شعار الموقع
شعار الموقع

كتاب فضائل الصحابة (05) باب فضائل خديجة أم المؤمنين رضي الله تعالى عنها – إلى باب في فضل عائشة رضي الله تعالى عنها

00:00

00:00

تحميل
67

(المتن)

حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال حدثنا عبد الله بن نمير وأبو أسامة، ح , وحدثنا أبو كريب، قال حدثنا أبو أسامة وابن نمير ووكيع وأبو معاوية، ح وحدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال أخبرنا عبدة بن سليمان، كلهم عن هشام بن عروة (واللفظ حديث أبي أسامة)، ح, وحدثنا أبو كريب، قال حدثنا أبو أسامة عن هشام، عن أبيه، قال: سمعت عبد الله بن جعفر يقول: سمعت عليا بالكوفة يقول: سمعت النبي ﷺ  يقول خير نسائها مريم بنت عمران، وخير نسائها خديجة بنت خويلد.
قال أبو كريب: وأشار وكيع إلى السماء والأرض.
وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب، قالا: حدثنا وكيع، ح وحدثنا محمد بن المثنى وابن بشار، قالا: حدثنا محمد بن جعفر، جميعا عن شعبة، ح وحدثنا عبيد الله بن معاذ العنبري (واللفظ له)، قال حدثنا أبي، قال حدثنا شعبة عن عمرو بن مرة، عن مرة، عن أبي موسى ، قال: قال رسول الله ﷺ كمل من الرجال كثير، ولم يكمل من النساء غير مريم بنت عمران، وآسية امرأة فرعون، وإن فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام.

(الشيخ)
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد.
فهذه الأحاديث فيها فضلها حول النسوة الثلاث وتفضيلهن على غيرهن من النساء وهي مريم بنت عمران أم عيسى عليه الصلاة والسلام، وآسيا بنت مزاحم امرأة فرعون، وخديجة بنت خويلد زوج الرسول ﷺ، وعائشة أم المؤمنين بنت أبي بكر الصديق، والخامسة فاطمة بنت النبي ﷺ، جاء في ذلك الحديث أن هذه النسوة الخمس هي خير النساء, وفي هذا الحديث كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا مريم بنت عمران وآسيا بنت مزاحم وخديجة بنت خويلد كمل مثلث الميم يقول كمُل وكمَل وكمِل , وجنس الرجال أفضل من جنس النساء لكن (...) بعض أفراد النساء من تفوق الرجال بكثير فهذه النساء الخمسة أفضل النساء , خديجة بنت خويلد زوج النبي عليه الصلاة والسلام وعائشة أم المؤمنين ومريم بنت عمران أم عيسى وآسيا بنت مزاحم امرأة فرعون وفاطمة بنت النبي ﷺ.
هذه النساء الخمس خير النساء وأفضل النساء , وكملت من النساء, أما تفضيل بعضهن على بعض فهذا فيه خلاف بين أهل العلم منهم من قال إن أفضلها خديجة منهم من قال أفضلها عائشة ومنهم من قال أفضلها مريم بنت عمران, وفي هذا الحديث حديث علي أن النبي ﷺ قال: خير نسائها مريم بنت عمران , وخير نسائها خديجة بنت خويلد وأشار وكيع الراوي إلى السماء وإلى الأرض يعني أن خير نساء أهل الأرض وخير نساء أهل الجنة لأن الجنة في السماء، والأقرب أن المراد أن الضمير يعود إلى الأرض, أما خير نسائها مريم بنت عمران يعني في زمانها هي خير النساء, وخديجة بنت خويلد هي خير النساء في زمانها, وفي الحديث الذي بعده كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء غير مريم بنت عمران وآسيا بنت مزاحم وإن فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام ,احتج فيه بعض العلماء على تفضيل عائشة على جميع النساء ,لأن الثريد وهو الخبز من الحنطة مع اللحم هو أفضل من غيره.
وقيل إنه لا يدل على جمع النساء لاحتمال أن يراد أنها خير النساء أن فضلها على نساء هذه الأمة، وقد احتج بعض العلماء بهذا الحديث على أن مريم بنت عمران نبية وأن آسيا بنت مزاحم نبية قال هذا يدل على أنهن من الأنبياء وأضاف ابن احزم أم موسى قال إنها نبيه قال تعالى: وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ أُمِّ مُوسَىٰ أَنْ أَرْضِعِيهِ قالوا هذا يدل على أنها نبية هذا وحي وكذلك مريم كلمتها الملائكة : وَإِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَىٰ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ وقالوا إنها نبية، وهذا قول ضعيف مرجوح لا وجه لها, والصواب أنه ليس في النساء نبية وأن النبوة مختصة بالرجال، قال الله تعالى: وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إلا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فنص الله على أن الرسل والأنبياء لا يكونون إلا من الرجال.
والله تعالى لما ذكر فضل مريم ذكر ما وصلت إليه وأنها وصلت إلى درجة الصديقية, قال: مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ ولو كانت نبية لذكر هذا في مقام الامتنان، هي وصلت إلى درجة الصديقية ولم تصل إلى درجة النبوة وليس في النساء نبية, هذا هو الصواب والقول بأن في النساء نبية قول مرجوح لا وجه له, النبوة مختصة بالرجال وإنما هذه النسوة وليّات من أولياء الله وصديقات وليس في النساء نبية وقد غلط العلماء ابن حزم رحمه الله في قوله إن مريم هذا من أغلاطه أن مريم نبية وأن آسيا نبية هذا من أغلاطه رحمه الله وله أغلاط أوهام كغيره ومن أغلاطه أنه قال إن من أسماء الله الدهر، أخذا من الحديث: يؤذيني ابن آدم يسب الدهر وأنا الدهر قال من أسماء الله الدهر , وهذا غلط لأن النصوص تفسر بعضها بعضا, وجاء في الحديث : أنا الدهر أقلب ليله ونهاره, يعني خالق الدهر ومدبر الدهر والدهر هو الزمان والليل والنهار وليس من أسماء الله الدهر.


(المتن)

 حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب وابن نمير، قالوا: حدثنا ابن فضيل عن عمارة، عن أبي زرعة، قال: سمعت أبا هريرة قال: أتى جبريل النبي ﷺ، فقال: يا رسول الله! هذه خديجة قد أتتك، معها إناء فيه إدام أو طعام أو شراب، فإذا هي أتتك فاقرأ عليها السلام من ربها عز وجل، ومني، وبشرها ببيت في الجنة من قصب، لا صخب فيه ولا نصب.

 (الشيخ)
وهذا الحديث مرسل من كلام أبي هريرة ومرسل الصحابي حجة عند الجمهور وأبو هريرة لم يدرك زمن خديجة يحتمل أنه سمعه من النبيّ ﷺ أو سمعه من صحابي آخر , مرسل الصحابي حجة, وفي هذا منقبة لخديجة رضي الله عنها ومثل هذا لا يقال بالرأي لا يمكن يقول هذا أبو هريرة من رأيه هذا له حكم الرفع إما أنه سمعه من النبي-ﷺ- أو سمعه من صحابي آخر , وفي هذا منقبة لخديجة رضي الله عنها، حيث قال: قال جبريل للنبي ﷺ : أتتك خديجة ومعها إناء فيه طعام أو شراب فأقرئها السلام من ربها ومني , وهذه منقبة لا نعلم أن أحدا وصل إليه إلى هذه المنقبة, جبريل ينقل إلى النبي يأمر النبي يقول: أقرئها السلام من ربها ومني هذه منقبة هذه فضل عظيم من يصل إليها , جبريل يقول للنبي عليه الصلاة والسلام أقرئها السلام من ربها ومني, هذه منقبة عظيمة يقرئها السلام من الله.
وجاء في عائشة أنها كما سيأتي أن النبي قال إن جبريل يقرأ عليك السلام لكن خديجة قال أقرئها السلام من ربها ومني من الله العزيز الحكيم يبلغ السلام من الله, هذه منقبة لا يصل إليها أحد، وقد يقال إن هذا يدل على فضلها على جميع النساء يعني منقبة ما يصل إليها أحد, وقد يقال إن عائشة أفضل لقول النبي: إن فضلها كفضل الثريد على سائر الطعام, قال بعض العلماء جمع بينهما بعض العلماء فقال إن خديجة في أول الإسلام أفضل وعائشة في آخر الإسلام أفضل, خديجة في أول الإسلام أفضل لأنها أول من آمن من النساء بالنبي ﷺ ولأنها امرأة عاقلة رزينة راجحة العقل واست النبي ﷺ بنفسها ومالها وهدأت من روعه عليه الصلاة والسلام في أول البعثة لما جاءه وقد حصل له رعب من الملك قالت كلا والله لا يخزيك الله أبدا إنك لتصل الرحم وتحمل (...) وتقري الضيف وتعينه على نوائب الحق تكسب المعدوم فلها مواقف في أول الإسلام عظيمة لا يقوم مقامها أحد.
وعائشة رضي الله عنها في آخر بعد انتشار الإسلام لها فضل عظيم فهي أفقه امرأة أفقه النّساء هي عائشة , حفظت من العلم الشيء الكثير ونقلت الأحاديث الكثيرة ونشرتها بين الأمة , ولاسيّما ما يكون في بيت النبي ﷺ وما يتعلق بأزواجه وما يكون في السّر فلها فضل عظيم ولهذا قال بعض العلماء إنّ خديجة في أول الإسلام أفضل، وعائشة في أخر الوقت أفضل.


(المتن)

قال أبو بكر في روايته: عن أبي هريرة، ولم يقل: سمعت، ولم يقل في الحديث: ومنّي.
حدّثنا محمد بن عبد الله بن نمير، قال حدّثنا أبي ومحمد بن بشر العبدي عن إسماعيل، قال: قلت لعبد الله بن أبي أوفى : أكان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بشر خديجة ببيت في الجنة؟ قال: نعم، بشرها ببيت في الجنّة من قصب، لا صخب فيه ولا نصب.

(الشيخ)
يعني من قصب اللّؤلؤ المجوف لا صخب فيه, الصّخب الصّوت المختلط ولا نصب ولا تعب أي في الجنّة ، القصب من قصب اللؤلؤ لا صخب فيه لا أصوات ولا تعب.


(المتن)

حدّثناه يحيى بن يحيى، قال أخبرنا أبو معاوية، ح وحدّثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال حدّثنا وكيع، ح وحدّثنا إسحاق بن إبراهيم، قال أخبرنا المعتمر بن سليمان وجرير، ح , وحدّثنا ابن أبي عمر، قال حدّثنا سفيان، كلّهم عن إسماعيل بن أبي خالد، عن ابن أبي أوفى، عن النّبيّ ﷺ بمثله.
حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال حدثنا عبدة عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها قالت: بشّر رسول الله ﷺ خديجة، بنت خويلد، ببيت في الجنّة.
حدّثنا أبو كريب، محمد بن العلاء، قال حدّثنا أبو أسامة، قال حدّثنا هشام، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها قالت: ما غرت على امرأة ما غرت على خديجة، ولقد هلكت قبل أن يتزوّجني بثلاث سنين، لما كنت أسمعه يذكرها، ولقد أمره ربّه عز وجلّ أن يبشرها ببيت من قصب في الجنة، وإن كان ليذبح الشاة ثم يهديها إلى خلائلها.

(الشيخ)
نعم خلائلها جمع خليلة وهي الصّديقة يعني يذبح الشاة النبي ﷺ ثم يهديه إلى صديقات خديجة براً بخديجة رضي الله عنها , وفيه دليل على أن من برّ الميت إكرام صديقه من برّ الميت أكرام صديقه، وفي الحديث الأخر جاء رجل إلى النبي صلّى الله عليه وسلّم , فقال يا رسول الله هل بقي من برّ أبويّ شيء أبرّهما بعد موتهما قال نعم الصلاة عليهما والدّعاء لهما وإنفاذ عهدهما وإكرام صديقهما وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما كل هذه من البرّ بالميت قال وإكرام صدقيهما، والنّبيّ صلّى الله عليه وسلّم فعل هذا بنفسه عليه الصلاة والسلام كان يكرم خلائل خديجة رضي الله عنها, وفيه أمانة عائشة رضي الله عنها مع الغيرة التي تكون بين النساء أصابتها غيرة تقول ما غرت على امرأة ما غرت على خديجة قالت ما رأيتها ولا أدركتها توفيت قبل أن يتزوج النبي ﷺ عائشة بثلاث سنين,  ومع ذلك تغار بما تسمع من ذكر فضلها، ثم أيضا ذكرت من فضائلها وقالت ولقد بشرها الرسول ﷺ ببيت في الجنة  من قصب لا صخب فيه ولا نصب ومع كونها تغار منها ومع ذلك تذكر فضائلها التي سمعت لا تخفيها  وهذا كله يدل على صدقها وأمانتها وفضلها تغار عندها غيرة ومع ذلك لا تخفي شيئاً من فضائلها التي سمعتها من النّبيّ صلّى الله عليه وسلم, وقد أمره ربّه أن يبشرها ببيت في الجنة من قصب اللؤلؤ لا صخب فيه ولا نصب, الله أكبر, نعم.


(المتن)

حدّثنا سهل بن عثمان، قال حدّثنا حفص بن غياث عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها قالت: ما غرت على نساء النّبي ﷺ إلا على خديجة، وإنّي لم أدركها.
قالت: وكان رسول الله ﷺ إذا ذبح الشاة فيقول أرسلوا بها إلى أصدقاء خديجة قالت، فأغضبته يوما فقلت: خديجة؟ فقال رسول الله ﷺ إني قد رزقت حبها.
حدثنا زهير بن حرب وأبو كريب، جميعاً عن أبي معاوية، قال حدثناً هشام، بهذا الإسناد، نحو حديث أبي أسامة إلى قصة الشاة .

 (الشيخ)
لأنّها مؤمنة ولما لها من الفضل والسّبق بالإيمان والعناية بالنّبيّ ﷺ وهذه كلها من الإيمان ولهذا قال النّبي  إني رزقت حبها , لأنه من الإيمان فيسمى هذا رزق كونك ترزق حب المؤمنين وحب الصالحين ، وحب الأخيار والأتقياء هذا دين هذا  فضل عظيم هذا من عملك الصالح الذي يوفقك الله إليه ولهذا قال النبي ﷺ , إني رزقت حبها، هذا فضل للنبي ﷺ وعمله الصالح رزقه عليه الصلاة والسلام وأنه رزق حب هذه المؤمنة الصديقة التقية التي سبقت للإسلام والإيمان غيرها والتي قدمت نفسها ومالها للنبي ﷺ وهذا من الإيمان هي كلها أعمال صالحة فرزق حبها لهذه الأعمال الصالحة التي قامت بها والتي ترقى إلى الإيمان وكان هذا من الأعمال الصالحة التي تزيد بها حسناته عليه الصلاة والسلام وفضله نعم.


(المتن)

حدثنا زهير بن حرب وأبو كريب جميعا عن أبي معاوية، قال حدثنا هشام، بهذا الإسناد، نحو حديث أبي أسامة، إلى قصة الشاة، ولم يذكر الزيادة بعدها.
حدثنا عبد بن حميد، قال أخبرنا عبد الرزاق، قال أخبرنا معمر عن الزهري، عن عروة، عن عائشة-رضي الله عنها-، قالت: ما غرت على امرأة من نساء النبي ﷺ ، ما غرت على خديجة، لكثرة ذكره إياها، وما رأيتها قط.

(الشيخ)
نعم لأن عائشة صغيرة وخديجة توفيت قبل ذلك والنبي ﷺ تزوج عائشة وهي بنت تسع سنين وهي تلعب مع البنات وخديجة توفيت قبل ذلك بثلاث سنين فلم تدركها ولم ترها ولم تعرفها, نعم.


(المتن)

حدثنا عبد بن حميد، قال أخبرنا عبد الرزاق، قال أخبرنا معمر عن الزهري، عن عروة، عن عائشة رضي الله عنها، قالت: لم يتزوج رسول الله ﷺ على خديجة رضي الله عنها حتى ماتت.

 (الشيخ)
وهي الأم لجميع أولاده , أم جميع أولاده من خديجة كل أولاده من خديجة ما عدا إبراهيم فمن ماريا القبطية وتوفي عليه السلام توفي ابن النبي ﷺ إبراهيم وهو في الرضاع وهو من ماريا القبطية وما عداه كل أولاده من خديجة عليه الصلاة والسلام نعم.


(المتن)

حدثنا سويد بن سعيد، قال حدثنا علي بن مسهر عن هشام، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها ، قالت: استأذنت هالة بنت خويلد، أخت خديجة، على رسول الله ﷺ، فعرف استئذان خديجة فارتاح لذلك، فقال اللهم! هالة بنت خويلد فغرت فقلت: وما تذكر من عجوز من عجائز قريش، حمراء الشدقين، هلكت في الدهر، فأبدلك الله خيرا منها!

(الشيخ)
نعم وهذا بسبب الغيرة قالته عائشة رضي الله عنها قالت إنها عجوز يعني كبرت سنها بلغت من الكبر عتيا حمراء الشدقين يعني قد سقطت أسنانها فلا يظهر من شدقيها بياض الأسنان وإنما يظهر حمرة اللثة قد سقطت الأسنان, هذا يدل على أنها بسبب الكبر عجوز كبيرة جدا سقطت أسنانها بحيث أنها لا يبدو من شدقيها بياض الأسنان ما في أسنان سقطت  وإنما يظهر حمرة اللثة وهذا قالته بسبب الغيرة, وجاء في غير الصحيح وقال لم يبدلني الله خيرًا منها لما قالت أبدلك الله خيرا منها جاء في غير الصحيح قال: لم يبدلني الله خيرا منها نعم.
وهذا قد يحتج به إن صح قد يحتج به على تقريب خديجة على تفضيلها على جميع النساء وعلى عائشة نعم، والنبي ﷺ لم يرد عليها , عذرها بسبب الغيرة, الغيرة التي  تصيب النساء قد تحملهن على مثل هذا وأشد  فيعفى عنها في مثل هذه الحال لأن الغيرة تشق على المرأة وتلزمها وتلجئها إلى مثل هذا الكلام نعم.


(المتن)

حدثنا خلف بن هشام وأبو الربيع، جميعا عن حماد بن زيد (واللفظ لأبي الربيع)، قال حدثنا حماد، قال حدثنا هشام عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها ؛ أنها قالت: قال رسول الله ﷺ أريتك في المنام ثلاث ليالي، جاءني بك الملك في سرقة من حرير، فيقول: هذه امرأتك، فأكشف عن وجهك، فإذا أنت هي،  فأقول: إن يكُ هذا من عند الله، يمضه.

(الشيخ)
نعم وهذا في فضل عائشة رضي الله عنها, جاءه الملك بصورتها في سرقة من حرير قطعة من حرير فيكشف عنها فإذا هي فيقول إن يكن هذا من عند الله يمضه نعم ويقال هذه امرأتي.
وهذا ليس المراد منه الشك أن يكون من عند الله يمضه والمراد التحقيق ومحتمل المراد  الشك يعني هل نساؤه في الدنيا أو نساؤه في الجنة فيكون الشك في هذا وهي من نسائه في الدنيا أو من نسائه في الجنة ويكون الشك في هذا (....) النساء في الدنيا وفي الجنة وقال بعضهم إن هذه الرؤيا قبل البعثة ولكن ليس بواضح هذا, نعم.


(المتن)

حدثنا ابن نمير، قال حدثنا ابن إدريس، ح وحدثنا أبو كريب، قال حدثنا أبو أسامة، جميعا عن هشام، بهذا الإسناد، نحوه.
وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: وجدت في كتابي عن أبي أسامة قال : حدثنا هشام، ح وحدثنا أبو كريب، محمد بن العلاء، قال حدثنا أبو أسامة عن هشام، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها ، قالت: قال لي رسول الله ﷺ إني لأعلم إذا كنت عني راضية، وإذا كنت علي غضبى قالت فقلت: ومن أين تعرف ذلك؟ قال أما إذا كنت عني راضية، فإنك تقولين: لا، ورب محمد! وإذا كنت غضبى، قلت: لا، ورب إبراهيم! قالت قلت: أجل، والله يا رسول الله! ما أهجر إلا اسمك.

(الشيخ)
ولعل هذا يكون بسبب الغيرة فلهذا يعفى عنها ومن المعروف أن هجر النبي ﷺ لا يجوز هجر اسم النبي ﷺ لكن هذا يصيبها بسبب الغيرة ولا يؤثر هذا عليها وقلبها منفرد بمحبة النبي ﷺ وليس معنى ذلك أنها تبغضه, وإنما هذا هجر الاسم بسبب الغيرة التي تصيبها  من الضرائر .
(.....مداخلة.......) - هذا على كل حال قول, المقصود أن الغيرة يعني قد يعفى عنها بسببها نعم.


(المتن)

وحدثناه ابن نمير، قال حدثنا عبدة عن هشام بن عروة، بهذا الإسناد، إلى قوله: لا، ورب إبراهيم، ولم يذكر ما بعده.
حدثنا يحيى بن يحيى، قال أخبرنا عبد العزيز بن محمد عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها ؛ أنها كانت تلعب بالبنات عند رسول الله ﷺ، قالت: وكانت تأتيني صواحبي، فكن ينقمعن من رسول الله ﷺ، قالت: فكان رسول الله ﷺ يسربهن إلي.

(الشيخ)
وذلك لأنها كانت صغيره تزوجها النبي بنت تسع سنين تلعب فكانت تأتيها البنات الصغيرات يلعبن معها بعد الزواج في بيت النبي ﷺ فكن ينقمعن يعني يذهبن هيبة من النبي ﷺ إذا جاء النبي-ﷺ- اختفين خرجن هيبة من النبي ﷺ, فكان رسول الله ﷺ يرسلهن إليه يعني من خلقه العظيم وسماحته أنه يريد أن يذهب عنهن الهيبة يسربهن اذهبن إلى عائشة العبن معها, كان يسربهن إليها نعم.


(المتن)

حدثناه أبو كريب، قال حدثنا أبو أسامة، ح وحدثنا زهير بن حرب، قال حدثنا جرير، ح وحدثنا ابن نمير، قال حدثنا محمد بن بشر، كلهم عن هشام، بهذا الإسناد، وقال في حديث جرير: كنت ألعب بالبنات في بيته، وهن اللعب.

(الشيخ)
هذا احتج به بعض العلماء على جواز اللعب باللعب, بلعب البنات وصور البنات للأطفال الصغار للأطفال والبنات وأنه يجوز اللعب باللعب لعب البنات وصور البنات، قالوا وهذا مستثنى من الأحاديث التي فيها النهي عن الصور قال يستثنى من هذا الصور التي يلعب بها الأطفال واللعب التي تلعب بها البنات بهذا الحديث, ومعلوم أن الأحاديث فيها النهي عن الصور والأمر بطمسها, قال لا تدع صورة إلا طمستها, وهذه اللعب صور أطفال لعب بنات فكانت عائشة تلعب باللعب بلعب البنات في بيت النبي ﷺ ولا ينكر عليها قال بعض العلماء وكثير منه: هذا مستثنى من الأحاديث التي فيها النهي عن الصور وأنه يجوز اقتناء الصور إذا كانت لعب للأطفال وللبنات الصغار.
لهذا الحديث قالوا ولما في ذلك من تدريب البنات على الأولاد وتدريبهم على العناية بالأولاد لأن البنات سيكن في  المستقبل أمهات, فإذا كان معهن لعب البنات يتدربن على تربية الأولاد في المستقبل ومحبة الأولاد.
قالوا ولذلك يجوز بيعها وشراؤها لعب الأطفال للأطفال لأنه مستثناة في هذا  الحديث ولأن فيه تدريب للبنات على تعلم أن تكون أما وأن تكون ربة بيت وأن يكون لها أولاد،  فهي تتعلم الآن وفي المستقبل تكون أما تكون مربية للأولاد فتنتقل من كونها تلعب اللعب لعب الأطفال إلى كونها تلعب الأولاد في المستقبل إذا كانت أما فيستثنى لهذا الحديث ولهذا المعنى ويجوز بيعها وشراؤها لذالك , وكره مالك شراءها وقال آخرون من أهل العلم إن هذا الحديث منسوخ بالأحاديث التي فيها النهي عن الصور.
وقالوا لا يجوز اللعب للأطفال , هذا كان أولا, لكن جاءت النصوص بالنهي عن اتخاذ الصور فيشمل اللعب وغيرها فهي ممنوعة ولكن قد يقال إن اللعب التي تلعب بها البنات تلعب بها عائشة أنها عبارة عن أعواد وعظام يجعل عليها خرق تلبس خرقا فتكون هذه هي اللعب وليست اللعب مثل الصور الموجودة الآن المتحركة، أما اللعب المتحركة التي صور كلاب صور قطط ونمور وأسود وإبل وبقر وغنم وخيل التي هي متحركة تمشي وتتحرك يطلع لها صوت، هذه لا يقال إنها داخلة لكن لو قيل إن هذه هي اللعب لكان هذا له وجه، ومال إلى هذا الشيخ سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله أن هذا يكون في اللعب التي تجعل من العظام والأعواد وهذا موجود إلى عهدا قريب كنا عهدنا هذا أن البنات يلعبن في الشارع تأتي بعود أو عظم تلبسه خرق وتقول هذه امرأة والرجل تلبسه ثيابا بيضا وهذه الثياب ملونة, ويعصبونه ويقولون هذا أولاد ويعصبونه ويجعلون هذه امرأة وهذا رجل ويجعلون الولد الصغير يعصبونه هذا ابن وهذه بنت هذه اللعب التي قيل بها لكن لا وجه.
أما هذه الصور الموجودة الآن في العصر الحديث صور خيل وإبل وبقر ونمور وحيات وثعابين دمى متحركة ومخيفة ولها أحكام الصور تشبه الصور الحقيقية هذه غير داخلة لما فيها من الفتنة والشر, أما ما يفعل قديماً من الخرق والعظام وما أشبه ذلك فهذا له وجه فلا حرج أن البنات الصغار والجواري بالأعواد والعظام التي تلبسها الخرق.
(.....مداخلة......) الصلاة صحيحة لكن ما ينبغي أن تكون الصورة أمام الإنسان, يجب طمس الصور, إزالة الصور في الصلاة وغير الصلاة,
(....مداخلة.....) بدون وجه بدون رأس.؟ إذا أزيل الرأس ما فيه إشكال يزال الرأس كاملا , إذا أزيل الرأس زال المحذور, ينبغي أن يزال الرأس إذا أخذ الرأس زال المحذور جميع الصور إذا أزيل الرأس و الوجه زال المحذور, نعم.


(المتن)

حدثنا أبو كريب، قال حدثنا عبدة عن هشام، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها ؛ أن الناس كانوا يتحرون بهداياهم يوم عائشة، يبتغون بذلك مرضاة رسول الله ﷺ.

(الشيخ)
وهذا من فضل عائشة, الناس يعلمون منتشر عند الناس حب النبي لعائشة فكانت الهدايا إنما تأتي في يوم عائشة إذا كان النبي ﷺ عندها صار الناس يتحرون بالهدايا, ولذلك حصل غيرة لبعض أزواج النبي ﷺ كون الناس يتحرون , وحتى طلبن من النبي-ﷺ- أن يقول للناس من كان عنده هدية فليهديها في أي يوم لكن النبي-ﷺ- لم يوافقهن على هذا.


(المتن)

حدثني الحسن بن علي الحلواني وأبو بكر بن النضر وعبد بن حميد قال عبد: حدثني، وقال الآخران: حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد، قال حدثني أبي عن صالح، عن ابن شهاب، قال أخبرني محمد بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام؛ أن عائشة زوج النبي ﷺ قالت: أرسل أزواج النبي ﷺ فاطمة، بنت رسول الله ﷺ، إلى رسول الله ﷺ، فاستأذنت عليه وهو مضطجع معي في مرطي، فأذن لها، فقالت: يا رسول الله! إن أزواجك أرسلنني إليك يسألنك العدل في ابنة أبي قحافة، وأنا ساكتة، قالت فقال لها رسول الله ﷺ أي بنية! ألست تحبين ما أحب؟ فقالت: بلى، قال فأحبي هذه قالت: فقامت فاطمة حين سمعت ذلك من رسول الله ﷺ، فرجعت إلى أزواج النبي ﷺ فأخبرتهن بالذي قالت، وبالذي قال لها رسول الله ﷺ، فقلن لها: ما رأيناك أغنيت عنا من شيء، فارجعي إلى رسول الله ﷺ فقولي له: إن أزواجك ينشدنك العدل في ابنة أبي قحافة، فقالت فاطمة: والله! لا أكلمه فيها أبدا، قالت عائشة رضي الله عنها : فأرسل أزواج النبي ﷺ زينب بنت جحش، زوج النبي ﷺ، وهي التي كانت تساميني منهن في المنزلة عند رسول الله ﷺ

 (الشيخ)
يعني هي التي تساويني في الحضرة و المنزلة يعني هي التي تقاربها في المكانة والمنزلة والحضرة عند النبي ﷺ .


(المتن)

ولم أر امرأة قط خيراً في الدين من زينب وأتقى لله وأصدق حديثا وأوصل للرحم وأعظم صدقة وأشد ابتذالاً لنفسها في العمل الذي تصدق به وتقرب به إلى الله تعالى.

(الشيخ)
وهذا من إنصاف عائشة وعدلها في النساء, مع الغيرة التي بينها وبين زينب ما حملها ذلك على أن تخفي فضائلها قالت : ما رأيت امرأة أورع ولا أدين من زينب كانت تسمى أم المساكين ذكرت فضلها , قالت وما رأيت.


(المتن)

ولم أر امرأة قط خيرا في الدين من زينب وأتقى لله وأصدق حديثا وأوصل للرحم وأعظم صدقة وأشد ابتذالاً لنفسها في العمل الذي تصدق به وتقرب به إلى الله.

(الشيخ)
هذا من فضل السلف فضل الصحابة يعني مع ما بينهن من الغيرة ما يحملها ذلك على إخفاء فضائلها، تقول ما رأيت أتقى لله ولا أورع لله ولا أشد ابتذالا لنفسها ولا أتقى لله من زينب وحبها للمساكين وأوصلها للرحم ومع ذلك حصل بينها من الغيرة كلام وجاءت إليها وسبتها أمام النبي ﷺ, سب يعني كلام فيما بينها وردت عليها ومع ذلك ما أخفت فضائلها نعم.


(المتن)

ما عدا ثورة من حدة كانت فيها تسرع منها الفيئة.

(الشيخ)
يعني تصير فيها ثورة غضب تسرع من الفيئة يعني سرعان ما ترجع أيضا ما تستمر على ما فيها تغضب لكن سريعا ما ترجع وتعود إلى حالها السابقة تقول فيها هذه الصفات العظيمة لكن إلا أن فيها ثورة غضب تغضب سريعا ويكون عندها حدة ثم ترجع في الحال الفيئة الرجوع نعم.


(المتن)

قالت فاستأذنت على رسول الله ﷺ ورسول الله ﷺ مع عائشة في مرطها على الحال الذي دخلت فاطمة عليه وهو بها.

(الشيخ)
هذا في فضل عائشة كان النبي ﷺ متكئا معها على مرطها و المرط كساء من الصوف دخلت عليها فاطمة وهي على حالها ودخلت عليها  زينب وهي على حالها والنبي ﷺ متكئ معها على مرطها على ثوبها كساء من شعر يقال له مرط نعم والنبي صلى عليه وسلم نعم قالت فدخلت.


(المتن)
فاستأذنت على رسول الله ﷺ ورسول الله ﷺ مع عائشة في مرطها على الحال التي دخلت فاطمة عليها وهو بها فأذن لها رسول الله ﷺ فقالت يا رسول الله إن أزواجك أرسلنني إليك ينشدنك العدل في بنت أبي قحافه قالت ثم وقعت بي فاستطالت علي وأنا أرقب رسول الله ﷺ وأرقب طرفه هل يأذن لي فيها قالت فلم تبرح زينب حتى عرفت أن رسول الله ﷺ لا يكره أن أنتصب قالت فلما وقعت بها لم أنشبها حين أنحيت عليها قالت فقال رسول الله ﷺ وتبسم إنها أبنت أبي بكر.
(الشيخ)

وهذه من الغيرة التي أصابت نساء النبي ﷺ والغيرة جبلت عليها النساء والضرائر وهذا يكون من محبتهن للنبي ﷺ والنبي ﷺ يسامحهن ويعفو عنهم بسبب الغيرة اجتمع أزواج النبي ﷺ وأرسلن فاطمة بنت النبي ﷺ وقلن له للنبي ﷺ إن أزواجك ينشدنك العدل في بنت أبي قحافة العدل  يعني المساواة في المحبة يعني ومعلوم أن النبي ﷺ كان يساوي بينهن في القسم والنفقة والكسوة والسكنى , كل واحدة لها ليلة كل واحدة لها في بيت لكن يردن العدل في المحبة والمحبة ما يستطيعها الإنسان محبة القلب وما ينتج عنه لا يلام عليه الإنسان والواجب القسم في أربعة أشياء العدل بين النساء في أربعة أشياء النفقة والكسوة والسكنى والقصد النفقة واحدة والسكنى واحدة والكسوة واحدة والقسم يعني كل واحدة ليلة , وقال بعض العلماء إنه يجب أن يقسم حتى الحائض و النفساء لها ليلة يبيت عندها ما يلزم بذلك الوطء والجماع البيتوتة المهم بيتوتة يبيت عندها ولو حائضا ولو نفساء لها ليلة كل واحدة لها ليلة هذا القسم.
والنبي ﷺ يعدل والنبي ﷺ يقول: اللهم إن هذا قسمي فيما أملك فلا تلمني فيما تملك ولا أملك وروي في الحديث الآخر وهو محبة القلب وما شاء (...) من الوطء, فتبين بهذا أن نساء النبي ﷺ قال ينشدنك العدل هل العدل في القسم في النفقة والكسوة لا هو عادل عليه الصلاة والسلام على أن المسألة فيها خلاف بين أهل العلم، هل يجب على النبي-ﷺ- أن يعدل بينهن أو لا يجب؟
من العلماء من قال إنه لا يجب عليه العدل ولكنه يعدل من باب الاستحباب وإلا فلا يجب عليه العدل وإنما العدل يجب على الأمة وأما هو فقد عفاه الله من العدل وقال آخرون إنه يجب عليه العدل لكنه عليه الصلاة والسلام فعلها ولهذا في مرض موته, يقول: استأذن أزواجه أن يمرض في بيت عائشة , فأذن له قال ينشدنك العدل في بنت أبي قحافة أرسلن فاطمة وجاءت فاطمة قالت يا رسول الله إن أزواجك ينشدنك العدل في بنت أبي قحافه يعني العدل في المحبة يعني ساو بيننا في المحبة ومن ذلك أنه جلس معها في مرطها دخلت زينب وهو جالس في مرطها هذا من محبته لها.
فقال النبي ﷺ لفاطمة أي بنية يعني يا بنية  ألا تحبين ما أحب قالت بلى قال أحبي هذه , خرجت وأخبرت أزواج النبي ﷺ قالوا لها ما سويتي شيئا ما عملت شيئا ارجعي مرة أخرى ما أغنيت عنا شيئا قالت لا والله لا أرجع، فأرسلن زينب اخترن زينب لأن زينب لها مكانة عند النبي ﷺ, ولهذا قالت عائشة وهي التي تساويني في الحضوة عند النبي والمنزلة يعني تقاربها في المنزلة والحضوة فدخلت زينب على النبي ﷺ وهو جالس على مرط لعائشة على حالته الأولى التي دخلت عليها فاطمة فقالت له يا رسول الله إن نساءك ينشدنك العدل في ابنة أبي قحافه وهذا من الغيرة ما قالت عائشة ابنة أبي قحافة, أبو قحافة أبوها أبو بكر الصديق ولم يقلن ابنة أبي بكر قلن في ابنة أبي قحافة , فتكلمت زينب على عائشة تكلمت من باب بسبب الغيرة سبتها يعني ليس المراد السباب العادي يعني تكلمت عليها فكانت عائشة تريد أن تنقص من نفسها ترد عليها وهي ترقب النبي ﷺ تنظر هل يسمح لها أو لا يسمح لها, النبي ﷺ ما تكلم ما قال ردي أو لا تردي, لكن ظهرت علمت من وجهه مما ظهر على وجهه أنه لا يكره أن تنتصب فانتصبت ترد عليها فقالت (فانتصبت عليها حتى أنحيت عليها ) وفي لفظ آخر غير الصحيح (حتى يبس ريقها بلسانها) (حتى يبست ريقها) وسكت النبي ﷺ وقال إنها ابنة أبي قحافة وهذا الذي حصل بينهن من الغيرة وليس من السباب والشتام والتجريح المعروف لا، كلام بينهن, يعني أنت كذا وأنت كذا وأنت كذا وما أشبه ذلك, والنبي-ﷺ- يعفو عنهن بسبب الغيرة, والغيرة فقد توجع المرأة في مثل هذا الكلام لأنهن جبلن على هذا  ولا يستطعن دفعه ولهذا  كان النبي ﷺ يسامحهن .
ومن ذلك أن النبي ﷺ كان مرة عند عائشة فجاءت هدية إلى النبي ﷺ من بعض أزواجه طعام جاءت بها الخادم فلما جاء إلى النبي ﷺ غارت أصابتها الغيرة عائشة  فضربت الخادم الصحفة حتى تكسر فسقط الطعام فقال النبي ﷺ غارت أمكم وقال إناء بإناء وطعام بطعام ولم يتكلم عليها ولم يسبها مثل ما يفعل بعض الناس ما قال شيئا قال إناء بإناء وحبس الرسول أعطاها إناء ثانيا بدله قال: إناء بإناء وطعام بطعام أبدله بإناء أخذه من بيت عائشة إناء بدلا من اللي كسرته هي وقال: إناء بإناء وطعام بطعام وقال غارت أمكم.
بسبب الغيرة, الغيرة الشديدة, يعني غارت قالت كيف تأتي بهدية ترسلها إليها في بيتها فضربت يد الخادم حتى انكسرت الصحفة وسقط الطعام فأبدله بصحفة أخرى ولم يشتم ولم يتكلم مثل ما يفعل بعض الناس ولم يعاتب ولكنه كما قال ربك كما قال الله عز وجل وإنك لعلى خلق عظيم قال إناء بإناء وطعام بطعام وقال غارت أمكم وانتهت المسألة لكن بعض الناس ماذا يفعل أنت فيكِ وأنت كذا وأنت سيئة الخلق وأنت لماذا تعملين وتجده يكرر هذا عليها مرات بعد مرات وقد تسوء العشرة وترد عليه مثل ذلك وقد يسبب هذا الطلاق بسبب الأخذ والرد والكلام ولكن النبي ﷺ ما قال شيئا ولا شتمها ولا لطمها بل قال غارت أمكم ثم قال للرسول انتظر نعطيك بدل الصحفة طعام بطعام وإناء بإناء والحمد لله وانتهت المسألة ولم يكن له أي أثر, نعم.


(المتن)

و حدثنيه محمد بن عبد الله بن قهزاد، قال عبد الله بن عثمان: حدثنيه عن عبد الله بن المبارك، عن يونس، عن الزهري، بهذا الإسناد، مثله في المعنى، غير أنه قال: فلما وقعت بها لم أنشبها أن أثخنتها غلبة.

 (الشيخ)
أثخنتها يعني غلبتها بالكلام يعني ردت عليها هذا من باب الأخذ بالحق قصاص أي اقتصت منها قصاص تكلمت عليها ردت عليها وانتهى قال من باب الأخذ بالحق قصاص نعم.


(المتن)

وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: وجدت في كتابي عن أبي أسامة، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها قالت: إن كان رسول الله ﷺ ليتفقد يقول أين أنا اليوم؟ أين أنا غدا؟ استبطاء ليوم عائشة، قالت، فلما كان يومي قبضه الله بين سحري ونحري.

(الشيخ)
هذا من فضل عائشة أن النبي ﷺ كان يستبطئ يومها, لأن النساء تسع, متى يأتيها بعد اليوم التاسع يقول أين أنا , أين غدا, استبطاء ليوم عائشة قالت: وقبضه الله بين سحري ونحري ,السَحر والسُحر وهو الرياح , ( قبضه الله بين سحري ونحري) النحر معروف وهو العنق يعني متكئ عليه لما قبضه الله هو في حجرها متكئ على صدرها ونحرها وفي اللفظ الآخر قالت ولقد جمع الله بين ريقي وريقه في آخر يوم من الدنيا وأول يوم من أيام الآخرة, دخل عبد الرحمن أخوها ومعه سواك و كان يحب السواك فجعل ينظر إليه قالت فقلت يا رسول الله آخذه لك فقال نعم بالإشارة فأخذته وقضمته بفمي ثم غسلته وطيبته ثم لينته بفمي فأخذه واستاك به وكان يحب المكان الذي تمضغه عائشة يمضغه مكانها والإناء الذي تشرب منه عائشة يشرب من المكان الذي تشرب منه فهي سوكت به ومضغته فكان فيه شيء من ريقها فأخذه النبي-ﷺ- ثم توفي بعد ذلك قالت جمع الله بين ريقي وريقه في آخر يوم من أيام الدنيا وأول يوم من أيام الآخرة بالنسبة للرسول الله عليه الصلاة والسلام كل هذا يدل على فضلها ومات بين سحري ونحري متكئا على صدرها بين الصدر والنحر نعم (......مداخلة......) والسواك سنة
السؤال _ يعني المريض مرض الموت هل يتسوك ؟
_ نعم , إذا استطاع و لم يشق عليه طيب, نعم .


(المتن)

حدثنا قتيبة بن سعيد عن مالك بن أنس، فيما قرئ عليه عن هشام بن عروة، عن عباد بن عبد الله بن الزبير، عن عائشة رضي الله عنها ؛ أنها أخبرته؛ أنها سمعت رسول الله ﷺ يقول قبل أن يموت، وهو مسند إلى صدرها، وأصغت إليه وهو يقول اللهم! اغفر لي وارحمني، وألحقني بالرفيق.
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب، قالا: حدثنا أبو أسامة، ح , وحدثنا ابن نمير، قال حدثنا أبي، ح , وحدثنا إسحاق ابن إبراهيم، قال أخبرنا عبدة بن سليمان، كلهم عن هشام، بهذا الإسناد، مثله.
وحدثنا محمد بن المثنى وابن بشار (واللفظ لابن المثنى) قالا: حدثنا محمد بن جعفر، قال حدثنا شعبة عن سعد بن إبراهيم، عن عروة، عن عائشة رضي الله عنها قالت: كنت أسمع أنه لن يموت نبي حتى يخير بين الدنيا والآخرة، قالت: فسمعت النبي ﷺ، في مرضه الذي مات فيه، وأخذته بحة، يقول مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ ۚ وَحَسُنَ أُولَٰئِكَ رَفِيقًا
قالت: فظننته خير حينئذ.

(الشيخ)
نعم لما سمعته يقول مع النبيين قالت إنه خير وأنه اختار, اختار الموت عليه الصلاة والسلام, نعم.


(المتن)

حدثناه أبو بكر بن أبي شيبة، قال حدثنا وكيع، ح وحدثنا عبيد الله بن معاذ، قال حدثنا أبي، قالا: حدثنا شعبة عن سعد، بهذا الإسناد، مثله.

(الشيخ)
وفي اللفظ إنها قالت إذن لا يختارنا , لما سمعته قال مع النبيين في الرفيق الأعلى, قالت  خلاص اختار أن يكون مع الرفيق الأعلى فلا يختارنا نعم.


(المتن)

حدثني عبد الملك بن شعيب بن الليث بن سعد، قال حدثني أبي عن جدي، قال حدثني عقيل بن خالد، قال: قال ابن شهاب: أخبرني سعيد بن المسيب وعروة بن الزبير، في رجال من أهل العلم؛ أن عائشة رضي الله عنها ، زوج النبي ﷺ قالت: كان رسول الله ﷺ يقول وهو صحيح إنه لم يقبض نبي قط، حتى يرى مقعده في الجنة، ثم يخير قالت عائشة: فلما نزل برسول الله ﷺ، ورأسه على فخذي، غشي عليه ساعة ثم أفاق، فأشخص بصره إلى السقف، ثم قال اللهم! الرفيق الأعلى.
قالت عائشة: قلت: إذن لا يختارنا.

(الشيخ)
أشخص بصره يعني رفع بصره إلى السماء(........) ، الرفيق الأعلى النبيون الذين يسكنون الأعلى الفردوس الأعلى, النبيون الذين يسكنون الأعلى من  الجنة نعم.


 (المتن)

قالت عائشة: وعرفت الحديث الذي كان يحدثنا به وهو صحيح في قوله إنه لم يقبض نبي قط حتى يرى مقعده من الجنة، ثم يخير.

(الشيخ)
 
يعني النبيون والصديقون الذين يسكنون الأعلى من الجنة نعم.


(المتن)

قالت عائشة: فكانت تلك آخر كلمة تكلم بها رسول الله ﷺ قوله اللهم! الرفيق الأعلى.
حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، وحدثنا عبد بن حميد، كلاهما عن أبي نعيم، قال عبد: حدثنا أبو نعيم، قال حدثنا عبد الواحد بن أيمن، قال حدثني ابن أبي مليكة عن القاسم بن محمد، عن عائشة رضي الله عنها ، قالت: كان رسول الله ﷺ، إذا خرج في سفر، أقرع بين نسائه، فطارت القرعة على عائشة وحفصة، فخرجتا معه جميعا، وكان رسول الله ﷺ، إذا كان بالليل، سار مع عائشة، يتحدث معها، فقالت حفصة لعائشة: ألا تركبين الليلة بعيري وأركب بعيرك، فتنظرين وأنظر؟ قالت: بلى، فركبت عائشة على بعير حفصة، وركبت حفصة على بعير عائشة، فجاء رسول الله ﷺ إلى جمل عائشة، وعليه حفصة، فسلم ثم سار معها، حتى نزلوا، فافتقدته عائشة فغارت، فلما نزلوا جعلت تجعل رجلها بين الإذخر وتقول: يا رب! سلط علي عقربا أو حية تلدغني، رسولك ولا أستطيع أن أقول له شيئا.

(الشيخ)
وهذا بسبب الغيرة دعت على نفسها وإلا فلا يجوز الدعاء على النفس قالت رسولك ولا قالت تجعل يدها في الإذخر في الحشيش في الأرض وتقول ربي سلط عقربا أو حية تلدغني بسبب الغيرة التي أصابتها, وفيه مشروعية القرعة وأن القرعة مشروعة في الأشياء المشتركة إذا كان هناك أشياء مشتركة ثم أريد قسمتها فإنه يؤتى بالقرعة وتقسم بينها وكذلك إذا أراد رجل سفرا وله عدد من الزوجات فإنه يقرع بينهن فمن استقرت عليها القرعة سافر بها.
فيه مشروعية القرعة بين النساء والقرعة في الأموال التي تقسم وفي هذه المرة النبي صلى الله عليه سلم أقرع بين نسائه فصارت القرعة على عائشة وحفصة جميعاً فخرج بهن جميعا وكان النبي ﷺ يسير في الليل إذا سار يسير مع عائشة و يتحدث معها فاحتج به بعضهم على أن النبي ﷺ لا يجب عليه القسم ولذلك كان يتحدث مع عائشة ولا يتحدث مع حفصة وأجيب بأنه لا يلزم من هذا عدم وجوب القسم لأن المسافر إنما قسمه سيكون إذا نزل , أما إذا كان سائرا ولو في الليل هذا لا يمنع أن يكون يتحدث معها , وكذلك الإنسان يجوز له أن يأتي إذا كان له عدد من الزوجات وكان في اليوم الواحد يأتي إلى البيت مثلا يضع شيئا أو يأخذ شيئا أو يلاحظ أطفالا فإذا كان عنده أطفال أو ما شابه ذلك, فما يمنع هذا من القسم .
فتحيلت حفصة على عائشة وقالت لها لو نتبادل تعطيني جملك وأعطيك جملي تنظرين وأنظر نتبادل اليوم كل وحدة لها جمل , فقالت حفصة نتبادل تعطيني جملك وأعطيك جملي قالت نعم وركبت عائشة في جمل حفصة وركبت حفصة  في جمل عائشة , فجاء رسول الله ﷺ على عادته إلى جمل عائشة يظن أنها عائشة فوجد عليه حفصة فجعل يكلمها وسار معها على عادته فأصابت الغيرة عائشة , من شدة الغيرة لما نزلوا جعلت تجعل يدها في الإذخر في الحشيش وبين الشجر وتدعي ربي سلط عقربا أو سلط حية تلدغني , رسولك ولا أقول شيئا , يعني هذا نبيك ولا أستطيع أن أقول شيئا وهذا معلوم أن الإنسان لا يجوز أن يدعو على نفسه كما جاء في الحديث لا تدعو على أنفسكم ولا على أموالكم ولا على أولادكم عسى ألا تصادف ساعة إجابة . أو كما قال عليه الصلاة والسلام, لكن معفو عنها بسبب الغيرة التي أصابتها نعم.


(المتن)

حدثنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب، قال حدثنا سليمان (يعني ابن بلال) عن عبد الله بن عبد الرحمن، عن أنس بن مالك رضي الله عنه ، قال: سمعت النبي ﷺ يقول فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام.
حدثنا يحيى بن يحيى و قتيبة وابن حجر، قالوا: حدثنا إسماعيل (يعنون ابن جعفر)، ح وحدثنا قتيبة بن سعيد ، قال حدثنا عبد العزيز (يعني ابن محمد)، كلاهما عن عبد الله بن عبد الرحمن، عن أنس، عن النبي ﷺ، بمثله، وليس في حديثهما: سمعت رسول الله ﷺ، وفي حديث إسماعيل: أنه سمع أنس بن مالك.
وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قالا حدثنا عبد الرحيم بن سليمان ويعلى بن عبيد عن زكرياء، عن الشعبي، عن أبي سلمة، عن عائشة رضي الله عنها ؛ أنها حدثته؛ أن النبي ﷺ قال لها إن جبريل يقرأ عليك السلام قالت: فقلت: وعليه السلام ورحمة الله.
حدثناه إسحاق بن إبراهيم، قال أخبرنا الملائي، قال حدثنا زكرياء بن أبي زائدة، قال: سمعت عامرا يقول: حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن؛ أن عائشة حدثته؛ أن رسول الله ﷺ قال لها, بمثل حديثهما.

(الشيخ)
يعني يقرأ عليك السلام يعني يسلم عليك قال إن جبريل يقرأ عليك, وفي خديجة قال أقرئها السلام من ربها ومني فرق خديجة قال جبريل  أقرئها من ربها السلام ومني , و عائشة قال النبي إن جبريل يقرأ عليك السلام يعني يسلم عليك فقالت وعليه السلام ترى ما لا نرى ولم تقل عليك وعليه السلام لأن جبريل حاضر ليس غائب  ولكنها لا تراه ولم تقل عليك وعليه السلام وهو حاضر لأنها لا تراه قالت وعليه السلام نعم. لكن لو كان غائبا قالت عليك وعليه السلام نعم.


(المتن)

وحدثناه إسحاق بن إبراهيم قال: أخبرنا أسباط بن محمد عن زكرياء، بهذا الإسناد، مثله.
حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن الدار مي، قال أخبرنا أبو اليمان، قال أخبرنا شعيب عن الزهري، قال حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن؛ أن عائشة، زوج النبي ﷺ، قالت: قال رسول الله ﷺ يا عائش! هذا جبريل يقرأ عليك السلام قالت فقلت: وعليه السلام ورحمة الله.
قالت: وهو يرى ما لا أرى.

 (الشيخ)
يقول يا عائش هذا للترخيم مرخم, والترخيم هو حذف الحرف الأخير يا عائش وهي يا عائشة والترخيم معروف سائر في اللغة يقال لفاطمة يا فاطم ومنه قول امرئ القيس  أفاطم مهلا بعض هذا التدلل أفاطم وهي أفاطمة قال يا عائش فقالت وعليه السلام ورحمة الله زاد هو ورحمة ثم قالت ترى ما لا نرى يعني أنت يا رسول تراه ونحن لا نراه ولم تقل عليك وعليه لأنه حاضر نعم.


(المتن)

حدثنا علي بن حجر السعدي وأحمد بن جناب، كلاهما عن عيسى بن يونس  (واللفظ لابن حجر)، قال حدثنا عيسى بن يونس، قال حدثنا هشام بن عروة عن أخيه، عبد الله بن عروة، عن عروة، عن عائشة رضي الله عنها ؛ أنها قالت: جلس إحدى عشرة امرأة,

الشيخ: بركة قف على هذا.
 
 

logo
2024 م / 1446 هـ
جميع الحقوق محفوظة


اشترك بالقائمة البريدية

اشترك بالقائمة البريدية للشيخ ليصلك جديد الشيخ من المحاضرات والدروس والمواعيد