بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد.
(المتن)
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال حدثنا علي بن مسهر عن ابن جريج، عن أبي الزبير، عن جابر-- قال: ) نهى رسول الله ﷺ عن الضرب في الوجه، وعن الوسم في الوجه).
وحدثني هارون بن عبد الله، قال حدثنا حجاج بن محمد ح وحدثنا عبد بن حميد، قال أخبرنا محمد بن بكر كلاهما عن ابن جريج. قال: أخبرني أبو الزبير؛ أنه سمع جابر بن عبد الله رضي الله عنهما يقول: نهى رسول الله ﷺ بمثله.
وحدثني سلمة بن شبيب، قال حدثنا الحسن بن أعين، قال حدثنا معقل عن أبي الزبير، عن جابر--؛ أن النبي ﷺ مر عليه حمار قد وسم في وجهه. فقال لعن الله الذي وسمه.
حدثنا أحمد بن عيسى، قال أخبرنا ابن وهب، قال أخبرني عمرو بن الحارث عن يزيد بن أبي حبيب؛ أن ناعما، أبا عبد الله، مولى أم سلمة حدثه؛ أنه سمع ابن عباس-رضي الله عنهما- يقول: ورأى رسول الله ﷺ حمارا موسوم الوجه فأنكر ذلك. قال فوالله! لا أسمه إلا في أقصى شيء من الوجه. فأمر بحمار له فكوي في جاعرتيه فهو أول من كوى الجاعرتين.
(الشيخ)
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد.
فهذه الأحاديث فيها النهي عن الضرب في الوجه وعن الوسم في الوجه، والنهي للتحريم بل إنه من الكبائر لأن النبي-ﷺ- لعن من فعل ذلك و مناكر الضرب في الوجه لأن الوجه مجمع المحاسن ولأنه يظهر فيه الشين سريعاً فلا يجوز ضرب الوجه لا وجه الآدمي ولا وجه الحيوان. جاء في الحديث الآخر لا تضرب الوجه فإن الله خلق آدم على صورته لما اختصم رجل قال, فلا يجوز الضرب في الوجه لا الإنسان ولا الحيوان.
وكذلك الضرب في الرأس جاء أيضا ما يدل على النهي عنه وكذلك وسم الحيوان في الوجه, والوسم هو أن يجعل علامة تحمى حديدة في النار ثم يلسع بها مكان من الحيوان حتى يظهر علامة خطا، أو خطين أو دائرة أو خطا فوق خط تكون علامة لأهل القبيلة أو علامة لفلان أن هذه إبله أو هذه غنمه توسم في مكان ليس فيه ضرر في الفخذ مثلاً أو في الغنم في آذانها أو ما أشبه ذلك, وهذا الوسم وإن كان فيه نوع من التعذيب إلا أنه مستثنى للمصلحة, مثل ثقب آذان البنات الصغيرات لأجل الحلي هذا فيه إيذاء لهن لكنه مستثنى لأجل المصلحة.
فيحرم الضرب في الوجه ويحرم الوسم في الوجه ولهذا أنكر النبي-ﷺ- لما رأى حمارا موسوم الوجه أنكر قال لعن الله من فعل هذا لأن الوجه رقيق ومجمع المحاسن ويتأثر ويظهر فيه الشين سريعاً ولأنه يواجه به الإنسان، فيه أن حديث ابن عباس أنه لما بلغ الحديث قال والله لا أسم إلا في أقصى شيء على الوجه فوسم حماره في جاعرتيه وهما فوق الدبر قليلاً حرفا مشرفان على الدبر وش قال على الجاعرتين.؟ الورك, نعم حرفا الورك مشرفان، وهذا أقصى شيء وأبعد شيء عن الوجه.
(سؤال)
أحسن الله إليك, ما يستدل على لعن المعين؟ لعن الله الذي وسمه؟
(الشيخ)
نعم لعن المعين لأن هذا لأنه فعل شيئا معينا للعموم, قال لعن الله من فعل هذا من بصيغة العموم وإن كان قد يعرف الشخص.
(.... سؤال غير واضح...)
الشيخ- جاء ما يدل على النهي عن ضرب الرأس......
(المتن)
حدثنا محمد بن المثنى قال حدثني محمد بن أبي عدي عن ابن عون، عن محمد، عن أنس-- قال: لما ولدت أم سليم قالت لي: يا أنس! انظر هذا الغلام. فلا يصيبن شيئا حتى تغدو به إلى النبي ﷺ يحنكه. قال فغدوت فإذا هو في الحائط. وعليه خميصة جونية. وهو يسم الظهر الذي قدم عليه في الفتح.
(الشيخ)
وهذا فيه تواضع النبي-ﷺ- حيث أنه يسم باشر الوسم بنفسه عليه الصلاة والسلام، فيه تواضع, تواضع النبي ﷺ وتعليمه للأمة وللرؤساء أنهم يباشرون الأعمال بأنفسهم وإلا فكل أحد يسره أن يأمره النبي ﷺ أن يسم، الإبل التي جاءت إبل الصدقة يسم الظهر سميت الظهر لأنها تركب يركب ظهرها الإبل، يسم الظهر يعني يسم الإبل التي جاءت من الصدقة يجعل فيها وسما حتى تعرف أن الإبل للصدقة, فعل هذا بنفسه عليه الصلاة والسلام, يحمي حديدة في النار ثم يضعها في مكان يجعل وسما علامة بأن تعرف أن هذه إبل الصدقة هذا باشره بنفسه هذا فيه تواضعه عليه الصلاة والسلام وفيه تعليمه للأمة وللرؤساء وإلا لو أمر أي واحد يسره هذا ولكن النبي ﷺ فعل ذلك تعليماً للأمة وفيه العناية لأموال الدولة وأموال المسلمين لهذا فإنه وسم إبل الصدقة بأنها للمسلمين، فلهذا اعتنى بها النبي-ﷺ- ووسمها حتى لا تضيع حتى لا تختلط بغيرها.
(07:19) خميصة كساء, قماش فيه علم حويثيه أو حوثية نسبة إلى أي شيء يختلف قد تكون نسبة إلى أي شيء يختلف حوتية وحونية وجونية وحوثية فيها وجوه في ضبطها, خميصية جونية وش قال نسبة إلى أي شيء، ( قال حويثية قال منسوبة إلى حويث وهي قبيلة لها موضع) نعم منسوبة إلى قبيلة أو منسوبة إلى موضع إما نسبة إلى قبيلة أو منسوبة إلى موضع أو المكان الذي يعني نسجت منه المهم أنها قماش نوع من القماش, خميصة لها علامة, يعني الحالة التي عليها الخميصة, فيه أنه لا بأس بلبس الثوب المخطط الذي فيه علامة إذا لم يكن فيه تشبه بالنساء.
(سؤال)
قال أحسن الله إليك الجونية نسبة إلى بني الجون قبيلة من أزد أو إلى لونها من السواد أو البياض.
(الشيخ)
نعم هو يعني نسبة إلى لونها أو نسبة إلى القبيلة أو نسبة إلى الموضع أو المكان أمر سهل.
(سؤال)
التحنيك خاص به-ﷺ-؟ قال :حتى تغدو به النبي ﷺ- يحنكه؟ قال فغدوت فإذا هو في الحال؟
(الشيخ)
هذا لما فيه من التبرك به عليه الصلاة والسلام تبرك خاص به, الصحابة يأتون بأطفالهم يحنكهم يعني يدلك الحنك بالتمر وكان النبي يمضغه ثم يضعه في فم الصبي حتى يكون في فمه ما باشره النبي-ﷺ- التحنيك ليس خاصا به, لكن التبرك خاص به عليه الصلاة والسلام، التحنيك يحنكه أي واحد يحنكه أبوه أو أمه لكن الصحابة يأتون به للنبي-ﷺ- للتبرك نظراً لما جعل الله في جسده عليه الصلاة و السلام وما لامس جسده من البركة, أما قول النووي وغيره في التبرك بالصالحين فهذا خطأ، الصالحون لا يتبركون خاص بالنبي عليه الصلاة والسلام لأن الصحابة ما تبركوا بأبي بكر ولا عمر ولا عثمان , ولأن هذا من وسائل الشرك.
(.. مداخلة ...) لا، أي واحد ما فيه تخصيص، أمه أو أبوه التحنيك،(.........) لا ما في شك هذا من البدع من وسائل الشرك , ما له خصوصية أي واحد يحنكه يأتي بتمرة ويدلكها في فمه ليصل الحلو إلى معدته أي واحد أمه أو أبوه أو أخوه يحنكه.
( .... مداخلة ..... ) هذا بدعة , بدعة.
(المتن)
(الشيخ)
لأن الغنم توسم في آذانها لأن الأذن من الرأس وليست من الوجه ولأنها لا تتأثر ولا يتأثر الرأس ولا الوجه، المربد مكان, مكان استماع الغنم.
(المتن)
وحدثني زهير بن حرب، قال حدثنا يحيى بن سعيد عن شعبة، قال حدثني هشام بن زيد. قال: سمعت أنسا يقول: دخلنا على رسول الله ﷺ مربدا وهو يسم غنما. قال: أحسبه قال: في آذانها.
وحدثنيه يحيى بن حبيب، قال حدثنا خالد بن الحارث، ح , وحدثنا محمد بن بشار، قال حدثنا محمد ويحيى وعبد الرحمن، كلهم عن شعبة، بهذا الإسناد، مثله.
حدثنا هارون بن معروف، قال حدثنا الوليد بن مسلم عن الأوزاعي، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس بن مالك-- قال: رأيت في يد رسول الله ﷺ الميسم، قال وهو يسم إبل الصدقة.
(الشيخ)
الآلة يعني التي يسم بها حديدة يحميها بالنار ثم يسم بها يجعل الوسم إذا حميت بالنار ألصقها على جسد الحيوان ويكون له أثر خط أو دائرة أو خط فوق خط علامة, كانت العرب يجعلون علامات كل قبيلة لها علامة وسم, فإذا عرف هذا وسم عرف أن هذه الدابة لبني فلان، للقبيلة الفلانية يعني هذا وسمهم.
( .... مداخلة .... ) لا ما يجوز لماذا قطع هذا (.......) جمال قطعها قد يخل بها إذا قطع أكثر من النصف ففيه تضحية بها خلاف تضحى بها يعتبر عيبا, (...........)لا, لا تركها أولى لا يؤذيها.
(المتن)
- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال حدثنا أبو أسامة، ح وحدثنا ابن نمير، قال حدثنا أبي، قالا: حدثنا عبيد الله، بهذا الإسناد، وجعل التفسير، في حديث أبي أسامة، من قول عبيد الله.
- وحدثني محمد بن المثنى، حدثنا عثمان بن عثمان الغطفاني، قال حدثنا عمر بن نافع. ح وحدثني أمية بن بسطام، قال حدثنا يزيد (يعني ابن زريع)، قال حدثنا روح عن عمر بن نافع، بإسناد عبيد الله، مثله، وألحق التفسير في الحديث.
(الشيخ)
وفيه النهي عن القزع, والقزع فسره حلق بعض الرأس وترك البعض، في غير مسلم أن النبي-ﷺ- رأى صبياً قد حلق بعض رأسه فقال: احلقه كله أو اتركه كله.
يحلق بعض الرأس يحلق مقدم الرأس أو يحلق مؤخر الرأس أو يحلق جانبا من الجوانب هذا منهي عنه, ومشهور عند بعض العلماء أنه للتنزيه أن النهي للتنزيه ولكن الأصل في القاعدة أن الأصل للتحريم إلا بصارف (14:25).
لا أعلم بصارف، كأنه يقول من باب الآداب, الجمهور يقول الآداب إذا كان الآداب في الأوامر والنواهي , الأوامر يحملونها على الاستحباب إذا كانت في الآداب, والنواهي يحملونها على التنزيه ويضن من باب الآداب فقط والظاهرية (......) والظاهرية قول قوي.
(.....مداخلة.....) لا القزع حلق مو بالقص , حلق بعض الرأس وترك بعضه، (.......) الحلق بالموس يعني نصف الرأس محلوق أو نصفه غير محلوق هذا قص, والقص غير الحلق.
(سؤال)
لكن حال كثير من الشباب الآن يقصدون التشبه؟
(الشيخ)
التشبه محرم لا يجوز التشبه سواء في الحلق أو في القص قصات التشبه بالكفرة ما يجوز، قال : من تشبه بقوم فهو منهم.
*(15:35)(مداخلة .... إذا كان للمداواة )
إذا كان لعلاج لا بأس لكن يحلق الرأس كله إذا احتاج ما يحلق بعضه
(............) إذا كان يعني قصه بمعنى أنه ما أبقى إلا شيئا يسيرا من أصول الشعر يمكن (.....)
(المتن)
حدثني سويد بن سعيد، قال حدثني حفص بن ميسرة عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري--، عن النبي ﷺ قال إياكم والجلوس في الطرقات قالوا: يا رسول الله! ما لنا بد من مجالسنا، نتحدث فيها، قال رسول الله ﷺ: فإذا أبيتم إلا المجلس، فأعطوا الطريق حقه قالوا: وما حقه؟ قال غض البصر، وكف الأذى، ورد السلام، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر.
(الشيخ)
وهذا فيه دليل على أنه لابد من إعطاء الطريق حقه لمن جلس في الطريق وإلا فليجلس في بيته, فإذا جلس في الطريق في دكان أو في شارع فلابد أن يعطي الطريق حقه وبين النبي ﷺ حق الطريق، غض البصر إذا مرت امرأة يغض بصره ما ينظر إليها، ورد السلام إذا سلم عليه أحد، وكف الأذى لا يؤذي أحدا لا بقول ولا بفعل، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إذا رأى منكرا ينهى عنه ويأمر بالمعروف, فهذه من حقوق الطريق. فمن جلس لابد أن يؤدي حقوق الطريق وإلا فلينصرف إلى بيته حتى لا يخل بهذه الحقوق.
(المتن)
وحدثناه يحيى بن يحيى، قال أخبرنا عبد العزيز بن محمد المدني، ح , وحدثناه محمد بن رافع، قال حدثنا ابن أبي فديك، قال أخبرنا هشام (يعني ابن سعد)، كلاهما عن زيد بن أسلم، بهذا الإسناد، مثله.
حدثنا يحيى بن يحيى، قال أخبرنا أبو معاوية عن هشام بن عروة، عن فاطمة بنت المنذر، عن أسماء بنت أبي بكر رضي لله عنها، قالت: جاءت امرأة إلى النبي ﷺ فقالت: يا رسول الله! إن لي ابنة عريسا، أصابتها حصبة فتمرق شعرها، أفأصله؟ فقال لعن الله الواصلة والمستوصلة.
(الشيخ)
عريسا تصغير عروس, عريس وعروس, وعروس يطلق على الرجل وعلى المرأة المتزوج حديثاً يقال له عروس، رجل عروس والمرأة عروس ومنه قول النبي: فأصبح النبي عروسا لصفية, والعريس تصغير عروس.
-(فتمرق شعرها) يعني تساقط، تساقط, تمرق و يقال تمزق ، وفي رواية تمزق وتمرق تساقط, تمرط تساقط وتمرط, يقال تمرق يعني تمرط وتساقط، والحصبة مرض معروف يصيب الأطفال في الغالب وقد يصيب الكبار.
(المتن)
(الشيخ)
والمعنى واحد تمرط وتمرق, وفيه دليل على تحريم وصل الشعر وأنه من الكبائر لأن النبي-ﷺ- لعن فاعله الواصل والمستوصل، «لعن الله الواصلة والمستوصلة» الواصلة التي تفعل الشعر تصل الشعر بغيره والمستوصلة التي يفعل بها ذلك, وسواء كان وصل الشعر بشعر أو بخرق أو بخيوط يصل الشعر بشعر أخر لأن هذا من الزور كونه يصل الشعر بالشعر توهم أن هذا شعرها وليس لها شعر فالواصلة ملعونة والمستوصلة ملعونة فالتي تفعل الوصل ملعونة والتي تستوصل يفعل بها ذلك ملعونة، وهذا يدل على أنه من الكبائر اللعن يدل على أن الوصل من الكبائر أن تصل الشعر بشعر آخر حتى يطول توهم أن هذا شعرها وليس بشعر لها، أو تصل بخرق كخيوط ويستثنى من ذلك الخيوط الصغيرة التي يربط بها أطراف الشعر وهم يسمونه بالقرامل لئلا ينتقض الشعر الشيء اليسير بأطراف الشعر خيوط صغيرة تربط بها أطراف الشعر حتى لا ينتقض الشعر (............) وهذا شيء يسير، أما أن يصل بخرق أو خيوط أو بشعر فهذا هو الذي جاء فيه الحديث،(...مداخلة...) إلا الشيء السير , مثل ما سبق،(...مداخلة...) نعم أشد سيأتي ذلك أشد الزور سيأتي أنه الزور، (..........مداخلة.......) هذا داخل في الوصل مهو لازم يصير ممنوع من الشعر إذا وصلها بخيوط طويلة أو خرق أو شعر فالحكم واحد وصل هذا لعن الله الواصلة والمستوصلة، ولو ما في وهم إطالة ممنوع الوصل في وهم ولا ما في وهم.
(المتن)
وحدثني أحمد بن سعيد الدارمي، قال أخبرنا حبان قال حدثنا وهيم، قال حدثنا منصور عن عمر
(الشيخ)
منصور ما قال الوهم قال الوصل.
(المتن)
قال حدثنا منصور عن أمه عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها، أن امرأة أتت النبي-ﷺ- فقالت: إني زوجت ابنتي، فتمرق شعر رأسها، وزوجها يستحسنها، قال أفأصل؟ يا رسول الله! فنهاها.
حدثنا محمد بن المثنى وابن بشار، قالا: حدثنا أبو داود، قال حدثنا شعبة، ح وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة (واللفظ له)، قال حدثنا يحيى بن أبي بكير عن شعبة، عن عمرو بن مرة، قال: سمعت الحسن بن مسلم يحدث عن صفية بنت شيبة، عن عائشة رضي الله عنها؛ أن جارية من الأنصار تزوجت، وأنها مرضت فتمرط شعرها، فأرادوا أن يصلوه، فسألوا رسول الله ﷺ عن ذلك؟ فلعن الواصلة والمستوصلة.
حدثني زهير بن حرب، قال حدثنا زيد بن الحباب عن إبراهيم بن نافع، قال أخبرنا الحسن بن مسلم بن يناق عن صفية بنت شيبة، عن عائشة--؛ أن امرأة من الأنصار زوجت ابنة لها، فاشتكت فتساقط شعرها، فأتت النبي ﷺ فقالت: إن زوجها يريدها، أفأصل شعرها؟ فقال رسول الله ﷺ لعن الواصلات.
وحدثني محمد بن حاتم، قال حدثنا عبد الرحمن بن مهدي عن إبراهيم بن نافع، بهذا الإسناد، وقال لعن الموصلات.
حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير، قال حدثنا أبي، ح وحدثنا زهير بن حرب ومحمد بن المثنى (واللفظ لزهير) قالا: حدثنا يحيى (وهو القطان) عن عبيد الله، قال أخبرني نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما؛ أن رسول الله ﷺ لعن الواصلة والمستوصلة والواشمة والمستوشمة.
(الشيخ)
وهذا فيه أيضاً لعن الواشمة والمستوشمة فكل من الأربعة ملعونات الواصلة التي تصل الشعر، المتسوصلة التي يفعل بها تأمر أن يفعل بها أو ترضى, والواشمة التي تفعل الوشم، والمستوشمة التي يفعل بها ذلك، والوشم هو أن يغرز الجلد بإبرة حتى يخرج الدم ثم يصب فيه نوع من الكحل ويبقى, قد يفعل هذا بالصبي في حالة الصغر ويبقى الوشم طول حياته ما ينزع وقد يكون مثلاً نوع يضع فيه شيء أحمر، أخضر من الكحل شيء أخضر فيبقى أخضر، يكون خطا أو بعضهم يجعل دائرة وبعضهم يجعل صورة غزال، هذا يجب إزالته عند القدرة فإن كان لا يستطيع فهو معذور ويكون الإثم على الفاعل ولا يجوز للإنسان أن يفعل الوشم فالوشم محرم بل هو من كبائر الذنوب لأن النبي-ﷺ- لعن فاعله الواشمة التي تفعل الوشم والمستوشمة التي يفعل بها ذلك.
وكذلك الرجل يحرم عليه الوشم، الرجل يوشم الرجل والمرأة كذلك لكن النبي-ﷺ- لعن الوشم لأنه غالبا يفعل ذلك النساء ، والرجال ممنوعون من أيضا كذلك الوشم أربع ملعونات الآن الواشمة والمستوشمة والواصلة والمستوصلة وسيأتي أيضاً خامسة وهي المتفلجة.
(المتن)
حدثنا إسحاق بن إبراهيم وعثمان بن أبي شيبة (واللفظ لإسحاق)، قال أخبرنا جرير عن منصور، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله--، قال: لعن الله الواشمات والمستوشمات، والنامصات والمتنمصات، والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله.
(الشيخ)
كذلك النامصات والمتنمصات, والمتفلجات الخامسة والسادسة والسابعة كلهن ملعونات، النامصة التي تفعل النمص، والمتنمصة التي يفعل بها النمص, والنمص هو أخذ شعر الحاجب بأن تنتف شعر الحاجب أو تحلقه أو تقص فالنامصة هي التي تفعل هي تنتف أو تحلق والمتنمصة هي التي يفعل بها ذلك كلاهما مرتكبة للكبيرة لأن النبي-ﷺ- قال: والمتفلجات للحسن، المتفلجات للحسن هي التي تبرد ما بين الأسنان بالمبرد حتى يتوسع ويصير فيه فتحة تسمى فلجة للجمال، تبرد ما بين الثنايا وما بين الرباعيات لأجل الحسن تفعله المرأة الكبيرة تتجمل به وكأنها صغيرة كأن أسنانها شابة أما إذا فعلته لا للحسن وإنما للعلاج ولإزالة شيء فلا بأس، النبي-ﷺ- لعن المتفلجات للحسن يعني للتجمل، تتفلج يعني تبرد ما بين الأسنان حتى تكون فتحة للمبرد بين الثنايا أو بين الرباعيات فهؤلاء كلهن ملعونات، مرتكب للكبار الواصلة والمستوصلة والواشمة والمستوشمة والنامصة والمتنمصة والمتفلجات الحسن سبع كلاهما, كلها السبع ملعونات لارتكابهن الكبائر, واللعن هو الطرد والبعد عن رحمة الله, واللعن على شيء يدل أنه من الكبائر.
* (.........) إذا طلبت ملعونة وإذا رضيت فعلت بها ورضيت أو إذا طلبت منها أو تفعل بها فرضيت فهي ملعونة إذا كانت عالمة بالحكم.
*(......)
أي هذا النمص يكون في الحاجب، اللحية والشارب لا، لأنها تشوه الخلقة، أما الشارب أو اللحية لا بأس بأخذها، ليست من، كذلك إذا كانت تشوه خلقتها.
( مداخله )
معروف أنها تشوه وليست من شأنها ((29:8)، أهداب العينين كذلك تدخل بالنمص لا تأخذ من أهدب العينين النمص أخذ شعر الحاجب أو أهداب العينين
( مداخله , بين الحاجبين يا شيخ ). بين الحاجبين تابع للحاجبين
( قال المغيرات لخلق الله المتبرجات للحسن المغيرات لخلق الله)، نص الحديث وهو من إرادة الشيطان وفعل الشيطان.
قال: ( ولآمرنهم فليبتكن آذان الأنعام ولآمرنهم فليغيرن خلق الله).
(سؤال)
الحديث الأول قال لعن رسول الله، والثاني قال لعن الله؟
(الشيخ)
الحكم واحد من لعنه الله أو لعنه رسوله كان كبيرة.
(المتن)
(الشيخ)
وهذه المرأة يعني عندها قوة وعندها جرأة قالت لعبد الله بن مسعود، فقالت كيف تلعن المتفلجات وكذا، والنامصات قال وما لي لا ألعن من لعن رسول الله وفي اللفظ الآخر (...........) في كتاب الله، فقالت لقد قرأت ما بين اللوحين وما وجدته في كتاب الله ما وجدته ، لعن النامصة والمتنمصة والمتفلجة, فقال عبد الله إن كنت قرأته فقد وجدته، يعني لم تقرئي قول الله: وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا هذه الآية فيها أمر الانتهاء عما نهى عنه الرسول, والرسول نهى عن هذا.
فقالت المرأة إني رأيت على أهلك شيء من ذلك، فقال اذهبي فانظري، فذهبت فلم ترى شيئاً، فقال لو رأيت لم يجامعها، يعني لم يساكنها ولا يجتمع معها بل يطلقها وقيل المراد الجماع الوطء لكن هذا ضعيف، المراد الجماع أن نجتمع معها ونسكن معها وتكون من أهل بيتنا بل نطلقها، هذا الأقرب.
(المتن)
حدثنا محمد بن المثنى وابن بشار، قال قالا: حدثنا عبد الرحمن (وهو ابن مهدي)، قال حدثنا سفيان، ح وحدثنا محمد بن رافع، قال حدثنا يحيى بن آدم.
(الشيخ) (32:35) على النساء في الزمن الأول في عهد الصحابة يحفظن القرآن ، هذه المرأة أم يعقوب تقرأ القرآن كله من أوله لآخره، بنات الصحابة والتابعين القرآن للذكور والإناث، والتابعين كانوا , الصحابة كانوا لا يجاوزون عشر آيات من عند النبي ﷺ حتى نتعلمها ونعمل بها، قال فحفظنا القرآن للعلم والعمل جميعاً فهمنا العلم والعمل جميعا.
وعبد الرحمن السلمي , قال حدثنا الذين يقرؤون القرآن عثمان بن عفان وعبد الله بن مسعود أنهم كانوا لا يتجاوزون عشر آيات مع النبي-ﷺ- حتى يتعلموا معانيها والعمل بها.
(المتن)
وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ومحمد بن المثنى وابن بشار، قالوا: حدثنا محمد بن جعفر، قال حدثنا شعبة عن منصور، بهذا الإسناد، الحديث عن النبي ﷺ، مجردا عن سائر القصة من ذكر أم يعقوب.
وحدثنا شيبان بن فروخ، قال حدثنا جرير (يعني ابن حازم)، قال حدثنا الأعمش عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله--، عن النبي ﷺ، بنحو حديثهم.
وحدثني الحسن بن علي الحلواني ومحمد بن رافع، قالا: أخبرنا عبد الرزاق، قال أخبرنا ابن جريج، قال أخبرني أبو الزبير؛ أنه سمع جابر بن عبد الله رضي الله عنهما يقول: زجر النبي ﷺ أن تصل المرأة برأسها شيئا.
حدثنا يحيى بن يحيى، قال: قرأت عن مالك عن ابن شهاب، عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف؛ أنه سمع معاوية بن أبي سفيان ، عام حج، وهو على المنبر، وتناول قصة من شعر كانت في يد حرسي يقول: يا أهل المدينة! أين علماؤكم؟ سمعت رسول الله ﷺ ينهى عن مثل هذا، ويقول إنما هلكت بنو إسرائيل حين اتخذ هذه نساؤهم.
(الشيخ)
وهذا فيه أن معاوية-رضي الله عنه- لما قدم المدينة نصح الناس وفيها دليل على أن ولي الأمر عليه أن ينصح الناس ويلاحظ الرعية ويأمرهم وينهاهم لأن الله استرعاه إياهم، ومعاوية-- من نصحه صحابي جليل لما قدم المدينة نصح الناس أخذ قصة من شعر, وقصة هي الشعر النازل من مقدم الرأس على الجبهة وقيل هو الناصية وقال يا أهل المدينة أي علماؤكم؟ فيه أن العلماء هم الذين يوجهون الناس وينصحونهم لأن الله أعطاهم العلم وبين لهم الأحكام.
قال: أين علماؤكم، يعني كيف غفلوا فلم ينصحوكم، قال إن بني إسرائيل إنما هلكوا لما اتخذ نساؤهم هذه القصة وفي الحديث الآخر يأتي الكبة كبة من الشعر الملفوف بعضه على بعض, أعد هذا الحديث قال لما قدم معاوية المدينة
(المتن)
قال: قرأت على مالك عن ابن شهاب، عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف؛ أنه سمع معاوية بن أبي سفيان، عام حج، وهو على المنبر، وتناول قصة من شعر كانت في يد حرسي
(الشيخ):
حرسي: الشرطي وهو لهم الأمين بمثابة الشرطي.
(المتن)
(الشيخ)
كانوا يقصون يعني شعر وأوصل به شعر الرأس وجعل قطعة من الشعر تصل بها المرأة شعرها حتى يتدلى الشعر على الجبهة أو على الناصية زيادة عن الشعر، وفيه دليل على أن بني إسرائيل إنما هلكوا بهذا أن هذا أسباب من هلاك بني إسرائيل، وهذا من الوصف من وصف الشعر.
(المتن)
- حدثنا ابن أبي عمر، قال حدثنا سفيان بن عيينة، ح وحدثني حرملة بن يحيى، قال أخبرنا ابن وهب، قال أخبرني يونس، ح وحدثنا عبد بن حميد، قال أخبرنا عبد الرزاق، قال أخبرنا معمر، كلهم عن الزهري، بمثل حديث مالك، غير أن في حديث معمر إنما عذب بنو إسرائيل.
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال حدثنا غندر عن شعبة، ح وحدثنا ابن المثنى وابن بشار، قالا: حدثنا محمد بن جعفر، قال حدثنا شعبة عن عمرو بن مرة، عن سعيد بن المسيب، قال: قدم معاوية المدينة فخطبنا وأخرج كبة من شعر، فقال: ما كنت أرى أن أحدا يفعله إلا اليهود، إن رسول الله ﷺ بلغه فسماه الزور.
(الشيخ)
كبة يعني شعر, شربك بعضه ببعض سماه الزور لما فيه من التزوير وهذا يدل على تحريم ما يسمى بالباروكة وهي شعر صناعي تلبسه المرأة أو الرجل يلبس على الرأس شعر يلبس الرأس إذا كان الرأس أقرعا ما فيه شعر يؤتى بشعر في الرأس يلبس على الرأس ويكون شعرا فالذي يراه يظن أن هذا هو الرأس الذي خلقه الله والواقع أنه شعر صناعي لبس وزور، هذا هو الزور، هذا سماه النبي هو الزور وهذا من كبائر الذنوب وهو من أسباب هلاك بني إسرائيل سماه النبي- الزور.
القصة من الشعر كما سبق كأن وصل وسط الرأس يجعل قصة من الشعر يتدلى على الجبهة أو هو شعر الناصية، والكبة شعر ملفوف بعضه على بعض والباروكة أشد وأشد الباروكة أعظم وأعظم والباروكة تركيب رأس كامل يركب على الرأس فيه شعر هذا من الزور سماه النبي الزور لأنه يظهر للناظر أنه شعر الرأس الذي خلقه الله والواقع أنه ملبس، تلبيس وأن الرأس ليس فيه شعر , والرأس الحقيقي ليس فيه شعر لكن لبس عليه هذه الباروكة والباروكة أشد من القصة وأشد من الكبة لأنه تركيب رأس كامل تلبيس على الرأس يلبس على الرأس شعر كامل ملصق ولا يتبين أنه من الرأس فالناظر يظن أنه الشعر شعر رأس حقيقي والواقع أنه شعر مزور.
وفيه أن معاوية نصح الناس رضي الله عنه, قال أين علماؤكم يا أهل المدينة يعني كيف غفلوا عن هذا الأمر ولم ينصحوكم ولم يبينوا لكم أن الرسول سماه الزور, (إيش الحديث.؟)
(المتن)
فخطبنا وأخرج كبة من شعر، فقال: ما كنت أرى أن أحدا يفعله إلا اليهود،
(الشيخ)
وفيه أن هذا من فعل اليهود أنه من فعل اليهود, وأنه لا يجوز فهو محرم لأمرين: الأمر الأول أنه التزوير والأمر الثاني أنه فعل اليهود، ولا يجوز التشبه باليهود، وهو من فعل اليهود وهو من التزوير ومن الزور ومن تغيير خلق الله. ( مداخله .. ) لا لا يجوز)
(المتن)
وحدثني أبو غسان المسمعي ومحمد بن المثنى، قالا: أخبرنا معاذ (وهو ابن هشام)، قال حدثني أبي عن قتادة، عن سعيد بن المسيب؛ أن معاوية قال ذات يوم: إنكم قد أحدثتم زي سوء، وإن نبي الله ﷺ نهى عن الزور، قال: وجاء رجل بعصا على رأسها خرقة قال معاوية: ألا وهذا الزور، قال قتادة: يعني ما يكثر به النساء أشعارهن من الخرق.
(الشيخ)
(42:15) وهذا هو الواقع الآن في هذا الزمان تكبر المرأة رأسها بالخرق والعصائب في الحديث الآخر كما سيأتي: ( أسنمة كأسنمة البخت ) ، مثل ما يوجد على رأس الممرضات في المستشفيات الصحية وغيرها تضع على رأسها عصائب وخرق وغيرها حتى تكبر رأسها تكثر الشعر وتعظم الرأس وتكون كأسنمة البخت كما سيأتي, أخذ عاصم إيش.؟
(المتن)
قال: وجاء رجل بعصا على رأسها خرقة قال معاوية: ألا وهذا الزور، قال قتادة: يعني ما يكثر به النساء أشعارهن من الخرق.
(الشيخ)
ما ضبطه عندك تكثر بالثاء.؟ تكثر أو تكبر المعنى واحد. ما ضبطه بالباء أو بالثاء.؟
(المتن)
حدثني زهير بن حرب، قال حدثنا جرير عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ: صنفان من أهل النار لم أرهما، قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات، مميلات مائلات، رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة، لا يدخلن الجنة، ولا يجدن ريحها، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا.
(الشيخ)
هذا هو وعيد شديد على هذين الصنفين وأنهما متوعدان بالنار يدل على أن فعلهما من الكبائر، صنفان من أهل النار لم أرهما , يعني ما رآهما النبي صلى لله عليه وسلم نساء يوجدون في هذه الأمة وهذه من علامات النبوة من دلائل النبوة حيث أخبر النبي ﷺ بذلك وقد وقع كما أخبر، هذا فيه من دلائل النبوة العلماء الذين يصنفون في دلائل النبوة (....) مثل هذا الحديث حيث أن النبي أخبر عن هذين الصنفين، وقال كما أخبر الصنفان من أهل النار لم أراهما بعد، ما رآهما عليه الصلاة والسلام, لكنهما وقعا في الأمة ووقعا في هذا الزمان وقبله بأزمان، الصنف الأول قوم معهم سياط من حديد يضربون بها الناس، وهذا يصدق على الشرطة والشرط وغيرهم الذين يضربون الناس بغير حق داخل في هذا, معهم سياط من حديد كأذناب البقر يضربون بها الناس .
والصنف الثاني نساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رؤوسهن كأسنمة البخت ثم قال النبي-ﷺ- لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا, وهذا وعيد شديد يدل على أنه من الكبائر توعدن بعدم دخول الجنة نساء كاسيات عاريات، اختلف العلماء في قوله: كاسيات عاريات وكان المعنى كاسيات البعض عاريات البعض ، يعني بعض أجسامهن مكسو وبعض أجسامهن عاري، فهي تكسو بعض الجسم وتعري بعض الجسم لأن الثياب قصيرة, فإذا كانت الثياب قصيرة يكون بعض الجسم مكسو وبعضه عار أو لكون الثياب رقيقة تصف البشرة فهي في الظاهر مكسو لأنه عليها قماش, وفي الواقع عارية لأنه يُرى بشرتها من ورائها أو لأنها ضيقة تبرز مفاتن الجسد وهذا واقع في هذا الزمان النساء كاسيات في الأسواق الآن كاسيات عاريات تبدي وجهها، وتبدي ساعديها يديها، تبدي شيئا من رجليها وساقيها فهذا وقع أخبر به النبي ﷺ كاسيات عاريات.
وقيل معنى كاسيات من نعم الله عاريات من شكرها مائلات مميلات، قيل مائلات إلى الفواحش عن طاعة الله عز وجل، مميلات يعني يفعلن بغيرهن ذلك يعني يملن غيرهن إلى الفواحش وقيل مائلات يتبخترن ويمشين مشية التبختر وقيل يمتشطن مشطة ميلاء وهي مشطة البغايا الزانيات, رؤوسهن كأسنمة البخت، البخت نوع من الإبل له سنمان، فالإبل نوعان إعراب وبخاتي كقول العلماء في الزكاة يقسمون إلى قسمين إعراب وهي الإبل لها سنام واحد عربية, وبخاتي لها سنمان بين المفاصل, فالنبي ﷺ شبه هؤلاء النساء شبه رؤوسهم بأسنمة البخت, وذلك أن المرأة تعظم رأسها وتكبره بالخرق والعصائب فيصير كأنه رأس ثاني كأن له رأسان مثل الإبل لها سنمان، سنام وسنام بينهما فاصل، وهذه المرأة التي تعظم رأسها وتكبره بالخرق والعصائب صار رأس أخر لها رأس ثاني, و الرأس الذي خلقه الله هو الرأس الصناعي الذي عظمته وكبرته بالخرق، وهذا موجود الآن في المستوصفات الصحية الممرضات وغيرها كما تشاهدون تجعل العصائب على رأسها وتكبره بالخرق , وهذا المستقبل الذي أخبر به النبي-ﷺ- والواجب الحذر من هذا الفعل يجب تحذير النساء لأن النبي-ﷺ- يحذر من هذا الفعل هذا الحديث فيه يدل على أمرين:
الأمر الأول أن هذا الأمر واقع في هذه الأمة لابد أن يقع والأمر الثاني التحذير، تحذير من إيذاء ضرب الناس بغير حق، وتحذير النساء من هذه الأعمال. (48:31)( مداخلة زرع الشعر في الصلعة).
* هذا نوع, نوع جمع الشعر وجعل فيه الخرق نوع من، قد تجمع الشعر وتجعل فيه بعض الخرق فيصير كأنه رأس حرب, كالسنامين.
* (........مداخلة........) الأقرب والله أعلم كونها تجمعه وتخرج بهذه المثابة المفروض أنه تجعله ضفائر.
(المتن)
(الشيخ)
يعني المتشبع بما لم يعط، كلابس ثوبي زور, الذي يظهر شيئا ليس له كلابس ثوب زور يعني كأنه فعل الزور مرتين، هذه المرأة التي تتشبع بما لم تعط خصوصا إذا كان لها ضرة، توهم تقول إن زوجي أعطاني كذا وأعطاني كذا وهي كاذبة تتشبه بما لم تعط، تتزين بما ليس لها لتظهر للناس أنها مكرمة وأن زوجها يكرمها أو لتغيظ جارتها إذا كان لها جارة وضرتها هذا حرام، كون الإنسان يتزين بما ليس فيه وهذا يدل على أنه من الكبائر المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور تثنية يعني كأنه يفعل الزور مرتين، يتشبع بما لم يعط, يتشبع يعني يظهر الشبع وهو جائع, يعني تظهر أنه حصل لها هذا الشيء وهذا الشيء لم يحصل لها.
(المتن)
حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير، قال حدثنا عبدة، قال حدثنا هشام عن فاطمة، عن أسماء: جاءت امرأة إلى النبي ﷺ فقالت: إن لي ضرة، فهل على جناح أن أتشبع من مال زوجي بما لم يعطني؟ فقال رسول الله ﷺ المتشبع بما لم يعط، كلابس ثوبي زور.
(الشيخ)
وهذا ظاهره بأن المرأة تريد أن تغيظ ضرتها فتقول إنه أعطاني كذا وكذا واشترى لي ذهبا واشترى لي حليا وأعطاني تلبس الثوب حلة فستان جديد وتقول إن هذا من زوجها وهي كاذبة حتى تغيظ تتشبع بما لم تعط حتى تغيظ ضرتها، هذا من الزور فعل الزور.
(المتن)
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال حدثنا أبو أسامة، ح وحدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال أخبرنا أبو معاوية، كلاهما عن هشام، بهذا الإسناد كتاب الآداب.
(الشيخ)
كلام الشارح على كلام ثوب الزور هذا يشمل صور متعددة منها أن تتزين الإنسان تتزين المرأة بما لم تعط توهم أن زوجها أعطاها كذا وكذا لتغيظ جارتها, ومنها كذلك التي يتلبس الإنسان صور بصور الزهاد وهو ليس بزاهد، يشمل عدة صور.
وش قال عليه الشارح.؟ قالوا بما معناه متكثر بما ليس عنده بأن يظهر أن عنده ما ليس عنده
(الشيخ)
هذا المتشبع المتكثر المتشبع بما لم يعط المتكثر يتكثر ويظهر أنه حصل له هذا الشيء وهو كاذب كأنه فعل الزور مرتين.
الطالب: يتكثر بذلك عند الناس ويتزين بالباطل فهو مذموم كما يذم من لبس ثوبي زور.
الشيخ: شبهه بلابس ثوبي زور فهو كذلك يذم هذا كما يذم لابس ثوبي زور.
الطالب: قال أبو عبيد وآخرون هو الذي يلبس ثياب أهل الزهد والعبادة والورع ومقصوده أن يظهر للناس أنه متصف بتلك الصفة.
(الشيخ)
هذا داخل في الزور أيضاً يتشبه بالصالحين أو بالعباد أو بالعلماء وهو ليس منهم يلبس على الناس يتشبع ويظهر أنه منهم وهو ليس منهم.
(الطالب)
ويظهر من التخشع والزهد أكثر مما في قلبه هذه ثياب زور ورياء.
(الشيخ)
وهذه صورتين: الصورة الأولى المرأة التي تتشبع بما لم تعط وتظهر أن زوجها أعطاها كذا وكذا، والثاني من التشبه بالزهاد أو بالعلماء أو بالصالحين وليس منهم.
(الطالب)
وقيل وكمن لبس ثوبين لغيره وأوهم أنهما له.
(الشيخ)
أيضاً هذا قول يلبس ثوبين لغيره ويوهم أنهما له، (....) استعار ثوبين ولبسهما وصار يجلس مدة أيام وصار الناس يرون أن الثياب له وهي ليست له وإنما استعار تزين بما ليس له.
(الطالب)
وقيل ومن يلبس قميصا واحداً ويصل بكميه كمين آخرين.
(الشيخ)
هذا أيضا رابع وهذه صورة رابعة يلبس قميصا ويصل كمه بكمين.
(الطالب)
وقيل ومن يلبس قميصا واحداً ويصل بكميه كمين آخرين، فيظهر أن عليه قميصين، وحكى الخطابي قولا آخر أن المراد هنا بالثوب الحالة والمذهب والعرب تكني بالثوب عن حال لابسه، ومعناه أنه كالكاذب القائل ما لم يكن قولا آخر,
الشيخ: هذا خامس قول الخطابي قول خامس في الحالة والمذهب يظهر أنه متمذهب بمذهب قول بأنه حالة وليست حلة, إيش قال الخطابي.؟
الطالب:
وحكى الخطابي قولا آخر أن المراد هنا بالثوب الحالة والمذهب والعرب تكني بالثوب عن حال لابسه، ومعناه أنه كالكاذب القائل ما لم يكن.
الشيخ:
(كالكاذب القائل ما لم يكن): يعني يظهر أنه على هذا المذهب وهو على خلافه, يزور, نعم.
الطالب:
وقولا آخر أن المراد بالرجل الذي تطلب منه شهادة زور فيلبس ثوبين يتجمل بهما فلا ترد شهادته لحسن هيئته.
الشيخ: وهذا قول سادس, شخص يطلب منه أن يشهد, فيلبس ثوبين جميلين, حتى لا يتهم بالزور ثم يشهد شهادة زور , ( انتهى عفا الله عنك ) هذه ست صور كلها داخلة (.........مداخلة غير واضحة.........)