بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمدٍ وعلى آله وصحبه أجمعين، قال الشيخ: عبد الرحمن بن حسن رحمنا الله وإياه:
(المتن)
(الشرح)
لأن هذا الرجل قال: «ادعُ الله أن يجعلني منهم» يعني: سأله الشفاعة وهذا في الدنيا فلا بأس، الشفاعة في الدنيا سأله أن يدعو الله له لأنه حيٌ حاضر، أما بعد الموت فلا.
(المتن)
(الشرح)
يكون هذا شركًا.
(المتن)
وكل من سأل أحدًا ما لا يقدر عليه إلا الله فقد جعله ندًا لله كما كان المشركون كذلك، وقال تعالى: فَلا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَاداً وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ [البقرة/22].
أنه ربكم وخالقكم ومن قبلكم، وأسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة فلا ترغبوا عنه إلى غيره بل أخلصوا له العبادة بجميع أنواعها فيما تطلبونه من قليل أو كثير.
قوله: أَنْتَ مِنْهُمْ لما كان يعلمه ﷺ من إيمانه وفضله وجهاده كما في الحديث: لَعَلَّ اللهَ اطَّلَعَ عَلَى أَهْلِ بَدْرٍ فَقَالَ: اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ، فَقَدْ غَفَرْتُ لَكُمْ.
(الشرح)
هذا وحيٌ من الله لأنه لا ينطق عن الهوى.
(المتن)
(الشرح)
لو أجابه لأتى ثالث ورابع وهكذا وتسلسلوا.
(المتن)
فيسأله من ليس أهلًا له، وذلك منه ﷺ تعريض كما لا يخفى.
قال المصنف رحمنا الله وإياه
فيه مسائل:
الأولى: معرفة مراتب الناس في التوحيد.
(الشرح)
لاشك أن الناس مراتب ليسوا على مرتبة واحدة: الأنبياء والرسل، ثم يليهم الصديقون، ثم يليهم الشهداء، ثم يليهم الصالحون، والصالحون طبقات: السابقون المقربون على مرتبة، ثم يليهم المقتصدون أصحاب اليمين، ثم يليهم الظالمون لأنفسهم.
(المتن)
(الشرح)
يعني: تخليصه وتهذيبه وتنقيته من شوائب الشرك والبدع.
(المتن)
(الشرح)
إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ [النحل/120].
(المتن)
(الشرح)
وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ وَالَّذِينَ هُمْ بِرَبِّهِمْ لا يُشْرِكُونَ [المؤمنون/58-59]؛ هؤلاء الأولياء السادات وصفهم بأنهم لا يشركون.
(المتن)
(الشرح)
لما في الرقية من ميل الإنسان إلى غير الله إلى المخلوق، ولما في الكي من التعذيب بالنار، فلو تعين طريقًا للعلاج ولم يجد إلا الكي أو الرقية فلا حرج ولا تؤثر، بدليل أن النبي ﷺ اقرها لبعض الصحابة.
(المتن)
(الشرح)
وَلاَ يَتَطَيَّرُونَ، وَلاَ يَكْتَوُونَ، وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ أن تكون الأسباب المحرمة كالطِيرة، وأن تكون الأسباب المكروهة كالكي، ويتركون الأسباب المفضولة كالرقية بسبب التوكل؛ لأنهم توكلوا على الله لا على غيره.
(المتن)
(الشرح)
يريدون أن يعلموا الأعمال التي يعملها هؤلاء حَتَّى يعملوها وتنطبق عليهم الصفات، هم يعلمون أنهم لا يُنال هذا إلا بعمل وأن العمل لابد منه وفيه الرد على المرجئة الذين يقولون: إن الإيمان يحصل بدون عمل.
(المتن)
(الشرح)
حيث جعلوا تنافسهم في هؤلاء.
(المتن)
(الشرح)
فُضلت هذه الأمة بالكمية بالعدد يعني فهم أكثر أهل الجنة؛ لأن أهل الجنة مئة وعشرون صفًا، والكيفية: من حيث التحقيق، هذه الأمة أعمق علمًا وتحقيقًا للتوحيد دون غيرها من الأمم، فهي أفضل كمية وكيفية، كمية في العدد، عددهم اكثر عدد من يدخلون الجنة من هذه الامة اكثر من باقي الامم، والكيفية فهذه الامة تحقيقها للتوحيد اكثر من تحقيقه في الامم السابقة.
(المتن)
(الشرح)
حيث أن موسى تبعه الجم الغفير؛ لأن رُفع للنبي ﷺ سوادٌ عظيم حَتَّى ظن أنهم أمته حَتَّى قيل: إنه موسى وقومه.
(المتن)
(الشرح)
رَأَيْتُ النَّبِيَّ وَمَعَهُ الرَّهْطَ، وَالنَّبِيَّ وَمَعَهُ الرَّجُلَ، وَالرَّجُلَانِ وَالنَّبِيَّ وَلَيْسَ مَعَهُ أَحَدٌ، إِذْ رُفِعَ لِي سَوَادٌ عَظِيمٌ هذا في عرض الأمم عليه، والأقرب أن هذا في ليلة المعراج.
(المتن)
(الشرح)
في الحديث: يُؤتَى بكُلِّ نبيٍّ مَعَه أمَّتُه.
(المتن)
(الشرح)
حيث أن بعض الأنبياء لا يستجيب له أحد، وَالنَّبِيَّ وَلَيْسَ مَعَهُ أَحَدٌ وبعض الأنبياء معه الرهيط من ثلاثة إلى تسعة، وبعض الأنبياء ليس معه إلا الرجل والرجلان، وبعضهم ليسه معه أحد، عُرض على النبي بعض الأنبياء ما تبعه ولا واحد، وبعض الأنبياء قُتل كزكريا بن يحي: فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ [البقرة/87]؛ ونوح عليه الصلاة والسلام مكث في قومه ألف سنة إلا خمسين عامًا مدة طويلة ومع ذلك قال الله: وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلَّا قَلِيلٌ [هود/40]؛ قليل ركبوا في السفينة، ولم يضره ذلك هو أدى رسالت ربه وبلغ.
(المتن)
(الشرح)
كما في الحديث: وَرَأيتُ النَّبِيَّ وَلَيْسَ مَعَهُ أَحَدٌ.
(المتن)
(الشرح)
(ثمرة هذا العلم، وهو عدم الاغترار بالكثرة، وعدم الزهد في القلة) لا تزهد في الحق لقلة السالكين، ولا تغتر بالباطل لكثرة الهالكين، العبرة مع الحق حيث ظهر وأنت الجماعة ولو كنت وحدك، فهذا مأخوذ من أي شيء؟ من الأنبياء وأن بعضهم ما تبعه إلا الرهيط، وبعضهم رجل أو اثنين، وبعضهم ليس معه أحد، ومع ذلك ثبتوا على الحق، ولا يضرهم كثرة الكافرين.
(المتن)
(الشرح)
يعني: الرقية في هذين الداءين أشفى وأولى من غيرها، وإلا تجوز في غيرهما، يقول النبي ﷺ: لاَ رُقْيَةَ إِلَّا مِنْ عَيْنٍ أَوْ حُمَةٍ يعني: لا رقية أولى وأشفى من الرقية في العين والحمة وإلا تجوز الرقية في غيرهما.
الطالب: (.....)؟.
الشيخ: كما أمر النبي ﷺ عامر بالاغتسال (.....)
(المتن)
السابعة عشرة: عمق علم السلف لقوله: قد أحسن من انتهى إلى ما سمع، ولكن كذا وكذا فعُلم أن الحديث الأول لا يخالف الثاني.
الثامنة عشرة: بعد السلف عن مدح الإنسان بما ليس فيه.
(الشرح)
(.....) فهو لا يريد أن يُمدح بما ليس فيه (بعد السلف عن مدح الإنسان بما ليس فيه).
(المتن)
(الشرح)
لأنه أخبر بأن عكاشة منهم، فدليل أن هذا وحيٌ من الله كما ذكر في الشرح.
(المتن)
(الشرح)
الطالب: المبشرين بالجنة؟.
الشيخ: المبشرين بالجنة بلا حساب ولا عذاب.
الطالب: (.....)؟.
الشيخ: المبشرين كثير كذلك: عبد الله بن سلام، وابن عمر، جماعة، لكن هؤلاء المبشرين في مقام واحد سردهم النبي ﷺ.
(المتن)
(الشرح)
حيث قال: سَبَقَكَ بِهَا عُكَّاشَةُ لم يواجهه ولا قال: أنت لست منهم، لكن قال: سَبَقَكَ بِهَا عُكَّاشَةُ .
(المتن)
(الشرح)
حيث لم يواجه أحدًا بما يكره ﷺ.