شعار الموقع

شرح كتاب الإمامة في الصلاة من صحيح ابن خزيمة_12

00:00
00:00
تحميل
48

الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، اللهم اغفر لشيخنا وللحاضرين والمستمعين.

قال الإمام الحافظ ابن خزيمة -رحمه الله تعالى- في كتابه الصحيح:

كِتَابُ الْإِمَامَةِ فِي الصَّلَاةِ، وَمَا فِيهَا مِنَ السُّنَنِ

بَابُ فَضْلِ الْمَشْيِ إِلَى الصَّلَاةِ فِي الظَّلَامِ بِاللَّيْلِ

أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِر، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، قَالَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَلَبِيُّ الْبَصْرِيُّ بِخَبَرٍ غَرِيبٍ غَرِيبٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ الْحَارِثِ الشِّيرَازِيُّ وَكَانَ ثِقَةً، وَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ - يُثْنِي عَلَيْهِ - قَالَ: حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ التَّمِيمِيُّ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «لِيَبْشَرِ الْمَشَّاءُونَ فِي الظَّلَامِ إِلَى الْمَسَاجِدِ بِالنُّورِ التَّامِّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ».

تخريج الحديث: قال: حديثٌ حسنٌ كما قال الحافظ العراقي، وقد توبع زهير بن محمد، تابعه أبو غسان، مدني.

الشيخ: زهير بن محمد هذا الذي مر في أبو داوود؟

القارئ: نعم.

الشيخ: هذا ضعيف، أعد السند.

قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِر، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، قَالَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَلَبِيُّ الْبَصْرِيُّ بِخَبَرٍ غَرِيبٍ غَرِيبٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ الْحَارِثِ الشِّيرَازِيُّ وَكَانَ ثِقَةً، وَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ - يُثْنِي عَلَيْهِ - قَالَ: حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ التَّمِيمِيُّ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «لِيَبْشَرِ الْمَشَّاءُونَ فِي الظَّلَامِ إِلَى الْمَسَاجِدِ بِالنُّورِ التَّامِّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ».

ما الغرابة فيه؟ يقول: "خبرٌ غَرِيبٍ غَرِيبٍ"، ما الغرابة هنا، من جهة السند من ناحية زهير بن محمد؟ المتن ما فيه غرابة.

القارئ: "وكان عبد الله بن داوود يُثني عليه"، ممكن هذا الـ...

الشيخ: زهير بن محمد؟

القارئ: نعم، قال: "حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ الْحَارِثِ الشِّيرَازِيُّ وَكَانَ ثِقَةً، وَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ - يُثْنِي عَلَيْهِ -".

الشيخ: ماذا قال الأعظمي؟

طالب: إسناده صحيح، ومن طريق يحيى، أبو داوود وابن ماجه من طريق يحيى.

الشيخ: المؤلف استغربه، قال: "غريبٌ غريب".

طالب: اسم يحيى بن الحارث قال: في الأصل يحيى بن المحدث، والتصريح من التغليب

الشيخ: عندك يحيى ماذا؟

القارئ: هنا في التخريج قال: وأخرجه ابن ماجة من طريق يحيى بن الحارث عن زهير بن محمد التميمي بهذا الإسناد.

الشيخ: وما تكلم عن قوله: "غريبٌ غريب"؟

القارئ: لا، لم يتكلم عليه، إنما ربما يكون من ناحية الثناء من عبد الله بن داوود على يحيى بن الحارث الشيرازي.

الشيخ: يحيى ... الثناء  فيه غرابة؟

القارئ: قد يكون في الحديث الآخر.

الشيخ: نعم، هات الحديث الآخر.

أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِر، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، قَالَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ الْحَارِثِ، حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ الْمَدَنِيُّ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «بَشِّرِ الْمَشَّائِينَ فِي الظَّلَامِ بِالنُّورِ التَّامِّ».

الشيخ: ما فيه زهير بن محمد هذا، أعد السند.

أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِر، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، قَالَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ الْحَارِثِ، حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ الْمَدَنِيُّ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «بَشِّرِ الْمَشَّائِينَ فِي الظَّلَامِ بِالنُّورِ التَّامِّ».

الشيخ: ماذا قال عليه؟

القارئ: التخريج: حديثٌ حسن، أخرجه الحاكم من طريق المصنف.

طالب: قال: إسناده صحيح.

طالب: أخرجه مسلم وأبو داوود وأحمد.

الشيخ: الحديث الأخير؟

طالب: إي نعم، [00:06:16]

القارئ: قد تكون "غريبٌ غريب" كلمة «لِيَبْشَرِ»؟ في المتن الغرابة؟

الشيخ: يمكن أنه خفي على المخرجين أنه أخرجه مسلم، ما قال "أخرجه مسلم" عندكم؟

القارئ: قال حديثٌ حسن، أخرجه الحاكم من طريق المصنف، وأرجعه إلى إتحاف المهرة في الزوائد العشرة.

الشيخ: يراجع.. في الصحيح؟ في مسلم؟ من هو المخرج؟

طالب: ذكر الرقم، أو حديثين رقمين.

الشيخ: في مسلم؟

الطالب: ايه نعم.

الشيخ: من المخرج؟

الطالب: عبدالرحمن...... بن سعد.

القارئ: قد يكون الحديث الذي بعده.

طالب: عندي هنا في الترمذي.

الشيخ: نفس المخرج؟

طالب: لا

الشيخ: الأعظمي؟

طالب: الأعظمي يقول في الترمذي موجود.

الشيخ: طيب، بعده.

بَابُ فَضْلِ الْمَشْيِ إِلَى الْمَسَاجِدِ مِنَ الْمَنَازِلِ الْمُتَبَاعِدَةِ مِنَ الْمَسَاجِدِ لِكَثْرَةِ الْخُطَا

أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِر، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ، أَخْبَرَنَا عَبَّادُ بْنُ عَبَّادٍ الْمُهَلَّبِيُّ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى الصَّنْعَانِيُّ، حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ، عَنْ أَبِيهِ، حَدَّثَنَا أَبُو عُثْمَانَ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، وَحَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، وَهَذَا حَدِيثُ عَبَّادٍ قَالَ: كَانَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ بَيْتُهُ أَقْصَى بَيْتٍ بِالْمَدِينَةِ، فَكَانَ لَا تُخْطِئُهُ الصَّلَاةُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-، فَتَوَجَّعْتُ لَهُ، فَقُلْتُ: يَا فُلَانُ، لَوْ إِنَّكَ اشْتَرَيْتَ حِمَارًا يَقِيكَ الرَّمَضَ، وَيَرْفَعُكَ مِنَ الْمَوْقِعِ، وَيَقِيكَ هَوَامَّ الْأَرْضِ، فَقَالَ: إِنِّي وَاللَّهِ مَا أُحِبُّ أَنَّ بَيْتِيَ مُطَنَّبٌ بِبَيْتِ مُحَمَّدٍ -صلى الله عليه وسلم-. قَالَ: فَحَمَلْتُ بِهِ حَمْلًا حَتَّى أَتَيْتُ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ قَالَ: فَدَعَاهُ فَسَأَلَهُ، فَذَكَرَ لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ، وَذَكَرَ أَنَّهُ يَرْجُو فِي أَمْرِهِ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «إِنَّ لَكَ مَا احْتَسَبْتَ»، وَفِي حَدِيثِ الصَّنْعَانِيِّ: فَأَخْبَرْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-، فَسَأَلَهُ عَنْ ذَلِكَ، فَقَالَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، لِكَيْمَا يُكْتَبَ أَثَرِي وَرُجُوعِي إِلَى أَهْلِي وَإِقْبَالِي إِلَيْهِ، أَوْ كَمَا قَالَ. قَالَ: «أَعْطَاكَ اللَّهُ ذَلِكَ كُلَّهُ، وَأَعْطَاكَ مَا احْتَسَبْتَ أَجْمَعَ»، أَوْ كَمَا قَالَ.

الشيخ: ماذا قال عليه؟

القارئ: قال: أخرجه مسلم وعبد الله بن أحمد في زياداته من طريق المعتمر بن سليمان عن أبيه بهذا الإسناد، وأخرجه مسلم وابن حبان من طريق جرير عن سليمان بهذا الإسناد، وأخرجه أحمد وعبد بن حميد والدارمي ومسلم وأبو داوود وابن حبان من طرقٍ عن سليمان به، أما طريق عاصم فقد سبق تخريجه.

الشيخ: ماذا قال عندك؟

طالب: ما ذكر شيء.

الشيخ: ذكر أنه أخرجه مسلم؟

القارئ: أخرجه مسلم من طريقين.

طالب: في البخاري ومسلم.

الشيخ: إي، بلفظه، واللفظ الآخر ذكره أظن في رياض الصالحين، قال: إن هناك رجلًا أبعد الناس عن المسجد، وكانت لا تخطئه صلاة، فقيل له: يا فلان، لو اشتريت حمارًا تركبه في الرمضاء وفي الظلماء؟ قال: ما يسرني أن بيتي قرب المسجد، إني أريد أن يُكتب لي ممشاي إذا مشيت إلى المسجد، ورجوعي إذا رجعت إلى أهلي، فلما بلغ ذلك النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «إن الله كتب لك ذلك كله».

هذا فضلٌ عظيم، فيه فضل المشي للمسجد، فيه فضلٌ عظيم، أنه يُكتب ذهابه وإيابه، وكذلك فيه بشارة للمشائين في الظُلَم، «بَشِّرِ الْمَشَّائِينَ فِي الظُّلَمِ بِالنُّورِ التَّامِّ» بشارة بالنور يوم القيامة، يمشي في الظُّلم في الليل، في الفجر، وفي العشاء.

س: [00:12:18]

الشيخ: نعم في الظلم، النهار ما فيه ظُلَم، ولو كان فيه أنوار، له هذا الفضل: «بَشِّرِ الْمَشَّائِينَ فِي الظُّلَمِ بِالنُّورِ التَّامِّ يَوْمَ القِيَامَةِ».

أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِر، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ بْنِ كُرَيْبٍ، وَمُوسَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَسْرُوقِيُّ قَالَا: حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ بُرَيْدٍ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «إِنَّ أَعْظَمَ النَّاسِ أَجْرًا فِي الصَّلَاةِ أَبْعَدُهُمْ إِلَيْهَا مَمْشًى، فَأَبْعَدُهُمْ، وَالَّذِي يَنْتَظِرُ الصَّلَاةَ حَتَّى يُصَلِّيَهَا مَعَ الْإِمَامِ فِي جَمَاعَةٍ أَعْظَمُ أَجْرًا مِنَ الَّذِي يُصَلِّيهَا، ثُمَّ يَنَامُ»، جَمِيعُهَا لَفْظٌ وَاحِدٌ.

هذا يحتاج إلى بحث، قف على هذا الحديث.

معلوم، الذي يمشي هو محتسب، ما مشى إلا محتسبًا.

س: [00:13:34]

الشيخ: له أجره، لكن ليس كالماشي.

س: [00:13:40] ذكر هنا ابن شعيب روايته عن أهل الشام غير مستقيمة، ورواية أهل الشام عنه غير مستقيمة.

الشيخ: هنا؟ روايته عن ماذا هنا؟

طالب: [00:13:53]، لكن ذكر هنا شعيب بن زهير بن محمد -وهو سلمي- رواية أهل الشام عنه غير مستقيمة، لأنه كان يحدث هناك من حفظه ويسكن [00:14:11]، فيكون استغراب الـ...

الشيخ: ظهور [00:14:16] زهير بن محمد، [00:14:18] هذا الأقرب، استغراب ابن خزيمة لـ [00:14:22]، لكن الشواهد، تجبره الشواهد، سواء الأحاديث التي قبله والتي بعده.

يعني روايته غير مستقيمة، نعم، [00:14:34] محمد، والأقرب منه هذا، استغرابه منه، "غريبٌ غريب" يعني لا يثبت روايتهم عنه، وروايته غير مستقيمة، لكن تجبره الأحاديث الأخرى، فيكون حسنًا.

س: إذا قال في الحديث غريب غريب، غرابة السند أو المتن؟

الشيخ: يحتمل، محتمل غرابة السند أو المتن، هنا غرابة السند، وإذا حصل غرابة في السند حصل غرابة في المتن لغرابة السند.

س: يعني تصحيح الألباني في بعض الأحاديث قد تكون جاء بها من أطراف أخرى؟ [00:15:21]

الشيخ: هذا أقول إذا كان له شواهد ومتابعات، نعم، يكون حسنًا، المتابعة عن طريق الراوي نفسه، والشواهد من معاني الحديث أخرى.

 

 

 

 

logo
2024 م / 1446 هـ
جميع الحقوق محفوظة


اشترك بالقائمة البريدية

اشترك بالقائمة البريدية للشيخ ليصلك جديد الشيخ من المحاضرات والدروس والمواعيد