شعار الموقع

شرح سورة البقرة من مختصر تفسير ابن كثير 70

00:00
00:00
تحميل
70

** قال الحافظُ ابنُ كثير رحمه الله فيما اختُصِرَ عنه:-

{الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (275)}

[ذم أكلة الربا]

لما ذكر الله تعالى الأبرار المؤدين النفقات، المخرجين الزكوات، المتفضلين بالبر والصدقات لذوي الحاجات والقرابات في جميع الأحوال والأوقات، شرع في ذكر أكلة الربا وأموال الناس بالباطل وأنواع الشبهات، فأخبر عنهم يوم خروجهم من قبورهم وقيامهم منها إلى بعثهم ونشورهم، فقال: {الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ} أي: لا يقومون من قبورهم يوم القيامة إلا كما يقوم المصروع حال صرعه وتخبط الشيطان له؛ وذلك أنه يقوم قيامًا منكرًا. وقال ابن عباس رضي الله عنهما: آكل الربا يبعث يوم القيامة مجنونًا يُخْنَق([1]). رواه ابن أبي حاتم، قال: وروي عن عوف بن مالك، وسعيد بن جبير، والسدي، والربيع بن أنس، وقتادة، ومقاتل بن حيان، نحو ذلك([2]).

وقد روى البخاري، عن سَمُرَة بن جندب رضي الله عنه في حديث المنام الطويل: «فأتينا على نهر- حسبت أنه كان يقول: أحمر مثل الدم - وإذا في النهر رجل سابح يسبح، وإذا على شط النهر رجل قد جمع عنده حجارةً كثيرة، وإذا ذلك السابح يسبح، ما يسبح ثم يأتي ذلك الذي قد جمع الحجارة عنده فيفغر له فاه فيلقمه حجرًا»([3]) فذكر في تفسيره: أنه آكل الربا.

وقوله: {ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا} أي: إنما جُوزُوا بذلك لاعتراضهم على أحكام الله في شرعه، وليس هذا قياسًا منهم للربا على البيع؛ لأن المشركين لا يعترفون بمشروعية أصل البيع الذي شرعه الله في القرآن، ولو كان هذا من باب القياس لقالوا: إنما الربا مثل البيع، وإنما قالوا: {إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا} أي: هو نظيره، فلم حرم هذا وأبيح هذا؟ وهذا اعتراض منهم على الشرع، أي: هذا مثل هذا، وقد أحل هذا وحرم هذا!

وقوله تعالى: {وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا} يحتمل أن يكون من تمام الكلام ردًا عليهم، أي: على ما قالوه من الاعتراض، مع علمهم بتفريق الله بين هذا وهذا حكمًا، وهو الحكيم العليم الذي لا معقب لحكمه، ولا يسأل عما يفعل وهم يسألون، وهو العالم بحقائق الأمور ومصالحها، وما ينفع عباده فيبيحه لهم، وما يضرهم فينهاهم عنه، وهو أرحم بهم من الوالدة بولدها الطفل.

ولهذا قال: {فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ} أي: من بلغه نهي الله عن الربا فانتهى حال وصول الشرع إليه. فله ما سلف من المعاملة، لقوله: {عَفَا اللَّهُ عَمَّا سَلَفَ} [المائدة: 95] وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة: «وكُل ربًا في الجاهلية موضوع تحت قدمي هاتين، وأول ربا أضع ربا العباس»([4])  ولم يأمرهم برد الزيادات المأخوذة في حال الجاهلية، بل عفا عما سلف، كما قال تعالى: {فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ}.

قال سعيد بن جبير والسدي: {فَلَهُ مَا سَلَفَ} ما كان أكل من الربا قبل التحريم([5]).

ثم قال تعالى: {وَمَنْ عَادَ} أي: إلى الربا ففعله بعد بلوغ نهي الله له عنه، فقد استوجب العقوبة، وقامت عليه الحجة؛ ولهذا قال: {فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ}.

وقد روى أبو داود عن جابر قال: لما نزلت: {الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ} قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من لم يذر المخابرة، فليأذن بحرب من الله ورسوله»([6]). ورواه الحاكم في مستدركه وقال: صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه.

وإنما حرمت المخابرة وهي: المزارعة ببعض ما يخرج من الأرض، والمزابنة وهي: اشتراء الرطب في رؤوس النخل بالتمر على وجه الأرض، والمحاقلة وهي: اشتراء الحب في سنبله في الحقل بالحب على وجه الأرض -إنما حُرِّمت هذه الأشياء وما شاكلها، حَسمًا لمادة الربا؛ لأنه لا يعلم التساوي بين الشيئين قبل الجفاف.

وباب الربا من أشكل الأبواب على كثير من أهل العلم، وقد قال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه: ثلاث وددت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان عهد إلينا فيهن عهدًا ننتهي إليه: الجد، والكلالة، وأبواب من أبواب الربا([7])، يعني بذلك بعض المسائل التي فيها شائبة الربا والشريعة شاهدة بأن كل حرام فالوسيلة إليه مثله؛ لأن ما أفضى إلى الحرام حرام، كما أن ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب.

(التفسير)

المخابرة هي أن يتفق مع شخص، في أن يزرع الأرض بحب في جزء مما يخرج منها من الحب، فهو باع حبًا بِحَبٍّ، فهذا لا يعلم التساوي بينهما لأن الحب الذي سيخرج لا يساوي الحب الآخر، فلابد أن يكون بالتماثل.

وأما المزابنة: فهي بيع التمر على رؤوس النخل بالتمر اليابس، وهذا لا يُعلم فيكون رِبًا؛ لأن التمر الذي على رؤوس النخل رطب، والتمر الذي في الأرض يابس، ولا يعلم التساوي بينهما، واستثني من ذلك العرايا، للفقير خاصةً الذي لا يجد عنده نقود ويريد أن يتفكه مع الناس، وعنده تمر قديم في حدود ثلاثمائة صاع فقط.

وأما المحاقلة: فهي بيع الحب في الزرع بحب يابس، لأن هذا رطب وهذا يابس، فلا يعلم التساوي بينهما، ولهذا منع منها، لأن هذا ربا.

*****

** قال الحافظُ ابنُ كثير رحمه الله فيما اختُصِرَ عنه:-

وقد ثبت في الصحيحين، عن النعمان بن بشير، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إن الحلال بين وإن الحرام بين، وبين ذلك أمور مشتبهات، فمن اتقى الشبهات استبرأ لدينه وعرضه، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام، كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه»([8]).

وفي السنن عن الحسن بن علي رضي الله عنهما، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «دع ما يَريبك إلى ما لا يريبك»([9]).([10])

وروى أحمد عن سعيد بن المسيب أن عمر رضي الله عنه قال: مِن آخر ما نزل آية الربا وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قُبِضَ قبل أن يُفسرها لنا، فدعوا الربا والريبة([11]).

وروى ابن ماجه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الربا سبعون حوبًا، أيسرها أن ينكح الرجل أمه»([12]).

ومن هذا القبيل، وهو تحريم الوسائل المفضية إلى المحرمات الحديث الذي رواه الإمام أحمد: عن عائشة رضي الله عنها قالت: لما نزلت الآيات من آخر البقرة في الربا خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المسجد، فقرأهُن، فحرم التجارة في الخمر([13]). وقد أخرجه الجماعة سوى الترمذي.

كما قال عليه السلام في الحديث المتفق عليه: «لعن الله اليهود، حرمت عليهم الشحوم فجملوها([14]) فباعوها وأكلوا أثمانها»([15]).

وقد ورد في حديث علي([16]) وابن مسعود([17]) وغيرهما في لعن المحلل في قوله صلى الله عليه وسلم: «لعن الله آكل الربا وموكله، وشاهديه وكاتبه».

قالوا: وما يُشهد عليه ويُكتب إلا إذا أُظهر في صورة عقد شرعي ويكون داخله فاسدًا، فالاعتبار بمعناه لا بصورته؛ لأن الأعمال بالنيات.

(التفسير)

مثل معاملة البنوك، يكتبون عليه شيكات فهذا كتابة على الربا، كأنه بيع، وهو ربا حرام، ومثله تعامل شخص مع شخص آخر بالربا فكتبه، هذا يظهر كأنه عقد شرعي وهو عقد فاسد، وإذا جاء الإنسان وشهد عليه صار عليه زيادة تحليل له!!.

*****

** قال الحافظُ ابنُ كثير رحمه الله فيما اختُصِرَ عنه:-

قال تعالى:{يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ (276) إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (277)}

(التفسير)

هذه الآية الكريمة الطويلة في الربا، بين الله سبحانه وتعالى فيها أحكام الربا بعد آيات الصدقة، فجاءت آيات الربا بعد آيات الصدقة والمناسبة بينهما الضدية، متضادان فالصدقة: هي إحسانٌ، والربا: ظلمٌ وعدوان، الصدقة: برٌ وإحسان والربا: ظلم وعدوان، الصدقة: إنفاقٌ للمال في غير مقابل، والربا: إنفاقٌ في مقابل العدوان والظلم، فالمناسبة بينهما الضدية.

وفي هذه الآيات الكريمة الوعيد الشديد على المرابي، قال تعالى: {الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ} وهذه عقوبة الله والعياذ بالله، كما قال ابن العباس للمرابي: «آكل الربا يبعث يوم القيامة مجنونًا يُخْنَق»([18]) وجاء في الأثر أن أكلة الربا يوم القيامة تميل بطونهم كالبيوت، {لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ * ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا} لأنهم اعترضوا على الله، اعترضوا على شرعه ودينه، وليس المراد القياس، أنهم يقيسون الربا على البيع لأن الآية لو المقصود بها القياس لقالوا: الربا مثل البيع لكنهم يعترضون على الله، اعترضوا على حكم الله وشرعه، قال الله رادًّا عليهم: {وَأَحَلَّ اللَّـهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَن جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَانتَهَىٰ فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّـهِ وَمَنْ عَادَ فَأُولَـٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} في هذه الآية الكريمة من الأحكام الوعيد الشديد على أكلة الربا، وأنه يوم القيامة يبعث مصروعًا يخنق والعياذ بالله.

وفيها: الرد على من قال: إن الشيطان لا يتلبس بالإنسان، ومن أنكر دخول الجن في الإنس، فهذه الآية فيها ردٌ عليهم {كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ} ومن ذلك قول الله تعالى: {مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ *  الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ * مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ} [الناس:4-6] هذا فيه ردٌ على المعتزلة وغيرهم من أهل البدع الذين أنكروا دخول الجن إلى الإنسان، وقالوا: لا يمكن، ويحكى في هذه الأيام عن بعض الناس الذين ذكروا في الصحف، مثل الكويتي هذا، الذي نشر هذه الأيام أنه ينكر دخول الجن في الإنسان، اسمه طارق... فنشر في الصحف، قوله: أنا أُنْكِرُ دخول الجن في الإنسان.

هذه فرقة من المعتزلة وهذا من البدع، والآية فيها رد عليهم، وأنكروا شيئًا محسوسًا، وهو دخول الجن في الإنسان والآية صريحة في هذا، حيث مثلته بالذي يتخبطه الشيطان من المس.

وفي هذه الآية الكريمة تحريم الربا صراحة، وأن البيع حلال.

وفي هذه الآية الكريمة دليلٌ على أن من تاب من آكلي الربا فإنه يعفا عنه عما سلف.

وكذلك من لم يبلغه التحريم، ثم بلغه التحريم، فإن تاب عما سلف فلا يلزم بِرَدِّ ما سبق من التعامل بالربا، من الزيادة التي أكلها,

وقوله تعالى: {فَمَن جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَانتَهَىٰ فَلَهُ مَا سَلَفَ} فإذا أسلم الكافر وهو يتعامل بالربا لا يطالب بأن يرد الربا، فيعفى عنه.

كذلك من تاب ممن يتعامل بالربا {فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّـهِ وَمَنْ عَادَ فَأُولَـٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} فيه الوعيد الشديد لمن عاد إلى الربا بعد بلوغه التحريم ومعرفته به، فهو متوعد بهذا الوعيد، وهذا يدل على أنه من الكبائر العظيمة، {فَأُولَـٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} وإذا استحل الربا واعتقد أنه حلال فإنه كافر بإجماع الكل؛ لأنه مستحل لأمر معلوم من الدين بالضرورة، أما إذا فعل الربا طاعة للشيطان وطاعة للهوى ودفعه لذلك الجشع، والطمع، ويعلم أن الربا حرام، ويعتقد أنه حرام لكن غلبه النفس والهوى والطمع والجشع، هذا ضعيف الإيمان وناقص الإيمان، فهو لا يكفر لكنه مرتكب لكبيرة من كبائر الذنوب، ومتوعدٌ بهذا الوعيد الشديد، ومرتكبٌ لجريمة عظيمة لكنه لا يكفر ما دام أنه لم يستحله.

وكذلك من فعل الزنا، أو فعل السرقة ولا يستحلها، لا يكفر إلا عند الخوارج، الخوارج هم الذين يكفرون أصحاب الذنوب والمعاصي، عندهم أن من زنا كفر، وأن من أكل الربا كفر، يخلدونه في النار ويستحلون دمه وماله في الدنيا، ويخلدونه في النار في الآخرة.

والمعتزلة يقولون: خرج من الإيمان ولم يدخل في الكفر، فمنزلته منزلة الفاسق لا مؤمن ولا كافر، وفي الآخرة يخلدونه في النار!!.

هذه مذاهب باطلة.

أما مذهب أهل السنة والجماعة أن مرتكب الكبيرة ضعيف الإيمان وناقص الإيمان ومتوعد بوعيد لكنه لا يكفر.

 

([1]) أخرجه ابن أبي حاتم (2889).

([2]) ينظر: جامع البيان (5/40،41)، وتفسير ابن أبي حاتم (2889).

([3]) أخرجه البخاري (7047).

([4]) أخرجه مسلم (1218) من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه.

([5]) ينظر: جامع البيان (5/44)، وتفسير ابن أبي حاتم (2898).

([6]) أخرجه أبو داود (3406)، والحاكم (3129)، وقال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه. وضعفه الألباني في السلسة الضعيفة (990).

([7]) أخرجه البخاري (5588)، ومسلم (3032).

([8]) أخرجه البخاري (52، 2051)، ومسلم (1599).

([9]) أخرجه الترمذي (2518)، والنسائي (5711)، وقال الترمذي: «هذا حديث صحيح» اهـ. وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (1737).

([10]) قال الشارح- حفظه الله-: يعني دع ما تشك فيه إلى ما لا تشك فيه.

([11]) أخرجه أحمد (246، 350)، وابن ماجه (2276).

([12]) أخرجه ابن ماجه (2274)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (3541).

([13]) أخرجه البخاري (459، 2084، 2226، 4540- 4543)، ومسلم (1580)، وابن ماجه (3382)، وأبو داود (3490)، والنسائي (4665).

([14]) قال الشارح- حفظه الله-: جملوها يعني: أذابوها، لما حرمت عليهم الشحوم أذابوها في النار، وباعوها، فلعنهم الله، فالدهن هي نفس الشحم، تجعله على النار فتكون دهنًا هو هو، حرمه الله، قالوا: هو تغير الأول كان شحمًا الآن صار دهنًا، هذه حيلة، فلعنهم الله، فلما أذابوها فأكلوا ثمنها..

([15]) أخرجه البخاري (2224)، ومسلم (1583) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.

([16]) أخرجه أحمد (635)، والنسائي (5103).

([17]) أخرجه أحمد (3725، 3809).

([18]) سبق تخريجه.

logo
2024 م / 1446 هـ
جميع الحقوق محفوظة


اشترك بالقائمة البريدية

اشترك بالقائمة البريدية للشيخ ليصلك جديد الشيخ من المحاضرات والدروس والمواعيد