بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد.
(المتن)
قال الإمام مسلم رحمه الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم
كتاب الألفاظ من الأدب وغيرها:
(الشيخ)
وهذا حديث قدسي لأن النبي عليه الصلاة والسلام أضافه إلى الله، قال الله تعالى فهو من كلام الله لفظًا ومعنى, وأما الأحاديث غير القدسية فهي من كلام الله, هي من الله معنى ومن الرسول ﷺ لفظاً, أما هذا فلفظه ومعناه من الله تعالى, قال الله تعالى يسب ابن آدم الدهر وأنا الدهر.
(المتن)
(الشيخ)
نعم يسب ابن آدم الدهر وأنا الدهر بيدي الليل والنهار, والمراد بقوله أنا الدهر يعني خالق الدهر ومدبر الدهر ومقلب الدهر, والدهر هو الليل والنهار ولهذا قال بيدي الليل والنهار, جاء في حديث الأخر وأنا الدهر أقلب ليله ونهاره, والأحاديث يفسر بعضها بعضًا , قوله أنا الدهر جاء تفسيره في الحديث الآخر: وأنا الدهر أقلب ليله ونهاره أعاد الضمير إلى الدهر, فالمعنى وأنا الدهر يعني أقلب الدهر وأصرف الدهر وخالق الدهر.
والدهر هو الليل والنهار, وليس من أسماء الله, وقد غلط العلماء ابن حزم رحمه الله حينما عد الدهر من أسماء الله, جعلوا هذا من أغلاطه وأوهامه. ابن حزم قال الدهر من أسماء الله حسب هذا الحديث قال الدهر من أسماء الله لأنه لم يتأمل ولم ينظر ولم يجمع بين النصوص لو نظر للأحاديث الأخرى لتبين له أن معنى أنا الدهر يعني خالق الدهر ومقلب الدهر, ولهذا في الحديث الذي سيأتي وأنا الدهر أقلب ليله ونهاره فالدهر الليل والنهار ليس من أسماء الله .
(المتن)
(الشيخ)
نعم فأنا الدهر أقلب الليل والنهار, فسره, فسر الدهر قال أقلب الليل والنهار, وفي هذا دليل على تحريم سب الدهر وأن سب الدهر فيه إيذاء لله , قال الله تعالى: يؤذيني ابن آدم يسب الدهر وأنا الدهر, هذا فيه أذية لله ولا يلزم من الأذى الضرر، لأن الله لا يضره أحد من خلقه فلا يلزم من الأذى الضرر قال الله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُّهِينًا فلا يلزم من الأذى الضرر لله، فهذا فيه أذى لله لكن لا يلحقه الضرر سبحانه وتعالى, لا يضره أحد من خلقه, ما يلزم من الأذى الضرر .المخلوق يتضايق (...) نعم, هذا يختلف باختلاف أحوال الناس , بعض الناس قد يتضايق وبعضهم لا يتضايق.
(المتن)
(الشيخ)
وهذا واضح, فإني أنا الدهر أقلب ليله ونهاره أعاد الضمير ليله على الدهر فدل على أن الدهر هو الليل والنهار, الروايات يفسر بعضها بعضًا, فأنا الدهر أقلب ليله ونهاره , الضمير يعود إلى الدهر, دل على أن الدهر هو الليل والنهار وأن الدهر ليس من أسماء الله .
(المتن)
(الشيخ)
يعني الليل والنهار.
(المتن)
وحدثني زهير بن حرب قال حدثنا جرير عن هشام عن ابن سيرين عن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال لا تسبوا الدهر فإن الله هو الدهر .
(الشيخ)
وهذا فيه تحريم , وأنه لا يجوز للإنسان أن يسب الدهر, ولأن الدهر مسخر الليل والنهار ليس له من الأمر شيء, فالسب يقع على من دبره والمدبر هو الله, ولهذا قال لا تسبوا الدهر فإن الله هو الدهر يعني هو الذي يسير الدهر ويصرف الدهر, فيقع السب على المدبر والله تعالى مدبر الدهر, الدهر هو الليل والنهار, فيه تحريم سب الدهر وأنه لا يجوز للإنسان أن يسب الدهر وقد يقال إنه من الكبائر.
يقول بعض الناس: يا خيبة الدهر، يقول الشاعر:
عضَّنا الدهرُ بِنابهْ * ليْتَ ما حلَّ بِنا بهْ
أو يشتم يذم الساعة أو اليوم أو الشهر كل هذا من سب الدهر.
(....) لا هذا وصف , يوصف اليوم بأنه برد, يوم بارد، ويوم حار يوم عصيب وصف له هذا وصف له ليس من السب .
(المتن)
حدثنا عمرو الناقد وابن أبي عمر، قالا: حدثنا سفيان عن الزهري، عن سعيد، عن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال لا تقولوا: كرم، فإن الكرم قلب المؤمن
حدثنا زهير بن حرب، قال حدثنا جرير عن هشام، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال لا تسموا العنب الكرم، فإن الكرم الرجل المسلم.
حدثنا زهير بن حرب، قال حدثنا علي بن حفص، قال حدثنا ورقاء عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ لا يقولن أحدكم: الكرم، فإنما الكرم قلب المؤمن .
وحدثنا ابن رافع، قال حدثنا عبد الرزاق، قال أخبرنا معمر عن همام بن منبه، قال: هذا ما حدثنا أبو هريرة عن رسول الله ﷺ فذكر أحاديث منها: وقال رسول الله ﷺ لا يقولن أحدكم، للعنب، الكرم، إنما الكرم الرجل المسلم .
حدثني علي بن خشرم، قال أخبرنا عيسى (يعني ابن يونس) عن شعبة، عن سماك بن حرب، عن علقمة بن وائل، عن أبيه، عن النبي ﷺ قال لا تقولوا: الكرم، ولكن قولوا : الحبلة (يعني العنب) .
وحدثنيه زهير بن حرب حدثنا عثمان بن عمر، قال حدثنا شعبة عن سماك. قال : سمعت علقمة بن وائل عن أبيه ؛ أن النبي ﷺ قال لا تقولوا : الكرم، ولكن قولوا : العنب والحبلة .
(الشيخ)
وهذه الأحاديث فيها النهي عن تسمية العنب بالكرم, وإنما يسمى العنب والحبلة بالفتح ويقال الحبلة, وهذا النهي للتنزيه, قال لا تسموا العنب الكرم فإن الكرم المؤمن, يعني أولى بهذه التسمية المؤمن لما جعل الله فيه من الإيمان والهدى والنور والتقوى, فهو أولى بالتسمية من العنب , وهذا النهي للتنزيه ليس للتحريم لما جاء في الأحاديث الأخرى من تسميته بالكرم, فهذا النهي للتنزيه, والمعنى أن المؤمن أولى بهذه التسمية لما جعل الله فيه من الخير, فهذا نهي بأن لا يسموا العنب الكرم, ولأن العنب كانوا في الجاهلية يتخذون منها الخمر ويسمونها الكرم, .. تبعث على الكرم والسخاء إذا سميت بالكرم تذكروها، الشارع نهى عن تسميتها بالكرم حتى لا يتذكروها, فهي العنب أو الخمر المستخرج من العنب فنُهو عن تسميتها بالكرم حتى لئلا يتذكروها فيكون هذا مهيجًا لهم في طلبها وتذكر ما كانوا عليه في الجاهلية, فأراد الشارع حسم مادة الإثارة قاموا بتسميتها بالعنب والحبلة ولا يسمونها بالكرم لأنهم حين يتخذون الخمر من العنب ويسمونها الكرم يقولون إنها تبعث على السخاء وعلى الكرم و الجود, فالشارع حسم هذه المادة في أمرين الأمر الأول أن الكرم قالوا إن المؤمن أولى بهذا الاسم لما جعل الله له من الخير والإيمان, والأمر والثاني حسمًا لمادة الإثارة والتهييج إلى الخمر المتخذة منها والتي يسمونها بالكرم , ويزعمون أنها تبعث على السخاء والجود .
(...) هذا من العدوان لا يصلح الدعاء هذا , كقول بعض الناس حينما يدعو اللهم اجعله يوما أسودا, اللهم جمد الدم في عروقه هذا من العدوان لا يصلح يدعو عليه بأن الله يخذلهم يكفي المسلمين شرهم ويجعل باسهم بينهم , أما هذا بعض الناس في هذا الزمان صاروا يعتدون في الدعاء
(المتن)
وحدثني زهير بن حرب، قال حدثنا جرير عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ لا يقولن أحدكم: عبدي فكلكم عبيد الله، ولكن ليقل: فتاي ولا يقل العبد: ربي، ولكن ليقل: سيدي
وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب، قالا: حدثنا أبو معاوية، ح وحدثنا أبو سعيد الأشج، قال حدثنا وكيع، كلاهما عن الأعمش، بهذا الإسناد، وفي حديثهما: ولا يقل العبد لسيده: مولاي، وزاد في حديث أبي معاوية فإن مولاكم الله عز وجل.
(الشيخ)
وهذا فيه النهي عن قول السيد لعبده عبدي وأمتي, قال لا يقل عبدي وأمتي وليقل فتاي وفتاتي وغلامي, وذلك أن العبودية في الحقيقة إنما هي لله عز وجل, فنهي السيد أن يقول عبدي أدبًا مع جناب الرب وحسمًا لمادة المشاركة لما فيه من الإيهام لأنه مشارك لله في استحقاق العبودية وسدًا لذريعة الشرك، وكذلك العبد نهي أن يقول ربي, يقول أطعم ربك (..) ربك , وليقل سيدي ومولاي, وذلك لأن الربوبية في الحقيقة إنما يستحقها الله عز وجل, فنهي العبد أن يقول أطعم ربك ربه (...) ربك, لأن الربوبية إنما يستحقها الله عز وجل, فنهي أدبا مع جناب الرب وحسمًا لمادة الشرك تحقيقًا للتوحيد لما فيه من الإيهام والمشاركة مع الرب, لأن الربوبية في الحقيقة لا يستحقها إلا الله على الكمال. وهذا النهي نهي السيد أن يقول لعبده عبدي وأمتي ونهي السيد أن يقول ربي أو ربك للتحريم أو للتنزيه, إما للتحريم أو للتنزيه.
وقد عارض هذا الحديث ما جاء في حديث أشراط الساعة أن تلد الأمة ربتها، وفي لفظ: أن تلد الأمة ربها, ويقول الله تعالى عن يوسف: إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ اختلف العلماء في الجمع بينهما, فقيل إن الحديث هنا بالنهي محمول على التنزيه, والذي صرف النهي عن التحريم إلى التنزيه قوله تعالى: {إنه ربي أحسن مثواي} وقوله أن تلد الأمة ربها, فهذا يدل على الجواز والنهي للتنزيه, يكون صرف النهي عن التحريم إلى التنزيه, وقيل في الجمع بينهما إن النهي على أصله على بابه, وأما قوله إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ فهذا في شرع من قبلنا, قال هذا كان جائز في شريعتهم أما نحن فإن النبي نهانا , قال لا تقل لأحد أطعم ربك, وأما في أشراط الساعة فقال أن تلد الأمة ربتها، ربتها أهل الأنثى, والذي هو في الحديث عن الذكر قال لا يقل أحدكم أطعم ربك, فالذكر محمول على التحريم والأنثى محمول على التنزيه.
وقيل في الجمع بينهما أن النهي محمول على الوصف والاسم لا يقل أحدكم أطعم ربك يعني يصفه بالرب, وأما في الحديث, وأما ما جاء في الآية أن تلد الأمة ربتها أو ربها إنه ربي, فهذا من باب الدعاء والاسم فيكون النهي محمولا على ما إذا كان من باب الوصف, فإذا كان قصد الوصف فإنه ممنوع, وإذا قصد الدعاء فلا بأس, إذا كان من باب الوصف والتعظيم لما فيه من التعظيم صار منهياً أطعم ربك هذا من باب الوصف أن تلد الأمة ربتها فهذا من باب الدعاء والتسمية, وقيل النهي محمول على ما إذا أضيف إلى ياء المتكلم, لا يقل ربي والجواز محمول على ما إذا أضيف إلى غير ياء المتكلم.
فقال ربي وكذلك يقول السيد عبدي وأمتي , أما إذا قيل عبد فلان أو أمة فلان فلا بأس, فإذا أضيف ياء المتكلم فهو ممنوع لما فيه من نسبة العبودية إليه, وإذا أضيف إلى غير ياء المتكلم فهذا جائز, وقيل في الجمع بينهما إن النهي محمول على الكثرة إذا كان يكثر من هذا , من هذه الإضافة العبد يقول ربي والسيد يقول عبدي وأمتي والجواز محمول على ما إذا كان في نادر الأحوال إذا كان هذا نادراً , والأقرب لهذا القول الأول أن النهي محمول على التنزيه وهذا محمول على الجواز هذا قول قوي ثم يليه القول بأنه النهي محمول على ما إذا أضيف إلى ياء المتكلم , عبدي وأمتي وهذا يقول ربي, أما إذا قيل عبد فلان , وكما قال الله تعالى: وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ فلا بأس إذا أضيف إلى غير ياء المتكلم.
قد بوب الإمام الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله في كتاب التوحيد قال باب لا يقول عبدي وأمتي فذكر هذا الحديث لا يقل أحدكم أطعم ربك (..) ربك وليقل سيدي ومولاي, ولا يقل عبدي وأمتي وليقل فتاي وفتاتي وغلامي .
(المتن)
(الشيخ)
وهذا كذلك النهي للتنزيه إذا أضيف إلى ياء المتكلم مولاي وإلا فالمولى لا بأس به, جاء إطلاقه على ستة عشر معنى كما ذكر النووي ستة عشر معنى له المولى, تطلق على المولى الناصر وعلى المعين ويطلق على الله وعلى غيره مشترك لكن هذا النهي للتنزيه قال مولاي حيث أضافه إلى نفسه يكون هذا للتنزيه, وإذا أضافه إلى غيره فلا بأس مولى فلان وكذلك السيد, سيد بني فلان سيد بني فلان , كما قال النبي ﷺ لسعد بن معاذ قال للأنصار قوموا إلى سيدكم.
(المتن)
(الشيخ)
لأن هذا الكلام مشترك الفتى وإذ قال موسى لفتاه والغلام كذلك يطلق على الحر وعلى العبد فتاي وليس فيه إيهام المشاركة مع الله في شيء بخلاف سيدي ومولاي وبخلاف غلامي عبدي وأمتي والنهي للتنزيه كما سمعت الأقوال أربعة أقوال أو خمسة. وبعضهم قال للتحريم قال يحتمل أنه للتحريم, للتحريم أو للتنزيه على الخلاف .
(المتن)
وحدثنا أبو كريب، قال حدثنا أبو معاوية، بهذا الإسناد.
(الشيخ)
خبثت يعني كره هذا اللفظ لفظ الخبث وليقل لقست يعني غثت والمعنى واحد خبثت و لقست بمعنى واحد, لكن كره كلمة الخبث هذا النهي للتنزيه أيضا, لا يقل خبثت نفسي لأن الخبث مكروه وإنما يقول يأتي بكلمة أخرى تؤدي المعنى ليس فيها لفظ الخبث , لا يقل خبثت نفسي وليقل لقست أي غثت. وش قال على قوله غثت تكلم على غثت ايش معنى الغثيان غثت؟ غثت بمعنى ضاقت. يعني غثت بمعنى ضاقت, قال ابن العربي غثت نفسي لقست يعني غثت يعني ضاقت فهو بدل من أن يقول خبثت يقول ضاقت أو غثت, يأتي بكلمة ما فيها الخبث لأن النبي ﷺ كره كلمة الخبث من باب التنزيه لأن المعنى واحد خبثت و لقست وضاقت وغثت واحد لكن هنا يأتي بكلمة ليس فيها لفظ الخبث هذا هو الأولى فيكون من باب التنزيه النهي ، الكسل الحاصل بامتلاء المعدة , فهذا لا يعبر عنه بالخبث بل يعبر عنه يغني ضاقت نفسي أو غثت بدل أن يقول خبثت الشارع كره كلمة الخبث .
(المتن)
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال حدثنا أبو أسامة عن شعبة، قال حدثني خليد بن جعفر عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخدري عن النبي ﷺ قال كانت امرأة، من بني إسرائيل، قصيرة تمشي مع امرأتين طويلتين، فاتخذت رجلين من خشب وخاتماً من ذهب مغلق مطبق، ثم حشته مسكاً، وهو أطيب الطيب، فمرت بين المرأتين، فلم يعرفوها، فقالت بيدها هكذاونفض شعبة يده.
(الشيخ)
(........) وش قال عليه النووي.؟
(الطالب)
أو يقال إنه في المعنى الجنين والبيض واللبن وأما اتخاذ المرأة القصيرة رجلين من خشب حتى مشت بين الطويلتين فلم تعرف فحكمه في شرعنا أن إن قصدت به مقصودًا صحيحًا شرعيًا بأن قصدت ستر نفسها لئلا تعرف فتقصد بالأذى أو نحو ذلك فلا بأس به وإن قصدت به التعاظم أو التشبه بالكاملات تزويرًا على الرجال وغيرهم فهو حرام .
(الشيخ)
هذا سيق سياق الذم, التفصيل مو بواحد , الشارع ساق مساق الذم, اتخذت لا شك هذا فيه تزوير كونك تقصد إذا كانت قصيرة كيف تقصد بالأذى , القصير يقصد بالأذى , القصير هذا خلقه الله قصيرا . المقصود هذا سيق مساق الذم لو كانت اتخذت رجلا من خشب, هذا لا شك مذموم ذم الشارح . (...) احتقار إيش.؟ لا ما يصلح القصير هكذا خلقه الله ما فيه حيلة, يجعل رجله خشبا.
(المتن)
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب، كلاهما عن المقري، قال أبو بكر: حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ عن سعيد بن أبي أيوب، قال حدثني عبد الله بن أبي جعفر عن عبد الرحمن الأعرج، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ من عرض عليه ريحان فلا يرده، فإنه خفيف المحمل طيب الريح
(الشيخ)
فيه النهي عن رد الريحان, وأنه لا ينبغي للإنسان أن يرده وهذا نهي للكراهة أو للتحريم الأصل أنه للتحريم من عرض عليه الريحان فلا يرده بين النبي ﷺ الحكمة فإنه طيب الريح قليل المحمل ما يكلف الريحان لا يشق عليه لا يحتاج إلى شيء تحمله ما هو بثقيل وهو طيب الريح كيف ترد شيئا طيب الريح وهو خفيف المحمل من عرض عليه الريحان فلا يرده نهي فأقل أحواله التنزيه.
وفيه دليل على الحديث السابق فيه دليل على أن المسك أطيب الطيب والمسك أعلى الطيب غير الطيب مثل دهن العود هذا مسك هذا دهن نوع طيب لكن المسك أطيب الطيب, وأصل المسك يؤخذ من الغزال وذلك أن الغزال معروف تكون فيه وربة مثل الكرة صغيرة ثم تيبس ثم تؤخذ فإذا قرضت هذه الفارة تسمى الفأرة إذا شقت هذا هو المسك أطيب الطيب يؤخذ من الغزال يعني تبت وربة فيه ثم إذا استوت قطعت وأخذت هذا منها الطيب ولهذا يقول الشاعر يمدح أحد الملوك:
فإن تفق الأنام وأنت منهم *** فإن المسك بعض دم الغزال.
يقول أنت تفوق الناس وأنت من الناس ما في غرابة عندنا دليل, الدليل المسك , بعض دم الغزال هذا المسك من الغزال وخالف الدم وصار أعلى منه, وأنت من الناس وصرت أعلى من الناس وأنت من الناس , فإن تفق الأنام وأنت منهم فإن المسك بعض دم الغزال هذا داخل في قوله تعالى: وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ هذا من كذب الشعراء.
والشاهد أن المسك أصله من دم الغزال تكون من دم الغزال بأمر الله يكون هذه وربة ثم تؤخذ يبقى إشكال وهو أن هذا الغزال أخذ من حي وما قطع من الحي حكمه حكم الميتة, ولهذا جاء في الحديث أن أناسا يقطعون بعض أليات الغنم فالنبي ﷺ أنكر عليهم, حكمه حكم الميتة إذا قطع لحما من الحيوان وهو حي ميت لأنه ما يبكي ولهذا يقول العلماء وما أبيد من حي فهو كميتته يعني ما قطع من الحي حكمه حكم الميتة, فهذا أخذ من الغزال كيف يستعمل؟ قطع منه أجيب بأن هذا مستثنى من قولهم وما أبيد من حي فهو ميت أو أن هذا حكمه حكم المنفصل حكم الجنين حكم البيض المأخوذ من الدجاجة, البيض هذا منفصل, حكم الجنين المنفصل من الحيوان ومن الأنثى, وكذلك دم الغزال الفأرة هذه مأخوذة منها منفصلة كالجنين وكالبيض كالولد قال فهو مستثنى من قوله وماأبيد من حي فهو كميتته.
(المتن)
(الشيخ)
كان عمر إذا استجمر يعني تبخر سمي الاستجمار لأنه يتبخر به بالمبخرة اللي يجعل فيها الجمر الاستجمار من الجمر, يجعل في المبخرة فيستجمر, بالألوة عود يتطيبون به غير مطراة غير مخلوطة بأطياب أخرى. كان ابن عمر إيش.؟
(المتن)
(الشيخ)
استجمر يعني تبخر بالجمر استجمر بالألوة عود الطيب غير مطرأة غير مخلوطة بغيره. وش قال عليه قوله استجمر.؟
(الطالب)
الاستجمار هذا استعمال الطيب والتبخر به مأخوذ من المجمر وهو البخور
الشيخ: وهو يسمي المجمر لأنه يوضع فيها الجمر, وأما الألوة.؟
الطالب: أما الألوة فقال الأصمعي وأبو عبيد وسائر أهل اللغة والغريب هي العود يتبخر به قال أصمعي أراها فارسية معربة.
(الشيخ)
الألوة فارسية معربة هي العود يتبخر به فارسية معربة يعني أصلها كلمة فارسية.
(المتن)
(الشيخ)
الأَلوة والأُلوة عود الطيب فارسي معرب.
(المتن)
(الشيخ)
قوله وغير مطراة غير مخلوطة بغيرها من الطيب, يعني خالص يعني يتبخر بالألوة بعود الطيب ولا يخلط بغيره من الطيب
(المتن)
كتاب الشعر
(الشيخ)
وهذا كلمة هيه يؤتى بها للاستزادة, الاستزادة من الكلام المعهود هيه اسم فعل هيه وتبدل الهاء بهمزة إيه إيهِ, إيه الياء ساكنة والثانية مكسورة هيه إيه استزادة من الكلام السابق أنشده بيتا فقال هيه يعني زدني فما زال حتى أنشد مائة بيت, و أمية بن أبي الصلت له شعر حسن وكان مشركا, ولهذا جاء أنه كاد أن يسلم , جاء في الحديث كما سيذكر المؤلف أنه كاد أن يسلم, وجاء في اللفظ الآخر عن أميه أنه قال آمن لسانه وكفر قلبه, كلامه طيب في الإيمان بالعرش الإيمان بالله والعلو وإثبات العرش ولهذا قال كاد أن يسلم أمية، آمن لسانه وكفر قلبه, وفيه دليل على أنه لا بأس من إنشاد الشعر الطيب حتى ولو كان, الذي قاله, كافرا, الشعر الذي لا محظور فيه لا بأس به .
(المتن)
وحدثنا يحيى بن يحيى، قال أخبرنا المعتمر بن سليمان، ح وحدثني زهير بن حرب، قال حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، كلاهما عن عبد الله بن عبد الرحمن الطائفي، عن عمرو بن الشريد، عن أبيه، قال: استنشدني رسول الله ﷺ، بمثل حديث إبراهيم بن ميسرة، وزاد: قال "إن كاد ليسلم.
(الشيخ)
إن كاد أميه بن أبي الصلت إن كاد ليسلم كاد بمعنى قرب أوشك أن يسلم لكنه لم يسلم، لأن شعره طيب كلام طيب في إثبات العلو وإثبات العرش.
(المتن)
(الشيخ)
تكلم ذكرعندك الشارح شيئا من شعره , سيكتب بأن الله حق وأن العرش فوق الماء طافٍ, هذا شرح عبد الله بن أبي رواحة, ذكر أن العرش تحمله ملائكة ثمان , وفوق العرش رب العالمين فتحمله ملائكة غلاظ, ما ذكر عندك شيئا من شعره الحاشية النسخة الثانية.؟ معروف أن شعره ذكر (......) أنه أثبت العرش وأنه تحمله الملائكة أربعة وأن الله فوق العرش.
(المتن)
(الشيخ)
نعم هذه أشهر كلمة وفي اللفظ الآخر أصدق كلمة قالها الشاعر كلمة لبيد ألا كل شيء ما خلا الله باطل, والباطل هو المضمحل الفاني, هذا حق ألا كل شيء ما خلا الله باطل, لكن بقية البيت وكل نعيم لا محال زائل وهذا ليس بصحيح كل نعيم إلا نعيم الجنة بقية الشطر, الشطر الثاني وكل نعيم لا محالة زائل قيل لا رد عليه وقيل ليس بصحيح بل نعيم الجنة لا يزول لكن الكلمة الأولى الشطر الأول ألا كل شيء ما خلا الله باطل هذا حق أصدق كلمة وأشعر كلمة يعني أقواها شعرا وأصدقها شعرا كما في اللفظ الآخر، أشعر كلمة يعني أصدق كلمة قالها الشاعر هي هذا البيت ألا كل شيء ما خلا الله باطل, وبقيته الشطر الثاني وكل نعيم لا محالة زائل وهذا ليس بصحيح لأن نعيم الجنة لا يزول.
(المتن)
(الشيخ)
كاد يعني قرب وأوشك بشعره, نعم شاعر مشهور و معروف أنه من المشركين لكن ما نكثر من شعره. (.......)
(المتن)
وحدثنا محمد بن المثنى، قال حدثنا محمد بن جعفر، قال حدثنا شعبة عن عبد الملك بن عمير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة عن النبي ﷺ ، قال أصدق بيت قالته الشعراء : ألا كل شيء ما خلا الله باطل
وحدثنا يحيى بن يحيى، قال أخبرنا يحيى بن زكرياء عن إسرائيل، عن عبد الملك بن عمير، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، قال: سمعت أبا هريرة يقول: سمعت رسول الله ﷺ يقول إن أصدق كلمة قالها شاعر كلمة لبيد: ألا كل شيء ما خلا الله باطل ما زاد على ذلك.
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال حدثنا حفص وأبو معاوية، ح وحدثنا أبو كريب، قال حدثنا أبو معاوية، كلاهما عن الأعمش.
ح وحدثنا أبو سعيد الأشج، قال حدثنا وكيع، قال حدثنا الأعمش عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ لئن يمتلئ جوف الرجل قيحا يريه، خيرا من أن يمتلئ شعرا، قال أبو بكر: إلا أن حفصا لم يقل "يريه".
(الشيخ)
يريه من الوري وهو الفساد, يمتلك أحدكم قيحا يريه يعني يفسده ويقضي عليه خير عليه من أن يمتلئ شعراً وهذا ذم لامتلاء الجوف من الشعر، قال العلماء ومعنى هذا ذم لمن كان يستولي عليه الشعر يكون أكثر وقته في الشعر حتى يشغله عن قراءة القرآن وعن العلوم الشرعية فيكون أكثر أوقاته في الشعر أما من كان يستعمل الشعر في بعض الأحيان فلا يتناوله الذم , لأن حسان بن ثابت كان يقول الشعر وكعب بن زهير ولم ينكرهم النبي ﷺ لكن أنكر امتلاء الجوف من الشعر بأن يكون هو الغالب عليه في جميع أوقاته أوفي كل أوقاته حتى يشغله عن تلاوة القرآن ويشغله عن تعلم العلوم الشرعية, لئن يمتلئ جوف أحدكم قيحا يريه من الوري يعني يفسده والوري هو الفساد خير له من أن يمتلئ شعرا, لئن يمتلئ قيحا يفسده أحسن من كونه يمتلئ شعر هذا ذم لامتلاء الجوف من الشعر بذلك يعني أنه يغلب عليه في جميع أوقاته أو غالب أوقاته, إيش قال يريه.؟
(الطالب)
قال أهل اللغة يريه بفتح الياء وكسر الراء من وري وهو داء يفسد الجوف ومعناه قيحا يأكل جوفه يفسده.
(الشيخ)
نعم الجوف إذا امتلأ الجوف بالقيح أفسده وهلك الإنسان نعوذ بالله وكذلك الشعر إذا امتلاء الجوف من الشعر أهلكه حيث أنه يشغله عن طاعة الله وعن ما يكون فيه نجاته وفلاحه بعض الناس الليل والنهار يشعر بعض العامة تجده في الليل والنهار في الشعر, في شعره.
(المتن)
حدثنا قتيبة بن سعيد الثقفي، قال حدثنا ليث عن ابن الهاد، عن يحنس
(الشيخ)
يُحَنس, ضبطه عندك بفتح النون المشددة, الوجهان يُحنِّس ويُحنَّس.
(الطالب)
بضم الياء وفتح الحاء وتشديد النون مكسورة ومفتوحة
(المتن)
(الشيخ)
العرج قرية بينها وبين المدينة مسافة سبعين ميلا, إيش قال قرية.؟
(الطالب)
قال فتح المهملة وإسكان الراء والجيم وهي قرية جامعة من عمل الفرع على نحو ثمانية وسبعين ميلا.
(الشيخ)
هذا الرجل قال خذوا الشيطان يحتمل أن هذا الرجل كافر لأنه سماه شيطانا ويحتمل أن شعره هذا من الشعر المذموم ولهذا قال خذوا الشيطان وإلا فالشعر من حيث هو حسنه حسن وقبيحه قبيح, إذا لم يغلب على الإنسان فلا بأس، كان حسان ينشد الشعر أمام النبي ﷺ وكعب بن زهير وكان الرسول ﷺ يقول لحسان اهجهم وروح القدس يؤيدك, فالشعر حسنه حسن وقبيحه قبيح, (...) لكن هذه القصة مفترض أن لها احتمالات هذا الرجل إما أنه كافر أو أنه شعره من الشعر المنهي عنه المذموم أو لغير ذلك من الأسباب, إيش أعد الحديث.
(المتن)
الطالب:
ذكرت أنه يحتمل أنه كان كافرا أو تكلم بالشعر المذموم أو أن الشعر غلب عليه فهي قصة لها احتمالان.
(الشيخ)
نعم غلب عليه , وقال لئن يمتلئ جوف أحدكم , (....) امتلأ جوف هذا الرجل بهذا الشعر , لا لا يدل عليه لئن يمتلئ جوف أحدكم
والتأسيس قاعدة مقدم عليه للتأكيد إذا فسوف يليه يمتلئ صارت قوله لئن يمتلئ جوف أحدكم مؤكدة ولم يأت بمعنى جديدا, ويقول كريه من الوري وهو القيح صار هذا معنى وهذا معنى جواب التأسيس مقدم على التأكيد.
(المتن)
(الشيخ)
وهذا فيه تحريم اللعب بالنردشير, النرد كلمة فارسية معربة وشير بمعنى الحلو كلمة فارسية يقال النرد, وشير حلو النردشير, ومثله اللعب بالشطرنج قيل محرم وقيل مكروه لكن هذا يدل على التحريم لأنه شبهه فقال كأنما صبغ يده بلحم خنزير ودمه يعني في حال أكله منه اللي يصبغ يده بلحم خنزير ودمه يعني يأكل منه يأكل لحم خنزير ودمه فشبهه به فدل على التحريم وهذا ذم, سيق مساق الذم, تنفير, لأن الذي يصبغ يده بلحم الخنزير ودمه هذا فعل محرما أكل محرما, فكذلك الذي يلعب بالنرد أو بالشطرنج مثل من يصبغ يده بالخنزير يعني هذا فعل محرما وهذا محرم . وش قال عليه الشارح.؟
(الطالب)
قال العلماء النردشير هو النرد والنرد أعجمي معرب وشير معناه حلو وهذا الحديث حجة للشافعي والجمهور في تحريم اللعب بالنرد وقال أبو إسحاق المروزي من أصحابنا يكره ولا يحرم وأما الشطرنج فمذهبنا أنه مكروه ليس بحرام ومروي عن جماعة من التابعين وقال مالك وأحمد حرام قال مالك وهو أشر من النرد وألهى عن الخير وقاسهوه عن النرد وأصحابنا يمنعون القياس ويقولون هو دونه ومعنى صبغ يده في لحم خنزير ودمه في حال أكله منهما وهو تشبيه لتحريمه بتحريم أكلهما والله أعلم
(الشيخ)
يعني تفصيل اللعب بالنرد , يعني قيل حرام وقيل مكروه, واللعب بالشطرنج قيل حرام وقيل مكروه, والتشبيه يدل على التحريم كأنه صبغ يده بلحم الخنزير, وش قال في النسخة الثانية.؟
وهي لعبة فارسية وضعها أردشير بابك من الأعاجم.
والتشبيه المذكور وقيل للتنفير هذا هو الأقرب أنه للتحريم والقول بالكراهة لأنه شبهه بمن صبغ يده بلحم الخنزير ودمه.
نردشير وهنا قال بمعنى حلو, هذا يحتاج إلى مراجعة في القاموس وكتب اللغة , السنوسي نتكلم عليها.؟ نشوف النرد في القاموس النرد باب الدال فصل النون.
و الشطرنج ما ذكر وصف اللعبة هذي نفس اللعب به, غير القمار القمار محرم نفس اللعب بالنرد هذا لكن ما ذكر وصفه ذكر وصف اللعب النرد.
الطالب: ذكر بالنرد قال معرب وضعه أردشير بن بابك ولهذا يقال النردشير.
وضعه أردشير بن بابك, مثل ما قال المبارك كفوري, بس ولا ذكر وصفه الشطرنج شطر الجيم شطرنج شطر الياء (.......) كلمة فارسية نرد نردشير وضعه أردشير بن بابك فنسبت إليه , أردشير بابك هو اللي وضع لعبة النرد أضيفت اللعبة إلى النردشير فارسي.
(....مداخلة....)