بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمدٍ وعلى آله وصحبه أجمعين، اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين؛ أما بعد:
قال الشيخ: عبد الرحمن بن حسن رحمه الله تعالى في كتاب : "قرة عيون الموحدين" قوله:
(المتن)
وعن العباس بن عبد المطلب ساقه المصنف مختصرًا والذي في سنن أبي داود عن العباس بن عبد المطلب قال: كُنْتُ فِي الْبَطْحَاءِ فِي عِصَابَةٍ فِيهِمْ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ، فَمَرَّتْ بِهِمْ سَحَابَةٌ، فَنَظَرَ إِلَيْهَا، فَقَالَ: مَا تُسَمُّونَ هَذِهِ؟ قَالُوا: السَّحَابَ، قَالَ: وَالْمُزْنَ قَالُوا: وَالْمُزْنَ، قَالَ: وَالْعَنَانَ قَالُوا: وَالْعَنَانَ " قَالَ أَبُو دَاوُدَ: «لَمْ أُتْقِنِ الْعَنَانَ جَيِّدًا» قَالَ: هَلْ تَدْرُونَ مَا بُعْدُ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ؟ قَالُوا: لَا نَدْرِي، قَالَ: إِنَّ بُعْدَ مَا بَيْنَهُمَا إِمَّا وَاحِدَةٌ أَوِ اثْنَتَانِ أَوْ ثَلَاثٌ وَسَبْعُونَ سَنَةً، ثُمَّ السَّمَاءُ فَوْقَهَا كَذَلِكَ حَتَّى عَدَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ ثُمَّ فَوْقَ السَّابِعَةِ بَحْرٌ بَيْنَ أَسْفَلِهِ وَأَعْلَاهُ مِثْلُ مَا بَيْنَ سَمَاءٍ إِلَى سَمَاءٍ، ثُمَّ فَوْقَ ذَلِكَ ثَمَانِيَةُ أَوْعَالٍ بَيْنَ أَظْلَافِهِمْ وَرُكَبِهِمْ مِثْلُ مَا بَيْنَ سَمَاءٍ إِلَى سَمَاءٍ، ثُمَّ عَلَى ظُهُورِهِمُ الْعَرْشُ مَا بَيْنَ أَسْفَلِهِ وَأَعْلَاهُ مِثْلُ مَا بَيْنَ سَمَاءٍ إِلَى سَمَاءٍ، ثُمَّ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى فَوْقَ ذَلِكَ.
قال الحافظ الذهبي: رواه أبو داود بإسناد حسن، وروى الترمذي نحوه من حديث أبي هريرة وفيه: بُعد ما بين سماء إلى سماء خمسمائة عام.
قال: ولا منافاة بينهما؛ لأن تقدير ذلك بخمسمائة عام هو على سير القافلة مثلًا، ونيف وسبعون سنة على سير البريد.
قلت: وهذا الحديث له شواهد في الصحيحين وغيرهما، مع ما يدل عليه صريح القرآن، فلا عبرة بقول من ضعفه.
(الشرح)
يعني: بعضهم ضعف هذا الحديث، حديث العباس : إِنَّ بُعْدَ مَا بَيْنَهُمَا إِمَّا وَاحِدَةٌ أَوِ اثْنَتَانِ أَوْ ثَلَاثٌ وَسَبْعُونَ سَنَةً، ثُمَّ السَّمَاءُ فَوْقَهَا كَذَلِكَ حَتَّى عَدَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ ثُمَّ فَوْقَ السَّابِعَةِ بَحْرٌ بَيْنَ أَسْفَلِهِ وَأَعْلَاهُ مِثْلُ مَا بَيْنَ سَمَاءٍ إِلَى سَمَاءٍ، ثُمَّ فَوْقَ ذَلِكَ ثَمَانِيَةُ أَوْعَالٍ يعني: ملائكة على صورة بَيْنَ أَظْلَافِهِمْ وَرُكَبِهِمْ مِثْلُ مَا بَيْنَ سَمَاءٍ إِلَى سَمَاءٍ أوعال يعني: الملائكة الذين يحملون العرش، والله فوق العرش، بعضهم ضعف هذا الحديث وهذا الحديث له شواهد كما قال وحسنه الترمذي وكذلك أيضًا الحاكم ووافقه الذهبي، وله شواهد.
والأدلة في علو الله ، وبُعد ما بين السماء والأرض كثيرة، ويُجمع بين الأحاديث بما ذكر الحافظ الذهبي، يعني: الأحاديث فيها: أن ما بين السماء والسماء مسيرة خمسمائة سنة وهذا الحديث فيه مسيرة اثنتان وسبعون سنة، فما الجمع بينهما؟
الجمع بينهما: أن هذا خمس وسبعون سنة تُحمل على السير السريع سير البريد، والخمسمائة سنة تُحمل على السير البطيء وهو سير القافلة.
السير نوعان: كان الناس قبل أن توجد المراكب الجديدة الآن والطائرات هذه ما كانت تدور في الخيال ولا كان أحد يحلم بها، الآن مواصلات السريعة من الطائرات تقطع المسافات البراري والبحار والقفار في ساعات معدودة ما كانوا يحلمون بهذا، وكذلك السيارات.
كان الناس عندهم نوعان من السير:سير القافلة.سير البريد.مثلًا كانت المسافة بين الشام إلى المدينة مسافة شهر هذا سير القافلة، وسير البريد ثلاثة أيام، البريد إذا كان سريع يكون البريد معه مثلًا خطاب للسلطان أو الأمير يكون يأتي على البريد والبريد يكون هناك خيل معدة لهذا في السرعه، يخرج مثلًا من الشام، وهناك محطات مسافة ساعات، فإذا وصل المحطة هذه فيها خيول أخرى ترك الخيول التي جاءت حَتَّى تستريح وأخذ خيول جديدة حَتَّى يصل المحطة الثانية ثم ينزلها ويأخذ خيول جديدة حَتَّى يصل المدينة، يكون سريع؛ لأن الخيل لو مشي من الشام للمدينة تعب ما يمكن كل هذه المسافة، لكن في محطات كل محطة يأخذون خيل جديدة حَتَّى تكون المسافة التي يقطعونها في شهر تكون في ثلاثة أيام، هذا سير البريد، فيجمع بينهم المؤلف خمسمائة عام هذه بسير القافلة، وثلاث وسبعون سنة بسير البريد، هذا السير البطيء وهذا السير السريع.
المراكب الجديدة الآن والمواصلات الجديدة شيء عظيم ما كان الناس يحلمون بهذا ولا كان يدور في الخيال، الطائرات تطير في الجو، وسيارات تقطع البراري، والقطارات، والمراكب، شيءٌ حائر ونعمٌ عظيمة أنعم الله بها على العباد، ما انعم بها على أسلافهم من اصناف المآكل والمشارب والملابس والمطاعم والأدوية ووسائل الترفيه، فنسأل الله ألا يجعلنا ممن يمقتون نعمته في الدنيا، ونسأل الله المعونة على الطاعة وأن يجعلنا وإياكم من الشاكرين.
(المتن)
(الشرح)
وَالأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ [الزمر/67]؛ فيه إثبات صفة القبض لله ، وأن الله يقبض السموات بيمينه ، وفي الآية الكريمة: وَالسَّموَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ [الزمر/67].
(المتن)
(الشرح)
لما جاء حَبر من أحبار اليهود قال: إن الله وضع السموات على إصبع والأرضين على إصبع صدقه النبي ﷺ وضحك تعجبًا لقول الحبر، يعني: هذه علوم بقيت عندهم، علوم أقرها النبي عليها، علوم صحيحة باقية عند اليهود، ولهذا أقر النبي ﷺ.
(المتن)
(الشرح)
والحَبر: العالم من اليهود، يقال: حَبر وحِبر، جاء حِبرٌ من أحبار اليهود، يعني العالم، والجمع أحبار، والرهبان: العباد، مفردها راهب.
(المتن)
(الشرح)
هذا العلم العظيم: إن الله وضع السموات في إصبع، والأراضين في إصبع، وسائر الخلق على إصبع، ضحك النبي ﷺ من هذا العلم العظيم وأقره على هذا، وفيه من الفوائد: قبول الحق ممن جاء به ولو كان كافرًا، هذا يهودي وهم ما آمنوا بالنبي ﷺ ومع ذلك قبل الحق منهم وصدقه.
(المتن)
(الشرح)
فيه إثبات اليدين وهذا جاء في القرآن الكريم: بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ [المائدة/64]. مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ [ص/75]؛ فالآيات ثابتة بصفة اليدين في القرآن وفي السنة.
(المتن)
(الشرح)
في الحديث: يأخذها بيمينه، والأخرى بشماله هذا جاءت هذه الرواية في صحيح مسلم، لكن بعضهم طعن في هذه الرواية قال: تفرد بها بعض الرواة ولم يُتابع عليها، ولهذا ذهب بعض العلماء إلى أنها لا تسمى شمال، قال: لأنها انفرد بها بعض الرواة ولم يُتابع عليها، فتسميتها شمال تكون شاذة، وتكون ضعيفة فلا يُعمل بها، والعمل على الحديث الآخر: وَكِلْتَا يَدَيْ رَبِّي يَمِينٌ مُبَارَكَةٌ.
ومن العلماء من أثبتها كالإمام محمد بن عبد الوهاب وبعضهم وقال: إن لله يمين وله شمال، ومعنى قوله: وَكِلْتَا يَدَيْ رَبِّي يَمِينٌ مُبَارَكَةٌ. يعني: في الشرف والفضل والبركة وعدم النقص، بخلاف المخلوق فإن يده الشمال تكون فيها ضعف ونقص، أما الله فلا يلحقه نقص، بل كلتا يديه يمين في البركة والشرف، والفضل والقوة وعدم الضعف، وإن كانت الأخرى تسمى شمال، هكذا أقر الإمام محمد بن عبد الوهاب وغيره.
ومن العلماء من لم يعمل به وقال: هذه الرواية شاذة وتكون ضعيفة وإن كانت في مسلم؛ لأنه تفرد بها بعض الرواة فلم يُتابع عليها.
السائل: هل ثبت: وَكِلْتَا يَدَيْ رَبِّي يَمِينٌ؟
الشيخ: هذا نعم صحيح ثابت في الصحيحين، وهذا أيضًا ثابت لكن كلمة شمال، والأخرى بشماله هذه انفرد بها بعض الرواة في الصحيح؛ تسمية الشمال.
(المتن)
(الشرح)
ثُمَّ يَأْخُذُهُنَّ بِيَدِهِ الْيُمْنَى، ثُمَّ يَقُولُ: أَنَا الْمَلِكُ، أَيْنَ الْجَبَّارُونَ؟ أَيْنَ الْمُتَكَبِّرُونَ؟ فيه تحذير لهم، وأن هؤلاء الجبارون والمتكبرون الله تعالى يقسمهم ويخذلهم إذا استمروا على جبروتهم وكبريائهم، يجب أن يخضعوا لله، وأن يُذعنوا لشرع الله ودينه.
(المتن)
(الشرح)
الخردلة: هي الحبة الصغيرة، «ما السموات السبع والأرضين السبع إلا كخردلة» الحبة الصغيرة، ومعلوم أن الإنسان إذا كان في يده خردلة فهو مستوليٍ عليها إن شاء قبضاها، وإن شاء وضعها، وهذا للتقريب، وإلا فهذه المخلوقات كلها لا تساوي شيء بالنسبة لعظمة الله .
(المتن)
(الشرح)
وأن السموات السبع بالنسبة للكرسي كحلقة في فلاة في الارض، أو كسبعة دراهم أُلقيت في ترس، ما يكون عظم هذا الكرسي؟! السموات السبع والأرضين السبع، السماء ما لها نهاية الآن ولايستطيع ان يحيط الانسان بها، والسماوات السبع كلها بالنسبة للكرسي كسبعة دراهم أُلقيت في ترس أو كحلقة في فلاة، والكرسي بالنسبة للعرش كحلقة في فلاةٍ من الأرض، فالعرش أعظم المخلوقات وسقفها، هو سقف المخلوقات، وصفه الله بأنه كريم، وبأنه مجيد.
(المتن)
(الشرح)
وأن الكرسي بالنسبة إليه كحلقة في فلاة في الأرض، وفيه أيضًا أن الكرسي غير العرش، قال بعض العلماء: الكرسي هو العرش، وهو قولٌ مرجوح، وصفوا الكرسي كما جاء عن ابن عباس: موضع القدمين، وعرش الرحمن: هو سقف المخلوقات، وروي عن ابن عباس أن الكرسي هو العلم لكن هذا لا يثبت وهذا قولٌ باطل.
(المتن)
(الشرح)
لاشك، وهذا هو الصواب.
(المتن)
(الشرح)
وأنها مسيرة خمسمائة عام كما جاءت بها الأحاديث، أو خمسٌ وسبعون.
(المتن)
(الشرح)
كما بين كل سماء إلى سماء مسيرة خمسمائة عام.
(المتن)
(الشرح)
نفس المسافة مسيرة خمسمائة عام كما جاءت بها الأحاديث.
(المتن)
(الشرح)
وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ العرش فوق الماء والله فوق العرش فلا يخفى عليه شيء من أعمال العباد.
(المتن)
(الشرح)
سبحانه لا إله إلا هو، وهو مستوٍ على العرش استواءً يليق بجلاله وعظمته، والله تعالى في العلو وله أعلى العلو وهو ما فوق العرش .
(المتن)
(الشرح)
مسيرة خمسمائة عام، وفي حديث ابن عباس واحدٍ أو اثنتان أو ثلاث أو خمس وسبعون سنة.
(المتن)
(الشرح)
كِثف يعني: غلظ، ما بين كل سماء إلى سماء مسافة خمسمائة عام، وغِلظ كل سماء خمسمائة عام، الكثافة.
(المتن)
(الشرح)
الله أكبر، هذه المخلوقات والبعد الذي بينها والضخامة، والله تعالى أعظم وأعلى وأجل .
(المتن)
(الشرح)
يعني: كتاب التوحيد.
(المتن)
لأن أكثر الأمة ممن تأخر قد جهلوا هذا التوحيد، وأتوا بما ينافيه من الشرك والتنديد، فقام هذا الشيخ ببيان هذا التوحيد الذي دعت إليه الرسل ونهوهم عما كانوا عليه من الشرك المنافي لهذا التوحيد. فالدعوة إلى ذلك هي أهم الأمور وأوجبها لمن وفقه الله لفهمه، وأعطاه القدرة على الدعوة إليه والجهاد لمن خالفه ممن أشرك بالله في عبادته، فقرر هذا التوحيد، كما ترى في هذه الأبواب.
ثم ختم كتابه بتوحيد الأسماء والصفات؛ لأن أكثر العامة لم يكن لهم التفات إلى هذا العلم الذي خاض فيه من ينتسب إلى العلم، وأما من ينتسب إلى العلم فهم أخذوا عمن خاض في هذه العلوم، وأحسنوا الظن بأهل الكلام، وظنوا أنهم على شيء، فقبلوا مذهبهم وما وجدوه عنهم، فقرروا مذهب الجهمية، وألحدوا في توحيد الأسماء والصفات، وخالفوا ما دلت عليه نصوص الكتاب والسنة، وما عليه سلف الأمة، وأئمة الحديث والتفسير من المتقدمين.
وما زال أهل السنة متمسكين بذلك، لكنهم قلوا فهدى الله هذا الإمام إلى معرفة أنواع التوحيد، فقررها بأدلتها، فلله الحمد على توفيقه وهدايته إلى الحق حين اشتدت غربة الإسلام، فضلّ عنه من ضل من أهل القرى والأمصار وغيرهم، وبالله التوفيق.
وقد اجتمع في هذا المصنف أنواع التوحيد الثلاثة التي أشار إليها العلامة ابن القيم رحمه الله تعالى بقوله:
وَالعِلْمُ أَقْسَامٌ ثَلاثٌ مَا لَهَا | مِنْ رَابِعٍ وَالحَقُّ ذُو تِبْيَانِ |
عِلْمٌ بِأَوْصَافِ الإلهِ وَفِعْلِهِ | وَكَذَلكَ الأَسْمَاءُ للرّحْمَنِ |
وَالأَمْرُ والنَّهْي الذِي هُوَ دِينُهُ | وَجَزَاؤهُ يَوْمَ المَعَادِ الثَّانِي |
وصلى الله على سيد المرسلين وإمام المتقين، محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وسلم تسليما كثيرًا إلى يوم الدين، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
(الشرح)
لاشك أن هذا الكتاب وهو كتاب التوحيد للإمام المجدد "محمد بن عبد الوهاب" كتابٌ عظيم، لم يُصنف في بابه كما قال سماحة شيخنا الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله: لا نعلم أنه صُنف في بابه مثله، وذلك؛ لأن الإمام محمد بن عبد الوهاب ركز على توحيد العبادة والألوهية، وإن كان ذكر توحيد الربوبية وتوحيد الأسماء والصفات، لكنه ركز على توحيد الإلهية والعبادة، هو ستة وستون بابًا لم يُصنف في بابه مثله.
البخاري رحمه الله صنف كتاب التوحيد في الجامع الصحيح لكنه ركز على توحيد الأسماء والصفات، وكذلك أيضًا العلماء ابن خزيمة وغيرهم الذين ألفوا في كتب السنة ركزوا على توحيد الأسماء والصفات، وذلك لأنهم في زمانهم ظهرت المعطلة من الجهمية والمعتزلة والأشاعرة الذين أنكروا الأسماء والصفات، فألفوا هذه الكتب في توحيد الأسماء والصفات للرد عليهم، ولكن في زمن الإمام محمد بن عبد الوهاب انتشر الشرك في العبادة، وعبد الناس القبور وذبحوا لها ونذروا لها واستغاثوا بها، وصرفوا لها أنواع العبادة، فألف هذا الكتاب العظيم الذي لم يؤلف مثله في بابه.
وهو على طريقة البخاري وعلى نفسه وعلى منواله، يبدأ أولًا: بالترجمة ثم يأتي بعدها بالآيات ثم بالأحاديث وبالآثار، فهو طريقته طريقة البخاري، وصنفه على منواله، وهو كتاب لم يؤلَف على منواله مثله في بابه.
رحمه الله، وجزاه عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء، وأسكنه فسيح جناته وجمعنا وإياكم به في عليين، إنه ولي ذلك والقادر عليه، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته