بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام عَلَى نَبِيّنَا محمدٍ وَعَلَى آله وصحبه أجمعين؛ أَمَّا بَعْد: ...
(المتن)
قَالَ الشيخ عبد الرحمن بْن حسن رحمه الله تعالى في قرة عيون الموحدين:
باب لا يقول: عبدي وأمتي
في الصحيح عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ قال: لاَ يَقُلْ أَحَدُكُمْ: أَطْعِمْ رَبَّكَ وَضِّئْ رَبَّكَ، وَلْيَقُلْ: سَيِّدِي مَوْلاَيَ، وَلاَ يَقُلْ أَحَدُكُمْ: عَبْدِي أَمَتِي، وَلْيَقُلْ: فَتَايَ وَفَتَاتِي وَغُلاَمِي. هذه الألفاظ المنهي عنها وإن كانت تطلق لغة، فالنبي ﷺ نهى عنها تحقيقا للتوحيد وسدًا لذرائع الشرك؛ لما فيها من التشريك في اللفظ؛ لأن الله هو رب العباد جميعهم، فإذا أطلق على غيره ما يطلق عليه تعالى وقع الشبه في اللفظ، فينبغي أن يجتنب هذا اللفظ في حق المخلوق من ذَلِكَ.
(الشرح)
من باب التنزيه ومن باب تحقيق التوحيد وسد ذريعة الشِّرْك.
(المتن)
فأرشدهم ﷺ إلى ما يقوم مقام هذا اللفظ وهو قوله: سَيِّدِي مَوْلاَيَ، وكذلك قوله: وَلاَ يَقُلْ أَحَدُكُمْ: عَبْدِي أَمَتِي؛ لأن العبيد عبيد الله، والإماء إماء الله، قال تعالى: إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ إِلا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْداً [مريم/93].الآية.
فيه مسائل:
الأولى: النهي عن قول: عبدي وأمتي.
(الشرح)
النهي للتنزيه وليس للتحريم بدليل ورود النصوص الأخرى الَّتِي تدل عَلَى الجواز.
(المتن)
(الشرح)
كَذَلِكَ من باب التنزيه وسد لذريعة الشِّرْك وتحقيق التوحيد.
(المتن)
(الشرح)
يَعْنِي التعليم السيئ وَلاَ يَقُلْ: عَبْدِي أَمَتِي، وَلْيَقُلْ: فَتَايَ وَفَتَاتِي وَغُلاَمِي، يَعْنِي إبدال هَذَا اللفظ بهذا اللفظ أكمل لتحقيق التوحيد نعم.
(المتن)
(الشرح)
نعم تعليم العبد لا يَقُولُ ربي وليقل: سَيِّدِي مَوْلاَيَ
(المتن)
(الشرح)
تحقيق التوحيد وسد ذريعة الشِّرْك من باب الكمال وإلا فَهَذِهِ الألفاظ جائزة لورودها في النصوص الاخرى.
بركة؟