شعار الموقع

قرة عيون الموحدين 32 تابع باب من جحد شيئا من الأسماء والصفات

00:00
00:00
تحميل
98

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين؛ أما بعد:

قال الشيخ: عبد الرحمن بن حسن رحمه الله تعالى في "قرة عيون الموحدين".

(المتن)

قوله: ولما سمعت قريش رسول الله ﷺ يذكر الرحمن أنكروا ذلك فأنزل الله فيهم: وَهُمْ يَكْفُرُونَ بِالرَّحْمَنِ [الرعد/30]؛ الآية.

روى ابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: «كان النبي ﷺ يدعو ساجدًا يَا رَّحْمَنُ يَا رَّحِيمُ فقال المشركون: هذا يزعم أنه يدعو واحدًا وهو يدعو مثنى مثنى. فأنزل الله: قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى [الإسراء/110].

(الشرح)

وهذا من باب العناد، أنكروا اسم الرحمن من باب العناد والتعنت، وإلا فهم وُجد في أشعارهم ما يدل على أنهم يُثبتون اسم الرحمن، كما قال الشاعر: "وما يشاء الرحمن يعقد ويُطلقِ" ولكنه من باب العناد والتعنت أنكروا اسم الرحمن.

ولما أمر النبي ﷺ في كتابة الصلح، (....) قال: اكْتُبْ، بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، قالوا: لا نعرف الرحمن ولا الرحيم اكتب: بسمك اللهم، وهذا من عنادهم.

(المتن)

فيه مسائل:

الأولى: عدم الإيمان بجحد شيء من الأسماء والصفات.

(الشرح)

يعني: لا يحصل الإيمان مع جحود الأسماء والصفات، من جحد شيئًا من الأسماء والصفات فلا يحصل له الإيمان، يزول عنه الإيمان بجحود الأسماء والصفات.

(المتن)

الثانية: تفسير آية الرعد.

(الشرح)

وهي: وَهُمْ يَكْفُرُونَ بِالرَّحْمَنِ [الرعد/30]؛ يعني: يجحدون.

(المتن)

الثالثة: ترك التحديث بما لا يفهم السامع.

(الشرح)

يحدث الناس ما لا يعرفون أتريدون ان يكذب الله ورسوله؛ لأن هذا يحدث قد يكون سبب في التكذيب، فلا تكن سببًا في تكذيبهم، وحدث الناس بما يعرفون.

(المتن)

الرابعة: ذكر العلة أنه يفضي إلى تكذيب الله ورسوله، ولو لم يتعمَّد المنكر.

(الشرح)

يعني: يحدث الناس بما لا يعرفون أتريد ان يُكذب الله وسوله وهذا سبب في التكذيب ولو لم يكذب، لا تسبب أنت، لا تحدث الناس إلا بما تعرفه عقولهم.

الطالب: كيف يتعمد ذلك؟

الشيخ: يحدثهم بشيء غريب على عقولهم فيكون سبب لهم في الإنكار.

(المتن)

الخامسة: كلام ابن عباس لمن استنكر شيئًا من ذلك، وأنه هلك.

(الشرح)

لما انتفض قوم للحديث في بعض الصفات، قال: ما بال هؤلاء يهلكون عند المتشابه ويفرحون عند محكمه.

logo
2024 م / 1446 هـ
جميع الحقوق محفوظة


اشترك بالقائمة البريدية

اشترك بالقائمة البريدية للشيخ ليصلك جديد الشيخ من المحاضرات والدروس والمواعيد