شعار الموقع

كتاب المنار المنيف في الصحيح والضعيف 23 أحاديث زيادة الإيمان ونقصانه وأحاديث أعضاء الوضوء والتنشيف منه وحديث من بشرني بقدوم نيسان... وحديث للسائل حق...

00:00
00:00
تحميل
76

بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد ﷺ.

اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللسامعين.

نقرأ في كتاب "المنار المنيف في الصحيح والضعيف" للإمام ابن القيم رحمه الله .

(المتن)

فَصْلٌ.

وَكُلُّ حَدِيثٍ فِيهِ أَنَّ الإِيمَانُ لا يَزِيدُ وَلا يَنْقُصُ فكذب مختلق.

(الشرح)

(.....) الإيمان يزيد وينقص: لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَعَ إِيمَانِهِمْ [الفتح/4]. وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَانًا [المدثر/31].

فكل حديث فيه أن الإيمان لا يزيد ولا ينقص فهو مكذوب.

(المتن)

وَقَابَلَ مَنْ وَضَعَهَا طَائِفَةٌ أُخْرَى فَوَضَعُوا أَحَادِيثَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ أَنَّهُ قَالَ: الإِيمَانُ يَزِيدُ وَيَنْقُصُ.

(الشرح)

هذه الطائفة تقابل طائفة، فالطائفة الذين يرون الإيمان ما يزيد ولا ينقص وهم المرجئة وضعوا حديث: أَنَّ الإِيمَانُ لا يَزِيدُ وَلا يَنْقُصُ، والطائفة التي تعارضهم وضعوا أحاديث أن الإيمان يزيد وينقص، وكلٌ منهما زائغ عن الحق، فلا يجوز الكذب على النبي ﷺ لا بهذا ولا هذا، والشريعة كافية، بعض الزهاد لما وضع أحاديث (.....) وضع أحاديث في فضل سور القرآن، في فضل سورة البقرة، سورة آل عمران، كل سورة وضع لها حديث في فضلها، فهو جاحد من الزهاد.

فلما قيل له: يا فلان هذه الأحاديث صحيحة؟ قال: لا، هذه أحاديث وضعناها لنرقق بها قلوب العامة لما رأينا الناس انصرفوا إلى سيرة ابن هشام ومغازي ابن إسحاق، وفقه أبي حنيفة أردنا أن نصرفهم إلى القرآن، ولما قيل هذا ما يجوز، قال: لا أنا كذبت له ولم أكذب عليه، أنا أكذب له لأجل المصلحة، الشيطان والعياذ بالله حسن لهم هذا، حرام والرسول ﷺ يقول: مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ مطلقة (.....) ، الكذب محرم، حتى قال بعض العلماء: يكون ردة إذا تعمد الكذب، نسأل اله السلامة والعافية.

(المتن)

وَهَذَا كَلامٌ صَحِيحٌ وَهُوَ إِجْمَاعُ السَّلَفِ حَكَاهُ الشَّافِعِيُّ وَغَيْرُهُ وَلَكِنْ هَذَا اللَّفْظُ كَذِبٌ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ.

(الشرح)

يعني: هذا إجماع صحيح أن الإيمان يزيد وينقص، لكن كونه يأتي ويكذب على رسول الله يقول: الإيمان يزيد وينقص هذا خطأ، لكن الإيمان يزيد وينقص بدلالة النصوص لا من هذا الحديث المكذوب.

(المتن)

وَهَذَا مِثْلُ إِجْمَاعِ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ وَجَمِيعِ أَهْلِ السُّنَّةِ وَأَئِمَّةِ الْفِقْهِ عَلَى أَنَّ الْقُرْآنَ كَلامُ اللَّهِ مُنَزَّلٌ غَيْرُ مَخْلُوقٍ وَلَيْسَتْ هَذِهِ الأَلْفَاظُ حَدِيثًا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ وَمَنْ رَوَى ذَلِكَ عَنْهُ فَقَدْ غَلِطَ.

فَصْلٌ.

وَكُلُّ حَدِيثٍ فِي التَّنْشِيفُ بَعْدَ الوضوء فإنه لا يصح.

(الشرح)

في حديث ميمونة في الغسل: «بخِرقة فلم يردها وجعل ينفض الماء بيديه» هذا في الغسل، وهنا يقول في التنشيف.

(المتن)

وَكُلُّ حَدِيثٍ فِي التَّنْشِيفُ بَعْدَ الوضوء فإنه لا يصح.

(الشرح)

يعني: ما ورد عنه أنه يتنشف ﷺ أمرٌ مباح متروك إن شاء تنشف وإن شاء لا يتنشف بعد الوضوء.

(المتن)

وَكَذَا حَدِيثُ مَسْحُ الرَّقَبَةِ فِي الْوُضُوءِ بَاطِلٌ.

(الشرح)

الرقبة ما تُمسح وإنما يُمسح الرأس إلى أطراف الشعر، أما الرقبة فلا تُمسح وقد يقال مسحها بدعة.

(المتن)

وَأَحَادِيثُ الذِّكْرُ عَلَى أَعْضَاءِ الْوُضُوءِ كلها بَاطِلة لَيْسَ فِيهَا شَيْءٌ يَصِحُّ.

(الشرح)

يعني: أحاديث الذكر بعد الوضوء باطلة مثل قول بعضهم إذا غسل وجهه قال: اللهم بيض وجهي يوم تسود الوجوه، وإذا غسل يديه قال: اللهم أعطني كتابي بيميني، وهكذا، هذا لا أصل له ما في ذكر في الوضوء إلا التسمية قبل الوضوء والذكر بعد الوضوء قول: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنَ التَّوَّابِينَ، وَاجْعَلْنِي مِنَ المُتَطَهِّرِينَ هذا الذكر بعض الوضوء، فالتسمية قبل الوضوء، التسمية سنة عند العلماء وواجبة عند جمع من أهل العلم من الحنابلة وغيرهم، ما عدا ذلك ما في ذكر عند غسل الوجه أو غسل اليدين، ولا عند مسح الرأس ولا غيره.

(المتن)

وَأَقْرَبُ مَا رُوِيَ مِنْهَا أَحَادِيثُ التَّسْمِيَةِ عَلَى الْوُضُوءِ وَقَدْ قَالَ الإِمَامُ أَحْمَدُ لا يَثْبُتُ فِي التَّسْمِيَةِ عَلَى الْوُضُوءِ حَدِيثٌ انْتَهَى وَلَكِنَّهَا أَحَادِيثُ حِسَانٌ.

(الشرح)

ساقها الحافظ وابن كثير في سورة المائدة قال: كلها فيها ضعف لكن يشد بعضها بعضًا فيتقوى فلهذا ذهب الجمهور إلى أن الحديث فيها حسن فتكون مستحبة، والحنابلة وجماعة قالوا بوجوبها عند التذكر فتسقط عند النسيان.

(المتن)

وَكَذَلِكَ حَدِيثُ التَّشَهُّدِ بَعْدَ الْفَرَاغِ مِنَ الْوُضُوءِ وقول المتوضئ: أَشْهَدُ أَنَّ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنَ التَّوَّابِينَ وَاجْعَلْنِي مِنَ الْمُتَطَهِّرِينَ.

(الشرح)

هذا ثابت أما الأول فصحيح في صحيح مسلم: من قال: أَشْهَدُ أَنَّ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ الثَّمَانِيَةُ.

زاد الترمذي بسند لا بأس به: اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنَ التَّوَّابِينَ وَاجْعَلْنِي مِنَ الْمُتَطَهِّرِينَ.

(المتن)

وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ رَوَاهُ بَقِيُّ بْنُ مَخْلَدٍ فِي مُسْنَدِهِ سُبْحَانَكَ اللهم ربنا وَبِحَمْدِكَ، أَشْهَدُ أَنَّ لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ، اسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ فَهَذَا الذِّكْرُ بَعْدُهُ وَالتَّسْمِيَةُ قَبْلُهُ هُوَ الَّذِي رَوَاهُ أَهْلُ السُّنَنِ وَالْمَسَانِيدِ، وَأَمَّا الأحاديث الْمَوْضُوعة فِي الذِّكْرُ عَلَى كُلِّ عُضْوٍ فَبَاطِلٌ.

(الشرح)

هذا كلام المؤلف ظاهره أنه يقول هذا، سُبْحَانَكَ اللهم ربنا وَبِحَمْدِكَ، أَشْهَدُ أَنَّ لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ، اسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ  يظهر الآن أنها ضعيفة، فقط: اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنَ التَّوَّابِينَ وَاجْعَلْنِي مِنَ الْمُتَطَهِّرِينَ. أما الزيادة: سُبْحَانَكَ اللهم ربنا وَبِحَمْدِكَ، أَشْهَدُ أَنَّ لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ، اسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ  كما في كفارة المجلس هذه بعد الوضوء ضعيفة لا تثبت.

وكذلك رفع البصر إلى السماء أيضًا ضعيف، الثابت: اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنَ التَّوَّابِينَ وَاجْعَلْنِي مِنَ الْمُتَطَهِّرِينَ. بعد: أَشْهَدُ أَنَّ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.

وأما أحاديث الذكر بعد أعضاء الوضوء فهذا بدعة .

(المتن)

وَأَمَّا الْحَدِيثُ الْمَوْضُوعُ فِي الذِّكْرُ عَلَى كُلِّ عُضْوٍ فَبَاطِلٌ.

فصل.

وكذلك تقدير أقل الْحَيْضِ بِثَلاثَةِ أَيَّامٍ وَأَكْثَرُهُ بِعَشَرَةٍ ليس فيها شيء صحيح بل كله باطل.

(الشرح)

هذا بعضهم حد بهذا، ولكن عند الحنابلة أقله يوم وليلة وأكثره خمسة عشر يومًا نصف الدهر، ولكن الصواب انه ليس هناك حد وكذلك أيضًا تحديد السن الذي تحيض فيه المرأة، قالوا: لا حيض قبل تسع سنين ولا بعد خمسين سنة ولا مع حمل، يرى شيخ الإسلام أنه قد تحيض البنت قبل التسع إذا كان شبابها طيب، وكذلك يمكن تحيض بعد الخمسين، وأما محيض الحامل فعند الشافعية الحامل ممكن تحيض، لكن الصواب أنها لا تحيض الحامل، إذا حملت حبس الولد الدم.

الطالب: كيف بعد الخمسين من ولدت وأنجبت؟.

الشيخ: نعم، لذلك أقول تحديد الخمسين ليس بوجيه.

الطالب: الحنابلة لما حددوا قالوا: هذا بغالب العادة جاءت على هذا وأنها دل حكمها؟.

الشيخ: قالوا: لا حيض قبل تسع أما الغالب ما فيه شيء ويصح، قال الحنابلة: إذا وُجد الحيض قبل تسع سنين هذا دم فساد، وإذا وجد بعد خمسين سنة الدم فسد ما هو بحيض، (.....) تتوضأ وتصلي عادي.

والصواب أنه: لا، شيخ الإسلام قرر أنه يمكن تحيض البنت قبل تسع سنين، ويمكن بعد خمسين سنة.

(المتن)

وكذلك تقدير أقل الْحَيْضِ بِثَلاثَةِ أَيَّامٍ وَأَكْثَرُهُ بِعَشَرَةٍ ليس فيها شيء صحيح بل كله باطل.

(الشرح)

ما في تحديد، فقد تحيض يوم وليلة واحدة، وقد تحيض أكثر من عشرة أيام إلى خمسة عشر يومًا، نصف الدهر.

(المتن)

وَكَذَلِكَ حَدِيثُ "لا صَلاةَ لِمَنْ عَلَيْهِ صَلاةٌ" قَالَ إِبْرَاهِيمُ الْحَرْبِيُّ: "سَأَلْتُ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ فَقَالَ: "لا أَعْرِفُهُ" قَالَ الْحَرْبِيُّ: "وَلا سَمِعْتُ أَنَا بِهَذَا فِي حَدِيثِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ".

(الشرح)

"لا صَلاةَ لِمَنْ عَلَيْهِ صَلاةٌ" ما معنى هذا؟ غير واضح، هذا ليس بثابت.

(المتن)

فَصْلٌ.

وَمِنَ الأَحَادِيثِ الْبَاطِلَةِ حَدِيثُ "مَنْ بَشَّرَنِي بِخُرُوجِ نَيْسَانَ ضَمِنْتُ لَهُ عَلَى اللَّهِ الْجَنَّةَ".

(الشرح)

ما الفائدة من خروج نيسان هذا، في التعليق الحَر والبرد.

الطالب: كذا في الأصل في آخر الموضوعات الكبرى والذي فيه الموضوعات لابن الجوزي بخروج آزار بشرته بالجنة.

الشيخ: ما السبب، أنه يأتي فصل ماذا، بعد فصل الربيع أو كذا.

الطالب: هو شهر؟.

الشيخ: "مَنْ بَشَّرَنِي بِخُرُوجِ نَيْسَانَ ضَمِنْتُ لَهُ عَلَى اللَّهِ الْجَنَّةَ" بداية الربيع ويكون الجو لطيف، فأصبح الرسول ﷺ يتمتع بالدنيا، الرسول ﷺ يقول: مَا لِي وَلِلدُّنْيَا هذا من الأحاديث المكذوبة.

(المتن)

وَحَدِيثُ مَنْ آذَى ذِمِّيًّا فَقَدْ آذاني.

وَحَدِيثُ "يَوْمُ صَوْمِكُمْ يَوْمُ فِطْرِكُمْ يَوْمُ رَأْسِ سنتكم".

(الشرح)

يعني إذا كان يوم الثلاثاء أول يوم من رمضان يكون عيد الفطر يوم الثلاثاء، وهذا ليس بصحيح.

الطالب: بعضها يوم صومكم يوم نحركم.

الشيخ: كذلك ليس بصحيح، إذا صار يوم الثلاثاء أول يوم من رمضان يكون يوم عيد الأضحى يوم الثلاثاء، وهذا ليس بصحيح.

(المتن)

وَحَدِيثُ وَلِلسَّائِلِ حَقٌّ وَإِنْ جَاءَ عَلَى فَرَسٍ​​​​​​​ 

(الشرح)

هذا ضعيف، لكن هل هو موضوع؟ ظاهره أنه ضعيف.

(المتن)

قَالَ الإِمَامُ أَحْمَدُ: "أَرْبَعَةُ أَحَادِيثَ تَدُورُ فِي الأَسْوَاقِ لا أَصْلَ لَهَا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَذَكَرَ هَذِهِ الأَحَادِيثَ الأربعة".

(الشرح)

كل هذه الأحاديث مكذوبة.

الطالب: شيخ عندي تعليق على حديث : وَإِنْ جَاءَ عَلَى فَرَسٍ​​​​​​​ 

الشيخ: ما التعليق؟.

الطالب: لا يُسلم الحكم على هذا الحديث بالوضع، فقد رواه أبو داود في سننه في كتاب الزكاة في باب حق السائل، والإمام أحمد في المسند، في مسند الحسين بن علي : عن الحسين بن علي قال: قال رسول الله ﷺ: وَلِلسَّائِلِ حَقٌّ وَإِنْ جَاءَ عَلَى فَرَسٍ​​​​​​​ 

الشيخ: هو حديث ضعيف ليس بموضوع.

الطالب: رواه مالك في الموطأ في كتاب الصدقة مرسلًا عن زيد بن اسلم أن رسول الله ﷺ قال: أَعْطُوا السَّائِلَ وَإِنْ جَاءَ عَلَى فَرَسٍ.

قال الحافظ العراقي في حاشيته على مقدمة ابن صلاح وشرحه في الألفية ونقل السيوطي في اللألئ المصنوعة، حديث أبي داود وأحمد إسناده جيد ورجاله ثقات.

الشيخ: ما هو حديث أبي داود وأحمد؟.

الطالب: الذي سبق: فقد روى أبي داوود في سننه في كتاب الزكاة باب حق السائل، أن الإمام أحمد في مسنده عن الحسين قال رسول الله ﷺ: وَلِلسَّائِلِ حَقٌّ وَإِنْ جَاءَ عَلَى فَرَسٍ رواه مالك في الموطأ، ذكر هذا حديث أبي داوود وأحمد.

الشيخ: الحاصل أن وَلِلسَّائِلِ حَقٌّ وَإِنْ جَاءَ عَلَى فَرَسٍ  ما هو بموضوع، هو ضعيف.

الطالب: من يقول لا أصل له.

الشيخ: من قال؟.

الطالب: ابن القيم رحمه الله يقول: قَالَ الإِمَامُ أَحْمَدُ: "أَرْبَعَةُ أَحَادِيثَ تَدُورُ فِي الأَسْوَاقِ لا أَصْلَ لَهَا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَذَكَرَ هَذِهِ الأَحَادِيثَ الأربعة".

الشيخ: على كل حال الضعيف ما يثبت.

الطالب: هو يعلق على هذا الكلام، قَالَ الإِمَامُ أَحْمَدُ: "أَرْبَعَةُ أَحَادِيثَ تَدُورُ فِي الأَسْوَاقِ لا أَصْلَ لَهَا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَذَكَرَ هَذِهِ الأَحَادِيثَ الأربعة".

عن الحافظ العراقي: ما يصح هذا الكلام عن أحمد، الذي هو الأربعة أحاديث، فإنهم أخرجوا منها حديث في المسند وهو حديث: وَلِلسَّائِلِ حَقٌّ وَإِنْ جَاءَ عَلَى فَرَسٍ  ثم صاغ طرقه، وكذلك حديث: مَنْ آذَى ذِمِّيًّا وهو معروف أيضًا، ثم صاغ طرقه ثم قال: وأما الحديثان الآخران أي حديث: "من بشرني بخروج آزار بشرته بالجنة"، وحديث: «يوم صومكم" فلا أصل لهما.

(المتن)

وَمِنْ ذَلِكَ حَدِيثِ "لَوْلا كَذِبُ السَّائِلِ مَا أَفْلَحَ مَنْ رَدَّهُ" قَالَ الْعُقَيْلِيُّ: "لَيْسَ فِي هَذَا الْبَابِ شَيْءٌ يَثْبُتُ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ".

وَمِنْ ذَلِكَ حَدِيثِ "طَلَبُ الْخَيْرِ مِنَ الرُّحَمَاءِ وَمِنْ حِسَانِ الْوُجُوهِ".

(الشرح)

هذا من الأحاديث المكذوبة.

(المتن)

قَالَ الْعُقَيْلِيُّ: "لَيْسَ فِي هَذَا الْبَابِ شَيْءٌ يَثْبُتُ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ".

وَمِنْ ذَلِكَ أَحَادِيثَ التَّحْذِيرُ مِنَ التَّبَرُّمِ بِحَوَائِجِ النَّاسِ لَيْسَ فِيهَا شَيْءٌ صَحِيحٌ قَالَ الْعُقَيْلِيُّ: "وَقَدْ رُوِيَ فِي هَذَا الْبَابِ أَحَادَيثٌ لَيْسَ فيها شيء يثبت".

وَكَذَلِكَ حَدِيثُ "السَّخِيُّ قَرِيبٌ مِنَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ النَّاسِ قَرِيبٌ من الجنة والبخيل عكسه".

قَالَ الدَّارَقَطْنِيُّ: "لِهَذَا الْحَدِيثِ طُرُقٌ لا يَثْبُتُ مِنْهَا شَيْءٌ بِوَجْهٍ".

(الشرح)

بارك الله فيكم، وفق الله الجميع لطاعته.

logo
2024 م / 1446 هـ
جميع الحقوق محفوظة


اشترك بالقائمة البريدية

اشترك بالقائمة البريدية للشيخ ليصلك جديد الشيخ من المحاضرات والدروس والمواعيد