بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم وبارك على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن استن بسنته، أما بعد، فغفر الله لك.
(المتن)
قال الإمام مسلم رحمه الله تعالى:
حدثنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب وقتيبة بن سعيد قالا: أخبرنا المغيرة (ونسبه ابن قعنب فقال: ابن عبد الرحمن القرشي) عن أبي النضر، عن عامر بن سعد بن أبي وقاص، عن أسامة بن زيد قال: قال رسول الله ﷺ الطاعون آية الرجز، ابتلى الله عز وجل به ناسا من عباده، فإذا سمعتم به، فلا تدخلوا عليه، وإذا وقع بأرض وأنتم بها، فلا، تفروا منه. هذا حديث القعنبي، وقتيبة نحوه.
وحدثنا محمد بن عبد الله بن نمير، قال حدثنا أبي، قال حدثنا سفيان عن محمد بن المنكدر، عن عامر بن سعد، عن أسامة .
قال: قال رسول الله ﷺ إن هذا الطاعون رجز سلط على من كان قبلكم، أو على بني إسرائيل، فإذا كان بأرض، فلا تخرجوا منها فرارا منه، وإذا كان بأرض، فلا تدخلوها.
حدثني محمد بن حاتم، قال حدثنا محمد بن بكر، قال أخبرنا ابن جريج، قال أخبرني عمرو بن دينار؛ أن عامر بن سعد أخبره؛ أن رجلا سأل سعد بن أبي وقاص عن الطاعون؟ فقال أسامة بن زيد: أنا أخبرك عنه، قال رسول الله ﷺ: هو عذاب أو رجز أرسله الله على طائفة من بني إسرائيل، أو ناس كانوا قبلكم، فإذا سمعتم به بأرض، فلا تدخلوها عليه، وإذا دخلها عليكم، فلا تخرجوا منها فرارا.
وحدثنا أبو الربيع، سليمان بن داوود وقتيبة بن سعيد قالا: حدثنا حماد (وهو ابن زيد)، ح, وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال حدثنا سفيان بن عيينة، كلاهما عن عمرو بن دينار بإسناد ابن جريج، نحو حديثه.
حدثني أبو الطاهر أحمد بن عمرو وحرملة بن يحيى، قالا: أخبرنا ابن وهب، قال أخبرني يونس عن ابن شهاب، قال أخبرني
عامر بن سعد عن أسامة بن زيد، عن رسول الله ﷺ؛ أنه قال إن هذا الوجع أو السقم رجز عذب به بعض الأمم قبلكم، ثم بقي بعد بالأرض، فيذهب المرة ويأتي الأخرى، فمن سمع به بأرض، فلا يقدمن عليه، ومن وقع بأرض وهو بها، فلا يخرجنه الفرار منه.
وحدثناه أبو كامل الجحدري، قال حدثنا عبد الواحد (يعني ابن زياد)، قال حدثنا معمر عن الزهري، بإسناد يونس، نحو حديثه.
حدثنا محمد بن المثنى، قال حدثنا ابن أبي عدي عن شعبة، عن حبيب، قال: كنا بالمدينة فبلغني أن الطاعون قد وقع بالكوفة، فقال لي عطاء بن يسار وغيره: إن رسول الله ﷺ قال: إذا كنت بأرض فوقع بها، فلا تخرج منها، وإذا بلغك أنه بأرض، فلا تدخلها قال قلت: عمن؟ قالوا: عن عامر بن سعد يحدث به، قال فأتيته فقالوا: غائب، قال فلقيت أخاه إبراهيم بن سعد فسألته؟ فقال: شهدت أسامة يحدث سعدا قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: إن هذا الوجع رجز أو عذاب أو بقية عذاب عذب به أناس من قبلكم، فإذا كان بأرض وأنتم بها، فلا تخرجوا منها، وإذا بلغكم أنه بأرض، فلا تدخلوها.
قال حبيب: فقلت لإبراهيم: آنت سمعت أسامة يحدث سعدا وهو لا ينكر؟ قال: نعم.
وحدثناه عبيد الله بن معاذ، قال حدثنا أبي، قال حدثنا شعبة، بهذا الإسناد، غير أنه لم يذكر قصة عطاء بن يسار في أول الحديث.
وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال حدثنا وكيع عن سفيان، عن حبيب، عن إبراهيم بن سعد، عن سعد بن مالك وخزيمة بن ثابت وأسامة بن زيد، قالوا: قال رسول الله ﷺ بمعنى حديث شعبة.
وحدثنا عثمان بن أبي شيبة وإسحاق بن إبراهيم، كلاهما عن جرير، عن الأعمش، عن حبيب، عن إبراهيم بن سعد بن أبي وقاص قال: كان أسامة بن زيد وسعد جالسين يتحدثان، فقالا: قال رسول الله ﷺ بنحو حديثهم.
وحدثنيه وهب بن بقية، قال أخبرنا خالد (يعني الطحان) عن الشيباني، عن حبيب بن أبي ثابت، عن إبراهيم بن سعد بن مالك، عن أبيه، عن النبي ﷺ بنحو حديثهم.
حدثنا يحيى بن يحيى التميمي، قال: قرأت على مالك عن ابن شهاب، عن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب، عن عبد الله بن عبد الله بن الحارث بن نوفل، عن عبد الله بن عباس؛ أن عمر بن الخطاب خرج ..
(الشيخ)
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد
فهذه الأحاديث كلها تتعلق بالطاعون, والطاعون قروح تخرج في الجسد في مناطق الجسد قد تكون في البطن قد تكون تحت الإبط أو في الأصابع, ثم تلتهب التهابا شديدا و حتى يحمر الجسد أو يسود أو يخضر ويكون معها خفقان في القلب, وهو يسمى في هذا العصر مرض الكوليرا باللغات الأجنبية, ودلت هذه الأحاديث على أن الطاعون عذاب عذب به من كان قبلنا (يرحمك الله ) ولهذا قال النبي ﷺ عن الطاعون رجز عذب به من كان قبلكم) ولكنه لهذه الأمة شهادة جعله الله شهادة وهذا من فضل الله تعالى وإحسانه لهذه الأمة, كان الطاعون كان عذابا على من كان قبلنا وهو لهذه الأمة شهادة.
وثبت في الحديث الصحيح أن النبي ﷺ قال الشهداء خمسة وذكر منهم المطعون والمبطون, والمطعون هو الذي مات بمرض الطاعون وفي هذه الأحاديث دليل على أنه لا يخرج من بلد الطاعون إذا وقع فيها ولا يقدم عليها ولا يقدم على بلد الطاعون, في الحديث دليل على النهي عن الخروج عن بلد الطاعون فرارا منه، والنهي عن القدوم عليه, النهي عن القدوم على بلد الطاعون والنهي عن الخروج عن بلد الطاعون فرارا منه.
أما إذا خرج لحاجة عارضة لا فرارا من الطاعون فلا بأس, وهذا النهي أصله للتحريم ولكن جاء حديث أبي هريرة كما سيأتي: لا عدوى وطيرة و لا هامة ولا صفر مع حديث: لا يورد ممرض على مصح وحديث: فر من المجذوم فرارك من الأسد وجمع بينهما بأن النهي في هذه الأحاديث للتنزيه والأمر للاستحباب فيكون النهي عن الدخول في بلد الطاعون والنهي عن الخروج عنها للتنزيه وليس للتحريم, والصارف له حديث: لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر كما سيأتي نعم .
(مداخلة....) يأتي ،يأتي
- نعم استثناء إذا كان فرارا منه, أما إذا خرج لحاجة لا فرارا منه فلا بأس نعم.
(المتن)
(الشيخ)
نعم, سرغ, مكان قريب من الشام، بلدة مما يلي الحجاز, والأجناد أمراء الأجناد أمراء المدن الخمس المعروفة. وهي فلسطين والأردن ودمشق وحمص (...) , كانت كلها تسمى الشام فلسطين وسوريا ولبنان والأردن أربع دول كلها تسمى الشام لكن الاستعمار هو الذي قسمها ، الكفرة قسموها فرق تسد, الكفرة يريدون التقسيم كل بلدة يخشوا منها يقسمونها, والآن يريدون أن يقسموا العراق ثلاث دول فرق تسد حتى تكون كل دولة ضعيفة ما تكون قوية حتى يسيطرون عليها ويملون عليها ما يشاؤون من الأحكام ومن الحكم وما يريدون, فالشام كلها بلد واحد الآن صارت أربعة دول الأردن دولة وسوريا دولة ولبنان دولة وفلسطين دولة, نعم, ولهذا كلها تسمى الشام نعم .
(المتن)
(الشيخ)
نعم كان في الأول أصل هذا كانت الدولة الإسلامية كلها بلد واحد تسمى الخلافة والخليفة واحد، حتى قال هارون الرشيد للسحابة لما رآها قال: أمطري حيث شئت فسيأتيني خراجك, لأن الخلافة واحدة الشام ومصر ونجد والحجاز واليمن كلها خلافة واحدة الخلافة الراشدة، كان هذا في زمن الخلفاء الراشدين، وفي الدولة العباسية والدولة الأموية والدولة العباسية والدولة التركية، حتى سقطت الدولة التركية وجاء هذا التشتت والتفرق الذي ليس له نظير في أي عصر من عصور التاريخ تشتيت وتفرق دويلات الاستعمار هو الذي قسمها هكذا ، ثم أيضا ولى عليها ولاة على عينه وعلى سمعه وبصره يرضاهم وينفذون مخططاته, نسأل الله أن يجمع كلمة المسلمين، وأن يردهم إلى دينه ردا جميلا ,وأن يولي عليهم خيارهم ويبعد عنهم شرارهم, نعم .
(المتن)
(الشيخ)
حتى في زمن عمر بن الخطاب كان مصر ولاية والشام ولاية واليمن ولاية وكلها ولاية من ولايات الدولة الإسلامية ... واحد, نعم .
(المتن)
(الشيخ)
فيه أنه أطلق الوباء على الطاعون, قيل الوباء المرض العام, وقيل الطاعون هنا تقدمهم على هذا الوباء يعني الطاعون, نعم.
(المتن)
(الشيخ )
فهبطت , فهبطت نعم , الخصبة ما ضبطها عندك الشارح (..) السنوسي نعم الخصبة بالكسر يحتمل, اقرأ.
(المتن)
(الشيخ)
نعم, وفي هذا الحديث مشروعية المشاورة والاستشارة من ولي الأمر فيما يجد بولي الأمر من حوادث ونوازل عملا بقول الله تعالى: وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ وهذا هو أصل الشورى, ولهذا لما أراد عمر أن يقدم على الشام فقد وقع بها الطاعون (....) استشار عمر الناس لما , قبل أن يقدم على البلد واستشار المهاجرين فانقسموا قسمين منهم من قال نرى أن تمضي لهذا الأمر, ومنهم من قال نرى أن ترجع ومعك وجوه الناس وأعيانهم, فقال ارتفعوا عني ثم استشار الأنصار فسلكوا سبيل المهاجرين انقسموا قسمين منهم من قال نرى أن تقدم ومنهم من قال نرى أن ترجع, ثم استشار مشيخة قريش, مهاجرة الفتح, فأجمعوا كلهم على الإشارة بأن يرجع فرأى عمر-- أن أكثر الأقوال أو أكثر الإشارة والرأي في الرجوع فهوي الرجوع فأراد أن يرجع أخذاً بقول الأكثر, وقال إني مصبح على ظهر فأصلحوها أي إني راكب على راحلتي إلى المدينة فأصلحوا عليه وتأهبوا, فاعترض عليه أبو عبيدة بن الجراح قال أفراراً يا أمير المؤمنين أفراراً من قدر الله تفر من قدر الله, فقال عمر لو غيرك قالها يا أبا عبيدة لو غيرك قالها يا أبا عبيدة يعني لو غيرك قالها يا أبا عبيدة قيل المعنى لو غيرك قالها يا أبا عبيدة لأدبته . لأن رجوعي إنما هو استشارة الناس وأكثر الناس شاروا علي بذلك ولأن معي أهل الحل والعقد و أشاروا علي بذلك, وقيل المعنى لو غيرك قالها يا أبا عبيدة لما عتبت عليه, أما أنت فإني أعتب عليك لأنك من أهل الفضل، فكيف يعني تنكر علي نعم , نفر من قدر الله إلى قدر الله, يعني إننا لا نخرج عن قدر الله إن ذهبنا فنحن نسير وفق قدر الله وإن رجعنا فحن نسير وفق قدر الله نفر من قدر الله إلى قدر الله, أين نحرج عن القدر ما نخرج عن القدر, قدر الله ماضي ومشيئة العبد لابد أن تكون موافقة لمشيئة تابعة لمشيئة الله ، الله تعالى: وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا يعني فإذا شئنا الرجوع معناه فهي تابعة لمشيئة الله لأن إرادة الله لا تتخلف ومشيئة الله لا تتخلف وإن هوينا القدوم فنحن فمشيئتنا تابعة لمشيئة الله, وفي كل من الأمرين, في كل من الأمرين رجوع إلى الأصل، الذين أشاروا على عمر بالرجوع معهم أصل وهو النصوص التي تدل على اجتناب أسباب الهلاك, والبعد عن أسباب الخطر.
والذين أشاروا عليه بالقدوم معهم أصل وهو التوكل على الله والتسليم لقضاء الله وقدره ثم بعد ذلك, والعدوة قال له عمر قال لأبي عبيدة يا أبا عبيدة أرأيت لو كان هناك وادي له عدوتان يعني جانبان, عدوة خصبة وعدوة جدبة، عدوة فيها عشب وعدوة ممحلة جدبة وأنت تريد أن ترعى بعيرك ترعاه بالعدوة الجدبة ولا بالعدوة الخصبة؟ قال أرعاه بالعدوة الجدبة, قال ألست إذا رعيت في العدوة الجدبة رعيت بقدر الله وإذا رعيت في الخصبة رعيت بقدر الله.
وهذا فيه أيضا ضرب القياس والعمل بالقياس , ثم جاء عبد الرحمن بن عوف وكان متغيبا في حاجة فقال إن عندي من هذا علما، سمعت رسول الله ﷺ يقول إذا وقع الطاعون في بلد وأنتم فيها فلا تخرجوا منها وإذا قدمتم على بلد فيها طاعون فلا تدخلوها وإذا سمعتم به في أرض فلا تدخلوها فحمد الله عمر أنه وافق اجتهاده وافق النص ورجع بالناس, وهذا من موافقات عمر لأن عمر موفق ملهم موافق للنصوص، هنا وافق النص وله موافقات قبلها, ومنها موافقاته في تحديد ميقات أهل العراق ذات عرق, حدده عمر بالاجتهاد قبل أن يعلم بالنص ثم وجد النص، علم أن النبي ﷺ حدده وقت الميقات لأهل العراق وهي الضريبة ذات عرق, ومنها أن عمر قال للنبي ﷺ يا رسول الله لو اتخذت من مقام إبراهيم مصلى, فأنزل الله: وَاتَّخِذُوا مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى , ومنها أنه قال يا رسول الله لو حجبت نسائك يدخل عليهن البر والفاجر فأنزل الله الحجاب هذه موافقات ملهم , نعم,
(مداخلة...) هذا للطاعون خاص بالطاعون, نعم.
(المتن)
(الشيخ)
المعجزة أن تنسبه إلى العجز , نعم ، يصير عجازا, يعني يرعى واديا واحدا فيه طرف فيه عشب والطرف الثاني ما فيه عشب يرعى بالمكان إلى ما فهي عشب، هذه عجاز ينسب الى العجز لماذا؟ العشب عنده قريب ولا يرعى به ينسب إلى العجز هذا عجز عجاز ينسب إلى العجز.
(المتن)
(الشيخ)
نعم المحل والمحل و المحل والمنزل بمعنى واحد, نعم .
(المتن)
(مداخلة.....سار عمر )
(الشيخ)
سار قرب سار بسرغ سار قرب الشام نعم قرب المدينة وصل إلى سرغ نعم وصل إلى سرغ مما يلي الشام نعم
(المتن)
وحدثنا يحيى بن يحيى، قال: قرأت على مالك عن ابن شهاب، عن عبد الله بن عامر بن ربيعة؛ أن عمر خرج إلى الشام، فلما جاء سرغ بلغه أن الوباء قد وقع بالشام، قال فأخبره عبد الرحمن بن عوف؛ أن رسول الله ﷺ قال إذا سمعتم به بأرض، فلا تقدموا عليه، وإذا وقع بأرض وأنتم بها، فلا تخرجوا فرارا منه
(الشيخ)
سرغ بلدة تابعة للشام مما يلي الحجاز نعم. ما أدري نعم
( المتن )
فرجع عمر بن الخطاب من سرغ. وعن ابن شهاب عن سالم بن عبد الله! ابن عمر أن عمر إنما انصرف بالناس من حديث عبد الرحمن بن عوف.
حدثني أبو الطاهر وحرملة بن يحيى (واللفظ لأبي الطاهر) قالا: أخبرنا ابن وهب، قال أخبرني يونس، قال ابن شهاب: فحدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة ، حين قال رسول الله ﷺ لا عدوى ولا صفر ولا هامة، فقال أعرابي: يا رسول الله، فما بال الإبل تكون في الرمل كأنها الظباء، فيجيء البعير الأجرب فيدخل فيها فيجربها كلها؟ قال فمن أعدى الأول؟.
(الشيخ)
يعني الجمل الأول: من الذي أعداه من الذي أنزل به المرض ليبين لهم-عليه الصلاة والسلام - أن كل شيء بقضاء الله وقدره أنه إذا أراد أن تجرب أجربت وإلا وإذا لم يرد أن تجرب فلن تجرب هذا الأول من الذي أعداه من الذي أنزل به الجرب؟ الله.
فكذلك إذا الإبل إذا خلطت مع إبل جرباء، هذا قد تجرب وقد لا تجرب إذا قدر الله أنها تجرب، تجرب, وإذا لم يقدر فلا تجرب, كم من صحيح يجلس بين من به مرض يعدي ويسلمه الله, وقد يصيبه المرض إذا قدر الله قد تنتقل له العدوى إذا قدر الله, وقد لا تنتقل.
(مداخلة ..) يأتي ، يأتي الكلام عليه, نعم.
(المتن)
وحدثني عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي، قال أخبرنا أبو اليمان عن شعيب، عن الزهري، قال أخبرني سنان بن أبي سنان الدؤلي؛ أن أبا هريرة قال: قال النبي ﷺ: لا عدوى فقام أعرابي فذكر بمثل حديث يونس وصالح، وعن شعيب عن الزهري قال: حدثني السائب بن يزيد ابن أخت نمر؛ أن النبي ﷺ قال: لا عدوى ولا صفر ولا هامة.
وحدثني أبو الطاهر وحرملة (وتقاربا في اللفظ) قالا: أخبرنا ابن وهب، قال أخبرني يونس عن ابن شهاب؛ أن أبا سلمة بن عبد الرحمن بن عوف حدثه؛ أن رسول الله ﷺ قال لا عدوى ويحدث؛ أن رسول الله ﷺ قال لا يورد ممرض على مصح.
(الشيخ)
لا يورد في البناء للمعلوم, أي لا يورد صاحب الإبل الصحيحة إبلا صحيحة على الإبل المريضة لا يورد لا يورد صاحب الإبل الصحيحة إبلا صحيحة على الإبل المريضة نعم.
(المتن)
قال فقال الحارث بن أبي ذباب (وهو ابن عم أبي هريرة): قد كنت أسمعك، يا أبا هريرة، تحدثنا مع هذا الحديث حديثا آخر، قد سكت عنه، قال كنت تقول: قال رسول الله ﷺ لا عدوى فأبى أبو هريرة أن يعرف ذلك، وقال لا يورد ممرض على مصح فما رآه الحارث في ذلك حتى غضب أبو هريرة فرطن بالحبشية، فقال للحارث: أتدري ماذا قلت؟ قال: لا، قال أبو هريرة: قلت: أبيت، قال: أبو سلمة: ولعمري، قال لقد كان أبو هريرة يحدثنا؛ أن رسول الله ﷺ قال لا عدوى فلا أدرى أنسي أبو هريرة، أو نسخ أحد القولين الآخر؟
(الشيخ)
نعم قوله لعمري للتأكيد وليس للقسم هنا لعمري قال أبو سلمة لعمري لتأكيد الكلام, وأبو هريرة كان يحدث الحديثين لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر وحديث لا يورد ممرض على مصحثم سكت عن الحديث لا عدوى ولا طيرة وأقام على حديث لا يورد ممرض يحتمل أنه نسي ويحتمل أنه ، أنه قصد ذلك خوفا من أن يحدث به قوما لا يعرفون الجمع بين الحديثين على حد قول علي (حدثوا الناس بما يعرفون) أتريدون أن يكذب الله ورسوله, فهو يحتمل أنه نسي ويحتمل أنه ما نسي ولكنه ترك الحديث الأول خشي أن بعض الناس لا يعرفون الجمع بين الحديثين, فيكون هذا يشكل عليه الجمع بين الحديثين أو يكذب في ببعض الحديثين فسكت عن أحدهما وبقي على الأخر نعم.
(المتن)
حدثناه عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي، قال أخبرنا أبو اليمان، قال حدثنا شعيب عن الزهري بهذا الإسناد، نحوه.
حدثنا يحيى بن أيوب وقتيبة وابن حجر، قالوا: حدثنا إسماعيل (يعنون ابن جعفر) عن العلاء، عن أبيه، عن أبي هريرة ؛ أن رسول الله ﷺ قال لا عدوى ولا هامة ولا نوء ولا صفر
حدثنا أحمد بن يونس، قال حدثنا زهير، قال حدثنا أبو الزبير عن جابر، ح, وحدثنا يحيى بن يحيى، قال أخبرنا أبو خيثمة عن أبي الزبير، عن جابر ، قال: قال رسول الله ﷺ لا عدوى ولا طيرة ولا غول
وحدثني عبد الله بن هاشم بن حيان، قال حدثنا بهز، قال حدثنا يزيد (وهو التستري) قال حدثنا أبو الزبير عن جابر ، قال: قال رسول الله ﷺ: لا عدوى ولا غول ولا صفر.
وحدثني محمد بن حاتم، قال حدثنا روح بن عبادة، قال حدثنا ابن جريج، قال أخبرني أبو الزبير؛ أنه سمع جابر بن عبد الله يقول: سمعت النبي ﷺ يقول لا عدوى ولا صفر ولا غول، وسمعت أبا الزبير يذكر؛ أن جابرا فسر لهم قوله ولا صفر فقال أبو الزبير: الصفر البطن، فقيل لجابر: كيف؟ قال: كان يقال دواب البطن، قال ولم يفسر الغول، قال أبو الزبير: هذه الغول التي تغول.
وحدثنا عبد بن حميد، قال حدثنا عبد الرزاق، قال أخبرنا معمر عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة؛ أن أبا هريرة قال: سمعت النبي ﷺ يقول: لا طيرة وخيرها الفأل قيل: يا رسول الله! وما الفأل؟ قال الكلمة الصالحة يسمعها أحدكم.
وحدثني عبد الملك بن شعيب بن الليث، قال حدثني أبي عن جدي، قال حدثني عقيل بن خالد، ح, وحدثنيه عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي، قال أخبرنا أبو اليمان، قال أخبرنا شعيب، كلاهما عن الزهري، بهذا الإسناد، مثله.
وفي حديث عقيل: عن رسول الله ﷺ، ولم يقل: سمعت، وفي حديث شعيب: قال: سمعت النبي ﷺ كما قال معمر.
حدثنا هداب بن خالد، قال حدثنا همام بن يحيى، قال حدثنا قتادة عن أنس ؛ أن نبي الله ﷺ قال لا عدوى ولا طيرة، ويعجبني الفأل: الكلمة الحسنة، الكلمة الطيبة
وحدثناه محمد بن المثنى وابن بشار، قالا: أخبرنا محمد بن جعفر، قال حدثنا شعبة قال ؛ سمعت قتادة يحدث عن أنس بن مالك ، عن النبي ﷺ قال: لا عدوى ولا طيرة ويعجبني الفأل قال قيل: وما الفأل؟ قال: الكلمة الطيبة
وحدثني حجاج بن الشاعر، قال حدثني معلى بن أسد، قال حدثنا عبد العزيز بن مختار، قال حدثنا يحيى بن عتيق، قال حدثنا محمد بن سيرين عن أبي هريرة--، قال: قال رسول الله ﷺ: لا عدوى ولا طيرة وأحب الفأل الصالح.
حدثني زهير بن حرب، قال حدثنا يزيد بن هارون، قال أخبرنا هشام بن حسان عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة ، قال: قال رسول الله ﷺ: لا عدوى ولا هامة ولا طيرة وأحب الفأل الصالح.
وحدثنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب، قال حدثنا مالك بن أنس، ح, وحدثنا يحيى بن يحيى، قال: قرأت على مالك عن ابن شهاب، عن حمزة وسالم، ابني عبد الله بن عمر، عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما؛ أن رسول الله ﷺ قال: الشؤم في الدار والمرأة والفرس
وحدثنا أبو الطاهر وحرملة بن يحيى، قالا: أخبرنا ابن وهب، قال أخبرني يونس عن ابن شهاب، عن حمزة وسالم ابني عبد الله بن عمر، عن عبد الله بن عمر؛ أن رسول الله ﷺ قال: لا عدوى ولا طيرة وإنما الشؤم في ثلاثة: المرأة والفرس والدار.
وحدثنا ابن أبي عمر، قال حدثنا سفيان عن الزهري، عن سالم وحمزة، ابني عبد الله، عن أبيهما، عن النبي ﷺ، ح, وحدثنا يحيى بن يحيى وعمرو الناقد وزهير بن حرب عن سفيان، عن الزهري، عن سالم، عن أبيه، عن النبي ﷺ، ح, وحدثنا عمرو الناقد، قال حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد، قال حدثنا أبي عن صالح، عن ابن شهاب، عن سالم وحمزة، ابني عبد الله بن عمر، عن عبد الله بن عمر، عن النبي ﷺ، ح, وحدثني عبد الملك بن شعيب بن الليث بن سعد، قال حدثني أبي عن جدي، قال حدثني عقيل بن خالد، ح, وحدثناه يحيى بن يحيى، قال أخبرنا بشر بن المفضل عن عبد الرحمن بن إسحاق، ح, وحدثني عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي، قال أخبرنا أبو اليمان، قال أخبرنا شعيب، كلهم عن الزهري، عن سالم، عن أبيه، عن النبي ﷺ، في الشؤم، بمثل حديث مالك، قال لا يذكر أحد منهم في حديث ابن عمر: العدوى والطيرة، غير يونس بن يزيد.
117 - (2225) وحدثنا أحمد بن عبد الله بن الحكم، قال حدثنا محمد بن جعفر، قال حدثنا شعبة عن عمر بن محمد بن زيد؛ أنه سمع أباه يحدث عن ابن عمر، عن النبي ﷺ؛ أنه قال: إن يكن من الشؤم شيء حق، ففي الفرس والمرأة والدار
وحدثني هارون بن عبد الله، قال حدثنا روح بن عبادة، قال حدثنا شعبة، بهذا الإسناد، مثله، ولم يقل: حق.
وحدثني أبو بكر بن إسحاق، قال حدثنا ابن أبي مريم، قال أخبرنا سليمان بن بلال، قال حدثني عتبة بن مسلم عن حمزة بن عبد الله بن عمر، عن أبيه رضي الله عنهما؛ أن رسول الله ﷺ قال: إن كان الشؤم في شيء، ففي الفرس والمسكن والمرأة.
وحدثنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب، قال حدثنا مالك عن أبي حازم، عن سهل بن سعد ، قال: قال رسول الله ﷺ: إن كان، ففي المرأة والفرس والمسكن يعني الشؤم.
وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال حدثنا الفضل بن دكين، قال حدثنا هشام بن سعد عن أبي حازم، عن سهل بن سعد، عن النبي ﷺ، بمثله.
وحدثناه إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، قال أخبرنا عبد الله بن الحارث عن ابن جريج، قال أخبرني أبو الزبير؛ أنه سمع جابرا يخبر عن رسول الله ﷺ، قال إن كان في شيء، ففي الربع والخادم والفرس.
(الشيخ)
الربع يعني المسكن، يطلق على الأرض وعلى المسكن مثل الحديث الآخر, ففي المسكن أو في الدار المسكن والدار والبيت والربع واحد، المسكن هو الربع، الربع يعني المسكن وهو الدار وهو البيت يعني الشؤم في الدار في المرأة وفي الفرس, وفي اللفظ الآخر: وفي الخادم نعم .
(المتن)
( الشيخ )
عمن ؟ عن معاوية بن الحكم , نعم وهو الذي روى حديث الجارية التي أعتقها نعم .
(المتن)
(الشيخ)
نعم والكهان جمع كاهن, والكاهن هو الذي له ولي من الجن رأيٌّ من الجن يخبره يأتي إليه ويخبره بالمغيبات بما تسترقه الشياطين من الوحي ومما يكون غائباً عنه في البلدان الأخرى, نعم, يقال كاهن وقيل الكاهن هو الذي فالكاهن هو الذي يخبر عن المغيبات في المستقبل وقيل الكاهن هو الذي يخبر عما في الضمير له رأي من الجن ولي من الجن يسمى كاهنا هذا هو الكاهن,
والساحر الذي يعقد العقد وينفث فيها , والعراف هو الذي يدعي معرفة الأمور بالمقدمات يستدل بها على المسروق ومكان الضالة، والمنجم الذي يستدل بالأحوال الفلكية على الحوادث الأرضية, يستدل بالنجوم على حوادث الأرض, والذي يضرب بالحصى أو يقرأ الفنجان في الفنجان أو يخط في التراب والرمل ويدعي علم الغيب كل هؤلاء كفرة إذا كان يدعون علم الغيب نعم (مداخلة...) يأتي الكلام علية إن شاء الله نعم.
(المتن)
(الشيخ)
قال وذاك شيء يجدونه في صدورهم فلا يصدنهم, يعني الإنسان يعني التطير يجده في نفسه فلا ينبغي أن يرده عن حاجته بل يمضي, وأنه شيء يجده في نفسه وليس له تأثير ولهذا قال ذلك شيء نجده في صدورنا فلا يصدنكم يعني لا يمنع الإنسان يعني كونه يجد كراهة بهذا الشيء في نفسه كراهة للسفر لا يمنعه من السفر بل يمضي لحاجته ولا يرده عن حاجته هذا الشيء الذي يجده في نفسه من الكراهة لا يتطير. نعم (مداخلة..) يأتي الكلام علية إن شاء الله نعم
(المتن)
وحدثنا محمد بن الصباح وأبو بكر بن أبي شيبة، قالا: حدثنا إسماعيل (وهو ابن علية) عن حجاج الصواف، ح, وحدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال أخبرنا عيسى بن يونس، قال حدثنا الأوزاعي، كلاهما عن يحيى بن أبي كثير، عن هلال بن أبي ميمونة، عن عطاء بن يسار، عن معاوية بن الحكم السلمي، عن النبي ﷺ، بمعنى حديث الزهري عن أبي سلمة، عن معاوية، وزاد في حديث يحيى بن أبي كثير قال: قلت: ومنا رجال يخطون قال كان نبي من الأنبياء يخط، فمن وافق خطه فذاك.
(الشيخ)
يعني كان سأله عن الخط, الخط في التراب ، الخط إذا كان يدعيه بعلم الغيب مثل خطه في التراب أو في الرمل أو يضرب بالحصى أو يدعى علم غيب هذا من الكهانة، معاوية سأله قال فمنا من يخط, فقال النبي ﷺ كان نبينا يخط فمن وافقه خطه فذاك، يعني من وافق خطه خط ذلك النبي فلا بأس يعني فقد أصاب، لكن لا، لا يستطيع أن يعلم أنه وافق خط ذلك النبي، من وافق خطه خط ذلك النبي فلا بأس به فقد أصاب, ولكن لا يستطيع أن يعلم، موافقة خط ذلك النبي، والمعنى أنه لا ينبغي له أن يخط، لأنه لا يستطيع أن يعلم أنه وافق خط ذلك النبي، نعم.
(مداخلة ....) نعم لا بيان أنه لا أنه لا (.....) التعجيز هذا بيان أن الذي يخط إنما هو من باب التكهن من باب الدعوى بعلم الغيب, ويستثنى من ذلك, ذلك النبي, من وافق خطه خط ذلك النبي فقد أصاب ولكن لا يمكن لا يستطيع أن يجزم بأنه وافق خط ذلك النبي, والمعنى أنه لا ينبغي له أن يخط، معناه المنع، المنع من الخط، لأنه لا يستثنى من ذلك إلا من وافق خطه ذلك النبي، وليس لأحد سبيل أن يعرف موافقة خط ذلك النبي فإذن لا ينبغي للإنسان أن يخط نعم.
فالخط بالتراب، بدعوى علم الغيب من الكهانة, كما أن الضرب بالحصى كذلك مع دعوى بعلم الغيب من الكهانة، كما أن الاستدلال على معرفة المسروق ومكان الضالة في أمور المغيبات يدعي بها علم الغيب من الكهانة كلها تسمها كهانة وعرافه، كل من ادعى شيئا من علم الغيب فهو كافر، لكن إن كان عن طريق عقد العقد والنفث فيها يسمى ساحرا, وإن كان عن طريق, كان له رأي من الجن أو ولي من الجن يسمى كاهنا، وإن كان عن طريق الضرب بالحصى والخط التراب يسمى رمالا، وإن كان عن طريق معرفة مكان المسروق ومكان الضالة يسمى عرافا، وكلهم كفرة, إذا كانوا يدعون علم الغيب، وإن كان عن طريق النظر في النجوم والاستدلال به على الحوادث الأرضية يسمى منجما، وكل هؤلاء كفرة, وإن كانت طرقهم مختلفة، إذا كانوا يدعون علم الغيب، من يدعي علم الغيب فهو كافر، سواء كان عن طريق نفث العقد، في العقد والنفث فيها فيسمى ساحرا, أو عن طريق دعوى كان له رأي من الجن ويخبره عن المغيبات في المستقبل أو يخبر عما في الضمير يسمى كاهنا، أو عن طريق الخط في التراب والرمل يسمى رمالا، أو عن طريق معرفة مكان المسروق ومكان الضالة يسمى عرافا، أو عن طريق النظر في النجوم والاستدلال بها على الحوادث الأرضية يسمى منجما، وكل من ادعى شيئا من علم الغيب فهو كافر، وإن كان الطريق مختلفا والأسماء مختلفة، كلهم يتفقون على دعوى علم الغيب، فيكونوا كفرة, أو عن طريق قراءة الفنجان أو قراءة الكف أو فتح الكتاب وتحضير الجن، بدعوتهم بأسمائهم والاستعاذة منهم بالله كل هذا كفر وضلال , نسأل الله السلامة والعافية نعم.
(المتن)
(الشيخ)
وهذا فيه، فيه شدة يعني كذب الكهان وحبهم للكذب، حيث أنهم يلقي إليه وليهم من الجن كلمة واحدة سمعت من السماء من الحق فيزيد معها مائة كذبة ويخبر الناس بهذا الكذب الكثير فيصدقه الناس بجميع كذبه من أجل واحدة, وفيه قبول الناس الشر والباطل كما استنبطه الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله، قال وفيه قبول الناس للشر والباطل حيث يصدقونه، بالكذب الكثير من أجل الواحدة ولا يكذبونه للكذب الكثير، الحكم للأغلب الكذب مائة والصدق واحدة، فيصدقونه بالكذب الكثير من أجل واحدة, هذا فيه دليل على قبل الناس للشر والباطل، كيف يقبلون الكذب الكثير من أجل واحدة ولا يكذبونه .نعم.
(المتن)
(الشيخ)
يعني لا حقيقة لقولهم، لأن قولهم باطل، ليسوا بشيء ولا يوثق بأخبارهم، ولا تصدق ولا تقبل، وليسوا بشيء يعني أقوالهم باطلة لا حقيقة لها، نعم. ولا صحة لها. ولا ينبغي الإتيان إليهم ولا سؤالهم، لأن هذا فيه رفع من معنوياتهم، بل الواجب تكذيبهم والإنكار عليهم، ومعاقبتهم من قبل ولاة الأمور بالسجن أو بالضرب أو بالقتل، على حسب ما يستحقون، والتبليغ عنهم نعم.
(المتن)
(الشيخ)
فَيَقُرُّهَا , ضبطها عندك.؟
يعني الكلمة التي يسمعها الجني أو الشيطان من السماء يقرها في أذن وليه، من قَرَّ يَقُرُّ كقر الدجاجة، الدجاجة هو ترديد الكلام في أذن المخاطب حتى يسمعه، قر , قر، قر يقر، قر، يقر قراً، وإذا ردد يقال قرقر، يقرر قرقرة، يقرقرها ,يعني يرددها في أذن المخاطب حتى يفهمها عنه، يقرها، قر يقر، ويقال قر الدجاجة، قرقرت الدجاجة إذا قطع الصوت .نعم. وش قال يقرها إيش قال الشارح.؟
(الطالب)
قال عفا الله عنك وقر الدجاجة، وقر الدجاجة بفتح القاف، قال أهل اللغة والغريب القر ترديدك الكلام في أذن المخاطب حتى يفهمه،
(الشيخ): نعم هذا القر، يردد الكلام في أذن المخاطب نعم .
(الطالب)
يقول قررته فيه أقره قرا , وقر الدجاجة صوتها إذا قطعته .
(الشيخ): نعم. صوت الدجاجة إذا قطعت الصوت يقال له قر، قر، قر، نعم
(الطالب): يقال قرت تقر قرا وقريرا، نعم. عفا الله عنك.
(المتن)
حدثنا حسن بن علي الحلواني وعبد بن حميد (قال حسن: حدثنا يعقوب، وقال عبد: حدثني يعقوب بن إبراهيم بن سعد)، قال حدثنا أبي عن صالح، عن ابن شهاب، قال حدثني علي بن حسين؛ أن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، قال: أخبرني رجل من أصحاب النبي ﷺ من الأنصار؛ أنهم بينما هم جلوس ليلة مع رسول الله ﷺ رمي بنجم فاستنار، فقال لهم رسول الله ﷺ ماذا كنتم تقولون في الجاهلية، إذا رمي بمثل هذا؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، كنا نقول ولد الليلة رجل عظيم، ومات رجل عظيم، فقال رسول الله ﷺ: فإنها لا يرمى بها لموت أحد ولا لحياته، ولكن ربنا، تبارك وتعالى اسمه، إذا قضى أمرا سبح حملة العرش، ثم سبح أهل السماء الذين يلونهم، حتى يبلغ التسبيح أهل هذه السماء الدنيا، ثم قال الذين يلون حملة العرش لحملة العرش: ماذا قال ربكم؟ فيخبرونهم ماذا قال، قال فيستخبر بعض أهل السماوات بعضا، حتى يبلغ الخبر هذه السماء الدنيا، فتخطف الجن السمع فيقذفون إلى أوليائهم، ويرمون به، فما جاؤوا به على وجهه فهو حق، ولكنهم يقرفون فيه ويزيدون.
(الشيخ)
يقرفون يعني يخلطون , وفيه في هذا الحديث بيان اعتقاد إبطال اعتقاد أهل الجاهلية وأن أهل الجاهلية كانوا يعتقدون أنه إذا رمي بشهاب فاستنار, يقولون ولد عظيم أو مات عظيم، فالنبي (ﷺ) أبطل ذلك فقال لا يرمى به لموت عظيم ولا لولادة عظيم، وإنما يرمى به لإحراق، لإحراق الشياطين الذين يسترقون السمع، فالشهاب لا يرمى بها لموت عظيم ولا لولادة عظيم كما تعتقده الجاهلية، وإنما يرمى بها، ترمى بها الشهب، وإنما يرمى بالشهب الشياطين التي تسترق السمع، وذلك لأن الله سبحانه تعالى إذا قضى بالأمر سبح حملة العرش ثم يسبح الذين يلونهم, ثم تسبح أهل كل السماء، حتى يبلغ تسبيح السماء الدنيا ثم يستخبر من حملة العرش، يستخبرون حملة العرش ماذا قال الله، فيقولوا قال الحق، فيتحدث بها أهل السماء السابعة، ثم يصل الحديث إلى أهل السماء الدنيا، ثم يتحدث به الملائكة في العنان، والشياطين يركب بعضهم بعضا بدون ملاصقة فيكون الشيطان الفوقاني يسمع الملائكة تتحدث بالأمر الذي قضاه الله, إما في العنان أو في السماء الدنيا، فيسمع الكلمة الشيطان الفوقاني ثم يلقيها على الشيطان اللي من تحته ثم يلقيها الآخر على من تحته، حتى تصل إلى الشيطان الذي في الأرض، والشيطان الذي في الأرض يلقيها في أذن الكاهن يقرها، يقرها كقر الدجاجة.
قر، قر، يرددها حتى يفهمها عنه، والشهب تلاحقهم، تحرقهم وأحيانا تحرق الشهب الشيطان اللي أسفل، قبل أن يلقيها في أذن الكاهن، وأحيانا يلقيها قبل أن يحرق، مرة ومرة، مرة يسبقه الشهاب قبل أن يلقيها في أذن الكاهن، ومرة يلقيها قبل أن يسبقه الشهاب، والشهب تلاحقهم، وهذا يدل على أن الشهب تحرق الشياطين ولكن الشياطين ما ينتهون، لا يفنون، وهذا يدل على كثرة الشياطين وكثرة ولادة الشياطين، يعني هالشياطين تحرقهم وتلاحقهم الشهب ومع ذلك الشياطين أكثر، أكثر من الإنس، لأنه يولد، يولد شياطين بكثرة، هم أكثر من الإنس، الولادة، الجن والشياطين، ولهذا الجن فقال إنه أكبر، ومن أسلم من الجن ما يسمي شيطانا, ومن كفر يسمى شيطانا، وكل إنسان معه قرين, وهذا يدل على كثرة الشياطين، كل إنسان بني آدم معه قرين ، والذين يسترقون السمع تحرقهم الشهاب، ومع ذلك يأتي بدلهم غيرهم يولد كثير من الشياطين،.
(مداخلة.....)- نعم. تحرقهم الشهب. اللي يسترقون السمع، تحرقهم، تحرقهم الشهب نعم ، نص الحديث، نعم.
(المتن)
(الشيخ)
ولكن ؟
(المتن)
(الشيخ)
يقرفون يعني يخلطون، يقرفون، روي يقرِّفون وروي يقرِفون، يعني يزيدون ولكن يقرفون. وش قال على قول يقرفون.؟
(الطالب )
قال عفا الله عنك هذه اللفظة ضبطوها من رواية صالح على وجهين، أحدهما بالراء والثاني بالذال، ووقع في رواية الأوزاعي وابن معقل الراء باتفاق النسخ، ومعناهم يخلطون فيه الكذب.
(الشيخ)
نعم يُقَرِّفُون ويقْرِفون، وروي يقذفون بالذال يقذفون ، ويقرفون، يقرفون وهي ذات وجهين يقرفون، أو يقرفون أو يقذفون والمعنى يخلطون، يخلطون المعنى نعم . عفا الله عنك
(المتن)
(الشيخ)
الأولى يقرفون إذن الأولى يقرفون أو يقذفون والثانية إيش؟ نعم الأولى يقرفون ويقذفون وجهان بمعنى يخلطون والثانية يرقون ويرقون يرقون، ويرقون وياء يرقون، في ضم الياء، وفتح الراء وتشديد القاف. نعم وش قال عليه يرقون.؟
(الطالب )
قال عفا الله عنك، و في رواية يونس يرقون، قال القاضي ضبطناه عن شيوخنا بضم الياء وفتح الراء،
(الشيخ): يرقون،
(الطالب): وتشديد القاف،
(الشيخ): يرقون، وقيل بعدة . الثاني.
(الطالب): قال، ورواه بعضهم بفتح الياء وإسكان الراء،
(الشيخ): وفتح، يرقون، نعم،
(الطالب): قال في المشارق بعضهم صوابه بفتح الياء وإسكان الراء وفتح القاف،
(الشيخ ): بعده ، والمعنى،
(الطالب) قال ذكره عنك، ومعناه معنى يزيدون.
(الشيخ):
نعم يزيدون إذا يرقون أو يرقون بمعنى يزيدون ورواية يقذفون بمعنى يخلطون يقذفون أو يقرفون، وروي يقرفون معه مائة كذبه بمعنى يخلطون، وروي يرقون أو يرقون بمعنى يزيدون، والمعنى واحد، يخلطون معه مائة كذبه أو يزيدون معها مائة كذبه المعنى واحد متقارب نعم ،
(المتن)
حدثنا محمد بن المثنى العنزي، قال حدثنا يحيى (يعني ابن سعيد) عن عبيد الله، عن نافع، عن صفية، عن بعض أزواج النبي ﷺ، عن النبي ﷺ قال: من أتى عرافا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة.
(الشيخ)
وهذا وعيد شديد، على من أتى العراف ، العراف الذي يدعي علم الغيب عن طريق معرفة الأمور التي يستدل بها على المسروق ومكان الضالة، من أتى عرافا وسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين يوما وهذا وعيد شديد والمعنى أنه لا يثاب على صلاته ولكنه لا يعيد الصلاة، صلاته صحيحة، ومثله ما صلى في أرض مغصوبة أو صلى في ثوب مغصوب أو صلى في ثوب حرير، أو توضأ بماء مغصوب كل هؤلاء لا ثواب لهم ولكن صلاتهم صحيحة، عليهم الوعيد الشديد، لأن الصلاة إذا أداها الإنسان كما أمر الله ترتب عليه أشياء الشيء الأول صحة الصلاة والثاني الثواب.
فإذا تلبس بالمعصية فإنه تصح صلاته ولكنه يأثم، على الصحيح لأصح قول العلماء، ولهذا لا يؤمر بإعادة الصلاة أربعين يوما، لا يؤمر بإعادة الصلاة ، الصلاة صحيحة لكن لا ثواب له هذا وعيد شديد، ومثله إذا صلى في أرض مغصوبة أو في ماء مغصوب أو في ثوب حرير، أو في ثوب فيه صورة، الصلاة صحيحة لا يؤمر بالإعادة ولكنه عليه الوعيد عليه الإثم، أثم الصلاة في الأرض المغصوبة، وهذا يترتب على الثواب، يعني ينقص ثوابه، أو لا ثواب له. نعم
وهذا الحديث فيه, في مسلم هنا، من أتى عرافا فسأله عن شيء لا تقبل له صلاة وفي الحديث الآخر حديث أبي هريرة: من أتى عرافا من أتى كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد بعضهم جمع بينهما بأنه إذا صدقه فإنه يكفر وإذا سأله ولم يصدق فإنه يعاقب بأنه لا يثاب على صلاته أربعين يوما, لكن ورد في مسند الإمام احمد نفس الحديث هذا : من أتى عرافا فسأله عن شيء فصدقه، لم تقبل له صلاة أربعين يوما نفس الحديث نفس السند، في مسند الإمام أحمد , من أتى عرافا فسأله عن شيء فصدقه، لم تقبل له صلاة أربعين يوما , وفي الحديث، حديث آخر: من أتى كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد اختلف العلماء في هذا الكفر، فمن العلماء ما قال إنه كفر دون كفر لا يخرج من الملة، ومنهم من العلماء من توقف في الكفر، توقف، فلم يقل، يعني، لم يقل يخرج عن الملة ولا لا يخرج عن الملة, وهذا تصديق إنما هو إذا كان تصديق في الأمور الماضية، وفيما يتعلق في إخباره عن الأمور الماضية، في شيء تعلق ، يتعلق بالمسروق ومكان الضالة ومعرفة المسروق.
أما إذا صدقة في دعوى علم الغيب فإنه يكفر، لأنه مكذب لله تعالى، لأن الله تعالى يقول: قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ، قال سبحانه: عَالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا * إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ، فمن صدق أحدا في دعوى علم الغيب فإنه يكفر كفرا أكبر يخرج من الملة، أما إذا صدقه في الأمور الماضية أو بشيء يتعلق بالمسروق ومكان الضالة في أمور لا تتعلق بعلم الغيب يعني يمكن يعرفها البشر يمكن يعرفها غيره, فهذا هو الذي عليه الوعيد الشديد لا تقبل صلاته أربعين يوما, كفر كفرا أصغر.
(مداخلة.....)
(الشيخ )
نعم التصديق فيه دعوى بعلم الغيب فهذا كفر أكبر ، أما التصديق في الأمور الماضية فهذا هو (....) روي أن قيل أنه كفر بدون كفر وقيل بالتوقف وهو روايتان عن الإمام أحمد رحمه الله.
(مداخلة.....)
(الشيخ)
الراجح أنه إذا صدق في دعوى علم الغيب هذا كافر بالإجماع، أما إذا صدقه في أمور ليست من أمور الغيب في أمور ماضية فإنه كفر دون كفر نعم.
(المتن)
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة.
(الشيخ)
ما عندك باب كتاب
(الطالب)
قال كتاب الحيوان
(الشيخ)
نعم هذا من صحيح مسلم كتاب إيش الحيات
(الطالب)
قال كتاب الحيوان
(الشيخ) الحيوان ولا الحيات ، الحيات إيه بركة قف عندك, كلام الجذام
شوف الجذام تكلم على الجذام عندك.؟
(الطالب ) ذكره عفا الله عنك
(الشيخ) وصف الجذام (مداخلة....)
ها , هذا كلام من؟ مرض خبيث أيش يحدث.
(مداخلة......) مرض خبيث ينتشر بسبب (مداخلة....) نعم المرة، المرة السودة نعم (مداخلة ...) المرة , نسأل الله العافية
(الشيخ)
طيب هذه الأحاديث التي مرت الآن متشابكة مرتبط بعضها ببعض فلابد من الجمع بينها: الحديث الأول حديث أبي هريرة لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر ، وزاد في الحديث الآخر زيادة ولا نوء ولا غول وحديث الطاعون، إذا وقع الطاعون في بلد وأنتم فيها فلا تخرجوا منها، وإذا وقع بأرض فلا تقدموا عليها، وحديث لا يورد، لا يورد ممرض على مصح، وحديث فر من المجذوم فرارك من الأسد، وحديث وهذا الحديث الأخير أن هذا الوفد، وفد إيش بن المغيرة ؟
(الطالب : وفد ثقيف )
( الشيخ ) أن وفد ثقيف فيه جاؤوا للنبي ﷺ ومعهم رجل مجذوم فأرسل إليه النبي صلى الله عيه وسلم أن قد بايعناك فارجع يعني ولم يقابله ولم يبايعه، وهذا في السنة (..) في السنة التاسعة من الهجرة, وفي حديث آخر أن النبي ﷺ أخذ بيد مجذوم وأجلسه على طعام وقال: كل بسم الله ثقة بالله وكان لعائشة رضي الله عنها مولى مجذوم وكان قالت كان ينام على فراشي ويأكل في صحافي, فلابد من الجمع بين هذه الأحاديث، أما الحديث الأول وهو حديث أبي هريرة لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر يقابله حديث يعارضه حديث الطاعون إذا وقع الطاعون في بلد فلا تخرجوا منها فرارا منها وإذا سمعتم به في أرض فلا تقدموا عليها، وحديث لا يورد ممرض على مصح, وحديث فر من المجذوم فرارك من الأسد، وحديث وفد ثقيف النبي ﷺ قال لهذا الرجل المجذوم بايعناك فارجع فاختلف العلماء في الجمع بينها.
وأصح ما قيل في الجمع بينهما أن حديث أبي هريرة لا عدوى ولا طيرة أي لا عدوى على الوجه الذي كان يعتقده أهل الجاهلية، وهو أن الأمراض المرض يعدي بطبعه وينتقل إلى المريض بطبعه وذاته من غير مشيئة الله وقدرة وإرادته, هذا باطل ما في عدوى بهذا الاعتقاد الجاهلي لا عدوى على الوجه الذي يعتقده أهل الجاهلية من أن المرض ينتقل بطبعه وذاته من دون إرادة الله ومشيئته وقدرته، (.....) ما كانت تعتقده الجاهلية من الأمراض تعدي بطبعها وذاتها, وأما حديث لا يورد ممرض على مصح وحديث فر من المجذوم فرارك من الأسد وحديث وفد ثقيف (قد بايعناك فارجع) وحديث الطاعون إذا وقع الطاعون في بلد فلا تخرجوا منها فرارا منها وإذا سمعتم به بأرض فلا تقدموا عليه , فهذه محمولة على أنها أسباب من باب اجتناب أسباب الهلاك والأسباب من باب اجتناب الأسباب التي تضر, والله تعالى قد يجعل في مخالطة يجعل فيمن فعل الأسباب أسباب الضرر لأنه قد يتضرر، هذه أسباب والأسباب قد يحصل لها مسبب وهو قد لا يحصل, فالنبي ﷺ بنصحه وإرشاده للأمة نهى أن يورد ممرض على مصح قال لا يورد ممرض على مصح لا يورد صاحب الإبل الصحيحة إبلا صحيحة على إبل مريضة, لأنه قد يقدر الله أن تنتقل ينتقل إليها المرض، وقد لا تنتقل لكنه سبب وقد يحصل السبب إذا قدر الله, وكذلك أمره بالفرار من المجذوم قال فر من المجذوم فرارك من الأسد هذا من باب الأمر باجتناب أسباب الهلاك فهي نصيحة و إرشاد من النبي ﷺ لاجتناب أسباب الهلاك والأسباب التي تضر, لأن الله تعالى قد يجعل مخالطة المجذوم أو من به طاعون أو من به مرض قد يجعل مخالطته سببا في انتقال العدوى، إذا قدر الله وإذا شاء وقد لا تنتقل, فهذا من باب الإرشاد حتى لا يتعرض الإنسان للمرض حتى لا يتعرض لأسباب الهلاك, وهذا هو ما يعرف بالحجر الصحي يسمونه الحجر الصحي في المستشفيات الحجر الصحي يحجرونه من ذلك .
ولهذا قال النبي ﷺ : إذا سمعتم بالطاعون بأرض فلا تقدموا عليها وإذا وقع بأرض وأنتم فيها فلا تخرجوا منها ، هذا حجر صحي اللي موجود في البلد ما يخرج واللي خارج البلد لا يدخل, ومثله هذا الرجل في وفد بني ثقيف قال له النبي قد بايعناك فارجع, فهذا من باب اجتناب أسباب الهلاك, ويكون هذا من باب الأمر بالاستحباب وليس للوجوب بدليل حديث لا عدوى ولا طيرة واللي صرفه عن الوجوب لا عدوى ولا طيرة يكون هذا من باب الاستحباب وليس من باب الوجوب، الإنسان لا يدخل بلد الطاعون وإن دخلها فلا حرج أو بقي فيها لو خرج منها فلا حرج بدليل لا عدوى ولا طيرة اللي صرفه النهي الأصل في النهي أنه يكون للوجوب للتحريم , والأصل في الأمر أن يكون للوجوب, والذي صرفه حديث لا عدوى ولا طيرة وقال بعض العلماء في حديث لا عدوى ولا طيرة لأن في حديث الطاعون: إذا سمعتم بأرض فلا تقدموا عليها وإذا وقع بأرض فلا تخرجوا منها ، قالوا إن هذا من باب أنه إنما أمر بعدم الخروج قالوا إنه يجوز ، يجوز الخروج ولا كراهة في ذلك من بلد الطاعون, ويجوز الدخول أيضاً، وإنما نهى النبي ﷺ عن ذلك من أجل خوف الفتنة فيفتتن بعض الناس فيظن أنه إذا بقي في البلد الذي إذا قدم إلى بلد الطاعون أنه أن قدومه هو سبب في المرض, وكذلك من خرج من بلد الطاعون قد يظن أن خروجه هو سبب في سلامته، يكون هذا من باب الفتنة, فلهذا نهي ، نهي عن ذلك خوفا من أن يفتتن, فيظن أن خروجه من بلد الطاعون هو سبب سلامته ويظن من دخل بلد الطاعون فأصيب أنه هو السبب في إصابته, وإنما إصابته بقدر الله وسلامة بقدر الله, ذهب إلى هذا بعض الصحابة وقالوا إن هذا إنما نهي عنه خشية الفتنة، والصواب القول الأول, والصواب القول الأول أن المراد لا عدوى على الوجه الذي يعتقده أهل الجاهلية وهو قريب من معنى قوله ﷺ يكون مع الحديث الآخر يكون قريبا من معنى قوله ﷺ: لا تتمنوا لقاء العدو واسألوا الله العافية وإذا لقيتموهم فاصبروا.
ومن العلماء من قال إن حديث لا يورد ممرض على مصح، وحديث فر من المجذوم فرارك من الأسد، وحديث وفد ثقيف (قد بايعناك فارجع) هذا منسوخ ، قالوا هذا منسوخ ، منسوخ بحديث أبي هريرة وأنه ، وأنه ليس هناك شيء يعدي ولا بأس ولا يفر الإنسان من المجذوم، ولا بأس أن يورد ممرض على مصح هذا منسوخ ولكن هذا قول مرجوح لأن النسخ لا يصار إليه إلا بشرطين الشرط الأول عدم إمكان الجمع وقد أمكن، والشرط الثاني معرفة التاريخ، ومن العلماء من قال إنما نهي عنه قال لا يورد ممرض على مصح، فر من المجذوم فرارك من الأسد, من أجل نهي عنه من أجل رائحته الكريهة, فر من المجذوم حتى لا تتأثر برائحته ومن أجل قبح صورته قبح صورة المجذوم يكون منظر صورته حتى لا ترى صورته القبيحة والبشعة, لا من أجل أنه يعدي لكن من أجل كراهة رائحته وقبح صورته, وهذا أيضاً هذا قول مرجوح, وكما سمعنا الطاعون هذا روح تخرج في مرق البدن تحمر ويكون معها التهاب شديد ويكون معها خفقان قلب ويسمى مرض الكوليرا, قال بعضهم إنه يكون معه إسهال وتطريش فيموت في الحال, والجذام كما سمعنا قروح تتآكل وتتساقط ، تتساقط الأعضاء والأصابع والعياذ بالله. بسب هيجان المرة السوداء, والراجح القول الأول وهو أن حديث لا عدوى على الوجه الذي يعتقدة الجاهلية، أما النهي عن دخول بلد الطاعون والنهي على الخروج منها والأمر بالفرار من المجذوم هذا يكون للإرشاد والاستحباب, وليس بواجب, بدليل حديث اللي صرفة عن الواجب حديث لا عدوى ولا طيرة لا عدوى, وأما قوله لا طيرة هذا نفي لا طيرة نفي للتشاؤم, والتشاؤم هو تشاؤم بالمكروهات من قول أو فعل أو مرئي النبي نفى التشاؤم الذي كان تشاؤم في أيام الجاهلية تشاؤم بالمرئيات أو بالمسموعات أو بالأمكنة أو بالأسماء وبالألفاظ, وأصله التطير بالسوارح ، بالسوارح والبوارح, وكانت العرب تنقز الضباء أو الطيور فإذا ذهبت جهة اليمين تبركوا بها وتيمنوا ومضوا لحاجتهم، وأسفارهم, وإذا ذهبت جهة الشمال تشاءموا وأحجموا عن سفرهم وحاجتهم, فأبطل هذا الإسلام فقال لا طيرة لا تشاؤم، وقد يكون التشاؤم باللفظ بالمكان أو بالشخص أو بالشهر أو باليوم أو بالبقعة كل هذا منفي، يقول لا طيرة, ومن ذلك بعض الناس الذي يبيع ويشتري إذا فتح الدكان ثم جاء أول واحد يشتري منه أعور تشاءم وأغلق الدكان في ذلك اليوم ولا يفتح الدكان إلا في اليوم الثاني، هذا من التشاؤم لا عدوى ولا طيرة.
لكن جاء حديث الشؤم في ثلاث: (المرأة والدار والفرس) , وفي لفظ: إن يكن الشؤم في ثلاث المسكن والدار , وفي لفظ الربع بدل المسكن, وفي لفظ آخر الخادم بدل المرأة, فقيل قال الخطابي وجماعة إن هذا مستثنى من قوله لا طيرة وأن هذه الثلاث قد يكون فيها شؤم، وقيل المعنى إن ليس المراد هذا من التشاؤم وإنما المراد أن بعض الأعيان قد يجعل الله فيها شيئا من الشؤم يجعل فيها شيئا من النحاسة والشر، وليس هذا من باب التشاؤم لكن بعض الذوات يجعل الله فيها شيئا من النحاسة والشؤم, والخطابي وجماعة قالوا هذا مستثنى من قوله لا طيرة في هذه الثلاثة, لأنه قد تكون قد يكون الشؤم في هذه الثلاثة أو في واحد منها, فالدار يكون فيها شؤم من أن تكون ضيقة الشؤم في الدار بضيقها وسوء جيرانها وأذاهم فيها جيران يؤذون وسيئين وضيقة فيبيعها يبدلها بغيرها , وقد يكون الشؤم في المرأة بأن تكون لا تلد عقيم أو تكون سليطة اللسان أو تكون كذلك تتعرض للريب ولا تحفظ نفسها فيطلقها، وقد يكون الشؤم في الفرس فالشؤم في الفرس بأن تكون لا يغزى عليها في سبيل الله ولا يجاهد عليها في سبيل الله أو بغلاء ثمنها، أو بحرانها , وقد يقال إن السيارة الآن تنوب مقام الفرس تنوب مقام الفرس إذا كانت تؤذيه هذه السيارة يحصل عليه متاعب تعطيل وخسارة فيبيعها كذلك الفرس يبيعها , وفي بعضها والخادم أيضا بدل المرأة في بعض الروايات بأن يكون الخادم سيئ الخلق ولا يؤدي ما أوكل إليه فيبيعه إذا كان عبدا, وتكون هذي مستثناة. لا عدوى ولا طيرة
وفي الحديث ويعجبني الفأل, والفأل فسر بالكلمة الطيبة والكلمة الحسنة, والفأل نوع من الطيرة والفأل يستعمل فيما يسر وفيما يسوء, والغالب أنه يستعمل فيما يسر، أما الطيرة فإنها تستعمل فيما يسوء، وفرق النبي ﷺ بين الفأل والطيرة كان يحب الفأل ويكره الطيرة, لأن الفأل فيه حسن ظن بالله, والإنسان يؤمل ويرجو فائدة الله، وعائدته وبره وخيره, وإذا أخطأ في الرجاء فلا يضره إذا أخطأ في الرجاء فلا يضره, الفأل فيه رجاء ، رجاء يرجو الخير من الله يرجو البر ويؤمل ويحسن الظن بالله، ولو غلط أخطأ فلا يضره, باختلاف الطيرة فإنها سوء ظن بالله وتوقع للشر والبلاء, والفأل مثل كأن يسمع الإنسان بمريض مريض يسمع شخصا يقول يا معافى يا سالم فيتفاءل بالسلامة من المرض والشفاء, أو إنسان ضاع له فقد شيئاً ضائع فسمع إنسانا يقول يا واجد فتفاءلا بأن يجد ضالته.
لا عدوى ولا طيرة ولا هامة: الهامة هي كانت العرب طائر الليل طائر الليل الذي يأتي في الليل وقيل هو البوم كانت العرب تزعم أنه إذا وقع على دار أحدهم في الليل أنها تنعى إليه أن يخسر واحدا من أهل بيته يعني تخبره بقرب موته فيتشاءم, وقيل الهامة هي عظام الميت كانوا في الجاهلية يزعمون أنها تصير هامة فتطير, وقيل الهامة روح الميت يزعمون بأنها تطير فأبطلها الإسلام. أبطلها النبي قال لا هامة على اعتقاد الجاهلية أن البومة أو طائر الليل إذا وقع على بيت أحدهم قال هذا ينعى إلي نفسي أو أحدا من أهل بيتي يعني يخبره بقرب موته أو موت أحد, الموت مقدر بيد الله الطير هذا ما عنده شيء, وكذلك اعتقادهم بأن عظام الميت أو روحه تصير هامة فطير فنفاها النبي بقول لا هامة.
ولا صفر, نفى النبي الصفر, قيل المراد بالصفر تأخير محرم إلى شهر صفر وهو النسيء الذي كان يفعله الجاهلية, وذلك أنهم أن أهل الجاهلية كثير ما تقوم بينهم الحروب, لكنهم يوقفون الحروب في الأشهر الحرم، والأشهر الحرم ثلاث متوالية, ذو القعدة وذو الحجة ومحرم ورجب, فتطول عليهم المدة يحتاجون إلى الحروب ثلاث أشهر متوالية طويلة ! فإذا احتاجوا إلى الحرب أخروا محرم إلى صفر يزحلقونه, فيقاتلون في شهر محرم يقدمون صفر ويؤخرون محرم أنكر الله عليهم ذلك ويسمى النسيء وبين أنه زيادة في الكفر قال الله تعالى إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِيُوَاطِئُوا عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ فَيُحِلُّوا مَا حَرَّمَ اللَّهُ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ بين أن هذا زيادة في كفرهم النسيء قوله لا صفر يعني لا نسيء لا يؤخر شهر محرم إلى صفر.
وقيل المراد صفر دواب في البطن وهي دود في البطن دودة كانت تهيج عند الجوع تزعم العرب أنها تهيج عند الجوع وربما قتلت صاحبها وكانت العرب تزعم أنها أعدى من الجرب عند العرب فنفاه الإسلام بقوله لا صفر وهذا فسرها أبو الزبير فسرها بأنها دود في البطن, وقيل المراد بالصفر شهر صفر هذا لم يذكره النووي قول ثالث وهو التشاؤم بشهر صفر فنفاه الإسلام ما فيه لا تشاؤم لا بصفر ولا بغيره.
زاد في الحديث الآخر ولا نوء , النوء هو النجم فكانوا في الجاهلية يعتقدون أنه إذا سقط النجم في المشرق وطلع رقيبه في المغرب يوجد مطر وينسبونه إليه إلى النجم وسقوط النجم وطلوع رقيبه يوجد مطر، فأبطله الإسلام قال لا نوء, فالذي ينزل المطر هو الله, ولا يجوز نسبة المطر إلى النجم بل هذا من الشرك قال الله تعالى: وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ، تجعلون شكركم على نعمة الله حضكم من الشكر أنكم تجحدون نعمة الله وتنسبونها إلى غيره لا نوء ولا غول فنفاها الإسلام يقول لا نوء يعني لا نوء على اعتقاد أهل الجاهلية ليس هناك, لا ينسب المطر إلى النجم بل الذي ينزل المطر هو الله والنجم ليس عنده شيء خلق مسخر طلوعه وغروبه ليس له تأثير, وهذا من اعتقادات الشركية الجاهلية.
ولا غول نفى النبي الغول قيل الغول جنس من الشياطين كانت العرب تزعم أنها جنس من الشياطين تتراءى للناس في الفلوات والصحاري وتتغول تغولا يعني تتلون تلونا فتضل الناس وتهلكهم, فأبطلها الإسلام قال لا غول ليس يعني لا صحة لما تزعمه أهل الجاهلية بأن هناك جنس من أن الشياطين تتراءى للناس وتضلهم عن الطريق وتهلكهم, وقال آخرون من العلم ليس المراد بالحديث بنفي الغول بل الغول موجودة ولكن المراد من الحديث نفي تغولها يعني تلونها وظهورها للناس واغتيالها وإلا فهي موجودة بدليل الحديث الآخر لا غول ولكن السحالي , السحالي ، والسحالي هم السحرة سحرة الجن، يعني ولكن سحرة الجن الذين هم تخييل وتلبيس, وبدليل الحديث إذا تغولت الغيلان فبادروا بالأذان هذا دليل على أنها تتلون، توجد في الصحاري, والحديث وإن كان فيه ضعف لكن اعتمده كثير من العلماء ولعل له شواهد إذا تغولت الغيلان فبادروا بالأذان يعين فأبطلوا شرها, وهذ واقع مثل بعض المسافرين إذا سافر الإنسان إذا ذهب بعض الناس وحده يجد في الصحاري وفي البراري تتلون بتلونات ترعبه وتخيفه فإذا أذن يؤذن أذانه للصلاة تذهب يرفع صوته بالأذان، إذا تغولت الغيلان فبادروا بالأذان يعني من شرها أذهبوا شرها بذكر الله, وفي ذلك حديث أيوب كان لي تمر فكانت الغول تأتي فتأكله, هذا دليل على أن الغول موجودة ولكن النبي ﷺ أبطل اعتقاد الجاهلية بأنها تتلون وتغتال الناس، وأما حديث الحديث حديث فر من المجذوم فرارك من الأسد, وحديث لا يورد ممرض على مصح, وحديث وفد ثقيف قد بايعناك فارجع , هذه الثلاث عارضها حديث النبي ﷺ أخذ بيد مجذوم أخذ بيده وأجلسه على طعامه وقال كل باسم الله ثقة بالله, وكذلك عائشة كان لها مولى مجذوم قالت : كان ينام على فراشي ويأكل في صحافي، قال بعض العلماء إن هذه الأحاديث الثلاث منسوخة, حديث لا يورد ممرض على مصح, وحديث وفد ثقيف, بايعناك فارجع, فر من المجذوم , قال منسوخة بحديث النبي ﷺ أخذ بيد مجذوم وقال كل ثقة بالله باسم الله ثقة بالله، ولذلك كانت عائشة لا تبالي بالمجذوم يأكل في صحافها وينام في فراشها قال بعض العلماء إنه نسب هذا إلى بعض الصحابة أن الأحاديث الثلاث منسوخة بحديث كل باسم الله ثقة بالله, لكن هذا قول ضعيف, والصواب أنه لا نسخ لأن القاعدة أنه لا يلجأ اإلى النسخ إلا إذا لم يمكن الجمع وعرف التاريخ وهنا ممكن الجمع بأن يحمل حديث كل باسم الله ثقة بالله على الجواز وأنه لا بأس في مخالطة المجذوم، وحديث فر من المجذوم من باب الاستحباب فر من المجذوم , لا يورد ممرض على مصح , لا يورد ممرض على مصح, هذا من باب الاستحباب, الأفضل أن لا تورد الممرض على مصح, وأنت فر من المجذوم فإن لم تفر منه فلا بأس.
بدليل أن النبي ﷺ أخذ بيد مجذوم وقال كل ثقة بالله كل باسم الله ثقة بالله لأنه لو لم يأت هذا الحديث لكان فر من المجذوم أمر للوجوب (..) أمر للوجوب وكان لا يورد ممرض على مصح يكون للتحريم, وأنه يحرم على الإنسان أن يورد ممرض على مصح, فلما جاء الحديث صرف الأمر من الوجوب إلى الاستحباب وصرف النهي إلى الكراهة وهذه قاعدة , قاعدة أنه إذا أمر النبي ﷺ بشيء ثم فعله صرف الأمر عن الوجوب إلى الاستحباب وإذا نهى عن شيء ثم فعله صار النهي ليس لتحريم ، مثال ذلك نهى النبي ﷺ عن الشرب قائماً ثم شرب قائماً يكون النهي ليس لتحريم لتنزيه, والذي صرفة شربه قائما, ومثل حديث نهى عن القيام إلى الجنازة وقعد قال إذا رأيتم الجنازة فقوموا ثم رأى الجنازة وقعد, فيكون الأمر ليس للوجوب ولكن الأمر للاستحباب, هذا هو الصواب, الصواب أنه ما فيه نسخ وإنما يكون فعله ﷺ لبيان الجواز ونهيه للتنزيه و أمره للاستحباب, وبعضهم أيضا جمع بجمع آخر ما ذكره النووي وهو ما ذكر أئمة الدعوة وهو أن وهو قول أن النبي ﷺ إنما أخذ بيد مجذوم وقال كل باسم الله ثقة بالله محمول على قوي الإيمان, وحديث لا يورد ممرض على مصح , وفر من المجذوم محمول على ضعيف الإيمان, لكن هذا مرجوح أيضاً , والصواب القول الأول أن هذا الأخذ بيد المجذوم هذا محمول على الجواز, وفر من المجذوم محمول على الاستحباب, لا يورد ممرض محمول على التنزيه هذا هو الصواب , نعم , سم
(مداخلة.....)
(الشيخ )
مستثنى من حديث لا طيرة, الخطابي و جماعة يقولون مستثنى , مستثنى من حديث لا طيرة يعني للتشاؤم , وقال بعضهم هذا ليس من باب التشاؤم لكن بيان أن بعض الأعيان يجعل الله فيها نحسا وشؤما بعض الذوات بعض الأعيان يجعل الله فيها, بعض النساء قد يكون فيها شؤم أن تكون لا تلد أو سليطة اللسان أو سيئة الخلق فيطلقها وكذلك أيضا بعض الدور يكون فيها شؤم قد تكون ضيقة أو لها جيران يؤذون فيبيعها وكذلك الفرس قد تكون تؤذي صاحبها إذا ركبها سقط تطرحه مثلاً أو مثلا لا يغزى عليها في سبيل الله أو ثمنها غال فيبدلها بغيرها ومثلها السيارة قد يحصل له متاعب, وكذلك الخادم يكون سيء الخلق ولا ينفذ ما يأمره به سيده فيباع نعم
(مداخلة... )
(الشيخ )
,ها , قد يكون هذا من باب الوصف إذا أريد من باب الوصف مثل قول برد شديد, وحر شديد يعني من باب الوصف إذا أريد الوصف فلا بأس نعم
(مداخلة ....)
(الشيخ )
نعم الخبث يطلق على الرداءة , يعني يكون من باب الوصف مثل ما يوصف يقول يوم شديد , يوم شديد البرد يوم شديد الحر.
(مداخلة...... )
(الشيخ )
خطير نعم خطير لا شك, خطير أو خبيث بمعنى رديء من باب الوصف, لا أعلم لهذا مانعا , نعم
(مداخلة .....)
(الشيخ )
لا ما أذكر أنه حديث لا أعلم أنه حديث نعم, إذا أراد الله الأسباب قد تنفع وقد لا تنفع, قد تنفع الأسباب وقد لا تنفع يعني الأسباب (...) الأسباب, الأسباب إنما تفيد بشرطين: الشرط الأول أن يريد الله أنها تنفع, والشرط الثاني ألا يحضر الأجل إذا حضر الأجل إذا كان مثلا علاجا مثل العلاج المريض يتعالج الآن المريض يتعالج أليس كذلك فالعلاج سبب للشفاء, قد يشفى وقد لا يشفى, ويكون السبب يعني سبب معروف , معروف أن هذا العلاج لهذا المرض لكن ما أراد الله أن يشفى لا يشفى, وقد يريد الله الشفاء فيشفى وهو هو, وقد يكون حضر الأجل فلا حيلة إذا حضر الأجل ما فيه حيلة إذا حضر الأجل ما فيه حيلة , ما تنفع الأسباب مهما تطبب مهما لو اجتمع أطباء العالم كلهم وحضر الأجل ما , لا يفيد الأسباب قد تفيد وقد تنفع وقد لا تنفع إنما تنفع إذا قدر الله أنها تنفع, نعم.