كتاب المنار المنيف في الصحيح والضعيف 17 أَحَادِيثُ صَلَوَاتِ الأَيَّامِ وَاللَّيَالِي - أَحَادِيثُ صَلاةِ لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ - رَكَاكَةُ أَلْفَاظِ الْحَدِيثِ

بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد ﷺ.

اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللسامعين.

نقرأ في كتاب "المنار المنيف في الصحيح والضعيف" للإمام ابن القيم رحمه الله .

(المتن)

(الشرح)

يعني من الأحاديث المكذوبة على النبي ﷺ الأحاديث التي في فضيلة الصلاة يوم الأحد، وفضيلة الصلاة يوم الاثنين، ويوم الثلاثاء، يصلي يوم الأحد كذا، ويوم الاثنين كذا، كلها أحاديث موضوعة، الأيام كلها سواء فصلاة النوافل في أي يوم، صلاة الليل في أي يوم، صلاة الضحى في أي يوم، وحكمها واحد ما في فضيلة صلاة الضحى يوم الأحد، ويوم الاثنين، هذه أحاديث ضعيفة مكذوبة.

(المتن)

(الشرح)

قاتل الله الكذابين بعضهم قال: من يصلى يوم الأحد فله كذا، ومن يصلى يوم الاثنين فله كذا، ومن صلة الثلاثاء له كذا، والأربع والخميس والجمعة هكذا الكذابون وضعوا الأحاديث.

(المتن)

(الشرح)

فيها أحاديث كثيرة صلاة الرغائب، أول خميس ليلة جمعة من أول شهر رجب، صلاة الرغائب صلاة طويلة، وكذلك الصلاة في النصف من شعبان سواء صلاة الألفية ألف ركعة يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب يسمونها صلاة البراءة، وفيها أحاديث كلها لا تثبت.

(المتن)

(الشرح)

"رَجَبُ شَهْرُ اللَّهِ وَشَعْبَانُ شَهْرِي وَرَمَضَانُ شَهْرُ أُمَّتِي" هذا حديث مكذوب وواضعه ابن جهضم هذا.

(المتن)

(الشرح)

صلاة طويلة هذه التى يسمونها صلاة الرغائب .

المتن:

(الشرح)

لم يُخلقوا، يعني لعل الكذاب هذا وضع رجالًا لم يُخلقوا.

(المتن)

(الشرح)

(.....) أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ يَقْرَأُ في أول ركعة مئة مَرَّةٍ آيَةَ الْكُرْسِي وَفِي الركعة الثَّانِيَةِ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ 

(المتن)

(الشرح)

رجب من الأشهر الحرم لكن لا يُخص بشيء من العبادة ولكنه كسائر العبادات، ما يصليه في سائر الشهور يصليه في رجب، يصلي الضحى، يصلي السنن الرواتب، يصلي ما تيسر من الليل، في رجب وغيره ولا يخصه بشيء، كذلك الصيام يصوم في رجب ما يصوم في سائر الشهور، يصوم يوم الاثنين والخميس في رجب وفي غيره، يصوم الأيام البيض لا بأس لكن لا يخص رجب بشيء.

(المتن)

(الشرح)

هذه يسموها الصلاة الألفية، مئة ركعة يقرأ فيها قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ عشر مرات، مائة في عشرة بألف، الصلاة الألفية وهي براءة من النار يقولون.

الطالب: يمضى في الليلة ؟.

الشيخ: سهل ألف آية سهل يمكن أن يقرأ القرآن كاملا وأكثر من القران في الشتاء ممكن قيل أن عثمان  نزلت فيه هذه الآية: أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ [الزمر/9].

وانه قرأ القرآن في ركعة وتر، هذا فعله بعض السلف وبعض المعاصرين وإن كان فيه المشقة والنبي ﷺ ما استكمل قيام ليلة قط ولكن وجد من قرأ القرآن كله في ليلة، صبر وتحمل، ويمكن يكون قد أعطى جسمه راحة من النوم في النهار، هذه مشقة وما كل أحد يستطيع هذا، بعضهم ما يستطيع الوقوف، وبعضهم يغلب عليه النوم والنعاس ولا يستطيع لكن يوجد من قرأه في ليالي الشتاء.

(المتن)

(الشرح)

يعني يقول: العجب أن بعض الناس ينتسب للعلم يصلي الصلاة المملة هذه التي لا أصل لها، يصلي مئة ركعة في كل ركعة قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ​​​​​​​  يقرأ الفاتحة ويقرأ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ​​​​​​​  في كل ركعة عشر مرات، تكون الجميع كم قرأ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ​​​​​​​ ؟ ألف مرة، لذلك يسمونها صلاة الألفية، صلاة البراءة.

(المتن)

(الشرح)

يعني هذه ما كانت تُعرف إلا بعدما مرة أربعمائة سنة من هجرة النبي ﷺ وضعت هذه الأحاديث نشأت من بيت المقدس

(المتن)

(الشرح)

وذكر بعضهم قال: إنها أول ما أُحدثت كانت في بيت المقدس، جاء رجل من نابلس يسمى ابن الحمراء ليلة النصف من شعبان وصف الناس ليصلوا، ثم جاء فصلى بجواره واحد وفي السنة الثانية كذلك، هكذا حتى انتشرت هذه البدعة.

(المتن)

(الشرح)

يعني: من العلامات أن هذه الأحاديث ألفاظها ركيكة ليست من كلام النبي ﷺ، كلام الرسول ﷺ فصيح لا يكون كلام ركيك.

(المتن)

(الشرح)

يعني: من علامات وضع الحديث أن يكون الحديث ألفاظه ركيكة سمجة، فإذا رأيت حديث ألفاظه ركيكة وسمجة عرفت أن هذا لا يمكن يكون من كلام الرسول، يعني الرسول كلامه واضح فصيح ما فيه ركاكة ولا سماجة.

(المتن)

(الشرح)

هذه من الأحاديث الموضوعة: "أَرْبَعٌ لا تَشْبَعُ مِنْ أَرْبَعٍ أُنْثَى مِنْ ذَكَرٍ وَأَرْضٌ مِنْ مَطَرٍ وَعَيْنٌ مِنْ نَظَرٍ وَأُذُنٌ مِنْ خَبَرٍ" هذا من الأحاديث المكذوبة.

(المتن)

(الشرح)

قد يكون هذا حكمة لكن ليس بحديث.

(المتن)

(الشرح)

أصحاب حرف، الحاكة التي يحيكون، الصاغة: الذين يصوغون الذهب، هذه كلها من الخرافات، ما علاقتها إذا كان الإنسان رئيس أو صواغ أو غير صواغ المهم الوصف، الحرفة ما لها دخل، قد يكون صواغ لكن مستقيم وصاحب رأي، وقد يكون بالعكس، الصنعة والمهنة ما تقدم وما تؤخر، قد يكون جزار، قد يكون صواغ وهو من أهل الخير من أهل السنة والجماعة، وقد يكون بالعكس.

الطالب: الصائغ يخالط وكذا؟.

الشيخ: ينبغي ألا يخالط، يجب البعد عن المخالطة، يكون خاص بالرجال وتكون المرأة من بعيد.

(المتن)

(الشرح)

يعني: الصناعة ما فيها ذم، وهذا الكذاب يضع الأحاديث في الصناعة، المباحة مطلوب، يكون بيده صناعة حتى يستغني عن الناس، ينبغي الإنسان يكون بيده مهنة لا يكون الإنسان هكذا عالة على الناس ولكن يشتغل ويعمل، يكون سباك، كهربائي، يكون مبلط، بناء، صواغ، ما يكون عالة على الناس، الحرف ما فيها عيب إلا اذا كانت (.....) الأنبياء كانوا يعملون، كان نوح نجارا، وكان داود حدادا يصنع الدروع، وما من نبي إلا رعى الغنم، قال ﷺ: مَا بَعَثَ اللَّهُ نَبِيًّا إِلَّا رَعَى الغَنَمَ، فَقَالَ أَصْحَابُهُ: وَأَنْتَ؟ فَقَالَ: نَعَمْ، كُنْتُ أَرْعَاهَا عَلَى قَرَارِيطَ لِأَهْلِ مَكَّةَ الحرف ما فيها شيء، أو يبيع ويشتري إنما العيب أن يكون عالة يجلس يترك العمل والمهنة ويصبح عالة ويمد يده للناس، هذا هو العيب.

أو يطلب وظيفة مثل بعض الشباب، بعض الشباب يطلب وظيفة، في حرف موجودة الآن وفي كذا يبيع ويشتري، يقول: لا، أريد وظيفة ثمان أو ست ساعات بألف ريال أو ألف ومائتين، أو واحد عنده ذهب يبيع ويشتري وكذا هذا رزقه الله، لكن كثير من الشباب عنده كسل لا يريد إلا وظيفة، ادخل في حرافة البيع والشراء، هذا من الغلط والسفه، ينبغي الإنسان يطلب الرزق بقدر ما يستطيع ولا يكون عالة على غيره.

(المتن)

(الشرح)

قاتل الله من وضعه، (.....) هو الذي يسعر الأسعار وفي الحديث لما قيل للنبي ﷺ: (.....) السعر حديث صحيح فسعر له  (.....) أو كما قال ﷺ، وهذا الكذاب جعل الملك ينزل من حجارة هو الذي يسعر، قبحه الله.