شعار الموقع
شعار الموقع

كتاب الفضائل (05) باب إثبات خاتم النبوة، وصفته، ومحله من جسده صلى الله عليه وسلم – إلى باب فضل النظر إليه صلى الله عليه وسلم وتمنيه

00:00

00:00

تحميل
61

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصل اللهم وسلم وبارك على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد. فغفر الله لك.
(المتن)
يقول الإمام مسلم رحمه الله تعالى:

حدثنا محمد بن المثنى، قال حدثنا محمد بن جعفر، قال حدثنا شعبة عن سماك، قال: سمعت جابر بن سمرة قال: رأيت خاتما في ظهر رسول الله ﷺ، كأنه بيضة حمام
حدثنا ابن نمير، قال حدثنا عبيد الله بن موسى، قال أخبرنا حسن بن صالح عن سماك، بهذا الإسناد، مثله.
حدثنا قتيبة بن سعيد ومحمد بن عباد، قالا: حدثنا حاتم (وهو ابن إسماعيل) عن الجعد بن عبد الرحمن، قال: سمعت السائب بن يزيد يقول: ذهبت بي خالتي إلى رسول الله ﷺ، فقالت: يا رسول الله! إن ابن أختي وجع، فمسح رأسي ودعا لي بالبركة، ثم توضأ فشربت من وضوئه، ثم قمت خلف ظهره فنظرت إلى خاتمه بين كتفيه، مثل زر الحجلة.
حدثنا أبو كامل، قال حدثنا حماد (يعني ابن زيد)، ح وحدثني سويد بن سعيد، قال حدثنا علي بن مسهر، كلاهما عن عاصم الأحول، ح وحدثني حامد بن عمر البكراوي (واللفظ له)، قال حدثنا عبد الواحد (يعني ابن زياد)، قال حدثنا عاصم عن عبد الله بن سرجسا ، قال: رأيت النبي ﷺ وأكلت معه خبزا ولحما، أو قال: ثريداً، قال فقلت له: أستغفر لك النبي ﷺ؟ قال: نعم، ولك، ثم تلا هذه الآية: وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ [47/محمد/19].
قال: ثم درت خلفه فنظرت إلى خاتم النبوة بين كتفيه، عند ناغض كتفه اليسرى، جمعا، عليه خِيلان كأمثال الثآليل.

(الشيخ)
بسم الله الرحمن الرحيم.
الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم وبارك على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين أما بعد .
فهذا خاتم النبوة عليه الصلاة والسلام قطعة لحم مستديرة مثل بيضة الحمامة ومثل زر الحجلة, والحجلة هي القبة من الخيمة لها أزرار وعرى والزر مثل بيضة الحمامة معروف الخيمة الآن اسمها رواقات تربط لها أزرار وعرى والزر مثل بيضة الحمامة يكون هكذا ليس مستديرا ولكنه مثل بيضة الحمامة, هذا خاتم النبوة , وقيل المراد بالحجلة الطائر المعروف وزرها بيضتها وهو قطعة لحم مثل زر الحمامة لونه مثل لون جسده عليه الصلاة والسلام عند نغض كتفه الأيسر عند أعلى كتفه الأيسر جُمع يعني مجتمع يعني أقل من جمع الكف عليه خِيلان جمع خال وهو الشامة في الجسد حوله شعيرات عليه ثآليل جمع ثؤلول والخِيلان جمع خال, شامة الجسد نسميها باللهجة الدارجة حبة خال , خِيلان يعني حول قطعة اللحم التي هي خاتم النبوة مستديرة يكون لها طرفان مثل البيضة مثل زر الحجلة عليها خِيلان يعني حولها حبة خال عليه شُعيرات هذا خاتم النبوة عليه الصلاة والسلام, والسائب بن يزيد دعا له النبي ﷺ ومسحه وكان وجعً وتوضأ وشرب من وضوئه فشفاه الله تبركا به عليه الصلاة والسلام والنبي عليه الصلاة والسلام استغفر له واستغفر للمؤمنين جميعا عملاً بقول الله تعالى وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يعني سأل الله لهم المغفرة من كان في حياته ومن يأتي بعد ذلك.


(المتن)

حدثنا يحيى بن يحيى، قال: قرأت على مالك عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن، عن أنس بن مالك , أنه سمعه يقول: كان رسول الله ﷺ ليس بالطويل البائن ولا بالقصير، وليس بالأبيض الأمهق ولا بالآدم، ولا بالجعد القطط ولا بالسبط، بعثه الله على رأس أربعين سنة، فأقام بمكة عشر سنين وبالمدينة عشر سنين، وتوفاه الله على رأس ستين سنة، وليس في رأسه ولحيته عشرون شعرة بيضاء.

(الشيخ)
هذا وصفه عليه الصلاة والسلام ليس بالطويل البائن ولا بالقصير ليس بالطويل البائن يعني الزائد في الطول ولا بالقصير الزائد في القصر بل هو ربعة بين الرجال بين الطويل والقصير ولونه عليه الصلاة والسلام أبيض نير ليس أمهق يعني شديد البياض كلون الجص قد يكون كريه المنظر وقد يكون في رؤية الرائي يشبه البرص لا ليس كذلك ولكنه أبيض مشرب بحمرة بياضه ليس بياض أمهق كلون الجص هذا لن يكون جميلا, الجمال أن يكون البياض مشربا بحمرة , هكذا كان ليس بالأبيض الأمهق شديد البياض كلون الجص ولكنه أبيض مشرب بحمرة وليس بالآدم (الأسمر) يعني ليس أسمر لكنه أبيض مشرب بحمرة عليه الصلاة والسلام, بعثه الله على رأس أربعين سنه وأنه أقام بمكة عشر سنين حذف الكسر على عادة العرب حذف الكسر أقام بمكة ثلاث عشرة سنة بعد البعثة وفي المدينة عشراً, توفاه الله على رأس ستين هذا قول للبعض، والقول الثاني وهو الصائب أنه توفاه الله على رأس ثلاثا وستين سنة, وقيل توفاه الله وهو ابن خمس وستين سنة, وقيل ابن ستين وقيل ابن ثلاث وستين وقيل ابن خمس وستين والصواب أنه ابن ثلاث وستين هذا هو الصواب كذلك أبو بكر ابن ثلاث وستين وعمر ابن ثلاث وستين وعلي ابن ثلاث وستين أما عثمان فإنه قارب أو جاوز الثمانين بقليل . نعم


(المتن)

حدثنا يحيى بن أيوب وقتيبة بن سعيد وعلي بن حجر، قالوا: حدثنا إسماعيل (يعنون ابن جعفر)، ح وحدثني القاسم ابن زكرياء، قال حدثنا خالد بن مخلد، قال حدثني سليمان بن بلال، كلاهما عن ربيعة (يعني ابن أبي عبد الرحمن)، عن أنس بن مالك ، بمثل حديث مالك بن أنس، وزاد في حديثهما: كان أزهر.

(الشيخ)
أزهر يعني أبيض نيرا, أبيض نيرا عليه الصلاة والسلام .

(المتن)

حدثني أبو غسان الرازي، محمد بن عمرو، قال حدثنا حكام بن سلم، قال حدثنا عثمان بن زائدة عن الزبير بن عدي، عن أنس بن مالك ، قال: قُبض رسول الله ﷺ وهو ابن ثلاث وستين، وأبو بكر وهو ابن ثلاث وستين، وعمر وهو ابن ثلاث وستين.

 

(الشيخ)
وكذلك علي بن أبي طالب قبض وهو ابن ثلاث وستين, خلفاؤه الثلاثة والنبي عليه الصلاة والسلام و.


(المتن)

وحدثني عبد الملك بن شعيب بن الليث، قال حدثني أبي عن جدي، قال: حدثني عقيل بن خالد عن ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة رضي الله عنها, أن رسول الله ﷺ توفي وهو ابن ثلاث وستين سنة,

(الشيخ)
وهذا هو المعتمد ابن ثلاث وستين عليه الصلاة والسلام وقيل ابن ستين وقيل ابن خمس وستين.نعم


(المتن)

قال وقال ابن شهاب: أخبرني سعيد بن المسيب، بمثل ذلك.

(الشيخ)
وهذا اعتمد الإمام الشيخ محمد عبد الوهاب رحمه الله في رسالة الأصول الثلاثة قال: لقد نبأه الله عند أربعين سنة وأقام بمكة ثلاث عشرة سنة وبالمدينة عشرة وتوفي وهو ابن ثلاث وستين قال عمره ثلاث وستون سنة منهم أربعون قبل النبوة وثلاث وعشرون نبيا رسولا.


(المتن)

حدثنا عثمان بن أبي شيبة وعباد بن موسى، قالا: حدثنا طلحة بن يحيى عن يونس بن يزيد، عن ابن شهاب، بالإسنادين جميعا، مثل حديث عقيل.
حدثنا أبو معمر، إسماعيل بن إبراهيم الهذلي، قال حدثنا سفيان عن عمرو، قال: قلت لعروة: كم كان النبي ﷺ بمكة؟ قال: عشرا، قال قلت: فإن ابن عباس رضي الله عنهما يقول: ثلاث عشرة.
حدثنا ابن أبي عمر، قال حدثنا سفيان عن عمرو، قال: قلت لعروة: كم لبث النبي ﷺ بمكة؟ قال: عشرا، قلت: فإن ابن عباس رضي الله عنهما يقول: بضع عشرة.

 (الشيخ)
يعني كم لبث يعني بعد النبوة بعد النبوة ثلاث عشرة سنة. وكما هو معلوم أنه لبث أربعين سنة قبل النبوة.


(المتن)

قال فغفره وقال: إنما أخذه من قول الشاعر

(الشيخ)
فغفره يعني دعا له بالمغفرة, وهذه الكلمة إنما تقال لمن أخطأ يعني كأنه غلط يقول إنه أخذه من قول الشاعر (..) قيس, سلمى بن أبي أنس ثوى بمكة بضع عشرة حجة يذكر لو وافي, لو يلقى خليلا موافيا, ثوى بمكة بضع عشرة حجة يوافي لو يقلى خليلا موافيا, يذكر لو يلقى خليلا موافيا, ثوى بمكة بضعة عشرة حجة، يذكر لو يلقى خليلا موافيا , والشاهد بضعة عشر حجة والبضع من ثلاثة إلى (تسعة), والمراد بالحجة سنة, ثواء يعني أقام ومكث, أقام بمكة بضع عشر حجة ويذكر لو يلاقي خليلا موافيا, والبضع من ثلاثة إلى تسعة والمعنى أنه أقام فوق العشرة بالضبط ثلاثة عشر يقول إنه  أخده من قول الشاعر جعل له مغفرة, وإلا فهو أقام عشرة ,هكذا يرى عروة. نعم


 (المتن)

حدثنا إسحاق بن إبراهيم وهارون بن عبد الله عن روح بن عبادة، قال حدثنا زكريا بن إسحاق عن عمرو بن دينار، عن ابن عباس رضي الله عنهما, أن رسول الله ﷺ مكث بمكة ثلاث عشرة، وتوفي وهو ابن ثلاث وستين.

(الشيخ)
هذا هو المعتمد , هذا هو الصواب.


(المتن)

حدثنا ابن أبي عمر، قال حدثنا بشر بن السري، قال حدثنا حماد عن أبي جمرة الضبعي، عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: أقام رسول الله ﷺ بمكة ثلاث عشرة سنة يوحى إليه، وبالمدينة عشرا، ومات وهو ابن ثلاث وستين سنة.
حدثنا عبد الله بن عمر بن محمد بن أبان الجعفي، قال حدثنا سلام، أبو الأحوص عن أبي إسحاق، قال: كنت جالسا مع عبد الله بن عتبة، فذكروا سني رسول الله ﷺ، فقال بعض القوم: كان أبو بكر أكبر من رسول الله ﷺ، قال عبد الله: قُبض رسول الله ﷺ وهو ابن ثلاث وستين، ومات أبو بكر وهو ابن ثلاث وستين، وقتل عمر وهو ابن ثلاث وستين.
قال فقال رجل من القوم، يقال له عامر بن سعد: حدثنا جرير قال: كنا قعودا عند معاوية، فذكروا سني رسول الله ﷺ، فقال معاوية : قبض رسول الله ﷺ وهو ابن ثلاث وستين سنة، ومات أبو بكر وهو ابن ثلاث وستين، وقتل عمر وهو ابن ثلاث وستين.
حدثنا ابن المثنى وابن بشار (واللفظ لابن المثنى) قالا: حدثنا محمد بن جعفر، قال حدثنا شعبة، قال سمعت أبا إسحاق يحدث عن عامر بن سعد البجلي، عن جرير؛ أنه سمع معاوية -- يخطب فقال: مات رسول الله ﷺ وهو ابن ثلاث وستين، وأبو بكر وعمر، وأنا ابن ثلاث وستين.

(الشيخ)
أنا يعني نفسه يعني حينما كان يخطب وهو ابن ثلاث وستين ثم عاش بعدها سبعة عشرة سنة فبلغ الثمانين معاوية ,كان يخطب يقول مات رسول الله وهو ابن ثلاث وستين وأبو بكر ابن ثلاث وستين وعمر وأنا الآن ابن ثلاث وستين يعني نفسه معاوية حينما كان يخطب ثم عاش بعده سبع عشرة سنة فبلغ الثمانين .
..بعد الخلافة بثلاث سنين, لأن خلافته عشرون سنة , وبعد الخلافة لما قُتل علي عام أربعين من الهجرة وعاش لعام ستين.  وكانت  مدة خلافة معاوية عشرين سنه, بُيع عليها وهو ابن ستين وتوفي وهو ابن ثمانين.


(المتن)

وحدثني ابن منهال الضرير، قال حدثنا يزيد بن زريع، قال حدثنا يونس بن عبيد عن عمار، مولى بني هاشم، قال: سألت ابن عباس رضي الله عنهما: كم أتى لرسول الله ﷺ يوم مات؟ فقال: ما كنت أحسب مثلك من قومه يخفى عليه ذاك، قال قلت: إني قد سألت الناس فاختلفوا علي،

(الشيخ)
ما كنت أحسب يعني ما كنت أظن.


(المتن)

قال فأحببت أن أعلم قولك فيه قال: أتحسب؟

(الشيخ)
 أتحسُب يعني من الحساب, احسِب يعني أظن أما تحسُب من الحساب يعني تعرف الحساب , يريد أن يذكر حسابه يعد عليه.


(المتن)

قال: أتحسب؟ قال قلت: نعم، قال: أمسك أربعين، بعث لها خمس عشرة بمكة، يأمن ويخاف، وعشر من مهاجره إلى المدينة.

(الشيخ)
وبذلك تكون خمسا وستين على هذا, والصواب أنه أقام بمكة ثلاث عشرة سنة بعد , لا خمس عشرة سنة.


(المتن)

وحدثني محمد بن رافع، قال حدثنا شبابة بن سوار، قال حدثنا شعبة عن يونس، بهذا الإسناد، نحو حديث يزيد بن زريع.
وحدثني نصر بن علي، قال حدثنا بشر (يعني ابن مفضل)، قال حدثنا خالد الحذاء، قال حدثنا عمار، مولى بني هاشم، قال حدثنا ابن عباس رضي الله عنهما, أن رسول الله ﷺ توفي وهو ابن خمس وستين.
 وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال حدثنا ابن علية عن خالد، بهذا الإسناد.
وحدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، قال أخبرنا روح، قال حدثنا حماد بن سلمة عن عمار بن أبي عمار، عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: أقام رسول الله ﷺ بمكة خمس عشرة سنة، يسمع الصوت، ويرى الضوء، سبع سنين، ولا يرى شيئا، وثمان سنين يوحى إليه، وأقام بالمدينة عشرا

(الشيخ)
يعني أقام بمكة خمس عشرة منها سبع يرى الضوء ويسمع الصوت يعني صوت الهاتف من الملائكة ويرى الضوء أنوار الملائكة حتى رأى الملك بعد ذلك وثمان يوحى إليه سبع وثمان خمس عشرة .نعم, وعشرة في المدينة هذا على ما ذهب إليه , والصواب أقام بمكة ثلاث عشرة, لا خمس عشرة سنة
سؤال....
جواب: يعني ما يرى الملك .نعم, ما يرى الملك.


(المتن)

حدثني زهير بن حرب وإسحاق بن إبراهيم، وابن أبي عمر - واللفظ لزهير - (قال إسحاق: أخبرنا، وقال الآخران: حدثنا سفيان بن عيينة عن الزهري، سمع محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه , أن النبي ﷺ قال أنا محمد، وأنا أحمد، وأنا الماحي الذي يُمحى بي الكفر، وأنا الحاشر الذي يُحشر الناس على عقبي، وأنا العاقب، والعاقب الذي ليس بعده نبي.

(الشيخ)
هذه أسماؤه عليه الصلاة والسلام له أسماء كثيرة , والله تعالى له أسماء لا يحصيها أحد ولا يمكن أن يحصيها أحد من الخلق كما في الحديث اللهم إني أسالك بكل اسم سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك فلله أسماء استأثر بها في علم الغيب عنده , ولله مائة اسم موصوفة بأن من أحصاها دخل الجنة, كما أن لله أسماء مائة إلا واحدا من أحصاها دخل الجنة وله أسماء كثيرة, لكن هذه الأسماء موصوفة بهذا الوصف, والرسول عليه الصلاة والسلام له أسماء كثيرة والقرآن له أسماء.
قال بعضهم إن لله ألف اسم وللنبي ﷺ ألف اسم كما سبق أن أسماء الله لا يحصيها أحد ومن أسماء النبي ﷺ محمد وأحمد لكثرة محامده الله ألهم أهله أن يسموه محمدا لكثرة أوصافه الحميدة والماحي الذي يمحي الله به الكفر والحاشر الذي يحشر الناس على عقبه, والعاقب الذي ليس بعده نبي , ونبي التوبة ونبي الرحمة والرؤوف والرحيم كل هذه من أسمائه والقرآن له أسماء القرآن الشفاء والكتاب.
(.مداخلة.)
نعم, هذه الأسماء اللي وردت في الأحاديث محدده ومذكورة في النصوص, (..) الأسماء يشتق منها الصفات أو الأسماء مشتملة على الصفات والعكس لا, الرحمن من أسماء الله الرحمن مشتملة على صفة الرحمة , الله صفة الألوهية العزيز صفة العز القدير صفة القدر , لكن من صفاته الغضب ما تشتق منها الغاضب لا يشتق منها اسم, المقت (مقت الله) لا يشتق منها الماقت, يمكرون ويمكر الله لا يشتق منها اسم الماكر الأسماء والصفات توقيفية , (..) لأن الله نص على ذلك, والله تعالى هو الذي سماه بذلك بالمؤمنين رؤوف رحيم.
سؤال....
جواب: طه: حرفان, طه ما أنزلنا عليك القرآن هذه من الحروف المقطعة التي تفتتح بها السور مو من أسماء النبي طه .نعم


(المتن)

حدثني حرملة بن يحيى، قال أخبرنا ابن وهب، قال أخبرني يونس عن ابن شهاب، عن محمد بن جبير بن مطعم، عن أبيه , أن رسول الله ﷺ قال إن لي أسماء، أنا محمد، وأنا أحمد، وأنا الماحي الذي يمحو الله بي الكفر، وأنا الحاشر الذي يحشر الناس على قدمي، وأنا العاقب الذي ليس بعده أحد، وقد سماه الله رؤوفا رحيما.

(الشيخ)
نعم وكل هذه من أسمائه الحاشر الذي يحشر الناس على عقبه يعني هو نبي هذه .
هو آخر الأنبياء وليس بعده نبي والساعة تقوم في آخر هذه الأمة ويحشر الناس بعده , يعني بعد نبوته.


(المتن)

-وحدثني عبد الملك بن شعيب بن الليث قال: حدثني أبي عن جدي، قال حدثني عقيل، ح , وحدثنا عبد بن حميد، قال أخبرنا عبد الرزاق، قال أخبرنا معمر.

 (الشيخ)
والعاقب يعني على أثري في زمان نبوتي ورسالتي.


(المتن)

ح وحدثنا عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي, قال أخبرنا أبو اليمان قال أخبرنا شعيب.

(الشيخ)
هذا صاحب السنن عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي صاحب السنن هو شيخ البخاري والشيخ مسلم شيخ الشيخين وهو صاحب السنن.


(المتن)

وحدثنا عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي, قال أخبرنا أبو اليمان قال أخبرنا شعيب، كلهم عن الزهري، بهذا الإسناد، وفي حديث شعيب ومعمر: سمعت رسول الله ﷺ، وفي حديث عقيل قال: قلت للزهري: وما العاقب؟ قال: الذي ليس بعده نبي، وفي حديث معمر وعقيل: الكفرة، وفي حديث شعيب: الكفر

(الشيخ)
يعني يمحو الله به الكفرة يعني الماحي الذي يمحو الله به الكفر وفي روايه الكفرة.


(المتن)

حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، قال أخبرنا جرير عن الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن أبي عبيدة، عن أبي موسى الأشعري-- قال: كان رسول الله ﷺ يسمي لنا نفسه أسماء، فقال أنا محمد، وأحمد، والمقفي، والحاشر، ونبي التوبة، ونبي الرحمة.

(الشيخ)
نعم المقفي هذا جاء من الأسماء السابقة يعني اللي جاء بعد الأنبياء قفا الأنبياء وجاء بعدهم ونبي التوبة ونبي الرحمة يعني جاء رحمة للعالمين ونبي التوبة.


(المتن)

حدثنا زهير بن حرب، قال حدثنا جرير عن الأعمش، عن أبي الضحى، عن مسروق، عن عائشة رضي الله عنها، قالت: صنع رسول الله ﷺ أمرا فترخص فيه، فبلغ ذلك ناسا من أصحابه، فكأنهم كرهوه وتنزهوا عنه، فبلغه ذلك، فقام خطيبا فقال ما بال رجال بلغهم عني أمر ترخصت فيه، فكرهوه وتنزهوا عنه، فوالله! لأنا أعلمهم بالله وأشدهم له خشية.

(الشيخ)
عليه الصلاة والسلام هذا فيه فضل النبي ﷺ أنه أعلم الناس بالله وأخشى الناس لله. يعني كيف يتنزه هؤلاء شيئا فعله النبي ﷺ يريدون أن يتورعوا عنه وهو أعلم الناس وأخشى الناس عليه الصلاة والسلام, وفيه أنه عليه الصلاة والسلام لا ينكر بأعيانهم وإنما يقول ما بال رجال, فلا يجرح شعور واحد بعينه ولكن يأتي بالوصف ما بال رجالا فعلوا كذا وكذا ما بال رجالا قالوا كذا وكذا وهم يعرفون أنفسهم بالوصف. ما يقول أنت يا فلان فعلت كذا، وأنت يا فلان فعلت كذا, هذا من حسن خلقه عليه الصلاة والسلام أنه يذكر الوصف إذا فعل شخص ولو كان معروفا ما يقول فلان فعل كذا ما بال أقوام يفعلون كذا بالوصف, وفيه أن ما فعله النبي ﷺ لا ينبغي للإنسان أن يتورع عنه ولا أن يتنزه عنه, وأن لا يكون في نفسه شيء فالنبي ﷺ أورع الناس وأتقى الناس وأخشى الناس هل يمكن أن يكون أحد أورع من النبي ﷺ و أخشى لله منه ,لا يمكن وإذا كان هذا لا يمكن فكيف يتورع الإنسان عن شيء فعله النبي ﷺ ما فعله النبي ﷺ يفعله المسلم وهو أسوة إلا أذا كان من خصائصه عليه الصلاة والسلام, كان من خصوصياته نعم.


(المتن)

حدثنا أبو سعيد الأشج، قال حدثنا حفص (يعني ابن غياث)، ح وحدثناه إسحاق بن إبراهيم وعلي بن خشرم قالا: أخبرنا عيسى بن يونس، كلاهما عن الأعمش، بإسناد جرير، نحو حديثه.
وحدثنا أبو كريب، قال حدثنا أبو معاوية عن الأعمش، عن مسلم، عن مسروق، عن عائشة رضي الله عنها، قالت: رخص رسول الله ﷺ في أمر، فتنزه عنه ناس من الناس، فبلغ ذلك النبي ﷺ فغضب، حتى بان الغضب في وجهه، ثم قال ما بال أقوام يرغبون عما رُخّص لي فيه، فوالله! لأنا أعلمهم بالله وأشدهم له خشية.

(الشيخ)
عليه الصلاة والسلام فيه بيان منزلته عليه الصلاة والسلام وأنه أعلم الناس بالله وأخشى الناس ومن كان بالله أعرف كان منه أخوف , أعلم الناس بالله هو نبينا ﷺ وأخشى الناس بالله وأفقههم هو نبينا ﷺ وأكرم الناس وأجود الناس عليه الصلاة والسلام وأشجع الناس وأقوى بني آدم في جميع الصفات الحميدة.


(المتن)

حدثنا قتيبة بن سعيد، قال حدثنا ليث، ح وحدثنا محمد بن رمح، قال أخبرنا الليث عن ابن شهاب، عن عروة بن الزبير؛ أن عبد الله بن الزبير حدثه؛ أن رجلا من الأنصار خاصم الزبير عند رسول الله ﷺ، في شراج الحرة التي يسقون بها النخل، فقال الأنصاري: سرح الماء يمر، فأبى عليهم، فاختصموا عند رسول الله ﷺ، فقال رسول الله ﷺ للزبير اسق، يا زبير! ثم أرسل الماء إلى جارك فغضب الأنصاري، فقال: يا رسول الله! أن كان ابن عمتك! فتلون وجه نبي الله ﷺ، ثم قال يا زبير! اسق، ثم احبس الماء حتى يرجع إلى الجدر، فقال الزبير: والله! إني لأحسب هذه الآية نزلت في ذلك: فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا

(الشيخ)
(......) الماء مسيل الماء يعني الوادي إذا مشى والمطر إذا جاء والبساتين والنخيل التي تشرب من الماء يشرب الأول فالأول الأعلى يشرب الأعلى ثم ينزل الماء إلى الأسفل وهكذا. الزبير له جار من الأنصار الزبير هو الأعلى وجاره هو الذي بعده فلما مشى الماء بالوادي مشى الماء مر على بستان الزبير فقال الأنصاري سرح الماء يمر لا تحبسه في بستانك اترك الماء يمر سرح الماء يمر كان الزبير أراد أن يترك له شيئا قليلا ثم يرسله إليه فاختصما إلى النبي ﷺ فقال النبي ﷺ للزبير اسق يا زبير يعني شيئا يسيراً ثم أرسل الماء إلى جارك اترك الماء إلى جارك ولم يحدد له شيئا
 يعني أعطاه أقل من حقه قال اسق شيئا ثم, و لم يحدد له , حقه أكثر من هذا كما سيأتي حقه أن يحبس الماء حتى يغطي الكعب, كعب الرجل, فلما قال النبي ﷺ اسق يا زبير ثم أعط الماء إلى جارك غضب الأنصاري قال أن كان ابن عمتك يا رسول الله يعني الزبير ابن عمة النبي ﷺ أمه صفية بنت عبد المطلب فقال لأجل أن كان ابن عمتك تحكم له تقول له هذا الكلام فتلون وجه الرسول ﷺ وتأثر عليه الصلاة والسلام من أن هذا الأنصاري انتهك حرمات الله, قيل إن هذا الرجل منافق وقيل إنه ليس بمنافق ولكنه بسبب الغضب قال هذا الكلام شق عليه ذلك الأمر والنبي ﷺ عفا عنه, كان يعفو عنه ولا ينتقم لنفسه عليه الصلاة والسلام كما سبق من حسن الخلق عليه الصلاة والسلام ولهذا عفا عمن سمَّه وعفا عن المرأة التي سحرته ولكن بعد وفاة النبي ﷺ لا يعفى عمن أهان النبي عليه الصلاة والسلام وسبه يقتل, بعد وفاة النبي ﷺ من سب النبي ﷺ أو سخر منه أو تنقصه فإنه يكون مرتدا ويقتل لكن في حياته عليه الصلاة والسلام  كان يعفو من حسن خلقه عليه الصلاة والسلام ولئلا يتحدث الناس بأن محمدا يقتل أصحابه فلما أغضب الأنصاريُّ النبيَّ ﷺ حكم النبي للزبير بالحكم الصريح وأعطاه حقه كاملا استوفى النبي ﷺ للزبير حقه في صريح الحكم لما أحفظه الأنصاري لما أغضب الأنصاري النبي ﷺ أوعى للزبير حقه يعني أعطاه حقه كاملا فقال اسق يا زبير واحبس الماء إلى الجدر ثم أرسل الماء إلى جارك هذا الحكم خذ حقك كاملا.
والجدر جمع جدار والمراد بالجدر أصل الجدار وقيل المراد أصول الشجر وقال قدره العلماء الذي يحبس الماء إلى الجدر بأنه قدر ما يغطي الكعب إذا وضع الإنسان رجله في الماء يغطي الماء الكعبين, يصل إلى الكعبين, فإذا وصل الماء في الأرض إلى الكعبين أرسله إلى جاره, هذا الحكم الشرعي هذا الحق في الأول قال النبي اسق يا زبير وأرسل الماء إلى جارك يعني خلي الماء يمر شيئا قليلا يعني سامح ما أعطاه حقه كاملا فلما أغضب الأنصاري النبي ﷺ أعطى الزبير حقه حكم له بالحكم الكامل, قال احبس الماء إلى الجدر حتى يرجع إلى الجدر فحبس الزبير الماء حتى غطى , وصل إلى الكعبين ثم أرسله إلى جاره أخذ حقه كاملا وكان في الأول أمر الزبير بأمر له فيه سعة مع جاره الأنصاري لكن الأنصاري هو الذي تسبب في ذلك لما أغضب النبي ﷺ ترتب على هذا أن استوفى الزبير حقه كاملا وتأخر الماء عن الأنصاري بسبب كلامه السيئ واعتراضه على النبي ﷺ.


(المتن)

حدثني حرملة بن يحيى التجيبي، قال أخبرنا ابن وهب، قال أخبرني يونس عن ابن شهاب، قال أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن وسعيد بن المسيب، قالا: كان أبو هريرة يحدث أنه سمع رسول الله ﷺ يقول ما نهيتكم عنه فاجتنبوه، وما أمرتكم به فافعلوا منه ما استطعتم، فإنما أهلك الذين من قبلكم كثرة مسائلهم، واختلافهم على أنبيائهم.

(الشيخ)
نعم غضب النبي ﷺ من أجل أن هذا الأنصاري انتهك حرمة النبي ﷺ , وهذه قاعدة في الأوامر والنواهي، النواهي تترك والأوامر يفعل الإنسان ما يستطيع , ولهذا قال ما نهيتكم عنه فاجتنبوه وما أمرتكم به فأتوا منه ما استطعتموقال الله تعالى فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وقال النبي ﷺ لعمران بن الحصين في الحديث الصحيح: صل قائما فإن لم تستطع فقاعداً فإن لم تستطع فعلى جنب فزاد النسائي فإن لم تستطع فمستلقيا,ً فالأوامر يفعل الإنسان ما يستطيع، والنواهي يتركها ولهذا قال النبي-ﷺ- ما نهيتكم عنه فاجتنبوه وما أمرتكم به فأتوا منه ما استطعتم
ذروني ما تركتكم فإنه أهلك من قبلكم كثرة مسائلهم واختلافهم على أنبيائهم فيه بيان أن هلاك الأولين سببه كثرة المسائل والاختلاف على الأنبياء فلا ينبغي للإنسان أن يكثر المسائل وإنما يسأل ما يحتاج إليه أما المسائل التي فيها تعنت أو اعتراض على المسؤول أو فيها إعنات له و إحراج له وإيقاع له في الحرج أو يسأل الإنسان من باب الرياء أو يسأل الإنسان عن الأشياء التي لم تقع هذه هي المنهي عنها, أما سؤال الاسترشاد فهذا مطلوب يسأل بقصد يسترشد, بعض الناس يسأل ولكنه يقلق يتعب المسؤول ويعنته ويقع في الحرج ما معنى كذا ما معنى كذا كل ما سأله يشقق عليه الأسئلة (وش معنى كذا وش معنى كذا  وش أصل كذا) هذا ما ينبغي الإكثار من هذا  حتى يعنت المسؤول حتى يوقعه في الحرج ويتعبه أو يسأل على أشياء ما وقعت لا يسأل عن الأشياء لم تقع لكن هذه الأشياء اللي ما وقعت لسنا بحاجه إليها الله عز وجل يقول يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ .نعم.


(المتن)

وحدثني محمد بن أحمد بن أبي خلف، قال حدثنا أبو سلمة، وهو منصور بن سلمة الخزاعي، قال أخبرنا ليث عن يزيد بن الهاد، عن ابن شهاب، بهذا الإسناد، مثله سواء
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب، قالا: حدثنا أبو معاوية، ح وحدثنا ابن نمير، قال حدثنا أبي، كلاهما عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، ح وحدثنا قتيبة بن سعيد، قال حدثنا المغيرة (يعني الحزامي)، ح وحدثنا ابن أبي عمر، قال حدثنا سفيان، كلاهما عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، ح وحدثناه عبيد الله بن معاذ، قال حدثنا أبي، قال حدثنا شعبة عن محمد بن زياد، أنه سمع أبا هريرة ، ح وحدثناه محمد بن رافع، قال حدثنا عبد الرزاق، قال أخبرنا معمر عن همام بن منبه، عن أبي هريرة كلهم قال: عن النبي ﷺ ذروني ما تركتكم، وفي حديث همام ما تُركتم، فإنما هلك من كان قبلكم ثم ذكروا نحو حديث الزهري عن سعيد وأبي سلمة، عن أبي هريرة,

(الشيخ)
ذروني يعني اتركوا الأشياء التي لم أتعرض لها لا تبحثوا عن أشياء أنتم في عافية منها قد تكون سببا في، بعض الأسئلة قد تكون سببا في تشريع شيء يشق على الأمة نعم في فيجاب بشيء أو المنع من شيء يشق على الأمة كما سيأتي أن أشد المسلمين ذنبا من سأل عن شيء لم يحرم فحرم من أجل مسألته نعم.


(المتن)

حدثنا يحيى بن يحيى، قال أخبرنا إبراهيم بن سعد عن ابن شهاب، عن عامر بن سعد، عن أبيه ، قال: قال رسول الله ﷺ  إن أعظم المسلمين في المسلمين جرما، من سأل عن شيء لم يحرم على المسلمين، فحرم عليهم، من أجل مسألته.

(الشيخ)
نعم والجرم بضم الجيم هو الإثم والذنب أما الجرم بالكسر فهو الجسم يقال النجاسة لها جرم, أعظم المسلمين جرما من سأل عن شيئا لم يحرم فحرم من أجل مسألته هذه من آثار المسائل , الأسئلة التي لا حاجة إليها من آثارها أنها قد يسأل بعض الناس سؤالا فيحرم على الناس من أجل سؤاله، هذا أعظم المسلمين جرما ، سبب على المسلمين جميعا لأنه حرم عليهم هذا الشيء.
سؤال....
جواب الشيخ: نعم هذا التحريم خاص في زمن الوحي لكن النهي عن الأسئلة هذا عام.
النهي عن الأسئلة التي لا حاجة لها هذا عام نعم.


(المتن)

حدثناه أبو بكر بن أبي شيبة وابن أبي عمر، قالا: حدثنا سفيان بن عيينة عن الزهري، ح وحدثنا محمد بن عباد، قال حدثنا سفيان قال: (أحفظه كما أحفظ بسم الله الرحمن الرحيم)

(الشيخ)
أحفظه كما أحفظ - عندك هاء أحفظه كما أحفظ بسم الله الرحمن الرحيم لا الأولى فيها هاء والثانية ليس فيها هاء أحفظه كما أحفظ بسم الله الرحمن الرحيم يعني أحفظ هذا الشيء مثل ما أحفظ البسملة نعم.

 

(المتن)

وحدثنا محمد بن عباد، قال حدثنا سفيان قال: (أحفظه كما أحفظ بسم الله الرحمن الرحيم) حدثنا الزهري: عن عامر بن سعد، عن أبيه، قال: قال رسول الله ﷺ أعظم المسلمين في المسلمين جرما، من سأل عن أمر لم يحرم، فحرم على الناس من أجل مسألته.
 وحدثنيه حرملة بن يحيى، قال أخبرنا ابن وهب، قال أخبرني يونس، ح وحدثنا عبد بن حميد، قال أخبرنا عبد الرزاق، قال أخبرنا معمر، كلاهما عن الزهري، بهذا الإسناد، وزاد في حديث معمر رجل سأل عن شيء ونقر عنه، وقال في حديث يونس: عامر بن سعد؛ أنه سمع سعدا.

(الشيخ)
نقر يعني بحث هو يدل بصفة عامة أن النبي ﷺ نهى عن كثرة السؤال كما في الحديث نهى عن كثرة السؤال وإضاعة المال نهى عن كثرة السؤال , وهذا عام له ولمن بعده من أهل العلم كثرة السؤال، سؤال المال، وسؤال أيضاً عن العلم يسأل الإنسان حاجته أما ينقر ويبحث الأشياء ويتعنت هذا منهي عنه بعض الناس, وهذا واقع بعض الشباب عنده تعنت تنقير إذا مسكك لا يتركك عشرين سؤالا ثلاثين  سؤالا كلها تكون في مسألة واحدة ما معنى كذا ما معنى كذا حتى يتعب الإنسان في نفس السؤال ينقر ما معنى كذا وإذا كان كذا وإذا كان كذا  واذا لم يكن كذا ماذا يكون وإذا حصل كذا ماذا يحصل وإذا ما يحصل ماذا يحصل هذا التنقير بحث ما في داعي لها الحمد لله  سألت سؤالا وعرفت الجواب خلاص انصرف لا تنقر لا تبحث نعم.


(المتن)

حدثنا محمود بن غيلان ومحمد بن قدامه السلمي ويحيى بن محمد اللؤلؤي، وألفاظهم متقاربة (قال محمود: حدثنا النضر بن شميل، وقال الآخران: أخبرنا النضر)، قال أخبرنا شعبة، قال حدثنا موسى بن أنس عن أنس بن مالك ، قال: بلغ رسول الله ﷺ عن أصحابه شيء، فخطب فقال عرضت علي الجنة والنار، فلم أر كاليوم في الخير والشر، ولو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثير" قال، فما أتى على أصحاب رسول الله ﷺ يوم أشد منه، قال، غطوا رؤوسهم ولهم خنين، قال فقام عمر فقال: رضينا بالله ربا، وبالإسلام دينا، وبمحمد نبيا، قال، فقام ذاك الرجل فقال: من أبي؟ قال أبوك فلان، فنزلت: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ [5/المائدة/101].
وحدثنا محمد بن معمر بن ربعي القيسي، قال حدثنا روح بن عبادة، قال حدثنا شعبة، قال أخبرني موسى بن أنس قال: سمعت أنس بن مالك  يقول: قال  رجل: يا رسول الله! من أبي؟ قال أبوك فلان ونزلت: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ، تمام الآية.
وحدثني حرملة بن يحيى بن عبد الله بن حرملة بن عمران التجيبي، قال أخبرنا ابن وهب، قال أخبرني يونس عن ابن شهاب، قال أخبرني أنس بن مالك أن رسول الله ﷺ خرج حين زاغت الشمس، فصلى لهم صلاة الظهر، فلما سلم قام على المنبر، فذكر الساعة، وذكر أن قبلها أمورا عظاما، ثم قال من أحب أن يسألني عن شيء فليسألني عنه، فوالله! لا تسألونني عن شيء إلا أخبرتكم به، ما دمت في مقامي هذا.
قال أنس بن مالك: فأكثر الناس البكاء حين سمعوا ذلك من رسول الله ﷺ، وأكثر رسول الله ﷺ أن يقول سلوني فقام عبد الله بن حذافة فقال: من أبي؟ يا رسول الله! قال أبوك حذافة فلما أكثر رسول الله ﷺ من أن يقول سلوني برك عمر فقال: رضينا بالله ربا، وبالإسلام دينا، وبمحمد رسولا، قال فسكت رسول الله ﷺ حين قال عمر ذلك، ثم قال رسول الله ﷺ أولى، والذي نفس محمد بيده! لقد عرضت علي الجنة والنار آنفا، قال في عرض هذا الحائط، فلم أر كاليوم في الخير والشر.
قال ابن شهاب: أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة قال: قالت أم عبد الله بن حذافة لعبد الله بن حذافة: ما سمعت بابن قط أعق منك؟ أأمنت أن تكون أمك قد قارفت بعض ما تقارف نساء أهل الجاهلية، فتفضحها على أعين الناس؟ قال عبد الله بن حذافة: والله! لو ألحقني بعبد أسود، للحقته

(الشيخ)
وهذا فيه أن النبي-ﷺ- ألحقوا في المسألة سألوه كثيرا وألحقوا بالمسألة  فغضب-عليه الصلاة و السلام- صار مغضبا ثم صعد المنبر وقال سلوني سلوني فوالله لا تسألوني عن شيء إلا أخبرتكم به قال هذا بوحي مادمت في مقامي هذا كان مغضبا بسبب إلحافهم وكثرتهم في السؤال ألحفوا في المسألة فصعد المنبر وغضب وقال سلوني والله ما تسألوني عن شيء إلا أخبرتكم به فجعلوا يسألونه قال هذا بوحي من الله فجاء عبد الله بن حذافة وكان في شك في نسبه لأبيه إذا خاصمه بعض الناس طعنوا في نسبه قالوا أنت ليس لك أب فأراد أن يعلم أباه قال يا رسول الله من أبي قال أبوك حذافة فثبت نسبه اطمأن لأن نسبه صحيح وسأله رجل آخر كذلك وأخبر عن نسبه فلما رأى عمر ذلك وأن النبي ﷺ مغضبا قال رضينا بالله ربا وبالإسلام ديننا وبمحمد ﷺ نبيا حتى سكن غضبه عليه الصلاة والسلام.
قال النبي ﷺ والله ما رأيت كاليوم ما رأيت كاليوم في الخير والشر عرضت علي الجنة والنار, فيه أثبات أن الجنة والنار مخلوقتان , الرد على المعتزلة الذين يقولون إنهما تخلقان يوم القيامة وأن خلقهم الآن ولا جزاء عبث والعبث محال على الله هكذا يقولون هذا من جهلهم وضلالهم, الله تعالى أخبر عن الجنة قال: أعدت للمتقين والنار أعدت للكافرين، ومن قال إنها معطلة الجنة ليست معطلة أرواح المؤمنين تنعم في الجنة وأرواح الكفار تعذب في النار والمؤمن يفتح له باب إلى الجنة حتى يأتيه من روحها وطيبها و الكافر يفتح له باب إلى النار حتى يأتيه له من حرها و سمومها إلى غير ذلك ومن قوله عرضت علي الجنة والنار في عرض هذا الحائط قيل المعنى صورت  وقيل المعنى قربت وقيل المعنى كشفت , كشف له عنها والأقرب أن معنى عرضت أي صورت , كما سيأتي في الحديث الآخر لأن الأحاديث يفسر بعضها بعضاً في الحديث الآخر صورت لي الجنة والنار، وهنا عرضت والأحاديث يفسر بعضها بعضاً في صلاة الكسوف رأى النبي الجنة والنار، كل هذا فيه رد على المعتزلة نعم المعتزلة أصحاب هوى وأصحاب عقول يعتمدوا على عقولهم ويتركوا النصوص يقولوا ما في حاجة لخلق الجنة والنار عبث ما في حاجة و العبث محال عن الله إنما تكون الحاجة لها يوم القيامة هذا من جهلهم وضلالهم نعم.


 (المتن)

حدثنا عبد بن حميد، قال أخبرنا عبد الرزاق، قال أخبرنا معمر، ح وحدثنا عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي، قال أخبرنا أبو اليمان، قال أخبرنا شعيب، كلاهما عن الزهري، عن أنس ، عن النبي ﷺ، بهذا الحديث، وحديث عبيد الله، معه، غير أن شعيبا قال عن الزهري: قال: أخبرني عبيد الله بن عبد الله، قال: حدثني رجل من أهل العلم؛ أن أم عبد الله بن حذافة قالت؛ بمثل حديث يونس.

(الشيخ)
أم عبد الله بن حذافة قالت ما رأيت ابناً أعق منك كيف تسأل النبي ﷺ وتقول من أبوك من أبي أما تخشى أن تكون أمك قد فعلت كما يفعل بعض نساء الجاهلية يعني من مواقعة الفاحشة فلو كانت أمك فعلت هذا ثم قال النبي ﷺ ولم ينسبك إلى حذافة تكون فضحت أمك بين الناس أنت ابن عاق كيف تسأل النبي ﷺ عن هذا السؤال وما تخشى أن تكون أمك فعلت ما يفعل بعض الجاهلية من مواقعة الزنا ولا تُنسب إلى أبيك فقال لا أنا أريد أن أعرف نسبي لو ألحقني لعبد أسود لحقته, وهذا ظن منه والمعروف أن العبد الأسود ما يلحق به لو كان ابنا شرعيا ما يلحق به لكنه ظن منه أنه قد يُلحق بالواطئ ولو لم يكن أبا له شرعيا وهذا لا يكون , هذا ظن منه كما ظن سعد بن أبي وقاس يوم فتح مكة لما عهد اليه أخوه عتبة بن أبي وقاص وقد واقع وليدة لزمعة وأتى هو سعد بن أبي وقاص وعبد بن زمعة يتسابقان بابن زمعة , سعد بن أبي وقاص قال يا رسول الله هذا ابن أخي  عهد إليه ينظر إليه شبه, وعبد بن زمعة يقول هذا أخي ولد على فراش أبي, فقال النبي عليه الصلاة والسلام الولد  للفراش وللعاهر الحجر الزاني لا يعطى ولدا، له الخيبة والخسران وإقامة الحد, لكن هذا توفي عتبة بن أبي وقاص , فجعل الولد لزمعة , جعله لزمعة قال خذه يا عبد بن زمعة
 نعم , ظن منهم, مبني على الملحق و الشرع  بأنه قد يلحق الولد بغير أبيه الشرعي ولهذا قال عبد الله بن حذافة لو ألحقني بعبد أسود للحقته.


(المتن)

حدثنا يوسف بن حماد المعني،

(الشيخ ):
المعنِي  بكسر النون نسبة إلى معن بن زائدة. نعم


(المتن)

 قال حدثنا عبد الأعلى عن سعيد، عن قتادة، عن أنس بن مالك ؛ أن الناس سألوا نبي الله ﷺ حتى أحفوه بالمسألة، فخرج ذات يوم فصعد المنبر، فقال سلوني، لا تسألوني عن شيء إلا بينته لكم.

(الشيخ)
نعم كان مغضبا بسبب إحفاء المسألة الإكثار من المسألة, الإكثار من المسائل  تؤذي المسؤول النبي ﷺ كان يؤذيه كثرة الأسئلة ومن بعده كذلك كثرة المسألة تؤذي المسؤول. هنا بعض الناس لا يتصور هذا بعض الشباب يأتي يسأل ويظن أن هذا شيئا عاديا ما يظن أنها تؤذي تحرج تعنت المسؤول ,نعم.


(المتن)

فلما سمع ذلك القوم أرموا ورهبوا أن يكون بين يدي أمر قد حضر.

(الشيخ)
أرموا يعني سكتوا, رهبوا يعني خافوا, خافوا أن يكونوا بين أمر قد حضر, فقال سلوني سكتوا وخافوا.


(المتن)

قال أنس: فجعلت ألتفت يمينا وشمالا، فإذا كل رجل لاف رأسه في ثوبه يبكي، فأنشأ رجل من المسجد، كان يلاحى فيدعى لغير أبيه.

(الشيخ)
يلاحى يعني يخاصم إذا حصل بينهم الخصومة دعي لغير أبيه فأراد أن يعرف, أن يعلم حكم ذلك وأنس صغير قال رأيت كل واحد من الصحابة ينظر لأنه صغير السن كل واحد من الصحابة  لاف رأسه ويبكي, فيقال له خنين والخنين صوت البكاء وهو دون الانتحاب, الانتحاب صوت يكون من الأنف, وأما الحنين فهو الصوت الذي يكون من الفم يقال له الحنين, الخنين أي صوت البكاء والانتحاب هذا يكون الصوت من الأنف والحنين صوت من الفم.


(المتن)

فقال: يا نبي الله! من أبي؟ قال أبوك حذافة، ثم أنشأ عمر بن الخطاب فقال: رضينا بالله ربا، وبالإسلام دينا، وبمحمد رسولا، عائذا بالله من سوء الفتن، فقال رسول الله ﷺ  لم أر كاليوم قط في الخير والشر، إني صُورت لي الجنة والنار، فرأيتهما دون هذا الحائط

(الشيخ)
صورت وفي اللفظ الآخر عرضت , فدل على أن معنى عرضت صورت, الأحاديث يفسر بعضها بعضا في الحديث السابق عرضت هنا صورت نعم. فالخير كله في الجنة والشر كله في النار, لم أر كاليوم في الشر والخير نعم.


(المتن)

حدثنا يحيى بن حبيب الحارثي، قال حدثنا خالد (يعني ابن الحارث)، ح وحدثنا محمد بن بشار، قال حدثنا محمد بن أبي عدي، كلاهما عن هشام، ح وحدثنا عاصم بن النضر التيمي، قال حدثنا معتمر، قال: سمعت أبي، قالا جميعا: حدثنا قتادة عن أنس، بهذه القصة.
حدثنا عبد الله بن براد الأشعري ومحمد بن العلاء الهمداني قالا: حدثنا أبو أسامة عن بريد، عن أبي بردة، عن أبي موسى قال: سئل النبي ﷺ عن أشياء كرهها، فلما أكثر عليه غضب، ثم قال للناس سلوني عم شئتم فقال رجل: من أبي؟ قال أبوك حذافة فقام آخر فقال: من أبي؟ يا رسول الله! قال أبوك سالم مولى شيبة فلما رأى عمر ما في وجه رسول الله ﷺ من الغضب قال: يا رسول الله! إنا نتوب إلى الله، وفي رواية أبي كريب: قال: من أبي؟ يا رسول الله! قال أبوك سالم، مولى شيبة.

(الشيخ)
وفي اللفظ الآخر رضينا بالله ربا يعني نتوب إلى الله ونحن نقول مثله أنه قال رضينا بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا ورسولا وعائذا بالله من الفتن نعم.
-سؤال: ما معنى قوله ورهبوا أن يكون بين يدي أمر قد حضر.؟
الشيخ :
خافوا خافوا أن يكون حصل أمر يكرهونه.


(المتن)

حدثنا قتيبة بن سعيد الثقفي وأبو كامل الجحدري، وتقاربا في اللفظ، وهذا حديث قتيبة، قالا: حدثنا أبو عوانة عن سماك، عن موسى بن طلحة، عن أبيه، قال--قال: مررت مع رسول الله ﷺ بقوم على رؤوس النخل، فقال ما يصنع هؤلاء؟ فقالوا: يلقحونه، يجعلون الذكر في الأنثى فيتلقح، فقال رسول الله ﷺ ما أظن ذلك يغنيه شيئا فأخبروا بذلك فتركوه، فأخبر رسول الله ﷺ بذلك فقال إن كان ينفعهم ذلك فليصنعوه، فإني إنما ظننت ظنا، فلا تؤاخذوني بالظن، ولكن إذا حدثتكم عن الله شيئا فخذوا به، فإني لن أكذب على الله عز وجل

(الشيخ)
يعني إنه قال هذا من اجتهاده, فيما يتعلق بأمور الدنيا لما رآهم يلقحون النخل, يأخدون من طلع النخل الذكر ويجعلونه في الأنثى, سألهم ما هذا قالوا تلقيح نصنع التمر قال لو تركتموه فتركوه فصار (شيص) في ذلك العام فقال إنما قلت هذا من باب الرأي من باب الظن هذا ما يتعلق بأمور الدنيا ما أخبرتهم الرأي اللي يتعلق بأمور الدنيا إن شئتم خذوه و إن شئتم اتركوه وأما ما أخبرتكم عن الله فخذوه فإني لن أكذب على الله، هذا فيما يتعلق بأمور الدنيا لأنه عليه الصلاة والسلام ليس فلاحا لا يعرف الفلاحة وليس هناك نخيل في مكة وهذه أمور تتعلق بالخبرة والمراس, والفلاحون يعرفون هذا, والرسول ليس بفلاح إنما قال هذا من باب الظن والاجتهاد فعند ذلك أخبرهم, قال إنما أخبرتكم به عن رأي واجتهاد فإن شئتم فخذوه وإن شئتم فاتركوه لكن ما أخبرتكم عن الله فهذا لابد من الأخذ به.


(المتن)

حدثنا عبد الله بن الرومي اليمامي وعباس بن عبد العظيم العنبري وأحمد بن جعفر المعقري، قالوا: حدثنا النضر بن محمد، قال حدثنا عكرمة (وهو ابن عمار)، قال حدثنا أبو النجاشي، قال حدثني رافع بن خديج قال: قدم نبي الله ﷺ المدينة، وهم يأبرون النخل، يقولون يلقحون النخل،

(الشيخ)
يأبرون يعني يلقحون , التأبير هو التلقيح  . وهو شق طلع النخل الأنثى ووضعوا فيه شيئا من, ويذر فيه شيء من طلع النخل الذكر يأخذ من طلع الفحل ويوضع بالأنثى.


(المتن)

فقالى ما تصنعون؟، قالوا: كنا نصنعه، قال لعلكم لو لم تفعلوا كان خيرا فتركوه، فنفضت أو فنقصت، قال فذكروا ذلك له فقال إنما أنا بشر، إذا أمرتكم بشيء من دينكم فخذوا به، وإذا أمرتكم بشيء من رأي، فإنما أن بشر

(الشيخ)
من رأي يتعلق بأمور الدنيا ,لم يلقحوا تلك العام نقصت أو نفضت لم تخرج الثمر وبمعنى آخر صارت شيصا. والشيص هو الرديء فأخرجت بِذرا رديئا مستطيلا نعم.


(المتن)

قال عكرمة: أو نحو هذا، قال المعقري: فنفضت، ولم يشك.
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وعمرو الناقد، كلاهما عن الأسود بن عامر، قال أبو بكر: حدثنا أسود بن عامر، قال حدثنا حماد بن سلمة عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها، وعن ثابت، عن أنس ؛ أن النبي ﷺ مر بقوم يلقحون، فقال لو لم تفعلوا لصلح قال فخرج شيصا، فمر بهم فقال ما لنخلكم؟ قالوا: قلت كذا وكذا، قال أنتم أعلم بأمور دنياكم

(الشيخ)
نعم لأنه يتعلق بأمور الدنيا , شيص فخرجت الشيص عندما لم يلقحوا, و الشيص معروف غصن رديء مستطيل أنتم أعلم بأمور دنياكم صريح عندما يتعلق بأمور الدنيا وأن هذا ليس له دخل بالتشريع وإنما هي أمور يتعارف عليها الناس فيما بينهم ويعرفونها بالتجارب نعم. وما يتعلق بالزراعة والفلاحة والبذر وكذا والسقي والغرس نعم. كل هذه من أمور الدنيا, نعم


(المتن)

حدثنا محمد بن رافع، قال حدثنا عبد الرزاق، قال أخبرنا معمر عن همام بن منبه، قال: هذا ما حدثنا أبو هريرة عن رسول الله ﷺ، فذكر أحاديث منها: وقال رسول الله ﷺ والذي نفس محمد بيده! ليأتين على أحدكم يوم ولا يراني، ثم لأن يراني أحب إليه من أهله وماله معهم.
قال أبو إسحاق: المعنى فيه عندي،

(الشيخ)
 أبو إسحاق هذا هو إبراهيم بن سفيان راوي الصحيح عن مسلم


 (المتن)

 
 لأن يراني معهم أحب إليه من أهله وماله، وهو عندي مقدم ومؤخر.

 

 (الشيخ)
ومعنى الحديث هذا فيه الحث, حث النبي ﷺ على ملازمة مجالسه وحضور مجالسه عليه الصلاة والسلام والأخذ عنه وتبليغ العلم قبل أن يقبض عليه الصلاة والسلام يقول ليأتين على الناس زمان لا يراني يعني بسبب وفاته فلأن يراني أحب إليه من أهله وماله يعني يود أن يراني أحب إليه من أهله وماله لأن النبي ﷺ يحل المشاكل ويجيب عن المسائل ويتمنى أن رأى النبي ﷺ وأن أخذ عنه, فهو يحث الناس يقول خذوا عني الزموا مجالسي خذوا عني الحديث قبل أن يأتي اليوم الذي لا تروني ليأتين على الناس زمان يتمنى أحدهم أن لو رآني بأهله وماله. أعد الحديث


(المتن)

وقال رسول الله-ﷺ- والذي نفس محمد بيده! ليأتين على أحدكم يوم ولا يراني، ثم لأن يراني

(الشيخ)
يعني بسبب وفاته عليه الصلاة و السلام يعني الحث خذوا عني والزموا في المجالس واحفظوا الأحاديث قبل أن يأتي يوم لا تروني نعم. فيتمنى أناس أن لو رأوا النبي ﷺ بأهله وماله نعم. يعني لو كان مثل أهله وماله يتمنى أن لو رأى النبي ﷺ ولو أن يخسر مثل أهله وماله نعم.


(المتن)

ثم لأن يراني أحب إليه من أهله وماله معهم. قال أبو إسحاق: المعنى فيه عندي، لأن يراني معهم أحب إليه من أهله وماله، وهو عندي مقدم ومؤخر.

(الشيخ)
يعني يقول فيه تقديم وتأخير يقول لأن يراني ومعه أهله وماله أحب إليه من أن يعطى أيضا مثل أهله وماله , وش قال عليه الشارح النووي.؟
(سؤال)
قال عفا الله عنك هذا الذي قاله أبو إسحاق وهو الذي قاله القاضي عياض واقتصر عليه قال تقديره لأن يراني معهم أحب إليه من أهله وماله ثم لا يراني
(الشيخ)
يعني لأن يرى مع أهله وماله أحب إليه من أهله وماله وهو لا يرى النبي ﷺ نعم.


(المتن)

وكذا جاء في مسند سعيد بن منصور ليأتين على أحدكم يوم لأن يراني أحب إليه من أن يكون له مثل أهله وماله ثم لا يراني أي رؤيته أياي أفضل عنده وأحظى من أهله وماله, هذا كلام القاضي, والظاهر أن قوله في تقديم لأن يراني وتأخير من أهله لا يراني كما قال, وأما لفظة معهم فعلى ظاهره وفي موضعها , وتقدير الكلام يأتي على أحدكم يوم لأن يراني فيه لحظة ثم لا يراني بعدها أحب إليه من أهله وماله جميعا ومقصود الحديث حثهم على ملازمة مجلسه الكريم ومشاهدته حضرا وسفرا للتأدب بآدابه وتعلم الشرائع وحفظها ليبلغوها وإعلامهم أنهم سيندمون على ما فرطوا فيه من الزيادة من مشاهدته وملازمته ومنه قول عمر ألهاني عنه الصف بالأسواق, والله أعلم.

(الشيخ)
نعم وفيه الحث على أخذ العلم ومجالسته عليه الصلاة والسلام قبل أن يأتي الوقت الذي يتوفى عليه الصلاة والسلام ولا يستطيع ذلك حتى يتمنى أنه يأخذ عنه ولو فاته أهله وماله وفي قول, أو فاته أهله وماله معهم، وهذا عام كذلك وفيه حث على طالب العلم أن يعتني بالعلم ويأخذ العلم عن العلماء قبل زوالهم , كما قال النبي عليه الصلاة والسلام في الحديث الآخر: إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من صدور الرجال ، ولكن يقبض العلم بموت العلماء هذا فيه حث على الحرص على طلب العلم وأخذه من العلماء في وقت تواجدهم لأنه قد يأتي وقت لا يجد عالما يأخذ عنه العلم بسبب كثرة الجهل في آخر الزمان يقل العلم ويكثر الجهل .نعم

 

logo
2024 م / 1446 هـ
جميع الحقوق محفوظة


اشترك بالقائمة البريدية

اشترك بالقائمة البريدية للشيخ ليصلك جديد الشيخ من المحاضرات والدروس والمواعيد