شرح كتاب الإمامة في الصلاة من صحيح ابن خزيمة_22

الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمدٍ وعلى آله وصحبه أجمعين، اللهم اغفر لشيخنا وللحاضرين والمستمعين.

قال الإمام ابن خزيمة -رحمه الله تعالى- في صحيحه:

يعني لما جذبه مشى معه، يعني وافقه، ما امتنع.

ماذا قال عليه؟

طالب: قال: صحيح موقوف له حكم الرفع، أخرجه ابن حبان من طريق المصنف بهذا الإسناد، وأخرجه ابن أبي شيبة، وأبو داوود، وابن الجارود، والحاكم، والبيهقي، وفي [المعرفة] له، والبيهقي.

الشيخ: يعني ليس مرفوعًا إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-، من فعل حذيفة وابن مسعود، فيه نسخة ثانية؟ التخريج، الأعظمي ماذا قال عليه؟

طالب: قال: إسناده صحيح، الحديث من طريق الأعمش، ونحوه.

الشيخ: هكذا النسخة.

طالب: ابن حبان.

الشيخ: فقط؛ نعم، لأن فِعل النبي -صلى الله عليه وسلم- حينما صلى على المنبر للتعليم، قال: "إنما فعلت هذا لتأتموا بي، ولتعلّموا صلاتي"، وحذيفة الآن ليس مقصوده التعليم، ولهذا جبذه ابن مسعود فوافقه، ولم يمتنع، فقال له ابن مسعود: ألم تعلم أن النبي -صلى الله عليه وسلم- نهى عن هذا؟ قال: ألم ترني تابعتك؟ يعني وافقتك، كأنه نسي أو أنه أراد أن يجتهد، فلما جبذه أبو مسعود وافقه.

طالب: [00:03:41]

الشيخ: لا، دكان يسمى دكان، المرتفع.

طالب: فسرها في النهاية هنا.

الشيخ: ماذا قال؟

طالب: قال: المراد بالدكان هنا: الدكة المبنية للجلوس عليها.

الشيخ: الدكة تسمى دكان، نحن نسميها دكة؛ شيء مرتفع يجلس عليها الناس، دكة أو دكان بزيادة ألف ونون.

والشاهد أنه جاء بلال يؤذنه بالصلاة، باب إيذان المؤذن الإمام في الصلاة، يعني إذا جاء موعد الإقامة جاء المؤذن يقول له جاء موعد الإقامة، فيقول له: أقم الصلاة، أعد، باب إيذان...

بيتوتة ابن عباس عند خالته ميمونة في الصحيحين، أن النبي قام يتوضأ، فقام مثله ابن عباس، وصفّ عن يساره، فأداره عن يمينه، وأنه صلى ثلاث عشرة ركعة، لكن هنا فيه أنه جاء المؤذن يؤذنه بالصلاة، ماذا قال عليه عندك؟

طالب: قال: سبق تخريجه عند حديث... يعني في المجلد الذي قبل هذا.

الشيخ: زيادة: "جاء بلال يؤذنه"، موجودة في غير هذا، لكن كونه في بيتوته عند ميمونة، جاء بلال يؤذنه، وهو في بيت ميمونة، كان بلال يأتيه في بيت عائشة يؤذنه، لكن هنا في بيت ميمونة، ماذا قال عليه؟ ما تكلم على متى يؤذنه؟

طالب: لم يتكلم.

طالب: "ثم أتاه يؤذنه في الصلاة، ثم خرج فصلى"، هذا حديث عبد الجبار، وقال المخزومي: عن كريب، وقال: "فخرج فصلى ولم يتوضأ"، فقال: ووصف وضوءه وجعل يقلده، ولم يقل وضوءًا خفيفًا.

الشيخ: في الحديث أنه صبّ من القربة وجعل يتوضأ، صلى ونفخ لأن نوم النبي -صلى الله عليه وسلم- لا ينقض وضوءه، هذا من خصائصه؛ لأنه تنام عيناه ولا ينام قلبه -عليه الصلاة والسلام-، ولهذا صلى ونفخ ولم يتوضأ.

يعني لا يفتئت عليه، إلا إذا كان بينه وبينه اصطلاح، بينه بينهم اتفاق، يقول له: إذا جاء موعد كذا أقم الصلاة، أو إذا رأيتني خرجت أقم الصلاة، باب ماذا؟

نعم، ليس له أن يفتئت عليه، ويقيم وهو لم يأتِ أو وهو في بيته، إلا إذا تأخر عن المعتاد.

ماذا قال عليه؟

قال: إسناده حسن، سماك بن حرب صدوق حسن الحديث، لكن قال: أخرجه أحمد، وأبو داوود، والترمذي، وأبو يعلى، وأبو عوانة، والحاكم، ومن طريق إسرائيل عن سماك عن جابر به.

لكن أخرجه أحمد، ومسلم، وأبو داوود، وابن ماجه، وأبو عوانة، والبيهقي من طرق عن سماك عن جابر به، والروايات مختلفة اللفظ متفقة المعنى.

الشيخ: يعني أخرجه مسلم من طريق آخر بلفظ آخر، ماذا قال عليه؟

طالب: قال: من طريق إسرائيل، قلت: وصححه الترمذي، وأخرجه مسلم بنحوه، وهو مخرج في صحيح أبي داوود.

الشيخ: متن الحديث..

هذا واضح.

بركة، وفق الله الجميع.