شعار الموقع

كتاب المنار المنيف في الصحيح والضعيف 5 الكلام على حديث من دخل السوق فقال...

00:00
00:00
تحميل
123

بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللسامعين، نقرأ في كتاب "المنار المنيف في الصحيح والضعيف" للإمام ابن القيم.

(المتن)

فصل

وَأَمَّا الْمَسْأَلَةُ الرَّابِعَةُ وَهِيَ قَوْلُهُ فِي الْحَدِيثِ: مَنْ دَخَلَ السُّوقَ فَقَالَ: لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ يُحْي وَيُمِيتُ وَهُوَ حَيٌّ لا يَمُوتُ بِيَدِهِ الْخَيْرِ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ أَلْفَ أَلْفِ حَسَنَةٍ وَمَحَا عَنْهُ أَلْفَ ألف سيئة ورفع لَهُ أَلْفَ أَلْفِ دَرَجَةٍ فَهَذَا الْحَدِيثُ مَعْلُولٌ أَعَلَّهُ أَئِمَّةُ الْحَدِيثِ.

(الشرح)

هذا الحديث يسمى حديث السوق، من دخل في السوق ثم قال: لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ يُحْي وَيُمِيتُ وَهُوَ حَيٌّ لا يَمُوتُ بِيَدِهِ الْخَيْرِ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ أعطاه الله ثلاثة ملايين حسنة، ألف ألفِ حسنة هذا المليون الأول، ومحي عنه ألف ألفِ سيئة، ورفعه ألف ألفِ درجة، ثلاثة ملايين: المليون الأول حسنات، المليون الثاني سيئات تُزال عنه، والمليون الثالث درجات يُرفع بها.

في كلام لأهل العلم في تصحيحه وتضعيفه، لكن من ضعفه وقال هذا من علامات الضعف، هو أن يكون الثواب الكثير على عملٍ قليل، هذا يُعطى ثلاثة ملايين، والكلمة: لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ يُحْي وَيُمِيتُ وَهُوَ حَيٌّ لا يَمُوتُ بِيَدِهِ الْخَيْرِ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.

الإمام ابن القيم يناقش هذا الحديث ويناقش كلام العلماء ويرجح في هذا هل هو صحيح أو ضعيف.

(المتن)

قَالَ التِّرْمِذِيُّ فِي جَامِعِهِ: حَدَّثَنَا أحمد بن منيع حدثنا يزيد ابن هَارُونَ أَخْبَرَنَا أَزْهَرُ بْنُ سَنَانٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ وَاسِعٍ قَالَ قَدِمْتُ مَكَّةَ فَلَقِيَنِي أخي سَالِمُ بْنُ عبد الله بْنِ عُمَرَ فَحَدَّثَنِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ إن رسول الله ﷺ مَنْ دَخَلَ السُّوقَ... فَقَالَ الْحَدِيثَ قَالَ التِّرْمِذِيُّ: "هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٍ وَقَدْ رَوَاهُ عَمْرُو بن دينار قهرمان آل الزبير عن سالم ابن عَبْدِ اللَّهِ" فَذَكَرَ الْحَدِيثَ.

حَدَّثَنَا بِذَلِكَ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ الضَّبِّيُّ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ والمعتمد بْنُ سُلَيْمَانَ قَالا حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ وَهُوَ قَهْرَمَانُ آلِ الزبير عن سالم ابن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عن رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: مَنْ قال في السُّوقَ... وَذَكَرَ الْحَدِيثَ وَفِيهِ وَبَنَى لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ.

وَقَدْ رُوِيَ مِنْ طَرِيقِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ لَكِنَّهُ مَعْلُولٌ أَيْضًا قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ فِي كِتَابِ الْعِلَلِ سَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ الطَّائِفِيُّ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ عبد الله ابن دِينَارٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النبي ﷺ قَالَ: مَنْ قال فِي السُّوقِ... الْحَدِيثَ فَقَال أبي: "هَذَا حَدِيثٌ مُنْكَرٌ".

قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: وَهَذَا الْحَدِيثُ خَطَأٌ إِنَّمَا أَرَادَ عِمْرَانَ بْنَ مُسْلِمٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ قَهْرَمَانَ آلِ الزُّبَيْرِ عَنْ سَالِمٍ عَنْ أَبِيهِ فَغَلِطَ وَجَعَلَ بَدَلَ عَمْرٍو عَبْدَ اللَّهِ بْنَ دِينَارٍ وَأَسْقَطَ سَالِمًا مِنَ الإِسْنَادِ، حَدَّثَنَا بِذَلِكَ مُحَمَّدُ بْنُ عَمَّارٍ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ بَكِيرِ بْنِ شِهَابٍ الدَّامِغَانِيِّ عَنْ عِمْرَانَ بْنَ مُسْلِمٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ سَالِمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ.

وَرَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ فِي سُنَنِهِ عَنْ بِشْرِ بْنِ مُعَاذٍ الضَّرِيرِ عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ قَهْرَمَانَ آلِ الزُّبَيْر فذكر الحديث وعمرو ابن دينار كُنْيَتُهُ أَبُو يَحْيَى الأَعْوَرُ الْبَصْرِيُّ قَالَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ لَيْسَ بِشَيْءٍ وَقَالَ: "النَّسَائِيُّ وَالدَّارَمِيُّ ضَعِيفٌ" وَقَالَ أَبُو زَرْعَةَ: "وَاهِن الْحَدِيثِ" وَقَالَ عَلِيُّ بْنُ الْجُنَيْدِ: "هُوَ شِبْهُ الْمَتْرُوكِ" وَقَالَ ابْنُ حبان: "لا يَحِلُّ كتب الحَدِيث إِلا عَلَى وَجْهِ التعجب كان يَنْفَرِدُ بِالْمَوْضُوعَاتِ عَنِ الثِّقَاتِ" وَقَالَ الدَّارَقَطْنِيُّ: "ضَعِيفٌ".

(الشرح)

وهذا حديث السوق هذا فيه كلام، قد أُفردت فيه رسالة (واحد أفرد رسالة) في حديث السوق لمن ضعفه، وهي موجودة رسالة مستقلة، كان الشيخ رحمه الله كان يميل إلى تضعيفه.

الطالب: (.....) ؟.

الشيخ: والله محل نظر، هو الذكر مطلوب لكن هل يحصل على هذا الأجر، على ثلاثة ملايين أو لا يحصل؟ وهذا الفضل العظيم يحتاج إلى حديث صحيح، يحتاج إلى النظر، أن يذكر الإنسان صاحبة الرسالة التي طبعها وذكر الأقوال مما تحتاج إليه.

الطالب: (.....) ؟.

الشيخ: في رسالة مستقرة لهذا.

وفق الله الجميع لطاعته، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

logo
2024 م / 1446 هـ
جميع الحقوق محفوظة


اشترك بالقائمة البريدية

اشترك بالقائمة البريدية للشيخ ليصلك جديد الشيخ من المحاضرات والدروس والمواعيد