(المتن)
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد قال الإمام مسلم رحمه الله تعالى حدثنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب قال حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس بن مالك قال :قال رسول الله ﷺ لغدوة في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا وما فيها.
حدثنا يحيى بن يحيى قال أخبرنا عبد العزيز بن أبي حازم عن أبيه عن سهل بن سعد الساعدي عن رسول الله ﷺ قال والغدوة يغدوها العبد في سبيل الله خير من الدنيا وما فيها.
وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب قالا حدثنا وكيع عن سفيان عن أبي حازم عن سهل بن سعد الساعدي عن النبي ﷺ قال: غدوة أو روحة في سبيل الله خير من الدنيا وما فيها حدثنا ابن أبي عمر قال حدثنا مروان بن معاوية عن يحيى بن سعيد عن ذكوان أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله ﷺ لولا أن رجالا من أمتي وساق الحديث.
(الشرح)
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبيه محمد وآله وصحبه أجمعين أما بعد ..
في هذا الحديث فيه فضل الجهاد في سبيل الله وفيه أن الغدوة والروحة خير من الدنيا وما فيها لأن الدنيا لا تساوي شيء لأن الدنيا زائلة الدنيا زائلة والجنة باقية الغدوة هي السير أول النهار والروحة السير آخر النهار يعني الغدو في الجهاد والرواح أو الرواح خير من الدنيا وما فيها إذا الدنيا لا تساوي شيء الدنيا فانية والآخرة باقية وفي اللفظ الآخر في اللفظ الآخر موضع سوط أحدكم من الجنة خير من الدنيا وما فيها مع أنه موضع السوط شيء يسير لكنه باقي والآخرة زائلة ثم إن الدنيا فيها مكدرات ومنغصات والهموم والأحزان والآخرة المؤمن في الجنة يسلم من هذه الأشياء المكدرات والمنغصات والهموم والأمراض والأسقام والهرم والشيخوخة والموت والبول والغائط والأسقام ولهذا الشيء القليل في الآخرة يعني الدنيا كلها نعم.
(سؤال)
غدوة أو روحة يختلف بينهما شيء أو بمعنى واحد؟
(الجواب)
غدوة أو روحة يعني الغدوة خير من الدنيا وما فيها أو والروحة كذلك .
(السؤال)
المرة لكل منهما؟
(الجواب)
المرة من الغدو المرة من الرواح نعم .
(السؤال)
(3:34)
(الجواب)
نعم خير أي عمل له خير ثواب في الآخرة خير من الدنيا وما فيها لأن هذا العمل الخير ثوابه في الآخرة والآخرة باقية والدنيا زائلة نعم .
(المتن)
وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وإسحاق بن إبراهيم وزهير بن حرب واللفظ لأبي بكر وإسحاق قال إسحاق أخبرنا وقال الآخران حدثنا المقرئ عبد الله بن يزيد عن سعيد بن أبي أيوب قال حدثني شرحبيل بن شريك المعافري عن أبي عبد الرحمن الحبلي قال سمعت أبا أيوب قال قال رسول الله ﷺ.
(الشرح)
قال شُرحبيل وشُريحل بالضم اما شَرحبيل وشَريح بالفتح وشُريح وشرحبيل بالضم نعم .عن شرحبيل نعم.
(المتن)
عن شرحبيل بن شريك المعافري عن أبي عبد الرحمن الحبلي قال سمعت أبا أيوب قال قال رسول الله ﷺ غدوة في سبيل الله أو روحة خير مما طلعت عليه الشمس وغربت.
(الشرح)
نعم والذي تطلع عليه الشمس وتغرب هي الدنيا هذا كالحديث الآخر يعني خير من الدنيا وما فيها نعم . هذا مثل قوله عليه الصلاة والسلام في الحديث الآخر لأن أقول سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر خير مما طلعت عليه الشمس يعني خير من الدنيا وما فيها لأن ثواب هذه الكلمات العظمية باقي في الجنة والدنيا زائلة فانية مع ما فيها من المكدرات والمنغصات في الحديث الآخر والباقيات الصالحات سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر وبيان الغدوة والروحة في سبيل الله خير من يوم طلعت عليه الشمس يعني خير من الدنيا وما فيها نعم في الآخر يقول الرسول ﷺ لأبي طالب لابن عمه ابن أبي طالب والله فـو الله ان لا يهدينه الله بك رجل واحداً خير لك من حمر النعم يعني من الإبل الحمر ومن أنفس أموال الدنيا وهذا مثال والمعنى خير من الدنيا وما فيها من أنفس أموال العرب هي الإبل الحمر فأراد النبي ﷺ أن يمثل وإلا فإذا هدى الله على يديك رجل خير من الدنيا وما فيها لأن ثواب الهداية هذا باقي في الجنة ثوابه الجنة والدنيا زائلة بما فيها نعم .
(المتن)
حدثني محمد بن عبد الله بن قهزاذ حدثنا علي بن الحسن عن عبد الله بن المبارك قال أخبرنا سعيد بن أبي أيوب وحيوة بن شريح قال كل واحد منهما حدثني شرحبيل بن شريك عن أبي عبد الرحمن الحبلي أنه سمع أبا أيوب الأنصاري يقول قال رسول الله ﷺ بمثله سواء .
(الشرح)
إذا وقفت قل سواءَ مثل ليسوا سواء بالوقف نعم.
(المتن)
يقول قال رسول الله ﷺ بمثله سواء .
حدثنا سعيد بن منصور قال حدثنا عبد الله بن وهب قال حدثني أبو هانئ الخولاني عن أبي عبد الرحمن الحبلي عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله ﷺ قال يا أبا سعيد من رضي بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا وجبت له الجنة فعجب لها أبو سعيد فقال أعدها علي يا رسول الله ففعل ثم قال وأخرى يرفع بها العبد مئة درجة في الجنة ما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض قال وما هي يا رسول الله قال الجهاد في سبيل الله الجهاد في سبيل الله.
(الشرح)
نعم من رضي بالله رباً يعني الإيمان والتصديق وبالإسلام ديناً فانقاد له واتبع أحكامه وبمحمد ﷺ نبياً فآمن به واتبعه وصدقه وحكم شريعته من رضي بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمدٍ نبياً وجبت له الجنة عجب له أبو سعيد قال أعدها علي يا رسول الله قال وفي أخرى رفعه الله بها العبد مئة درجة الجهاد في سبيل الله هذا في فضل الجهاد في سبيل الله وأن المجاهدين لهم منازل عالية في الجنة وهذا الحديث كقول الله تعالى لَّا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ ۚ فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً ثم قال وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الحسنى وكلا وعد الله الحسنى الجنة وكل من المؤمنون وعدهم الله الجنة، المؤمنون موعودون بالجنة والمجاهد له النجاح لكن المجاهد له درجات عالية لا يستوي لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر والمجاهدين في سبيل الله بأموالهم فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة وكلاً وعد الله الحسنى كل من المؤمنين موعودون بالجنة لكن المجاهدون لهم درجات وهذا الحديث من رضي بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمدٍ ﷺ نبياً وجبت له الجنة مؤمن هذا المؤمن المصدق المنقاد ثم قال لما عجب لها أبو سعيد قال هناك أعلى منها أخرى يرفع الله فيها العبد مئة درجة الجهاد في سبيل الله وهذا الحديث من رضي بالله رباً وبالإسلام ديناً فيه بيان أن من رضي بالله رباً والرضى يكون بالقلب بالتصديق والاتباع والانقياد وتحكيم الشريعة وجبت له الجنة وجاء أيضاً في الحديث الآخر أن من رضي بالله رباً من قال رضيت بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد ﷺ نبياً ورسولا بعد الشهادتين حينما يجيب المؤذن ويأتي بالذكر اللهم رب هذه الدعوة التامة إلا حلت له الشفاعة شفاعة النبي ﷺ وجاء في الحديث الآخر مشروعية قولها في الصباح وفي المساء رضيت بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد ﷺ نبياً ورسولا إذا كانت هذه الكلمات فمن رضي بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد نبياً ورسولا وجبت له الجنة ومن قالها بعد الشهادتين مع الذكر حلت له شفاعة النبي ﷺ ويشرع قولها في الصباح وفي المساء رضيت بالله رباً وبالإسلام دينا وبمحمد ﷺ نبياً ورسولا نعم .
(المتن)
حدثنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا ليث عن سعيد بن أبي سعيد عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبي قتادة أنه سمعه يحدث عن رسول الله ﷺ (أنه قام فيهم فذكر لهم أن الجهاد في سبيل الله والإيمان بالله أفضل الأعمال فقام رجل فقال يا رسول الله أرأيت إن قتلت في سبيل الله تكفر عني خطاياي فقال له رسول الله ﷺ نعم إن قتلت في سبيل الله وأنت صابر محتسب مقبل غير مدبر ثم قال رسول الله ﷺ كيف قلت قال أرأيت إن قتلت في سبيل الله أتكفر عني خطاياي فقال رسول الله ﷺ نعم وأنت صابر محتسب مقبل غير مدبر إلا الدين فإن جبريل عليه السلام قال لي ذلك) .
(الشرح)
نعم وهذا فيه فضل الإيمان والجهاد في سبيل الله وهي ،وهي تجارة رابحة هذا الحديث كقول الله تعالى يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِّنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ هذا الحديث كالآية الآيات فيها تجارة رابحة الإيمان بالله الإيمان الصادق بالله ورسوله والجهاد في سبيله هناك أفضل الأعمال الإيمان بالله ورسوله والجهاد في سبيله هذا الرجل الذي سأل النبي قال يارسول الله أرأيت إن قتلت في سبيل الله أتكفر عني خطاياي قال نعم إن قتلت وأنت صابر محتسب مقبل غير مدبر يعني بهذه القيود فالقتل في سبيل الله شهادة يكفر الله بها الخطايا بهذا الشكل إذا كان مؤمناً بالله ورسوله وكان صابراً محتسباً مقبلاً غير مدبر لا بد من هذا يفصل القيد بعضه بعضا لا بد أن يكون هذا الذي قتل في سبيل الله مؤمن بالله ورسوله وقاتل لتكون كلمة الله هي العليا ولهذا قال هذه الأوصاف لا تكون إلا من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا مؤمن صابر محتسب مقبل غير مدبر كلمة محتسب ،محتسب يعني جاهد على الإيمان بالله ورسوله واحتساب الأجر والثواب فهو قاتل لتكون كلمة الله هي العليا ما قاتل للرياء ولا للسمعة ولا للمغنم ولا ليرى مكانه ولا للذكر ولا للشهرة ولا للعصبية ولا للدم عصبية الدم أو القومية وإنما قاتل محتسب وهذا كالحديث الآخر من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله فإذا الشهادة في سبيل الله تكفر الخطايا لهذا الشخص يكون مؤمن لله ورسوله محتسب يعني قاتل لتكون كلمة الله هي العليا صابر مقبل غير مدبر إلا الدين فإنه من حقوق الناس،حقوق الناس مبنية على المشاحة وفيه دليل على أن ،أن هذا جاء بالوحي في الأول سأله ،سأله هذا السؤال أتكفر عني خطاياي إن قتلت في سبيل الله قال نعم إن قتلت وأنت صابر محتسب مقبل غير مدبر ثم أعادها مرة ثانية فقال إلا الدين فإن جبريل قال لي ذلك آنفاً هذا دليل على أن الوحي نزل في الحال الوحي نزل في الحال الوحي حينها الوحي نزل في الحال أستثني الدين ويدل على أن الدين حقوق الناس مبنية على المشاحة لكن الدين هذا الدين إلي على هذا الإنسان إن كان أخذ الدين وهو ينوي أداءه فإن الله تعالى يرضي عنه المدين وإن كان أخذه لا يريد أداءه فهو مطالب به يبقى عليه لما ثبت في صحيح البخاري رحمه الله أن النبي ﷺ قال من أخذ أموال الناس يريد أداءها أدى الله عنه ومن أخذ يريد إتلافها أتلفه اللهفإذا هذا الدين الذي يبقى على الشهيد هذا بين أحد أمرين إن كان أخذه يريد أداءه أدى الله عنه فضل من الله تعالى وإحسان يرضي الله المدين عنه بهذا الحديث حديث البخاري من أخذ أموال الناس يريد أداءها أدى الله عنه ومن أخذ يريد إتلافها أتلفه الله ولا حول ولا قوة إلا بالله ولهذا لا يجوز للإنسان أن يأخذ أموال الناس ويستدين وهو لا ينوي الوفاء بعض الناس لا يبالي تجد بعض الناس يفتح مؤسسات وشركات ويستدين أموال طائلة وهو لا يريد أداءها قال بعضهم في النهاية السجن والسجن (خلاص جالس أنا في السجن ما عليه ) ولا ينوي التسديد ولهذا يتحمل ديون يغامر يتحمل ديون كثيرة هذا هو الذي عليه الخطأ يأخذ أموال الناس ولا يريد أداءها أما من أخذ مالاً مستدين محتاج ويريد أداءها ينوي أداءها هذا يسر الله له الأداء الحمد لله وإن عجز الله يؤدي عنه من أخذ أموال الناس يريد أداءها أدى الله عنه ومن أخذها يريد إتلافها أتلفه الله نعم .
(السؤال)
وإذا لم يرض صاحب الدين؟
(الجواب)
ما هذا الكلام ( إيش وإن لم يرض ) هل هذا الكلام يقال هذا الله يرضيه عنه إذا أعطي المدين درجات حسنات ماذا يريد إذا أعطي صاحب الدين أعطاه الله من الدرجة والحسنات يريد غير هذا ماذا يريد بالآخرة يريد الدنيا أو ماذا يريد يرجع إلى الدنيا أعطاه الله ورضاه الله أعطاه الثواب العظيم يريد غير هذا يكفيه ما أخذ من حسنات نعم .
(السؤال)
(15:57) إلى (15:59)
(الجواب)
لا هذا للورثة إذا كان له دين إذا كان إذا توفي الإنسان وله مال الدين يخرج قبل التركة يسدد الدين قبل أن تقسم التركة هذا إذا أدوا الدين الحمد لله نعم جزاهم الله خير نعم .
(المتن)
حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة ومحمد بن المثنى قالا حدثنا يزيد بن هارون قال أخبرنا يحيى يعني ابن سعيد عن سعيد ابن أبي سعيد المقبري عن عبد الله ابن أبي قتادة عن أبيه قال جاء رجل إلى رسول الله ﷺ فقال أرأيت إن قتلت في سبيل الله بمعنى حديث الليث وحدثنا سعيد بن منصور قال حدثنا سفيان عن عمرو بن دينار عن محمد بن قيس ح قال وحدثنا محمد بن عجلان عن محمد بن قيس عن عبد الله ابن أبي قتادة عن أبيه عن النبي ﷺ يزيد أحدهما على صاحبه أن رجلا أتى النبي ﷺ وهو على المنبر فقال أرأيت إن ضربت بسيفي بمعنى حديث المقبري.
حدثنا زكريا بن يحيى بن صالح المصري قال حدثنا المفضل يعني ابن فضالة عن عياش وهو ابن عباس القتباني عن عبد الله بن يزيد عن أبي عبد الرحمن الحبلي عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن رسول الله ﷺ قال يغفر للشهيد كل ذنب إلا الدين.
وحدثني زهير بن حرب قال حدثنا عبد الله بن يزيد المقرئ حدثنا سعيد بن أبي أيوب قال حدثني عياش بن عباس القتباني عن أبي عبد الرحمن الحبلي عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن النبي ﷺ قال القتل في سبيل الله يكفر كل شيء إلا الدين.
حدثنا يحيى بن يحيى وأبو بكر بن أبي شيبة كلاهما عن أبي معاوية ح وحدثنا إسحاق بن إبراهيم قال أخبرنا جرير وعيسى بن يونس جميعا عن الأعمش ح وحدثنا محمد بن عبد الله بن نمير واللفظ له قال حدثنا أسباط وأبو معاوية قالا حدثنا الأعمش عن عبد الله بن مرة عن مسروق قال سألنا عبد الله عن هذه الآية وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ قال أما إنا قد سألنا عن ذلك فقال أرواحهم في جوف طير خضر لها قناديل معلقة بالعرش تسرح من الجنة حيث شاءت ثم تأوي إلى تلك القناديل فاطلع إليهم ربهم اطلاعة فقال هل تشتهون شيئا قالوا أي شيء نشتهي ونحن نسرح من الجنة حيث شئنا ففعل ذلك بهم ثلاث مرات فلما رأوا أنهم لن يتركوا من أن يسألوا قالوا يا رب نريد أن ترد أرواحنا في أجسادنا حتى نقتل في سبيلك مرة أخرى فلما رأى أن ليس لهم حاجة تركوا ).
(الشرح)
وهذا فيه فضل الشهيد وهو أن الشهيد يحيا حياة برزخية بعد قتله وأن أرواح الشهداء تنعم في البرزخ بواسطة طير خضر وذلك أن الشهيد لما بذل جسده لله وأبلي جسده عوض الله روحه جسداً آخر تتنعم بواسطته وهي حواصل طير خضر ولهذا قال النبي ﷺ إن أرواح الشهداء في حواصل طير خضر تسرح في الجنة ترد أنهارها وتأكل من ثمارها وتأوي إلى قناديل معلقة بالعرش هذا فضل عظيم وأما المؤمن غير الشهيد فإنه إذا مات تنقل روحه للجنة وتتنعم وحدها تأخذ شكل طائر كما جاء في الحديث الآخر عن النبي ﷺ قال نسمت المؤمن طائر يعلق في شجر الجنة يعني يأكل حتى يرجعه الله إلى جسده يوم يبعثون ولا صلة بالجسد المؤمن إذا مات تنقل روحه إلى الجنة لا صلة لها بالجسد والكافر إذا مات تنقل روحه إلى النار أعوذ بالله ولا صلة بالجسد فروح المؤمن تأخذ شكل طائر وتتنعم وحدها تتنعم في الجنة وأما روح الشهيد أكمل تنعمها أكمل فإنها تتنعم بواسطة حواصل طير خضر لأنها لما بذلوا أجسادهم لله عوض الله أروحهم أجساداً أخرى تتنعم بواسطتها وفيه أنهم في عيش طيب الله تعالى يطلع عليهم فقال هل تريدون شيئا غير ذلك أزيدكم قالوا ياربنا ماذا نريد ما في أحسن مما نحن فيه الآن نسرح ونرد أنهار الجنة ونأكل منها وكرر عليهم ذلك فلما رأوا أنهم لا يتركون قالوا يا ربنا نعم نريد أن ترد أرواحنا في أجسادنا تردنا إلى الدنيا حتى نقتل مره أخرى حتى يزيد الثواب والأجر والله تعالى كتب أنه أهلها لا يرجعون وإن طلبوا يعودوا إني كتبت أنه أهلها لا يرجعون ما أحد يرجع إلى الدنيا فلما رأى أن ليس لهم حاجة تركوا بعد ذلك ابن أيوب قال :قال (..) أن أرواح الشهداء الآن الشهداء أحياء بنص القرآن وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ فهذا دليل على حسابهم أحياء وليسوا أموات وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ أنا أريد أن أسألهم وأسألهم الشفاعة ماذا يرد عليه ؟ قال أنا أسألهم ،أسألهم الشفاعة فما ردوا عليه فقط الآن أحياء ما هم بأموات أنا أسأل حي لا أسأل ميت ممنوع سؤال الميت ماذا يجاب؟ نعم يقال إن هذه حياة ،حياة برزخية حياة برزخية لا تقضي كلاماً سؤالا ولا أكلاً ولا شرباً حياة خاصة برزخية وثانياً يقال لهم أيضاً المؤمن روحه باقية حتى المؤمن الغير شهيد (..)شجر من شجار الجنة إذا تريد أن ندعو كل إنسان هم أموات لكن أحياء حياة برزخية ليست بالحياة الدنيا وثالثاً أن الله نهاك عن هذا قال وَلَا تَدْعُ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ وبين أن الدعاء لغير الله شرك دعاء الأموات والغائبين يعتبر شرك نعم.
(السؤال)
(23:07) إلى (23:15)
(الجواب)
وهو الظاهر ظاهر هذا الحديث أن الصغائر والكبائر إلا الدين نعم
(السؤال)
باسم الحديث أدى الله عنك ما يكون يا شيخ بعون الله عز وجل يعينه في أداء الدين الذي عليه بحكم نيته الأداء في الدنيا كما قال يا مولى الزبير كلما أذاه فقل يا مولى الزبير حتى أدى الله دينه؟
(الجواب)
هذا الذي أداه عنه أداه عنه ورثته أبناؤه في الدنيا لكن هو موعود ،موعود بأن أدى الله عنه في الآخرة هذا المعروف في الحديث العلماء تكلموا على هذا أدى الله عنه في الآخرة يرضي المدين عنه ولكن قد ،قد ييسر الله الأداء في الدنيا إذا كان له ورثة وله أبناء وكذلك له تركة لا تكفي مثل جابر لما أدى الله الدين عن والده عمر بن حرام وكان اليهود لهم دين على والده كان كثير حتى قال جابر خذوا ثمرة البستان قالوا لا دين كثير ثم أخبر النبي ﷺ وجاء وبرك فيه ودعا له فكان لهم موزاً و بقي سبعة عشر وسق وروى يقول جابر قال كنت أود أن يأخذوا أن يأخذوا التمر ولا أرجع إلى أخواتي ولا بتمرة واحدة وكان التمر هو المعيل هو الوجبة الرئيسية ما عندهم مثلنا الآن فأوفى الله عنه لما جاء النبي وبرك ودعا وبقي خير كثير لهم ومثل قصة الزبير هذا نعم قد ييسر الله له في الدنيا لكن المقصود من الحديث أن يؤدي الله عنه في الآخرة إذا ما استطاع إذا ما أودي عنه في الدنيا ولا تيسرت الأسباب ولا أدى عنه أحد من الورثة وليس له مال فإن الله يؤدي عنه في الآخرة يرضي المدين عنه فيسمح بما يعطيه الله من الثواب فيسمح .
(السؤال)
في تفسير الحديث على حسب النية ما دام هذا لا يريد الوفاء فإن الله لا يوفقه إلى الوفاء وإن من كانت نيته الوفاء فإن الله جل وعلا يسدده في تسديد الناس الديون؟
(الجواب)
نعم قد يوفقه الله هذا يختلف قد بعضهم يوفق ويسدد إما بنفسه في حياته أو ورثته وبعضهم لا يتيسر له ولكنه علم بأن الله يوفي عنه موعود بأنه يوفي عنه وأما الذي لا ينوي ويأخذ أموال الناس وهو لا يريد وفاءها هذا آثم هو آثم هو آثم ومطالب بهذا الدين نعم.
(المتن)
حدثنا منصور بن أبي مزاحم قال حدثنا يحيى بن حمزة عن محمد بن الوليد الزبيدي عن الزهري عن عطاء بن يزيد الليثي عن أبي سعيد الخدري ( أن رجلا أتى النبي ﷺ فقال أي الناس أفضل فقال رجل يجاهد في سبيل الله بماله ونفسه قال ثم من قال مؤمن في شعب من الشعاب يعبد الله ربه ويدع الناس من شره ).
(الشرح)
هذا فيه دليل على أفضل الناس مؤمن يجاهد في سبيل الله بماله ونفسه هذه هي التجارة الرابحة يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ لا يوجد أفضل من هذا مؤمن بالله ورسوله ويجاهد في سبيل الله بماله ونفسه أغلى شيء يملكه الإنسان نفسه التي بين جنبيه يبذلها لله ثم المال شقيق الروح يبذله لله مع الإيمان بالله ورسوله والجهاد ذروة سنام الإسلام هذا هو في أعلى المنازل مؤمن بالله ورسوله ويجاهد في سبيل الله بماله ونفسه قيل ثم من قال رجل في شعب من الشعاب يدعو الله ويدع الناس من شره قال العلماء هذا إنما يكون في أوقات الفتن والحروب ونزع انتزاع الخير من المدن والقرى إذا لم يكن فيها جمعة ولا جماعة ولا وعظ ولا إرشاد وكثرة الفتن والحروب من خاف على نفسه أن يفتن في دينه فإنه ينتقل من المدن والقرى إلى البرية ويعبد الله في شعب من الشعاب ويتخذ غنماً ويعبد الله في شعب من الشعاب وهذا مثل الحديث الآخر يقول فيه النبي ﷺ يوشك أن يكون خير مال المريء غنم يتبع بها شعف الجبال ومواقع القطر يفر بدينه من الفتن قال العلماء هذا عند وقت الفتن وذهاب الخير من المدن والقرى أما إذا كان المدن فيها جمعة وجماعة وفيها وعظ وإرشاد فلا ينبغي للإنسان أن ينتقل عنها عن المدن وأن يترك الجمعة والجماعة يترتب على هذا ترك الجمعة والجماعة والبعد عن الخير ثم أيضاً الاختلاط بالناس والصبر على آذاهم هذا هو الذي فعله الأنبياء يخالطون الناس ويصبرون على آذاهم ويدعون إلى الله ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويوعظون الناس ويرشدونهم لكن إذا وصلت الحال إلى أنه خاف على نفسه من الفتن واختلط الحابل بالنابل وأعجب كل بنفسه ونزع الخير من المدن والقرى ولم يبق جمعة ولا جماعة بهذه الحالة يتعامل بهذا الحديث نعم.
(المتن)
حدثنا عبد بن حميد قال حدثنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن الزهري عن عطاء بن يزيد الليثي عن أبي سعيد قال :قال رجل أي الناس أفضل .
(الشرح)
ومن هذا قول الشاعر في أوقات الفتن
عَوى الذِئبُ فَاِستَأنَستُ بِالذِئبِ إِذ عوى وَصَوَّتَ إِنسانٌ فَكِدتُ أَطيرُ
يعني أنه لا يعيش بالقرى والمدن صار يألف الوحوش لأنها لا تفتنه عن دينه ويفر من الآدميين بسبب الفتن
عَوى الذِئبُ فَاِستَأنَستُ بِالذِئبِ إِذ عوى وَصَوَّتَ إِنسانٌ فَكِدتُ أَطيرُ
نعم.
(المتن)
(قال رجل أي الناس أفضل يا رسول الله قال مؤمن يجاهد بنفسه وماله في سبيل الله قال ثم من قال رجل معتزل في شعب من الشعاب يعبد ربه ويدع الناس من شره ) وحدثنا عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي قال أخبرنا محمد بن يوسف عن الأوزاعي عن ابن شهاب بهذا الإسناد فقال ورجل في شعب ولم يقل ثم رجل.
حدثنا يحيى بن يحيى التميمي قال حدثنا عبد العزيز ابن أبي حازم عن أبيه عن بعجة بن عبد الله عن أبي هريرة عن رسول الله ﷺ أنه قال من خير معاش الناس لهم رجل ممسك عنان فرسه في سبيل الله يطير على متنه كلما سمع هيعة أو فزعة طار عليه يبتغي القتل والموت مظانه أو رجل في غنيمة في رأس شعفة من هذه الشعف أو بطن واد من هذه الأودية يقيم الصلاة ويؤتي الزكاة ويعبد ربه حتى يأتيه اليقين ليس من الناس إلا في خير
(الشرح)
من خير معاش الناس يعني عيشهم وحياتهم هذا الرجل الذي يمسك عنان فرسه يطير كلما سمع هعية أو فزعة إن سمع صوت داعي للجهاد طار على متنه على ظهره يعني سارع سارع إلى الجهاد والفزعة النهوض إلى العدو والصيحة يعني مجيء العدو وهو يسارع إلى الجهاد في سبيل الله على متن فرسه يبتغي الموت والقتل مظانة يعني يبتغي الشهادة ويبلغ أسبابها وفيه فضل الجهاد في سبيل الله وفيه فضل الرباط والثاني رجل في غنيمة رأس الغنم يعني قطعة غنم في شعفة أو في شعف الجبال يقيم الصلاة ويؤتي الزكاة ويعبد ربه ويدع الناس من شره هذا في أوقات الفتن كما سبق نعم.
(المتن)
وحدثناه قتيبة بن سعيد عن عبد العزيز بن أبي حازم ويعقوب يعني ابن عبد الرحمن القاري كلاهما عن أبي حازم
(الشرح)
والمراد المسارعة للجهاد في سبيل الله وإعداد العدة والسلاح وهذا يختلف باختلاف الأزمنة في أوقات الخيل يكون في أوقات خيل وفي أوقات غير مثل أوقات السلاح مثل الأسلحة المتطورة الحديثة يكون عنده استعداد وإلمام وتدرب وتمرين حتى إذا ما دعا داعي الجهاد يسارع نعم.
(المتن)
وحدثناه قتيبة بن سعيد عن عبد العزيز بن أبي حازم ويعقوب يعني ابن عبد الرحمن القاري كلاهما عن أبي حازم بهذا الإسناد مثله وقال عن بعجة بن عبد الله بن بدر وقال في شعبة من هذه الشعاب خلاف رواية يحيى وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب وأبو كريب قالوا حدثنا وكيع عن أسامة بن زيد عن بعجة بن عبد الله الجهني عن أبي هريرة عن النبي ﷺ بمعنى حديث أبي حازم عن بعجة وقال في شعب من الشعاب.
حدثنا محمد بن أبي عمر المكي قال حدثنا سفيان عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ قال يضحك الله إلى رجلين يقتل أحدهما الآخر كلاهما يدخل الجنة فقالوا كيف يا رسول الله قال يقاتل هذا في سبيل الله فيستشهد ثم يتوب الله على القاتل فيسلم فيقاتل في سبيل الله عز وجل فيستشهد.
(الشرح)
هذا فيه إثبات الضحك لله عز وجل كما يليق بجلالته وعظمته ومن الصفات التي يجب إثباتها لله عز وجل فالضحك معلوم والكيف مجهول كما قال الإمام مالك الله أعلم بالكيفية الإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة هذا يقال في سائر الصفات جميع الصفات أما قول النووي كما ذكر عن القاضي أن هذا هو الرضى هذا تأويل هذا تأويل للصفة وليس الضحك الرضى بل الضحك نسبة الضحك صفة تليق بجلال الله وعظمته فيه أن الله يضحك لهذين الرجلين ، هذان الرجلان كافر ومسلم يقتتلان فيقتل الكافر المسلم ثم يتوب الله على الكافر ويسلم بعد ذلك فيقاتل فيستشهد أو يموت على الإسلام كلاهما يدخل الجنة الأول مسلم قتل شهيد والثاني كافر تاب واستشهد بعده واستشهد أيضاً أو مات على فراشه يضحك الله إلى رجلين يقتل أحدهما الآخر كلاهما يدخل الجنة ماذا قال النووي على رضى الضحك ؟
(المتن)
قال عن القاضي عياض عفا الله عنك قال الضحك هنا استعارة في حق الله لأنه لا يجوز عليه سبحانه الضحك المعروف في حقنا لأنه إنما يصح من الأجسام وممن يجوز عليه تغير الحالات والله منزه عن ذلك وإنما المراد به الرضى بفعلهما والثواب عليه وحمد فعلهما ومحبته وتلقي رسل الله لهما بذلك لأن الضحك من أحدنا إنما يكون عند موافقته ما يرضاه وسروره .
(الشرح)
كل هذا خطأ والصواب إثبات الضحك لله بما يليق بجلالته وعظمته إذا كان القاضي والنووي من كبار العلماء غلطوا في هذا ينبغي لطالب العلم أن يعتني بعقيدة أهل السنة والجماعة في هذا ويحمد الله أن وفقه لذلك هؤلاء العلماء الكبار زلوا وحصلت منهم هذه الزلات لأنهم لم يمشوا على معتقدات أهل السنة والجماعة ما وفقوا إلى أن يمشوا عليها وظنوا أنه هذا هو الحق وأن هذا هو الصواب وأن هذا هو التنزيه نعم.
(المتن)
ونقل عنه عفا الله عنك كذلك ويحتمل أن يكون المراد هنا ضحك من ملائكة الله .
(الشرح)
كل هذا كل هذا خطأ الرسول يقول يضحك الله ونقول يضحك الملائكة الرسول عاجز أن يقول تضحك الملائكة الأصح عن رسول الله يقول يضحك الله إلى الرجلين نعم.
(السؤال)
القاضي عياض قال إن الله منزه عن الجسم ما رأيك بهذا؟
(الجواب)
الجسم لا يثبت ولا ينفى من الألفاظ المحدثة ما يقال إن الله جسم ولا يقال ليس بجسم من الألفاظ المحدثة التي لم ترد في النصوص إثباتها ولا نفيها ما نقول إن الله جسم ولا ليس بجسم نعم .
(السؤال)
ذكر الإمام أن الله لا يقبل توبة القاتل؟ (36:21) إلى (36:33)
(الجواب)
ما هو دليله الله تعالى يقول قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا أجمع العلماء على أن هذه الآية في التائبين ، إن الله عرض التوبة على مثلة من النصارى لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ ثم قال أَفَلَا يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ كيف ما تقبل توبته، تقبل توبته ما دام في الدنيا قبل أن تبلغ الروح إلى الحلقوم من يحول بينه وبين التوبة ما يقول هذا أحد من أهل العلم المعتبرين نعم التوبة مقبولة من كل أحد إذا وجدت الشروط إلا إذا بلغت الروح إلى الحلقوم أو طلعت الشمس من مغربها في آخر الزمان أو الذي يأتي بشروط التي دلت عليها النصوص نعم من تاب ،تاب الله عليه من أي ذنب كان نعم بالكفر بالشرك نعم
(المتن)
وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب وأبو كريب قالوا حدثنا وكيع عن سفيان عن أبي الزناد بهذا الإسناد مثله سواءَ
حدثنا محمد بن رافع قال حدثنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن همام بن منبه قال هذا ما حدثنا أبو هريرة عن رسول الله ﷺ فذكر أحاديث منها وقال رسول الله ﷺ يضحك الله لرجلين يقتل أحدهما الآخر كلاهما يدخل الجنة قالوا كيف يا رسول الله قال يقتل هذا فيلج الجنة ثم يتوب الله على الآخر فيهديه إلى الإسلام ثم يجاهد في سبيل الله فيستشهد.
(الشرح)
وقوله يلج يعني يدخل يلج،يلج يعني تدخل يلج الجنة يعني يدخلها نعم .
(المتن)
حدثنا يحيى بن أيوب وقتيبة وعلي بن حجر قالوا حدثنا إسماعيل يعنون ابن جعفر عن العلاء عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ قال لا يجتمع كافر وقاتله في النار أبدا.
حدثنا عبد الله بن عون الهلالي قال حدثنا أبو إسحاق الفزاري إبراهيم بن محمد عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة قال قال رسول الله ﷺ لا يجتمعان في النار اجتماعا يضر أحدهما الآخر قيل من هم يا رسول الله قال مؤمن قتل كافرا ثم سدد.
(الشرح )
ثم سَدد أو ثم سُدد هذا مقيد بالحديث الآخر لا يجتمع كافر وقاتله في النار أبداً على وجه يضر أحدهما الآخر فالكافر معلوم أنه يدخل النار لكن المسلم الذي قتله لا يدخل النار مع الكافر لا يجتمع مع الكافر على وجه يضره لكن قد يدخل النار بمعاصيه قد يدخل النار بمعاصيه ثم يخرج منها ولا يضره كونه قتل الكافر المسلم الذي قتل الكافر لا يدخل النار لا يجتمع مع الكافر الذي قتله على وجه يضره اجتماعه معه فكيف يكون كافراً بالله ما يكون كافر بالله ولكنه قد يدخل النار بمعاصيه ثم يخرج منها إلى الجنة وقيل المعنى أنه لا يجتمع المسلم مع من قتله في مكانة يعني في درجة واحدة الكافر في دركة غير درجة العاصي العاصي يعذب العاصي يعذب في طبقة عليا ولا تصلاه النار من جميع الجهات خلاف الكافر فإنه يصلاه تصلاه النار من جميع الجهات في دركة سفلى دركة الكفار غير طبقة العصاة فلا يجتمع المسلم الذي قتل الكافر مع من قتله في مكان واحد في درجة واحدة فالكافر يكون أسفل والعاصي والمسلم يكون في طبقات عليا والنار لا تأكل لا تغمره من جميع الجهات ولا تأكل وجهوهم حرم الله على النار أن تأكل وجوه المصلين ولكنه إذا دخل النار يعذب على أنه عاصي ثم يخرج منها ولا يضره كونه قتل الكافر فدخوله ليس من أجله دخوله في النار إنما من أجل معاصيه لا من أجل أنها أن دخوله من أنه قتل الكافر فلا يضره قتل الكافر بل قتل الكافر شهادة نعم يشهد الحديث ثم يسدده ..
(المتن)
قال رسول الله ﷺ لا يجتمعان في النار اجتماعا يضر أحدهما الآخر قيل من هم يا رسول الله قال مؤمن قتل كافرا ثم سدد.
(الشرح)
سَدد أو سُدد روي هذا وروي هذا سَدد يعني عمل بالسداد استقام أو سُدد سدده الله ماذا قال عن قول سدد ثم سدد تكلم عليه الشارع قوله ثم سدد
(القارئ)
قال عفا الله عنك قوله لكن قوله في هذا الحديث المؤمن قتل كافراً ثم سدد مشكل لأن المؤمن إذا سدد (من ناحية الضبط لم يتكلم عنها )
(الشرح)
لأن المؤمن إذا سَدد
(القارئ)
قال عفا الله عنك مشكل لأن المؤمن إذا سُدد ومعناه استقام على الطريقة المثلى ولم يخلط
(الشرح)
ولم يخلط يكون سدد
(القارئ)
ولم يخلط لم يدخل النار أصلاً سواء قتل كافراً أو لم يقتله قال القاضي ووجه عندي أن يكون قوله ثم سدد عائداً على الكافر القاتل ويكون بمعنى الحديث السابق يضحك الله إلى رجلين يقتل أحدهما الآخر يدخلان الجنة ورأى بعضهم أن هذا اللفظ تغير من بعض الرواة وأن صوابه مؤمنٌ قتله كافرٌ ثم سدد ويكون معنى قوله لا يجتمعان في النار اجتماعا يضر أحدهما الآخر أي لا يدخلانها للعقاب ويكون هذا استثناء من اجتماع الورود وتخاصمهم على جسر جهنم هذا آخر كلام القاضي .
(المتن)
حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي قال أخبرنا جرير عن الأعمش عن أبي عمرو الشيباني عن أبي مسعود الأنصاري قال جاء رجل بناقة مخطومة فقال هذه في سبيل الله فقال رسول الله ﷺ لك بها يوم القيامة سبع مئة ناقة كلها مخطومة حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال حدثنا أبو أسامة عن زائدة ح وحدثني بشر بن خالد قال حدثنا محمد يعني ابن جعفر قال حدثنا شعبة كلاهما عن الأعمش بهذا الإسناد.
وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب وابن أبي عمر واللفظ لأبي كريب قالوا حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي عمرو الشيباني عن أبي مسعود الأنصاري قال جاء رجل إلى النبي ﷺ فقال إني أبدع .
(الشرح)
بركة قف عند حديث ابن أبي مسعود ،وهذا فيه فضل النفقة في سبيل الله وأن النفقة في سبيل الله تضاعف لسبع مئة لما جاء هذا الرجل بناقة مخطومة قال هذه يا رسول الله هي في سبيل الله قال لك بها سبع مئة ناقة مخطومة وهذا الحديث كقول الله تعالى مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِئَةُ حَبَّةٍ فالنفقة في سبيل الله تضاعف بسبع مئة وهذا من فضل الله تعالى وإحسانه ناقة في سبيل الله له بها سبع مئة ناقة مخطومة .
(السؤال)
إثبات لذات الله الجسم؟ من (45:06) إلى (45:10)
(الجواب)
باطل هذا باطل إننا ننكر عليه هذا،هذا مبتدع الجسم لا يثبت ولا ينفى نعم
السؤال
من(45:17) إلى (45:20)
(الجواب)
النظر لذاته ولا إثبات نعم.
(السؤال)
من (45:24) إلى (45:26)
(الجواب)
يعني يقع هذا وقد لا وقد يموت على الإسلام وقد يموت على الإسلام ولو لم يستشهد إذا مات على الإسلام فهو في الجنة ولو لم يستشهد لكن هذا واقع كثير ولكن هذا واقعٌ كثيراً يقتل الكافر المسلم ثم المسلم يتوب ثم يجاهد ويقتل الكافر هذا فرد من أفرادها وهناك مثلاً حالة ثانية واقعة ثانية لها الثاني يموت على فراشه فيدخل الجنة نعم.
(السؤال)
سؤال سابق في أحد مواقع الإنترنت يسأل أحد الأخوة أن بعض المنتديات على الإنترنت تناقلت عن فضيلة الشيخ قولاً استغربناه وهو أن الشيخ لا يرى بأساً من قيادة المرأة للسيارة هل هذا صحيح وإن كان هذا صحيح فبما تنصحون من يتناقل كلام العلماء وينشره ولا يدري عن صحة ذلك.
(الجواب)
يعني أنا أقول هذا . جوابي عن هذا سبحانك هذا بهتان عظيم أنا اقول المرأة تقود السيارة أسال الله العافية هذا قيادة المرأة للسيارة منكر من أسباب الشر والفساد لكن هؤلاء الكذبة الذين يكذبون مثل ما قال الشيخ سماحة الشيخ بن باز رحمه الله لما سئل عن بعض المسائل قال كذبوا علي كذبوا على النبي ﷺ لا حول ولا قوة إلا بالله مصيبة الذي يختلق الكذب مثل قال الشاعر
لي حيلة ٌ في من ينمُّ | وليسَ في الكذّاب حِيلة |
من كان يحلفُ ما يقولُ | فحيلتي فيهِ قليلة |
بعض الناس يفتري يفترون الكذب أسال الله العافية افتروا على الله الكذب أسال الله السلامة والعافية نعم .