شعار الموقع
شعار الموقع

كتاب الإيمان (7) باب كون النهي عن المنكر من الإيمان.. – إلى باب تفاضل أهل الإيمان فيه ورجحان أهل اليمن فيه

00:00

00:00

تحميل
145

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد ، قال الإمام مسلم رحمه الله تعالى :
(المتن)

حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال : حدثنا وكيع عن سفيان حاءٌ وحدثنا محمد بن المثنى قال : حدثنا محمد بن جعفر قال : حدثنا شعبة كلاهما عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب  وهذا حديث أبي بكر  رضي الله عنه قال : أول من بدأ بالخطبة يوم العيد قبل الصلاة مروان فقام إليه رجل فقال : الصلاة قبل الخطبة . فقال : قد تُرك ما هنالك . فقال أبو سعيد : أما هذا فقد قضى ما عليه ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من رأى منكم منكراً فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان

 
(الشرح)
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، أما بعد :
فهذا الحديث فيه دليل على أن إنكار المنكر واجب وأن إنكار المنكر على ثلاث مراتب : باليد هذه المرتبة الأولى ، ثم باللسان ، ثم بالقلب . ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث الذي رواه أبو سعيد : من رأى منكم منكراً فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان فالإنكار على هذه المراتب الثلاث باليد : السلطان ومن كان يستطيع التغيير باليد كما إذا كان الإنسان في بيته واستطاع أن يغير المنكر بيده يجب عليه ، وباللسان لمن عنده علم ويعلم أن هذا منكر ينكره بلسانه فإن عجز عن الإنكار باللسان ينكر بالقلب بمعنى أنه يكره هذا المنكر ويبغضه ولا يجالس أهله وتظهر علامة الإنكار عليه من تعبيس الوجه وتقطيب يقطب بوجهه ويعبس حتى يُعلم أنه منكر لهذا الشيء منكر لهذا الشيء وذلك أضعف الإيمان وهذا هو الشاهد في كتاب الإيمان أضعف الإيمان : الإنكار بالقلب فمن لم ينكر بلسانه بيده ولا بلسانه ولا بقلبه فإن إيمانه ضعيف يكون ناقص الإيمان يكون مقراً للمنكر ويكون كفاعل المنكر وفاعل المنكر إيمانه ضعيف فاعل المعاصي إيمانه ضعيف إيمان الزاني والسارق وشارب الخمر كل هؤلاء ضعفاء الإيمان ومن أقرهم على المنكر فهو مثلهم ضعيف الإيمان فمن لم ينكر على الزاني أوالسارق أوشارب الخمر باليد ولا باللسان ولا بالقلب فهذا حكمه يكون ناقص الإيمان ضعيف الإيمان وذلك أضعف الإيمان هذا أضعف الإيمان الذي يتعلق بدرجات الإنكار الثلاث ، وفي لفظ وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل كما سيأتي ذلك من الإيمان الذي يتعلق بإنكار المنكر وليس معنى ذلك أنه  ليس عنده إيمان لا عنده أصل الإيمان لكن هذا أضعف الإيمان بالنسبة لدرجات الإنكار وفي هذا الحديث أن مروان قدم خطبة العيد على الصلاة فأنكر عليه رجل وقال: الصلاة قال الصلاة قبل الخطبة فقال : قد ترك ما هنالك يريد أن يقول إن الناس لا يجلسون هنالك يعني يريد أن يُسمعهم الخطبة لأنه إذا صلى ثم خطب انصرف الناس فهو يريد أن يقدم الخطبة حتى يسمع الناس الخطبة كان مثل الأمويين وغيرهم كان يكون الخطبة قد يكون فيها سب لبعض الناس يكون فيها سب للعلويين أوغيرهم فالناس ينصرفون فأراد بعضهم بعض الخلفاء أن يقدم الخطبة حتى يسمع الناس يقدمها على الصلاة لأنه إذا صلى انصرف الناس ولهذا قال بعضهم لما قيل له قال : إن الناس لا يجلسون لنا يعني إذا فرغ من الخطبة بعد الصلاة لا يجلس الناس نريد أن نسمعهم وفي هذا أن مروان هو أول من قدم الخطبة فأنكر عليه رجل فقال أبو سعيد : أما هذا فقد قضى ما عليه أدى الواجب أدى الواجب هذا الذي أنكر ،أنكر بلسانه أدى ما عليه ، نعم وفيه دليل على أن إنكار المنكر فرض أنه لا بد منه من رأى منكم منكراً فليغيره بيده لكن على حسب المراتب الثلاث ينكر بيده فإن عجز أنكر بلسانه فإن عجز أنكر بقلبه وأنه إذا لم ينكر يأثم وهو فرض ، قال بعضهم إن هذا متفق هو يدل على هذا وهو فرض على الكفاية ليس على.. فرض على الكفاية إذا قام به من يكفي سقط الإثم عن الباقين إذا كان منكر ثم أنكر بعض الناس  وزال سقط عن الباقين ويدل على قول الله تعالى : ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون وهذا متفق عليه لكن ذكر بعضهم أنه لم يخالف في هذا إلا الرافضة ،الرافضة قالوا ليس بواجب طبعاً الرافضة لا عبرة بهم ليسوا أهلاً لأن يعتبر خلافهم . نعم فيه خلاف واقع مع بعضهم نعم
 
(المتن)

حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء قال: حدثنا أبو معاوية قال: حدثنا الأعمش عن إسماعيل بن رجاء عن أبيه عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه

عن إسماعيل عن إسماعيل بن رجاء  هكذا؟ نعم عن إسماعيل
الشيخ ..
بن أبي هاه؟ نعم فيها مسائل خلاف مختلف فيها لو رأيت الشخص يصلي وقد أكل لحم جزور ولم يتوضأ إذا كان (6:24) ما تنكر عليه لأن المسألة خلافية بين أهل العلم فقد يكون يرى أن أكل لحم الجزور لا ينقض الوضوء أو كان مقلداً لمن يرى ذلك إلا إذا كان الخلاف ضعيف ليس له حظ من النظر نعم تنكر . نعم
المتن..

عن إسماعيل بن رجاء عن أبيه عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه في قصة مروان وأحاديث أبي سعيد رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثل حديث شعبة وسفيان حدثني عمرو بن ناقل وأبو بكر النضر وعبد بن حُميد واللفظ لعبد قالوا : حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد قال حدثني أبي عن صالح بن فيسان عن الحارث عن جعفر بن عبد الله بن الحكم عن عبد الرحمن بن مسور عن أبي رافع عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ما من نبي بعثه الله في أمة قبلي إلا كان له من أمته حواريون وأصحاب يأخذون بسنته ويقتدون بأمره ثم إنها تخلف من بعدهم خلوف يقولون ما لا يفعلون ويفعلون ما لا يؤمرون فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل قال أبو رافع: فحدثته عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما فأنكره علي فقدم ابن مسعود رضي الله عنه فنزل في قناة بقناة فاستتبعني إليه  عبد الله بن عمر رضي الله عنهما يعوده فانطلقت معه فلما جلسنا سألت ابن مسعود رضي الله عنه عن هذا الحديث حدثنيه كما حدثت ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال صالح : وقد تحدث بنحو ذلك عن أبي رافع وحدثني أبو بكر بن إسحاق بن محمد أخبرنا ابن أبي مريم حدثنا عبد العزيز بن محمد قال: أخبرني الحارث بن الفضيل الخطمي عن جعفر بن عبد الله بن الحكم عن عبد الرحمن بن مسور بن مكرمة عن أبي رافع مولى النبي صلى الله عليه وسلم عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ما كان من نبي إلا وقد كان له حواريون يهتدون بهديه ويستنون بسنته مثل حديث صالح ولم يذكر قدوم ابن مسعود واجتماع ابن عمر معه


 
(الشرح)
وفي هذا الحديث حديث ابن مسعود رضي الله عنه يقول النبي صلى الله عليه وسلم : ما من نبي قبلي إلا كان له من أمته حواريون وأصحاب يقتدون بأمره ويهتدون بهديه ثم إنها تخلف من بعدهم خلوف يقولون ما لا يفعلون ويفعلون ما لا يؤمرون فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل فيه دليل على أن الأنبياء السابقين كلٌ له حواريون وأصحاب الحواري الصاحب الناصح المخلص الصادق يقول له حواري ومن ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم : إن لكل نبي حواري وحواريي الزبير فالزبير من خواص خاص خاصة الرجل الحواري الصاحب الناصر المؤيد ومنه الحواريون أصحاب عيسى عليه الصلاة والسلام إذ قال الحواريون يا عيسى بن مريم الحواريون الأصحاب . ولما فتح بعض المسلمين بعض الحصون النصارى قالوا ورأوا أخلاق المسلمين قالوا: لو كان عيسى حيا لكان هؤلاء حواريون أو كما جاء . المقصود أن الحواري الحواريون الأصحاب والناصرون والمخلصون الصادقون وخاصة الرجل يقال له حواري ما من نبي قبلي إلا كان له حواريون وأصحاب يقتدون بأمره ويهدون بهديه ثم إنها تخلف من بعدهم خلوف جمع خلف أو خُلف بإسكان اللام وهو العقب الفاسد يقال له خلف كما يقول تعالى : فخلف من لعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات خلف أو خُلف الخَلف بإسكان اللام العقِب الفاسد وأما الخلَف بفتح اللام العقب الصالح يقال فلانٌ خيرُ خلَف لخير سلف فإن هؤلاء الخلوف يخالفون الأصحاب ولهذا قال: ثم تأتي من بعدهم خلوف يقولون ما لا يفعلون ويفعلون ما لا يؤمرون . يقولون ما لا يفعلون: تخالف أقوالهم أفعالهم ، ويفعلون ما لم يأمرهم الله به ولا رسوله عليه الصلاة والسلام لانحرافهم فهم عصاة يقولون ما لا يفعلون ويفعلون ما لا يؤمرون فيجب الإنكار عليهم كما قال النبي : فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن ، ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن ، ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن ، وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل فيه دليل على أن إنكار المنكر نوع من الجهاد إنكار المنكر جهاد سمى النبي صلى الله عليه وسلم إنكار المنكر جهاد وإنما يكون الجهاد باليد ويكون الجهاد باللسان ويكون الجهاد بالقلب وأعلى الجهاد الجهاد بالسيف والحرب قتال الأعداء هذا أعلى الجهاد أعلى الجهاد القتال في سبيل الله السيف والحرب والقوة وآلات الحرب في كل زمان ومكان بما يناسب العصر هذا أعلى الجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر نوع من الجهاد سماه النبي صلى الله عليه وسلم جهاد ،جهاد باللسان بالقلب باليد وجهاد باللسان وجهاد بالقلب وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل يعني مما يتعلق بإنكار المنكر بالإيمان الذي يتعلق بإنكار المنكر هذا آخر المراتب الإنكار بالقلب وليس معنى ذلك أن من لم ينكر بالقلب كافر لا إلا إذا أقر بالكفر إذا أقر الكفر إذا كان منكر ولا أنكره بقلبه نعم يكفر ما أنكر عبادة الأوثان بقلبه يعني رضيها وأقرها هذا كفر أما إذا كان معصية من المعاصي لكن لم ينكرها بقلبه يكون عاصي يكون حكمه حكم الفاعل حكمه حكم الفاعل فإن كان الذي لا ينكر الكفر حكمه حكم الكافر إذا ما أنكر الكفر من لم ينكر الكفر كافر ومن لم ينكر المعصية فهو عاصي . نعم وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل الذي يتعلق بإنكار المنكر تكلم النووي على قوله : وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل ما تكلم عليه؟ نعم .  
 
(المتن)

حدثنا عبد العزيز بن محمد حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال: حدثنا أبو أسامة حاءٌ وحدثنا ابن نمير حدثنا أبي حاءٌ وحدثنا أبو كريم قال: حدثنا ابن إدريس كلهم عن إسماعيل بن أبي خالي حاءٌ وحدثنا إياه ابن حبيب الحارثي واللفظ له قال: حدثنا معتمر عن إسماعيل قال: سمعت قيساً يروي عن أبي مسعود رضي الله عنه قال: أشار النبي صلى الله عليه وسلم نحو اليمن فقال: ألا إن الإيمان ههنا وإن القسوة وغلظ القلوب في الفدادين عند أصول أذناب الإبل حيث يطلع قرنا الشيطان في ربيعة ومضر حدثنا أبو الربيع الزهراني قال: أنبأنا حمادٌ قال

 
(الشرح)
يدل على أن الإيمان هناك يعني أشار إلى جهة اليمن جهة تهامة والغلظ في الفدادين عند أذناب الإبل في ربيعة ومضر يعني في القبائل في القبائل المشرق قبائل نجد وغيرها عندهم غلظة أصحاب الإبل الفدادين أصحاب الإبل عندهم الغلظة والشدة والقسوة والرقة في أهل اليمن المراد بها تهامة كل ما كان عن يمين الكعبة يسمى يمن ومنه الركن اليماني ولهذا ميقات أهل اليمن يلملم قريب من مكة المراد جهة تهامة كل تهامة تسمى يمن . نعم وهي موجودة ، من ذلك أبو هريرة قدم إلى اليمن قبيلة الدوس وقبيلة الدوس موجودة قريبة في نهامة في الجنوب . نعم
 
(15:59) (الشيخ..أعد الحديث السابق)
المتن..

عن أبي مسعود رضي الله عنه قال: أشار النبي صلى الله عليه وسلم نحو اليمن فقال: ألا إن الإيمان ههنا وإن القسوة وغلظ القلوب في الفدادين عند أصول أذناب الإبل حيث يطلع قرنا الشيطان في ربيعة ومضر

 
(الشرح)
يعني في المشرق المراد قبائل في نجد . نعم
 
(المتن)

حدثنا أبو ربيع الزهراني قال: أنبأنا حماد قال: حدثنا أيوب قال: حدثنا محمد عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : جاء أهل اليمن هم أرق أفئدة ،الإيمان يمانٍ والفقه يمانٍ والحكمة يمانية


الشيخ..
يعني أهل تهامة هو من الأنصار ،الأنصار أصلهم من اليمن الأوس والخزرج قدموا من اليمن من جهة تهامة ليس المراد الجهة الجغرافية المعروفة هذه كل تهامة كلها تسمى يمن كلها داخلة في اليمن . نعم مثل ذلك عروة البارقي بلدة البارق موجودة الآن في تهامة وكذلك الدوس قبيلة دوس قبيلة أبي هريرة موجودة في تهامة الآن الموجودة . نعم والمراد في ذلك الوقت في ذلك الوقت كل من ينطبق عليه الصفات يكون عنده الرقة أما بعد ذلك يختلف قد توجد الرقة وقد توجد القسوة فأهل اليمن في ذلك الوقت والذين وفدوا على النبي صلى الله عليه وسلم هذا وصفهم وكذلك من بعدهم إذا سلموا من الشبهات والشهوات صار عندهم الرقة اللين وقبول الحق هم كذلك . نعم
 
(المتن)

حدثنا محمد بن المثنى قال: حدثنا ابن أبي علي حاءٌ وحدثني عمرو الناقد قال: حدثنا إسحاق بن يوسف الأزرق كلاهما عن ابن عون عن محمد عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بمثله وحدثني عمرو الناقد وحسن الحلواني قالا: حدثنا يعقوب وهو ابن إبراهيم بن سعد حدثنا أبي عن صالح عن الأعرج قال: قال أبو هريرة رضي الله عنه : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أتاكم أهل اليمن هم أضعف قلوباً وأرق أفئدةً الفقه يمانٍ والحكمة يمانية

الشيخ..
 تكلم النووي على الفقه يمانٍ والحكمة يمانية؟
المتن..
ذكر رواية ..
الشيخ..
لا كلام شرح الحكمة يمانية تكلم عليه ؟
المتن ..
قال: قد اختُلف في مواضع من هذا الحديث قدمها القاضي عياض رحمه الله ونقحها بعده مختصرة الشيخ أبو عمرو بن الصهار رحمه الله وأنا أحكي ما ذكره قال أما ما ذُكر من نسبة الإيمان إلى أهل اليمن فقد صرفوه عن ظاهره من حيث إن مبدأ الإيمان من مكة ثم من المدينة حرسهما الله تعالى فحكى أبو عبيد إمام الغرب ثم من بعده في ذلك أقوالاً أحدها أنه أراد بذلك مكة فإنه يقال: إن مكة من تهامة وتهامة من أرض اليمن والثاني أن المراد مكة والمدينة فإنه يروى في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال هذا الكلام وهو بتبوك ومكة والمدينة حينئذٍ بينه وبين اليمن فأشار إلى ناحية اليمن وهو يريد مكة والمدينة فقال : الإيمان يمان ، ونسبهما إلى اليمن لكونهما حينئذ من ناحية اليمن كما قالوا الركن اليماني وهو بمكة لكونه إلى ناحية اليمن ، والثالث ما ذهب إليه كثير من الناس وهو أحسنها عند أبي عبيد أن المراد بذلك الأنصار لأنهم يمانون: يمانون في الأصل فنسب الإيمان إليهم لكونهم أنصاره ، قال الشيخ أبو عمرو رحمه الله: ولو جمع أبو عبيد ومن سلك سبيله طرق الحديث بألفاظه كما جمعها مسلم وغيره وتأملوها لصاروا إلى غير ما ذكروه ولما تركوا الظاهر ولقضوا بأن المراد اليمن وأهل اليمن على ما هو المفهوم من إطلاق ذلك .
 (الشيخ..ايش ايش أعد)
المتن..
قال الشيخ أبو عمرو رحمه الله: ولو جمع أبو عبيد ومن سلك سبيله طرق الحديث بألفاظه كما جمعها مسلم وغيره وتأملوها لصاروا إلى غير ما ذكروه ولما تركوا الظاهر ولقضوا بأن المراد اليمن وأهل اليمن على ما هو المفهوم من إطلاق ذلك.
الشيخ..
هذا هو الصواب ،الصواب المراد أهل اليمن الوفود الذين وفدوا عليه في ذلك الوقت أهل اليمن المراد بأهل اليمن تهامة كلها ليس المراد الحدود الجغرافية الآن لا الحدود الجغرافية الآن ما لا تمت لها لكن المراد باليمن كل ما كان عن يمين الكعبة يسمى يمن تهامة الآن كلها كل الجهة ذي تسمى يمن تهامة كلها من حين تخرج من مكة كل الجهات هذه والقرى إلى جيزان كل هذه كلها تسمى يمن والوفود الذين وفدوا على النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك الوقت هذا وصفهم ولا يلزم أن هذا يكون وصف مستمر إذ في ذلك الوقت هذا وصفهم ومن انطبق عليه الوصف كان كذلك ومن ذلك وأصل هذا الأوس والخزرج أصل الأوس والخزرج الأنصار كلهم نزحوا من اليمن والذين وفدوا على النبي صلى الله عليه وسلم هذا وصفهم عندهم رقة رقة أفئدة وقبول للحق والسلامة من الشبهات والشهوات لكن بعد ذلك حصل التغيير يعني تغيرت الأحوال فمن انطبق عليه الوصف فلا يزال كذلك ومن تغير فليس له وصف ذلك . نعم
المتن..
يقول: إذ من ألفاظه أتاكم أهل اليمن والأنصار من جملة المخاطبين
الشيخ ..
نعم هم منهم هم من أهل اليمن الأوس والخزرج كانا أخوان رجلان أخوان أمهما واحدة ولهذا لما قدم النبي مهاجراً بنحو الظهرة كانوا ينتظرون النبي صلى الله عليه وسلم كل يوم حتى تشتد (22:36) وتزول الشمس ثم ينصرفون . فصوت حسان لما رأى النبي صلى الله عليه وسلم قال: يا بني قيلة جاء جاءكم الذي تنتظرون أو جاء أبوكم الذي تنتظرون بني قيلة الأوس والخزرج هم بنوا أصلهم أخوان أمهم واحدة قيلة . نعم
المتن..
إذ من ألفاظه أتاكم أهل اليمن والأنصار من جملة المخاطبين بذلك فهم إذاً غيرهم وكذلك قوله : جاء أهل اليمن وإنما جاء حينئذٍ غير الأنصار ثم إنه صلى الله عليه وسلم وصفهم بما يقضي بكمال إيمانهم ورتب عليهم إيمان يمان فكان ذلك إشارة للإيمان إلى من أتاه من أهل اليمن لا إلى مكة والمدينة ولا مانع من إجراء الكلام على ظاهره وحمله على أهل اليمن حقيقة لأن من اتصف بشيء وقوي قيامه فيه وتأكد اطلاعه منه ينسب ذلك الشيء إليه إشعاراً بتميزه به وكمال حاله فيه وهكذا كان حال أهل اليمن حينئذ في الإيمان وحال الوافدين منه في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي أعقاب موته كأويس القرني وأبي مسلم الخولاني رضي الله عنهما وشبههما ممن سلم قلبه وقوي إيمانه فكانت نسبة الإيمان من ذلك إليه إشعاراً بكمال إيمانهم من غير أن يكون في ذلك نفي له عن غيرهم فلا منافاة بينه وبين قوله صلى الله عليه وسلم : الإيمان في أهل الحجاز ثم المراد بذلك الموجودون منهم حينئذ لا كل أهل اليمن في كل زمان فإن لا يقتضيه هذا هو الحق في ذلك ونشكر الله تعالى على هدايتنا له والله أعلم
الشيخ..نعم. هذا كلام جيد كلام (24:30)نعم
تكلم عن الفقه
الفقه؟
والفقه يمانٍ
ايه
المتن..
قال: وأما ما ذكر من الفقه والحكمة فالفقه هنا عبارة عن الفهم في الدين واصطلح بعد ذلك الفقهاء أصحاب الأصول على تخصيص الفقه بإدراك الأحكام الشرعية العملية بالاستدلال على أعيانها وأما الحكمة ففيها أقوال كثيرة مضطربة قد اقتصر كل من قائلها على بعض صفات الحكمة وقد صفى لنا منها أن الحكمة عبارة عن العلم المتصف بالأحكام المشتمل على المعرفة بالله تبارك وتعالى المصحوب بنفاذ البصيرة وتهذيب النفس وتحقيق الحق والعمل به والصد عن اتباع الهوى والباطل والحكيم من له ذلك وقال أبو بكر بن دريد: كل كلمة وعظتك وزجرتك أو دعتك إلى مكرمة
الشيخ..
الحكمة هي العلم المقرون بالعمل العلم النافع المقرون هو قول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الأعلى: لا حسد إلا في اثنتين رجل آته الله الحكمة فهو يقضي بها ويعلمها العلم النافع المقرون بالعمل الصالح هذه هي الحكمة علم مقرون بالعمل . نعم
المتن..
وقال أبو بكر بن دريد: كل كلمة وعظتك وزجرتك أو دعتك إلى مكرمة أو نهتك عن قبيح فهي حكمة وحُكمة ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم : إن من الشعر حكمة وفي بعض الروايات حُكماً والله أعلم
الشيخ..
كأن الوصف لا يكتسب بهذا الإيمان لمن عنده إيمان والفقه حكمة . نعم هذه منقبة لأولئك الوقت لكن ليس معنى ذلك أنه في كل الأزمان لا في ذلك الوقت بعده تغيرت الأحوال منهم من يكون كذلك ومنهم من لا يكون كذلك . نعم كلها ،كلها كل هذا يسمى يمن . نعم لا القريب والبعيد كله كل هذه الجهات تسمى يمن .
 
(المتن)

حدثنا يحيى بن يحيى قال: قرأت على مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: رأس الكفر نحو المشرق والفخر والخيلاء في أهل الخيل والإبل الفدادين أهل الوبر والسكينة في أهل الغنم

 
(الشرح)
وهذا واضح أن السكينة في أهل الغنم رعاة الغنم عندهم سكينة ودعة وأما أهل الإبل وأهل الخيل عندهم كبر وخيلاء هم يتكبرون على أهل الغنم بهم استعلاء ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم : والسكينة في أهل الغنم والفخر والخيلاء في الفدادين أصحاب الخيل وأصحاب الإبل وهذا معروف أن أصحاب الإبل يتكبرون على أصحاب الغنم وكلٌ يرث من الصفات ما كان راعيا فهؤلاء يرعون الغنم ورثوا من صفاتها الدعة والسكينة وأولئك يرعون الإبل ورثوا من صفاتها الخيلاء والفخر . نعم
 
(المتن)

وحدثني يحيى بن أيوب وقتيبة وابن حجر عن إسماعيل بن جعفر قال ابن أيوب: حدثنا إسماعيل قال: أخبرني العلاء عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: الإيمان يمانٍ والكفر قبل المشرق والسكينة في أهل الغنم والفخر والرياء في الفدادين أهل الخيل والوبر

والفخر ..؟ والفخر والرياء والرياء؟ نعم
 
(الشرح)
الأول الفخر والخيلاء والثاني والفخر والرياء يعني عندهم رياء يعني يتعاظمون ويفتخرون أهل الخيل وأهل الإبل على أهل الغنم . نعم
المتن.. والفخر والرياء في الفدادين أهل الخيل والوبر 
الشيخ..
أهل الوبر هم أهل الإبل. ما يؤخذ من الإبل يسمى وبر ، وما يؤخذ من الغنم يسمى شعر على ظاهره أهل الوبر هم أهل الإبل. نعم وهذا هو وهو الواقع رعاة الإبل والخيل يكون عندهم فخر وخيلاء ورياء ، ورعاة الغنم يكون سكينة وتواضع . نعم
 
(المتن)

وحدثني حرملة بن يحيى قال: أخبرنا ابن وهب قال: أخبرني يونس عن ابن شهاب قال: أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن أن أبا هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: الفخر والخيلاء في الفدادين أهل الوبر والسكينة في أهل الغنم وحدثنا عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي قال: أخبرنا أبو اليمان قال: أخبرنا شعيب عن الزهري بهذا الإسناد مثله وزاد الإيمان يمانٍ والحكمة يمانية

 
(الشرح)
يمانيَة هذا هو الأصل لأن أصلها يمنيِّة بالتشديد لكن عوض عن الياء الثانية بالألف يمانية فجاءت الألف تخفف وإذا حذفت الألف تشدد يمانية وإذا حذفت الألف يمنية تشدد . نعم
 
(المتن)

حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن قال: أخبرنا أبو اليمان عن شعيب عن الزهري قال: حدثني سعيد بن المسيب أن أبا هريرة رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: جاء أهل اليمن هم أرق أفئدةً وأضعف قلوباً الإيمان يمانٍ والحكمة يمانية السكينة في أهل الغنم والفخر والخيلاء في الفدادين أهل الوبر قبل مطلع الشمس حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريم

 
(الشرح)
يعني مطلع الشمس هو الشرق هو جهة الشرق . نعم
 
(المتن)

حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريم قالا: حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أتاكم أهل اليمن هم ألين قلوباً وأرق أفئدة الإيمان يمانٍ والحكمة يمانية

 
(الشرح)
وهذه منقبة لأولئك الوفود الإيمان يمان أرق قلوباً وأرق أفئدة الإيمان يمان والحكمة يمانية عندهم إيمان حكمة علم وعمل وقبول للحق هذا وصف منقبة . نعم


المتن..
 

هم ألين قلوباً وأرق أفئدة الإيمان يمانٍ والحكمة يمانية رأس الكفر قبل المشرق  وحدثنا قتيبة بن سعيد وزهير بن حرب قالا: حدثنا جرير عن الأعمش بهذا الإسناد ولم يذكر رأس الكفر قبل المشرق وحدثنا محمد بن المثنى قال: حدثنا ابن أبي علي حاءٌ وحدثني بشر بن خالد قال: حدثنا محمد يعني ابن الجعفر قال: حدثنا شعبة عن الأعمش بهذا الإسناد مثل حديث جرير وزاد والفخر والخيلاء في أصحاب الإبل والسكينة والوقار في أصحاب الشاء

 
(الشرح)
الشاء الغنم يعني . نعم
 
(المتن)

وحدثنا إسحاق بن إبراهيم قال: أخبرنا عبد الله بن الحارث المخزومي عن ابن جريج قال: أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله رضي الله عنه يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : غلظ القلوب والجفاء في المشرق والإيمان في أهل الحجاز

 
(الشرح)
نعم هذا وهذا أيضاً فيه الإيمان في أهل الحجاز والأول الإيمان في أهل اليمن لا مانع هذا الوصف ينطبق على أهل الحجاز وأهل اليمن . نعم مكة والمدينة والحجاز من اليمن . نعم كله من تهامة تابع لتهامة . نعم يأتي الآن سيأتي الكلام عليه . نعم
 
(المتن)

حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال: حدثنا أبو معاوية ووكيع عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا

 
(الشرح)
نعم انتهى الكلام على أهل المشرق ذكر في هذه الأحاديث ذكر أن الفتن جاءت من المشرق وفي اللفظ الآخر ألا إن الفتنة ههنا وأشار بيده إلى المشرق حيث يطلع قرنا الشيطان والمشرق يشمل المشرق الأعلى والمشرق الأدنى المشرق الأدنى هي نجد حين جاءت منها الفتن ارتد العرب خرج منها مسيلمة الكذاب وكذلك طليحة الأسدي وسجاح هذه من الفتن وكذلك المشرق الأقصى العراق خراسان وما وراءها فيه فتن جاءت منها فتن الفرق الضالة حولهم هناك الجهمية والمعتزلة كلهم خرجت الفتنة من هناك وكذلك أيضاً الدجال يخرج من هناك حلة بين الشام والعراق ويأجوج ومأجوج كلهم من جهة المشرق فهذا يشمل فتنة المشرق ،المشرق الأدنى الذي هو نجد والمشرق الأقصى الذي هو العراق وخراسان وما وراءه كله جاءت منه الفتنة وليس معنى ذلك أن بقية الجهات سالمة لا بل قد تأتي هناك فتن في المغرب وفي الشمال وفي الجنوب لكن هذا هو الأغلب والأكثر يكون من جهة الشرق وهذا هو الواقع فإن مسيلمة الكذاب خرج في نجد وارتد بنو حنيفة وصار لهم شوكة قوية حتى قتل مقتلا عظيما من الصحابة من القراء حتى خشي الصحابة خشوا على القرآن ولذلك جمع أبو بكر رضي الله عنه القرآن لما استحر القتل في القراء يوم اليمامة وكذلك أيضاً المشرق الأقصى الفتن تجد الخوارج كلهم في جهة المشرق الأزارقة وغيرهم حصل لهم مع الخلافة العباسية وغيرهم حروب طاحنة وهذا فتن الفرق الضالة خرجت من هناك الخوارج والمعتزلة وفي آخر الزمان الدجال يخرج من هناك ويأجوج ومأجوج . نعم
 
(المتن)

حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال: حدثنا أبو معاوية ووكيع عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم

 
(الشرح)
وهذا فيه دليل على أن الجنة لا يدخلها إلا مؤمن لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا وقد ثبت أيضاً عن النبي r أمر منادياً ينادي في بعض الغزوات قال: لا يدخل الجنة إلا نفس مؤمنة وكذلك أمر علياً في السنة التاسعة المؤذنين يؤذنون من نفس منى بأربع كلمات ومنها: لا يدخل الجنة إلا نفس مؤمنة ولا يحج بعد العام إلا مشرك ولا يطوف بالبيت عريان ومن كان له عهد فهو إلى عهده ومن لم يكن له عهد فمدته أربعة أشهر هذه هي الكلمات الأربعة التي يؤذن الناس فيها بمنى بالناس حجة السنة التاسعة حج فيها أبو بكر بالناس . نعم لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم ففيه دليل على أن إفشاء السلام من أسباب المحبة التي هي دليل على الإيمان ، الإيمان سبب في دخول الجنة والمحبة سبب في الإيمان وسببها إفشاء السلام وإفشاء السلام من الإيمان نعم ومن خصال الإسلام ومن خصال الإيمان ينبغي للمسلم أن يفشي السلام يسلم على كل أحد إفشاء السلام أن تسلم على من عرفت ومن لم تعرف هذا إفشاء السلام بعض الناس  لا يسلم إلا على من يعرف ينبغي إفشاء السلام من خصال الإيمان كل من عرفت كما في الحديث الآخر سلم على من عرفت ومن لم تعرف . نعم (37:27) سلم إذا كان في بلد بلاد مسلمين سلم حتى تعلم أنه غير مسلم إذا عرفت أنه غير مسلم لا تبدأه بالسلام أو غلب على ظنك إذا كان له وصف معروف يعرف أنه ليس من من المسلمين لا تبدأه بالسلام يقول النبي في الحديث الآخر لقول النبي: لا تبدأوا اليهود والنصارى بالسلام ....... إلى طريق فاضطروهم إلى أضيقه. نعم (37:53) نعم (37:55)إذا لا تبدأه بالسلام لكن ترد عليه إذا سلم عليك غير مسلم تقول: وعليكم ولا تبدأه بالسلام . نعم
 
(المتن)

وحدثني زهير بن حرب قال أنبأنا جرير عن الأعمش بهذا الإسناد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: والذي نفسي بيده لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا بمثل حديث أبي معاوية ووكيع

 
(الشرح)
وهذا فيه دليل على أن من لم على أن أسباب الفرقة من تدل على عدم المحبة ومن ذلك عدم إفشاء السلام فيؤدي إلى التهاجر والتقاطع فالتهاجر والتقاطع وعدم السلام تؤدي إلى البغضاء والنفرة ،والنفرة والبغضاء هذه تدل على ضعف الإيمان ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم : أولا أدلكم على شيء ولا تؤمنوا حتى تحابوا هذا التحاب وأسبابها من إفشاء السلام هذا من خصال الإيمان وضدها التهاجر والتقاطع وعدم إفشاء السلام هذا دليل على ضعف الإيمان ونقص الإيمان . نعم
 
(المتن)

حدثنا محمد بن عباد المكي قال: حدثنا سفيان قال: قلت لسهيل إن عمروا حدثنا عن القعقاع عن أبيه قال: ورجوت أن يسقط عني رجلا قال: فقال سمعت من الذي سمعه منه أبي كان صديقاً له بالشام ثم حدثنا سفيان عن سهيل عن عطاء بن يزيد عن تميم الداري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الدين النصيحة قلنا: لمن؟ قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم

 
(الشرح)
وهذا حديث عظيم ومن أفراد مسلم رواه أبو تميم الداري ليس له إلا هذا الحديث وليس له في البخاري حديث أبو تميم الداري يروي هذا الحديث يقول النبي: الدين النصيحة قلنا: لمن يا رسول الله؟ قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم هذا من جوامع الكلم الذي أوتيها عليه الصلاة والسلام الدين النصيحة كلمة جامعة تشمل الدين كله والنصيحة من النصح والنصح في الأصل خلوص الشيء وصفاؤه وأصله مأخوذ من نصح الإنسان الثوب إذا خاطه ويقال: ذهب خالص إذا لم يكن فيه غش ويقال: عسل خالص إذا لم يكن فيه شمع والكلمة الجامعة تدل عل حيازة النصح حيازة الناصح النصح للمنصوح له فهي كلمة عظيمة جامعة تشمل الدين كله هذا ككلمة الفلاح كلمة عامة تشمل خير الدنيا والآخرة ولهذا عممها النبي صلى الله عليه وسلم لما قيل له: لمن يا رسول الله؟ قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم فالنصيحة لله بتوحيده وإخلاص العبادة له والإيمان به سبحانه وتعالى وبأسمائه وصفاته وأفعاله وأداء حقه ولكتابه النصيحة لكتاب الله الإيمان به وتلاوته وتدبره والعمل بما فيه وتنفيذ أحكامه وتصديق أخباره والاتعاظ بمواعظه والإيمان بالرسول r هو تصديقه عليه الصلاة والسلام في أخباره وامتثال أوامره واجتناب نواهيه والتعبد لله بما شرعه في كتابه وعلى لسان رسوله والنصح لأئمة المسلمين وهم ولاة الأمور بمحبة الخير لهم وإسداء النصيحة لهم وتنبيههم على أمور الخير وتحذيرهم ونصحهم من أسباب الشر وتبليغهم المظالم حتى ينصفوا المظلوم من الظالم وموالاتهم وعدم الخروج عليهم كل هذا من النصح والتصحيح والنصح لعامة المسلمين أن يحب لهم الخير وأن يكره لهم الشر بأن يعظ الجاهل ويطعم الجائع ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر إلى غير ذلك فهو حديث عظيم لو كتب في مجلدات لكان حرياً بذلك يعني لو كتب فيه مجلدات ما استوفاه معناه فهو حديث عظيم . والدين إذا أطلق هو الإيمان يشمل الإيمان هذا هو الشاهد في كتاب الإيمان الدين النصيحة الإيمان النصيحة من الإيمان النصيحة من الإيمان ومن الدين ومن الإسلام فالنصيحة إيمان وإسلام ودين كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في حديث جبريل لما ذكر مراتب الإيمان والإسلام والإحسان قال: أتاكم جبريل يعلمكم دينكم سماه دين فالدين يشمل الإيمان والإسلام والإحسان الدين النصيحة فالدين إذا أطلق يشمل الأقوال والأفعال ويشمل الأعمال الباطنة والأعمال الظاهرة كلها دين وكلها إيمان وإسلام . نعم
المتن..
أحسن الله إليكم قال: وأما من قالوا جماعات من العلماء أنه أحد أرباع الإسلام أي أحد الأحاديث الأربعة التي تجمع أمور الإسلام فليس كما قالوا
(الشرح)
لأن بعضهم قال: إنه ربع الإسلام قالوا: إن الإسلام يدور على كذا ويدور على حديث إنما الأعمال بالنيات لكن هذا شامل ،شامل للدين كله . نعم
 
(المتن)

وحدثني محمد بن حاتم قال: حدثنا ابن مهدي قال: حدثنا سفيان عن سهيل بن أبي صالح عن عطاء بن يزيد الليثي عن تميم الداري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله وحدثني أمية بن إفصام قال حدثنا يزيد يعني ابن زريع حدثنا روح وهو ابن القاسم قال: حدثنا سهيل عن عطاء بن يزيد سمعه وهو يحدث أبا صالح عن تميم الداري رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بمثله حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال: حدثنا عبد الله بن نمير وأبو أسامة عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس عن جرير رضي الله عنه قال: بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على إقام الصلاة وإيتاء الزكاة والنصح لكل مسلم

 
(الشرح)
نعم وهذه بيعة خاصة بايع النبي صلى الله عليه وسلم جرير على إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة والنصح لكل مسلم وهذا من الإيمان هذا من الإيمان الصلاة إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة والنصح لكل مسلم من الإيمان هو الإيمان هذا إيمان كل أعمال القلوب وأعمال الجوارح كلها من الإيمان وهذا هو الشاهد في كتاب الإيمان أن إقام الصلاة إيتاء الزكاة والنصح للمسلم للمسلمين من الإيمان . نعم فإذا قصر الإنسان في إقام الصلاة وقصر أو قصر في إيتاء الزكاة أو قصر في النصيحة ضعف إيمانه ونقص . نعم
 
(المتن)

حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب وابن نمير قالوا: حدثنا سفيان عن زياد بن علاقة سمع جرير بن عبد الله رضي الله عنه يقول: بايعت النبي صلى الله عليه وسلم على النصح لكل مسلم حدثنا سريج بن يونس ويعقوب الدورقي قالا: حدثنا هشيم عن سيار عن الشعبي عن جرير رضي الله عنه قال: بايعت النبي صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة فلقني (صوبه الشيخ: فلقنني) فلقنني فيما استطعت والنصح لكل مسلم قال: يعقوب في روايته : قال: حدثنا سيار 

(الشرح)
نعم وهذا فيه النبي صلى الله عليه وسلم لقنه هذه الكلمة على السمع والطاعة والنصح لكل مسلم هذه مبايعة خاصة بايعه على السمع والطاعة لولاة الأمور هذه في طاعة الله في طاعة الله يطيع ولاة الأمور في طاعة الله ولا يخرج عليهم إذاً يسمع ويطيع كما جاء في الحديث اسمع وأطع وإن كان عبداً حبشياً مجدع الأطراف حديث آخر لأبي ذر أمرني خليلي أن أسمع وأطيع يعني لولاة الأمور وإن كان عبداً حبشياً مجدع الأطراف يعني في طاعة الله وفي الأمور المباحة أما المعاصي فلا يطاع فيها أحد لقول النبي صلى الله عليه وسلم : لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق إنما الطاعة بالمعروف ، وفي هذا الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم بايع النبي صلى الله عليه وسلم بايع جرير بن عبد الله البجلي على السمع والطاعة يعني لولاة الأمور ولقنه كلمة قال: فيما استطعت . هذه لا بد منها كلمة فيما استطاع يعني في حدود الاستطاعة في حدود الاستطاعة والإنسان لا يكلف إلا ما يستطيع ودل على هذا القيد النصوص الأخرى قوله تعالى: فاتقوا الله ما استطعتم فاتقوا الله ما استطعتم قال عليه الصلاة والسلام : إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم هذا الاستطاعة قيد يعني الإنسان ما يكلف إلا ما يطيق الشيء الذي فوق طاقته لا يكلفه الله لا يكلف الله نفساً إلا وسعها لا يكلف الله نفساً إلا ما آتها السمع والطاعة لولاة الأمور قدر المستطاع والنصح لكل مسلم هذا من الإيمان فإذا خرج على ولاة الأمور دل على نقص إيمانه وضعف إيمانه الخروج على ولاة الأمور إما الاعتقاد كما يعتقد الخوارج أو لأنه باغٍ من البغاة هذا يدل على ضعف إيمانه وكذلك أيضاً إذا أخل بالنصح ولم ينصح للمسلمين نقص إيمانه وضعف إيمانه فعدم السمع والطاعة لولاة الأمور وعدم النصح للمسلم نقص في الإيمان وضعف في الإيمان . نعم السمع والطاعة لولاة الأمور يكون في كل شيء في طاعة الله وفي الأمور المباحة إذا أمرك بأمر مباح تطيعه وكذلك الأب إذا أمر ابنه والزوج يأمر أمر مباح تطيعه ولو كان أصله مباح لكن حينما يأمرك ولي الأمر بهذا الأمر ولو كان مباحاً يجب عليك السمع والطاعة لأن هذا لأن هذا سبب في ائتلاف الكلمة والاجتماع أما إذا أمر بالمعصية فلا يطاع بالمعصية فقط لكن ليس معنى ذلك أننا نخرج عليه لا فالمعنى أنه لا لا يطيعه ولا ينفذ أمره في المعصية لقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق إنما الطاعة بالمعروف فإذا أمر أحد بشرب الخمر أو بقتل مسلم بغير حق أو بأن يعمل معصية لا يطاع لولي الأمر ولا الأمير ولا الأب ولا الزوج ولا السيد لا أحد يطاع إذا عبده السيد أمر عبده بالمعصية لا يطيعه . نعم (49:07) إذا كان أمر مختلف فيه وأمر ولي الأمر يجب طاعته في هذا الأمر لأن معناه اختار أحد القولين مثل المسألة إذا مختلف فيها وحكم فيها القاضي مسألة فيها قولان لأهل العلم وحكم فيها القاضي يرتفع الخلاف حكم الحاكم يرفع الخلاف مثل تارك الصلاة كسلاً اختلف فيه هل هو كافر أم ليس بكافر؟ ثم حكم رفع شخص تارك للصلاة للقاضي رفع وحكم عليه بأنه مرتد وقتله ارتفع الخلاف زال الخلاف حكم الحاكم يرفع الخلاف وإذا اختار القول الثاني وأنه يغسل ويصلى عليه وأن كفره أصغر كذلك . نعم
 
(المتن)

حدثني حرملة بن يحيى بن عبد الله بن عمران التوجيبي أنبأنا ابن وهب قال: أخبرني يونس عن ابن شهاب قال: سمعت أبا سلمة بن عبد الرحمن وسعيد بن المسيِّب يقولان:(صوبه الشيخ: سعيد بن المسيَّب) وسعيد بن المسيَّب يقولان: قال أبو هريرة رضي الله عنه : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:  لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن قال ابن شهاب: فأخبرني عبد الملك بن أبي بكر بن عبد الرحمن أن أبا بكر كان يحدثهم هؤلاء عن أبي هريرة رضي الله عنه ثم يقول: وكان أبو هريرة رضي الله عنه يلحق معهن ولا ينتهب نهبة ذات شرف يرفع الناس إليه فيها أبصارهم حين ينتهبها وهو مؤمن

 
(الشرح)
وهذا نفي للإيمان الواجب نفي لكمال الإيمان وليس نفياً لأصل الإيمان فالزاني ينفى عنه الإيمان والسارق وشارب الخمر ومن انتهب نهبة ينفى عنه كمال الإيمان لكن عنده أصل الإيمان فلا يقال: إنه مؤمن بإطلاق ولا يقال ليس بمؤمن بل لا بد من القيد نفي وإثبات فإذا عرفت النفي تقول هو مؤمن ناقص الإيمان أو مؤمن ضعيف الإيمان أو مؤمن بإيمانه فاسق بكبيرته وعند النفي تقول: ليس بمؤمن ليس بصادق الإيمان ليس بمؤمن حقاً فالذي يقول إن الزاني مؤمن أو يقول ليس بمؤمن غلطان لا بد من القيد في النفي والإثبات من قال الزاني مؤمن أو قال ليس مؤمن غلطان لا بد قيد في الإثبات تقول مؤمن ضعيف الإيمان أو ناقص الإيمان أو مؤمن بإيمانه فاسق بكبيرته وفي النفي ما تقول ليس بمؤمن وتسكت لأنك توافق مذهب الخوارج قل ليس بصادق الإيمان ليس بمؤمن حقاً هو ضعيف الإيمان ويدل على ذلك أنه معه أصل الإيمان أن الزاني والسارق لا يقتلون لو كانوا مرتدين وجب قتلهم ويريحون ويراحون تقام عليهم الحدود ولو كانوا كفاراً لوجب قتلهم لقول النبي صلى الله عليه وسلم : من بدل دينه فاقتلوه لو كان الزاني كافر وجب قتله والسارق كافر يجب يقتل لكن ما يقتل يقام عليه الحد . نعم
 
(المتن)

وحدثني عبد الملك بن شعيب بن الليث بن سعد قال: حدثني أبي عن جدي قال: حدثني عقيل بن خالد قال: قال ابن شهاب: أخبرني أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا يزني الزاني واختص الحديث بمثله يذكر مع ذكر النهبة ولم يذكر ذات شرف
قال ابن شهاب: حدثني سعيد بن المسيَّب وأبو سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عيله وسلم بمثل حديث أبي بكر هذا إلا النهبة وحدثني محمد بن مهران الرازي قال: أخبرني عيسى بن يونس قال: حدثنا الأوزاعي عن الزهري عن ابن المسيَّب وأبي سلمة وأبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عيله وسلم بمثل حديث عقيل عن الزهري عن أبي بكر بن عبد الرحمن عن أبي هريرة وذكر النهبة ولم يقل ذات شرف وحدثني حسن بن علي الحلواني قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم قال: عبد العزيز بن المطلب عن صفوان بن سليم عن عطاء بن يسار مولى ميمونة وحميد بن عبد الرحمن عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عيله وسلم حاءٌ وحدثنا محمد بن رافع قال: حدثنا عبد الرزاق قال: أخبرنا معمر عن همام بن المنبه عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عيله وسلم حدثنا قتيبة بن سعيد قال: حدثنا عبد العزيز يعني الدار وردي عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عيله وسلم كل هؤلاء بمثل حديث الزهري غير أن العلاء وصفوان بن سليم ليس في حديثهما يرفع الناس إليه فيها أبصارهم وفي حديث همام يرفع إليه المؤمنون أعينهم


 
(الشرح)
يعني أحاديث الوعيد يعني بالنسبة للعامة لكن تفسر لطلبة العلم . نعم
 
(المتن)

وفي حديث همام يرفع إليه المؤمنون أعينهم فيها وهو حين ينتهبها مؤمن وزاد ولا يغل أحدكم حين يغل وهو مؤمن فإياكم إياكم

 
(الشرح)
لا يغل الغل هو الأخذ من الغنيمة والخيانة أيضاً هذا يدل على ضعف الإيمان لا يغل وهو مؤمن يعني حين يغل حين يخفي من الغنيمة أصلها يأخذ من الغنيمة قبل القسمة ومثلها الأخذ من بيت المال أو من الصدقات التي تجمع إذا اختلس منها شيئاً دل على نقص إيمانه هذا من نقص الإيمان . نعم
 
(المتن)

حدثني محمد بن المثنى قال: حدثنا ابن أبي علي عن شعبة عن سليمان عن ذكوان عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يسرق حين يسرق وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن والتوبة معروضة بعد

 
(الشرح)
وهذا من فضل الله وإحسانه أن التوبة معروضة للعاصي . نعم للعاصي وغيره حتى الكافر معروضة له إذا تاب قبل الموت تاب الله عليه . نعم
 
(المتن)

حدثني محمد بن رافع قال: حدثنا عبد الزراق قال: أخبرنا سفيان عن الأعمش عن ذكوان عن أبي هريرة رضي الله عنه رفع قال: لا يزني الزاني ثم ذكر بمثل حديث شعبة حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال: حدثنا عبد الله بن نمير حاءٌ وحدثنا ابن نمير قال: حدثنا أبي قال: حدثنا الأعمش حاءٌ وحدثني زهير بن حرب قال: حدثنا وكيع قال: حدثنا سفيان عن الأعمش عن عبد الله بن مرة عن مسروق عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أربعٌ من كن فيه كان منافقاً خالصاً ومن كان فيه خلة منهن كانت فيه خلة من نفاق حتى يدعها : إذا حدث كذب وإذا عاهد غدر وإذا وعد أخلف وإذا خاصم فجر غير أن في حديث سفيان وإن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حدثنا يحيى بن أيوب وقتيبة بن سعيد واللفظ ليحيى قالا: حدثنا إسماعيل بن جعفر قال: أخبرني أبو سهيل نافع بن مالك بن أبي عامر عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا أؤتمن خان حدثنا أبو بكر بن إسحاق قال: أخبرنا ابن أبي مريم قال: أخبرنا محمد بن جعفر قال: أخبرني العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب مولى الحرقة عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من علامات المنافق ثلاثة: إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا أؤتمن خان حدثنا عقبة بن مكرم العمي حدثنا يحيى بن محمد بن قيس أبو زهير قال: سمعت الاعلاء بن عبد الرحمن يحدث بهذا الإسناد وقال: آية المنافق ثلاث وإن صام وصلى وزعم أنه مسلم وحدثني نصر النمار وعبد الأعلى بن حماد قالا: حدثنا حماد بن سلمة عن داوود بن أبي هند عن سعيد بن المسيَّب عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بمثل حديث يحيى بن محمد عن أبي العلاء ذكر فيه وإن صام وصلى وزعم أنه مسلم

 
(الشرح)
وهذه الأحاديث فيها بيان خصال النفاق حديث عبد الله بن عمرو ذكر أربع خصال أربع من كن فيه كان منافقاً خالصاً ومن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها: إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا أؤتمن خان وإذا خاصم فجر والحديث الثاني آية المنافق ثلاث يعني آية يعني علامة إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا أؤتمن خان فالحديثان فيهما خمس خصال من خصال المنافقين إذا حدث كذب يعني ديدنه الكذب وإذا وعد أخلف خلف الوعد والفجور في الخصومة والخيانة في الأمانة والغدر في العهود هذه خصال المنافقين وهي معاصي هذه من النفاق العملي وهي تجر إلى النفاق الأكبر فمن كانت فيه خصلة منهن كان دليل على ضعف إيمانه ونقص إيمانه وهذا هو الشاهد من كتاب الإيمان أن من اتصف بها بهذه الصفات أو بعضها دل ذلك على نقص إيمانه وحديث عبد الله بن عمرو أربع من كن فيه خلة أو خصلة وفي الرواية الأخرى خصلة كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها وإذا كن فيه كان منافقاً خالصاً قال العلماء: المعنى أنها كل وحدة من هذه الخصال هي معصية وكذلك إذا اجتمعت لكن في الغالب إذا اجتمعت واستحكمت وكملت جرت إلى النفاق الأكبر وهو نفاق الاعتقاد وهو كفر والعياذ بالله هذه معاصي النفاق ينقسم إلى قسمين: النفاق العملي هو هذه المعاصي الغدر في العهود الخيانة في الأمانة الفجور في الخصومة الكذب في الحديث الخلف في الوعد هذه معاصي لكن إذا استحكمت وكملت جرت إلى النفاق الأكبر الذي هو التكذيب تكذيب لله ولرسوله والإنكار والجحود هذا النفاق الاعتقادي الذي يخرج من الملة النفاق نفاقان نفاق أكبر نفاق الكفر والتكذيب والجحود وهذا نفاق العمل معاصي تدل على ضعف الإيمان ونقص الإيمان من كانت فيه فهو ضعيف الإيمان وناقص الإيمان . نعم سم بالله . نعم (60:02) ايه إذا رضي بالكفر فهو كافر بلا شك (ايه ايه) إذا رضي بالكفر رضي بعبادة الأوثان أو رضي باليهودية أو بالنصرانية أو رضي بسب الله وسب الرسول فهو كافر بلا شك . نعم
 
 
 
 
 
 
 
 

logo
2024 م / 1446 هـ
جميع الحقوق محفوظة


اشترك بالقائمة البريدية

اشترك بالقائمة البريدية للشيخ ليصلك جديد الشيخ من المحاضرات والدروس والمواعيد