(المتن)
(الشرح)
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبيه محمد وآله وصحبه أجمعين أما بعد ..
فهذا الحديث فيه قاعدة عظيمة من جوامع الكلم يقول عليه الصلاة والسلام من دل على خير فله مثل أجر فاعله من جوامع الكلم التي أوتيها النبي ﷺ قال هذا الرجل وأبدع بي يعني انقطعت ،انقطعت وانهلكت دابتي فاحملني يعني أن أعطني يا رسول الله دابة أجاهد عليها في سبيل الله فقال النبي ﷺ ما عندي قال رجل أنا أدله يا رسول الله فقال النبي ﷺ من دل على خير فله مثل أجر فاعله هذه من جوامع الكلم من دل على من دل على آخر يفتيه أو دله على من يتصدق عليه أو دل على من يحمله في سبيل الله كما في هذا الحديث فله مثل أجر فاعله من دل على خير فله مثل أجر فاعله من جوامع الكلم يدخل تحتها كثير من الفروع فروع الدين نعم.
(المتن)
(الشرح)
فيبارك لك فيه جزم مقابل النهي نعم .
(المتن)
فو الله لا تحبسي منه شيئا فيبارك لك فيه.
(الشرح)
وهذا فيه سرعة امتثال الصحابي وثقته بوعد الله ورسوله قال لزوجته لا تحبسي منه شيئاً فو الله لا تحبسي منه شيئا فيبارك لك فيه وفيه أن من دل على خير فله مثل أجر فاعلهم كما سبق نعم.
(المتن)
وحدثنا سعيد بن منصور وأبو الطاهر قال أبو الطاهر قال أخبرنا ابن وهب وقال سعيد حدثنا عبد الله بن وهب قال أخبرني عمرو بن الحارث عن بكير بن الأشج عن بسر بن سعيد عن زيد بن خالد الجهني عن رسول الله ﷺ أنه قال من جهز غازيا في سبيل الله فقد غزا ومن خلفه في أهله بخير فقد غزا.
(الشرح)
هذا فيه فضل الخالف الغازي في أهله وأنه كالغازي لأنه خلفه في أهله يعني في قضاء حوائجهم ومساعدتهم وملاحظتهم والعناية بهم له مثل أجر الغازي هذا من فضل الله تعالى وإحسانه من أعان الغازي فهو كالغازي ومن فالمعين على الخير والدال على الخير كفاعله وهذا يعين خالفه في أهله أعان الغازي ،الغازي إذا علم أن من هناك يخلفه في أهله ويقضي حوائجهم ويساعدهم ويقوم مقامه وأنه لا يحتاج أهله شيء صار مطمئناً مرتاح البال ينتج ويعمل في أي عمل فكيف إذا كان مجاهدا نعم.
(المتن)
قال وحدثنا أبو الربيع الزهراني قال حدثنا يزيد يعني ابن زريع قال حدثنا حسين المعلم قال حدثنا يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن بسر بن سعيد عن زيد بن خالد الجهني قال قال نبي الله ﷺ من جهز غازيا فقد غزا ومن خلف غازيا في أهله فقد غزا.
(الشرح)
هذا فيه فضل الغازي الخالف لأهله جاء في اللفظ الآخر من خلفه بأهله بخير يكون هذا قيد لا بد أن يخلفه بخير يعني يكون عنده عناية فإن خلفه في أهله ولكنه قصر فلم يأت بالقيد والنصوص يقيد بعضها بعضا من خلفه في أهله بخير هنا مطلق لكن مقيد في الحديث الآخر لا بد أن يكون خلفه في أهله بخير فإن كان خلفه لكنه مقصر لا يعتني بهم ولا يقوم بحوائجهم ويقبلهم ما أدى الشرط نعم .
(المتن)
قال حدثنا زهير بن حرب قال حدثنا إسماعيل بن علية عن علي بن المبارك قال حدثنا يحيى بن أبي كثير قال حدثني أبو سعيد مولى المهري عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله ﷺ بعث بعثا
(الشرح)
ضبطها عندك المهري بفتح الميم في النسخة الثانية ماذا قال بفتح الميم أبو مبارك الخولي قال بفتح الميم وإلا الشكل؟ لا الشكل ما هو بعمدة نعم.
(المتن)
عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله ﷺ بعث بعثا إلى بني لحيان من هذيل فقال لينبعث من كل رجلين أحدهما والأجر بينهما وحدثنيه إسحاق بن منصور قال أخبرنا عبد الصمد يعني ابن عبد الوارث قال سمعت أبي يحدث حدثنا الحسين عن يحيى قال حدثني أبو سعيد مولى المهري قال حدثني أبو سعيد الخدري أن رسول الله بعث بعثا بمثله.
(الشرح)
بني لحيان من هذيل بعث بعثاً يغزونهم لكونهم كفاراً في ذلك الوقت نعم فقال لينبعث من كل رجلين أحدهما والأجر بينهما نعم يعني ينبعث من كل قبلية نصفها نصفها يغزون ونصفها يخلفون أهليهم هذا يقيد كما سيأتي يقيد في الحديث الآخر أن يبعث من كل رجلين رجل يعني والآخر يخلفه في أهله نعم ويكون الأجر بينهما.
(المتن)
وحدثني إسحاق بن منصور قال أخبرنا عبيد الله يعني ابن موسى عن شيبان عن يحيى بهذا الإسناد مثله وحدثنا سعيد بن منصور قال حدثنا عبد الله بن وهب قال أخبرني عمرو بن الحارث عن يزيد بن أبي حبيب عن يزيد بن أبي سعيد مولى المهري عن أبيه عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله ﷺ بعث إلى بني لحيان ليَخرج من كل رجلين رجل ثم قال للقاعد أيكم خلف الخارج في أهله وماله بخير كان له مثل نصف أجر الخارج.
(الشرح)
نعم قال من يخلف أهله بخير هذه القيد بقيد بخير أيكم خلف الخارج بأهله هذا يقيد الحديث السابق لينبعث من كل رجلين رجل والأجر بينهما لينبعث من كل رجلين رجل يعني والآخر يخلفه في أهله قال أيكم خلف الخارج في أهله فله نصف أجر الخارج المعنى والله أعلم هذا مثل الحديث السابق والأجر بينهما المعنى أن الغازي والخالف لأهله بخير كالشيء الواحد الغازي ومن يخلفه في أهله بخير كالمجاهد الواحد فالأجر بينهما نعم .
(المتن)
قال حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال حدثنا وكيع عن سفيان عن علقمة بن مرثد عن سليمان بن بريدة عن أبيه رضي الله عنهما قال :قال رسول الله ﷺ حرمة نساء المجاهدين على القاعدين كحرمة أمهاتهم وما من رجل من القاعدين يخلف رجلا من المجاهدين في أهله فيخونه فيهم إلا وُقف له يوم القيامة فيأخذ من عمله ما شاء فما ظنكم
(الشرح)
ما ظنكم يعني هل يبقي شيئاً هذا فيه حرمة النساء المجاهدين على القاعدين وأنه ينبغي للقاعدين أن يحترموا نساء المجاهدين ولا يتعرضوا لهن بريبة وأن يحسنوا إليهن وفيه عظم الخيانة عظم خيانة المجاهد في أهله وأن من خان المجاهد في أهله فإنه يوقف له يوم القيامة ويقال خذ من حسناته ما شئت فما ظنكم يعني هل يبقي شيء ما يبقي شيء يقول له خذ الحسنات مثل ما تريد أخذها كلها فما يبقي شيئاً فما ظنكم؟ هل يبقي شيئاً إذا قيل له خذ ما شئت لا يبقي شيئاً نعم هذا فيه الوعيد الشديد فيه عظم الأمر نعم .
(المتن)
وحدثني محمد بن رافع قال حدثنا يحيى بن آدم قال حدثنا مسعر عن علقمة بن مرثد عن ابن بريدة عن أبيه رضي الله عنهما قال قال يعني النبي ﷺ بمعنى حديث الثوري
(الشرح)
حرمتهم كحرمة أمهاتكم بمعنى أنها أن كما أمهاتكم حرام فنساء المجاهدين حرام وكما أنه ينبغي لكم العناية بأمهاتكم ينبغي لكم العناية بنساء المجاهدين نعم
إن المجاهدين يدافعون عن المؤمنين وغزوا في سبيل الله لِإعلاء كلمة الله وللدفاع عن المؤمنين فالواجب العناية بنسائهن واحترامهن وعدم التعرض لهن بريبة كيف يليق بالمسلم هذا أخوه ذهب للجهاد في سبيل الله ولإعلاء كلمة الله ولذياد عن حوزة الإسلام ثم يخونه في أهله هذا خيانة عظيمة نعم .
(المتن)
وحدثناه سعيد بن منصور قال حدثنا سفيان عن قعنب عن علقمة بن مرثد بهذا الإسناد فقال فخذ من حسناته ما شئت فالتفت إلينا رسول الله ﷺ فقال فما ظنكم.
(الشرح)
يعني ما ظنكم هل يبقي شيئاً إذا قال له خذ من حسناته ما شئت لا يبقي شيئاً نعم .
(المتن)
وحدثنا محمد بن المثنى ومحمد بن بشار واللفظ لابن المثنى قالا حدثنا محمد بن جعفر قال حدثنا شعبة عن أبي إسحاق أنه سمع البراء يقول في هذه الآية لَّا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ ۚ فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً ۚ وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَىٰ ۚ وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا فأمر رسول الله ﷺ زيدا فجاء بكتف يكتبها فشكا إليه ابن أم مكتوم ضرارته فنزلت لَّا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ قال شعبة وأخبرني سعد بن إبراهيم عن رجل عن زيد بن ثابت في هذه الآية لَّا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ بمثل حديث البراء وقال ابن بشار في روايته سعد بن إبراهيم عن أبيه عن رجل عن زيد بن ثابت.
(الشرح)
وهذا فيه دليل على أن هذه الجملة نزلت في الحال بسرعة نزول الوحي نزلت لَّا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّه فجاء ابن أم مكتوم شكا ضرارته شكا أنه ضرير يعني وأنه أعمى لا يستطيع الجهاد فأنزل الله في الحال غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ مر أن، أن النبي في الحال ثقل عليه الوحي ثم سري عنه وكان وفخذه على فخذ زيد وكانت ترض غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ هذا يدل على أن الوحي قد يكون سريع في الحال وأحياناً يأتي الوحي والنبي ﷺ يتعرق العظم وهو العظم في عربوش من لحم فينزل عليه الوحي هذا نزل الوحي غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ كان فخذ النبي على فخذ زيد فثقلت عليه حتى كانت ترض لما جاء الوحي الوحي ثقيل إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا فلما سري عن النبي ﷺ قرأ ،قرأ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ فألحقها زيد في الحال وكان يكتب في كتف شاه لوح ،لوح العظم عظم وفيه دليل على طهارة عظم المذبوحة المذبوح من الحيوان كان يكتبون القرآن وكان يكتبون في العظام في اللخام والحجارة في العسب ما كان عندهم أوراق متوفرة مثل عندنا نعم .وفيه دليل على فضل المجاهدين وفيه دليل على أن المعذور كالأعمى معذور من المعذورين قال الله تعالى: لَّيْسَ عَلَى الْأَعْمَىٰ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ إِذَا نَصَحُوا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ في الآية الأخرى قيد إِذَا نَصَحُوا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ فالأعمى والأعرج والمريض هؤلاء ليس عليهم جهاد ولهذا ابن أم مكتوم تمنى قال لرسول الله لو أستطيع الجهاد لجاهدت لكني أعمى فنزلت الآية غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ نعم . وفيه أن المعذور يعطى الأجر بنيته إذا كان المعذور إذا كان نصح لله ورسوله ويتمنى أنه لو كان يستطيع لجاهد فله مثل أجر المجاهد يدل على ذلك الحديث في المرض أيضاً النبي ﷺ في قصة غزوة تبوك هذا مربح في البخاري إن بالمدينة لرجالا ما سرتم مسيرا ، ولا سلكتم شعباً ، و لا قطعتم واديا إلا كانوا معكم قالوا لرسول الله من هم بالمدينة ؟ قال : الذين حبسهم العذر وفي لفظ إلا شريككم في الأجر) (إن بالمدينة لرجالاً إلا شريككم في لأجر فهم يشاركون المجاهدون في الأجر وهم في المدينة قالوا يا رسول الله هم في المدينة ؟ قال: حبسهم العذر ، حبسهم العذر إما مريض أو أعمى أو أعرج أو ما يستطيع ما يستطيع ما عنده راحلة ولهذا لما خرج النبي في غزوة تبوك جاء ناس قالوا يا رسول الله احملنا ما عندنا شيء نريد أن نجاهد ما عندنا دواب ولا عندنا مال فقال النبي ما عندي شيء فرجعوا وهم يبكون وسموا البكائين أنزل الله هذه الآية (لَّيْسَ عَلَى الضُّعَفَاء وَلاَ عَلَى الْمَرْضَى وَلاَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يَجِدُونَ مَا يُنفِقُونَ حَرَجٌ إِذَا نَصَحُواْ لِلّهِ وَرَسُولِهِ) بهذا القيد يكون ناصح لله ورسوله مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِن سَبِيلٍ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ وَلاَ عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لاَ أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّواْ وَّأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَناً أَلاَّ يَجِدُواْ مَا يُنفِقُونَ هؤلاء البكاؤون جاؤوا قالوا احملنا يارسول الله ما عندنا شيء ما عندهم إبل ولا مال ولا يستطيعون فقال لهم ما عندي شيء فرجعوا يبكون يريدون أن يجاهدوا مع المسلمون لكن لا يستطيعون ما عندهم استطاعة ولا قدرة بعضهم يكون مع له زميل يتعاقبون الزميلان بعضهم لا يجد أحد إذا أراد أن يكون له زميل قد يجد له زميلان أو ثلاثة ما له مكان يتعاقبون يمشون على الأقدام ويتعاقبون واحد يركب واثنان مثلاً يمشون ثم ينزل واحد ويركب واحد يتعاقبون الطريق بعضهم لا يستطيع ما يجد شيء فرجعوا وهم يبكون نعم.النية إذا عجز معه نصح لله ورسوله مع النصح لله ورسوله مثل ما في الآية لَّيْسَ عَلَى الضُّعَفَاء وَلاَ عَلَى الْمَرْضَى وَلاَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يَجِدُونَ مَا يُنفِقُونَ حَرَجٌ إِذَا نَصَحُواْ لِلّهِ وَرَسُولِهِ وَلاَ عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ تولوا عنكم مثل ما جاء في الحديث إن بالمدينة لرجالا ما سرتم مسيرا ،و لا قطعتم واديا إلا كانوا معكم وهم في غزوة تبوك ( قالوا يا رسول الله وهم بالمدينة ؟ قال : الذين حبسهم العذر) وفي لفظ إلا شريككم في الأجر .
(السؤال)
هل يشترط أن يشاركوهم في الدعاء ؟
(الجواب)
الدعاء لكل أحد لكن هؤلاء لهم أعذار ولا يستطيعون. نعم .
(السؤال)
هل الثواب بالنية ؟
(الجواب)
نعم نية كل عمل كل عمل لا يستطيعه الإنسان فله مثل أجره إذا كان ناصحاً لله ورسوله وبذل الأسباب نعم .
(المتن)
ح وحدثنا أبو كريب قال حدثنا ابن بشر عن مسعر قال حدثني أبو إسحاق عن البراء قال لما نزلت لا يستوي القاعدون من المؤمنين كلمه ابن أم مكتوم فنزلت غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ.
(الشرح)
نزلت في الحال نعم.
(المتن)
قال حدثنا سعيد بن عمرو الأشعثي وسويد بن سعيد واللفظ لسعيد قال أخبرنا سفيان عن عمرو سمع قال جابرا يقول قال رجل أين أنا يا رسول الله إن قتلت قال في الجنةفألقى تمرات كن في يده ثم قاتل حتى قتل وفي حديث سويد قال رجل للنبي ﷺ يوم أحد .
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال حدثنا أبو أسامة عن زكريا عن أبي إسحاقَ عن البراء قال جاء رجل من بني النبيت إلى النبي ﷺ
(الشرح)
قبيلة بني النبيت، بني النبيت قبيلة من الأنصار نعم .
(المتن)
ح وحدثنا أحمد بن جناب المصيصي
(الشرح)
المِصّيصي بكسر الميم وتشديد الصاد وفي وجه آخر المَصيصي بفتح الميم وتخفيف الصاد المِصّيصي وقال المَصيصي وجهان نعم .
(المتن)
ح وحدثنا أحمد بن جناب المصيصي قال حدثنا عيسى يعني ابن يونس عن زكريا عن أبي إسحاق عن البراء قال جاء رجل من بني النبيت قبيل من الأنصار فقال أشهد أن لا إله إلا الله وأنك عبده ورسوله ثم تقدم فقاتل حتى قتل فقال النبي ﷺ عمل هذا يسيرا وأجر كثيرا.
(الشرح)
الله أكبر يعني آمن في الحال ثم جاهد وقاتل وقتل نعم. ومنهم من يسلم في الحال ويقاتل ويدخل الجنة وهو ما صلى ولا صلاة أسلم في الحال وجاهد ولم تمر عليه صلاة ثم قتل استشهد نعم، لا عمل ،عمله الجهاد ،الجهاد يعني عمل يسيراً ولم يتمكن أسلم في الحال ثم جاهد ثم قتل في الحال واستشهد هذا هو العمل اليسير نعم .
(المتن)
حدثنا أبو بكر بن النضر بن أبي النضر وهارون بن عبد الله ومحمد بن رافع وعبد بن حميد وألفاظهم متقاربة قالوا حدثنا هاشم بن القاسم قال حدثنا سليمان وهو ابن المغيرة عن ثابت عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال بعث رسول الله ﷺ بسيسة عينا ينظر ما صنعت عير أبي سفيان فجاء وما في البيت أحد غيري وغير رسول الله ﷺ قال لا أدري ما استثنى بعض نسائه قال فحدثه الحديث قال فخرج رسول الله ﷺ فتكلم فقال إن لنا طلبة ..
(الشرح)
طلبَة إن لنا طلبة يعني شيء نطلبه .
(المتن )
إن لنا طلبة فمن كان ظهره حاضرا فليركب معنا فجعل رجال يستأذنونه في ظهرانهم في علو المدينة
(الشرح)
يعني في مركوباتهم نعم .
(المتن)
فجعل رجال يستأذنونه في ظهرانهم في علو المدينة فقال لا إلا من كان ظهره حاضرا
(الشرح)
الراوي أنس الراوي ؟
(المتن)
نعم .الصحابي أنس بن مالك
فقال لا إلا من كان ظهره حاضرا فانطلق رسول الله ﷺ وأصحابه حتى سبقوا المشركين إلى بدر وجاء المشركون فقال رسول الله ﷺ لا يتقدمن أحد منكم إلى شيء حتى أكون أنا دونه فدنا المشركون فقال رسول الله ﷺ قوموا إلى جنة عرضها السماوات والأرض قال يقول عمير بن الحمام الأنصاري يا رسول الله جنة عرضها السماوات والأرض قال نعم قال بَخ بخ فقال رسول الله ﷺ ما يحملك على قولك بخ بخ قال لا والله يا رسول الله إلا رجاءة أن أكون من أهلها قال فإنك من أهلها فأخرج تمرات من قرنه
(الشرح)
من قِرنه أو من قَرنه عندك؟
(المتن)
مشكله قَرنه .
(الشرح)
ضبطها عندك ؟ ماذا قال ؟
(المتن)
من قَرنه .
(الشرح)
من قَرنه .نعم. فأخرج تمرات من قرنه نعم ، قرنه جعبة من شعب نعم
(المتن)
فأخرج تمرات من قرنه فجعل يأكل منهن ثم قال لئن أنا حييت حتى آكل تمراتي هذه إنها لحياة طويلة قال فرمى بما كان معه من التمر ثم قاتلهم حتى قتل
(الشرح)
هذا فيه مشروعية بعث العيون والجواسيس لأخذخأ أخبار العدو فالنبي ﷺ بعث هذا الرجل بسيسة ويقال له بسبس قال بسيسة وقال بسبس عيناً فأخبر النبي ﷺ بخبر المشركين فقال النبي ﷺ إن في طلبة هذا فيه أن الإمام قد يوري في الغزوة فأخبر فقال إن لنا طلبة فمن كان ظهره حاضراً فليلحق من كان يعني دابته بعيره قريب فليلحق معنا ولم يبين هذه الطلبة إخفائها عن الناس حتى لا يعلم الأعداء فقالوا يا رسول الله إبلنا في علو المدينة إبلنا قال لا من كان ظهره حاضر فليلحق معنا ومن كان ظهره بعيد فلا من كانت دابته حاضرة في الحال ثم سبق النبي ﷺ المشركين إلى بدر قال لا يسبقني أحد حتى لا يعمل شيئاً ثم قال الرسول قوموا إلى جنة عرضها السماوات والأرض فقال عمير بن حمام قال يا رسول الله جنة عرضها السماوات والأرض قال نعم قال بخ بخ ، بخ تضخيم الأمر وتعظيمه والبخ بخ بإسكان الباء بخ بخ فقال النبي ﷺ ما يحملك على قول ذلك قال إلا رجاءة أن أكون من أهلها ،فرجاءة أو رجاءً أو رجاةً بمعنى واحد ثم أخذ تمرات من قرنه فجعل يأكل منها هذه آخر أكلة ولم يكمل هذه التمرات قال إنها لحياة طويلة إن أكل هذه التمرات لحياة طويلة يعني كم تحتاج إلى كم التمرات كم تحتاج إلى إذا كانت التمرات عدة تمرات تحتاج إلى دقائق وهو عنده شوق إلى الله وإلى جنته ما يستطيع أن جلس هذه الدقائق فرمى بها وقاتل أكل شيئاً منها ورمى بالبقية فقال إن أكلت إن جلست أكل هذه التمرات طالت المدة هذه حياة طويلة مشتاق عنده شوق عظيم فقاتل حتى قتل نعم. وفيه طلب الشهادة والشوق إلى لقاء الله إذا قوي الإيمان وكان عنده إيمان وصدق هكذا يفعل الإيمان والصدق يفعل الأعاجيب يفعل الأعاجيب وفيه دليل على أنه لا بأس في الانغماس في الأعداء في وقت القتال وصف القتال وأن هذا لا يعتبر من الإلقاء في التهلكة كون الإنسان ينغمس في العدو ويقاتلهم ويرهبهم ولو أدى إلى شهادته وقتله واستدل به بعضهم بعض المعاصرين على ما يفعله بعض الحملات من التفجيرات يفجر يدخل في الكفار ويفجر نفسه قالوا فيه نظر نعم. لأن عمير بن حمام ما قتل نفسه ولا ذبح نفسه وكذلك الصحابة الذين دخلوا في غزوة الأحزاب في بعض الغزوات في غزو الروم لما جاء رجل وذهب في صف الكفار قالوا سبحان الله ألقى بنفسه إلى التهلكة قال لهم أبو أيوب الأنصاري أيها الناس أنكم تؤولون هذه الآية على غير تأويلها كان ليس على هذا معنى الآية بين لهم نعم.
(المتن)
وحدثنا يحيى بن يحيى التميمي وقتيبة بن سعيد واللفظ ليحيى قال قتيبة حدثنا وقال يحيى قال أخبرنا جعفر بن سليمان عن أبي عمران الجوني عن أبي بكر بن عبد الله بن قيس عن أبيه قال سمعت أبي وهو بحضرة العدو يقول قال رسول الله ﷺ إن أبواب الجنة تحت ظلال السيوف فقام رجل رث الهيئة فقال يا أبا موسى آأنت سمعت
(الشرح)
آأنت استفهام يعني أأنت سهل إحدى الهمزتين فتصير مدة آأنت أصلها أأنت نعم .
(المتن)
يا أبا موسى آأنت سمعت رسول الله ﷺ يقول هذا قال نعم قال فرجع إلى أصحابه فقال اقرؤوا علي أقرأ عليكم السلام ثم كسر جفن سيفه فألقاه ثم مشى بسيفه إلى العدو فضرب به حتى قتل.
(الشرح)
أقرأ عليكم السلام يعني أودعكم ذهب إلى أصحابه قال أودعكم أسلم عليكم أقرأ عليكم السلام ثم ذهب إلى جفن السيف يعني الغمد وكسره وألقاه يعني ما يريد أن يرد مرة ثانية يريد أن يقاتل حتى ،حتى يقتل فقاتل حتى قتل نعم.
(المتن)
وحدثنا محمد بن حاتم قال حدثنا عفان قال حدثنا حماد قال أخبرنا ثابت عن أنس بن مالك قال جاء ناس إلى النبي ﷺ فقالوا أن ابعث معنا رجالا يعلمونا القرآن والسنة فبعث إليهم سبعين رجلا من الأنصار يقال لهم القراء فيهم خالي حرام يقرؤون القرآن ويتدارسون بالليل يتعلمون وكانوا بالنهار يجيئون بالماء يضعونه في المسجد ويحتطبون فيبيعونه ويشترون به الطعام لأهل الصفة وللفقراء فبعثهم النبي ﷺ إليهم فعرضوا لهم فقتلوهم قبل أن يبلغوا المكان فقالوا اللهم بلغ عنا نبينا أنا قد لقيناك فرضينا عنك ورضيت عنا قال وأتى رجل حراما خال أنس من خلفه فطعنه برمح حتى أنفذه قال حرام فزت ورب الكعبة فقال رسول الله ﷺ لأصحابه
(الشرح)
يعني فزت بالشهادة والجنة الله أكبر نعم .
(المتن)
فقال رسول الله ﷺ لأصحابه إن إخوانكم قد قتلوا وإنهم قالوا اللهم بلغ عنا نبينا أنا قد لقيناك فرضينا عنك ورضيت عنا.
(الشرح)
وكانت هذه آية تتلى ثم نسخت لفظها هؤلاء القراء لهم أعمال عظيمة يعملون به ليس كالقراء كالقراء بعض القراء الذين لا يعملون هم وردوا القراء الذين يحفظون القرآن ويعملون به قراء وفقهاء في نفس الوقت القراء كانوا إذا تعلموا من النبي ﷺ عشر آيات لن يجاوزونها حتى يتعلمون معانيها والعمل بها يقرؤون ويعملون فليسوا القراء فقط يقرؤون القرآن فقط ألفاظه لا يقرؤون ويعملون ولهذا فإن لهم أعمال عظيمة من أعمالهم أنهم يأتون بالماء ويضعونه في المسجد حتى يتطهر الناس بالوضوء ليتوضأ الناس ينقلون الماء ويحتطبون في النهار ويبيعونه فينفقون على أنفسهم وأهليهم ويعطونها للصفة الصفة الفقراء كانوا في صفة غرفة في المسجد مالهم أحد فقراء يعيشون على الصدقات فهؤلاء القراء يحتطبون في النهار ويبيعون الحطب وقيمته يعطونها للصفة يشترون لهم طعام ويعطون أهليهم ويأتون بالماء للناس يأتون بالماء يجلبون الماء ويضعونه في المسجد ليتوضأ الناس وفي الليل يحفظون القرآن ويتعلمون فأرسلهم النبي ﷺ إلى هؤلاء لما جاؤوا طلبوا من وفد جاؤوا قالوا يا رسول الله أرسل معنا أناس يعلمونا القرآن فأرسل لهم البعض فغدروا بهم قتلوهم وكانوا سبعين فدعا عليهم النبي ﷺ أربعين صباح أو ثلاثين الصباح كما جاء في الحديث الآخر الذي دعاهم دعا عليهم وهذا فيه مشروعية القنوت إذا نزلت بالمسلمين نازلة هذه من النوازل نزلت بالمسلمين نازلة لما قتلوا القراء سبعين دعا عليهم وقال أربعين صباحاً وفي لفظ ثلاثين يدعو عليهم ثم ترك يدعو لعن ونكران وعصي أسوة لله ورسوله وأنزل الله فيهم هذه الآيات (أَنْ قَدْ لَقِينَا رَبَّنَا فَرَضِيَ عَنَّا وَأَرْضَانَا)ثم نسخ لفظها نعم . لا هذا الذي فعله النبي ﷺ كان النبي دعا في اللفظ الآخر دعا على شهر لأن النوازل مالها تحديد يعني يدعو مدة ثم يقف نعم.
(المتن)
وحدثني محمد بن حاتم قال حدثنا بهز قال حدثنا سليمان بن المغيرة عن ثابت قال قال أنس عمي الذي سميت به
(الشرح)
سميت به ، هو مسمى ،مسمى على عمه أنس بن النضر نعم .
(المتن)
قال أنس عمي الذي سميت به لم يشهد مع رسول الله ﷺ بدرا قال فشق عليه قال أول مشهد شهده رسول الله ﷺ غيبت عنه وإن أراني الله مشهدا فيما بعد مع رسول الله ﷺ ليراني الله ما أصنع قال فهاب أن يقول غيرها قال فشهد مع رسول الله ﷺ يوم أحد قال فاستقبل سعد بن معاذ فقال له أنس يا أبا عمرو أين فقال واها لريح الجنة أجده دون أحد قال فقاتلهم حتى قتل قال فوجد في جسده بضع وثمانون من بين ضربة وطعنة ورمية قال فقالت أخته عمتي الربيع بنت النضر فما عرفت أخي إلا ببنانه ونزلت هذه الآية مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا قال فكانوا يرون أنها نزلت فيه وفي أصحابه
(الشرح)
الله أكبر هذا أنس بن النضر هذا هو عم أنس بن مالك سمي عليه غاب عن غزوة بدر تأثر شق عليه ذلك قال إن أراني الله مشهداً ليراني الله ما أصنع في هذا اللفظ ليراني وفي لفظ البخاري ليرين الله ما أصنع ولم يقل كلمة غيرها هاب أن يقول غيرها خشي أن يزكي نفسه وأنه لا يستطيع قال إن أراني الله جهاداً مع نبينا ليراني الله ما أصنع فلما جاءت غزوة أحد حصل فيها في الأول انتصار المسلمين ثم حصلت النكسة وولى مع أصحابه مدبرين اعتذر قال اللهم إني أعتذر إليك مما صنع هؤلاء يعني أصحابه وأبرأ إليك مما صنع هؤلاء يعني المشركين ثم لقي سعد قال يا سعد واها لريح الجنة إني أجدها من وراء أحد وهذا لا مانع أن يكون حقيقياً من الكرامات يكون له والجنة يوجد ريحها مسيرة كذا وكذا مسيرة خمس مئة عام
فالقول بأن والبعض تأوله يقولون هذا لأنه يؤدي إلى الجنة لأنه عمل يؤدي إلى الجنة هذا تأويل الأصل حقيقة فقاتل كان عنده شوق إلى الله فقاتل حتى قتل يعني انغمس في العدو حتى جاءته الطعنات والضربات في جسمه من كل مكان بضع وثمانين ضربة يعني فوق البضع من ثلاثة إلى تسعة يعني فوق الثمانين في جسده ما بين ضربة بالسيف وطعنة برمح أو بقوس طعنات بلغت الطعنات فوق الثمانين والبضع من ثلاثة إلى تسعة حتى اختلط بالدماء جسمه تمزق ولم تعرفه أخته الربيع إلا ببنانه أصبعه عرفته بأصبعه ولا ما يعرف اختلط تمزق لا أحد يعرفه لا بوجه كله مختلط جميع جسده والوجه إلا أخته عرفته بأصبعه ببنانه وأرضاه نعم .
(المتن)
حدثنا محمد بن المثنى وابن بشار واللفظ لابن المثنى قالا حدثنا محمد بن جعفر قال حدثنا شعبة عن عمرو بن مرة قال سمعت أبا وائل قال حدثنا أبو موسى الأشعري أن رجلا أعرابيا أتى النبي ﷺ فقال يا رسول الله الرجل يقاتل للمغنم .
(الشرح)
بارك الله فيك أحسنت .
(السؤال)
خاف أن يكون في جيش منافقين الذين يعاهدون الله ثم يخلفون
أنزل الله مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ يعني خاف ألا يفي ولا يريد أن يزكي نفسه وخشي ألا قال ليرى الله ما أصنع وهاب أن يقول زيادة عليها خشي ألا يفي بوعده لو وعد ولكنه أراد أن يفعل الأفعال هي التي تنبئ عن صدقه نعم .
(السؤال)
ذكر في حديث فله مثل أجره وقال الحديث الآخر والأجر بينهما وقال في الحديث الآخر فله نصف أجره هل هناك فرق ؟
(الجواب)
لا المعنى واحد يعني أنهما كالمجاهد الواحد الخالف في أهله والغازي كالمجاهد الواحد كأنهم مجاهد واحد نعم .