شعار الموقع

شرح كتاب الصلاة في التسهيل في الفقه للبعلي 4 بابُ صلاة الخوف

00:00
00:00
تحميل
98

 بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابه أجمعين، أما بعد:-

فعفر اللهُ لك.

 (المتن)

يقول الإمام البعلي رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى في التسهيل:

بابُ صلاة الخوف

تجوزُ بكل صفةٍ صحَّت عن رسول الله ﷺ.

(الشرح)

 قال المؤلف رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى: بابُ صلاة الخوف. يعني إذا وجد خوف من العدو بأن كان المسلمون يقاتلون العدو وخافوا أن يهجموا عليه في وقت الصلاة فكيف يصلون؟ قد يكون العدو جهة القبلة وقد يكون في غير جهة القبلة، وكذلك الخائف الهارب الذي يهرب من جهة العدو كيف يُصلي، وكذلك الطالب الذي يطلب العدو الهارب قد يصلي إيماءً، وكذلك أَيْضًا قالوا من فاته الوقوف بعرفة، من خشي أن يفوته الوقوف بعرفة بأن أقبلَ ليلًا وخشي إذا كان يصلي الصلاة على طمأنينة أن يفوت وقت الوقوف فيكون حكمه حكم الهارب الطالب يُصلي إيماءً، يومئ إيماءً أو يُصلي راكبًا.

وقد جاءت صلاة الخوف عن النبي ﷺ وعلى صفات متعددة. قال الإمام أحمد رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى: صحت صلاة الخوف عن النبي ﷺ من ستة أوجه أو سبعة أوجه كُلها جائزة، وأنا أختار صلاة ذات الرقاع.

(المتن)

تجُوزُ بكل صفةٍ صحت عن رسول الله ﷺ.

(الشرح)

 كما قال الإمام أحمد: كل صفة صحت عن النبي ﷺ صلى فيها صلاة الخوف نعم.

(المتن)

 فمنها: إذا عدُوُّهُ في غير قبلةٍ، فلتحرس فرقة، ويُصلي بأخرى بركعة، ثُم تُتمُّ وتذهبُ فتحرسُ، وتأتي تلك فيصلي بها الثانيةَ، ثُمَّ تُتمُّ فيُسلمُ بها.

(الشرح)

 وهذه صفة، هذه الصفة إذا كان العدو في غير جهة القبلة يكونُ فرقتان، فرقةً تحرس وفرقة تُصلي مع الإمام، فيُصلي بهم ركعة الإمام ثم يثبت جالسًا أو قائمًا ثم يُتمون لأنفسهم ركعة أُخرى ثم يُسلمون ويذهبون لمكان الحراسة وتأتي الفرقةُ الأخرى التي تحرس وتصف خلف الإمام ويُصلي بهم الركعة الثانية التي بقيت له فيُسلم ثم يقومون ويأتون بالركعة، هذه صفة من الصفات.

(المتن)

 وإن كان قبلَةً، أَحرَمَ بهم صَفين.

(الشرح)

 هذه الصورة الثانية والصفة الثانية: أن يكون العدو جهة القبلة. الصفة الأولى غير جهة القبلة.

(المتن)

 وإن كان قبلةً، أحرَمَ بهم صَفين فسجدَ معهُ المُقدَّم، فإذا رفعَ، سجد الحارسُ، ولحقهُ، ثُم تعكسُ في الثانية، وسَلمَ بهم.

(الشرح)

 نعم هذه الصفة الثانية إذا كان العدو جهة القبلة يصف بهما صفين، ثم يُكبرهم ويكبرون جميعًا، ثم يركع ويركعون جميعًا، فإذا سجد سجدَ الصفُ الذي يليه ووقف الصف الثاني يحرس، فإذا قام للركعة الثانية سجد الصف الثاني، وتقدم الصف المؤخر وتأخر الصف المتقدم. ثم في الركعة الثانية فإذا ركع ركعوا جميعًا وإذا رفع رفعوا جميعًا فإذا سَجدَ سجد الصف الذي يليه الذي كان هو الصف الثاني في الركعة الأولى وبقي الصف الثاني الذي كان هو في الصف الأول يحرس، فإذا قاموا سجدوا لأنفسهم. ثم تُصلي كل طائفة لنفسها ركعة تكمل بعد ذلك.

(المتن)

 ثم تعكس في الثانية، وسَلَّمَ بهم.

(الشرح)

 نعم، يُسلم بهم، فيصير الكل سلم بهم، صلى ركعتين وكل طائفة تقضي ركعة.

(المتن)

 أحسن الله إليك.

ولو صلى بكلٍّ صلاةً صَحَّ.

(الشرح)

 يعني له أن يُصلي بكل صلاة، يُصلي بطائفة ركعتي، ويُصلي بطائفة ركعتين فتكون الأولى له فريضة والثانية له نافلة، هذا أَيْضًا من الصفات.

(المتن)

 كما لو أتمَ وقصرت كلُ فرقةٍ خلفه.

(الشرح)

 كذلك هذه صفة ثالثة، يُصلي أربعًا الإمام، يُصلي بطائفةٍ ركعتين ثم ينصرفون، ثم تأتي الثانية ويصلي بهم ركعتين ويُسلمُ بهم، فتكون كل طائفة قصرت وهو أتم صلى أربعًا.

(المتن)

 أحسن اللهُ إليك. عفا اللهُ عنك.

فإن اشتدَّ الخوفُ، صلوا رجالًا ورُكبانًا، إلى القبلةِ وغيرها، يُومِئونَ إيماءً على قدرِ الطاقة.

(الشرح)

 نعم، فإذا اشتد الخوف فصاروا لا يستطيعونَ أن يصلوا جماعةً خلف الإمام صلوا رجالًا وركبانًا. رجالًا يمشونَ على الأرض، وركبانًا على الدواب وعلى مركوباتهم، مستقبل القبلة وغير مستقبليها. يومئون للركوع ويومئون للسجود. يُصلي وهو ماشي وهو يركض أَيْضًا، صلاة الهارب والطالب هكذا، يُصلي يومئ في الركوع والسجود وهو ماشي لأنه لو وقف أدركه العدو، فهو يُصلي وهو راكب على الدابة أو على المركوب من المركوبات الحديثة، ويُصلي وهو ماشي، وهو راجل يمشي يومئ بالركوع وبالسجود وهو ماشي مستقبل القبلة وغير مستقبلها. نعم.

(المتن)

 أحسن الله ليك . قال عفا الله عنك:

 بابُ صلاةِ الجُمُعةِ

(الشرح)

 بركة ، بارك الله فيك. ذكر الشارح شيء من هذا؟

(الشارح)

 ذكر هنا أحسن الله إليك. عفا اللهُ عنك.

قال: ولو صلى بكل فرقةٍ صلاةً ويُسلمُ بها صح، لحديث جابرٍ أن النبي ﷺ صلى بطائفةٍ من أصحابه ركعتين ثم سلم، ثم صلى بآخرين أَيْضًا ركعتين ثم سلم.

ولحديث أبي بكرة: «صلى بهم ركعتينِ ثم سلم، فانطلق الذين صلوا معه فوقفوا موقف أصحابهم، ثم جاء أولئك فصلوا خلفه فصلى بهم ركعتينِ ثم سلم».

قال: وهذا دليلٌ على جواز كون الإمامِ متنفلًا والمأموم مفترضًا.

(الشيخ)

 وهذا له أدلة كثيرة. يعني يُصل الإمام نفل والمأموم فريضة، له أدلة كثيرة، هذا من أدلته. ومن أدلته: ما فعلَ في حجة الوداع، صلى بمكة الظهر ثم وجد أصحابه في منى فصلى بهم تلك الصلاة.

وكذلك قصة معاذ: «كان يُصلي مع النبي الفريضة ثم يُصلي بأصحابه تلك له نافلة ولهم فريضة». نعم.

(الشارح)

 قال: كما لو أتمَ وقصرت كلُ فرقةٍ خلفه.

قال الشارح: كما يصحُ لو أتمَ فصلى أربعًا وكل فرقةٍ خلفه تقصر فتُصلي ركعتين. ودليله حديثُ جابرٍ السابق فإنه عند البُخاري معلقًا وعند مسلمٍ موصولًا وظاهره: أنه لم يُسلم بعد الركعتين، فظن بعضُ الفقهاء ومنهم المؤلف أن هذه صفةٌ مستقلة، وقد تبع ابن قدامةَ وغيره.

قال الشيخ عبد العزيز بن باز: إن ذكر السلام هو الصواب، ومن قال: إنه صلى بدونِ سلامٍ فقط غلط. ومن أهم شيءٍ عند طالب العلم إذا أشكل عليه بعضُ الأحاديث أن يجمع الرواياتِ وطُرقها حتى يتضحَ له الأمر.

(الشيخ)

 من وين نقلها؟

(الطالب)

 ذكرها المؤلف للشيخ سيد القحطاني، صلاة الخوف، سمعها من بعض دروسه.

(الشيخ)

 يُرجع إلى فتاوى الشيخ في هذا. تُجمع الطُرق في هذا والأحاديث في هذا. إن كان ثبت أنها صفة تكون صفة، ولا ما ثبت.

لكن المعروف مثل ما كان في صلاة السفر ما كان يتم، لكن لو ثبت هذه الصفة من الصفات في صلاة الخوف.

logo
2024 م / 1446 هـ
جميع الحقوق محفوظة


اشترك بالقائمة البريدية

اشترك بالقائمة البريدية للشيخ ليصلك جديد الشيخ من المحاضرات والدروس والمواعيد