شعار الموقع
  1. الصفحة الرئيسية
  2. الدروس العلمية
  3. العقيدة
  4. شرح كتاب الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان
  5. شرح كتاب الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان_14 من الفرق بين الإرادة والأمر والقضاء والإذن والتحريم والبعث والإرسال والكلام والجعل الكوني منها والشرعي إلى ذكر بعضاً من كرامات الأولياء وخوارق المشعوذين

شرح كتاب الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان_14 من الفرق بين الإرادة والأمر والقضاء والإذن والتحريم والبعث والإرسال والكلام والجعل الكوني منها والشرعي إلى ذكر بعضاً من كرامات الأولياء وخوارق المشعوذين

00:00
00:00
تحميل
141

(المتن)

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا والسامعين.

قال شيخ الإسلام رحمه الله تعالى في كتابه الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان:

فصل

وقد بين الله في كتابه الفرق بين الإرادة والأمر والقضاء والإذن والتحريم والبعث والإرسال والكلام والجعل، بين الكوني الذي خلقه وقدره وقضاه، وإن كان لم يأمر به ولا يحبه ولا يرضاه ولا يثيب أصحابه ولا يجعلهم من أوليائه المتقين وبين الديني الذي أمر به الله وأعدائه.

فمن استعمله الرب فيما يحبه ويرضاه ومات على ذلك، كان من أوليائه، ومن كان عمله في ما يبغضه الرب ويكرهه ومات على ذلك، كان من أعدائه .

فالإرادة الكونية هي مشيئته لما خلقه، وجميع المخلوقات داخلة في مشيئته، والإرادة الدينية هي المتضمنة لمحبته ورضاه المتناولة لما أمر به وجعله شرعاً وديناً، وهذه مختصة بالإيمان والعمل الصالح.

قال الله تعالى في الأولى.

(الشرح)

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين على آله وصحبه أجمعين أما بعد:

فهذا فصل في الفرق بين الإرادة الكونية والدينية والأمر الكوني والديني والقضاء الكوني والديني والإذن الكوني والديني والتحريم الكوني والديني والبعث الكوني والديني والإرسال الكوني والديني والكلام الكوني والديني والجعل الكوني والديني كل هذه الأمور التسعة تنقسم إلى كوني وديني، كونيٌّ قدريٌّ خلقيّ ديني أمري شرعي فلا بد من الفرق بينها.

والذي يفرق بينهما هو أولياء الرحمن وأما أولياء الشيطان فلا يفرقون بينها يجعلونها شيئاً واحدا الجبرية الصوفية والاتحادية والملاحدة وغالية الجهمية كل هؤلاء لا يفرقون بينها شيئاً واحد إنما يفرق بينها هم أهل الحق أهل الإيمان الرسل وأتباعهم يفرقون بينها.

وبذلك يختلف الناس بين مؤمن وبين كافر وبر وفاجر ومطيع وعاص أما الملاحدة والزنادقة فلا يفرقون بينها يجعلون الناس كلهم شيئاً واحد المؤمنون والكفار.

مثل العولمة الآن.. العولمة .. العولمة معناه جعل الناس كلهم شيء واحد، العولمة الدول الغربية والدول الكافرة يريدون أن يجعلوا الناس شيئاً واحد  هو مذهب الاتحادية ومذهب الجهمية غاية في التجهم ومذهب  الملاحدة الزنادقة يريدون أن يجعلوا الناس شيئاً واحد كلهم يشتركون في الحياة ولا يفرق بين المؤمن والكافر والبر والفاجر والله تعالى فرق بينهم أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ ۝ مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ، أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ الله تعالى بين في كتابه الفرق بين هذه الأمور بين الكوني والديني في هذه الأمور التسعة كلها.

  وسيسرد المؤلف الأدلة التي فيها التفريق بين هذا أدلة تفرق بين الكوني الخلقي الإرادي وبين الديني الأمني الشرعي فالكوني والخلقي هذا يرجع إلى خلق الله ومشيئته والديني الأمني والشرعي يرجع إلى شرع الله ودينه.

ولهذا قال المؤلف وقد بين الله في كتابه الفرق في الإرادة والأمر والقضاء والإذن والتحريم والبعث والإرسال والكلام تسعة أشياء سيسرد المؤلف أمثلة للكوني وأمثلة للديني من القرآن الكريم.

فالكوني الذي خلقه الله وقدره هو إن كان لا يأمر به ولا يحبه ولا يرضاه ولا يثيب أصحابه ولا يجعلهم من أوليائه المتقين.

أما الديني الذي أمره الله به وشرعه وهو الذي أمره الله به وشرعه وأحبه ورضاه ورضيه وأحب فاعليه وأثابهم وأكرمهم وجعلهم من أوليائه المتقين وحزبه المفلحين وجنده الغالبين.

وهذا يقول المؤلف من أعظم الفروق التي يفرق بها بين أولياء الرب وأعدائه فمن استعمله الرب فيما يحبه ويرضاه ومات على ذلك هذا من أولياء الله من استعمله الله فيما يحبه ويرضاه مما أمر به وشرعه هذا من أولياء الله، ومن كان عمله فيما يبغضه الله ويكرهه ومات على ذلك فهو من أعداء الله.

الإرادة الكونية هي المشيئة لما خلقه فجميع المخلوقات داخلة ضمن مشيئته جميع المخلوقات السماوات والأرضين والأنهار والبحار والأشجار، كل ما خلقه الله داخل في المشيئة وليس لأحد أن يتخلف ولا يستطيع أحد من المخلوقات أن يتخلف عنها فالكافر لا يتخلف عن مشيئة الله وخلقه، إذا شاء الله الكافر أن يموت مات أو يموت وليس له اختيار في هذا شاء الله أن يصيبه المرض كذلك قدر الله عليه الكفر لا بد أن  يفعل الكفر يقدر الله عليه المعصية لا بد أن يفعل المعصية ولكن المؤمن يتميز بأنه بفعل ما أمر الله به باختياره يصلي باختياره يصوم باختياره يؤمن بالله ورسوله يحب ما يحبه الله ورسوله ويرضى ما يرضاه الله ورسوله ويبغض ما يبغضه الله ورسوله ويوالي في الله و يعادي في الله ويحب في الله ويبغض في الله ولا يعطي إلا لله ولا يمنع إلا لله هذا الفرق.

  ولهذا قال المؤلف الإرادة الدينية هي المتضمنة لمحبته ورضاه وهي تتناول كل ما  أمر الله به وجعله شرعاً ودينياً وهذه الإرادة الدينية هي مختصة بالإيمان والعمل الصالح، أما الإرادة الكونية هذه داخلة في مشيئة الله العامة يؤمن الإنسان بها يعني يؤمن بربوبية الله وأنه الخالق المدبر كل ما في الكون قد خلقه الله كل ما في الكون الله تعالى يدبره كل ما في الكون فالله أشاءه وأراد وجوده لأن الله هو الرب وغيره مربوب وهو الخالق وغيره مخلوق وهو المالك وهم المملوك وهو المدبِّر وغيره  المدبَّر نعم الأمثلة نعم قال الله تعالى.

(المتن)

قال الله تعالى في الأولى : فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًاً حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ وقال نوح  لقومه.

(الشرح)

كَذَٰلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ هذه الإرادة الكونية يريد الله أن يهديه يريد الله أن يضله في الوضعين هذه كونية نعم.

(المتن)

وقال نوح  لقومه: وَلَا يَنْفَعُكُمْ نُصْحِي إِنْ أَرَدْتُ أَنْ أَنْصَحَ لَكُمْ إِنْ كَانَ اللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يُغْوِيَكُمْ.

(الشرح)

إِنْ كَانَ اللَّهُ يُرِيدُ هذه إرادة كونية نعم.

(المتن)

وقال تعالى : وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ.

(الشرح)

هذه كونية خلقية أرادها الله نعم.

(المتن)

 وقال تعالى في الثانية: وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ.

(الشرح)

هذه الثانية أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ ديناً وشرعاً، إذا أراد الله بقوم يعني خلقاً ومشيئة وإيجاداً نعم.

(المتن)

وقال في آية الطهارة: مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ.

(الشرح)

يعني ديناً وشرعأ يريد ديناً وشرعاً نعم.

(المتن)

ولما ذكر ما أحله وما حرمه من النكاح قال: يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ۝ وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا ۝ يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا.

(الشرح)

هذه إرادة دينية شرعية  يريد الله ديناً وشرعاً أن يبين لكم يريد الله أن يتوب عليكم يعني ديناً وشرعاً  يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ ديناً وشرعاً نعم.

(المتن)

وقال لما ذكر ما أمر به أزواج النبي ﷺ وما نهاهن عنه: إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا والمعنى.

(الشرح)

معنى الآية يريد الله أن يطهركم بين المؤلف المعنى نعم.

(المتن)

والمعنى أنه أمركم بما يذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً، فمن أطاع أمره كان مطهراً قد أذهب عنه الرجس، بخلاف من عصاه.

(الشرح)

نعم هذا يريد الله أن يذهب عنكم الرجس يعني ديناً وشرعاً فمن أطاع الله كان مطهراً ذهب أذهب عنه الرجس ومن عصاه لم يكن مطرهاً نعم.

(المتن)

وأما الأمر فقال.

(الشرح)

الأمر ينقسم إلى قسمين كوني وديني نعم.

(المتن)

وأما الأمر، فقال في الأمر الكوني: إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ.

(الشرح)

فيكون خلقاً ومشيئةً وإيجاداً نعم.

(المتن)

وقال تعالى: وَمَا أَمْرُنَا إِلَّا وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ.

(الشرح)

خلقاً وإيجاداً.

(المتن)

وقال تعالى: أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلًا أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ.

(الشرح)

أَتَاهَا أَمْرُنَا يعني خلقاً وإيجاداً ومشيئة نعم.

(المتن)

وأما الأمر الديني فقال تعالى: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ.

(الشرح)

يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ ديناً وشرعاً نعم.

(المتن)

يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ، وقال تعالى: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا.

(الشرح)

يَأْمُرُكُمْ يعني ديناً وشرعاً هذا أمر شرعي نعم.

(المتن)

وأما الإذن، فقال في الكوني لما ذكر السحر: وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ أي بمشيئته وقدرته، وإلا فالسحر لم يبحه الله.

(الشرح)

نعم بين المؤلف أن الإذن هنا إذن كوني، الكوني بمشيئته وقدرته وكونه وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ بمشيئته وقدرته وإلا فالسحر لا يبيحه الله شرعاً وديناً محرم شرعاً وديناً لكنه يقع في بمشيئة الله وقدرته خلقاً وإيجاداً لما له في ذلك من الحكم والأسرار نعم.

(المتن)

وقال في الديني: أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ.

(الشرح)

مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ. ديناً وشرعاً هذا شرعي نعم.

(المتن)

وقال تعالى: إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا ۝ وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا.

(الشرح)

شاهداً بإذنه بإذنه ديناً وشرعاً نعم.

(المتن)

وقال تعالى: وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ.

(الشرح)

ديناً وشرعاً نعم.

(المتن)

وقال تعالى: مَا قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَائِمَةً عَلَى أُصُولِهَا فَبِإِذْنِ اللَّهِ.

(الشرح)

فَبِإِذْنِ اللَّهِ. يعني شرعاً وديناً نعم.

(المتن)

وأما القضاء فقال في الكوني: فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ.

(الشرح)

قضاهن يعني خلقاً وإيجاداً ومشيئة نعم.

(المتن)

وقال تعالى وقال سبحانه: إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ.

(الشرح)

فيكون خلقاً وإيجاداً ومشيئة قضاه خلقاً وإيجاداً نعم.

(المتن)

وقال في الديني: وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ.

(الشرح)

قضى يعني أمر ووصى الله ديناً وشرعاً نعم.

(المتن)

أي أمر، وليس المراد به: قدر ذلك، فإنه قد عبِد غيره، كما أخبر في غير موضع، كقوله تعالى: وَيَعْبُدُونَ.

(الشرح)

والله تعالى يقول: وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ لو كان لو كوناً وخلقاً وإيجاداً كان ما أشرك أحد ولا وقع أحد في الشرك، لكن معنى قضى أمر ووصى بدليل وقوع الشرك لو كان خلقاً وإيجاداً ما وقع الشرك .

ولهذا قال: وليس المراد قدر ذلك فإنه قد عبد غير الله كما أخبر في المواضع قال : وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ ودل على أن قضى يعني أمر ووصى وليس معناه خلق وأوجد.

وكذلك قول نعم وقول الخليل نعم.

(المتن)

كقوله تعالى : وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ.

(الشرح)

 (13:24) واقع نعم.

(المتن)

أحسن الله إليكم

وَيَقُولُونَ هَؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ.

وقول الخليل لقومه: أَفَرَأَيْتُمْ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ ۝ أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمُ الْأَقْدَمُونَ ۝ فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي إِلَّا رَبَّ الْعَالَمِينَ.

وقال تعالى: قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ.

(الشرح)

هذه الأدلة تدل على أن الشرك وقع وعبد غير الله فدل على قوله: وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا ليس معنى قدر وإنما معناه أمر ووصى نعم.

(المتن)

وقال تعالى: قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ۝ لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ ۝ وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ ۝ وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ ۝ وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ ۝ لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ وهذه كلمة تقتضي براءته من دينهم، ولا تقتضي.

(الشرح)

قوله  وفي نسخة قوله لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ كلمة تقتضي البراءة من دينهم ولا تقتضي أن الله رضي بذلك لا  إنما تقتضي أن دينهم واقع الكفار دينهم واقع والله لا يرضاه يعني تقتضي براءة من دينهم نعم.

(المتن)

وهذه الكلمة تقتضي براءته من دينهم، لا تقتضي رضاه بذلك، كما قال في الآية الأخرى: وَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقُلْ لِي عَمَلِي وَلَكُمْ عَمَلُكُمْ أَنْتُمْ بَرِيئُونَ مِمَّا أَعْمَلُ وَأَنَا بَرِيءٌ مِمَّا تَعْمَلُونَ.

(الشرح)

براءة براءة من دين الكفار نعم.

(المتن)

ومن ظن من الملاحدة أن هذا رضا منه بدين الكفار، فهو من أكذب الناس وأكفرهم.

(الشرح)

نعم الذي يظن أن هذا رضىً بدين الكفار هذا هذا كذاب كافر هذا كفر وتكذيب نعم.

(المتن)

كمن ظن أن قوله: وَقَضَى رَبُّكَ بمعنى قدر، وأن الله ما قضى بشيء إلا وقع ، وجعل عباد الأصنام ما عبدوا إلا الله، فإن هذا من أعظم الناس كفراً بالكتب كلها.

(الشرح)

نعم يعني من قال وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ.

قال قدر قال كل من عبد شيئاً فقد عبد الله هذا قول الاتحادية الكفرة هذا قول الاتحادية الكفرة يقولون كل من عبد شيئاً فهو ما عبد إلا الله لأن الوجود واحد جعلوا عباد الأصنام ما عبدوا إلا الله، عباد القبور ما عبدوا إلا الله وعباد الفروج ما عبدوا إلا الله هذا هذا كفر وضلال هذا أعظم كفر بالكتب المنزلة كلها نعم.

(المتن)

وأما لفظ البعث.

(الشرح)

فينقسم إلى بعث كوني وبعث ديني شرعي نعم.

(المتن)

فقال تعالى في البعث الكوني : فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَفْعُولًا.

(الشرح)

بَعَثْنَا يعني كوناً وقدراً قدر قدرنا ذلك نعم.

(المتن)

وقال في البعث الديني: هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وقال تعالى: وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ.

(الشرح)

نعم هذا بعث الديني الشرعي بعثنا شرعاً وديناً في كل أمة رسولا يبين للناس ما خلقوا له نعم.

(المتن)

وأما لفظ الإرسال.

(الشرح)

فينقسم إلى كوني وديني الإرسال نعم.

(المتن)

فقال في الإرسال الكوني: أَلَمْ تَرَ أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى الْكَافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزًّا.

(الشرح)

أَرْسَلْنَا لهم يعني كوناً وقدراً خلقاً ومشيئة نعم.

(المتن)

وقال تعالى: وَهُوَ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ.

(الشرح)

أرسلها كوناً وخلقاً ومشيئة نعم.

(المتن)

وقال في الديني: إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا.

(الشرح)

إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ يا محمد يعني أرسلناك ديناً وشرعاً نعم.

(المتن)

وقال: إِنَّا أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ.

(الشرح)

نعم لينذرهم ويحذرهم ديناً وشرعاً نعم.

(المتن)

وقال تعالى: إنَّا أَرْسَلْنَا إِلَيْكُمْ رَسُولًا شَاهِدًا عَلَيْكُمْ كَمَا أَرْسَلْنَا إِلَى فِرْعَوْنَ رَسُولًا.

(الشرح)

كل هذا إرسال شرعي وديني نعم.

(المتن)

وقال تعالى: اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا وَمِنَ النَّاسِ.

وأما لفظ الجعل فقال في الكوني: وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ .

(الشرح)

يعني فرعون وآله جعلناهم أئمة يعني جعلناهم كوناً وقدراً كوناً وقدراً جعل الله فرعون وأتباعه أئمة يدعون إلى النار نعم.

(المتن)

وقال في الديني: لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا.

(الشرح)

نعم كل أمة لها شريعة ومنهاجا كل رسول له شريعة ومنهاج نعم.

(المتن)

وقال: مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ.

(الشرح)

يعني ديناً وشرعاً وإلا فالكفار جعلوا، جعلوا بحيرة و سائبة و وصيلة خالفوا شرع الله.

(المتن)

وأما لفظ التحريم فقال:

(الشرح)

تحريم شرعي وتحريم ديني نعم.

(المتن)

أحسن الله إليكم.

وأما لفظ التحريم فقال في الكوني: وَحَرَّمْنَا عَلَيْهِ الْمَرَاضِعَ مِنْ قَبْلُ.

(الشرح)

يعني موسى وهو صغير حرم الله عليه المراضع يعني منعها منعه منها فلم يقبل إلا ثدي أمه حَرَّمْنَا عَلَيْهِ الْمَرَاضِعَ يعني حرمنا قدراً، قدراً وخلقاً كل امرأة تعرض عليه الثدي لا يقبله إلا ثدي أمه حَرَّمْنَا عَلَيْهِ الْمَرَاضِعَ يعني شرعاً قدراً وكوناً نعم.

(المتن)

وقال: فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الْأَرْضِ.

(الشرح)

يعني بني إسرائيل لما عصوا الله وامتنعوا من دخول بيت المقدس حرم الله عليهم أربعين سنة يجلسون في التيه في الصحراء في سيناء هذه بين فلسطين ومصر أربعين سنة يدورون في الصحراء ولا حرم الله عليهم يعني منعهم منها قدراً وكوناً عقوبة لهم نعم.

(المتن)

وقال في الديني: حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ.

(الشرح)

يعني ديناً وشرعاً وإلا بعض الناس يأكل الميتة والخنزير الكفار يأكلون الميتة والخنزير لكن خالفوا شرع الله نعم.

(المتن)

وقال: حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالَاتُكُمْ وَبَنَاتُ الْأَخِ وَبَنَاتُ الْأُخْتِ.

(الشرح)

يعني شرعاً حرم شرعاً نعم.

 (المتن)

وأما لفظ الكلمات.

(الشرح)

الكلمات تنقسم كلمات كونية وكلمات دينية.

(المتن)

فقال في الكلمات الكونية: وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ.

(الشرح)

يعني مريم صدقت بكلمات الله وبكتبه نعم.

(المتن)

وثبت في الصحيح عن النبي ﷺ أنه كان يقول: أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّةِ كُلِّهَا مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ وَمِنْ غَضَبِهِ وَعِقَابِهِ وَشَرِّ عِبَادِهِ وَمِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ وَأَنْ يَحْضُرُونِ.

(الشرح)

عندك ومن خلق؟ عندي النسخة هذا أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّةِ مِنْ شَرِّ غَضَبِهِ وَعِقَابِهِ، عندك مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ؟

(الطالب)

نعم.

(الشرح)

نعم، هذا قال في الصحيح التحقيق المحقق رواه أبو داوود والترمذي والنسائي وأحمد والبخاري (20:23) أفعال العباد وابن شيبة ولو كان  في الصحيح.

الشاهد بقول: أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّةِ مِنْ شَرِّ غَضَبِهِ وَعِقَابِهِ، هذه كلمات الله الكونية نعم كلمات الله الشرعية القرآن والسنة نعم.

(المتن)

أحسن الله إليكم.

وقال ﷺ: مَنْ نَزَلَ مَنْزِلًا فَقَالَ أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ لَمْ يَضُرَّهُ شَيْءٌ حَتَّى يَرْتَحِلَ مِنْ مَنْزِلِهِ ذَلِكَ.

(الشرح)

هذا رواه مسلم في صحيحه هذا كلمات كونية كلمات التامة من شر ما خلق نعم.

(المتن)

وكان يقول: أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ الَّتِي لَا يُجَاوِزُهُنَّ بَرٌّ وَلَا فَاجِرٌ مِنْ شَرِّ مَا ذَرَأَ فِي الْأَرْضِ وَمِنْ شَرِّ مَا يَخْرُجُ مِنْهَا.

(الشرح)

مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ وَذَرَأَ وَبَرَأَ، وَمِنْ شَرِّ مَا يَنْزِلُ.

(الطالب)

أحسن الله إليكم.

(الشرح)

نعم.

(المتن)

قال: مِنْ شَرِّ مَا ذَرَأَ فِي الْأَرْضِ وَمِنْ شَرِّ مَا يَخْرُجُ مِنْهَا.

(الشرح)

فقط؟

(المتن)

وَمِنْ شَرِّ فِتَنِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمِنْ شَرِّ كُلِّ طَارِقٍ.

(الشرح)

عندي النسخة هذه وكان يقول: أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ الَّتِي لَا يُجَاوِزُهُنَّ بَرٌّ وَلَا فَاجِرٌ، مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ وَذَرَأَ وَبَرَأَ، وَمِنْ شَرِّ مَا يَنْزِلُ مِنْ السَّمَاءِ، وَمِنْ شَرِّ مَا يَعْرُجُ فِيهَا، وَمِنْ شَرِّ مَا ذَرَأَ فِي الْأَرْضِ، وَمِنْ شَرِّ مَا يَخْرُجُ مِنْهَا، وَمِنْ شَرِّ فِتَنِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، وَمِنْ شَرِّ كُلِّ طَارِقٍ إِلَّا طَارِقًا يَطْرُقُ بِخَيْرٍ يَا رَحْمَنُ

أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ هذه كونية، الَّتِي لَا يُجَاوِزُهُنَّ بَرٌّ وَلَا فَاجِرٌ أما الكلمات الدينية يجاوزها والفاجر.

الكلمات الدينية وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ فالفاجر لا يصلي، لَا تَقْرَبُوا الزِّنَا الفاجر يقرب الزنا، هذه كلمات دينية، الكلمات الدينية يجاوزها الفاجر والكلمات الكونية لا يجاوزها أحد قال الله إذا قال للشيء: كُنْ فَيَكُونُ ما أحد يتجاوزها ولا يستطيع أحد أن يجاوز كلمات الله الكونية أما الكلمات الدينية الشرعية يجاوزها الفاجر ما يعمل بها نعم.

(المتن)

أحسن الله إليكم.

فكلمات الله التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر هي التي كوّن بها الكائنات، ولا يخرج بر ولا فاجر عن تكوينه ومشيئته وقدرته.

(الشرح)

نعم هذه الكلمات الكونية، التي كون بها المخلوقات يعني خلق بها يخلق ويريد ويشاء، لا يستطيع أحد أن يمتنع، ما أحد يمتنع منها، إذا أراد شيئاً قال له: كُنْ فَيَكُونُ ما لا كافر ولا مؤمن ما يمتنع منها أما الكلمات الدينية الفاجر ما يعمل بها والمؤمن يعمل بها نعم.

(المتن)

وأما كلماته الدينية وهي كتبه المنزلة وما فيها من أمره ونهيه، فأطاعها الأبرار وعصاها الفجار.

(الشرح)

واضح هذا؟ نعم.

(المتن)

وأولياء الله المتقون هم المطيعون لكلماته الدينية وجعله الديني وإذنه الديني وأمره الديني وإرادته الدينية .

(الشرح)

هذا المتقون يطيعون كلمات الله الدينية وجعله الديني وإذنه الديني وأمره الديني وإرادته الدينية أما غير المتقين فلا يطيعون فلا يطيعون كلمات الله الدينية نعم.

(المتن)

وأما كلماته الكونية التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر فإنه يدخل تحتها جميع الخلق حتى إبليس وجنوده وجميع الكفار، وسائر من يدخل النار.

(الشرح)

كلهم تنفذ فيهم قدرة الله ومشيئته لا يمتنعون منها ما أحد يمتنع نعم.

(المتن)

فالخلق وإن اجتمعوا في شمول الخلق والمشيئة والقدرة والقدر لهم فقد افترقوا في الأمر والنهي والمحبة والرضا والغضب.

(الشرح)

يعني اجتمعوا الخلق كلهم ومنهم الكافر اجتمعوا في الخلق والمشيئة والقدرة والقدر كلهم تنفذ فيهم قدر الله ومشيئته ولا يمتنعون من خلق الله،  لكن يفترقون في الأمر والنهي والمحبة والرضا والغضب فالمؤمن يفعل ما أمر الله ويترك ما نهى الله عنه ويحب ما يحبه الله ويرضى بما يرضاه الله ورسوله ويغضب لما يغضب الله ورسوله أما العاصي والكافر فلا يمتثل أمر الله ويرتكب ما نهى الله عنه ولا يحب ما يحبه الله ولا يرضى ما يرضاه الله ولا يغضب لما يغضب الله له ورسوله نعم.

(المتن)

قال رحمه الله تعالى:

وأولياء الله المتقون هم الذين فعلوا المأمور وتركوا المحظور وصبروا على المقدور، فأحبهم وأحبوه ورضي عنهم ورضوا عنه، وأعداؤه أولياء الشيطان، وإن كانوا تحت قدرته فهو يبغضهم ويمقتهم ويغضب عليهم ويلعنهم ويعاديهم، وبسط.

(الشرح)

نعم، هذا  الفرق  أولياء الله المتقين هم الذين يفعلون الأوامر ويتركون النواهي ويصبرون على القدر فأحبهم الله وأحبوه ورضي عنهم ورضوا عنه وأما أعداؤه فهم أولياء الشيطان وإن كانوا تحت القدر ينفذ فيهم القدر لكن الله يبغضهم ويمقتهم والمقت أشد البغض ويغضب عليهم ويلعنهم ويعاديهم لأنهم خالفوا شرع الله خالفوا أمر الله ودينه نعم.

(المتن)

قال رحمه الله تعالى:

وبسط هذه الجمل له موضع آخر، وإنما كتبت هنا تنبيهاً على مجامع الفرق بين أولياء الرحمن.

(الشرح)

وإنما كتبنا نُكتاً تنبه على مجامع الفرق نعم نكت، نعم في النسخة الثانية نكتاً هذا الصواب.

(المتن)

نعم قال:

وجماع الفرق بينهما اعتبارهم بموافقة رسول الله ﷺ، فإنه هو الذي فرق الله به بين أوليائه وأعدائه وبين أوليائه السعداء وأعدائه الأشقياء وبين أوليائه أهل الجنة وأعدائه أهل النار، وبين أوليائه أهل الهدى والرشاد وأعدائه أهل الغي والضلال والفساد، وبين أوليائه جند الرحمن وأعدائه حزب الشيطان، أوليائه الذين كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه قال تعالى: لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ.

(الشرح)

المؤلف يقول أن هذا ذكر هذا الكلام إجمالاً وبسط في مواضع أخرى من كتبه كتب درء تعارض العقل مع النقل وكتاب منهاج السنة وغيره من كتبه وكتبنا هنا نكتاً يعني جمل إجمالاً لا بسطاً تنبه على مجامع الفرق بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان.

ثم بين المؤلف جماع الفرق الذي يجمع الفرق  بينهما هو الاعتبار بموافقة الرسول عليه الصلاة والسلام فمن وافق الرسول عليه الصلاة والسلام فهم من أولياء الرحمن ومن خالفه فهو من أولياء الشيطان، الرسول هو الذي فرق الله به بين أولياء الله وأعدائه فرق الله بالرسول بين أوليائه السعداء وأعدائه الأشقياء بين أهل الجنة وأهل النار بين أهل الهدى والرشاد بين أهل الغي وأهل الغي والضلال بين أولياء الله حزب الرحمن وأعداء الله حزب الشيطان، أولياء الله الذين في قلوبهم الإيمان وأيدهم برحمة منه ويدخلهم الجنات كما قال تعالى، قال تعالى نعم.

(المتن)

قال تعالى: لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَٰئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ.

(الشرح)

نعم هؤلاء أحباب الله يوافقون الله فيما يحبه ويرضاه ويغضبه ويسخطه نعم.

(المتن)

وقال تعالى: إذ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلَائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا ۚ سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ.

(الشرح)

الشاهد فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا نعم.

(المتن)

وقال في أعدائه: وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ.

(الشرح)

هؤلاء أعداء الله نعم.

(المتن)

وقال: وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا.

وقال: هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَى مَنْ تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ ۝ تَنَزَّلُ عَلَى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ ۝ يُلْقُونَ السَّمْعَ وَأَكْثَرُهُمْ كَاذِبُونَ ۝ وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ ۝ أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ ۝ وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ ۝ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا وَانْتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ.

(الشرح)

هؤلاء أعداء الله ثم استثنى منهم المؤمنون فقال: الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ نعم فإنهم وافقوا الله فيما يحبه ويرضاه نعم.

(المتن)

وقال تعالى: فَلَا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ ۝ وَمَا لَا تُبْصِرُونَ ۝ إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ ۝ وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلًا مَا تُؤْمِنُونَ.

(الشرح)

يعني القرآن قول رسول كريم نعم.

(المتن)

وَلَا بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ ۝ تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ ۝ وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ ۝ لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ ۝ ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ ۝ فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ ۝ وَإِنَّهُ لَتَذْكِرَةٌ لِلْمُتَّقِينَ   وَإِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّ مِنْكُمْ مُكَذِّبِينَ ۝ وَإِنَّهُ لَحَسْرَةٌ عَلَى الْكَافِرِينَ.

(الشرح)

يعني القرآن نعم.

(المتن)

وَإِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ ۝ فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ، وقال تعالى: فَذَكِّرْ فَمَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِكَاهِنٍ وَلَا مَجْنُونٍ إلى قوله: إِنْ كَانُوا صَادِقِينَ فنزه نبينا.

(الشرح)

أَمْ يَقُولُونَ شَاعِرٌ نَتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ الْمَنُونِ ۝ قُلْ تَرَبَّصُوا فَإِنِّي مَعَكُم مِّنَ الْمُتَرَبِّصِينَ ۝ أَمْ تَأْمُرُهُمْ أَحْلَامُهُم بِهَٰذَا ۚ أَمْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ ۝ أَمْ يَقُولُونَ تَقَوَّلَهُ ۚ بَل لَّا يُؤْمِنُونَ ۝ فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِّثْلِهِ إِن كَانُوا صَادِقِينَ هذا فيه بيان للقرآن وما شرعه الله، نعم.

(المتن)

فنزه نبينا محمداً ﷺ عمن تقترن به الشياطين.

(الشرح)

 قال: فَمَا أَنتَ بِنِعْمَتِ رَبِّكَ بِكَاهِنٍ وَلَا مَجْنُونٍ بل هو عليه الصلاة والسلام مسبب ينزل عليه الوحي ويمتثل أمر الله ويجتنب نهيه نعم.

(المتن)

قال رحمه الله تعالى:

فنزه نبينا محمداً فنزه نبينا محمداً ﷺ عمن تقترن به الشياطين من الكهان والشعراء والمجانين، وبين أن الذي جاءه بالقرآن ملك كريم اصطفاه الله تعالى ، قال تعالى: اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا وَمِنَ النَّاسِ وقال تعالى: وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ ۝ نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ ۝ عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ ۝ بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ وقال تعالى.

(الشرح)

كل هذا في بيان القرآن، القرآن هو شرع الله ودينه نعم.

(المتن)

وقال تعالى: قُلْ مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ.

(الشرح)

يعني القرآن نعم.

(المتن)

وقال تعالى: فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ إلى قوله: قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُوا وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ فسماه الروح الأمين وسماه روح القدس.

(الشرح)

يعني جبريل ينزل بالوحي على النبي ﷺ هو دين الله وشرعه نعم.

(المتن)

وقال تعالى: فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ ۝ الْجَوَارِي الْكُنَّسِ.

(الشرح)

قبلها : فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ ترتيب أم ساقطة؟

(الطالب)

ساقطة أحسن الله إليكم.

(الشرح)

قال تعالى: فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ۝ إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَىٰ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ ۝ إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِينَ هُم بِهِ مُشْرِكُونَ ۝ وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَّكَانَ آيَةٍ ۙ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُوا إِنَّمَا أَنتَ مُفْتَرٍ ۚ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ۝ قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُوا وَهُدًى وَبُشْرَىٰ لِلْمُسْلِمِينَ قال فسماه الروح الأمين وسماه روح القدس يعني جبريل لأنه ينزل بالوحي نعم.

وقال تعالى: فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ.

(المتن)

وقال تعالى: فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ ۝ الْجَوَارِي الْكُنَّسِ يعني الكواكب التي تكون في السماء خانسة، أي مختفية قبل طلوعها، فإذا ظهرت رآها الناس جارية في السماء، فإذا غربت ذهبت إلى كناسها التي يحجبها، وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ أي إذا أدبر وأقبل الصبح وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ.

(الشرح)

أي إذا أدبر وأقبل 

كلمة الصبح موجودة عندكم؟

نعم.

إذا أدبر وأقبل يعني فسر بهذا وبهذا نعم، وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ.

(المتن)

وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ أي أقبل إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ وهو جبريل .

(الشرح)

محتمل تكون عسعس أي أدبر، وتنفس أي أقبل نعم.

 إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ يعني القرآن هو دين الله وشرعه نعم.

(المتن)

ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ ۝ مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ أي مطاع في السماء أمين، ثم قال تعالى: وَمَا صَاحِبُكُمْ بِمَجْنُونٍ أي صاحبكم الذي من الله عليكم به إذ بعثه إليكم رسولاً من جنسكم يصحبكم، إذ كنتم لا تطيقون أن تروا الملائكة.

(الشرح)

وهو محمد ﷺ وما صاحب محمد ليس بمجنون وهذا من رحمه الله تعالى أرسل رسولاً من جنسنا لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِّنْ أَنفُسِهِمْ لو كان من الملائكة ما استطاع الناس أن يأخذوا عنه، الملك خلقته عظيمة ولا يستطيع أن يقرب منه البشر لكن من رحمة الله تعالى أن أرسل الرسل من بني آدم من جنسهم نعم.

(المتن)

كما قال تعالى: وَقَالُوا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ مَلَكٌ وَلَوْ أَنْزَلْنَا مَلَكًا لَقُضِيَ الْأَمْرُ ثُمَّ لَا يُنْظَرُونَ  وقال تعالى: وَلَقَدْ رَآهُ بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ.

(الشرح)

وَلَوْ جَعَلْنَاهُ مَلَكًا لَّجَعَلْنَاهُ رَجُلًا وَلَلَبَسْنَا عَلَيْهِم مَّا يَلْبِسُونَ الكفار يقولون لماذا لا ينزل ملك بالقرآن؟ قال الله لو أنزلنا ملك لقضي الأمر لماتوا هلكوا ما استطاعوا وَلَوْ جَعَلْنَاهُ مَلَكًا لَّجَعَلْنَاهُ رَجُلًا حتى يمكن أن يفهموا منه ويأخذوا عنه نعم وقال تعالى: وَلَقَدْ رَآهُ بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ يعني رأى محمد جبريل في الصورة التي خلق عليها له ستمائة جناح كل جناح يملأ ما بين السماء والأرض رآه مرتين على هذه الصورة مرة في الأرض في البعث أول البعثة ومرة في السماء في المعراج ورآه مرات في صور متعددة الملائكة تتشكل وتتصور وكذلك الجن، الملائكة يتصورون أعطاهم الله القدرة والجن يتصورون يأتي في صورة دحية الكلبي ويأتي بصورة (34:55)  رآه الصحابة سأل عن الإسلام والإيمان والإحسان ثم عن الساعة ثم عن أماراتها ورآه الناس في صورة رجل، وصورته التي خلقه الله عليها له ستمائة جناح، كل جناح يملأ ما بين السماء والأرض رآه مرتين على هذا مرة في الأرض في أول البعثة ومرة في السماء ليلة المعراج نعم.

(المتن)

وقال تعالى: وَلَقَدْ رَآهُ بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ، أي: رأى جبريل ومَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِظَنِينٍ أي بمتهم، وفي القراءة الأخرى بِضَنِينٍ أي ببخيل يكتم العلم ولا يبذله إلا بجُعل كما يفعل من يكتم العلم إلا بالعوض.

(الشرح)

نعم هذا فيه تزكية للنبي ﷺ قال : وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِظَنِينٍ، وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ. ضنين بالضاد أخت بالصاد معناها ليس بمتهم ليس بمتهم وفي قراءة أخرى بِظَنِينٍ، بالظاء أخت الطاء معناه ليس ببخيل يكتم العلم ولا يبذله إلا بالأجرة كما يفعل من يكتم العلم إلا بالعوض، يعني في القراءة الأولى ليس محمد بمتهم بالوحي بل هو رشيد وصادق وفي رواية أخرى وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ يعني ببخيل يكتم العلم ولا يبذله إلا بأجرة نعم.

(المتن)

وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ فنزه جبريل  عن أن يكون شيطاناً كما نزه محمداً ﷺ عن أن يكون شاعراً أو كاهناً

فأولياء الله المتقون هم المقتدون بمحمد ﷺ فيفعلون ما أمر وينتهون عما نها عنه وزجر ، ويقتدون به فيما بين لهم أن يتبعوه فيه، ويؤيدهم الله بملائكته وروح منه ويقذف الله في قلوبهم من أنواره، ولهم الكرامات التي يكرم الله بها أولياءه المتقين، وخيار أولياء الله كراماتهم لحجة في الدين، أو لحاجة بالمسلمين، كما كانت معجزات نبيهم ﷺ كذلك.

(الشرح)

هذه أولياء الله المتقون هم الذين يقتدون بالنبي ﷺ يفعلون أوامر الله وينتهون عن نواهي الله، ويقتدون بالنبي ﷺ، الله تعالى يؤيدهم أولياء الله بالملائكة والروح ويقذف في قلوبهم الإيمان ولهم الكرامات التي يكرم الله بها أولياءه، والكرامات.

هي نوعان:

إما أن تكون عن طريق الكشف كأن يكشف له ما لم يكشف لغيره أو عن طريق التأثيث أن يعطى شيئاً لم يعطاه غيره والكرامة تأتي تكون للولي لأحد أمرين إما لحاجته كأن يكون محتاجا  كأن تسد به الحاجة فتأتي سحابة فتمطر تمطر عليه كما سيذكر المؤلف أو لحجة في الدين تقوي حجته فيحتج على الكافر أو على العاصي فتأتي كرامة تقويه تؤيده حتى ينتصر على خصمه ويبين له الحق هذه الكرامة إما لحجة في الدين أو لحاجة إما لحجة في الدين أو لحاجة هو محتاج إلى طعام محتاج إلى شراب وبعض الناس لا يؤتى كرامة بعض الصحابة ما تأتيه كرامة، أعظم كرامة تقوى الله أن يوفق الإنسان للعمل الصالح هذه كرامة.

وقد تأتي كرامة خارقة ولهذا الكرامات في التابعين أكثر منها في الصحابة كرامة التابعين كانت ..

المؤلف سيذكر الآن معجزات الأنبياء ثم يذكر كرامات الأولياء، الأنبياء لهم معجزات عند المتأخرين يسمونها معجزات والمتقدمون كلهم يسمونها آيات كالإسراء والمعراج للنبي ﷺ هذه تسمى آية والمتأخرين يسمونها معجزة مثل العصا لموسى واليد آية والمتأخرون يسمونها معجزة.

أما كرامات الأولياء ستأتي كرامة الأولياء يعطيهم الله كرامات ببركة اتباعهم للرسول ﷺ مثل عباد بن بشر وأسيد بن حضير خرجا من عند النبي ﷺ في ليلة مظلمة فأضاء لهما السوط كل واحد أضاء له السوط حتى وصل إلى بيته هذه كرامة سيأتي المؤلف أمثلة لهذا نعم.

الآن سيسرد المؤلف معجزات الأنبياء وآيات الأنبياء ثم بعد ذلك يذكر كرامات الأولياء وهم الصالحون أتباع الأنبياء الذين يتبعون الأنبياء نعم.

(المتن)

قال رحمه الله تعالى:

وكرامات أولياء الله إنما حصلت ببركة اتباع رسوله ﷺ، فهي في الحقيقة تدخل في معجزات الرسول ﷺ.

(الشرح)

نعم الكرامات التي حصلت للأولياء إنما حصلت لهم ببركة اتباع النبي ﷺ أما من لم يتبع النبي ﷺ ويحصل على يده خارق يسمى حالة شيطانية وشعوذة وسحر فتكون الخوارق ثلاثة أنواع ما يحصل على يد الأنبياء هذا يسمى آية ويسمى معجزة، ما يحصل على يد الصالحين المتبعين للرسل يسمى كرامة ما يحصل على أيدي الكفرة والعصاة يسمى حالة شيطانية وشعوذة وسحر وكل هذا سيذكرها المؤلف سيذكر معجزات الأنبياء سيسردها الآن وآياته ثم يذكر كرامات الأولياء ثم يذكر خوارق السحرة والمشعوذين وبنهايته ينتهي الكتاب نعم.

(المتن)

قال رحمه الله تعالى:

مثل انشقاق القمر وتسبيح الحصا في كفه، وإتيان الشجر إليه.

(الشرح)

ثم معجزات الرسول ثم معجزات الرسول مثل ماذا؟

(المتن)

وكرامات أولياء الله إنما حصلت.

(الشرح)

ذكر المحشي قال ذكر بعض معجزات الرسول ﷺ فمعجزة الرسول مثل انشقاق القمر انشق نصفين نصف فوق جبل وفوق جبل فقال النبي: اشهَدُوا مُعجِزَةَ اللَّهِ اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ فقالت قريش: سحر أعيننا لنسأل المسافرين فسألوا كل من كان قالوا رأينا القمر انشق شقين ومع ذلك ما فاد فيهم (41:25).

الآية هنا تدل على قوم لا يؤمنون انشقاق القمر هذا الكرامة هذا يسمى كرامة أم معجزة؟ معجزة للنبي المتأخرون يسمونها معجزة والمتقدمون يسمونها آية آيات آية هذا واصطلاح المتقدمين أحسن الإمام أحمد والجماعة والمتقدمون يسمونها آيات، آيات الأنبياء والمتأخرون يسمونها معجزات نعم.

(المتن)

وتسبيح الحصا في كفه، وإتيان الشجر إليه.

(الشرح)

كذلك تسبيح الحصا في كف النبي ﷺ هذه آية وإتيان الشجر إليه النبي ﷺ لما  أراد أن يقضي حاجته مرة قال أخذ بشجرة واستفاء وقال انضم فجاءت الشجرة  وصارت سترة للنبي ﷺ يقضي الحاجة هذه آية نعم.

(المتن)

وحنين الجذع إليه.

(الشرح)

كذلك حن الجذع للنبي ﷺ لما اتخذ المنبر صار يبكي كأن انشق مثل الصبي فنزل النبي ﷺ يهدئه حتى سكت هذه آية تسمى معجزة نعم.

(المتن)

وإخباره ليلة المعراج بصفة بيت المقدس.

(الشرح)

كذلك الرسول ﷺ لما عرج به لما وصف بيت المقدس كذبه قريش قالوا له إن كنت صادقاً صف لنا بيت المقدس فكشف الله له بيت المقدس وجعل يصفه أمامه نعم هذه آية يسمونها المتأخرون يسمونها معجزة نعم.

(المتن)

وإخباره بما كان وما يكون.

(الشرح)

ما كان وما يكون من المغيبات المستقبل ما كان من أخبار الماضيين آدم والرسل وما يكون في المستقبل  من أخبار يوم القيامة والبعث والنشور والقبر نعم.

(المتن)

وإتيانه بالكتاب العزيز.

(الشرح)

الكتاب العزيز هذا  من أعظم الآيات القرآن العظيم نعم.

(المتن)

و تكثير الطعام والشراب مرات كثيرة.

(الشرح)

نعم تكثير الطعام وتكثير الشراب هذه من الآيات المعجزات نعم.

(المتن)

كما أشبع في الخندق العسكر من قدر طعام وهو لم ينقص في حديث أم سُليم المشهور وروى.

(الشرح)

هذا أيضاً من الآيات، الخندق ما يقرب من سبعمائة أو ثمانمائة أشبعهم من قدر طعام واحد شبعوا كلهم هذه من الآيات كثر الله الطعام فشبعوا نعم.

(المتن)

وروى المعسكر.

(الشرح)

وفي حديث أم سليم المشهور نعم.

وروري العسكر في غزوة خيبر نعم.

(المتن)

في غزوة خيبر من مزادة ماء ولم تنقص.

(الشرح)

نعم مزادة قِربة قربة امرأة أخذ من فمها شيئاً قليلاً وكثر الله الماء فملؤوا جميع أوعيتهم ورووا كلهم هذه آية والمتأخرون يسمونها معجزة آية الرسول ﷺ نعم.

(المتن)

وملأ أوعية العسكر عام تبوك من طعام قليل ولم ينقص وهم نحو ثلاثين ألفاً.

(الشرح)

نعم هذه أيضاً من الآيات ملأ أوعيتهم لما قل الطعام أتى بشيء قليل ودعا فيه حتى امتلأت أوعيتهم كلها وكانوا نحو ثلاثين ألفا هذه من الآيات والمعجزات نعم.

(المتن)

ونبع الماء من بين أصابعه مرات متعددة حتى كفى الناس الذين كانوا معه، كما كانوا في غزوة الحديبية نحو ألف وأربعمائة أو خمسمائة.

(الشرح)

نعم نبع الماء من بين أصابعه لما قل الماء حتى كفى الناس كلهم ملؤوا جميع أوعيتهم نبع الماء من بين أصابعه هذه من الآيات العظيمة وكانوا في غزوة الحديبية ألف وأربعمائة أو ألف وخمسمائة كلهم كفاهم هذا الماء هذا آية من الآيات نعم.

(المتن)

ورده لعين قتادة حين سالت على خده فرجعت أحسن عينيه ولما.

(الشرح)

عين قتادة لما سالت ووصلت إلى خده ردها في الحال ولا احتاج عملية ولا شيء في الحال هذا من قدرة الله العظيمة إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ومن معجزات النبي ﷺ، ردها بيده فصارت أحسن العينين أحسن من عينه الأخرى في الحال ما احتاج عملية ولا كذا ولا عملية ولا أيام نعم.

(المتن)

ولما أرسل محمد بن مسلمة  لقتل كعب بن الأشرف وقع وانكسرت رجله فمسحها بيده الكريمة فبرأت.

(الشرح)

في الحال أيضاً.

انكسرت رجله الذي قتل كعب من الأشرف اليهودي النبي ﷺ فسقط وانكسرت رجله فجاء للنبي ﷺ فمسح بيده فزال الكسر فصارت أحسن من رجله الأولى الثانية نعم.

(المتن)

وأطعم من سواد بطن شاة مائة وثلاثين رجلاً، كان كل منهم حز له قطعة وجعل منها قصعتين، فأكلوا جميعهم ثم فضل فضلة وقضى دين.

(الشرح)

هذه آية في هذه القصة أطعم من سواد بطن شاة مائة وثلاثين يعني من الكبد كبد شاة واحدة كفت مائة وثلاثين كل واحد يقطعوا له قطعة ومن كان موجود أعطاه ومن لم يكن موجود أبقى له، مائة وثلاثين كفتهم كبد شاة هذه من الآيات حتى أكلوا كلهم وفضل منها فضلة أيضاً نعم.

(المتن)

وقضى دين عبد الله الذي لليهودي، وهو ثلاثون وسقاً فسأل جابر صاحب الدين أن يأخذ التمر جميعه بالذي له فلم يقبل فمشى بها رسول الله ﷺ ثم قال لجابر: جِد لَهُ، فوفاه الثلاثين وسقاً وفضل سبعة عشر وسقاً، ومثل هذا كثير.

(الشرح)

هذا أيضاً كذلك عبد الله بن حرام والد جابر بن عبد الله يطلبه اليهود ثلاثين وسقاً من تمر والوسق ستون صاعاً ووصى قبل يوم قتل شهيداً في أحد وصى ابنه (47:35) فجابر وكان له نخل فجابر قال لليهود خذوا كل التمر الذي في النخل عن دينهم قالوا لا تزن لنا فالرسول عليه الصلاة والسلام لما شفع قالوا: لا ما نقبل لابد تعطيني ثلاثين وسقا الذي في النخل ما يكفينا هذا يهود فالنبي ﷺ برك فيه و دعا قال: جِد لَهُم، فجد لهم وأوفاهم كلهم وبقي سبعة عشر وسقاً والوسق ستون صاعاً بقي له بعدما قضى دينهم هذه من آيات الله هذه معجزة وآية آية ومعجزة نعم ومثل هذا.

(المتن)

ومثل هذا كثير، قد جمعت نحو ألف معجزة.

(الشرح)

ألف معجزة، قد جمعت للرسول ما يقرب من ألف معجزة عليه الصلاة والسلام نعم.

(المتن)

وكرامات الصحابة والتابعين بعدهم وسائر الصالحين كثيرة جداً.

(الشرح)

انتقل المؤلف إلى كرامات الصالحين، الصالحين أتباع النبي ﷺ أتباع الأنبياء ما يحصل لهم مثلما حصل للأنبياء لكن أقل ما تصل إليهم ما يصل إليهم مثل الإسراء والمعراج ولا يصل مثل انشقاق القمر ما تصل كرامات الأولياء إلى هذا لكنها خوارق آيات كرامات تحصل لهم ببركة اتباعهم للرسول ﷺ وكذلك الأنبياء السابقين هذه تسمى كرامات الأولياء والأولى تسمى آيات الأنبياء ومعجزاتهم نعم مثل.

(المتن)

قال رحمه الله تعالى:

مثل ما كان أسيد بن حضير يقرأ سورة الكهف فنزلت من السماء مثل الظلة فيها أمثال السرج، وهي الملائكة نزلت تستمع لقراءته وكانت.

(الشرح)

هذه كرامة هذه كرامة لأسيد بن حضير كان يقرأ سورة الكهف فنزل من السماء مثل الظلة ملائكة أمثال السرج حتى تحركت وكان الفرس مربوطة وتحركت حتى خاف على ابنه يحيى قال يا رسول الله خفت أخبر الرسول قال خفت يا رسول الله على ابني يحيى قال: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لو استمريت تقرأ لنزلت الملائكة قال: يا رسول الله تحركت الفرس فخفت على ابني يحيى أن تطأه هذه من الكرامات كرامة لأسيد بن حضير الصحابي الجليل نعم.

(المتن)

قال رحمه الله:

وكانت الملائكة تسلم على عمران بن حصين.

(الشرح)

وهذه من الكرامات الملائكة تسلم على عمران بن حصين الصحابي الجليل نعم.

(المتن)

وكان سلمان وأبو الدرداء يأكلان في صفحة فسبحت الصفحة أو سبح ما فيها.

(الشرح)

هذه من الكرامات الإناء يسبح وهم يأكلون فيه يأكلون الطعام ويسمعون تسبيحه سبح الإناء الصحن الذي يأكلون فيه نعم.

(المتن)

وعباد بن بشر وأسيد بن حضير خرجا من عند رسول الله ﷺ في ليلة مظلمة، فأضاء لهما طرف السوط فلما افترقا افترق الضوء معهما. رواه البخاري وغيره.

(الشرح)

هذه من الكرامات عباد بن بشر وأسيد بن حضير خرجا من عند النبي في ليلة مظلمة ظلماء فأضاء لهما طرف السوط لمبة كأنه لمبة فلما افترقا كل واحد أضاء له سوطه حتى وصل إلى بيته هذه من الكرامات نعم.

(المتن)

وقصة الصديق في الصحيحين لما ذهب بثلاثة أضياف معه إلى بيته، وجعل لا يأكل لقمة إلا ربا من أسفلها أكثر منها، فشبعوا وصارت أكثر مما هي قبل ذلك، فنظر إليها أبو بكر وامرأته، فإذا هي أكثر مما كانت، فرفعها إلى رسول الله ﷺ، وجاء إليه أقوام كثيرون فأكلوا منها.

(الشرح)

وهذا القصة في الصحيحين في البخاري ومسلم، أبو بكر جاءه ثلاثة أضياف مع أهل بيته فقدم لهم طعام فجعل جعل لا يأكل لقمة إلا صار تحتها أكثر منها حتى شبعوا وصارت أكثر مما هي قبل ذلك شبعوا وصار الطعام ما كأن أكل منه أحد فنظر إليه أبو بكر وامرأته فإذا هو أكثر مما كان فرفعت إلى النبي ﷺ وجاء أقوام آخرون فأكلوا منها هذه من الآيات من كرامات الأولياء نعم.

(المتن)

قال رحمه الله تعالى:

وخبيب بن عدي كان أسيراً عند المشركين بمكة، وكان يؤتى بعنب يأكله وليس بمكة عنب.

(الشرح)

هذه من الكرامات أسير مأسور خبيب بن عدي مأسور عند الكفار إذا جاؤوه وجدوه يأكل عنب، مكة ما فيها عنب هذه من الكرامات نعم.

(المتن)

وعامر بن فهيرة قتل شهيداً، فالتمسوا جسده فلم يقدروا عليه، وكان لما كان قتل رفع، فرآه عامر بن الطفيل وقد رفع، قال عروة: فيرون أن الملائكة.دفنته.

(الشرح)

نعم، عامر بن فهيرة لما التمسوا جسده الكفار فلم يقدروا عليه ولما قتل رفع فرآه عامر بن الطفيل وقد رفع هذا قال عروة فيرون أن الملائكة قد رفعته هذا من كرامات الله لأوليائه وكذلك الصحابة الذين أرسلهم النبي في سرية ولحق بعض الكفار وقتلوهم فجاؤوا يريدون جسد المقتول فأرسل الله الدبرة شيء من النحل مثل الظلة فصاروا كلما جاؤوا يأخذوا جسده تلسعهم الظلة يعني عدد كبير من النحل فما استطاعوا وكلما أتوا أتعبتهم هذه النحل فلم يستطيعوا أن يأخذوا من جسده شيئاً نعم هذه من الكرامات نعم.

(المتن)

وخرجت أم أيمن مهاجرة وليس معها زاد ولا ماء، فكادت تموت من العطش، فلما كان وقت الفطر وكانت صائمة، سمعت حساً على رأسها، فرفعته فإذا دلو برشاء أبيض معلق، فشربت منه حتى رويت، وما عطشت بقية عمرها.

(الشرح)

نعم أم أيمن حضرت النبي ﷺ أمه من الرضاعة خرجت وليس معها زاد ولا ماء وهي صائمة حتى كادت تموت ثم نزل عليها دلو من السماء فشربت منه حتى رويت وما أصابها العطش بعد ذلك هذه من الكرامات نعم.

(المتن)

وسفينة مولى رسول الله ﷺ أخبر الأسد بأنه مولى رسول الله ﷺ، فمشى معه الأسد حتى أوصله إلى مقصده.

(الشرح)

نعم هذا يعني سخر الله له الأسد بعض السلف يحمل على الأسد الحطب يوصله إلى بيته ثم يعود، الأسد ملك الحيوانات من يستطيع يقرب منه هذه من الكرامات أخبر الأسد فأخبر قال في أذنه إني رسول الله فخضع له الأسد ومشى معه حتى أوصله إلى مقصده هذه من الكرامات نعم.

(المتن)

والبراء بن مالك كان إذا أقسم على الله أبر قسمه، وكان الحرب إذا اشتدت على المسلمين في الجهاد يقولون: يا براء! أقسم على ربك، فيقول: يا رب! أقسمت عليك لما منحتنا أكتافهم، فيهزم العدو، فلما كان يوم تستر قال: أقسمت عليك يا رب لما منحتنا أكتافهم وجعلتني أول شهيد، فمنحوا أكتافهم وقتل البراء شهيداً.

(الشرح)

هذا من كرامة الأولياء البراء بن مالك كان مستجاب الدعوة كان مستجاب الدعوة إذا دعا أجاب الله دعوته وإذا أقسم على الله أبر الله قسمه لكرامته ومنزلته عند الله وإذا اشتد بالمسلمين في الجهاد قالوا يا براء أقسم على ربك فيقسم على ربه فيمنحه الله يمنحهم الله أكتاف الكفار وفي يوم اليرموك أقسم على الله قال: أقسمت عليك يارب لما منحتنا أكتافهم وجعلتني أول شهيد فمنح الله المسلمين أكتاف الكفار وقتل البراء أول شهيد نعم استجاب الله دعوته نعم هذه من الكرامات كرامة الأولياء نعم.

(المتن)

وخالد بن الوليد حاصر حصناً، فقالوا: لا نسلم حتى تشرب السم، فشربه ولم يضره.

(الشرح)

هذه من الكرامات إن شرب السم يقتل الإنسان لكن خالد حاصر حصناً للكفار قالوا: إن كنت صادق دينك صحيح كل السم فأكل السم ولم يضره فأسلموا هذا من الكرامات.

(المتن)

وسعد بن أبي وقاص كان مستجاب الدعوة، ما دعا قط إلا استجيب له، وهو الذي هزم جنود كسرى وفتح العراق

(الشرح)

سعد بن أبي وقاص أحد المبشرين بالجنة العشرة المبشرين بالجنة وكان مستجاب الدعوة وهو الذي هزم جنود كسرى وفتح العراق بدعواته المستجابة يدعو عليهم فيهزمهم الله نعم.

(المتن)

وعمر بن الخطاب لما أرسل جيشا وأمّر عليهم رجلاً يسمى سارية، فبينما عمر يخطب فجعل يصيح على المنبر: يا سارية! الجبل، يا سارية الجبل، فقدم رسول الجيش فسأله، فقال يا أمير المؤمنين! لقينا عدونا فهزمونا فإذا بصائح: يا سارية الجبل، يا سارية الجبل، فأسندنا ظهورنا بالجبل فهزمهم الله.

(الشرح)

نعم وهذا من كرامات الأولياء عمر بن الخطاب يخطب على المدينة يخطب على منبر النبي ﷺ في المدينة كشف الله عن الجيش وهم في نهاوند في العراق ورآه أنه كاد يهزمه العدو فصاح نعس جعل ينعس عمر وهو على المنبر قال ينادي القائد يا سارية الجبل الزم الجبل ياسارية الجبل فألقى الله الكلمة في أذنه من مسافات بدون التلفون وبدون الجوال وبدون شيء لا يوجد جوالات ولا تلفونات في ذلك الوقت كرامة، ألقى الله الكلمة في أذن القائد فلزم الجبل فسلموا من الهزيمة هذه من الكرامات نعم.

(المتن)

ولما عذبت الزنيرة على الإسلام في الله، فأبت إلا الإسلام وذهب بصرها، وقال المشركون: ما أصاب بصرها إلا اللات و العزى، قالت: كلا والله، فرد الله عليها بصرها.

(الشرح)

والشاهد أن رد الله عليها بصرها كرامة لما عُذبت بعض الصحابيات في الله وأبت إلا الإسلام ذهب بصرها قال المشركون: الذي ذهب ببصرها اللات و العزى التي يعبدونها فقالت كلا والله فرد الله عليها بصرها كرامة لها وأكذب الله المشركين لقولهم إن اللات و العزى هي التي أخذت بصرها نعم.

(المتن)

ودعا سعيد بن زيد على أروى لما كذبت عليه، فقال: اللهم إن كانت كاذبة فأعم بصرها واقتلها في أرضها فعميت ووقعت في حفرة من أرضها فماتت.

(الشرح)

سعيد بن زيد دعا على أروى، أروى هذه امرأة ظالمة ادعت عليه أنه أخذ أرضها وأنه وأن الأرض لها وهي الأرض لسعد هي ظالمة فدعا عليها قال: اللهم إن كانت كاذبة فأعم بصرها واقتلها في أرضها فاستجاب الله دعوته فعميت وصارت تمشي حتى وقعت في حفرة في أرضها ثم ماتت فاستجاب الله دعاءه لأنه مظلوم وهي ظالمة نعم.

(المتن)

والعلاء بن الحضرمي كان عامل رسول الله ﷺ على البحرين وكان يقول في دعائه: يا عليم يا حليم يا علي يا عظيم، فيستجاب له، ودعا الله بأن  يسقوا ويتوضؤوا لما عدموا الماء، ولا يبقى الماء بعدهم فأجيب. ودعا الله لما اعترضهم البحر ولم يقدروا على المرور بخيولهم، فمروا كلهم على الماء ما ابتلت سُرُج خيولهم، ودعا الله ألا. ودعا الله أن لا يروا جسده إذا مات، فلم يجدوه في اللحد.

(الشرح)

هذا العلاء بن الحضرمي كان عامل الرسول عليه الصلاة والسلام على البحرين وأراد أن يتجاوز البحر يدعو من وراء البحر إلى الإسلام فدعا الله وتفقد الجيش وأمرهم بتقوى الله وطاعته وقال في دعائه: يا عليم يا حليم يا علي يا عظيم ودعا الله بأن يسقون  ويتوضؤون لما عدموا الماء فأجيب ولما اعترضهم البحر وهو يريد أن يدعو إلى الله من وراء البحر تفقد الجيش وأمرهم بتقوى الله فرأى الجيش كلهم قيام في الليل رهباناً في الليل أُسوداً بالنهار وليس فيهم عاصٍ فاستعان بالله وتجاوز البحر هو وخيولهم وما مستهم الماء فتجاوزوا بدون طائرة بدون كذا وبدون باخرة، كرامة ولهذا دعا الله ولم يقدروا على المرور بخيولهم فمروا كلهم على الماء ما ابتلت سروج خيولهم ما أصابهم بلل كأنهم يمشون على اليبس فهذا من الكرامات نعم ودعا الله ألا يجدوا جسده إذا مات فلم يجدوه في اللحد نعم.

(المتن)

وجرى مثل ذلك لأبي مسلم الخولاني الذي ألقي في النار، فإنه مشى هو ومن معه من العسكر على دجلة، وهي ترمي بالخشب من مداها، ثم التفت إلى أصحابه فقال: هل تفقدون من متاعكم شيئاً حتى أدعو الله فيه؟ فقال بعضهم: فقدت مخلاة، فقال: اتبعني، فاتبعه فوجدها قد تعلقت بشيء فأخذها، وطلبه الأسود العنسي.

(الشرح)

نعم هذه من الكرامات، مشى ولم يفقد شيئاً من متاعه هذه من كرامات الأولياء نعم وطلبه الأسود نعم.

(المتن)

وطلبه الأسود العنسي لما ادعى النبوة، فقال له: أتشهد أني رسول الله؟ قال: ما أسمع، قال: أتشهد أن محمداً رسول الله؟ قال: نعم، فأمر بنار فألقي فيها، فوجدوه قائماً يصلي فيها، وقد صارت عليه برداً وسلاماً، وقدم المدينة بعد موت النبي ﷺ، فأجلسه عمر بينه وبين أبي بكر رضي الله عنهما، وقال: الحمد لله الذي لم  يمتني حتى أرى من أمة محمد ﷺ من فعل به كما فعل بإبراهيم خليل الله.

(الشرح)

نعم الأسود العنسي ادعى النبوة في اليمن ومسيلمة الكذاب ادعى النبوة في نجد فأمر بأبي المسلم الخولاني الأسود العنسي قال أتشهد أني رسول الله؟ قال ما أسمع، قال أتشهد أن محمداً رسول الله؟ قال: نعم فأمر بنار فألقي فيها فصارت عليه برداً وسلاماً كما صارت على إبراهيم ولهذا قدم المدينة بعد موت النبي ﷺ فقال عمر: الحمد لله الذي لم يمتني حتى أرى من أمة محمد ﷺ من فعل به كما فعل بإبراهيم، صارت على إبراهيم برداً وسلاماً وصارت على أبي مسلم الخولاني برداً وسلاماً نعم.هذه من الكرامات صارت النار عليه برداً وسلاماً نعم.

(المتن)

ووضعت له جاريته السم في طعامه وأكله فلم يضره.

(الشرح)

وهذه من الكرامات أكل السم مثلما أكل خالد السم ولم يضره نعم.

(المتن)

وخببت امرأة عليه زوجته، فدعا عليها فعميت فجاءت وتابت، فدعا لها فرد الله عليها بصرها.

(الشرح)

يعني امرأة أفسدت عليه زوجته فدعا عليها فعميت، ثم تابت فدعا لها فرد الله لها بصرها نعم.

(المتن)

وكان عامر بن عبد قيس يأخذ عطاءه ألفي درهم في كمه، وما يلقاه من سائل في طريقه ألا أعطاه بغير عدد، ثم يجيء إلى بيته فلا يتغير عددها ولا وزنها، ومر بقافلة قد حبسهم الأسد.

(الشرح)

نعم عامر بن عبد قيس يأخذ العطاء  ، العطاء هو مرتب سنوي كان مرتب عمر بن الخطاب مثل الوظائف، لهم مرتب شهري وهم لهم مرتب سنوي، مرتب سنوي يعطي ألفي دينار فأخذها في كمه في ثوبه ولا يلقى سائل إلا يعطيه السائل كثير الفقراء كثيرون فوصل إلى البيت فإذا هي على حاله ما نقص منها شيء، ما نقص عددها ولا زاد  كرامة نعم.

(المتن)

ومر بقافلة قد حبسهم الأسد، فجاء حتى مس بثيابه فم الأسد، ثم وضع رجله على عنقه وقال: إنما أنت كلب من كلاب الرحمن، وإني أستحيي من الله أن أخاف شيئاً غيره، ومرت القافلة.

(الشرح)

نعم هذه القافلة حبسها الأسد يعني قافلة فيها كذا وفيها طعام  وقطع من الإبل أو من الخيل منع الأسد فجاء عامر بن قيس فوضع رجله على عنق الأسد وقال أنت كلب من كلاب الرحمن فسخره الله  وزال ومرت القافلة نعم.

(المتن)

ودعا الله تعالى أن يهون عليه الطهور في الشتاء، فكان يؤتى بالماء له بخار، ودعا ربه أن يمنع قلبه من الشيطان وهو في الصلاة، فلم يقدر عليه.

(الشرح)

هذا من الكرامات يهون عليه الطهور يأتي بالماء البارد فيصل له بخار حار من دون من دون نار وكذلك دعا ربه أن يمنع قلبه من الشيطان وهو في الصلاة، فلم يقدر عليه هذا من الكرامات نعم.

(المتن)

وتغيب الحسن البصري عن الحجاج، فدخلوا عليه ست مرات فدعا الله فلم يروه، ودعا على بعض الخوارج كان يؤذيهم فخر ميتاً.

(الشرح)

نعم الحسن البصري معروف من التابعين الزهاد ومن العلماء، الحجاج بن يوسف كان فاسقاً ظالماً  أمير العراق عبد الملك بن مروان طلب الحسن البصري ليقتله فأعمى الله بصر الحجاج كل من دخل عليه ما يراه ويقرأ: وَجَعَلْنَا مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ فكل من أراد أن يأخذه فما يراه فحماه الله هذا من الكرامات ودعا له بعض الخوارج فمات نعم.

(المتن)

وصلة بن أشيم مات فرسه وهو في الغزو، فقال: اللهم لا تجعل لمخلوق علي منة، ودعا الله فأحياه له فلما وصل إلى بيته قال: يا بني خذ سرج الفرس فإنه عارية، فأخذ سرجه فمات الفرس.

(الشرح)

نعم هذه من الكرامات مات فرسه وهو في الغزو قال: اللهم لا تجعل لمخلوق علي منة، فأحياه الله حتى واصل القتال عليه وحتى أوصله إلى بيته فلم وصل بيته خر ميتاً أخذ سرجه وخر ميتاً نعم.

(المتن)

وجاع مرة بالأهواز  فدعا الله استطعمه، فوقعت خلفه دوخلة رطب في ثوب حرير، فأكل التمر، وبقي الثوب عند زوجته زماناً.

(الشرح)

نعم هذا من الكرامات جاء دوخلة شيء نزل عليه إلى فيه رطب فيه ثوب من حرير فجعل يأكل وبقي الثوب عنده نعم هذه من الكرامات.

(المتن)

وجاءه الأسد وهو يصلي في غيضة بالليل، فلما سلم قال له: اطلب الرزق من غير هذا الموضع، فولى الأسد وله زئير.

(الشرح)

نعم جاءه يصلي في غيضة عند الشجرة يعني فلما سلم قال له: اطلب الرزق من غير هذا فذهب الأسد وله زئير ما أصابه بشيء هذه من الكرامات نعم

(المتن)

وكان سعيد ين المسيب رحمه الله في أيام الحرة يسمع الأذان من قبر النبي ﷺ في أوقات الصلاة، وكان المسجد قد خلا، فلم يبقَ فيه غيره.

(الشرح)

نعم كرامة هذه من كرامات الأولياء نعم.

(المتن)

ورجل من النخع كان له حمار فمات في الطريق، فقال أصحابه: هلم نتوزع متاعك، فقال لهم: أمهلوني هنيهة، ثم توضأ فأحسن الوضوء وصلى ركعتين، ودعا الله تعالى فأحيا له حماره، فحمل عليه متاعه.

(الشرح)

هذه من الكرامات أرادوا أن يتوزعوا متاعه فقال أمهلوني فصلى ودعا الله فاستجاب الله دعاءه وأحياه له حماره حتى أوصله إلى بيته نعم.

(المتن)

ولما مات أويس القرني وجدوا في ثيابه أكفاناً لم تكن معه قبل، ووجدوا له قبراً محفوراً فيه لحد في صخرة،فدفنوه فيه وكفنوه، في تلك الأثواب.

(الشرح)

نعم هذا من الكرامات أويس القرني هذا من أبداد اليمن رجل مسلم رجل صالح مستجاب الدعوة باراً بأمه وجدوا معه ثياب فيه ثياب أكفاناً ووجدوا قبراً محفوراً فيه لحد في صخرة فدفنوه وكفنوه في هذه الأثواب كرامة مهيأة قبر مهيأ وثياب مهيأة نعم.

(المتن)

وكان عمرو بن عتبة بن فرقد يصلي يوماً في شدة الحر فأظلته غمامة وكان السبع يحميه وهو يرعى ركاب أصحابه، لأنه كان يشترط على أصحابه في الغزو أنه يخدمهم.

(الشرح)

نعم هذا عمرو بن عتبة بن فرقد بن كتيب كان يصلي في شدة الحر فجاءت غمامة سحابة فأظلته وكان السبع يحميه وهو يرعى ركاب أصحابه يعني إبل أصحابه لأنه يشترط على أصحابه في الغزو أنه يخدمهم فكان السبع يحميه والسحابة تظله هذا من الكرامات نعم.

(المتن)

وكان مطرف بن عبد الله بن الشخير إذا دخل بيته سبحت معه آنيته، وكان هو وصاحب له يسيران في ظلمة، فأضاء لهما طرف السوط.

(الشرح)

مثل ما حصل لعباد بن بشر وأسيد بن حضير أضاء له السوط والآنية تسبح ويسمعون تسبيحها من الكرامات نعم.

(المتن)

ولما مات الأحنف بن قيس، وقعت قلنسوة رجل في قبره، فأهوى ليأخذها فوجد القبر قد فسح فيه مد البصر.

(الشرح)

هذا من الكرامات لما فتح القبر وجده مد البصر نعم.

(المتن)

وكان إبراهيم التيمي يقيم الشهر والشهرين لا يأكل شيئاً، وخرج يمتار لأهله طعاماً فلم يقدر عليه، فمر بسهلة حمراء فأخذ منها، ثم رجع إلى أهله ففتحوها فإذا هي حنطة حمراء، وكان إذا زرع منها تخرج السنبلة من أصلها إلى فروعها حباً متراكباً.

(الشرح)

هذه من الكرامات كان يجلس الشهر والشهرين ما أكل ولا يموت كرامات وخرج يطلب الطعام لأهله ما عنده شيء فأخذ كيس تراب تراب أحمر فلما وصل إلى البيت وجده حنطة حبوب كرامة وإذا زرع خرجت السنبلة من أصلها إلى آخرها كلها حب متراكب هذه من الكرامات نعم.

(المتن)

قال رحمه الله تعالى:

وكان عتبة الغلام سأل ربه ثلاث خصال: صوتاً حسناً، ودمعاً غزيراً، وطعاماً من غير تكلف، فكان إذا قرأ بكى وأبكى، ودموعه جارية دهره، وكان يأوي إلى منزله فيصيب فيه قوته ولا يدري من أين يأتيه.

(الشرح)

هذه من كرامات الأولياء أعطاه الله صوتاً حسناً إذا قرأ القرآن بكى وأبكى ودموعه غزيرة تجري على خديه وإذا أتى إلى بيته جاءه طعام لا يدرى من أين جاءه هذا من الكرامة كرامة الأولياء نعم.

(المتن)

وكان عبد الواحد عبد الواحد بن زيد أصابه الفالج، فسأل ربه أن يطلق له أعضاءه وقت الوضوء، فكانت وقت الوضوء تطلق له أعضاؤه ثم تعود بعدها، وهذا باب واسع.

(الشرح)

نعم هذا يعني أصابه الفالج يعني أصابه ما يسمى بماذا؟

(الطالب)

الشلل.

(الشرح)

نعم الشلل وما أشبه ذلك فكان إذا توضأ سأل الله أن يكون أعضاءه فيها شلل فإذا جاء الوضوء تحركت صارت تتحرك تحت المياه ويتوضأ وإذا انتهى الوضوء عادت هذه من كرامات الأولياء نعم وهذا باب واسع نعم.

(المتن)

قال رحمه الله تعالى:

وهذا باب واسع، وقد بسط الكلام على كرامات الأولياء في غير هذا الموضع.

(الشرح)

نعم المؤلف يقول في كرامات كثير لكن هذا جزء يسير أعطيتكم جزء يسير رحمه الله نعم بسط في عدد من كتبه أكثر من هذا نعم.

(المتن)

وأما ما نعرفه نحن عياناً ونعرفه في هذا الزمان فكثير.

(الشرح)

هذا شيخ الإسلام ابن تيمية يقول هذا كرامات السابقين لكن في زمننا نعرف شيء كثير سيذكر شيئاً منها نعم.

(المتن)

ومما ينبغي أن يعرف أن الكرامات قد تكون بحسب حاجة الرجل، فإذا احتاج إليها الضعيف الإيمان أو المحتاج أتاه منها ما يقوي إيمانه ويسد حاجته، ويكون من هو أكمل ولاية لله منه مستغنياً عن ذلك، فلا يأتيه مثل ذلك، لعلو درجته وغنائه عنها، لا لنقص ولايته. ولهذا كانت هذه الأمور في التابعين أكثر منها في الصحابة، بخلاف من يجري على يديه الخوارق لهدي الخلق ولحاجتهم، فهؤلاء أعظم درجة.

(الشرح)

يعني يقول أن الكرامة التي تأتي للأولياء قد يكون ضعيف الإيمان فتأتي كرامة تقوي إيمانه وقد يكون محتاج إلى طعام أو شراب فيأتيه لسد حاجته ويكون من هو أقوى منه إيماناً ما يأتيه شيء من هذا ولهذا كان الصحابة ما حصل لهم شيء من هذا فيكون ضعيف الإيمان يأتيه كرامة تقوي إيمانه، أو تسد حاجته، ومن كان قوي الإيمان لا يحصل له شيء من ذلك لأن درجته عالية.

ولذا يقول المؤلف: ولهذا الكرامات في التابعين أكثر منها في الصحابة في التابعين أكثر من الصحابة أما من يجري على يده الخوارق لهدي الخلق أو لحاجتهم هؤلاء هم الرسل، الرسل تجري على يدهم الخوارق مثل الإسراء والمعراج للنبي ﷺ، مثل انشقاق القمر القمر،  تجري الخوارق على يديهم لأنهم  يهدون الخلق إلى الله تجري على يديهم الخوارق فهؤلاء أعظم درجة من أولئك، أولئك للحاجة للحاجة أو لتقوية إيمانهم أما الرسول لهداية الخلق تأتيه الخوارق لهداية الخلق فهؤلاء أعظم درجة نعم.

(المتن)

قال رحمه الله تعالى:

وهذا بخلاف الأحوال الشيطانية، مثل حال عبد الله بن صياد الذي ظهر في زمن النبي ﷺ، وكان قد ظن بعض الصحابة أنه الدجال، وتوقف النبي ﷺ في أمره حتى تبين له فيما بعد أنه ليس هو الدجال، ولكنه كان من جنس الكهان. قال له النبي ﷺ: قَدْ خَبَّأْت لَك خَبْئًا، قال: الدخ الدخ.

(الشرح)

قال الدخ قال الدح أو الدخ؟ قال الدخ يعني الدخان.

(المتن)

أحسن الله إليكم،

قال: الدخ الدخ، وقد كان خبأ له سورة الدخان، فقال له النبي ﷺ: اخْسَأْ فَلَنْ تَعْدُوَ قَدْرَك يعني إنما أنت من إخوان الكهان.

(الشرح)

نعم المؤلف هنا يقول الأحوال الشيطانية تحصل يعني يحصل خوارق عادة لبعض السحرة والكهان هذه ليست كرامة لأنهم  منحرفون إنما تكون حالة شيطانية بخلاف الولي، الولي تحصل هذه الكرامة لأنه متبع للرسول عليه الصلاة والسلام هذه كرامة، أما المشعوذ والعاصي والكافر تحصل على يده الخوارق هذه حالة شيطانية مثل عبد الله بن صياد في زمن النبي ﷺ هذا رجل من اليهود صبي كاد ينازع قريب من الحلم، فكان يفعل أفعال منها أنه كان ينتفخ حتى يملأ الشارع فكان النبي ﷺ يختل قبل أن يعلم حاله يظن أنه الدجال ثم تبين له أنه ليس الدجال الأكبر وإنما دجال من الدجاجلة كاهن من كهان اليهود وكان دون البلوغ فيأتيه النبي ﷺ قبل أن يعلم حاله ثم قبل أن يعلم حاله يظن أنه الدجال ثم أخبره الله أن الدجال يخرج في آخر الزمان وأن هذا دجال من الدجاجلة دجال صغير أما الدجال الأكبر يأتي بعده، فقال والنبي يختبره قال ابن صياد قَدْ خَبَّأْت لَك خَبْئًا،، يعني أضمرت في نفسي ما هو؟  يختبره الرسول قال قَدْ خَبَّأْت لَك خَبْئًا، قال ما هو قال: الدخ .. يعني الدخان الدخ هذا اختصار فقال النبي ﷺ: اخْسَأْ عَدوَّ اللَّهِ فَلَنْ تَعْدُوَ قَدْرَك إنما أنت من إخوان الكهان نعم.

(المتن)

قال رحمه الله تعالى:

والكهان كان يكون لأحدهم القرين من الشياطين يخبره بكثير من المغيبات مما يسترقه من السمع، وكانوا يخلطون الصدق بالكذب كما في الحديث الصحيح

الذي رواه البخاري وغيره أن النبي ﷺ قال: إنَّ الْمَلَائِكَةَ تَنْزِلُ فِي الْعَنَانِ وَهُوَ السَّحَابُ فَتَذْكُرُ الْأَمْرَ قُضِيَ فِي السَّمَاءِ فَتَسْتَرِقُ الشَّيَاطِينُ السَّمْعَ فَتُوحِيه إلَى الْكُهَّانِ فَيَكْذِبُونَ مَعَهَا مِائَةَ كِذْبَةٍ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ. وفي الحديث.

(الشرح)

نعم هذا  أخبر عنه النبي ﷺ في الحديث الصحيح أن الكاهن تنزل عليه يسترقون السمع من العنان والعنان هو السحاب الكلام الذي يتكلم به الملائكة ثم يلقيها في أذن الكاهن فيزيد معها الكاهن مائة كذبة فيخبر الناس في هذا الكذب الكثير وواحدة صحيحة مما سمع من السماء تقع فيصدق الناس الكاهن بهذا الكذب الكثير بهذا الكذب الكثير من أجل واحدة نعم.

(المتن)

وَفِي الْحَدِيثِ الَّذِي رَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: بَيْنَمَا النَّبِيُّ ﷺ فِي نَفَرٍ مِنْ الْأَنْصَارِ إذْ رُمِيَ بِنَجْمِ فَاسْتَنَارَ فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: مَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ لِمِثْلِ هَذَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ إذَا رَأَيْتُمُوهُ؟ قَالُوا كُنَّا نَقُولُ يَمُوتُ عَظِيمٌ أَوْ يُولَدُ عَظِيمٌ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَإِنَّهُ لَا يُرْمَى بِهَا لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلَا لِحَيَاتِهِ؛ وَلَكِنَّ رَبَّنَا تَبَارَكَ وَتَعَالَى إذَا قَضَى أَمْرًا سَبَّحَ حَمَلَةُ الْعَرْشِ، ثُمَّ سَبَّحَ أَهْلُ السَّمَاءِ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، حَتَّى يَبْلُغَ التَّسْبِيحُ أَهْلَ هَذِهِ السَّمَاءِ، ثُمَّ يَسْأَلُ أَهْلُ السَّمَاءِ السَّابِعَةِ حَمَلَةَ الْعَرْشِ: مَاذَا قَالَ رَبُّنَا؟ فَيُخْبِرُونَهُمْ، ثُمَّ يَسْتَخْبِرُ أَهْلُ كُلِّ سَمَاءٍ، حَتَّى يَبْلُغَ الْخَبَرُ أَهْلَ السَّمَاءِ الدُّنْيَا، وَتَخْطَفُ الشَّيَاطِينُ السَّمْعَ، فَيَرْمُونَ فَيَقْذِفُونَهُ إلَى أَوْلِيَائِهِمْ، فَمَا جَاءُوا بِهِ عَلَى وَجْهِهِ فَهُوَ حَقٌّ وَلَكِنَّهُمْ يَزِيدُونَ. وَفِي رِوَايَةٍ.

قال معمر: قلت للزهري: أكان يرمى بها في الجاهلية؟ قال: نعم، ولكنها غلظت حين بعث النبي ﷺ.

(الشرح)

نعم وهذا الحديث رواه الإمام مسلم في صحيحه وفيه الشاهد أن الشياطين تخطف السمع فيرمون بالشهب تحرقهم فيقذفون إلى أوليائهم يعني يلقون الكلمة في أذن الكاهن والشهب تلاحقهم مرة تحرقهم والشهب قبل أن يلقى في أذن الكاهن ومرة يقذفها  قبل أن يحرقه الشهب.

وهذا يدل على كثرة الشياطين يولدون بكثرة والشهب تحرقهم تلاحقهم مرة يلقيها في أذن الكاهن قبل أن يحرقه الشهب ومرة يحرقه الشهاب قبل أن يقذفها فإذا وصل إلى أذن الكاهن كذب معها مائة كذبة قال فما جاؤوا به على وجهه فهو حق إذا الشيء الذي يقع هذا الكلمة سمعها في السماء والباقي كذب قال وَلَكِنَّهُمْ يَزِيدُونَ.

نعم ولما بعث النبي ﷺ شدد الحرس على السماء فصاروا لا يلقون إلا القليل ويرمون بالشهب وأما قبل بعثة النبي ﷺ فكانوا فكانت الشياطين يعني تخبر بالمغيبات وما يكذبون معها نعم.

(المتن)

قال رحمه الله تعالى:

والأسود العنسي الذي ادعى النبوة كان له من الشياطين من يخبره ببعض الأمور المغيبة، فلما قاتله المسلمون كانوا يخافون من الشياطين أن يخبروه بما يقولون فيه، حتى أعانتهم عليه امرأته لما تبين لها كفره فقتلوه.

وكذلك مسيلمة الكذاب كان معه من الشياطين من يخبره بالمغيبات ويعينه على بعض الأمور.

(الشرح)

نعم لأن هؤلاء معهم الشياطين الأسود العنسي الذي ادعى النبوة في اليمن كان له شياطين تخبره بأمور يعني التي ليست موجودة لأن الشياطين سريعة الطيران تخبره بما حصل في البلد الفلاني وبما حصل كذا وكذا ولكن ما تخبره المغيبات لكن تخبره بشيء وقع لكنه ما وقع في هذا البلد أو في هذا المكان وكذلك مسيلمة الكذاب معه الشياطين تخبره المغيبات، حتى أن الصحابة لما قاتلوا الأسود العنسي خافوا أن تخبره الشياطين فلما علمت امرأته بكفره صارت تخبرهم امرأته حتى قتلوه نعم.

(المتن)

قال رحمه الله تعالى:

وأمثال هؤلاء كثيرون، مثل الحارث الدمشقي الذي خرج بالشام زمن عبد الملك بن مروان وادعى النبوة، وكانت الشياطين تخرج رجليه من القيد، وتمنع السلاح أن ينفذ فيه، وتسبح الرخامة إذا نقرها بيده، وكان يرى الناس بجبل قاسيون رجالاً و ركباناً على خيل في الهواء.ويقولون: هي الملائكة، وإنما كانوا جناً، ولما أمسكه المسلمون ليقتلوه طعنه الطاعن بالرمح فلم ينفذ فيه، فقال له عبد الملك: إنك لم تسم الله، فسمّ الله وطعنه فقتله.

(الشرح)

نعم هذه قصة الحارث الدمشقي يقول خرج من الشام في زمن عبد الملك بن مروان ادعى النبوة وكانت الشياطين تخرج رجله من القيد يعني إذا وضع القيد في رجله تأتي الشياطين وتفك القيد وتمنع السلاح أن ينفذ فيه وتسبح الرخامة إذا نقرها بيده هذا وكذلك كان يرى الناس في جبل قاسيون رجالاً وركباناً على خيل في الهواء ويقول هي الملائكة وهم الجن فلما أمسكه المسلمون ليقتلوه طعنه الطاعن بالرمح فلم ينفذ فيه قال عبد الملك: قل بسم الله فقال بسم الله فنفذ لأن الشياطين مع الذكر تزول هذه كلها من الخوارق خوارق المشعوذين نعم.

(المتن)

قال رحمه الله تعالى:

وهكذا أهل الأحوال الشيطانية تنصرف عنهم شياطينهم إذا ذكر عندهم ما يطردها، مثل آية الكرسي، فإنه قد ثبت في الصحيح عن النبي ﷺ في حديث أبي هريرة لما وكله النبي ﷺ بحفظ زكاة الفطر فسرق منه الشيطان ليلة بعد ليلة وهو يمسكه فيتوب فيطلقه فيقول له النبي ﷺ: مَا فَعَلَ أَسِيرُك الْبَارِحَةَ؟ فيقول: زعم أنه لا يعود، فيقول: كَذَبَك وَإِنَّهُ سَيَعُودُ فلما كان بالمرة الثالثة، قال: دعني حتى أعلمك ما ينفعك، إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي: اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ إلى آخرها، فإنه لن يزال عليك من الله حافظ، ولا يقربك شيطان حتى تصبح، فلما أخبر النبي ﷺ قال: صَدَقَك وَهُوَ كَذُوبٌ وأخبره أنه شيطان.

ولهذا إذا قرأها الإنسان عند الأحوال الشيطانية بصدق أبطلتها، مثل من يدخل النار بحال شيطاني، أو يحضر سماع المكاء والتصدية فتنزل عليه الشياطين وتتكلم على لسانه كلاماً لا يعلم، وربما لا يفقه وربما كاشف بعض الحاضرين بما في قلبه، وربما تكلم بألسنة مختلفة، كما تتكلم الجن على لسان.

(الشرح)

نعم بكل الأحوال شيطانية تنصرف عنهم الشياطين إذا ذكر الله، إذا ذكر الله وذكر القرآن انصرفوا وكذلك السحرة الذي يطيرون  ببعض الكهان في الهواء لو ذكر الله سقط فإذا ذكر الله زالت عنهم الشياطين مثل آية الكرسي، ثبت عن النبي قصة أبي هريرة في الصحيح في البخاري أنه وكل بحفظ زكاة رمضان ويأتي رجل في صورة رجل ويسرق من الطعام فيأخذه أبي هريرة فيقول اتركني أنا ضعيف ومسكين ولدي عائلة فيتركه فيسأله النبي ﷺ فيقول: (هذا ضعيف سيأتي) فيسامحه فيأتي فيقول اتركني وأنا ضعيف المرة الثانية وأنا لدي عائلة وكذا فيرحمه ويتركه فيسأله النبي فقال: ( سيعود المرة الثالثة ) فعاد المرة الثالثة قال: المرة الثالثة ما أتركك ما أتركك هذه المرة لا بد أن أخذك للرسول عليه الصلاة والسلام قال اتركني أعلمك كلمات ينفعك الله بها إذا أويت إلى فراشك فأقرأ آية الكرسي فلا يزال عليك من الله حافظ، ولا يقربك شيطان فأخبر النبي فقال: صَدَقَك وَهُوَ كَذُوبٌ ، صدق هذه المرة وهو من عادته الكذب، فالأحوال الشيطانية إذا قرأ الإنسان آية الكرسي بصدق تبطل الأحوال الشيطانية مثل من دخل بحال شيطاني وكان يحضر سمع المكاء والتصدية، المكاء الصفير والتصدية التصفيق والغناء وكذلك المغنون كلهم تنزل عليهم الشياطين وتتكلم على ألسنتهم وإذا قرأ الإنسان آية الكرسي بطل شيء من ذلك قال وربما نعم وربما كاشف بعض الحاضرين نعم.

(المتن)

قال:

وربما كاشف بعض الحاضرين بما في قلبه، وربما تكلم بألسنة مختلفة، كما تتكلم الجن على لسان المصروع. والإنسان الذي حصل له الحال لا يدري بذلك بمنزلة المصروع الذي يتخبطه الشيطان من المس ولبسه وتكلم على لسانه، فإذا أفاق لم يشعر بشيء مما قال، ولهذا قد يضرب المصروع ضربا ًكثيراً حتى قد يقتل مثله الإنسي أو يمرضه لو كان هو المضروب وذلك الضرب لا يؤثر على الإنسي، ويخبر إذا أفاق أنه لم يشعر بشيء، لأن الضرب كان على الجني الذي لبسه.

(الشرح)

نعم هذا واقع ربما بعض الناس تتكلم يعني يتكلم على ألسنة الجن يتكلم على لسان المصروع والإنسي لا يحصل له، أحياناً يكون الجني المصروع ما يعرف إلا اللغة العربية والجني يعرف لغة أخرى لغة الإنجليزية أو لغات أخرى فيتلكم فيتعجب الناس كيف هذا ما يتكلم باللغة الإنجليزية وما وهذا ما إنسان عامي لهذا الجني هو الذي يتكلم على الإنسان فالشيطان هو الذي يتكلم على الإنسان وإلا فالإنسي لا يعلم عن شيء من هذا وقد يأتي إلى إلى مثلاً إلى من يضربه فيضربه ضرباً شديداً لو كان الإنسي لمات والضرب ما يحس به، الضرب يكون على الجني يكون على الشيطان فإذا فاق المصروع قالوا ضربناك قال ما أحسست بشيء ما أحس بشيء الضرب كله على الشيطان لأنه هو المتلبس به نعم ومن هؤلاء.

(المتن)

قال رحمه الله تعالى:

ومن هؤلاء من يأتيه الشيطان بأطعمة وفواكه وحلوى وغير ذلك مما لا يكون في ذلك الموضع، ومنهم من يطير به الجني إلى مكة، أو بيت المقدس أو غيرهما، ومنهم من تحمله عشية عرفة، ثم تعيده من ليلته، فلا يحج حجاً شرعياً، بل يذهب بثيابه، ولا يحرم إذا حاذى الميقات، ولا يلبي، ولا يقف بمزدلفة، ولا يطوف بالبيت، ولا يسعى بين الصفا والمروة، ولا يرمي الجمار، بل يقف بعرفة بثيابه، ثم يرجع من ليلته، وهذا ليس بحج مشروع باتفاق المسلمين، بل هو كمن يأتي الجمعة ويصلي بغير وضوء وإلى غير القبلة.

(الشرح)

أو إلى غير القبلة نعم.

(المتن)

ومن هؤلاء المحمولين، من حمل مرة إلى عرفات ورجع فرأى في النوم ملائكة يكتبون الحجاج فقال: ألا تكتبوني؟ فقالوا: لست من الحجاج، يعني لم تحج حجا شرعياً.

(الشرح)

نعم نقف على هنا الفروق بين كرامات الأولياء والأحوال الشيطانية.

يعني هذا واضح منهم من يأتيه الشيطان بأطعمة وفواكه حتى بعضهم تأتيه الشياطين بطيب  (1:31:12) من الطيب الجيد من الهند فيكون عنده, من أين لك الشياطين تسلب وتأتيه بهذا الطيب من أجود أنواع الطيب وتأتيه بطعام وتأتيه بفواكه وحلوى ومنهم من تطير به الجن إلى مكة وبيت المقدس ومنهم من تحمله عشية عرفة إلى عرفة ثم تعيده يقول أنا صرت مع الحجاج ولا طاف ولا سعى ولا أحرم ولا كذا تذهب تطير به الشياطين توصله عرفة ثم يعود مرة أخرى ولهذا يقولون منهم من تحمله عشية عرفة إلى عرفة ثم تعيده ولا يحج حجاً شرعياً بل يذهب بثيابه ولا يحرم إذا حضر الميقات ولا يلبي ولا يقف في مزدلفة ولا يطوف بالبيت ولا يسعى بين الصفا والمروة ولا يرمي الجمار هذا ليس ما هو بحج ويزعم أنه  مع الحجاج في عشية عرفة بل يقف بعرفة بثيابه ثم يرجع من ليلته، المؤلف قال: وهذا ليس بحج مشروع باتفاق المسلمين لأنه لا بد أن يحرم من الميقات ولا بد أن يؤدي الأركان والواجبات.

قال المؤلف هو مثل من يأتي الجمعة ويصلي بغير وضوء، هل تصح جمعته؟ أو يصلي إلى غير القبلة ما تصح كذلك هذا يأتي إلى عرفة ولا أحرم ليس له حج، قال: ومن هؤلاء المحمولين، من حمل مرة إلى عرفات، يعني بعض الكهان المشعوذين حملته الشياطين إلى عرفات فرجع في ليله فرأى في النوم ملائكة يكتبون الحجاج فقال: ألا تكتبوني؟ قالوا: لست من الحجاج يعني لم تحج حجاً شرعياً.

والمقصود أن المؤلف ذكر سرد شيئاً من هذا كرامات الأولياء ومن آيات الأنبياء ومن خوارق السحرة بقي عندنا غداً إن شاء الله الفروق بين كرامات الأولياء والأحوال الشيطانية إلى آخر الكتاب ننهي إن شاء الله الكتاب غداً.

وفق الله الجميع لطاعته ورزق الله الجميع العلم النافع والعمل الصالح وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه......

logo
2024 م / 1446 هـ
جميع الحقوق محفوظة


اشترك بالقائمة البريدية

اشترك بالقائمة البريدية للشيخ ليصلك جديد الشيخ من المحاضرات والدروس والمواعيد