(المتن)
بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم وبارك على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن استن بسنته واهتدى بهداه.
قال الإمام مسلم رحمه الله تعالى:
كتاب الرؤيا:
وحدثنا ابن أبي عمر، قال حدثنا سفيان عن محمد بن عبد الرحمن، مولى آل طلحة، وعبد ربه ويحيى، ابني سعيد، ومحمد بن عمرو بن علقمة، عن أبي سلمة، عن أبي قتادة، عن النبي ﷺ مثله، ولم يذكر في حديثهم قول أبي سلمة: كنت أرى الرؤيا أعرى منها، غير أني لا أزمل.
وحدثني حرملة بن يحيى، قال أخبرنا ابن وهب، قال أخبرني يونس، ح, وحدثنا إسحاق بن إبراهيم وعبد بن حميد، قالا أخبرنا عبد الرزاق، قال أخبرنا معمر، كلاهما عن الزهري، بهذا الإسناد، وليس في حديثهما: أعرى منها، وزاد في حديث يونس فليبصق على يساره، حين يهب من نومه، ثلاث مرات.
(الشيخ)
يَهُبُّ : يعي يستيقظ
(المتن)
وحدثناه قتيبة ومحمد بن رمح عن الليث بن سعد، ح, وحدثنا محمد بن المثنى، قال حدثنا عبد الوهاب (يعني الثقفي)، ح, وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال حدثنا عبد الله بن نمير، كلهم عن يحيى بن سعيد، بهذا الإسناد، وفي حديث الثقفي: قال أبو سلمة: فإن كنت لأرى الرؤيا، وليس في حديث الليث وابن نمير قول أبي سلمة إلى آخر الحديث، وزاد ابن رمح في رواية هذا الحديث وليتحول عن جنبه الذي كان عليه
وحدثني أبو الطاهر، قال أخبرنا عبد الله بن وهب، قال أخبرني عمرو بن الحارث عن عبد ربه بن سعيد، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي قتادة ، عن رسول الله ﷺ؛ أنه قال الرؤيا الصالحة من الله، والرؤيا السوء من الشيطان، فمن رأى رؤيا فكره منها شيئا فلينفث عن يساره، وليتعوذ من الشيطان، لا تضره، ولا يخبر بها أحدا، فإن رأى رؤيا حسنة فليبشر، ولا يخبر إلا من يحب
حدثنا أبو بكر بن خلاد الباهلي وأحمد بن عبد الله بن الحكم، قالا حدثنا محمد بن جعفر، قال حدثنا شعبة عن عبد ربه بن سعيد، عن أبي سلمة قال: إن كنت لأرى الرؤيا تمرضني، قال فلقيت أبا قتادة ، فقال: وأنا كنت لأرى الرؤيا فتمرضني حتى سمعت رسول الله ﷺ يقول الرؤيا الصالحة من الله، قال فإذا رأى أحدكم ما يحب فلا يحدث بها إلا من يحب، وإن رأى ما يكره فليتفل عن يساره ثلاثا، وليتعوذ بالله من شر الشيطان وشرها، ولا يحدث بها أحدا فإنها لن تضره.
حدثنا قتيبة بن سعيد، قال حدثنا ليث، ح, وحدثنا ابن رمح، قال أخبرنا الليث عن أبي الزبير، عن جابر، عن رسول الله ﷺ؛ أنه قال إذا رأى أحدكم الرؤيا يكرهها فليبصق عن يساره ثلاثا، وليستعيذ بالله من الشيطان ثلاثا، وليتحول عن جنبه الذي كان عليه
حدثنا محمد بن أبي عمر المكي، قال حدثنا عبد الوهاب الثقفي عن أيوب السختياني، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة عن النبي ﷺ. قال: إذا اقترب الزمان لم تكد رؤيا المسلم تكذب، وأصدقكم رؤيا أصدقكم حديثا، ورؤيا المسلم جزء من خمسة وأربعين جزءا من النبوة, والرؤيا ثلاثة: فالرؤيا الصالحة بشرى من الله، ورؤيا تحزين من الشيطان، ورؤيا مما يحدث المرء نفسه، فإن رأى أحدكم ما يكره، فليقم فليصلي، ولا يحدث بها الناس، قال وأحب القيد أكره الغل، والقيد ثبات في الدين فلا أدري هو في الحديث أم قاله ابن سيرين.
(الشرح)
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
الرؤيا هي ما يراه الإنسان في النوم يقال له رؤيا , ما يراه الإنسان في النوم ويقال له حلم، فالحلم والرؤيا ما يراه الإنسان في النوم, وأما رأى من فعل تطلق على الرؤية البصرية تطلق على العلم و تطلق على ما يراه الإنسان في النوم , يقال له رأى, رأى ببصره زيدا، رأى أن هذا أفضل من هذا يعني علم، رأى في منامه كذا وكذا فالفعل رأى يطلق على الرؤيا البصرية ويطلق على رؤيا العلم أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ يعني ألم تعلم, رؤيا من العلم, ويطلق على رأى ما يراه الإنسان في النوم رأى ببصره الرؤيا البصرية , رأى الرؤيا العلمية في القلب و رأى يعني في منامه والرؤيا ما يراه الإنسان في النوم, وفي هذه الأحاديث بيان أن الرؤيا من الله والحلم من الشيطان، الرؤيا من الله والحلم من الشيطان, وفي الحديث الآخر الرؤيا الحسنة من الله وفي اللفظ الآخر - الرؤيا السوء من الله- الرؤيا الحسنة من الله والرؤيا السوء من الشيطان, وفي هذه الأحاديث بيان ما يفعله الإنسان إذا رأى رؤيا ودلت هذه الأحاديث على أن الإنسان يفعل خمسة أمور إذا رأى رؤيا تسوؤه, فإذا رأى رؤيا تسوؤه فإن عليه أن ينفث عن يساره ثلاثا, ثانياً يستعيذ بالله من شرها , من شر الشيطان ومن شرها يقول أعوذ بالله من الشيطان ومن شر ما رأيت , أعوذ بالله من الشيطان ومن شر ما رأيت، أعوذ بالله من الشيطان ومن شر ما رأيت، فالأمر الأول ينفث عن يساره ثلاثا، والأمر الثاني يتعوذ بالله من شر الشيطان ومن شر ما رأى، والأمر الثالث أن ينقلب على جنبه الآخر, و أن يتحول إلى جنبه الآخر، والأمر الرابع ألا يخبر به أحدا والأمر الخامس أن يصلي.
ولهذا قال في بعض الأحاديث يصلي يتوضأ ويصلي ركعتين فإذا فعل هذه الأمور الخمسة فإنها لا تضره, وكان أبو سلمة يقول أرى الرؤيا فأعرى منها غير أني لا أزمل أعرى بمعنى أحم تصيبني الحمى النفاضة, غير أنه لا يغطى ما يتلفف ويتغطى, وفي اللفظ الثاني قال إني أرى الرؤيا تمرضني فقال له أبو قتادة وأنا أرى الرؤيا تمرضني يصيبه مرض منها حتى سمع هذا الحديث الرؤية من الله والحلم من الشيطان فإذا حلم أحدكم حلما يكرهه فلينفث عن يساره ثلاثا وليستعذ بالله من الشيطان ومن شرها فإنها لا تضره
وأما الرؤيا الحسنة التي تسر الإنسان فهي من الله ويفعل الإنسان أمرين الأمر الأول أنه يستبشر بها والأمر الثاني أن يخبر بها من يحب, وفي الحديث الأخير يقول النبي ﷺ: إذا اقترب الزمان لم تكد رؤيا المؤمن تكذب اختلف العلماء في اقتراب الزمان, فقيل اقترب الزمان يعني اعتدل الليل والنهار كما في فصل الربيع والأمر الثاني المراد قرب القيامة وهذا الثاني هو المعتمد والصواب يعني في آخر الزمان يعني لم تكد رؤيا المؤمن تكذب يعني تصدق وأصدقكم حديثا أصدقكم رؤيا أصدق الناس رؤيا أصدقهم حديثا, فمن كان صادق الحديث فإن رؤياه تصدق والكاذب رؤياه تكذب وفيه بيان أن الرؤيا ثلاثة أنواع: الرؤيا الصالحة من الله, رؤيا بشرى من الله هذه الرؤيا التي تسر الإنسان، والنوع الثاني تحذير من الشيطان وهي الرؤيا السيئة، والثالث ما يتحدث به المرء يعني في اليقظة ويراه في النوم, يعني ثلاثة أنواع وهي بشري من الله وهي الرؤيا التي تسر الإنسان وتحذير من الشيطان وهي الرؤيا التي يكرهها الإنسان والثالث ما يحدث به المرء نفسه في اليقظة.
قال وأحب القيد وأكره الغل أحب القيد إذا رأى القيد مقيد في المنام وأنه قيد في رجله هذا خير لأنه ثبات في الدين قيد عن المعاصي وعن البدع وعن المنكرات ففيه ثبات له على الدين وتقييد له عن المعاصي, فإذا رأى القيد أن في رجله قيدا هذا خير قيد على المعاصي وعن البدع ويكره الغل، الغل يكون في العنق هذا من صفات أهل النار ولهذا يكره الغل في العنق ويحب القيد والرؤيا جزء من خمسة وأربعين جزءا وسيأتي في اللفظ الآخر الرؤيا جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة وفي اللفظ الآخر الرؤيا جزء من سبعين جزءا.
قال بعضهم الرؤيا جزء من ستة وأربعين جزءا أن مدة الرسالة رسالة نبينا ﷺ مدتها ثلاث وعشرون سنة, وأول ما بُدء به نبينا ﷺ الرؤيا الصادقة ورؤيا الأنبياء وحي فكان لا يري رؤيا إلا وقعت مثل فلق الصبح في النهار وكانت مدة الرؤيا ستة أشهر من ربيع إلى رمضان ثم فجاءه الحق فجاءه الملك وإذا نسبت ستة أشهر إلى ثلاث وعشرين تكون جزءا من ستة وأربعين جزءا, ست أشهر اللي هي مدة الرؤيا , رؤيا النبي ﷺ إلى ثلاث وعشرين وهي مدة الرسالة صارت جزءا من ستة وأربعين جزءاً, لكن جاء في اللفظ الآخر الرؤيا الصالحة جزء من خمس وأربعين.
وفي اللفظ الآخر من سبعين, وجاء أيضاً غير ذلك وأرجح ما قيل في الاختلاف, الجمع بين الاختلاف أن الرؤيا تختلف باختلاف الرائي باختلاف إخلاصه وصدقه وإيمانه فمن كان أصدق حديثا وإيمانا تكون رؤياه جزءا من خمس وأربعين, وجاء في اللفظ من عشرين وإذا ضعف إيمانه وصدقه صارت الرؤيا جزءا من سبعين جزءا مثلا, فهي تختلف باختلاف الرائي على حسب إيمانه وصدقه وإخلاصه ومن كان أصدق حديثا فهو أصدق رؤيا, ورؤيا الأنبياء وحي.
(المتن)
حدثني أبو الربيع، قال حدثنا حماد (يعني ابن زيد)، قال حدثنا أيوب وهشام عن محمد، عن أبي هريرة قال: إذا اقترب الزمان، وساق الحديث، ولم يذكر فيه النبي ﷺ.
وحدثناه إسحاق بن إبراهيم، قال أخبرنا معاذ بن هشام، قال حدثنا أبي عن قتادة، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة عن النبي ﷺ، وأدرج في الحديث قوله: وأكره الغل، إلى تمام الكلام، ولم يذكر الرؤيا جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة.
حدثنا محمد بن المثنى وابن بشار، قالا: حدثنا محمد بن جعفر وأبو داوود، ح, وحدثني زهير بن حرب، قال حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، كلهم عن شعبة ح, وحدثنا عبيد الله بن معاذ (واللفظ له)، قال حدثنا أبي، قال حدثنا شعبة عن قتادة، عن أنس بن مالك عن عبادة بن الصامت قال قال رسول الله ﷺ رؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة.
وحدثنا عبيد الله بن معاذ، قال حدثنا أبي، قال حدثنا شعبة عن ثابت البناني، عن أنس بن مالك، عن النبي ﷺ، مثل ذلك.
حدثنا عبد بن حميد، قال أخبرنا عبد الرزاق، قال أخبرنا معمر عن الزهري، عن ابن المسيب، عن أبي هريرة قال قال رسول الله ﷺ إن رؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة.
وحدثنا إسماعيل بن الخليل، قال أخبرنا على بن مسهر عن الأعمش، ح, وحدثنا ابن نمير، قال حدثنا أبي، قال حدثنا الأعمش عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله ﷺ رؤيا المسلم يراها أو ترى له ، وفي حديث ابن مسهر الرؤيا الصالحة جزء من ستة وأربعين من النبوة.
(الشرح)
نعم، والرؤيا من المبشرات وفي اللفظ الآخر في غير الصحيح ذهبت النبوة وبقيت المبشرات قيل وما المبشرات يا رسول الله قال الرؤيا الصالحة يراها المؤمن أو ترى له يراها هو أو ترى له نعم مبشرات والرؤيا ما فيها تكليف ولكنها كشف للمستقبل بشارة وكشف للمستقبل لكن ما فيها تكليف أمر ونهي وفعل ولو رأى شيئا يخالف الشرع فلا يعمل به حتى لو رأى النبي ﷺ يأمره بشيء, أو ينهاه عن شيء ومخالف للشرع ما يعمل به كما أقر بذلك أهل العلم سيأتي أن من رأى النبي ﷺ على صفته فقد رآه, حق , نعم
وبقيت المبشرات نعم، (..مداخلة...) الرؤيا ما فيها أمر ولا فيها نهي لكنها مبشرات ,كشف للمستقبل يستبشر الإنسان بخير نعم قد تكون يعني مشجعة على الخير إذا رأى رؤيا تسره تشجعه على الخير والاستمرار على فعل الخير ذهبت النبوة و بقيت المبشرات والرؤيا الصالحة يراها المؤمن أو ترى له.
(...مداخلة..) هذا ما هو من الأحكام قد يكون حسن المعبر إذا عبرها معبر قال إن تعالج بشيء معين وهو ما في محذور ما في سحر ولا بدع ولا شيء محذور شيء مباح فلا بأس.
(المتن)
وحدثنا محمد بن المثنى، قال حدثنا عثمان بن عمر، قال حدثنا على (يعني ابن المبارك)، ح, وحدثنا أحمد بن المنذر، قال حدثنا عبد الصمد، قال حدثنا حرب (يعني ابن شداد)، كلاهما عن يحيى بن أبي كثير، بهذا الإسناد.
وحدثنا محمد بن رافع، قال حدثنا عبد الرزاق، قال حدثنا معمر عن همام بن منبه، عن أبي هريرة عن النبي ﷺ بمثل حديث عبد الله بن يحيى بن أبي كثير عن أبيه، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال حدثنا أبو أسامة، ح, وحدثنا ابن نمير، قال حدثنا أبي، قالا جميعا: حدثنا عبيد الله عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله ﷺ الرؤيا الصالحة جزء من سبعين جزءا من النبوة.
وحدثناه ابن المثنى وعبيد الله بن سعيد، قالا حدثنا يحيى عن عبيد الله، بهذا الإسناد.
وحدثناه قتيبة وابن رمح عن الليث بن سعد، ح, وحدثنا ابن أبي فديك، قال أخبرنا الضحاك (يعني ابن عثمان)، كلاهما عن نافع، بهذا الإسناد. وفي حديث الليث: قال نافع: حسبت أن ابن عمر رضي الله عنهما قال جزء من سبعين جزءا من النبوة.
حدثنا أبو الربيع، سليمان بن داوود العتكي، قال حدثنا حماد (يعني ابن زيد)، قال حدثنا أيوب وهشام عن محمد، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ من رآني في المنام فقد رآني، فإن الشيطان لا يتمثل بي.
(الشرح)
يعني من رآني فقد رآني يعني قد تكون رؤيا حق إذا رآه على صورته وعلى خلقته المعروفة التي جاءت في الأحاديث يعني رآه ربعة من الرجال متوسط لا بالطويل ولا بالقصير أبيض مشروبا بحمرة كث اللحية هذا فالرؤيا حق، أما إذا رآه على هيئة مخالفة لما جاء في الأحاديث فليست, فلم يره ليست حقا, الشيطان لا يتمثل بالنبي ﷺ كما في صورته المعروفة في الأحاديث فلو رأى النبي ﷺ قصيرا أو رآه طويلا أو رآه لا لحية له أو رآه لحيته بيضاء أو رآه أسود فليس هو هذا ليس , هذا مخالف لنص الأحاديث فلا تكون الرؤيا حق, نعم
(المتن)
(الشرح)
نعم لا يتمثل الشيطان به إذا رآه على صورته المعروفة في الأحاديث, وصفة الأحاديث نعم .
(المتن)
(الشرح)
نعم يعني رؤيته حق إذا كان على صفته المعروفة في الأحاديث نعم .
(المتن)
وحدثنا قتيبة بن سعيد، قال حدثنا ليث، ح, وحدثنا ابن رمح، قال أخبرنا الليث عن أبي الزبير، عن جابر أن رسول الله ﷺ قال من رآني في النوم فقد رآني، إنه لا ينبغي للشيطان أن يتمثل في صورتي،
(الشيخ)
نعم صورته المعروفة في الأحاديث.
(المتن)
(الشرح)
إذا حَلم حُلما يكرهه, لأن الرؤيا من الله والحلم من الشيطان إذا حلم شيئا يكرهه فلا يخبر بتلاعب الشيطان به, إذا رأى أنه يقتل أو يضرب كما سيأتي في حديث الأعرابي الذي رأى أنه قطع رأسه وأنه يتبعه زجره النبي ﷺ وقال لا يخبر أحدكم بتلاعب الشيطان به, نعم فلا يخبر بها أحدا.
(..سؤال..)
إذا رأى الرؤيا , رؤيا الله حق أثبتته جميع الطوائف ما عدا الجهمية لكن ما يلزم من ذلك التمثيل والتشبيه يراه على رؤية تناسب اعتقاده فإذا كان اعتقاده صحيحا رأى الله رؤية حسنة وإن كان اعتقاده سيئا رأى الله رؤية مثل اعتقاده ولهذا لما كان نبينا ﷺ في أصح الناس اعتقادا قال رأيت ربي في أحسن صورة.
(..سؤال..)
لا , يرى صورة يرى أنه الله لكن ما يلزم من ذلك التشبيه , نعم
(....)
نعم يراه على صورة على حسب اعتقاده
(المتن)
حدثنا قتيبة بن سعيد، قال حدثنا ليث، ح, وحدثنا ابن رمح، قال أخبرنا الليث عن أبي الزبير، عن جابر ، عن رسول الله ﷺ؛ أنه قال لأعرابي جاءه فقال: إني حلمت أن رأسي قطع، فأنا أتبعه، فزجره النبي ﷺ وقال لا تخبر بتلعب الشيطان بك في المنام.
وحدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال حدثنا جرير عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر قال: جاء أعرابي إلى النبي ﷺ فقال: يا رسول الله! رأيت في المنام كأن رأسي ضرب فتدحرج فاشتددت على أثره، فقال رسول الله ﷺ للأعرابي لا تحدث الناس بتلعب الشيطان بك في منامك. وقال: سمعت النبي ﷺ بعد، يخطب فقال لا يحدثن أحدكم بتلعب الشيطان به في منامه.
وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو سعيد الأشج، قالا: حدثنا وكيع عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر قال: جاء رجل إلى النبي ﷺ فقال: يا رسول الله! رأيت في المنام كأن رأسي قطع، قال: فضحك النبي ﷺ وقال إذا لعب الشيطان بأحدكم في منامه، فلا يحدث به الناس، وفي رواية أبي بكر إذا لعب بأحدكم ولم يذكر الشيطان.
(الشرح)
يجمع بينهما بأنه ضحك وزجره في الحديث الأول زجره وفي الحديث الثاني ضحك يجمع بينهما أنه ضحك وزجره, نعم.
وفيه أنه لا ينبغي للإنسان أن يحدث بالشيء الذي يسوؤه كما أخبر النبي-ﷺ- أنه لا يخبر به أحداً وينقلب على جنبه الأيمن ويستعيذ بالله من شرها ومن شر الشيطان مع النفث ويصلي ركعتين ولا يخبر بها أحدا , لا يخبر بتلعب الشيطان به.
(المتن)
(الشيخ)
لأعبرنها يعني يفسرها يعبرها للرؤيا
(المتن)
(الشرح)
وهذه رؤيا قصها هذا رجل وعبرها أبو بكر فرأى أن ظلة في السماء وهي سحابة تنطف السمن والعسل فسره أبو بكر بأن هذا الإسلام سحابة ظلة الإسلام تنطف يعني تقطر العسل فسرها أبو بكر بالقرآن حلاوته ويتكففون يعني يأخذ الناس بأكفهم مستقل ومستكثر من القرآن ورأى سببا واصلا من السماء يعني حبلا ممدودا فتعلق به النبي ﷺ فعلا به قال هذا هو الحق الذي أنت عليه، ثم تعلق به رجل من بعدك يعني هم ولاة الأمر من بعده وهو أبو بكر فعلا به ثم تعلق برجل آخر وهو عمر فعلا به ثم تعلق به رجل ثالث فانقطع وهو عثمان لأنه قتل ثم وصل تولى الخلافة بعده علي فسأل النبي ﷺ هل أصاب؟ قال أصبت بعضا وأخطأت بعضا.
قيل المعنى, قال إن بعضهم الذي أخطأ فيه لأنه ذكر العسل ولم يذكر السمن وأنه , فقال بأبي أنت وأمي لتخبرني بما أخطأت قال لا تقسم, وفيه دليل على أن المعبر للرؤيا قد يصيب وقد يخطئ, وفيه الرد على من قال إن الرؤيا على جناحي طائر فإذا أولت وقعت, هذا أبو بكر أول أصاب بعضا و أخطأ بعضا . وقال فيما أخطأت فالذي أخطأ فيه لا يقع, وفيه حديث في هذا جاء حديث لكنه ضعيف الرؤيا على جناح طائر فإذا أولت وقعت, في البخاري في صحيحه ترجم في هذا للرد على هذا الحديث بأنه باطل وأتى بهذا الحديث, هذا الحديث رواه البخاري ومسلم في الرؤيا في الرجل الذي رأى , أثاب في الترجمة لبيان بطلان هذا الحديث أن الرؤيا على جناحي طائر فإذا أولت وقعت وهذا يعتقده بعض العامة, والدليل على هذا أن النبي ﷺ قال أصبت بعضاً وأخطأت بعضا, فلو كانت تقع الرؤيا لما أخطأ, يصير كل من أول شيئا وقعت ما يخطئ, يقول أصبت بعضا وأخطأت بعضا دليل على أنها , بطلان هذا الحديث وضعفه الرؤيا على جناحي طائر فإذا ولت وقعت .
وفي دليل أنه لا يجب الإبرار للمقسم , قال لا تقسم ولم يبر قسمه لا يجب إبرار المقسم إذا كان يترتب عليه المشقة والسبب في كون النبي ﷺ ما أخبره قد يكون في هذا شيء يتعلق بالفتن أو بالحروب, التي تقع بعده أو ما يحصل خلاف بينه وبين أصحابه فلم يفسر له قال اخبرني بأبي أنت و أمي أخبرني بما أخطأت فلم يخبره النبي ﷺ قد يترتب على هذا شي غير مناسب لو فسر الشيء الذي أخطأ فيه, قد يتعلق بالحروب وما حصل بين الصحابة أو ما أشبه ذلك والله أعلم كما ذكر بعض الشراح, نعم
(سؤال)
يسأل عن تفسير معنى العمود الذي يسقط في البيت و ذكر بأن عائشة رضي الله عنها قالت بأنه سيموت صاحب المنزل.؟
(الشيخ )
ما سمعت بهذا الحديث.
(المتن)
وحدثنا محمد بن رافع، قال حدثنا عبد الرزاق، قال أخبرنا معمر عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن ابن عباس أو أبي هريرة، قال عبد الرزاق: كان معمر أحيانا يقول: عن ابن عباس، وأحيانا يقول: عن أبي هريرة؛ أن رجلا أتى رسول الله ﷺ فقال: إني أرى الليلة ظلة، بمعنى حديثهم.
وحدثنا عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي، قال حدثنا محمد بن كثير، قال حدثنا سليمان، وهو ابن كثير، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله ﷺ كان مما يقول لأصحابه من رأى منكم رؤيا فليقصها أعبرها له قال فجاء رجل فقال: يا رسول الله رأيت ظلة، بنحو حديثهم.
(الشرح)
وفيه دليل على أن النبي-ﷺ-كان يسألهم عن الرؤيا من رأى منكم رؤيا فيعبرها له , فيه أنه لا بأس من عرض الرؤيا على المعبر يعبرها إذا كان من أهل هذا العلم لأن تعبير الرؤيا علم هبة يهبها الله يعني إلهام يؤتيه الله من يشاء من عباده, قد يلهمه منذ الصغر وقد يكون من هو فوقه في العلم لا يؤتى هذا العلم فهو علم خاص علم الرؤيا يكون يلهم الله بعض الناس بعض العلم وقد يكون من فوقه من العلم ليس عنده هذا الإلهام وكذلك الأنبياء, الأنبياء منهم من يخصه الله به بتعبير الرؤيا مثل يوسف عليه الصلاة والسلام خصه الله بتعبير الرؤيا وتأويل الرؤيا قال الله عن أبي يعقوب وَيُعَلِّمُكَ مِن تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ فعلمه الله من تأويل الأحاديث وتأويل الرؤيا وكان يعبر الرؤيا عبر الرؤيا للفتيين اللذين دخلا معه في السجن وعبر الرؤيا للملك وعبر رؤيا الذي رآه في أبيه وإخوته ولما سجدوا له بعد أربعين سنة أو ثلاثين سنة قال يا أبت هذا تأويل رؤياي فقد جعلها ربي حقا, بينما أولو العزم الخمسة ما اشتهروا بتعبير الرؤيا نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد وهم أفضل من يوسف.
فالرؤيا علم خاص يلهمه الله من يشاء من الأنبياء, خص الله به بعض الأنبياء ويخص به بعض الناس كما هو معلوم الآن في الوقت الحاضر وفي قبله من الأزمان هناك بعض أهل العلم لهم علاج ولهم اختصاص في تعبير الرؤيا, ولكن هناك أمور كلية ذكرها أهل العلم, وذكرها ابن القيم أمور كلية عبر بها الرؤيا كل شيء كان علوا هذا فيه ممدوح وكل شيء سفل فهو مذموم, وإذا رأى الأسد أو الذئب أو السباع فهي عدو والثعلب عدو ضعيف وذكر أشياء من هذا في أصول تعبير الرؤيا أخذها من القرآن ذكر شيئا من هذا, في سعد بن ... ,
(...سؤال...)
نعم من مكتبة السنة أخذها.
(...سؤال...)
مثل ما سبق الرؤيا ثلاث أنواع إذا رأى رؤيا يكرهها يعمل الأشياء الخمس, وإذا رأى ما تسره يبشر بها ويخبر بها من يحب ما ينبغي أن تكون شغله يشتغل بعلم الكتاب والسنة , والرؤيا على حسب الحاجة نعم.
(...سؤال...)
إذا قدر الله الأشياء فلابد أن تقع وإذا عبر الرؤيا بما يخالف ما قدره الله ما تقع مثل ما قال النبي ﷺ لأبي بكر أصبت بعضاً أخطأت بعضا، ما يلزم منها الوقوع تعيرها كما في الحديث الرؤيا على جناحي طائر فإذا أولت وقعت ضعيف هذا نعم.
(المتن)
(الشرح)
لكن الرؤيا كشف المستقبل, كشف لما سيحصل إذا كان التعبير صحيحا الرؤيا كشف للمستقبل وبشرى للمؤمن هذا التي تسر وأما التي تحزن مثل ما سبق يفعل الأمور الخمسة ومنها ما هو ما يتحدث به الإنسان في اليقظة فيراه في النوم.
سؤال:
التعبير يحتمل أكثر من احتمال.؟ ولا هو احتمال واحد.؟
الشيخ:
المعبر يختلف بعضهم يخطئ وبعض يصيب, التعبير الصحيح واحد لكن المعبر قد يصيب وقد يخطي مثل ما قال النبي ﷺ لأبي بكر قال أصبت بعضا وأخطأت بعضا.
(المتن)
(الشرح)
نعم وهذه رؤيا رآها النبي ﷺ, والرؤيا بها وحي وهي إشارة وفيه التفاؤل الحسن فإن النبي ﷺ قال رأيت وأنا نائم , أنا في دار عقبة بن رافع أوتينا برطب ابن طاب نوع من أنواع التمر في المدينة نسب إلى شخص يقال له ابن طاب, تمر ابن طاب مثل (..........) مثل أنواع التمر عندنا هذا السكري وهذا صقعي وهذا نبات سيف, كذلك التمر هذا رطب ابن طاب فالنبي ﷺ أوله, أوله لما دار في عقبة بن رافع, يعني أخذ ابن رافع الرفعة في الدنيا وابن عقبة العاقبة في الآخرة, ومن رطب ابن طاب أن ديننا قد طاب يعني قد تم وكمل كما حددت قواعده وهذا من الفعل الحسن.\
(المتن)
(الشرح)
وهذه رؤيا حق رؤيا من الوحي، رأى أنه يتسوك في المنام فجذبه رجلان فدفع إلى لأصغر فقيل له كبر فدفع إلى الأكبر وهذه سنة, السنة أن يدفع للأكبر قدم الأكبر في الحديث النبي ﷺ قال كبر كبر لما أراد أن يتكلم عبد الرحمن بن سهل قبل محيصة وحويصة بن مسعود وهو أصغر قال له النبي ﷺ كبر كبر يعني يتكلم الأكبر فكذلك في إعطاء السواك يعطى للإنسان الأكبر إذا أراد وعنده شيء يوزعه يبدأ بالأكبر أو عنده ماء أو لبن إذا كان جالسا يعطي ما على يمينه وإذا كان جاء يريد أن يعطيه, يعطيه للأكبر إذا دخل مجلسا يعطي الأكبر القهوة أو الماء يعطي الأكبر ثم الذي أعطي إذا أراد أن يعطي وهو جالس يعطي ما على يمينه كما جاء في الأحاديث, فهذه الرؤيا حق جاءت في النصوص قال له كبر ادفع السواك إلى الأكبر فدفع إلى الأكبر نعم, كذلك السلام إذا دخل يبدأ بالأكبر ، يسلم على الأكبر، يصب له القهوة ويبدأ بالأكبر.
سؤال.....
- يبدأ الأكبر، الأمر في هذا واسع إن بدأ على اليمين فلا بأس لكن الجالس هو الذي يعطي من على يمينه إذا كان معه شيء،
سؤال....
سهل يدخل الإنسان الذي قد يقال إنه يبدأ الأكبر في الدخول ...، في الدخول مثل ما سبق يبدأ بالأكبر أو بالشريف أو بالرئيس أو بصاحب البيت ثم هو يعطي من على يمينه.
وَيُعَلِّمُكَ مِن تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ
(الشيخ)
فذهب وهلي _ يعني فهمي واعتقادي , فهمي وظني.
(المتن)
(الشرح)
في الآخر بقراً تنحر في اللفظ الآخر بقراً تنحر وهذه هي التي يتبين فيها المعنى.
وهذه رؤيا أيضاً رآها النبي ﷺ رأى أنه بأرض فيها نخل قال فذهب وهلي يعني اعتقادي وظني إلى أنها اليمامة يعني نجد أو هجر في الأحساء فإذا هي المدينة في يثرب, يثرب اسم جاهلي، سماها النبي ﷺ المدينة، سماها النبي طيبة سماها يثرب للتعريف لمن لا يعرفها ورأى في هذه الرؤيا أنه في يده سيف هزه فانقطع فأوله ما حصل على الصحابة من القتل الذين استشهدوا يوم أحد فهزه مرة أخرى فعاد أحسن مما كان هذا الاجتماع والنصر للمؤمنين ورأى بقرا تنحر وهم الصحابة الذين قتلوا يوم أحد ثم بعد ذلك رأى العاقبة الحميدة التي حصلت من الفتح واجتماع المؤمنين وما حصل من التوبة بعد يوم بدر بعد بدر الثانية يعني نعم التي رجع فيها المؤمنون وقذف الله الرعب في قلبوهم كأبي سيفان وأصحابه نعم.
(المتن)
(الشيخ)
يعني مع وفد أهل اليمامة قدم مع الوفد معه وفد أهل اليمام ومعه مسيلمة أيام الوفود فالوفود في السنة التاسعة جاءت وفود العرب كلها إلى النبي-ﷺ-.
(المتن)
(الشيخ)
نعم من أهل اليمامة, وكان قد ادعى النبوة في ذلك الوقت لكنه لم يظهر أمره إلا بعد وفاة النبي-ﷺ-.
(المتن)
(الشرح)
لانه أدعى النبوة قال إن أعطاني محمد الأمر بعده تبعته فقال لو طلبت مني هذه الجريدة ما أعطيتكها ولا تعدو أمر الله فيك ولئن أدبرت ليعقرنك الله, ليهلكنك الله.
لأن ثابتا خطيب النبي ﷺ ويجيب عن النبي-ﷺ,
شق حصل في جيش الصحابة, قتل الصحابة في يوم أحد نعم في جيش الصحابة في وقت احد، ...... هذا شق وبقى هذا الشق في الصحابة وفي صفوف الصحابة وخرق مصيبة ثم بعد ذلك حصل الاجتماع والثواب نعم.
(المتن)
(الشرح)
نعم وهذه رؤيا رآها النبي ﷺ, رأى في يده سوارين من ذهب فأهمه شأنهما, وفي اللفظ الآخر كبر عليه, شق عليه سواران من ذهب كيف يلبسهما في النوم فأوحي إليه أن انفخهما فطارا قال فأولتهما كذابين يخرجان من بعدي أحدهما العنسي صاحب صنعاء والثاني مسيلمة صاحب اليمامة في نجد هنا، فأولتهما كذابين يخرجان من بعدي, قال من بعدي هم خرجا في حياة النبي-ﷺ- لكن المراد يعني ظهر شأنهما بعده وإلا فالعنسي يقصد العنسي قتل قبل وفاة النبي-ﷺ- بثلاثة أيام ومسيلمة قتله الصحابة قتله أبو بكر بقيادة خالد بن الوليد بعد وفاة النبي-ﷺ- وإلا هم في حياة النبي-ﷺ- العنسي ادعى النبوة في حياة النبي ﷺ, ومسيلمة كذلك لكن كبر عظم شأنهما بعد وفاته ولاسيما مسيلمة لما ظهر أمره واشتد وكاد خفي خالد أن يقتل قرة يوم اليمامة واستحروا القتل حتى قتل.
(المتن)
حدثنا محمد بن بشار، قال حدثنا وهب بن جرير، قال حدثنا أبي عن أبي رجاء العطاردي، عن سمرة بن جندب ، قال: كان النبي ﷺ إذا صلى الصبح أقبل عليهم بوجهه فقال هل رأى أحد منكم البارحة رؤيا ؟.
(الشرح)
البارحة سميت البارحة من برح الشيء إذا مضى, كان إذا صلى الصبح قال من رأى منكم البارحة رؤيا فليقصها وذلك لأن الصبح قريب من الليل ولا يشتغل بأمور الدنيا فلهذا كان النبي صلى لله عليه وسلم إذا صلى الصبح قال من رأى منكم رؤيا فليقصها وفي اللفظ الآخر أعبرها له حتى لا يشتغل بأمور الدنيا لأنه إذا كان الضحى يذهب إلى أعماله وعمله ينشغل وقد ينسى شيئا منها قد يختلط عليه الأمر فكونه بعد صلاة الصبح مباشرة يكون متذكرا للرؤيا ولم ينشغل عنها بشيء, ولهذا كان النبي ﷺ إذا صلى الصبح قال من رأى منكم البارحة رؤيا فليقصها وفي اللفظ أعبرها له, والبارحة تسمى البارحة إذا كانت بعد الزوال أما إذا كانت قبل الزوال تسمى الليلة وهنا سميت البارحة وهي قبل الزوال على قلة, والأكثر أنها تسمى قبل الزوال تسمى الليلة وبعد الزوال تسمى البارحة ومنه حديث زيد بن خالد الجهني قال صلى لنا رسول الله ﷺ صلاة الصبح في الحديبية (......) فقال هل تردون ماذا قال ربكم الليلة سماها الليلة لأنها بعد صلاة الصبح, هل تدرون ماذا قال ربكم الليلة, وتسمى بعد صلاة الصبح إلى الزوال الليلة, وتسمى بعد الزوال البارحة هل تدرون ماذا قال ربكم الليلة بعد صلاة الصبح وهنا قال بعد صلاة الصبح هل تدرون ايش قال من رأى منكم رؤيا البارحة سماها البارحة على قلة وهي قبل الزوال والغالب أنها تسمى الليلة قبل الزوال وبعد الزوال تسمى البارحة.
(......) نعم قد تكون بشرى للمؤمن تحثه على فعل خير لكن ما فيه تشريع جديد نعم.