى البركة في الثمار ،وقال اللهم أني أدعوك بمثل ما دعاك به إبراهيم بمكة وبمثله معه يعني مرتان وسيأتي أنه دعا اللهم اجعل فيها بركة كما جعلت بمكة ثلاث مرات وقال اللهم إن عبدك اللهم إن إبراهيم عبدك وخليلك وإني عبدك ونبيك هو خليل الله عليه الصلاة والسلام ولم يقل أنا وخليلك إما تواضعاً مع جده إبراهيم أو لأن الله لم يعلمه ثم أعلمه بعد ذلك أنه خليل الله النبي خليل الله كما أن إبراهيم خليل الله يدل على ذلك الحديث الآخر إن قال الله اتخذني خليلاً كما اتخذ إبراهيم خليلا وفي لفظ آخر لو كنت متخذ من أمتي خليلا لتأخذت أبا بكراً خليلا ولكن صاحبكم خليل الله يعني نفسه عليه الصلاة والسلام فالرسول هو خليل الله كما أن إبراهيم خليل الله ولهذا يقال الخليلين إن إبراهيم ومحمد هما الخليلان فقال إن إبراهيم عبدك ونبيك وخليلك وإني عبدك ونبيك ولم يقل خليلك تواضعاً إما تواضع مع جده إبراهيم أو لأن الله لم يعلمه أنه اتخذه خليلا ثم أعلمه بعد ذلك والخلة أعلى درجة من المحبة هي نهاية المحبة والكمال يسمى الخليل خليل لأن محبته تتخلل سراق القلب وتصل إلى سويدائه هذا بالنسبة للمخلوق أما خلة الله فهي صفة من صفاته سبحانه وتعالى لا تكيف ولا تمثل لا يشارك المخلوق في صفاته سبحانه وتعالى والقلب للمخلوق لا يتسع لأكثر من خليل واحد ما يتسع لأكثر من خليل واحد بل يمتلئ القلب للخليل الواحد أما المحبة فيتسع لآخرين ولهذا فإن النبي ﷺ أحب كثيراً ويحب عائشة ويحب من الرجال لما سئل من النساء قال عائشة ومن الرجال قال أبوها وأحب أسامة وزيد أحب جماعة كثير أما الخلة ما اتخذ خليلا ما اتخذ خليلان قلبه امتلأ بخلة الله عز وجل ولهذا قال النبي لو كنت متخذ من أمتي خليلا لاتخذت أبي بكر خليلا لكن صاحبكم خليل الله يعني لو كان في قلبي متسع لكان لكان لأبي بكر لكنه لا يتسع لا يتحمل القلب أكثر من خليل واحد قد امتلأ بخلة الله دل على أن الخلة أكبر هي نهاية المحبة ومن هنا الغلط عند بعض الناس بعض الخطباء الذي يقول حبيب محمد حبيب الله صلوا على الحبيب حبيب الله هو خليل الله أعلى لأنه خليل الله وتجد داعي يقول الحبيب هذا قاله الحبيب قاله الخليل الخلان ينبغي أن يوصف بالخلة لأنه أخبر عن نفسه أنه خليل الله والخلة أكمل إذا أردت أن تعطي النبي منزلة تقول خليل الله خليل الله إن خليل الله محمد ﷺ نعم .لكن بعض الكتاب ما يعلم هذا يظن بعضهم أن المحبة أكبر من الخلة وهذا خطأ ولهذا يقول بعض الناس إن إبراهيم خليل الله وإن محمد حبيب الله هذا من الغلط بل محمد خليل الله إبراهيم خليل الله ومحمد خليل الله هما الخليلان نعم نعم.
 
(المتن)
 

حدثنا يحيى بن يحيى ، قال: أخبرنا عبد العزيز بن محمد المدني ، عن سهيل بن أبي صالح ، عن أبيه ، عن أبي هريرةرضي الله عنه:أن رسول الله ﷺ كان يؤتى بأول الثمر ، فيقول : اللهم بارك لنا في مدينتنا ، وفي ثمارنا ، وفي مدنا ، وفي صاعنا بركة مع بركة ، ثم يعطيه أصغر من يحضره من الولدان .

(الشرح)
نعم يعطيه أصغر ما يحضره من الولدان لأنه الصبى تتشوف نفوسهم إلى الثمارفإذا أوتي مثلاً بشيء مثلا ً شيء من الرطب حبة واحدة أو اثنتين أو ثلاث أو شيء من العنب أول ما يظهر يدعو يبركه يدعو بالبركة ثم يدعو الصبي الصغير ويعطيه إذا كان واحداً إذا كانوا اثنين ثلاثة يعطي كل واحد واحدة لأن نفوس الصبيان تتشوف ولا يصبرون  بخلاف الكبار فلهذا يعطيه الصغار نعم .
(السؤال)
عندما تتغير الجنسية يتغير النسب ؟
(الجواب)
إذا كان ما غير الاسم إذا كان ما غير الاسم اسمه ما تغير لكن الجنسية إذا كان ينتسب إلى دولة كافرة ما يجوز يغير الجنسية ينتسب إلى دولة كافرة أما كونه ينتقل من بلد إلى بلد واسمه لا يغير ما يضر اسمه وقبيلته ما يغيرها لكن يغير قبيلته بدل أن ينتسب إلى سبيع ينتسب إلى مطير هذا أما كونه ينتقل من بلد إلى بلد بدل أن يكون بهذه البلاد يكون في البلاد الثانية  وكلها بلاد المسلمين وكلها بلاد المسلمين لا بأس أما كونه ينتقل من جنسية يتجنس جنسية مثلاً أمريكية ولاكافرة ما يجوز هذا ما لا يجوز يتجنس بالدولة الكافرة نعم.
لأنه لا يجوز السفر إلى بلاد المشركين ولا البقاء فيها كما جاء في الحديث إلا للضرورة وقتاً مؤقت إلا إذا كان داعية في المركز الإسلامي يدعوا إلى الله ويستمر على ذي خلقه طيب أما كونه يبقى في بلد الكفار فلا يجوز إلا للضرورة أو للحاجة بشروط أن يبقى كما أقره العلماء يستطيع يظهر دينه ويرد على الشبهات التي ترد عليه وقت مؤقت أن يكون  بسبب إلا إذا كانت من الدعاة نعم .
(السؤال)
يقوم أحد الدعاة ينتسب إلى جنسية أوربية أو سائر البلدان في أوربا
(الجواب)
إذا كانت دولة كافرة لا ينتسب إلى بلاد الكفار نعم لا تجنس بجنسية الكفار
(السؤال)
إذا كانت بسبب الدعوة
(الجواب)
يدعو بدون تجنس يبقى فيها ولا ينتسب إليها ولو لا ينتسب لا ينتسب إلى الكفار نعم
(المتن)
 

حدثنا حماد بن إسماعيل بن علية ، قال حدثنا أبي ، عن وهيب ، عن يحيى بن أبي إسحاق ، أنه حدث ، عن أبي سعيد مولى المهري : أنه أصابهم بالمدينة جهد وشدة ، وأنه أتى أبا سعيد الخدري ، فقال له : إني كثير العيال ، وقد أصابتنا شدة ، فأردت أن أنقل عيالي إلى بعض الريف ، فقالأبو سعيد : لا تفعل الزم المدينة ، فإنا خرجنا مع نبي الله ﷺ ، أظن أنه قال : حتى قدمنا عسفان ، فأقام بها ليالي ، فقال الناس : والله ما نحن ها هنا في شيء وإن عيالنا لخلوف ، ما نأمن عليهم ، فبلغ ذلك النبي ﷺ ، فقال : ما هذا الذي بلغني من حديثكم ، ما أدري كيف ، قال : والذي أحلف به ، أو والذي نفسي بيده لقد هممت أو إن شئتم لا أدري أيتهما قال لآمرن بناقتي ترحل ، ثم لا أحل لها عقدة حتى أقدم المدينة ، وقال : اللهم إن إبراهيم حرم مكة ، فجعلها حرما ، وإني حرمت المدينة حراما ما بين مأزميها ، ألا يهراق فيها دم ، ولا يحمل فيها سلاح لقتال ، ولا يخبط فيها شجرة إلا لعلف ،

(الشرح)
لعلف لإعلاف الدواب أما العلف فهو الحشيش يعني لا يقطع فيها حشيش إلا لأجل إعلاف الدواب لا بأس هذا مستثنى بالمدينة هذا يدل على أن حرم المدينة أخف من الحرم المكي الحرم المكي لا يجوز حش الحشيش ولا لإعلاف الدواب أم الحرم المدني حرم المدينة يجوز حش الحشيش لعلف يعني إعلاف الدواب أما العلف معناه الحشيش وليس المراد هذا.
(سؤال)
حتى في اليابس؟
(الجواب)
اليابس لا بأس نعم من غير الحشيش الرطب نعم

(المتن)

ولا تخبط فيها شجرة إلا لعلف ،اللهم بارك لنا في مدينتنا ، اللهم بارك لنا في صاعنا ، اللهم بارك لنا في مدنا ، اللهم بارك لنا في صاعنا ، اللهم بارك لنا في مدنا ، اللهم بارك لنا في مدينتنا ، اللهم اجعل مع البركة بركتين ، والذي نفسي بيده ، ما من المدينة شعب ولا نقب ، إلا عليه ملكان يحرسانها حتى تقدموا إليها ، ثم قال للناس : ارتحلوا  ، فارتحلنا ، فأقبلنا إلى المدينة ، فو الذي نحلف به أو يحلف به ، الشك من : حماد ما وضعنا رحالنا حين دخلنا المدينة حتى أغار علينا بنو عبد الله بن غطفان ، وما يهيجهم قبل ذلك شيء .

 
 (الشرح )
هذا فيه دليل على أن المدينة تحرس في وقت خروج النبي ﷺ وأنها حرست لهذا لما قالوا إن عيالنا خلف ليس عندهم أحد كيف نتركهم ،النبي ﷺ قال لقد هممت أن أشد على ناقتي فلا أحل حتى أبلغ المدينة ثم بين لأصحابه أنه لما وصلوا المدينة أغار عليهم هؤلاء فدل على أنه كان محروس وما يهيجهم شيء دل على أن كان محروس لحين خروجهم منها هذا خاص بعهد النبي ﷺ كذلك تحرس في وقت مجيء الدجال خروج الدجال في آخر الزمان تحرس هي والمدينة كما في الحديث أن مكة والمدينة لا يدخلهما الدجال وأنه على كل نقب من نقابها ملك معه سلاح فتحرس المدينة في حالتين في حالة على عهد النبي ﷺ في حال خروجهم منها والوقت الثاني في وقت مجيء الدجال أما الأوقات الأخرى فليس هناك دليل يدل على أنها تحرس لكن تحرس في هذين الوقتين في وقت النبي ﷺ إذا خرج من المدينة كما في هذا الحديث ولما دخلوا المدينة غاروا عليهم دل على أنها محروسة قبل ذلك ولهذا فإن حصل في المدينة ما حصل في أوقات الفراغ حصل في استباحة استباحة يزيد بن معاوية للمدينة وحصل ما حصل وفيه الدعاء لها بالبركة والنبي دعا لها وجعل مع البركة بركتين ظاهره أنه دعا لها بمثل ما دعا إبراهيم لمكة ثلاث مرات نعم . وفيه أن أبا سعيد أصح فيه ان الرجل أراد أن ينقل لما اصابته الشدة أن ينقل أهله إلى الريف إلى بعض القرى المجاورة نصحه قال له ابق فيها وذكر له ما خص الله به المدينة من البركة والحراسة نعم.
(المتن)

وحدثنا زهير بن حرب ، قال حدثنا إسماعيل ابن علية ، عن علي بن المبارك ، قال حدثنا يحيى بن أبي كثير ، قال حدثنا أبو سعيد مولى المهري ، عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله ﷺ ، قال اللهم بارك لنا في صاعنا ، ومدنا واجعل مع البركة بركتين ، وحدثناه أبو بكر بن أبي شيبة ، حدثنا عبيد الله بن موسى ، أخبرنا شيبان . ح وحدثني إسحاق بن منصور ، أخبرنا عبد الصمد ، حدثنا حرب يعني ابن شداد ، كلاهما عن يحيى بن أبي كثير ، بهذا الإسناد مثله .
 وحدثنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا ليث عن سعيد بن أبي سعيد عن أبي سعيد مولى المهري أنه جاء أبا سعيد الخدري ليالي الحرة فاستشاره في الجلاء من المدينة، وشكا إليه أسعارها وكثرة عياله، وأخبره أن لا صبر له على جهد المدينة ولأوائها، فقال له: ويحك لا آمرك بذلك، إني سمعت رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلميقول: لا يصبر أحد على لأوائها فيموت إلا كنت له شفيعا أو شهيدا يوم القيامة إذا كان مسلما.

(الشرح)
إذا كان مسلماً بهذا القيد إذا كان مسلما أما إذا كان كافر فلا،أسال الله العافية إذا كان من المنافقين ومن الزنادقة فلا، وهذا القيد لا بد منه حتى لو لم ينص عليه هذا القيد معلوم من نصوص الشريعة وقواعدها لا بد أن يكون مسلماً غير مسلم ما يكون الرسول له شفيع قال الله تعالى للكفار: فَمَا تَنْفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ  يقول: أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لا بَيْعٌ فِيهِ وَلا خُلَّةٌ وَلا شَفَاعَةٌ مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ والكفرة مالهم شفاعة الشفاعة إنما تكون للمسلم والنص نص عليه هنا وإن لم ينص عليه فمعروف من عند الله ورسوله وفيه فضل من صبر على لأواء المدينة وشدتها ومشقتها ومن الشدة واللأواء الصبر على المشقة والشدة والفقر احتسابا لوجه الله فمن يصبر وكان مؤمن بالله ورسوله يرجى له هذا الخير إذا اجتنب الكبائر وأدى الفرائض وهذا سبب من الأسباب إذا لم يحصل مانع نعم.
(المتن)

حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ومحمد بن عبد الله بن نمير وأبو كريب جميعا عن أبي أسامة واللفظ لأبي بكر وابن نمير قالا حدثنا أبو أسامة عن الوليد بن كثير قال حدثني سعيد بن عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري أن عبد الرحمن حدثه عن أبيه أبي سعيد أنه سمع رسول الله ﷺ يقول إني حرمت ما بين لابتي المدينة كما حرم إبراهيم مكة  قال ثم كان أبو سعيد يأخذ وقال أبو بكر يجد أحدنا في يده الطير فيفكه من يده ثم يرسله.


(الشرح)
يعني إذا وجد أحد معه طير في المدينة يفكه يطلقه ويرسله لأنه لا يجوز أخذ الطير وأما حديث أبا عمير
ما فعل النمير وهو طائر صغير كان يلاعبه(1:00:59) فيحمل أن هذا الطير صيد خارج المدينة ثم أدخله إذا صاد الصيد خارج المدينة ثم أدخله فله إبقاؤه أو استبقاؤه على الصحيح من رأي العلماء وقال بعض العلماء يجب إطلاقه في الحرم المكي يجب إطلاقه ولا يمسكه وأما في المدينة فلا بأس يأبى عمير ما فعل المغير قال بعضهم أن هذا كان قبل التحريم لكن يظهر أن هذا هذا الطائر صيد خارج المدينة خارج الحرم نعم.
(المتن)

وحدثنا أو بكر بن أبي شيبة حدثنا علي بن مسهر عن الشيباني عن يسير بن عمرو عن سهل بن حنيف قال أهوى رسول الله ﷺ بيده إلى المدينة فقال إنها حرم آمن.
وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال حدثنا عبدة عن هشام عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت قدمنا المدينة وهي وبيئة فاشتكى أبو بكر واشتكى بلال فلما رأى رسول الله ﷺ شكوى أصحابه قال اللهم حبب إلينا المدينة كما حببت مكة أو أشد وصححها وبارك لنا في صاعها ومدها وحول حماها إلى الجحفة.

( الشرح )
وبيئة يعني فيها الوباء والمرض والجحفة كان فيها يهود ولهذا دعا أن تنتقل الحمى إليها في ذلك الوقت كان فيها يهود نعم .
(المتن)

وحدثنا أبو كريب حدثنا أبو أسامة وابن نمير عن هشام بن عروة بهذا الإسناد نحوه.
حدثني زهير بن حرب قال حدثنا عثمان بن عمر قال أخبرنا عيسى بن حفص بن عاصم قال حدثنا نافع عن بن عمر رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله ﷺ يقول من صبر على لأوائها كنت له شفيعا أو شهيدا يوم القيامة

(الشرح)
وهي المدينة ولأواء هي لشدتها وفقرها والمشقة نعم احتسابا لوجه الله مع الإيمان بالله ورسوله ومع أداء الفرائض والابتعاد عن النواهي نعم
(المتن)

حدثنا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن قطن بن وهب بن عويمر بن الأجدع عن يحنس مولى الزبير رضي أخبره أنه كان جالسا عند عبد الله بن عمر في الفتنة فأتته مولاة له تسلم عليه فقالت إني أردت الخروج يا أبا عبد الرحمن اشتد علينا الزمان فقال لها عبد الله اقعدي لكاع

(الشرح)
لكاع اقعدي لكاع يعني لكاع يعني سبا لها لا يريد أن تنتقل كانت مولاته اعتقت وأعتقها فأرادت أن تخرج من المدينة فاشتد عليها الزمان نخرج من المدينة نطلب الرزق فالمدينة ما فيها إلا شدة وفقر أنكر عليها قال اقعدي لكاع نعم
(المتن)

فقال لها عبد الله اقعدي لكاع فإني سمعت رسول الله ﷺ يقول لا يصبر على لأوائها وشدتها أحد إلا كنت له شهيدا أو شفيعا يوم القيامة .
وحدثنا محمد بن رافع قال حدثنا بن أبي فديك قال أخبرنا الضحاك عن قطن الخزاعي عن يحنس مولى مصعب عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله ﷺ يقول من صبر على لأوائها وشدتها كنت له شهيدا أو شفيعا يوم القيامة يعني المدينة.
وحدثنا يحيى بن أيوب وقتيبة وابن حجر جميعا عن إسماعيل بن جعفر عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ قال لا يصبر على لأواء المدينة وشدتها أحد من أمتي إلا كنت له شفيعا يوم القيامة أو شهيدا.
وحدثنا بن أبي عمر قال حدثنا سفيان عن أبي هارون موسى بن أبي عيسى أنه سمع أبا عبد الله القراظ يقول سمعت أبا هريرة يقول قال رسول الله ﷺ بمثله 

(الشرح)
أبو عيسى القراظ؟ بالظاء ..
نعم بالظاء
 طيب أكمل وحدثني

(المتن)

وحدثنا يوسف بن عيسى قال حدثنا الفضل بن موسى قال أخبرنا هشام بن عروة عن صالح بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة قال قال رسول الله ﷺ لا يصبر أحد على لأواء المدينة بمثله
عن يحيى ابن ابي يحيى قال قرأت على مالك عن نعيم بن عبد الله عن أبي هريرة قال قال رسول الله ﷺ قال على أنقاب المدينة ملائكة لا يدخلها الطاعون ..

(الشرح)
بركة بركة.
(السؤال)
(1:06:47) إلى (1:06:50)
(الجواب)
لا ليس لها أصل المدينة النبوية معروف.
(السؤال)
(1:06:56)
(الجواب)
حادثة يتناقلها بعض الناس وكلمة مكة المكرمة قال تعالى بِبَطْنِ مَكَّةَ مِن بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ ولم يقل ببطن مكة المكرمة نعم
(السؤال)
(1:07:11) إلى (1:07:17)
(الجواب)
علاقة ايش ؟علاقة ايش ؟
(السؤال)
والدية وإخوانه سافر
(الجواب)
علاقته هناك ولا هنا ؟
(السؤال)
(1:07:37)
(الشرح)
وأهله أين هم ؟.. يعني لا يأتيهم.
(السؤال)
(1:07:34)
(الجواب)
لا بأس إذا عاد لا رغبة عن المدينة لا حرج عليه لكن من خرج منها رغبة عنها هذا خرج لمصلحة لمصلحة قربه من أهله لا بأس أو لأن قلبه أصلح يجد فيه مثلاً من يعينه على الطاعة ويجد من الدروس العلمية أو غيرها لا بأس لكن جاء بالحديث من خرج منها رغبة عنها فقط رغبة عنها زهداً في المدينة نفسها لا رغبة عنها الصحابة خرجوا إلى الأمصار سكنوا في الكوفة والبصرة ومصر يعلمون الناس ويدعون إلى الله ويجاهدون نعم .
(السؤال)
(1:08:26)
(الجواب)
نعم إذا رأى المصلحة أنه ينتقل فلينتقل
 
 
(السؤال)
(1:08:37)
(الجواب)

الأديم: الجلد، يعني مكتوب في جلد، فهذا بالنسبة إلى الأديم الخولالي ...
تكلم عن ذلك عندك في الحاشية؟
فهذا الأديم نوع من الجلد ينسب إلى خولان.


(السؤال)
(1:09:01)
سؤال هل أمسكه خارج الحرم وأدخله هل يختلف في المدينة عن مكة يمسكه في المدينة ويطلقه في مكة ؟
(الجواب)
قال بهذا بعض العلماء والصواب أن لا فرق بينهما إذا أمسك خارج المدينة خارج الحرم ثم أدخله لا حرج نعم .
 
 

logo
2024 م / 1446 هـ
جميع الحقوق محفوظة


اشترك بالقائمة البريدية

اشترك بالقائمة البريدية للشيخ ليصلك جديد الشيخ من المحاضرات والدروس والمواعيد