بسم الله و الحمد الله و الصلاة و السلام على نبينا محمد
(المتن)
قال الإمام مسلم _رحمه الله تعالى_:
(الشرح) :
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد الله رب العالمين و الصلاة و السلام على نبينا محمد و على آله صحبه أجمعين.
أما بعد ............
فهذا الحديث فيه مشروعية الوليمة للمتزوج و أنه لا يشترط في الوليمة أن يكون فيها لحم و لكن الأفضل أن يكون فيها لحم، و أن يذبح شاة إذا كان ميسرا ؛ لأن وليمة رسول الله ﷺ على صفية كانت الحيس و التمر و السمن و الأقط، و فيه دليل على أن النبي ﷺ تزوج صفية و جعل عتقها صداقها، أعتقها وجعل عتقها صداقها، و أنه لا بأس أن يعتق الأنسان الجارية و يجعل عتقها صداقها خلاف لما راه بعضهم بأن النبي ﷺ تزوجها بدون مهر وأن هذا من خصائصه ؛ لأن أنس صرح بأن النبي ﷺ تزوجها وجعل عتقها صداقها ؛ و فيه أن النبي ﷺ صرع و صرعت المرأة يعني سقطت عن راحلته دليل على أن النبي ﷺ يصيبه ما يصيب الناس من الأمراض و السقوط والموت ليس ربا و لا إلها، و لكنه نبي كريم عليه الصلاة والسلام يطاع و يتبع و يجوز عليه ما يجوز على الناس، و فيه دليل على فضل الصحابة، لأن أنس قال: "ليس من الناس من ينظر إليه ولا إليها" وفي اللفظ الآخر : إن أبا أيوب جاء إليها من خلف جعل يرجع القهقرى، و في لفظ آخر: قال: بأبي أنت و أمي يا رسول الله هل أصابك شيء ؟ قال : لا،، لكن عليك بالمرأة يعني: استرها، و في هذا الحديث قال: لم نضر يعني: لم يصبنا ضرر ؛ وفيه دليل على ورع الصحابة رضوان الله عليه و شدة ورعهم وإكرامهم للنبي صلى الله عليه وسم، - و أرضاهم- و فيه أن النبي ﷺ فتح بعض حصون خيبر عنوة كما في هذا الحديث و بعضها صلحا، و فيه أن السبايا تقسم على الجيش، وأن السبية إذا أصابها الأنسان يتسراها بدون عقد و بدون مهر إذا صارت السبية في نصيبه أو اشتراها يتسراها يطأها بملك اليمين و إذا أراد أن يزوجها فله أن يزوجها عبدا بمهر و عقد .
مداخلة من الطالب: و خرجن جواري نسأئه...
في قوله: أنهن يشمتن بها بعض الجواري البنات الصغار جعلن يشمتن بسقوط صفية وفي اللفظ الآخر يقولن: أبعد الله اليهودية و هذا لأنهن صغار لا يعرفن شيئا يخفى عليهن كثير من الأمور ولهذا أسرعن يشمتن بصرعتها يقلن: أبعد الله اليهودية، صارت من أمهات المؤمنين أهلها كانوا من اليهود والآن صارت من أمهات المؤمنين تزوجها النبي ﷺ، عتقها وجعل عتقها صداقها وصارت من أمهات المؤمنين.
(المتن)
(الشرح) :
يعني من أجل أن النبي ﷺ ذكرها، أذكرها لي يعني: أخطبها لي من نفسها ؛ زيد كان زوج لزينب ثم طلقها، فلما أراد النبي ﷺ أن يتزوجها قال لزيد أذكرها لي يعني: أخطبها لي من نفسها، فلما جاء وجدها تخمر عجينها فعظمت في صدره، و من ورعه جعل يرجع ، ما واجهها بينما جعل يرجع قهقر إجلال و هيبة أن النبي ﷺ أمره أن يخطبها، فلما عظمت في صدره لم يواجهها، وإنما جعل يرجع قهقر جعل يذكر لها من خلف، يا زينب أن النبي ﷺ يريد أن يخطبك..!!
_ الطالب/ سؤال : هل عظمت من أجل أن رسول الله ﷺ خطبها ؟
الشيخ: نعم من أجل أن النبي صلى الله عليها وسلم.
الطالب/ س:(7:40) )
رجع اليها من الخلف مثل الناس إذا طاف طواف الوداع يرجع من خلف، ما يجعل الكعبة خلفه يرجع حتى يصل الباب ويرجع من ورا.
الطالب/ (7:57)
من الخلف حتى لا يواجهها.
(المتن)
(الشرح) :
يعني حتى تستخير تريد أن تستخير ربها، قامت لتستخير، و هنا مشروعية الاستخارة عند حصول الأمر و معلوم أن هذا خير زواجها من النبي ﷺ، لكن خشية ألا تقوم بحق النبي صلى عليه و سلم" فأرادت أن تستخير أن توافق أو لا توافق خشية أن لا تقوم بحق النبي ﷺ، فيلحقها إثم وإلا هذا خير لا شك فيه، لكن الاستخارة خشية عدم القيام بحق النبي ﷺ، ولهذا قالت: ما أنا صانعة شيئا حتى أوامر ربي يعني: حتى أستخير ربي، فيه مشروعية الاستخارة فقامت إلى مسجدها مصلاها، تصلي صلاة الاستخارة.
(المتن)
(الشرح)
نزل القرآن يعني قوله تعالى:( فَلَمَّا قَضَىٰ زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا) هذا الدليل من القرآن، دخل عليها رسول الله ﷺ بدون إذن، لأن الله زوجه إياها بدون مهر و بدون ولي لأن الله زوجه إياها، من فوق سبع سموات فلهذا كانت تفخر على زوجاته ﷺ، زوجكن أهاليكن و زوجني له من فوق سبع سموات ؛ وفي الحديث الآخر: أن زينب كانت تفخر على زوجات النبي ﷺ فكانت تقول: زوجكن أهاليكن وزوجني الله من فوق سبع سماوات، لما أنزل الله تعالى: فَلَمَّا قَضَىٰ زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا دخل عليها النبي ﷺ بدون إذن بدون ولي بدون عقد، الله زوجها إياه فوق سبع سموات، وهذا من خصائصه عليه الصلاة و السلام، أما غيره فلابد من ولي و عقد و شاهدين و مهر و لابد من رضاها، فلا يدعي أحد من الصوفية أن الله زوجه من فوق سبع سماوات قد يدعي بعض الصوفية ويدعي أشد من هذا، بعض الصوفية يقول أن جبريل الوحي نزل على النبي ﷺ يواصل جبريل، وأما الصوفي فإنه يأخذ من اللوح المحفوظ مباشرة، ملاحدة، نسأل الله العفو.
الطالب/ ( 10:34)
نعم،، الشيء الذي يتردد فيه، الشيء الذي فيه اشكال ، أما الشيء الواضح ما فيه استخارة، ما يستخير يصلي الصلاة الخمس الواجبات أو ما يصلي، ما يستخير يزكي أو ما يزكي، ما يستخير يصوم رمضان أو ما يصوم رمضان، ما يستخير يحج أو لا يحج، إلا يستخير من جهة الحج، قال العلماء : هل يحج هذا العام؟ هل الطريق مخفوف أو آمن؟ كانت الطرق مخفوفة، يكون الإنسان راجع من السفر، الحج هذا العام وهل السفر يعني مخفوف أو آمن، أم الحج من حيث نوى خير، إذا أراد الإنسان التجارة أو يشارك فلان في التجارة أو أراد الزواج من فلانه أو بنت فلان أو من بني فلان، القضية الفلانية يستخير.
الطالب/ (11:36)
الشيخ: يكرر الاستخارة ويستشير معها، ينشرح صدره لأحد الأمرين.
المتن:
(الشرح)
هذا وليمته ﷺ على زينب، والمقصود هو اللحم ، وفي وليمته ﷺ هو الحيس " السمن والأقط والتمر"، و اللفظ الآخر: أن النبي ﷺ أشبع الناس خبزا و لحما، فالأفضل قال: لعبد الرحمن بن عوف بارك الله لك أولم و لو بشاة، يعني أقل شيء شاة بالنسبة للموسر، فسنة الوليمة مستحبة مؤكدة سنة مؤكدة، و لكن ما ينبغي الإسراف وهو أن تذبح ذبائح زائدة عن حاجة الناس و ترمى في الأماكن، هذا ما ينبغي وإنما يضع على قدر الحاجة، تكون على قدر الحاجة قدر الموجودين، ثم يوزع الباقي و لا يتلف و لا يرمى.
(المتن) :
(الشرح)
فيه مشروعية السلام على الأهل، كان يسلم عليهم، يقول: السلام عليكم كيف أنتم؟، وهن يردن عليه: وعليك السلام ، كيف وجدت أهلك يا رسول الله فيقول بخير، أن يسلم ويقول كيف أنتم؟ فيقلون بخير، فيقولون وكيف وجدت أهلك يا رسول الله فيقول بخير، و فيه أن الحجاب منزل في زواج النبي ﷺ بزينب و كانت النساء قبل ذلك تكشف الوجوه ثم نزل الحجاب ولهذا لم دخل لما أنتهى الناس من الوليمة وخرجوا تبعه أنس في سكفة الباب، أرخى الحجاب بينه وبينه ستار، قبل ذلك كانت زوجته ﷺ مولية ظهرها إلى الجدار، ثم بعد ذلك بعد أن نزل الحجاب بعد أن نزلت هذه الآية، وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاءِ حِجَابٍ ولهذا لما دخل أنس ألقى الستر بينه وبينه وتلى الآية، و نزلت هذه الآية وعظ للناس الذين تأخروا شقوا على النبي ﷺ والنبي ﷺ لا يواجه الناس بما يكرهه، لما أراد أن يدخل بيته وجد الناس يتحدثون فرجع ورجع معه أنس حتى وصل بيت عائشة ثم رجع فوجدهم على حالهم، أستأنس بهم الحديث رجع مرة ثانية -ثم بعد ذلك- لما رجع فإذا هم قد خرجوا فنزلت هذه الآية: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَن يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَىٰ طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَٰكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانتَشِرُوا وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ ۚ إِنَّ ذَٰلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنكُمْ ۖ وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاءِ حِجَابٍ –هذه آية الحجاب- ذَٰلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ
الحجاب أطهر لقلوب النساء و الرجال.
(المتن) :
حدثنا محمد بن عمر بن عباد بن جبلة ابن أبي رواد و محمد بن بشار قال: حدثنا محمد و هو ابن جعفر قال: حدثنا شعبة عن عبد العزيز بن صهيب قال: سمعت أنس بن مالك يقول: ما أولم رسول الله ﷺ على امراءة من نسائه أكثر و أفضل مما أولم على زينب ؛ فقال ثابت البناني بما أولم ؟ فقال: أطعمهم خبزا و لحما حتى تركوا.
و حدثنا يحيى بن حبيب الحارثي و عاصم ابن نضر التيمي و محمد ابن عبد الأعلى كلهم عن معتمر -و اللفظ لابن حبيب- حدثنا معتمر بن سليمان قال: سمعت أبي قال: حدثنا أبو مجلز عن أنس بن مالك قال: لما تزوج النبي ﷺ زينب بنت جحش دعا القوم فطعموا ثم جلسوا يتحدثون قال: فأخذ كأنه يتهيأ للقيام فلم يقوموا، فلما رأى ذلك قام فلما قام قام من قام من القوم -زاد عاصم و ابن عبد الأعلى في حديثهما- قال: فقعد ثلاثة و إن النبي ﷺ جاء ليدخل فإذا القوم جلوس ثم أنهم قاموا فانطلقوا قال: فجئت فأخبرت النبي ﷺ أنهم قد انطلقوا قال: فجاء حتى دخل فذهبت أدخل فألقى الحجاب بيني و بينه.-
قال: و أنزل الله عز و جل: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَن يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَىٰ طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ إلى قوله إِنَّ ذَٰلِكُمْ كَانَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمًا
و حدثني عمرو الناقد قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد قال: حدثنا أبي عن صالح قال: ابن شهاب إن أنس ابن مالك قال: أنا أعلم الناس بالحجاب فقد كان أبي بن كعب يسألني عنه ؛ قال أنس: فأصبح رسول الله ﷺ عروس بزينب بنت جحش قال: و وكان تزوجها بالمدينة فدعا الناس بالطعام بعد انقطاع النهار و جلس رسول الله ﷺ و جلس معه رجال بعد ما قام القوم بعد ما قام رسول الله ﷺ فمشى فمشيت معه حتى بلغ باب حجرة عائشة ثم ظن أنهم قد خرجوا فرجع فرجعت معه فإذا هم جلوس مكانهم فرجع فرجعت الثانية حتى بلغ حجرة عائشة فرجع فرجعت فإذا هم قد قاموا فضرب بيني و بينه بالستر فأنزل الله آية الحجاب.
و حدثنا قتيبة بن سعيد قال: حدثنا جعفر يعني ابن سليمان عن الجعد أبي عثمان عن أنس بن مالك قال: تزوج رسول الله ﷺ فدخل بأهله قال: فصنعت أمي أم سليم حيسا فجعلته في تور فقالت: يا أنس
(الشرح) :
هذا في السنة السابعة من الهجرة، هذا دليل على آن الحجاب نزل في السنة السابعة من الهجرة، و كان قبل ذلك النساء تكشف الوجوه ولما أنزل الله عزوجل الحجاب صارت تستر وجههن ؛ "و التور": إناء من الحجارة ".
(المتن) :
مداخلة للشيخ: و الحيس": -كما سبق- الأقط و السمن و التمر.
و قالت يا أنس أذهب بهذا إلى رسول الله ﷺ و قل بعثت بهذا إليك أمي.
(الشرح) :
و هذا يدل على أن وليمة النبي ﷺ لزينب متنوعة في خبز و لحم وفي حيس، أشبع الناس خبزا ولحما، وأرسلت أم سليم هذا..، فيه دليل على مساعدة المتزوج وأنه لا بأس من مساعدة الجيران يرسلون بعض الطعام أو يرسلون شيء من اللحم أو من الذبيحة، و لهذا أرسلت أم سليم مساعدة قالت: وصت أبنها أنس قالت: قول له هذا منا لك يا رسول الله قليل، دل على أن الوليمة الرسول ﷺ على زينب متنوعة فيها حيس وفيها خبز ولحم، ذبح شاة وأطعم الناس بعضهم خبزا ولحما والبعض أرسلت أم سليم بحيسا فيه تمر و سمن و أقط وخبز ولحم كل هذا في وليمة النبي ﷺ على زينب.
(المتن) :
(الشرح) :
و فيه مشروعية إقراء السلام و أن المرأة تُقرئ السلام و ترد السلام أيضا على الرجل ولو كان أجنبيا أن لم يكن فيه غيبة، ولكن أم سليم بينها وبين الرسول ﷺ محرمية، لهذا بات عندها مرة و عرق فسلت العرق و جعلته بقارورة و قالت أنه لأطيب الطيب.
(المتن):
(الشرح) :
هذا من الاعتذار، لأن الإنسان دل على الكرم والجود، أرسلت بهذا واعتذرت، مشروعية الاعتذار من الضيف من الصديق.
الطالب/ س: ( 22:9)
الشيخ: لأن بينهم محرمية من جهة الرضاع، مهم بينهم محرمية.
(المتن)
(الشرح)
هذا فيه من علامات النبوة ؛ تور فيه حيس أكل منه زهاء ثلاث مائه نفر هذا شيء عظيم، فيه دليل على أن الذين دعاهم النبي ﷺ عدد كبير لزينب، ولهذا كان في أول النهار إلى قرب الظهر وهو يأتي جماعة ، جماعة يدخلون و جماعة يخرجون يأكلون عدد كبير، إذا كان زهاء ثلاث مئة أكلوا من تور إناء فيه حيس، هذا من دلائل النبوة وذلك أن الله تعالى بارك في هذا الطعام، وهو من دلائل قدرة الله عز وجل وأن الله على كل شيء قدير، إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَن يَقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ تور إناء عادي يكفي زهاء ثلاث مائة نفر، وهذا فيه دليل على أن الذين دعاهم النبي ﷺ للوليمة عدد كبير وليمة زينب، وهناك عدد غيرهم، لكن هؤلاء الذين أكلوا من التور ولهذا قال ادعوا فلان وفلان ومن لقيت، فيه دليل على أنه لا بأس أن يدعو الإنسان أناس معينين أو أناس مبهمين.
(المتن) :
(الشرح)
هذا فيه يدل على علامة من علامات النبوة يعني: وضع الطعام و أكل ناس ما يقارب ثلاثمائة ثم رفع فإذا هو على حاله، يقول: ما أدري أيهما أكثر حين وضعته أم حين رفعته على حاله، وظاهره أنه رفعه ووزع على ناس آخرين، يقول: أنه وضعه وأكل منه زهاء الثلاثمائة ثم رفعة فإذا هو على حاله، ما يدري هل هو أكثر حين وضعه أو حين رفعه، و هذا كله من علامات النبوة، تكثير الطعام، و هذا حصل عدة مرات تكثير الطعام عليه الصلاة والسلام ؛و كذلك أيضا تكثير الماء و نبعه من بين أصابعه عليه الصلاة و السلام.
(المتن)
(الشرح)
و هذا قبل أن ينزل الحجاب ثم بعد ذلك أنزل الحجاب، بعد ما خرجوا نزل الحجاب.
(المتن)
قال: الجعد قال أنس بن مالك : أنا أحدث الناس عهد بهذه الآيات و حجبن نساء النبي ﷺ.
(الشرح)
فيه رد على من أنكر الحجاب و لهذا جاء أرخى الستر بينه و بين أنس و قال: حجبن نساء النبي ﷺ،- فليحذر- الحجاب فيه رد على دعاة السفور، و أن النساء كن يكشفن الوجوه ثم حجبن و لهذا أرخى الستر بينه و بينه، و قبل ذلك ما في ارخاء الستر ؛ دل على لابد وجود حجاب بين الرجل والمرأة الأجنبة، ستار أو غطاء على الوجه أو جدار أو باب بينه وبينها.
وفيه دليل على وجوب الحجاب وفيه رد على أدعياء السفور، مثل هذه الآيات مثل هذه النصوص تنقل ويرد بها عليهم وعلى أدعياءهم أدعياء السفور.
(المتن) :
حدثنا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله ﷺ إذا دعي أحدكم إلى الوليمة فليأته.
و حدثنا محمد بن المثنى قال: حدثنا خالد بن الحارث عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي ﷺ قال : إذا دعي أحدكم على الوليمة فليجب
حدثنا ابن نمير قال: حدثنا أبي قال: حدثنا عبيد الله عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله ﷺ قال : إذا دعي أحدكم إلى وليمة عرس فليجب قال خالد: فإذا عبيد الله ينزله على العرس.
(الشرح)
استفادا منه ينزل الأمر على العرس، و هذا الحديث و أمثاله أستدل به العلماء على مشروعية إجابة الدعوة، و ذهب الظاهرية و جماعة من السلف و هذا الظاهر إلى الأمر الوجوب وأن الأمر إجابة الدعوة سواء كانت الدعوة لعرس أو غيره، و لهذا كان ابن عمر يجيب إلى الدعوة عرس كانت أو غيره و ذهب الجمهور إلى أن وجوب الدعوة خاصة بوليمة العرس، و ما عدا وليمة العرس فإنه مستحب ؛ الجمهور يحملون الوجوب على وليمة العرس، و لكن ظاهر الأدلة الوجوب ؛ و لهذا قال إذا دعي إلى وليمة فليأتيها إذا كانت عرسا أو غيره ؛
ملاحظة و أما أن ابن عمر قد يكون هنا سهى الشيخ وإنما هو" عبيد الله"
كان ينزلها على العرس اجتهاد منه.......
هنا الشيخ يستفهم من الطالب: و كان ابن عمر
أجاب الطالب: ( قال خالد: فإذا عبيد الله ينزله على العرس )
نعم ينزل الوجوب على العرس اجتهادا منه، و إلى هذا ذهب الجمهور إلى أن الوجوب خاص بوليمة العرس و أما عداها مستحب، و لكن ظاهر الأدلة الوجوب لأن الأصل في الأوامر الوجوب، إلا لصائم و لكن لا يلزم إجابة الدعوة أن يأكل إذا كان صائم فإنه يأتي و لو كان صائما و يدعو لهم و ينصرف إلا أن كان يشق عليهم والصوم نفل فأن الأفضل أن يفطر، أما صوم واجب فلا يفطر و إذا استسمحهم و سمحوا له فلا بأس.
( سؤال : (17_32)
_ الشيخ : نعم هذه دعوة تعتبر دعوة يستأذن إذا كان يشق عليه يستأذن و قد يقال إذا كان فيه مشقة يكون هذا عذر له، إذا كان فيه سهر كثير يؤدي به إلى تأخر عن صلاة الفجر و يشق عليه و يعلم هذا أو كان فيه كان منكر أو أغاني هذا عذر له وهو لا يستطيع انكار المنكر هذا عذر له في ترك إجابة الدعوة.
( سؤال : (44_32)
. الشيخ : نعم ممكن ينصرف إذا يشق عليه أو يأتي و يدعو و ينصرف إذا جاء و دعا ينصرف
الطالب / س: "عفى الله عنك" من دعا في مجلس عام و..........؟
جواب : هذه يسمونها دعوة الجفلا الدعوة العامة، أما الدعوة الخاصة لا شك أنه آكل دعوة يخصه بعينه هذا أكل وشرب.
(المتن)
(الشرح)
نعم هذا أمر الأصل في الأمر الوجوب، هذا هو الأصل إلا لصائم.
(المتن)
(الشرح)
نعم عرس كما قال ابن عمر عرسا كان أو غيره، و الحكمة أن إجابة الدعوة فيها يحصل فيها الآلفة و المحبة و التناصر و التألف و اشاعة العلم ؛ و عدم إجابة الدعوة تنافر تقاطع تختلف القلوب يحصل نفرة فلهذا أمر الشارع بإجابة الدعوة لما فيه من الألفة و جمع القلوب.
(المتن)
حدثني حميد ابن مسعدة الباهلي قال: حدثنا بشر بن المفضل قال: حدثنا إسماعيل ابن أمية عن نافع عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله ﷺ : ائتوا الدعوة إذا دعيتم
و حدثني هارون بن عبد الله قال: حدثني حجاج بن محمد عن بن جريج قال: أخبرني موسى بن عقبة عن نافع قال: سمعت عبد الله بن عمر رضي الله عنهما يقول: قال رسول الله ﷺ: أجيبوا هذه الدعوة إذا دعيتم لها قال: و كان عبد الله بن عمر يأتي الدعوة في العرس و غير العرس و يأتيها و هو صائم.
(الشرح)
من حرصه يأتي و هو صائم إجابة للدعوة لأنه كان يتحرى السنة فيأتي و هو صائم ثم يدعو لهم و ينصرف ؛ و في لفظ أخر إذا دعي أحدكم فليأتي فإن كان مفطرا فليطعم و إن كان صائم فليصلي يعني: فليدعُ
(المتن)
و حدثنا محمد بن المثنى قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي [ح] و حدثني محمد بن عبد الله بن نمير قال: حدثنا أبي قال: حدثنا سفيان عن أبي الزبير عن جابر قال: قال رسول الله ﷺ: إذا دعي أحدكم إلى طعام فليجب فإن شاء طعم و إن شاء ترك و لم يذكر ابن المثنى إلى طعام.
وحدثنا ابن نمير قال: حدثنا أبو عاصم عن ابن جريج عن ابن الزبير بهذا الإسناد مثله.
(الشرح)
يعني ما يلزم الأكل لأنه قد يشق عليه الأكل، قد يكون أكل من قرب، و قد يكون لا يناسبه الطعام يضر بصحة و قد يكون محجوب حجبه عن بعض الطعام، و لكن يحضر و يجيب الدعوة و يدعو لهم حتى و لو كان جالس معهم و هم يأكلون، لأن المجيء فيه مصالح فيه إجابة الدعوة، وفيه كذلك أيضا إزالة ما يتوهم بعض الناس أنه بينه و بينه نفرة أو وحشة، إذا حضر زال ما يظن و ما أشبه ذلك فيه مصالح.
الطالب/ سؤال : هل يفطر ؟
الشيخ: يفطر إذا كان صائم نفل و يشق عليه فالأفضل أن يفطر.
( الطالب: سؤال : (50_37
الشيخ : إذا قيل بالوجوب نعم أو قول بالوجوب نعم يلحقه الإثم.
سؤال : إذا دعي من اثنين فلمن تكون الإجابة؟
الشيخ : تكون الاجابة للأول، الأول السابق و يخبر الثاني.
سؤال : و إذا كان الأول قريب ؟
من القريب، طيب يستسمح الشيخ : يستسمح من الأول و وقال له أنه يشق عليه
(المتن)
(الشرح)
يصلي يعني: يدعو ؛ قال تعالى وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُم المراد بالصلاة الدعاء، يعني إذا كان صائم يدعو لهم و إن كان مفطرا يتناول الطعام إذا لم يكن عليه مشقة أو ضرر
(المتن)
(الشرح)
و هذا يدل على وجوب إجابة الدعوة ؛ ولهذا قال فقد عصى الله و رسوله و أنه يأثم ؛ يقول: بئس الطعام طعام الوليمة المقصود بهذا الوصف الذي يدعى له الأغنياء و يترك الفقراء، ليس المراد الذم لكل وليمة بل يراد الوليمة الموصوفة بهذا الوصف ؛ بئس الطعام طعام الوليمة يدعى إليه الأغنياء و يترك الفقراء، أو يدعى إليها من لا يأتيها و يترك من يأتيها، يعني: بئس الطعام الذي هذا وصفه و هذا أبو هريرة لم يرفعه النبي ﷺ و في موضوع آخر رفعه كأن أبو هريرة أحيانا ينشط فيرفع إلى النبي ﷺ و أحيانا لا يرفعه و هو من كلام النبي ﷺ.
الطالب/ سؤال : في حال أن الأنسان لا يستطيع أن يأتي ؟
الشيخ : يعتذر .. نعم يعتذر و يخبرهم بحاله.
(المتن)
(الشرح) :
يعني ليس طعام الأغنياء هو الشر، لكن الشر الطعام الذي هذا وصفه، يدعى إليها الأغنياء و يترك الفقراء، و ليس طعام الأغنياء شر إذا كان طعام الغني يتحرى يدعو الفقراء ويتحرى الخير ما يكون شر، لكن إذا كان يدعى إليه الكبراء و أهل الترف و يترك الفقراء فهذا الوصف يكون شر الطعام.
(المتن) :
و حدثنا ابن أبي عمر قال: حدثنا سفيان عن أبي الزناد عن الاعرج عن أبي هريرة ر نحو ذلك.
و حدثنا ابن أبي عمر قال: حدثنا سفيان قال: سمعت زياد بن سعد قال: سمعت ثابت الأعرج يحدث عن أبي هريرة النبي ﷺ قال : شر الطعام طعام الوليمة يمنعها من يأتيها و يدعى إليه من يأباها
(الشرح)
بهذا الوصف صارت شر يدعى من يأباها و يترك من يأتيها، و هذا فيه أن أبا هريرة رفعه إلى النبي ﷺ، في الأول لم يرفعه كأن أبا هريرة مرة ينشط فيرفعه إلى النبي ﷺ ، و مرة لا ينشط فلا يرفعه و هو ثابت عن النبي ﷺ
(المتن)
(الشرح)
و هذا يدل على الوجوب، وأنه يأثم إذا لم يجب.
(المتن)
(الشرح) :
ثابت ابن عياض الأعرج غير الأعرج الملازم لأبي هريرة، و هو عبد الرحمن بن هرمز، هذا ثابت ابن عياض الأعرج غير الأعرج الملازم لأبي هريرة وهو عبد الرحمن بن هرمز، هما اثنان: ثابت ابن عياض وذكر عبد الرحمن بن هرمز، نعم الأعرج وذاك عبد الرحمن بن هرمز.
الطالب/ س: ( 43:32)
الشيخ: لكن عبد الرحمن بن هرمز هو الملازم لأبي هريرة.
وبالله التوفيق.