بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد ﷺ.
اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللسامعين.
نقرأ في كتاب "المنار المنيف في الصحيح والضعيف" للإمام ابن القيم رحمه الله .
(المتن)
فَصْلٌ
وَمِنْ ذَلِكَ أَحَادِيثُ "لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ وَلَدُ زِنَا" قَالَ أبو الفرج ابن الجوزي: "وقد وَرَدَ فِي ذَلِكَ أَحَادِيثُ لَيْسَ فِيهَا شَيْءٌ يَصِحُّ وَهِيَ مُعَارَضَةٌ بِقَوْلِهِ تَعَالَى: وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى [الأنعام/164].
(الشرح)
وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى [الأنعام/164]. يعني: لا يحمل أحدٌ ذنب غيره.
والأحاديث التي فيها أن ولد الزنا يدخل النار معارضة لها؛ لأن ولد الزنا ليس له ذنب، الذنب على من فعل الزنا أما هو ليس عليه ذنب، فإذا صلح دينه فلا يضره من فعل بل يستحل أن يكون إمامًا إذا صلح دينه، ولهذا يقول الفقهاء الحنابلة وغيرهم: بل تصح إمامة ولد الزنا والجندي إذا سلم دينهما.
(المتن)
(الشرح)
يعني: كأن ابن القيم يقول: لو صحت ما تعارضا لو صحت، لكن الكلام في صحتها؛ لأنه يقول: يعني لو صحت نطفة خبيثة.
(المتن)
(الشرح)
يعني ابن القيم يقول: لو صحت هذه الأحاديث في أن ولد الزنا يدخل الجنة ما تعارض الآية؛ لأن نطفة خبيثة لا يُخلق منها إلا خبيث في الغالب.
(المتن)
وَقَدْ وَرَدَ فِي ذَمِّهِ إِنَّهُ شَرُّ الثَّلاثَةِ وَهُوَ حَدِيثٌ حَسِنٌ وَمَعْنَاهُ صَحِيحٌ بِهَذَا الاعْتِبَارِ فَإِنَّ شَرَّ الأَبَوَيْنِ عَارِضٌ وَهَذَا نُطْفَةٌ خَبِيثَةٌ فَشَرُّهُ فِي أَصْلِهِ وَشَرُّ الأَبَوَيْنِ مِنْ فِعْلِهِمَا.
فصل.
وَمِنْ ذَلِكَ حَدِيثُ "لَيْسَ لِفَاسِقٍ غِيبَةٌ" قَالَ الدَّارَقَطْنِيُّ وَالْخَطِيبُ: "قَدْ رُوِيَ مِنْ طُرُقٍ وَهُوَ بَاطِلٌ".
(الشرح)
ليس للفاسق غيبة، لكن الفاسق الذي يُظهر فسقه هذا لا يعتبر غيبة هو الذي يُظهر فسقه، مثلًا: فاسق يفعل الكبائر ويجاهر بها أمام الناس هذا ليس فيه غيبة هو الذي فضح نفسه، لو قلت: فلان يشرب الدخان في الشراع ويمشي ما يكون غيبة هو أظهر نفسه، الغيبة إنسان مستتر ثم تقول فلان يفعل كذا وكذا، أما الذي فضح نفسه ويمشي بين الناس تقول: فلان فعل كذا هو اللي فضح نفسه الآن.
(المتن)
وَمِنْ ذَلِكَ أَحَادِيثُ النَّهْيُ عَنْ سَبِّ الْبَرَاغِيثِ قَالَ الْعُقَيْلِيُّ: "لا يَصِحُّ فِي الْبَرَاغِيثِ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ شَيْءٌ".
قلت: في هذا النفي شيء، في مجمع الزوائد للهيثمي "باب ما نُهي عن سبه من الدواب" عن أنس قال: كنا عند رسول الله ﷺ فلدغت رجلًا برغوث فلعنها، فقال النبي ﷺ: لَا تَلْعَنْهَا؛ فَإِنَّهَا نَبَّهَتْ نَبِيًّا مِنَ الْأَنْبِيَاءِ لِلصَّلَاةِ رواه أبو يعلى والبزار، إلا أنه قال: لا تسبه، فإنه أيقظ نبيًا من الأنبياء لصلاة الصبح.
وَمِنْ ذَلِكَ أَحَادِيثُ اللِّعْبِ بِالشَّطَرَنْجِ إِبَاحَةً وَتَحْرِيمًا كُلُّهَا كَذِبٌ عَلَى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ وَإِنَّمَا يَثْبُتُ فِيهِ الْمَنْعُ عَنِ الصحابة.
(الشرح)
هذا يقول: ما ثبت عن النبي ﷺ المنع، وإنما المنع من الصحابة منع للعب الشطرنج لما فيه من اللهو ولأنه هذا الذي يشبه الميسر.
(المتن)
(الشرح)
الصواب: مَنْ بَدَّلَ دِينَهُ فَاقْتُلُوهُ هذا عام للرجل والمرأة.
(المتن)
(الشرح)
الصواب: أنهم ليسوا شركاء له والهدية له خاصة.
الطالب: تبويب البخاري فيه حديث؟.
الشيخ: البخاري يقول: ولا يصح.
(المتن)
(الشرح)
(قال شيخنا) شيخ الإسلام ابن تيمية، "أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ زحفا" السلف يدخلون الجنة على أقدامهم بحمد الله، بقوة ونشاط، وهو من السابقين الأولين من العشرة المبشرين بالجنة عبد الرحمن بن عوف، هذا الحديث ليس بصحيح.
(المتن)
(الشرح)
وهذه عند الصوفية الأَبْدَالُ وَالأَقْطَابُ وَالأَغْوَاثُ وَالنُّقَبَاءُ وَالنُّجَبَاءُ وَالأَوْتَادُ والأغواث يستغيثون بهم، أوتاد في الأرض، كل هذا باطل وكلها من وضع الصوفية الزنادقة.
(المتن)
(الشرح)
يقول: أقربها أحاديث الشام (......) مع ذلك الحديث منقطع لا يصح.