(المتن)
بسم الله و الحمد الله والصلاة والسلام على نبينا محمد، قال الإمام مسلم _ رحمه الله تعالى _ كتاب الجهاد والسير:
(الشرح)
بسم الله الرحمن والحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد، هذا القول الذي قاله ابن نافع بن عون لما كان قبل الإسلام ليس بجيد والصواب أن دعوة المشركين للقتال مشروعة مطلقة لكن إن كانت بلغتهم الدعوة إن كان بلغتهم الدعوة فإن دعاءهم للإسلام مستحب أما إذا لم تبلغ لهم الدعوة فإنه يجب أن تلو الدعوة قبل القتال سأل ابن عون نافع عن الدعاء يعني الدعاء إلى الإسلام قبل القتال الدعاء إلى الإسلام قبل القتال واجب إن لم تكن بلغتهم الدعوة فإن كانت بلغتهم الدعوة هنا مستحب والنبي ﷺ فعل هذا وهذا غار على بني المصطلق وهم غارون وأنعامهم تسقى على الماء فقتل مقاتلتهم لأن بلغتهم الدعوة ولما بعث النبي ﷺ عليا للقتال في خيبر قال ادعهم للإسلام قد بلغتهم الدعوة فلا ذنب بالاستحباب هذا هو الصواب خلافاً لمن قال إن الدعاء يجب مطلقا و من قال أن الدعاء لا يجب مطلقا الصواب أن هذه فيه تفصيل إن كانت الدعوة بلغتهم فإنه مستحب إن شاء دعاهم و إن شاء أغار عليهم كما فعل النبي صلى الله عليهم وسلم حينما أغار على بني المصطلق و إن كانت الدعوة لم تبلغهم فإنه يجب تبليغهم ودعوتهم للإسلام فإن قبلوا الإسلام فالحمد الله وإلا قتلوا، وهذا الحديث فيه حجة للإمام ودليل على أن من بلغتهم الدعوة لا يجب دعاهم مرة أخرى ولهذا أغار عليهم وهم غارون يعني غافلون وأنعامهم تسقى على الماء لأن بلغتهم الدعوة وفيه دليل على جواز السقاء للعرب فإن بني المصطلق عرب من خزاعة ولهذا سمع النبي بأراضيهم واصطفى بنسل جويرية بنت الحارث أم المؤمنين ولاشك وفي رواية أخرى قال البتة يعني لم يشك. نعم
(المتن)
الشيخ..
(فإنكم إن تُغفروا، أغفر يغفر نقض العهد والذمة أما تغفروا بالفتح من غفر عمل صالح وحفظ ذمته وعهده من الأضداد إذا أتت بالهمزة صارت نقض العهد وإذا حذفتها صارت حفظ العهد عن فإنكم إن تُغفروا من أغفر يغفرُ أما تغفر من غفر يغفرُ تغفر نقض العهد و الذمة وإما من غفر يغفرُ صان العهد والذمة، نعم)
المتن..
أغفر نقضها
الشيخ..
(إيه أغفر يغفرٌ نقض العهد أما غفر صان العهد الثلاثي صان العهد، نعم )
المتن..
فإنكم أن تُغفرُوا ذممكم وذمم أصحابكم أهون من أن تُغفرُ ذمة الله وذمة رسوله
الشيخ..
( وإنكم إن تُغفرُ إن تُغفرُ أهون، شرطية، نعم )
المتن..
فإنكم إن تغُفروا ذممكم وذمم أصحابكم أهون من أن تغفرُوا ذمة الله وذمة رسوله و إذا حاصرت على حصرهم فأرادوك أن تنزلهم على حكم الله فلا تنزلهم على حكم الله
الشيخ..
( ويصلح أن تغفروا فتكون مصدر أن تُغفرُوا فإنكم أن تُغفرُوا خير من أن تغفرُوا، نعم )
المتن..
و إذا حاصرت على
الشيخ..
( تكون مصدرية فالأول يعني معها المصدر خفض خفض ذمتك وذمة أصحابك خير من خفض ذمة الله، نعم )
المتن..
(الشرح)
هذا الحديث حديث عظيم ساقه الإمام في كتاب التوحيد حديث بريدة هذا مشهور فيه النبي ﷺ . يرحمك الله، النبي ﷺ كان إذا أمر أميراً على جيش أوصاه بتقوى الله في خاصته ومن معه بتقوى الله عز وجل، في وصية الإمام بأمرائه بتقوى الله عز وجل وأمراء السرية والجيوش يوصيه بتقوى الله ويقول اغزوا بسم الله قاتلوا من كفر بالله فإذا استعانت بسم الله عز وجل وهي أن سبب الكفر سبب القتال الكفر، قاتلوا من كفر بالله وصف أن توصف بها وصفاً أنه قال قاتلوا من كفر بالله والنهي عن الغلو والغدر ولا تغلو ولا تغدروا ولا تقتلوا وليداً ولا تقتلوا وليداً فيه النهي عن الغدر أن لا يجوز حتى مع الكفار ولهذا قال بين الله تعالى في كتابه وقال وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِن قَوْمٍ خِيَانَةً فَانبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَىٰ سَوَاءٍ ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْخَائِنِينَ إذا أراد المقاتلة يخبره حتى يكون هو وإياه مستويان خلاص يكون ما بينه وبينك عهد إما يعقد معه ثم يغدر به هذا لا يجوز، الغدر حرام مع الكفار وغيرهم، فإذا أراد أن يقاتل الكفار وما بينهم عهد ينبذ العهد وليس بيني وبينك عهد ما بيني وبينك القتال وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِن قَوْمٍ خِيَانَةً فَانبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَىٰ سَوَاءٍ ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْخَائِنِينَإن الله لا يحب الخائنين فيه تحريم الغدر وتحريم الغلول من غنيمة وإخفاء أخفى شيئا من الغنيمة قبل قسمتها، ولا تقتلوا وليداً أنه لا يجوز قتل الولدان و النساء في الحديث النبي ﷺ رأى امرأة مقتولة في السبي ولا الشيوخ الكبار الذين لا يشاركوا في القتال ولا رأي لهم ولا الرهبان في الصوامع يتعبدون إنما يقاتل الرجال الذين يقاتلوا ولكن كما سيأتي أن الكفار إذا بُيتُوا ولم يتميز النساء والصبيان فإنهم يقتلون معهم كما سيأتي وكذلك الشيوخ الكبار إذا كان لهم رأي في القتال أو تأثير فأنه يقتل هذا الشيخ الكبير كالبريد بن الصماء كان شيخاً كبيراً قد طعن في السن يحمل ،يحمل على البعير لكن له رأي يسير الجيوش برأيه فهذا يقتل لأن رأيه يؤثر إذا كان الشيخ الكبير له رأي في القتال ولا يستغنى عن رأيه فهذا يقتل أما إذا كان ليس له تأثير فلا يقتل و فيه أن النبي ﷺ قال لهم إذا لقيت عدوك من المشركين فادعهم إلا ثلاث خصال أو خلال وبينها الإسلام أو الجزية أو القتال وإذا لقيت عدوك من المشركين عام سجله الإمام مالك وجماعة على أن الجزية تؤخذ من جميع الكفار لأنه قال وإذا لقيت عدوك من المشركين عام من المشركين سواء من أهل الكتاب أو من غيرهم والجمهور على أن الجزية تؤخذ من أهل الكتاب خاصة وأما بقية المشركين فلا تؤخذ منهم، عملاً بقول الله تعالى قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّىٰ يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ ويلحق بهم المجوس ويقول بهم سنُ سنة أهل الكتاب فتؤخذ الجزية من اليهود والنصارى والمجوس ويكون هذا الحديث إما أن يراد به أهل الكتاب أو أنه عامً مخصوص قوله ثم ادعهم إلى الإسلام أكثر الروايات على أنها زائدة تقدير ادعهم إلى الإسلام بدون ثم و راوية أخرى بدون ثم وهذا أوضح لأن ثلاث خصال بدأ القول ادعهم إلى الإسلام دخول ثم في هذه الرواية ثم ادعهم إلى الإسلام و فيه أنهم إذا دخلوا في الإسلام أنهم يؤمرون بالهجرة التحول إلى دار المهاجرين وإذا فعلوا ذلك صار لهم من مال المسلمين من الغنيمة والفيء وإن أبوا وبقوا في مكانهم صاروا كأعراب المسلمين يعطون من الزكاة إذا كانوا محتاجين ولا يعطون من الغنيمة و الفيء شيء والثاني دفع الجزية ّإذا دفع الجزية فإنه يكف عنه والثالث القتال وهنا النبي نهاه إذا حاصر على حصن فأرادوا أن يجعلوا في ذمة الله وذمة نبيهم فلا يعطيهم و إنما في ذمته وذمة أصحابه وبين النبي ﷺ قال أنهم أن قد يغفر ذمة الله وذمة نبيه بعض الأعراب وبعض الجيش وهذا أسهل كونه يعطيهم ذمته وذمة أصحابه أسهل من كونه يعطيهم ذمة الله وذمة نبيه لأن إذا نقضوا ذمته وذمة أصحابه أسهل من كونهم ينقضوا ذمة الله وذمة نبيه بعهده إذا أعطاهم إياه فلهذا قال أن تغفرواُ ذممكم وذمم أصحابكم خير من أن تغفرُوا ذمة الله وذمة نبيه وكذلك أيضاً إذا حصر على حصن وقال ننزل على حكم الله و حكم رسوله لا يعطيهم و إنما ينزل على حكمه وحكم أصحابه وبين أنه لا يصيب إنه لا يدري أيصيب حكم الله أم لا ؟؟احتج به بعض العلماء على أن و أصيب واحد من المجتهدين وهو الذي يصيب حكم الله وهو من أصاب الحق في نفس الحكم ولهذا قال فإنك لا تصيب فيهم حكم الله أم لا ومن قال المصيب متعدد نقول أنه مصيب من جهة الاجتهاد لأنه من الاجتهاد وأنه لم يصب الحق في نفس الأمر، نعم .
(المتن)
وحدثني حجاج بن الشاعري قال حدثني عبد الصمد بن عبد الوارث قال حدثنا شعبة قال حدثني عن علقمة بن مرثد أن سليمان بن بريدة حدثه عن أبيه قال كان رسول الله ﷺ إذا بعث أميراً أو سرية دعاهُ فأوصاهُ وساق الحديث بمعنى حديث سفيان حدثنا إبراهيم و قال حدثنا محمد بن عبد الوهاب الفراء عن الحسين بن وليد عن شعبة بهذا حدثنا أبو بكر أبي شيبة وأبو كريب واللفظ
الشيخ..
(لا تنزيل على حكم الله على حكم الله لا فإن أرادوا على ذمتك وذمة الله فلا تعطهم الأصل في النهي التحريم والقول أنه للتنزيه يحتاج إلى (16:35) نعم )
المتن..
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كُريب واللفظ لأبي بكر قال حدثنا أبو أسامة عن بريد بن عبد الله عن أبي غرزة عن أبى موسى قال كان رسول الله ﷺ إذا بعث أحداً من أصحابه في بعض أمره قال بشرُوا ولا تنفرواُ ويسيرُوا ولا تعسرُوا حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال حدثنا وكيع عن شعبة عن سعيد بن أبي بردة عن أبيه عن جده أن النبي ﷺ بعث معاذ إلى اليمن وقال يسرا ولا تعسرا وبشرا ولا تنفرا وتطاوعا ولا تختلفا .
(الشرح)
نعم وهذا فيه دليل على أن الداعي عليهم يسلك مسلك التيسير إذا لم يكن فيه معصية لله ورسوله ييسر ولا يسلك مسلك التشديد و أن يبشر بالخير ولا ينفر لأن هذا أقرب إلى قبول الناس عليه ألا ينفر الناس من دين الله بل يدعوهم إلى الله ويحبب إليهم دين الإسلام ويبين لهم محاسنه وأن يحذر من التنفير ويجمع بين الترغيب والترهيب قال يسرا ولا تعسرا وبشرا ولا تنفرا وتطاوعا ولا تختلفا لأن هذا أقرب إلى القبول إذا كان أميرين ثم سلكا مسلك التيسير واتفقت كلمتهما وتطاوعا ولا تختلفا صار أدعى إلى قبول المخاطبين والمدعوين، نعم .
(سؤال)
لماذا لا ينزلهم عن حكم الله ؟
(الجواب)
يقول لأنك لا تدري أتصيب حكم الله أم لا، تخطىء فإذا أخطأت في حكمه أسهل من أن تخطىء في حكم الله، نعم .
(سؤال)
الدعوة تكون (18:44) ؟
(الجواب)
بالترتيب الدعوة إلى الإسلام فإن قبلوا فإن يفترض عليهم الجزية فإن امتنعوا يقاتلون لكن الجزية خص به أهل الكتاب على الصحيح خص به أهل الكتاب والمجوس، نعم .
(سؤال)
(19:09) ؟
(الجواب)
نعم لقول الرسول ﷺ سنوا بهم سنة أهل الكتاب في الحديث يقال لهم كتاب (19:15)لكن الدليل الحديث سنوا بهم سنة أهل الكتاب، نعم .
(المتن)
حدثنا محمد بن عباد قال حدثنا سفيان عن سفيان عن عمر ح وحدثنا إسحاق بن إبراهيم وابن أبي خلف عن زكريا بن علي قال أخبرنا عبيد الله عن زيد ابن أبي أنيسة كلهما أنس بن بردة عن أبيه عن جده عن النبي ﷺ نحو حديث شعبة و ليس في حديث زيد ابن أبي أنيسة وتطاوعا ولا تختلفا حدثنا عبيد الله بن معاذ العنبري قال حدثنا أبي قال حدثنا شعبة عن أبي التياح عن أنس ح وحدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة قال حدثنا عبيد الله بن سعيد ح وحدثنا محمد بن وليد قال حدثنا محمد بن جعفر كلاهما عن شعبة عن أبي التياح قال سمعت أنس بن مالك يقول قال رسول الله ﷺ يسروا ولا تعسروا وسكنوا ولا تنفروا حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة قال حدثنا محمد بن بشر وأبو أسامة ح وحدثني زهير ابن أبي حرب و عبيد الله ابن أبي سعيد يعني أبو قدامة السارخسي قال حدثنا يحيى وهو القطان كلهم عن عبيد الله ح وحدثنا محمد بن عبد الله بن نمُير واللفظ له قال حدثنا أبي قال حدثنا عبيد الله عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما قال رسول الله ﷺ إذا جمع الله الأولين والآخرين يوم القيامة يرفع لكل غادر أواء فقيل هذه غدرة فلان ابن فلان (أسال الله العافية) حدثنا أبو رابية العتقي قال حدثنا حماد قال حدثنا أيوب ح وحدثنا عبد الله ابن أبي عبد الرحمن الدرامى قال حدثنا عفان قال حدثنا صخر بن جويرية كلاهما عن نافع عن ابن عمر عن النبي ﷺ بهذا الحديث وحدثنا يحيى بن أيوب وقتيبة وبن حجر عن إسماعيل بن جعفر عن عبد الله بن دينار أنه سمع عبد الله بن عمر رضي الله عنهما يقول قال رسول الله ﷺ إن الغادر ينصب الله له لواء يوم القيامة فيقال ألا هذه غدرة فلان حدثني حرملة بن يحيى قال أخبرنا ابن وهب قال أخبرنا يونس عن ابن شهاب عن حمزة وسالم ابني عبد الله أن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله ﷺ يقول لكل غادر لواء يوم القيامة وحدثنا محمد المثنى وابن بشار قالا حدثنا ابن أبي عدي.
(الشرح)
قال الوعيد الشديد عن الغادر وأنه يفضح يوم القيامة و اللواء هو العلم الكبير الذي يحمله القائد أو غيره ويشتهر به والمعنى أنه يشهر به ويفضح وجاء في الحديث الآخر لكل غادر لواء يندس به يوم القيامة يعني عند مقعدته، أعوذ بالله . فضيحة يشتهر بهذه الفضيحة أمام الخلاء، وأعوذ بالله، والغادر هو الذي يغدر في العهود ولا يفي بها، نعم.
(المتن)
ح وحدثني بشر بن خالد قال أخبرنا محمد يعني ابن جعفر كلاهما عن شعبة عن سليمان عن أبي واهل عن عبد الله عن النبي ﷺ قال لكل غادر لواء يوم القيامة يقال هذه غدرة فلان وحدثنا إسحاق بن إبراهيم قال أخبرنا قال أخبرنا النضر بن شميل ح وحدثني عبيد الله بن سعيد قال حدثنا عبد الرحمن جميعاً عن شعبة في هذا الإسناد و ليس في حديث عبد الرحمن يقال هذه غدرة فلان وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال حدثنا يحيى بن آدم عن يزيد ابن أبي عبد العزيز عن الأعمش شقيق عن عبد الله قال رسول الله ﷺ لكل غادر لواء يوم القيامة يعرف به يقال هذه غدرة فلان حدثنا محمد بن موسى و ابن عبيد قال حدثنا عبد الرحمن بن مهدي عن شعبة عن ثابت عن أنس قال رسول الله ﷺ لكل غادر لواء يوم القيامة يعرف به حدثنا محمد المثنى و عبيد الله بن سعيد قالا حدثنا عبد الرحمن قال حدثنا شعبة عن خيليد عن أبي نضرة عن أبي سعيد عن النبي ﷺ قال لكل غادر لواء عند استه يوم القيامة الشيخ..( عند استه يعني عند مقعدته، نعم ) المتن..حدثنا زهير بن حرب قال حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث قال حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث قال حدثنا المستمر بن الريان قال حدثنا أبو نظرة عن أبي سعيد قال :قال رسول الله ﷺ لكل غادر لواء يوم القيامة يرفع له بقدر غدره ألا ولا غادر أعظم غدر من أمير عامة.
(الشرح)
نعم، إذا يكون يغدر ويكون أمير العامة يعد رعيته ثم يغدر هذا من أعظم الغدر لأن هذه خيانة ولأنه لا حاجة للغدر لأنه قادر و لا أحد يمنعه لأنه أمير، كما جاء في الحديث الآخر ثلاث لا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم ذكر من بينهم ملك كذاب وعائل مستكبر، فالملك قادر على التنفيذ ما الذي يدعوه إلى الكذب وهو قادر على أن ينفذ إذا وعد شيئاً أو قال شيء قادر على الصدق فلماذا يكذب وكذلك عامل العمل لماذا يقدر دل على حبه للكذب والغدر ولهذا صار أشد الناس من أشد الناس عذاباً صار هو الشديد الكذاب و أمير العامة الذي يغدر نعم يغدر بهم فلا يفي بعضهم تأول على أنها الغدر من قبل الرعية في عدم في الخروج عليه لكن مع الأول هو الأظهر، نعم .
(سؤال)
(25:53) ؟
(الجواب)
نعم لأمير العامة عام لا ليس في الجيوش نعم في الجيوش أشد إذا كان لكن كما سيأتي أن مع الأعداء أنه يستثنى الكذب في الحرب بغير غدر، نعم .
(المتن)
وحدثنا علي بن حجر السعدي وعمر الناقد و زهير ابن أبي حرب واللفظ لعلي و زهير قال علي أخبرنا و قالا الآخران حدثنا سفيان قال سمع عمر جابر يقول قال رسول الله ﷺ الحرب خُدعة (أحسنت) أحسن الله إليك، وحدثنا علي بن حجر السعدي وعمراً الناقد و زهير ابن أبي حرب واللفظ لعلي و زهير قال علي أخبرنا و قالا الآخران حدثنا سفيان قال سمع عمرُ جابرا يقول قال رسول الله ﷺ (اللهم صلى و سلم ) الحرب خدعة وحدثنا محمد بن عبد الرحمن بن سهم قال أخبرنا عبد الله بن المبارك قال أخبرنا معمر عن همام بن منبه عن أبي هريرة قال قال رسول الله ﷺ الحرب خدعة
الشيخ..
( الخدع يقال خدعة ويقال خُدعة ويقال خُدُعة صح فتح خدعة وخُدعة وخُدعة نعم لا بأس في الخداع في الحرب وبذلك التورية إذا أراد أن يغزو جهة الشمال سأل عن طريق جهة الجنوب وإذا أراد أن يغزو جهة الشرق سأل عن طريق جهة الغرب حتى يعمي على الكفار هذا من الخداع لهم، نعم )
المتن..
حدثنا الحسن بن علي الحلواني وعبد بن حميد قال حدثنا أبو عامر العقدي عن المغيرة وهو ابن عبد الرحمن الحزامي عن أبي الزنادي عن الأعرجي عن أبو هريرة أن النبي ﷺ قال لا تمنوا لقاء العدو فإذا لقيتموهم فاصبروا
الشيخ..
( وهذا فيه النهي عن التمني في لقاء العدو لأن الإنسان لا يدري ماذا يحصل له ولأنه يدل على عدم مبالاة الإنسان وتزكيته لنفسه فالإنسان لا يتمنى ما يفعله لكن (28:38) ونسأل الله العافية فالأصل قال لا تتمنوا وأسالوا الله العافية وإذا لقيتومهم فاصبرُ لا يتمنى لكن إذا حصل اللقاء فإن الإنسان يصبر المسلم يصبر و يسأل الله العافية أما قبل ذلك لا يتمنى لأنه قد لا يفي قد يفر قد لا يستطيع التحمل ولأنه فيه تزكية للنفس وإعجاباً بها، نعم لهذا ينهى عن التمني)
المتن..
أحسن الله إليك،
وحدثني محمد بن رافع قال حدثنا عبد الرزاق قال أخبرنا ابن جُريج قال أخبرنا قال أخبرني موسى بن عقبة عن أبي النظر عن كتاب رجل عن كتاب رجل من أسلم من أصحاب النبي ﷺ يقال له عبد الله ابن أبي أوفى فكتب لعمر بن عبيد الله حين سار إلى الحارورية يخبره أن رسول الله ﷺ كان في بعض أيامه التي لقي فيها العدو ينتظر حتى إذا مالت الشمس قام فيهم فقال يا أيها الناس لا تتمنوا لقاء العدو واسالوا الله العافية فإذا لقيتموهم فاصبروا واعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف ثم قام النبي ﷺ وقال
الشيخ..
( هذا فيه دليل على العمل بالكتابة والإجازة (30:09) كما هو دونه الجمهور خلافاً لمنع ذلك العمل بالكتابة والإجازة وفيه أن النبي كان يقاتل بعد الزوال إذا لم يقاتل أول النهار أنه ينتظر حتى تزول الشمس وتهب الرياح وينزل النصر فإذا لم يقاتل في أول النهار أخر إلى الزوال و وقت تفتح فيه أبواب السماء و ينزل النصر وتهب الرياح و إذا كان في الصيف تنكسر حرارة الشمس، نعم )
المتن..
أحسن الله إليك،
(الشرح)
نعم وفيه مشروعية الدعاء إلى لقاء العدو و إن المجاهد يجمع بين أمرين الصبر و إعداد العدة الحسية والسلاح و إن لجأ اللجوء إلى الله وطلب النصر منه والعون والدعاء على الكفار، اللهم منزل الكتاب ومجري السحاب وهازم الأحزاب اهزمهم وانصرنا عليهم، نعم فيه التوسل إلى الله بأنه منزل الكتاب و مجري السحاب في أفعاله سبحانه وصفاته قال سبحانه هو الذي أنزل الكتاب وأجرى السحاب وهازم الأحزاب، نعم توسل إلى الله بذلك بأفعاله و يهزم الكفار.
(المتن)
الشيخ..
(نعم هذا فيه إثبات القدر وأن الله خالق كل شيء تسليم لقضاء الله وقدره وفيه الرد على المعتزلة والقدرية الذي يقولون إن العباد خالقون لأفعالهم، نعم) أحسن الله إليك (لكن العباد لهم مشيئة ولهم إرادة لكن تابعة لمشيئة الله، نعم)
المتن..
الشيخ..
( عدل الإسلام أنه ينهى عن قتل النساء و الصبيان بخلاف الكفار فإنهم لا يبالون يقتلون النساء والصبيان لكن الإسلام من عدالته ينهى عن قتل النساء والصبيان إلا إذا شاركوا في القتال أو كانوا في البيات ولم يتميزُوا إذا بُيت الكفار أو جعلهم الكفار تروس يتروسون بهم يقتلون في هذه الحالة إذا هجموا هاجموا عليهم المسلمين جميعا وأرادوا قتلهم ولم يتميز النساء والأطفال فلا بأس يكون تبعاً أما أن نتعمد قتل النساء والصبيان وهم متميزون فلا، نعم إذا كان له تأثير ما دام ليست في المعركة فلا تقتل لكن لو شاركت في المعركة إما إذا كانت بعيدة فلا، نعم)
المتن..
أحسن الله إليك، وحدثنا يحيى بن يحيى و سعيد بن منصور وعمرو الناقد جميعاً عن ابن عيينة قال يحيى أخبرنا سفيان بن عيينة عن الزهري عن عبيد الله عن ابن عباس رضي الله عنهما عن الصعب بن جثامة قال سُئل النبي ﷺ عن الذراري من المشركين يبيتُون فيصيبون من نسائهم وذراريهم فقال هم منهم
الشيخ..
( لأنهم لم يتميزُوا إذا لم يتميزُ أريد الهجوم على الكفار وقتلهم جميعاً وفي وسطهم نساء وأطفال اقتلهم معهم تبعاً لا قصداً أما إذا تميزوا فلا يقتلون، نعم)
المتن..
أحسن الله إليك، حدثنا عبد بن حميد قال أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن ابن عباس عن الصعب بن جثامة قال قلت يا رسول الله إن نُصيب في البيات من ذراري المشركين قال هم منهم وحدثني محمد بن رافع قال حدثنا عبد الرزاق قال أخبرنا ابن جريج قال أخبرني عمرو بن دينار أن ابن شهاب أخبره عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن ابن عباس عن الصعب بن جثامة رضي الله عنهما أن النبي ﷺ قيل لهُ لو أن خيلا أغارت من الليل فأصابت من أبناء المشركين قال هم من آبائهم حدثنا يحيى بن يحيى ومحمد بن رمح قالا أخبرنا الليث ح وحدثنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا ليث عن نافع عن عبد الله رضي الله عنهما أن رسول الله ﷺ حرق نخل بني النظير وقطع وهي البويرة زاد قتيبة وابن رمح في حديثهما فأنزل الله عز وجل مَا قَطَعْتُم مِّن لِّينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَائِمَةً عَلَىٰ أُصُولِهَا فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيُخْزِيَ الْفَاسِقِينَ
(الشرح)
واللين يعني النخلة و ذلك أن النبي ﷺ والمسلمين حاصروا بني النضير مدة فقطعوا النخيل إغاظة للعدو الصحابة منهم قطع ومنهم لم يقطع فالله تعالى أقر الفريقين فمن قطع النخيل فله وجه وهو إغاظة الكفار ومن أبقى فله وجه لأنه مال سيؤول للمسلمين فأقر الله تعالى هؤلاء وهؤلاء قال مَا قَطَعْتُم مِّن لِّينَةٍ يعني من نخل أو تركتموها قائمة على أصولها فبإذن الله فبإذن الله الشرعي شرع أذن الله لهم من قتل من قطع النخيل فله وجه لأن بعضهم قطع قال حتى يغاظ الكفار وبعضهم قال أترك لأنه مال سيؤول إلينا والله أقر هؤلاء وهؤلاء لكل وجه كل له وجه، نعم من قطع هذا له وجه ومن ترك فله وجه فأقر الله هؤلاء وهؤلاء ما قطعتم من لينة أو تركتموها قائمة على أصولها فبإذن الله وليخزى الفاسقين، نعم .
(المتن)
أحسن الله إليك، حدثنا سعيد بن منصور وهناد بن السري قالا حدثنا ابن المبارك عن موسى بن عقبة عن نافع عن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله ﷺ قطع نخل بني النظير وحرق ولها يقول حسان وهان على سراة بني لؤي حريق بالبويرة مستطير
الشيخ..( (39:14) الأشراف نعم )
المتن..
(نعم نعم وين، يختلف على حسب أصحابه إذا كان من نافع عن ابن عمر عبد الله بن عمر نعم إيه يصير معهم في وسطه يصير وسطهم يبيتون إذا أغار المسلمين على الكفار وبينهم أولادهم ونساءهم يقتلوهم جميعاً نعم لأنهم قتلوا تبعاً لا قصداً لكن إذا كانوا متميزين في الحروب وفي غيرها ما يقتلون نعم.