بسم الله والحمد الله والصلاة والسلام على نبينا محمد ..
قال الإمام مسلم رحمه الله تعالى:
(المتن)
قالت : فلما كبرت جعلت يومها من رسول الله ﷺ لعائشة - قالت يا رسول الله قد جعلت يومي منك لعائشة فكان رسول الله ﷺ يقسم لعائشة يومين يومها ويوم سودة .
(الشرح)
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على خير المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ..
هذا المحل فيه منقبة لسودة بنت زمعة رضي الله عنها وشهادة من عائشة رضي الله عنها وعن فضلها ؛ قالت ما رأيت امرأة أحب أن أكون في مسلاخها من سودة بنت زمعة ؛ أصل المسلاخ الجلد و المعنى ما رأيت امرأة أحب أن أكون مثلها من سودة بنت زمعة، حدها أصل الحدة سرعة الغضب لكنه، رحمه الله فسرها بالقوة و جودة القريحة قال أنه ليس المراد بها العيب ..
(1:40) الشيخ يسأل عن شرح ( حدة): ماذا قال في الحدة، فيه تعليق على قوله أن المرأة فيها فيها حدة ..عند المابركفوري
حدة أي طيش و غضب .
القارئ: ( 2:9)
الشيخ: الحدة : أصلها شدة الغضب
(القارئ)
قول عائشة ما رأيت امرأة أحب إلي أن أكون في مسلاخها أي في جلدها، وحقيقة ذلك أنها تمنت أن تكون هي، لأن لا أحد أن يتمنى أن يكون في جلد غيره وهذا اللفظ قد جرى مجرى المثل ومقصودها أنها حيث أن تكون على مثل حالها في الأوجه التي استحسنت منها وقولها من امرأة فيها حدة ومن هنا للبيان والخروج من وصف إلى ما يقاربه ولم ترد تنقيصها بذلك وإنما أرادت أنها كانت شهمة النفس حديدة القلب (*/ جديدة القلب أو حديدة القلب */)
حازمة مع عقل رصين وفضل مبين ولذلك جعلت يومها لعائشة ففيه دليل على أن القسم حق للزوجة ذات الضرائر..
(الشرح)
أصل الحدة سرعة الغضب لكن هذا لا يضرها شيء يسير، ولهذا تمنت أن تكون عائشة مثلها، قالت: ما رأيت من امرأة أحب إلي أن أكون في مسلاخها من سودة بنت زمعة يعني أن أكون مثلها إلا أنها وأن كان فيها شيء من الحدة وسرعة الغضب إلا أنه شيء لا يضرها شيء يسير ولهذا تمنت أن تكون مثلها، وهذا الشيء لا يؤثر عليها ولهذا فإنها رزينة عاقلة ومن عقلها أنها لما كبرت بسنها وخافت أن يطلقها النبي ﷺ وهبت يومها لعائشة أحب أزواجه إليه فكان النبي ﷺ يقصد لعائشة ليلتين ولبقية نسائه لكل امرأة ليلة ، وفيه دليل على أنه لا بأس أن تسقط المرأة ليلتها وتهبها لزوجها أو إحدى ضراتها ويبقى لها بقية الحقوق، ومن ذلك أيضا المرأة إذا أحست أو خافت أن يطلقها زوجها وقالت: أنا أسقط عنك أو القسط النفقة وتبقيني عند أولادي إن كان هذا عن قناعة منها فلا بأس، ولهذا سودة رضي الله عنها أسقطت يومها لما كبرت في سنها وتريد أن تبقى من أمهات المؤمنين وتبقى مع الرسول ﷺ فوهبت يومها من النبي ﷺ لعائشة ..
_الطالب/سؤال : هل لها أن ترجع بعد ذلك ??
_ الشيخ/جواب: نعم لها ذلك أن تسقط هذه المدة لسنة سنتين ومتى ما أرادت أن ترجع لها أن ترجع ..
_الطالب/ سؤال: هذي منقبة لعائشة ؟
_الشيخ/جواب : نعم لمنقبة لعائشة لأنها لم تغبط سودة حقا مع أنها من أفضل النساء وأحب أزواجه النبي إليه و مع ذلك أعترفت لسودة بهذا الفضل وتمنت أن تكون مثلها ..
_الطالب/ سؤال :(5:56)
لا يجوز له هذا حرام يجب عليه أن ينفق عليها وإلا أن يطلقها، لكن إذا أسقطت شيء من حقها فلا بأس وحبت أن تبقى فلها أن تطالب بالنفقة أو بالقسمة، أو بالطلاق إذا قصر بنفقتها أو لم يعطيها حقها و لم يقسم لها أفلها أن تطالبه إما أن يعطيها حقها أو أما أن يطلقها ، وإذا أسقطت حقها وأحبت أن تبقى فلها ذلك كما فعلت سودة رضي الله عنها ..
(المتن)
حدثنا أبو كريب محمد بن علاء قال: حدثنا أبو أسامة عن هشام عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت : كنت أغار على اللاتي وهبن أنفسهن لرسول الله ﷺ و أقول و تهب المرأة نفسها فلما أنزل الله عز و جل: تُرْجِي مَن تَشَاءُ مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَن تَشَاءُ ۖ وَمَنِ ابْتَغَيْتَ مِمَّنْ عَزَلْتَ قالت: قلت: و الله ما أرى ربك إلا يسارع لك في هواك ..
(الشرح)
هذه الآية تستشهد بها عائشة في الواهبات أنفسهن للنبي ﷺ وفي دليل على أن من خصائص النبي ﷺ أن تهب المرأة نفسها للنبي ﷺ فيتزوجها من دون مهر وهذا من خصائصه ﷺ ولهذا قال الله عز وجل قبل هذه الآية وَامرَأَةً مُّؤْمِنَةً إِن وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَن يَسْتَنكِحَهَا خَالِصَةً لَّكَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ
خالصة هذي خصوصية ؛ فمن خصائص النبي ﷺ أن يتزوج المرأة بدون مهر وأيضا بدون ولي ولا شهود كما زوجه الله زينب من فوق سبع سموات ؛ من دون ولي ولا شهود ولا مهر دخل عليها ؛ وكانت تفتخر على أزواج النبي ﷺ، كانت تقول زوجكن أهاليكن ؛ وزوجني الله من فوق سبع سموات ؛ هذا من خصائص النبي ﷺ كانت عائشة تقول أغار من النساء اللاتي يهبن أنفسهن للنبي ﷺ، وقلت : وتهب المرأة نفسها؟ .
فلما أنزل الله هذه الآية تُرْجِي مَن تَشَاءُ مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَن تَشَاءُ
_ترجي/ يعني تأخر من تشاء منهن من الواهبات وتؤوي إليك من تشاء وتقوي منهن من تشاء.
ومن ابتغيت ممن عزلت أيضا فلا جناح عليك ؛
يعني: إذا أخرتها ثم أردت أن تقبلها فلا حرج عليك ..
قالت عائشة : ما أرى ربك إلا يسارع لك في هواك ..
يعني: يوسع لك و يخيرك و لهذا خيره الله ؛ و عائشة استشهدت في الآية أنها في ألواهبات .. و قيل أمن الآية إنما هي في القسم بين أزواج النبي ﷺ و أن الله سبحانه وتعالى لم يجب عليه في أن يقسم بين أزواجه، ترجي من تشاء منهن يعني فلا تقسم لها و تؤوي من تشاء فتقسم لها .
وقيل إنها في الأمرين ولعل هذا هو الأرجح، كما استظهره الحافظ ابن كثير -رحمه الله- أنها في الأمرين، ترجي من تشاء في الواهبات وفي القسم بين الزوجات خيره الله فيمن وهبت نفسها للنبي ﷺ له أن يؤخرها وله أن يقبلها وإن أخر منهن فله أن يردها ؛ و كذلك في القسم بين أزواجه له أن يقسم، فالقسم ليس بواجب ولكنه عليه الصلاة والسلام يقسم مع كون أن القسم ليس بواجب عليه "عليه الصلاة والسلام" وهذا فيه تقر أعين أزواج النبي ﷺ بذلك ويرضين بذلك إذا رأينه يقسم مع أنه ليس بواجب عليه القسم و لهذا قال الله عز وجل : ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن تَقَرَّ أَعْيُنُهُنَّ
و لا يحزنن ويرضن بما أتاتيتهن كلهن، فإذا كان الله لم يوجب عليه العدل ولم يوجب عليه القسم ومع هذا يقسم صار بذلك تقر أعينهن ويرضين بما أتاهن فتكون الآية شاملة للأمرين للواهبات وللقسم بين أزواجه عليه الصلاة والسلام ..
هناك عدد من النساء وهبن أنفسهن للنبي ﷺ ولما قالت بنت لأنس قالت: كيف في امرأة وهبت نفسها للنبي وأنكرت ذلك ؛ قالت كيف تهب المرأة نفسها وقال لها أنس إنها خير منك، آثرت النبي ﷺ بنفسها ؛ أما غير النبي ﷺ فلا يجوز أن تهب المرأة نفسها لغير النبي ﷺ لابد من المهر والولي والشهود والمرأة لا تولى العقد لنفسها ؛ في حديث لا تزوج المرأة المرأة ؛ و لا تزوج المرأة نفسها فإن الزانية هي التي تزوج نفسها المرأة لا تهب نفسها لأحد لكن وليها الولي هو الذي تخطب إليه المرأة ولا بد أن يدفع الزوج مهر قوله عز وجل : أَن تَبْتَغُوا بِأَمْوَالِكُم مُّحْصِنِينَ ما يصح إلا الزوجة إلا بمهر، أَن تَبْتَغُوا بِأَمْوَالِكُم مُّحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ..
فإذا لم يجد المهر فلا بأس أن يتزوج بالمنفعة ، كتعليم الخياطة أو تعليم قرآن حفظ آيات من القران، وما أشبه ذلك ؛ كما سبق في الحديث قصة المرأة التي قال له الرسول ﷺ زوجتكها بما معك من القرآن، لما لم يجد شيء من المال . فلا بد من المهر و لا بد من الولي و لا بد من الشهود ؛ لكن هذه من خصائص النبي ﷺ خصائصه أنه تهب المرأة نفسها فيتزوجها بلا مهر ..
_الطالب/سؤال : المقصود يسارع لك في هواك??
_ الشيخ جواب / يعني يخيرك ويوسع عليك خيره الله قال : وَمَنِ ابْتَغَيْتَ مِمَّنْ عَزَلْتَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكَ تُرْجِي مَن تَشَاءُ مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَن تَشَاءُ تخيير وتوسعة ..
_ قول عائشة عن امرأة فيها حدة ؟
_يعني كان لها بعض القوة و سرعة الغضب، النووي أوله أنه قال أن هذا جودة القريحة و النشاط ، لكن الظاهر أنه كان شيء يسير سرعة الغضب لكنها لا يضرها هذا و لا يؤثر عليها فهي رزينة عاقلة ومن عقلها و رزانتها أنها لما كبرت بسنها وخافت أن يطلقها النبي ﷺ وهبت ليلتها لعائشة ..
المتن:
وقال: بن عباس هذه زوج النبي ﷺ فإذا رفعتم نعشها فلا تزعزعوا ولا تزلزلوا وأرفقوا فإنه كان عند رسول الله ﷺ تسع ؛ فكان يقسم لثمان ولا يقسم لواحدة ؛ قال: عطاء التي لا يقسم لها صفية بنت حيي بن أخطب ..
(الشرح)
هذا وهم من عطاء، الذي لا يقسم لها سودة ليست صفية، لكن هذا وهم من عطاء، كما سبق بالحديث السابق أن سودة وهبت نفسها لعائشة فكان لا يقسم لها لكن عطاء وهم لذلك ..
الصواب أن التي لا يقسم لها سودة ليست صفية..
(المتن)
(الشرح)
وهذا وهم آخر أيضا من عطاء ليست أخرهن موتا لأنها ماتت سنة خمسين و بعدها عائشة رضي الله عنها، يقولون أنها ماتت بالمدينة وهم بالثالث أيضا بينما ماتت بسَرِفَ ( مكان قرب مكة كما سبق)
ويحتمل أن مراده بصفية أنها ماتت بالمدينة هذا صحيح لكن ليست آخرهن موتا إن كان مراده إن ميمونة آخرهن موتا فهذا وهم، ليست صفية آخرهن موتا ؛ لكن إن كان مراده أن أخر من ماتت بالمدينة هي صفية فهذا صحيح صفية ماتت بالمدينة ؛ وإن كان مراده ميمونة ليس بصحيح لأنها ماتت بسَرِفَ ؛ والمقصود أن هذه أوهام لعطاء ؛ قوله أنه لا يقسم لها هي صفية هذا وهم، وقوله أنها ماتت في المدينة وهم، وقوله أنها آخرهن موتا وهو ثالث ..
_الطالب/سؤال : من أخر من مات من أزواج النبي ﷺ ؟
_الشيخ/ جواب : أظنها عائشة رضي الله عنها سنة سبع و خمسين . .
(المتن)
( الشرح )
و هذا فيه بيان أن الرجال عندما ينكح الواحد منهم المرأة لواحد هذه الأمور الأربعة، إما لمالها رغبة بالمال و إما لجمالها و إما لحسبها و نسبها و إما لدينها ثم حث النبي على واحدة من هذه الأربع فقال: فأظفر بذات الدين ؛ يعني أحرص على صاحبة الدين ..
و جاء في الحديث الأخر .. فيما معناه أن الأنسان قد يتزوج المرأة في مالها و قد يطغيها مالها ؛ و قد يتزوجها لحسبها و قد تطغى بحسبها ؛ و قد يتزوجها لجمالها فلعل جمالها يرديها ؛ فقال : فأظفر بذات الدين أحرص على الدين ؛ تربت يداك : حث الحث على أن لزوم ذلك ؛ وأصل تربت يداك يعني الدعاء يعني لفظ يعني لصقت يداك بالتراب من شدة الفقر ؛ لكن ليس المراد بها الدعاء ؛ وإنما هي كلمة ترد على اللسان يراد بها القصد تقوله العرب للحث على الشيء ؛ وترك الأصل الأصل دعاء عليه بأن يفتقر حتى أن تلتصق يديه بالتراب ..
لكن ترك هذا المعنى ؛ وفصل من ذلك الحديث فأظفر بذات الدين تربت يداك ؛ لأن إذا تزوجها لجمال وليس عندها دين قد تخونه بجمالها ولا ينفعه الجمال ؛ وكذلك الحسيبة صاحبة المال قد يطغيها المال ويفسدها بخلاف صاحبة الدين ؛ الدين تحفظك في نفسها وفي مالها تحفظه إذا غاب في نفسها وفي مالها، أما الجميلة والحسيبة وصاحبة المال قد تضره إذا لم يكن عندها دين ما ينفع الجمال قد تكون خائنة و إن كانت جميلة وإن كانت حسيبة وصاحبة مال ..
_ الطالب/سؤال :
الإمام النووي قال ماتت مميونة سنة ثلاثة وستين وقيل ست وستين وقيل إحدى وخمسين قبل عائشة .
_ الشيخ/جواب :
قبل عائشة إذا ليست أخرهن موتا على كل حال ..
( المتن )
( الشرح )ّ
وفيه دليل على أن زواج البكر أفضل إلا إذا كان هناك مصلحة تتعلق بالثيب، كما فعل جابر فإن النبي ﷺ سأل جابر قال: تزوجت؟ يعني هل تزوجت؟ قال: نعم ؛ قال: بكر أم ثيب؟ ؛ قال: ثيب قال: هلا بكرا تلاعبها وتلاعبك وتضاحكها وتضاحكك ؛ قال يا رسول الله إن أبي عبد الله ابن حرام مات وترك خوات لي تسع أو سبع فكرهت أن أتيهن بجارية مثلن وإنما أتيهن بامرأة كبيرة تمشطهن وتقوم عليهن ؛ فقال: أحسنت كما في اللفظ الأخر وهنا فيه فضيلة لجابر ما قدم ، قدم مصلحة خواته على مصلحة نفسه ؛ فهذا الحديث يدل على أن زواج البكر أفضل إلا أن كان فيها مصلحة تتعلق بالثيب ؛ كما فعل جابر وفيه منقبة لجابر وعنايته بأخواته و قيامه بقيام والده ؛ وقضائه لدين أبيه ؛ وفيه حسن خلق النبي صلى عليه وسلم" ومعاملته وملاطفته لأصحابه وسؤاله عن أحوالهم ..
( المتن )
( الشرح )
أي ملاعبتها لاعب يلاعب لعابا ؛ وقيل المراد بقوله ولعابها يعني الريق ؛ لكن القول الأول هو المتبادل ؛ العذارى أي الأبكار أين أنت من العذارى ولعابها وملاعبتها، وقيل ملاعبتها يعني ريقها، وهذا فيه دليل على فضل الزواج بالبكر وأنه أفضل من الزواج بالثيب، إلا لمصلحة تختص بالثيب كما فعل جابر ..
(المتن )
حدثنا يحيى بن يحيى و أبو ربيع الزهراني قال: يحيى أخبرنا حماد بن زيد عن عمرو بن دينار عن جابر بن عبد الله أن عبد الله هلك و ترك تسع نسوة ..
(الشرح)
عبد الله بن حرام والد جابر ؛ هلك يعني مات وترك تسعة نسوة أخوات له ولهذا اعتنى بخواته تزوج امرأة ثيب تقوم بشؤونهن ؛ و فيه دليل على خدمة المرأة لزوجها و لأقاربه و أن المرأة لها أن تخدم زوجها و تخدم أقاربه و هذا من حسن العشرة ومن حسن الخلق ...
( المتن )
( الشرح )
بعني بجارية مثلهن، كرهت أن اتيهن بجارية صغيرة مثلهن، لكن آتي بامرأة كبيرة خبرت الأمور و جربت ..
( المتن )
( الشرح )
فيه الدعاء المتزوج بالبركة بارك الله لك ؛ دعاء للمتزوج بالبركة، مشروعية الدعاء للمتزوج بالبركة، بارك الله لك وعليك، مثل الحديث: بارك الله لكما وجمع بينكما بخير.
( المتن )
( الشرح )
وفي اللفظ الآخر أحسنت، وقال: وفي لفظ أنت وذاك، وفي اللفظ الآخر: بارك الله لك أو قال خيرا، أصبت والأول أحسنت هنا لكونه قدم مصلحة أخواته ..
_ الطالب/ سؤال : هل ورد تعضها و تعضك ؟
_ الشيخ/ جواب : لم يذكرها ..
( المتن )
الشرح:
* قطوف أي بطئ السير لا يمشي .
المتن:
(الشرح)ّ
هذه من علامات النبوة فهذا البعير بطئ لا يمشي أتعب جابر وتخلف عن الناس فلحقه راكب فنخشه بعصاء محجن ، يعني وهو العصاء التي في طرفها حديدة فأسرع في السير حتى تقدم على القوم حتى صار يكفو من سرعة المشي بسبب النخشة ؛ هذي من علامات النبوة من دلائل النبوة عليه الصلاة والسلام" عادة البعير ما يطيع قد يضربه صاحبه بالعصا ولا يتحرك ثقيل ولا يمشي يضرب بالعصي الناس يضربونه بالعصي كثيرة ولا يتحرك، ولكن هذا بمجرد نخشة، نخشة النبي ﷺ أسرع وتقدم القوم وصاروا يكفو من سرعة مشيه ..
(المتن):
( الشرح )
وهذا فيه أن النبي ﷺ قال أمهلوا حتى ندخل عشاء يعني: ليلا وفي الحديث الأخر: أن النبي ﷺ نهى عن الطرق ليلا قال: لا يطرق أحدكم أهله ليلا والجمع بينهما أن هذا الحديث بلغهم الخبر في النهار وقال: أمهلوا حتى تدخلوا عشاء ومن حديث النهي عن الطرق ليلا إذا لم يبلغهم خبر يدخل فجأة، فلا يجوز له أن يدخل فجأة ؛ نهى النبي ﷺ عن الطرق ليلا لأنه قد يدخل عليهم في حالة لا تعجبه ما يكون عندهم استعداد ، يدخل فجأة، وإنما يدخل نهارا حتى يبلغ الناس الخبر ؛ أما هذا الحديث لما جاءوا الناس يدخلوا نهارا قال أمهلوا حتى ندخل عشاء فتمتشط الشعفة و تستحد المغيبة ؛ تمتشط الشعفة هي شعفاء، الزوجة الشعفاء شعرها تكد الشعر و تغسله و تغتسل و تلبس ثياب نظيفة ؛ و تستحد المغيبة : المغيبة التي غاب عنها زوجها تستحد تستعمل الحديدة لإزالة شعر العانة ؛ فإذا بلغهم الخبر أن الجيش قدم و أنهم جاءوا ضحى قاللهم: أمهلوا حتى ندخل عشاء في الليل، تكونوا في وقت واسع من الضحى أو من الظهر تستعد المرأة لزوجها، هنا بلغهم الخبر ؛ أما حديث النبي نهي عن الطرق ليلا هذا محمول على أنه يدخل فجأة بدون خبر ؛ وكذلك بالهاتف إذا اتصل بالهاتف الآن توجد هواتف، بالأول ما كان فيه هواتف إذا تصل بالهاتف وأخبرهم سيأتي ليلا فلا حرج ؛ قبل مجيئه بفترة يتصل عليهم بالهاتف و يخبرهم فلا حرج يزول المحظور ؛ المحظور أن يأتي فجأة في الليل هذا منهي عنه نهى عن الطرق ليلا ؛ يعني يدخل فجأة أما إذا علموا فلا حرج، و كما في هذا الحديث علموا الخبر و قال أمهلوا حتى ندخل عشاء قال: فإذا قدمت فالكيس الكيس ؛ الكيس يعني الجماع ؛ و يطلق الكيس على العقل و المعنى الحث على ابتغاء الولد ؛ الحث على ابتغاء الولد ..
_ الطالب/سؤال : الحث كان موجه لجابر ؟
_ الشيخ/ جواب : نعم الحث لجابر يخاطب جابر، لأنه حديث عهد بعرس وغيره مثله، إذا قضى وطر الأهل وحاجة الأهل إذا قدم من غيبة مأمور بذلك ..
( المتن )
الشرح:
*[ المحجن عصى منحنية في طرفها حديدة ؛ وقال: أبطأ بي جملي وأعيا، يعني: أتعبه الجمل ويتخلف وهو يود أن يتقدم وأن يسرع إلى أهله ؛ متزوج جديد لكن هذا الجمل أتعبه فنخشه النبي بمحجن فسار سيرا قويا وتقدم ..]*
المتن:
*[من سرعة سيره يمنعه من السرعة بعد أن كان بطيئا ..]*
المتن:
( الشرح )
وهذا فيه أن النبي ﷺ اشترى جمل من جابر ، فيه أنه لا بأس شراء الإمام من بعض رعيته وأنه لا حرج على الإمام أن يتولى البيع والشراء بنفسه والعالم الكبير وأن هذا لا ينقص من قدره، كونه يشتري يبيع يدخل الأسواق يشتري حوايجه لا ينقص من قدره، هذا رسول الله أفضل الناس إمام المتقين ومع ذلك اشترى وباع، فاشترى من جابر اشتراه بأوقية ؛ و ظاهره هنا أنه اشترط بقائه عليه إلى للمدينة ؛ وهو دليل على جواز البيع والشرط ؛ ثم قدم بالغداة، وظاهره أن الرسول ﷺ قدم قبله قدم قبله في الليل وهو قدم في الغداة أي الصباح ؛ قال: فوجدت النبي ﷺ على الباب ؛ قال: الآن قدمت ؟ قلت نعم ؛ قال: أُدخل فصل ركعتين ؛ من مشروعية صلاة ركعتين للمسافر، قبل دخول بيته ؛ ثم بعد ذلك أمر النبي ﷺ بلال فأعطاه بوقية وأرجح، مشروعية الترجيح في الميزان أعطاه حقه بوقية وزاد عليه ترجيح الميزان ؛ ثم لما ذهب جابر ناداه فقال في نفسه: الآن يرد الجمل إلي وهو أبغض شيء ، ظنه يفسخ البيع يقول له هونت، يعني فسخت هات الأوقية وخذ جملك ؛ فقال النبي ﷺ خذ جملك ودراهمك ؛ خذ الجمل والدراهم ؛ وبلفظ أخر أتظن أني ما كستك لتأخذ جملك، يعني كاسرتك، خذ جملك ودراهمك ؛ أعطاه الجمل والدراهم ؛ لأن النبي ﷺ لا حاجة له فيه، وإنما أراد أن يعلم الأمة البيع والشراء ؛ وهذا من حسن خلقه وكرمه وجوده عليه الصلاة والسلام ؛ أعطى جابر الثمن اشتراه بأوقية وزاد له وأرجح ثم أعطاه الجمل ؛ أما كون جابر يقول: وكان أبغض شيء لي ؛ كيف يبغضه جابر وقد زال الإعياء والتعب ؛ فالأول كان متعبه أتعب جابر، لكن لما نخشه النبي ﷺ فسار سيرا حسنا، فكيف قال جابر أنه أبغض شيء إلي ؛ هل ذلك لأنه زال من نفسه يعني التعلق به لكون النبي ﷺ اشتراه ؛ أو لأي أمر أخر محتمل لما اشتره النبي ﷺ لا تتعلق به نفسه ..
(37:14) الشيخ يسأل الطالب:
: تكلم على شيء من هذا حين قال جابر: ولم يكن شيء أبغض إلي منه_ المباركفوري؟
الطالب: ( 37:28)
لا لا .. هو الآن.. لما أعطاه الدراهم، أعطاه الأوقية وذهب ناداه، قال: تعال يا جابر! قال : فقلت في نفسي الآن يرد علي الجمل وكان أبغض شيء إلي هذا الجمل، بعد ما أعطاه الأوقيه بعد ما أعطاه الثمن.
الطالب: (37:51)
(ايه بعد ما أعطاه الثمن) بعد ما صلى ركعتين وأعطاه الأوقية، ذهب نادى لجابر، قال: تعال يا جابر: قال: قلت: في نفسي يفسخ البيع يرد الجمل! وأن أبغض الجمل، فأعطاه الجمل والدراهم.
الطالب: (38:7)
الشيخ: محتمل!
الطالب: (38:22)
في المسجد، قال صلى ركعتين.
الطالب:(38:15)
لو نيته يصلي بالمسجد بيصلي، إنما الأعمال بالنيات
الشيخ:ما تعرض له .. ولم يكن شيء أبغض إلي منه
( المتن )
الشرح:
*[ الناضح البعير الذي يسقى عليه الماء ]*
المتن:
الشرح:
*[هذا من علامات النبوة ]*
المتن:
الشرح:
*[ يعني بعنيه بكذا، والله يغفر لك، دليك على مشروعية قول : افعل كذا يا فلان والله يغفر لك، أفعل كذا، اذهب معي والله يغفر لك ؛ أجب دعوتي والله يغفر لك، أعطني كذا والله يغفر لك ؛ قال بعنيه والله يغفر لك.
المتن:
حدثني محمد بن عبد الله بن نمير الهمداني
الشرح
*[ الهمداني بالدال نسبة إلى قبيلة همدان ؛ أما الذال همذان نسبة إلى بلدة في الشرق ]*
المتن:
الشرح
*[ الحبلي بضم الحا والباء ]*
المتن:
( الشرح )
الدنيا متاع يعني بلاغ يتبلغ به الإنسان إلى الآخرة، وخير هذا المتاع المرأة الصالحة ؛ التي تعينه على دينه ودنياه ، الدنيا متاح وخير متاعها المرأة الصالحة، وفيه فضل المرأة الصالحة وأنها خير متاع الدنيا، المرأة الصالحة هي ذات الدين، حث عليها النبي ﷺ وقال فأظفر بذات الدين ..
( المتن )
( الشرح)
يقال: عِوج وقيل: عَوج ويقال: العِوج في الأمور المعنوية والعَوج في الامور الحسية ؛ ومن العوج أنك لو أحسنت إليها مدى الدهر لقالت ما رأيت شيء قط ؛ ولكن الرجل يتغاضى عن هذا الشيء و ينظر إلى المحاسن الأخرى كما ورد في الحديث الأخر: لا يَفْرَكْ مُؤْمِنٌ مُؤْمِنَةً ينظر إلى قيامها بحقه و خدمتها له وعشرتها وتربيتها لأولادها إلى غير ذلك ويتغاضى عن الشيء من لا يتغاضى لا يبقى معه أحد، ولا يستقر معه أحد، يعني المرأة فيها عوج و لا تستطيع أن تقيم هذا العوج، في الحديث الأخر أن ذهبت تقيمه كسرته وكسرها طلاقها، إن أردت أن تستقيم استقامة كاملة ما تستطيع إلا بالطلاق، وهذا غلط لكن الإنسان يستمتع فيها و يتغاضى عن الأشياء إذا كانت ليست في الدين و لا في الخلق سهل الأمر، يتعلق بأمور الدنيا، لكن إذا كانت يتعلق بالدين أو بالخلق هذه المصيبة، هذا ما ينبغي الصبر عليه إذا كانت مثلا تتساهل بدينها أو بعرضها أو مسألة الحجاب أو بالخروج هذه ينبغي معالجاتها أما شيء يتعلق بحقوقها بأمور الدنيا أمر سهل يتغاضى عنها الإنسان ..
( المتن )
حدثنا عمر الناقد و ابن أبي عمر واللفظ لأبن عمر قالا: حدثنا سفيان عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: إن المرأة خلقت من ضلع لن تستقيم لك على طريقة فإن استمتعت بها استمتعت بها وبها عوج وإن ذهبت تقيمها كسرتها وكسرها طلاقها .
الشرح:
*[ العوج أمر خلقي و جبلي، ليست مثل الرجل فجنس الرجال أكمل من النساء، و كم من النساء تفوق كثير من الرجال بعقلها و دينها و خلقها، لكن هذا وصف جبلي طبيعة جميع النساء لابد أن يكون فيها شي من الضعف و النقص ] *
المتن:
الشرح:
*[ الضلْع أو قال ضلَع الضلع أفصح، باسكان اللام و فتحها ؛ فيه وجوب قول الخير و السكوت عن الشر، و أن من لا يسكت عن الشر و يقول الخير فهو ناقص الإيمان، ولهذا قال: من يؤمن بالله واليوم الأخر فليقل خيرا أو ليصمت، و استوصوا بالنساء خيرا يعني ينبغي للإنسان أن يستوصي بها خيرا ويحسن للمرأة ويرحمها، فإنها خلقت من ضلع يعني هذا شيء جبلي طبيعة ،كون فيها بعض النقص وبعض الضعف وكانت تقصر في بعض الأشياء هذه طبيعة جبلة، فالإنسان يحسن إليها ويتحمل هذا الشيء، و لا ينبغي للإنسان أن يتشدد ويطالب بكل شيء، ويريد تكون المرأة كاملة بدون عوج هذا لا ينبغي، حتى الرجال لا يكونون كاملون في أمور كثيرة، لو نظر في نفسه وجد فيه عيوب كثيرة ونقص كثير؛ و ينبغي للإنسان أن يسامح ويحسن إلى أهله ويتحمل ما يحصل من نقص والنبي ﷺ يقول : خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي ..
( المتن )
( الشرح )
هذي وصية بالنساء
( المتن )
(الشرح)
*[ لا يفرك يعني: لا يبغض إن كره منها خلقا رضي منها آخر، إن كانت قصرت ببعض الأشياء يرضى منها بالآخر، كونها دينة كونها تقوم بخدمة ولده كونها تقوم بخدمته إلى غير ذلك من الأخلاق الحميدة، فإن حصل على نقص في وصف فلينظر إلى الأوصاف الأخرى الأوصاف الإيجابيات، ولا ينظر إلى السلبيات أنه رأى إلى وصفا سلبيا ينظر إلى الإيجابيات الأخرى ولا ينظر بعين عوراء لأنه إذا نظر إلى هذا النقص معناه حاسبها، وإذا حاسبها يعني: لن تستقيم معه يكون هذا سبب في الطلاق،، لا ،، .
ينبغي للإنسان أن يستوصي بالنساء خيرا هذا أمر واستوصوا بالنساء خيرا أقله الاستحباب، يجب أن يحسن للمرأة ويعاشرها بالمعروف ويتحمل ما بها من النقص وينظر إلى المحاسن الأخرى، لا يفرك مؤمن من مؤمنة إن كره منها خلق رضي منها آخر إن كرهت هذا الجانب أنظر إلى الجوانب الأخرى المحاسن الأخرى لا تنظر بعين عوراء ..]*
المتن:
وحدثنا محمد بن المثنى قال: حدثنا أبو عاصم قال: حدثنا عبد الحميد بن جعفر قال: حدثنا عمران بن أبي أنس عن عمر بن الحكم عن أبي هريرة عن النبي ﷺ بمثله.
وحدثنا هارون بن معروف قال: حدثنا عبدا لله بن وهب قال: أخبرني عمرو بن الحارث أن أبى يونس مولى أبو هريرة حدثه عن أبو هريرة عن رسول الله ﷺ قال: لولا حواء لما تكن أنثى زوجها الدهر ..
وحدثنا محمد بن رافع قال: حدثنا عبد الرزاق قال: حدثنا معمر عن همام بن منبه قال: هذا ما حدثنا أبو هريرة عن رسول الله ﷺ فذكر أحاديث منها فقال: رسول الله ﷺ : لولا بنوا إسرائيل لم يخبث الطعم ؛ ولم يخنز اللحم ؛ ولولا حواء لم تخن أنثى زوجها الدهر ..
( الشرح )
بهذا الحديث يقول: لولا حواء لم تكن انثى زوجها الدهر، حواء هي زوج آدم عليه الصلاة والسلام، زوج أبينا آدم خلقت من ضلعه ؛ قال تعالى : هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا
يقال: إنها ولدت له أربعين ولدا ؛ في عشرين بطنا ؛ كل بطن فيه ذكر وأنثى ؛ وكان في الأول قبل أن ينتشر الناس يتزوج الإنسان أخته التي جاءت من بطن آخر، وتحرم عليه أخته التي معاه في البطن، كثر الناس وحرم الله زواج الأخت ؛ فلولا حواء لم تخن أنثى زوجها الدهر ؛ ولولا بنو إسرائيل لم يخنز الطعام ؛ ولم يخبث الطعام، بنو إسرائيل أنزل الله عليهم المن والسلوى ونهاهم عن ادخاره، فادخروه فأنتن وأنتن الطعام و استمر أنتن وفسد استمر، ولولا بني إسرائيل لم يفسد الطعام، لولا أنهم خالفوا أمر الله حيث نهاهم عن إبقائه وعن ادخاره وخالفوا أمر الله فادخروه وأبقوه فأنتن وتغير، واستمر إلى اليوم هذا ظاهر ؛ أما كون ولولا حواء لم تخن أنثى زوجها الدهر...
ماذا قال عليه وقول النووي: ذكر أن إبليس أغواها لتأكل من الشجرة ثم أخبرت أدم، هذا يحتاج إلى دليل يكون هذا السبب ؛ أن إبليس أغواها حتى تأكل من الشجرة ثم أخبرت آدم والله تعالى أخبر أنه وسوس لهم جميعا أنهما أكلا من الشجرة.
الشيخ: ايش قال عليه
الطالب:(53:25)
الشيخ/ تكلم عنه النووي ايش قال؟
الطالب: (54:0)
الشيخ:
هذا يحتاج إلى دليل يدل على أنها هي التي حرضت ع الأكل من الشجرة، نص والآيات القرآنية ليس فيه أنها حرضت قوله تعالى فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ ؛ فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ ظاهر الآيات أن الشيطان وسوس لهما جميعا، وزين لهما جميعا.
أما كونه وسوس لها أولا ثم خانت ودعت إلى ذلك، تحتاج إلى دليل واضح، فيه إشكال قول النووي هذ، لأنه ما يذكروا دليل يدل على هذا، أنها هي التي دعت آدم إلى الأكل من الشجرة ؛ أما بنو إسرائيل خنز اللحم هذا جاء ما يدل على ذلك..
الشيخ :تكلم على بني اسرائيل؟
الطالب:
وتكلم عنها قول لولا بنو إسرائيل لم يخنز الطعام ولم يحمدوا الله ؛ فقد خنِز اللحم بكسر النون في الماضي وقد تفتح أيضا خنَزا و خنزا إذا تغير ومثله خزن بكسر الزاي يخزن خزنا ؛ قال طرفة:
نحن لا يخزن فينا لحمنا ... إنما يخزن لحم المدخر
ويروى مخنز الذاهبي ؛ أنه لما أنزل الله على بني إسرائيل المن والسلوى كان المن يسقط عليهم بمجالسهم من طلوع الفجر إلى طلوع الشمس كسقوط الثلج ويؤخذ منه بقدر ما يغني لذلك اليوم إلا يوم الجمعة فيأخذون منه الجمعة والسبت فإن تعدوا إلى أكثر من ذلك فسد ما ادخروه ففسد عليهم ما كان ادخاره فسادا من أطعمة عليهم وعلى غيرهم ..
(56:31)