بسم الله، والحمد لله والصلاة والسلام عَلَى نبينا محمد ﷺ.
اللَّهُمَّ اغفر لنا ولشيخنا وللسامعين.
نقرأ كتاب " المنار المنيف في الصحيح والضعيف للإمام اِبْن القيم رحمه الله ".
(المتن)
فصل
وَمِمَّا وَضَعَهُ جَهَلَةُ الْمُنْتَسِبِينَ إِلَى السُّنَّةِ فِي فَضَائِلَ الصِّدِّيقِ : حَدِيثُ "إِنَّ اللَّهَ يَتَجَلَّى لِلنَّاسِ عَامَّةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلأَبِي بَكْرٍ خَاصَّةً".
(الشرح)
هؤلاء جهلة أهل السنة مقابل جهلة الرافضة جهلة الشيعة، هؤلاء الجهلة وضعوا هَذَا الحديث: «إِنَّ اللَّهَ يَتَجَلَّى لِلنَّاسِ عَامَّةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلأَبِي بَكْرٍ خَاصَّةً»، وَهَذَا باطل، يتجلى الله إِلَى الخلائق عمومًا.
(المتن)
(الشرح)
هَذَا الحديث مكذوب وَإِنَّمَا وضعه جهلة أهل السنة.
(المتن)
(الشرح)
نسأل الله العافية قبح الله هؤلاء الوضاعون.
(المتن)
(الشرح)
كُلّ هَذِهِ الأحاديث مكذوبة وضعها جهلة أهل السنة في مقابل جهلة الشيعة الرافضة، قاتل الله الوضاعين.
(المتن)
(الشرح)
يَعْنِي ما أعرف كلاهما، يَعْنِي كالعجمي ما يعرف كلامهما، هَذَا من الأحاديث المكذوبة.
(المتن)
(الشرح)
هَذَا كله وضعه جهلة أهل السنة.
(المتن)
(الشرح)
نعم هُوَ يَقُولُ هَذَا ما سبقكم أبو بكر بكثرة صوم ولا صلاة وَإِنَّمَا سبقكم بشيء وقر في قلبه، الإيمان وقر في قلبه.
(المتن)
فَصْلٌ
وَأَمَّا مَا وَضَعَهُ الرَّافِضَةُ فِي فَضَائِلَ عَلِيٍّ فَأَكْثَرُ مِنْ أَنْ يُعَدَّ.
قَالَ الْحَافِظُ أَبُو يَعْلَى الْخَلِيلِيُّ فِي كِتَابِ (الإِرْشَادِ) وَضَعَتِ الرَّافِضَةُ فِي فَضَائِلَ عَلِيِّ وَأَهْلِ الْبَيْتِ نحو ثلاث مئة أَلْفِ حَدِيثٍ.
(الشرح)
أعوذ بالله ثلاثمائة ألف حديث! نسأل الله السلامة والعافية.
(المتن)
(الشرح)
يَعْنِي لا شك أَنَّهُ كثير، الَّذِي وضعوه كثير. ملؤوا بها الكتب سودوا بها الأوراق.
(المتن)
فَصْلٌ
وَمِنْ ذَلِكَ مَا وَضَعَهُ بَعْضُ جَهَلَةِ أَهْلِ السُّنَّةِ فِي فضائل معاوية ابن أَبِي سُفْيَانَ قَالَ إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ: "لا يصح فِي فَضَائِلَ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ شَيْءٌ".
قُلْتُ وَمُرَادُهُ وَمُرَادُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ مِنْ أَهْلِ الْحَدِيثِ أَنَّهُ لَمْ يَصِحُّ عندهم حَدِيثٌ فِي مَنَاقِبِهِ بِخُصُوصِهِ وَإِلا فَمَا صَحَّ عِنْدَهُمْ فِي مَنَاقِبِ الصَّحَابَةِ عَلَى الْعُمُومِ وَمَنَاقِبِ قُرَيْشِ فَمُعَاوِيَةُ دَاخِلٌ فِيهِ.
(الشرح)
يَعْنِي في العموم لَكِن بخصوصه ما في.
(المتن)
فَصْلٌ
وَمِنْ ذَلِكَ مَا وَضَعَهُ الْكَذَّابُونَ فِي مَنَاقِبِ أَبِي حَنِيفَةَ وَالشَّافِعِيِّ عَلَى التَّنْصِيصِ عَلَى اسْمَيْهِمَا.
وَمَا وَضَعَهُ الْكَذَّابُونَ أَيْضًا فِي ذَمِّهِمَا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ وَمَا يُرْوَى مِنْ ذَلِكَ كُلِّهِ كَذِبٌ مُخْتَلَقٌ.
فصل
ومن ذلك الأحاديث في ذَمُّ مُعَاوِيَةَ.
وَكَلُّ حَدِيثٍ فِي ذَمِّهِ فَهُوَ كذب.
وَكُلُّ حَدِيثٍ فِي ذَمِّ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ فهو كذب.
وَكُلُّ حَدِيثٍ فِي ذَمِّ بَنِي أُمَيَّةَ فَهُوَ كذب.
وكل حديث في مدح المنصور والسفاح والرشيد فهو كذب.
وكل حديث في مَدَحَ بَغْدَادَ ودجلتها وَالْبَصْرَةَ وَالْكُوفَةَ وَمَرْوَ وغزوين وَعَسْقَلانَ وَالإِسْكَنْدَرِيَّةَ وَنَصِيبِينَ وأنطاكية فهو كذب.
وَكُلُّ حَدِيثٍ فِي تَحْرِيمِ وَلَدِ الْعَبَّاسِ عَلَى النار فهو كذب.
وَكَذَا كُلُّ حَدِيثٍ فِي ذِكْرِ الْخِلَافَةِ فِي ولد العباس فهو كذب.
وَكُلُّ حَدِيثٍ فِي مَدْحِ أَهْلِ خَرَاسَانَ الْخَارِجِينَ مَعَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيٍّ وَلَدِ الْعَبَّاسِ فهو كذب.
وَكُلُّ حَدِيثٍ فِيهِ أَنَّ مَدِينَةَ كَذَا وَكَذَا مِنْ مُدُنِ الْجَنَّةِ أَوْ مِنْ مُدُنِ النَّارِ فهو كذب.
(الشرح)
هَذِهِ قواعد يعطيها المؤلف في بيان الأحاديث المكذوبة.
(المتن)
وكل حديث في ذم معاوية فكذب.
وَحَدِيثُ عَدَدِ الْخُلَفَاءِ مِنْ وَلَدِ الْعَبَّاسِ كَذِبٌ.
وَكَذَلِكَ أَحَادِيثَ ذَمِّ الْوَلِيدِ وَذَمِّ مَرَوَانَ بْنِ الحكم.
وحديث ذم أبي موسى من أقبح الكذب.
وَحَدِيثُ نَظَرَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إِلَى مُعَاوِيَةَ وعمرو بن العاص فقال: " اللَّهُمَّ ارْكِسْهُمَا فِي الْفِتْنَةِ رَكْسًا وَدُعَّهُمَا إِلَى النَّارِ دَعًّا " كَذِبٌ مُخْتَلَقٌ.
فَصْلٌ
وَكُلُّ حَدِيثٍ فِيهِ أَنَّ الإِيمَانُ لا يَزِيدُ وَلا يَنْقُصُ فكذب مختلق.
(الشرح)
قف عَلَى هَذَا.