(المتن)
مداخلة للشيخ:*[ الغيرة جبلة جبلة جبلت عليها النساء]*
(الشرح)
هذا من الهم الذي أصابهم ينكتون بالحصى شق عليهم خبر النبي ﷺ، شاع في الناس أن النبي طلق نسائه وذلك لأنهن اجتمعن عليه يسألنه نفقة وهو ما عنده شيء فشق عليه ذلك فأعتزلهن من باب التأديب أعتزلهن شهرا، في المشربة في غرفة وحده حتى مرت تسع و عشرون يوما و هو وحده أعتزلهن، صار الناس همهم هذا أمر عظيم يهمهم، و صار الناس يمكتون في المسجد وشاع بين الناس أن النبي ﷺ طلق أصحابه ؛ فجاء عمر و استبراء الخبر و سأل النبي ﷺ ؛ أطلقت نسائك ؟ قال : لا ؛ فكبر عمر .
الطالب/ س: ( 1:48)
يسألن النفقة التي لهن .. الزائد ما يسأل الزائد، لكن النبي ﷺ ما عنده شيء.
( المتن )
(الشرح)
وهذا من نصحه عمر رضي الله عنه ينصح أزواج النبي ﷺ زار عائشة رضي الله عنها قال: مالك تؤذين الرسول تسألين النفقة و ما عنده شيء، فقالت: مالك يا ابن الخطاب مالك ولي، عليك بعيبتك بنتك، اذهب إلى ابنتك فذهب إلى ابنته حفصة، ثم ذهب إلى أم سلمه فقالت له قول أشد –كما سيأتي- قالت يا بن الخطاب بلغ بك الأمر إلى أن تدخل بين النبي ﷺ وبين ونسائه قال فكسرتني كما سيأتي .
(المتن)
(الشرح)
هذا " مجاز" قول لولا أنا لولا الله ثم أنا أنه إسناد إلى السبب .
(المتن)
(الشرح)
يعني على العتبة، عتبة المشربة كان الباب ينزل فيه درج من خشب ينزل على الغرفة والأصوب بواب رباح بواب النبي ﷺ ما يدخل أحد حتى يستأذن له فأحسن النبي ﷺ وضعه بوابا وأحيان يأتي هو من نفسه متطوعا يتطوع ويكون حاجب للنبي ﷺ
(المتن)
(الشرح)
وإذا أفيق يعني: ما في في الغرفة إلا صاع من شعير و قرض وهو ما يدبغ به الجلد و جلد هذا الذي بالغرفة ؛ فبكى عمر رضي الله عنه مما رأى من حاله ؛ و نام على حصير ما عليه إلا إزار واحد و الحصير قد أثر على جنبه و الغرفة ما فيها لا طعام و لا لباس
و لا كساء ما فيها إلا صاع من شعير وقرض وما يدبغ به الجلد و جلد هذا الذي في غرفة النبي ﷺ فبكى و اغروقت عيناه قال: مالك يا ابن الخطاب ؛ قال يا رسول الله تذكرت فارس و الروم و ما أعطاهم الله وأنت رسول الله هكذا حالك ! فالنبي ﷺ أستقعد قام معتدلا وبين قال في شك أ نت ابن الخطاب، هؤلاء قوم وجدناهم في طيبات ملذات الدنيا.
(المتن)
(الشرح)
(36_7) لا لهوانها عليه و لكن لعظم أجره وليرفع درجته عليه الصلاة و السلام، فهو من الصابرين فهو عليه الصلاة والسلام صابر شاكر، إن كان عنده شيء شكر الله وإن لم يكن عنده شيء كان صابر عليه الصلاة والسلام، فهو إمام الشاكرين و إمام الصابرين عليه و الصلاة والسلام، و الله تعالى له حكمة بالغة كما جاء في الحديث ، أنه لو أراد أن تكون الصفاء ذهب لكانت ؛ لما خير و لكنه أختار أن يجوع يوما وأن يشبع يوما، وإذا جاع صبر و إذا شبع حمد الله وشكر عليه الصلاة والسلام، و يكون قدوة للصابرين و قدوة للشاكرين عليه الصلاة والسلام فهو إمام الصابرين وإمام الشاكرين و إمام المتقين عليه الصلاة و السلام .
(المتن)
(الشرح)
و هذا من الموافقات التي وافق ربه فيها فإن عمر رضي الله عنه له موافقات ؛ جاء في الحديث أن عمر رضي الله عنه قال : وافقت ربي أو وافقني ربي في ثلاث ؛ قلت يا رسول الله و اتخذت من مقام إبراهيم مصلى فأنزل الله و اتخذوا من مقام إبراهيم مصلى ؛ قلت يا رسول الله أدخل على نسائك البر و والفجر ولو حجبتهن فأنزل الله آية الحجاب ؛ و له موافقة و هذه من موافقته الموافقات له كثيرة منها ما في هذا الحديث أنه قلت يا رسول الله إن تظاهرا عليك فإن الله معك وجبريل و أنا و أبو بكر و عمر فأنزل الله وَإِن تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ ۖ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَٰلِكَ ظَهِيرٌ عَسَىٰ رَبُّهُ إِن طَلَّقَكُنَّ أَن يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِّنكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُّؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا
( المتن )
( الشرح )
هذا هو الصواب تظاهراتا تواطأتا حفصة وعائشة و إن التي شرب عندها عسل زينب كما سبق لا أن حفصة التي شرب عندها .
( المتن)
( الشرح )
هذا من فضائله رضي الله عنه لما رأى النبي ﷺ حزين مهموم، أراد أن يحدثه حتى أزال الغضب عن وجهه ؛ قال يا رسول الله لو رأيتني بنت خالد يعني زوجته سألتني النفقة ، فوجأت عنقها، ثم بعد ذلك يتحدث حتى تحسر الغضب عن وجهه ؛ فقال يا رسول استأنس ؟ قال : نعم ؛ و جعل يحدثه حتى أزال الهم عنه صليه الصلاة والسلام ؛ هذا من فضائل عمر رضي الله عنه .
( المتن )
( الشرح )
الجذع هذا كالدرج ينزل عليه كان الغرفة نازلة و فيه جذع كأنه درج ينزل عليه، كأن منخفضة الغرفة و فيه درج من جذع يرقى عليه حتى يخرج إذا أراد الخروج أو الدخول.
( المتن )
( الشرح)
يعني: أن الناس أشاعوا أن النبي ﷺ طلق نسائه وهذا الأمر الذي شق على الناس وأشاعوا هذا وأنزل الله هذه الآية وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ
فالذي أستنبطه هو عمر لأنه رد الأمر إلى رسول الله جاء وسأل نبي ﷺ قال: يا رسول الله أطلقت نساءك ؟ قال لا ,, فكبر ؛ الناس أشاعوا إذا جاءهم أمر صاروا يذيعون وينشرون طلق رسول الله نسائه والله تعالى أنكر عليهم ما ينبغي للانسان أن يشيع بل يرده لله و الرسول حتى يعلم ولو ردوه إلى الرسول و أولي الأمر منهم لعلموا الذين يستنبطونه منهم فكان عمر ممن رد الخبر إلى الرسول ﷺ فعلم فكان من المستنبطين ..
( المتن )