بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمدٍ وعلى آله وصحبه أجمعين.
قال ابن خزيمة -رحمه الله تعالى-:
بَابُ الْجَهْرِ بِالْقِرَاءَةِ فِي الصَّلَاةِ، وَالْمُخَافَتَةِ بِهَا
أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ، قال: حدثنَا أَبُو بَكْرٍ، قال: حدثنَا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ الْعَلَاءِ الْعَطَّارُ أَبُو بَكْرٍ، قال: حدثنَا سُفْيَانُ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَطَاءً يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ رضي الله عنه يَقُولُ:
فِي كُلِّ صَلَاةٍ يُقْرَأُ. فَمَا أَسْمَعَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَسْمَعْنَاكُمْ، وَمَا أَخْفَى عَنَّا أَخْفَيْنَاهُ عَنْكُمْ.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ: قَدْ بَيَّنْتُ فِي كِتَابِ الْإِمَامَةِ جَمِيعَ مَا يَنْبَغِي لِلْمُصَلِّي أَنْ يُعْلِنَ بِالْقِرَاءَةِ فِيهَا مِنَ الصَّلَوَاتِ، وَمَا عَلَيْهِ أَنْ يُخَافِتَ بِهَا عَلَى مَا كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعْلِنُ وَيُخَافِتُ.
أبو بكر هو أبو خزيمة، وبيَّن في كتاب الإمامة المواضع التي يجهر فيها والمواضع التي يخافت فيها، فدلت السنة على أنه يجهر بالقراءة في صلاة المغرب في الأوليين، وفي صلاة العشاء، وفي صلاة الفجر، وأما في صلاة الظهر وفي صلاة العصر كان يخافت، يقرأ سرًا، لكن جاء في الحديث أن النبي كان ربما يسمعهم الآية أحيانًا، ليعلموا أنه يقرأ.
بَابُ النَّهْيِ عَنْ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ فِي الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ
أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ، قال: حدثنَا عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ السَّعْدِيُّ، قال: حدثنَا إِسْمَاعِيلُ يَعْنِي ابْنَ جَعْفَرٍ وَسُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ؛ وَحَدَّثَنَا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ الْعَلَاءِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ سُحَيْمٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَعْبَدٍ وَهُوَ ابْنُ عَبَّاسٍ عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، قَالَ:
كَشَفَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ السِّتَارَةَ وَالنَّاسُ صُفُوفٌ خَلْفَ أَبِي بَكْرٍ، فَقَالَ: «أَيُّهَا النَّاسُ! إِنَّهُ لَمْ يَبْقَ مِنْ مُبَشِّرَاتِ النُّبُوَّةِ إِلَّا الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ، يَرَاهَا الْمُسْلِمُ أَوْ تُرَى لَهُ، أَلَا إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَقْرَأَ رَاكِعًا أَوْ سَاجِدًا. فَأَمَّا الرُّكُوعُ فَعَظِّمُوا فِيهِ الرَّبَّ، وَأَمَّا السُّجُودُ فَاجْتَهِدُوا فِي الدُّعَاءِ فَقَمِنٌ أَنْ يُسْتَجَابَ لَكُمْ».
هَذَا حَدِيثُ عَبْدِ الْجَبَّارِ.
وهذا فيه دليل على النهي عن القراءة في الركوع والسجود، والحديث رواه الإمام مسلم في الصحيح في النهي عن القراءة في الركوع والسجود، وبيَّن النبي -صلى الله عليه وسلم- ما يُفعل في الركوع والسجود، قال: «فأما الركوع فعظموا فيه الرب، وأما السجود فأكثروا فيه من الدعاء، فقمِنٌ» يعني حريٌّ «أن يُستجاب لكم»، فالركوع ليس فيه دعاء، وإنما فيه تعظيم (سبحان ربي العظيم، سبحان ربي العظيم)، ويقول (سبحانك اللهم ربنا ويحمدك، اللهم اغفر لي) كان يقوله في سجوده، هذه دعوة تابعة للتعظيم (سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي)، (اللهم اغفر لي) هذه دعوة تابعة للتسبيح، لكن ما يدعو ويقول: (اللهم إني أسألك رضاك والجنة) أو كذا في الركوع، لا، يقتصر على التعظيم (سبحان ربي العظيم)، (سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي)، والسجود هو الذي يكثِر فيه من الدعاء، يخصه بالدعاء.
فالنبي نُهي أن يقرأ القرآن راكعًا أو ساجدًا، ليس محل القراءة الركوع والسجود، وإنما الركوع محل تعظيم، والسجود محل تعظيم ودعاء.
وفيه أن الرؤيا الصالحة من مبشرات النبوة، الرؤيا للمؤمن تكون مبشرات، وذكر المبشرات الرؤيا الصالحة يراها المؤمن أو تُرى له، قال الله تعالى: ﴿أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ (62) الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ (63) لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ لا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (64)﴾[يونس:62-64]، ومن البشرى الرؤيا الصالحة يراها المؤمن أو تُرى له.
بَابُ فَضْلِ السُّجُودِ عِنْدَ قِرَاءَةِ السَّجْدَةِ وَبُكَاءِ الشَّيْطَانِ وَدُعَائِهِ بِالْوَيْلِ لِنَفْسِهِ عِنْدَ سُجُودِ الْقَارِئِ السَّجْدَةَ
أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ، قال: حدثنا أَبُو بَكْرٍ، قال: حدثنا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، قال: حدثنا جَرِيرٌ؛ ح وحدثنا سَلْمُ بْنُ جُنَادَةَ، قال: حدثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ جَمِيعًا عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا قَرَأَ ابْنُ آدَمَ السَّجْدَةَ فَسَجَدَ، اعْتَزَلَ الشَّيْطَانُ يَبْكِي وَيَقُولُ: يَا وَيْلَهُ أُمِرَ ابْنُ آدَمَ بِالسُّجُودِ فَسَجَدَ فَلَهُ الْجَنَّةُ، وَأُمِرْتُ بِالسُّجُودِ فَأَبَيْتُ فَلِيَ النَّارُ».
فِي حَدِيثِ جَرِيرٍ، قَالَ: «فَعَصَيْتُهُ».
هذا في فضل السجود، وأن الشيطان امتنع من السجود، والملائكة سجدوا، فالمؤمن يسجد طاعةً لله ولرسوله، عليه تعليق تخريج الحديث؟
طالب: يقول في مسلم.
الشيخ: إذا لم يسجد القارئ لا يسجد المستمع، جاء في حديث عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال للقارئ: «أنت إمامنا، فإن سجدت سجدنا» ولو كان في الصلاة، القارئ هو الإمام، إذا لم يسجد القارئ فلا يسجد المستمع، وفرقٌ بين المستمع والسامع، والسامع هو الذي يستمع القراءة هذا يسجد إذا سجد القارئ، وأما السامع الذي يسمع الصوت ولم يستمع فلا يسجد، لا يُشرع له السجود.
بَابُ السَّجْدَةِ فِي ص
أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ، قال: حدثنا أَبُو بَكْرٍ، قال: حدثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ؛ ح وَحَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُعَاذٍ الْعَقَدِيُّ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ؛ ح وَحَدَّثَنَا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ الْعَلَاءِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ؛ ح وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ وَيَحْيَى بْنُ حَكِيمٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ، جَمِيعًا عَنْ أَيُّوبَ؛ وَقَالَ عَبْدُ الْوَهَّابِ: قال: حدثنا أَيُّوبُ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما أَنَّهُ قَالَ: "ص لَيْسَتْ مِنْ عَزَائِمِ السُّجُودِ، وَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَجَدَ فِيهَا".
هَذَا لَفْظُ حَدِيثِ عَبْدِ الْوَهَّابِ.
القارئ: قال في البخاري من طريق عكرمة.
الشيخ: هو من أحاديث البلوغ، قال ابن عباس: (ص لَيْسَتْ مِنْ عَزَائِمِ السُّجُودِ، وَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- سَجَدَ فِيهَا) يعني ليست من السجدات المؤكدة، لكن قال: (وقد رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يسجد فيها)، يكفي هذا، هذا سجد فيها النبي -صلى الله عليه وسلم- .
والصواب أنها سجدة، اختلف الفقهاء هل في (ص) سجدة، بعض الفقهاء لا يرى أنها سجدة من الحنابلة وغيرهم، وقيل إن الصواب أنها سجدة، بعض العلماء يقول ليس فيها سجود، وإنما توبة نبي. والصواب أنها سجدة كما في حديث ابن عباس قال: (لَيْسَتْ مِنْ عَزَائِمِ السُّجُودِ) يعني ليست من السجدات المؤكدة، (وَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- سَجَدَ فِيهَا)، حتى بالغ بعضهم فقال لو سجد بطلت الصلاة التي جاءت فيها، وهذا خطأ.
النبي -صلى الله عليه وسلم- يسجد فيها، والصواب أنها سجدة وأنه يسجد فيها، وإن كان شيخنا رحمه الله يرى أنها بعد( فغفرنا له ذلك وإن له عندنا لزلفى وحسن مآب) لكن هذا يحتاج ما رأيتنا يعني... يحتاج إلى نظر في كلام العلماء أو القراء في مكان السجدة، هذا يُبحث إن شاء الله، هل الموضع ﴿وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ﴾[ص:24] أو ﴿فَغَفَرْنَا لَهُ ذَلِكَ﴾[ص:25] يعني مثل قوله -سبحانه وتعالى- في سورة النحل: ﴿يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ﴾[النحل:50] وبعدها يتم الكلام، ﴿فَغَفَرْنَا لَهُ ذَلِكَ وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآبٍ﴾[ص:25] هذه أيضًا كذلك يُراجع.
س: سورة النحل؟
الشيخ: سورة النحل ما فيها إشكال، لكن في سورة (ص)، هي مثلها الآن يعني كما أن هناك سجدة بعد [00:08:45] هذه مثلها، ﴿يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ﴾[النحل:50] هذه ما فيها إشكال، لكن في سورة ص في المصاحف المطبوعة الآن ﴿وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ﴾[ص:24] هذه السجدة، فلابد من النظر في كلام القراء وتحديد مكان السجدة، أو الآثار في هذا و...
طالب: [00:09:10] التي عندك.
الشيخ: إي، هذا، المصاحف الآن موضوعة على قوله ﴿وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ﴾[ص:24] هذا الموجود في المصاحف الآن، لكن نريد الآن دليل هذا، نريد دليل من القراء ثابت أن السجدة تكون هنا، يمكن من القراء أو كتب القراءات، يمكن كان ابن الجزري ذكر هذا أو غيره، ونرى أيضًا كذلك الآثار والأحاديث، نحتاج إلى بحث.
س: [00:09:43]؟
الشيخ: لا، لا يلبِّس، بعض الأئمة يلبِّس على الناس يقرأ السجدة ثم يركع، يجعل الناس يسجدون، ورد أسئلة في هذا يقولون أن بعض الأئمة يقرأ في السجدة ثم يركع، ويسجد بعض الناس، فإذا سجد قاموا، هذا تلبيس عليهم، إما أن يسجد وإلا يستمر في القراءة فيلبِّس على الناس.
س: [00:10:08]؟
الشيخ: (سبحان ربي، سبحان ربي) جاء في حديث «سجد وجهي للذي خلقه وصوره»، الشجرة [00:10:15] تقول هذا.
بَابُ ذِكْرِ الْعِلَّةِ الَّتِي لَهَا سَجَدَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي (ص)
أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ، قال: حدثنَا أَبُو بَكْرٍ، قال: حدثنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ الْأَشَجُّ، قال: حدثنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ وَأَبُو خَالِدٍ يَعْنِي سُلَيْمَانَ بْنَ حَيَّانَ الْأَحْمَرُ، عَنِ الْعَوَّامِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما: أَنَّهُ كَانَ يَسْجُدُ فِي (ص)، فَقِيلَ لَهُ، فَقَالَ: ﴿أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهِ﴾[الأنعام:90]، وَقَالَ: سَجَدَهَا دَاوُودُ، وَسَجَدَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قال: (سَجَدَهَا) عملاً بقوله تعالى: ﴿أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهِ﴾[الأنعام:90] أولئك الأنبياء، أمره الله أن يقتدي بهم، فلما سجد داود اقتدى به النبي فسجد.
أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ، قال حدثنا: أَبُو بَكْرٍ، قال حدثنا: مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ بْنِ كُرَيْبٍ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ الْأَشَجُّ، قَالَا: حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ، عَنِ الْعَوَّامِ، عَنِ مُجَاهِدِ، قَالَ:
قُلْتُ لِابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما: سَجْدَةُ (ص) مِنْ أَيْنَ أَخَذْتَهَا؟ قَالَ: فَتَلَا عَلَيَّ: ﴿وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُدَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ﴾ حَتَّى بَلَغَ إِلَى قَوْلِهِ: ﴿أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهِ﴾. قَالَ: كَانَ دَاوُدُ سَجَدَ فِيهَا، فَلِذَلِكَ سَجَدَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ، قال حدثنا: أَبُو بَكْرٍ، قال حدثنا: الْأَشَجُّ، قال حدثنا: ابْنُ أَبِي غَنِيَّةَ، قال حدثنا: الْعَوَّامُ بْنُ حَوْشَبٍ بِهَذَا.
الشيخ: جاء عندك أبو غَنِيَّةَ؟ شكَّلها؟
طالب: ما شكلها.
الشيخ: ننظرها، أظنها (غَنِيَّةَ).
بَابُ السُّجُودِ فِي النَّجْمِ...