شعار الموقع

شرح كتاب الإمامة في الصلاة من صحيح ابن خزيمة_11

00:00
00:00
تحميل
37

الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمدٍ وعلى آله وصحبه أجمعين، اللهم اغفر لشيخنا وللحاضرين والمستمعين.

قال الإمام ابن خزيمة -رحمه الله تعالى وأسكنه فسيح جنانه-:

كِتَابُ الإِمَامَةِ فِي الصَّلاَةِ، وَمَا فِيهَا مِنَ السُّنَنِ.

بَابُ ذِكْرِ مَا أَعَدَّ اللَّهُ مِنَ النُّزُلِ فِي الْجَنَّةِ لِلْغَادِي إِلَى الْمَسْجِدِ وَالرَّائِحِ إِلَيْهِ.

أخبرنا أبو طاهر قال: حدثنا أبو بكر قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى قال: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ (ح)، وَحَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْخُزَاعِيُّ قال: أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُطَرِّفٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: «مَنْ غَدَا إِلَى الْمَسْجِدِ، أَوْ رَاحَ، أَعَدَّ اللَّهُ لَهُ نُزُلاً فِي الْجَنَّةِ كُلَّمَا غَدَا أَوْ رَاحَ».

الشيخ: تخريجه؟

طالب: قال: صحيح، أخرجه أحمد، ومتفق على صحته، وابن حبان، وأبو نعيم، والبيهقي، والبغوي.

الشيخ: متفق على صحته؟ أخرجه الشيخان يعني؟

طالب: نعم، قال: أخرجه أحمد، والبخاري ومسلم.

الشيخ: وهذا فيه فضل عظيم، الذهاب إلى المسجد، وأن الذاهب إلى المسجد والراجع يُعد الله له نزلًا، يعني ضيافة في الجنة، «من غدا إلى المسجد أو راح أعد الله له نزلًا»، ضيافة، فما بالك بضيافة الكريم الرحمن -سبحانه وتعالى-، فضلٌ عظيم، «من غدا إلى المسجد أو راح أعد الله له نزلًا كلما غدا أو راح».

بَابُ ذِكْرِ كِتَابَةِ أَجْرِ الْمُصَلِّي بِالْمَشْيِ إِلَى الصَّلاَةِ.

أخبرنا أبو طاهر قال: حدثنا أبو بكر قال: حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ يَعْقُوبَ -الْمُتَّهَمُ فِي رَأْيِهِ الثِّقَةُ فِي حَدِيثِهِ- ...

طالب: علَّق عليه: وهذا هو الحق، فلنا صدقه، وعليه بدعته، والجرح في العقائد لا يضر، إلا إذا روى الراوي ما يشيد ببدعته.

الشيخ: يعني مسألة الراوي المبتدع، هل يُروى عنه أو لا يُروى؟ كذلك الفاسق؟ من العلماء من قال: لا يُروى عنه مطلقًا، ومنهم من قال: إذا كان فسقه ظاهرًا وداعيًا لبدعته روي عنه،((لعل الشيخ يقصد لايروى عنه ولكن أخطأ)) أما إذا كان الفسق ليس بظاهر، أو كان مبتدع ولكن لا يدعو إلى بدعته، فإنه يُروى عنه، إلا إذا روى ما يقوي بدعته.

وقد روى البخاري عن عمران بن حطان وهو من الخوارج، والخوارج معروفون بالصدق، بخلاف الرافضة، الرافضة دينهم الكذب، ولهذا يقول ....(03:50) : أكذب الطوائف على الإطلاق هم الرافضة، يضعون الأحاديث بينهم.

وأصدق الطوائف: الخوارج، الخوارج عندهم صدق، ولهذا روى البخاري عن عمران بن حطان؛ لأنه صدوق.

قال: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ ثَابِتٍ، وَالْوَلِيدُ بْنُ أَبِي ثَوْرٍ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ -رضي الله عنهما- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: «عَلَى كُلّ عضوٍ مِنَ الإِنْسَانِ صَلاَةٌ كُلَّ يَوْمٍ»، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: هَذَا مِنْ أَشَدِّ مَا أَتَيْتَنَا بِهِ، قَالَ: «أَمْرُكَ بِالْمَعْرُوفِ، وَنَهْيُكَ عَنِ الْمُنْكَرِ صَلاَةٌ، وَحَمْلُكَ عَنِ الضَّعِيفِ صَلاَةٌ، وَإِنْحَاؤُكَ الْقَذَرَ عَنِ الطَّرِيقِ صَلاَةٌ، وَكُلُّ خُطْوَةٍ تَخْطُوهَا إِلَى الصَّلاَةِ صَلاَةٌ».

الشيخ: هكذا؟

طالب: نعم.

الشيخ: الصلاة هي الدعاء، كيف تكون صلاة (دعاء)؟

طالب: [00:05:45] في الأصل لعله الأصح ما أثبتناه.

الشيخ: ما الذي أثبته؟

طالب: يقول في الأصل هذه العبارة: "هذا في أشد ما أتيتنا به"، ولعل الأصح ما أثبتناه.

الشيخ: هذا من أشد ما أتيتنا به، والتي أثبتها ماذا؟

طالب: مكتوب هنا: "هذا في أشد ما أتيتنا به"، هو يقول: "ولعل الأصح ما أثبتناه".

الشيخ: هو الذي أثبته مخالف لـ "هذا أشد ما أتيتنا به"؟ ما خالف.

طالب: الفرق: (من، وفي) في الأصل: "هذا في أشد ما أتيتنا به"، وهنا: "هذا من أشد ما أتيتنا به"، الفرق (في، ومن).

الشيخ: ماذا قال عليه؟

طالب: قال: إسناده ضعيف لاضطراب سماك في روايته عن عكرمة خاصة، إلا أن المتن صحيح بشواهده، وأخرجه البزار، وأبو يعلى، وابن حبان، والطبراني في [الكبير].

الشيخ: أعد الحديث.

بَابُ ذِكْرِ كِتَابَةِ أَجْرِ الْمُصَلِّي بِالْمَشْيِ إِلَى الصَّلاَةِ.

أخبرنا أبو طاهر قال: حدثنا أبو بكر قال: حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ يَعْقُوبَ -الْمُتَّهَمُ فِي رَأْيِهِ الثِّقَةُ فِي حَدِيثِهِ- قال: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ ثَابِتٍ، وَالْوَلِيدُ بْنُ أَبِي ثَوْرٍ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ -رضي الله عنهما- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: «عَلَى كُلّ عضوٍ مِنَ الإِنْسَانِ صَلاَةٌ كُلَّ يَوْمٍ»، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: هَذَا مِنْ أَشَدِّ مَا أَتَيْتَنَا بِهِ، قَالَ: «أَمْرُكَ بِالْمَعْرُوفِ، وَنَهْيُكَ عَنِ الْمُنْكَرِ صَلاَةٌ، وَحَمْلُكَ عَنِ الضَّعِيفِ صَلاَةٌ، وَإِنْحَاؤُكَ الْقَذَرَ عَنِ الطَّرِيقِ صَلاَةٌ، وَكُلُّ خُطْوَةٍ تَخْطُوهَا إِلَى الصَّلاَةِ صَلاَةٌ».

الشيخ: كيف سماها صلاة؟ الصلاة هي الدعاء، ماذا قال؟ تكلم عليه؟

الطالب: قال: "إسناده ضعيف، لاضطراب سماك في روايته عن عكرمة خاصة، إلا أن المتن صحيح بشواهده". الشواهد السابقة.

الشيخ: السابقة ما فيها أنها صلاة، هي صدقة، تسميتها صلاة ...

طالب: هنا: وهو صحيح بلفظ صدقة من حديث أبي ذر وغيره.

الشيخ: نعم، هذا في الصحيحين، أنه قال: «يصبح على كل سلامى من الناس صدقة»، ثم ذكر: «كل خطوة تخطوها إلى الصلاة صدقة، وتميط الأذى عن الطريق صدقة، والكلمة الطيبة صدقة، كل يوم تطلع فيه الشمس تعدل بين اثنين صدقة»، هذا ما فيه أنها صلاة، الصلاة هي الدعاء.

طالب: لعله الأجر والثواب.

الشيخ: أجر وثواب الصلاة؟ لا.

طالب: [00:09:49]

الشيخ: الخطوة مثل أجر الصلاة، الخطوة الواحدة، لا، ما هو مثل أجر الصلاة، الصلاة هي الدعاء.

طالب: المعنى قريب.

الشيخ: كل خطوة لها أجر الصلاة! ما هو بقريب، بعيد، ما كل خطوة لها أجر الصلاة، الحديث ضعيف، مضطرب السند، ومضطرب المتن أيضًا، والشواهد ما تشهد له، الشواهد ما تشهد لهذا اللفظ.

طالب: تشهد للألفاظ الأولى، الصدقة ماشي.

بَابُ فَضْلِ الْمَشْيِ إِلَى الصَّلاَةِ فِي الظَّلاَمِ بِاللَّيْلِ.

بركة، اقرأ التفسير.

طالب: الحديث الذي مر في الدرس الماضي: «فَيُرِيدُ عَدُوُّ اللَّهِ أَنْ يُخْرِجَنِي مِنْ بَيْتِي»،...(10:52) في كتاب الزهد عن حَدَّثَنَا الْمُحَارِبِيُّ، عَنْ لَيْثِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ مَوْلَى غُفْرَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي الْحَارِثُ بْنُ يَعْقُوبَ، عَنِ الرَّجُلِ الَّذِي رَأَى مُعَاذًا قَائِمًا عَلَى بَابِ دَارِهِ يَقُولُ بِيَدِهِ كَأَنَّهُ يُخَاصِمُ نَفْسَهُ. قَالَ: فَقُلْتُ: مَا شَأْنُكَ يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ؟ فَقَالَ: نَفْسِي تُرِيدُنِي عَلَى الْجُلُوسِ عَلَى الطَّرِيقِ، وَقَدْ سَمِعْتُ أَنَّ خَمْسَةً كُلُّهُمْ ضَامِنٌ عَلَى اللَّهِ: الْحَاجُّ إِلَى بَيْتِ اللَّهِ، وَالْغَازِي فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَالْمَاشِي إِلَى بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللَّهِ تَعَالَى، وَعَائِدُ الْمَرِيضِ، وَالْجَالِسُ فِي بَيْتِهِ سَلِمَ النَّاسُ مِنْهُ وَسَلِمَ مِنْهُمْ، ثُمَّ انْقَمَعَ فَدَخَلَ دَارَهُ.

فهل يريد بقوله هنا (عَدُوُّ اللَّهِ تعالى) يعني الشيطان؟

الشيخ: ماذا قال؟

طالب: قال: نفسي تريدني على الجلوس على الطريق، وقد سمعت أن خمسة كلهم ضامن على الله.

الشيخ: أين الشيطان؟ فيه الشيطان؟

طالب: [00:11:50]

الشيخ: يريد أن يخرجني من البيت ماذا؟

طالب: (فَيُرِيدُ عَدُوُّ اللَّهِ أَنْ يُخْرِجَنِي مِنْ بَيْتِي إِلَى الْمَجْلِسِ).

الشيخ: الشيطان يعني، كيف يزول الإشكال؟

طالب: في هذه الرواية قال: نفسي تريدني على الجلوس على الطريق.

الشيخ: بدل أن يقول: عدو الله، طيب هذا أحسن من [00:12:34] الرواية عند أحمد؟

طالب: [00:12:38]

الشيخ: كتاب الزهد للإمام أحمد، لمن؟ لهناد؟

logo
2024 م / 1446 هـ
جميع الحقوق محفوظة


اشترك بالقائمة البريدية

اشترك بالقائمة البريدية للشيخ ليصلك جديد الشيخ من المحاضرات والدروس والمواعيد