شعار الموقع

كتاب فضائل الصحابة (10) باب من فضائل أهل بدر رضي الله عنهم – إلى باب في حسن صحبة الأنصار رضي الله عنهم

00:00
00:00
تحميل
141

كتاب فضائل الصحابة
(المتن)
قال الإمام مسلم رحمه الله تعالى:

حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وعمرو الناقد وزهير بن حرب وإسحاق بن إبراهيم وابن أبي عمر - واللفظ لعمرو - (قال إسحاق: أخبرنا، وقال الآخرون: حدثنا) سفيان بن عيينة عن عمرو، عن الحسن بن محمد، قال أخبرني عبيد الله بن أبي رافع، وهو كاتب علي قال: سمعت عليا وهو يقول: بعثنا رسول الله ﷺ أنا والزبير والمقداد، فقال ائتوا روضة خاخ، فإن بها ظعينة معها كتاب، فخذوه منها فانطلقنا تعادى بنا خيلنا، فإذا نحن بالمرأة، فقلنا: أخرجي الكتاب، فقالت: ما معي كتاب، فقلنا: لتخرجن الكتاب أو لتلقين الثياب فأخرجته من عقاصها، فأتينا به رسول الله ﷺ، فإذا فيه: من حاطب بن أبي بلتعة إلى ناس من المشركين، من أهل مكة، يخبرهم ببعض أمر رسول الله ﷺ، فقال رسول الله ﷺ يا حاطب! ما هذا؟ قال: لا تعجل علي يا رسول الله! إني كنت امرأ ملصقا في قريش (قال سفيان: كان حليفا لهم، ولم يكن من أنفسها) وكان ممن كان معك من المهاجرين لهم قرابات يحمون بها أهليهم، فأحببت، إذ فاتني ذلك من النسب فيهم، أن أتخذ فيهم يدا يحمون بها قرابتي، ولم أفعله كفرا ولا ارتدادا عن ديني، ولا رضى بالكفر بعد الإسلام، فقال النبي ﷺ صدق فقال عمر"دعني، يا رسول الله! أضرب عنق هذا المنافق، فقال إنه قد شهد بدرا، وما يدريك لعل الله اطلع على أهل بدر فقال: اعملوا ما شئتم، فقد غفرت لكم، فأنزل الله عز وجل: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ الآية [60 /الممتحنة /1]، وليس في حديث أبي بكر وزهير ذكر الآية، وجعلها إسحاق، في روايته، من تلاوة سفيان.
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال حدثنا محمد بن فضيل، ح, وحدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال أخبرنا عبد الله بن إدريس، ح, وحدثنا رفاعة بن الهيثم الواسطي، قال حدثنا خالد (يعني ابن عبد الله)، كلهم عن حصين، عن سعد بن عبيدة، عن أبي عبد الرحمن السلمي، عن علي ، قال: بعثني رسول الله ﷺ وأبا مرثد الغنوي والزبير بن العوام، وكلنا فارس، فقال انطلقوا حتى تأتوا روضة خاخ، فإن بها امرأة من المشركين معها كتاب من حاطب إلى المشركين فذكر بمعنى حديث عبيد الله بن أبي رافع عن علي.

(الشيخ)
نعم هذا الحديث فيه قصة حاطب أنه كتب إلى المشركين كتاباً يخبرهم بمسير رسول الله ﷺ إليهم وأن النبي ﷺ بعثه مع امرأة والنبي ﷺ أرسل عليا ومن معه الزبير والبغداد ليأتوا بالكتاب من المرأة, فلما أتوا بالكتاب, فإذا فيه من حاطب إلى أناس من قريش. النبي ﷺ دعا حاطباً وسأله فقال لا تعجل علي رسول الله إني كنت امرأ ملصقا في  قريش, قال سفيان: كان حليفاً لهم ولم يكن من أنفسهم, ومن معك من المهاجرين لهم قرابات يحمون بها أهليهم, فأحببت إن فاتني ذلك من النسب فيهم أن أتخذ من النسب فيهم أن أتخذ فيهم يداً يحمون بها قرابتي ولم أفعله كفراً ولا ارتدادا عن ديني ولا رضى بالكفر بعد الإسلام, فالنبي ﷺ صدقه خلص صدق قال عمر دعني  يا رسول الله أضرب عنق هذا المنافق قال النبي ﷺ إنه شهد بدرا فما يدريك لعل الله اطلع على أهل بدر فقال اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم فأنزل الله عز وجل هذه الآية في سورة الممتحنة يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ، وفي آخر آية يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْآخِرَةِ كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ
وفي هذا الحديث أن المانع من قتل حاطب صدقه, قال النبي ﷺ إنه صدقكم باتخاذه عند الكفار يداً لا رضى بالكفر , وشهوده بدراً , فيه أن من رمى بالكفر والنفاق متأولاً لا يلحقه الوعيد لمن رمى أحدا بالكفر, كحديث من رمى أحدا بالكفر أو قال يا عدو الله و ليس في ذلك إلا حار عليه, عمر قال يا رسول الله دعني أضرب عنق هذا المنافق تأول رماه بالنفاق متأولا بسبب ما شهده من ذلك, وهو معذور في هذا, كأن مثل من قاتل متأولا مجتهدا فلا يلحق به الوعيد كحديث: لا ترجعوا بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض هذا لا يلحق من قاتل متأولا.
الصحابة الذين (..)  بين علي ومعاوية كلها بتأويل, وفيه أن حاطب وما فعله حاطب كبيرة من كبائر الذنوب, وفيه أن أهل بدر غير معصومين لا من الكبائر ولا من غيرها, وأنهم موفقون إما للتوبة أو لإقامة الحد أو يعفو الله عنه في الآخرة, ولهذا قام النبي ﷺ على مصطح بالحد وحسان وحمزة, وفيه أن التجسس على المسلمين كبيرة من كبائر الذنوب وليس كفراً لأن الله خاطبهم بقوله يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ وفيه أن من رمى بالكفر والنفاق متأولا فإنه معذور ولا يحق به الوعيد من رمى أحدا بالكفر كحديث من رمى أحدا بالكفر أو قال (.....) إلا حال عليه مثل كما أن من قاتل متأولا مجتهداً, فلا يحق به الوعيد كحديث لا ترجعوا بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض وحاطب خاطبه الله باسم الإيمان فهو داخل في الآية يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ فما ارتكبه ليس كفراً و إنما هو كبيرة من كبائر الذنوب. نعم.


 (المتن)

قال رحمه الله حدثنا قتيبة بن سعيد، قال حدثنا ليث، ح وحدثنا محمد بن رمح، قال أخبرنا الليث عن أبي الزبير عن جابر -- ؛ أن عبدا لحاطب جاء رسول الله ﷺ يشكو حاطبا، فقال: يا رسول الله! ليدخلن حاطب النار، فقال رسول الله ﷺ كذبت لا يدخلها، فإنه شهد بدرا و الحديبية.

(الشيخ)
نعم وهذا فيه دليل على أن حاطبا مشهود له , هذه شهادة لحاطب في الجنة, أن العبد قال ليدخل النار فقال كذبت لا يدخلها ومن لا يدخل النار فلابد أن يدخل الجنة لأنه شهد بدراً والحديبية, ومعنى كذبت أي أخطأت, وفيه أن لفظة الكذب هي الإخبار عن الشيء على خلاف ما هو عليه عمداً وسهواً, وحديث حاطب ... في النار ولكن الوعيد من أجل الهوى أو العصبية أو البغي, وفيه أن من رضي بالكفر هو كافر, وفيه أن من عادى الكفار ورضي ... عن المسلمين فإنه يكفر إلا إذا كان متأولاً.
.... من الثياب, فلما رأت الجد أخرجت الكتاب من عقاصها من شعرها في شعر رأسها, فلما جاء بالكتاب النبي ﷺ دعا حاطبا فقال ما حملك على ذلك قال: يا رسول الله لا تعجل علي ما فعلت هذا ارتدادًا عن ديني، ولا رضىً بالكفر بعد الإسلام, ولكني أردت أن أتخذ يداَ عند الكفار يحمون بها يحمي الله بها جماعتي, فإني كنت امرأ ملصقاً في قريش يعني لست من أنفسها ليس من القبائل الصلبة من العرب وإنما هم من الموالي،  وليس له قال ليس لي أحد يدافع عن قبيلتي, بخلاف من معك من قريش فإن لهم قرابات يحمي الله يدافعون عنهم, وأما أنا لما فاتني هذا أحببت أن أتخذ معهم يداً فقال عمر __:  يا رسول الله دعني أضرب عنق هذا المنافق, وفي رواية على الصحيح , فإنه قد خان الله ورسوله, فقال النبي ﷺ أما إنه قد صدقكم صدقه النبي ﷺ وقال لعمر و مَا يُدْرِيْكَ يا عمر لَعَلَّ الله اطَّلَعَ عَلَى أَهْلِ بَدْرٍ فَقَالَ: اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ فَقَدْ غَفَرْتُ لَكُمْ!.
من الفوائد والأحكام في هذا القصة ارتكاب أدنى المفسدتين لدفع أعلاهما, فإذا وجد مفسدتان, وهي قاعدة شرعية تؤخذ من هذا الحديث ومن غيره, إذا وجد مفسدتان لا يمكن درؤهما بل لابد من فعل واحدة منها فإنه يرتكب المفسدة الصغرى لدفع الكبرى,كما أنه إذا وجد مصلحتان لا يمكن فعلهما فإن دفع المصلحة الكبرى وإن فاتت الصغرى فعندنا مفسدتان الآن:
المفسدة الأولى: تجريد المرأة من الثياب هذا لا يجوز للمرأة أن تتجرد من الثياب و تُعرى هذا ما يجوز محرم شرعاً في الأصل محرم ما يجوز أن تتكشف المرأة تتجرد من ثيابها.
المفسدة الثانية: التجسس على المسلمين لإخبار الكفار بأحوالهم, فأيهما أشد إضراراً على المسلمين, أشد ضررا التجسس, التجسس على المسلمين هذا فيه وإخبار الكفار بأحوالهم في أحوال المسلمين هذا فيه ضرر لأنهم إذا علموا بأحوالهم جهزوا الجيوش وجاؤوا وقاتلوهم وقضوا ونكبوا الإسلام والمسلمين, أما كون المرأة تكشف هذه مفسدة صغرى, مفسدة لكن ترتكب لدفع المفسدة الكبرى, وفيه من الفوائد أن التجسس على المسلمين, أن التجسس على المسلمين من قبل أحد أفراد المسلمين تجسس كبيرة من كبائر الذنوب, التجسس على المسلمين كبيرة إذا صدر من مسلم كبيرة من كبائر الذنوب وليس كفراً, بدليل أن الله تعالى خاطب حاطباً بهذه الآية يوصي بها يقول: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُم مِّنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ ۙ أَن تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ إِن كُنتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَادًا فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاءَ مَرْضَاتِي ۚ تُسِرُّونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنتُمْ ۚ وَمَن يَفْعَلْهُ مِنكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ خاطبهم بيا أيها الذين آمنوا, وفيه دليل على أن فيه من الفوائد أن أهل بدر غير معصومين من الكبائر، فحاطب قد كان بدريا وفعل هذه الكبيرة, ولكنهم إذا فعلوا كبيرة  فعلوا, إما أن يوفق للتوبة, وإما أن يُقام عليه الحد فيكون طهارة له, وإما أن يعفو الله عنه, لقول ﷺ وما يُدْرِيْكَ لَعَلَّ الله اطَّلَعَ عَلَى أَهْلِ بَدْرٍ فَقَالَ: اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ فَقَدْ غَفَرْتُ لَكُمْ.
مصطح بن أثاثه ممن شهد بدرا, ومع ذلك ارتكب كبيرة الإفك تكلم في شأن عائشة فأقام النبي ﷺ الحد فكانت طهارة له, وفيه دليل على أن الجاسوس يُقتل الجاسوس حده القتل, من تجسس على المسلمين فإنه يُقتل بدليل أن النبي ﷺ لم يُنكر على عمر قوله: دعني أضرب عنق هذا المنافق ولكن المانع من قتله حاطب أمران:
الأمر الأول أنه صادق في قوله صدقه النبي ﷺ في قوله لقد صدقكم لم يفعل هذا رضى بالكفر ولا ارتدادا عن الإسلام ولكنه  فعله متأولاً أراد أن يتخذ يداً عند الكفار متأولا فكان مرتكباً لكبيرة، والأمر الثاني أنه شهد بدراً , فهذان الأمران منعا من إقامة الحد على حاطب, وعلى ذلك فمن تجسس على المسلمين يُقتل لأن هذين الأمرين لا يمكن أن يجتمعا في غير حاطب, فإذا تجسس أحد على المسلمين فإن حده القتل يُقتل, وفيه دليل على أن من رمى شخصاً بالكفر أو النفاق متأولا فإنه لا يلحقه الوعيد الذي جاء في الحديث من قال لأخيه يا كافر فقد باء به أحدهما فهذا عمر قال دعني يا رسول الله أضرب عنق هذا المنافق, متأول, ولكن الذي يلحقه الوعيد هو الذي يرميه بالهوى يقول لأخيه يا كافر, أو يا منافق, أو يا فاسق بالهوى هذا هو الذي يلحقه الوعيد لا يرمي أحد أخاه بالكفر إلا حار عليه, إذا قال الرجل لأخيه يا كافر فقد باء به أحدهما, فمثله القتال الذي يحصل للمسلمين, القتال إذا كان متأولا فلا يلحقه الوعيد, مثل القتال الذي حصل بين الصحابة بين علي ومعاوية هذا قتال بالتأويل من أصاب عن اجتهاد وتأويل, من أصاب فله أجران ومن أخطأ فله أجر, لأن الذين انضموا إلى علي وقاتلوا معه , عملوا بالآية وهي قول الله تعالى: وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا ۖ فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَىٰ فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّىٰ تَفِيءَ إِلَىٰ أَمْرِ اللَّهِ قالوا علي هو الخليفة الذي بايعه أكثر أهل الحل والعقد ومعاوية هو وأهل الشام بغاة امتنعوا عن البيعة فيجب قتالهم, فانضم جمهور الصحابة إلى علي متأولين, فكانوا مجتهدين ومصيبين فلهم أجران أجر الاجتهاد وأجر الإصابة.
وأما معاوية ومن معه من أهل الشام فتأولوا أيضاً أنهم يطالبوا بدم عثمان وأن معاوية هو وليه وأنه إذا لم يؤخذ بدمه فإنه يتمادى بهم الأمر في قتل الدماء وعلي-- لا يمانع ولكنه يقول إنه لا يمكن الآن أخذ القتلة الآن لأنهم اندسوا بين القبائل ولأن الوقت وقت فتنة , فإذا هدأت الأحوال وعُرفوا فإننا نأخذهم ولكن معاوية اجتهد واستمر, وظن أن هذا هو الحق, وهم بغاة كما في الحديث فاقتلوا الفئة الباغية لكن لم يعلموا أنهم بغاة فلهم أجر الاجتهاد و إن فاتهم أجر الصواب فلا يتناولهم الوعيد الذي قال فيه الرسول ﷺ لا ترجعوا بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض بينما هذا يتناول من قاتل للهوى والعصبية, فكذلك من قال يا كافر من رأى شخصا يترك الصلاة  فعلم أنه مسلم فقال يا كافر هذا لا يحق له الوعيد لأنه ما رمى بالكفر باب الهوى والعصبية ولكن رماه متأولا الحديث.
وكذلك عمر قال يا رسول الله دعني أضرب عنق هذا المنافق وهو حاطب .. , تأول لأنه رأى أنه لما كتب رأى أن هذا من النفاق تأول أن هذا من النفاق فكتب المشركين بأحوال النبي ﷺ بأحوال المسلمين.
- نعم (....)  الجاسوس يقتل حتى مثل السارق تقطع يده ولو تاب إذا رفع إلى الحاكم إن تاب قبل أن يرفع إلى الحاكم ولم  يعلم إلى الحاكم الشرعي, هذا لا وإن رفع إلى الحاكم الشرعي لابد من إقالة الحد عليه إذا وصل الأمر إلى ولي الأمر السارق الآن إذا رفع إلى  لولي الأمر وقال إنه سيتوب تقطع يده والزاني كذلك, لكن قبل ذلك لا بأس , وصفيان بن أمية لما سرق رداؤه ثم رفع إلى النبي ﷺ وهو أكثر الناس دراهم فأمر النبي ﷺ بقطع يده فقال يا رسول الله عفوت عنه. فقال هلا كان ذلك قبل أن تأتيني؟ إذا رفع إلى الحاكم ما يعفى عنه نعم
(....)  لا هذه كبيرة من كبائر الذنوب لأنه الله خاطبه: بسم الله يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ و المراد به حاطب فنزلت فيه الآية فخطاب الله يا أيها الذين آمنوا يدل على أنه غير مرتد غير ردة ولكنه كبيرة دون الردة توجب القتل حده القتل, ؟
(سؤال) (قول الإمام مالك في الجاسوس من المجتهد فيه)
 نعم أقوال المسألة فيها اجتهاد أقول للإخوة وكل مسألة فيها أقوال  ولكن الأقوال ترد إلى الله تعالى, في قوله: فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ ما من مسألة إلا وفيها أقوال نعم من العلماء من قال أنه ... من الإيمان, ومنهم من قال إنه يقتل, ومنهم من قال يحبس. نعم معروف, نعم


 (المتن)

حدثنا قتيبة بن سعيد، قال حدثنا ليث، ح وحدثنا محمد بن رمح، قال أخبرنا الليث عن أبي الزبير عن جابر--؛ أن عبدا لحاطب جاء رسول الله ﷺ يشكو حاطبا، فقال: يا رسول الله! ليدخلن حاطب النار، فقال رسول الله ﷺ  كذبت لا يدخلها، فإنه شهد بدرا و الحديبية.

(الشيخ)
نعم وهذا فيه دليل على أن فيه دليل على أن أهل بدر وأهل الحديبية مشهود لهم بالجنة لأن النبي ﷺ جعل عدم دخول حاطب النار جعل علة ذلك شهوده بدر والحديبية, دل على أن أهل بدر وأهل والحديبية مشهود لهم بالجنة, وفي الشهادة لحاطب بالجنة وأنه من أهل الجنة.
وقوله كذبت يعني أخطأت فيه دليل على أن من أخبر بخلاف الشيء على ما هو عليه يسمى خطأً سواء كان عمداً أو سهواً , من أخبر بخلاف الشيء على ما هو عليه يقال أخطأت يقال كذبت يسمى كذبا كذبت يعني أخطأت فمن أخبر بخلاف الشيء على ما هو عليه يقال له كذبت . مثل حديث كذب أبو السنابل ما يقال للعباس كذب عدو الله في صاحبه الذي أخبر عن موسى وقال هذا ليس موسى بني إسرائيل نعم
(سؤال)
هل يجوز التجسس على المسلمين؟

(الشيخ)
هل يجوز التجسس على المسلمين؟، الله تعالى يقول: وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا كيف تتجسس على المسلمين حرام تتجسس على المسلمين كيف تتجسس عليهم لا, مسألة التجسس على المسلمين ما يوجب القتل لكنه من كبائر الذنوب يعني الشخص اللي يتجسس يتسمع أخبارهم فيه: وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا فالشخص الذي يتجسس يجعل أذنه في الباب ويتجسس أخبار الناس هذا منهي عنه  والذي يتحسس يتسمع الأخبار من بعيد, ومنه قوله تعالى قول يعقوب لبنيه: ( يا بني فتحسسوا من يوسف وأخيه) تسمعوا الأخبار واسمعوا عن يوسف هل هو موجود هل هو حي، والتجسس يأتي إلى الباب ويجعل أذنه يستمع هذا لا يجوز محرم ، لكن هل يوجب القتل؟ هل اللي يتجسس على المسلمين يخبر الكفار بأحوال المسلمين هذا اللي يقتل. نعم


(المتن)

حدثني هارون بن عبد الله، قال حدثنا حجاج بن محمد، قال: قال ابن جريج: أخبرني أبو الزبير؛ أنه سمع جابر بن عبد الله _ _

 (الشيخ)
لأن النبي ﷺ  قال ما أنكر على عمر قوله دعني أضرب عنق هذا المنافق ما قال ما يستحق القتل لكن قال منعه من القتل, قال صدقكم, وأنه شهد بدراً إلا على أنه جاسوس يقتل لولا هذا المانع,
نعم  (.....) بين المسلمين كلام التجسس يتجسس على المسلمين يخبر الكفار بأخبارهم  هذا المعنى , عليه وعلى غيره, التجسس بين المسلمين محرم وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا نعم (...)


(المتن)

حدثني هارون بن عبد الله، قال حدثنا حجاج بن محمد، قال: قال ابن جريج: أخبرني أبو الزبير؛ أنه سمع جابر بن عبد الله _رضي الله عنهما يقول: أخبرتني أم مبشر؛ أنها سمعت النبي ﷺ يقول، عند حفصة  لا يدخل النار، إن شاء الله، من أصحاب الشجرة، أحد، الذين بايعوا تحتها قالت: بلى، يا رسول الله! فانتهرها، فقالت حفصة: وَإِن مِّنكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا فقال النبي ﷺ قال الله عز وجل: ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيا.

(الشيخ)
نعم وهذا قوله إن شاء الله ليست للشك ولكنها للتبرك قول إن شاء الله بدليل الحديث السابق قال لا يدخل النار بدون تعقيب للمشيئة فدل على أن المشيئة ليست للشك وإنما هي للتبرك, وفيه دليل على أنه لا بأس بالمراجعة، مراجعة الكبير والعالم لأجل الفائدة أو المناظرة لأجل أن يتبين المسألة فإن حفصة راجعت النبي ﷺ قالت بلى,  وَإِن مِّنكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا اختلف العلماء في المراد بالورود على قولين أصحهما أن المراد بالورود المرور على الصراط, وقيل المراد به دخول النار والنبي ﷺ بيّن لحفصة لما قال ألم يقل الله وَإِن مِّنكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا قال ألم تسمعيه قال: ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوا والنجاة لا تستلزم لا تستلزم حصول العذاب, النجاة لا تستلزم حصول العذاب, وَإِن مِّنكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا ما يلزم أنهم دخلوا النار, ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوا والمراد مرورهم على الصراط وقوله: ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوا لا يلزم  أنهم دخلوا النار, بعض العلماء فسر الورود بدخول النار قال بدليل ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوا فالله تعالى أخبر عن الأنبياء الذين أهلك الله أممهم والله نجاهم ولم يصلهم العذاب فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا صَالِحًا وَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا هُودًا، أخبر أنه نجاهم ولم يكن العذاب أصابهم, فالنجاة لا تستلزم الحصول على العذاب فقوله: ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوا لا يلزم دخول النار. وفيه فضل أهل بيعة الرضوان أهل الشجرة وأنهم مشهود لهم بالجنة , أعد الحديث.


(المتن)

حدثني هارون بن عبد الله، قال حدثنا حجاج بن محمد، قال: قال ابن جريج: أخبرني أبو الزبير؛ أنه سمع جابر بن عبد الله _رضي الله عنهما _ يقول: أخبرتني أم مبشر؛ أنها سمعت النبي ﷺ يقول، عند حفصة _رضي الله عنها_ لا يدخل النار، إن شاء الله، من أصحاب الشجرة، أحد، الذين بايعوا تحتها قالت: بلى، يا رسول الله! فانتهرها ، فقالت حفصة: وَإِن مِّنكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا فقال النبي ﷺ قد قال الله عز وجل: ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوا وَّنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا.

 (الشيخ)
وهذه من الآيات التي فسرها النبي ﷺ فسر الورود بالمرور على الصراط, قال لا يدخل النار لو كان الدخول لصار كل أحد يدخل النار, لكن النبي قال لا يدخل النار, فاستشكلت هذا حفصة وقالت ألم يقل الله: ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوا قال ألم تسمعيه قال : ألم يقل الله وَإِن مِّنكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا فقال ألم تسمعيه قال: ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوا فبين أن النجاة لا تستلزم الدخول، وإن المراد المرور على الصراط، ومن الآيات التي فسرها النبي-ﷺ- قوله تعالى إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ في قوله الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُولَٰئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ أشكل على الصحابة فقال ليس الظلم الذي تعنون, ألم تسمعوا إلى قول العبد الصالح: إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ بين فسر الظلم في الآية بالشرك. نعم


(المتن)

حدثنا أبو عامر الأشعري وأبو كريب، جميعا عن أبي أسامة، قال أبو عامر: حدثنا أبو أسامة، قال حدثنا بريد عن جده أبي بردة، عن أبي موسى __، قال: كنت عند النبي ﷺ، وهو نازل بالجعرانة بين مكة والمدينة، ومعه بلال، فأتى رسول الله ﷺ رجل أعرابي، فقال: ألا تنجز لي، يا محمد! ما وعدتني؟ فقال له رسول الله ﷺ أبشر، فقال له الأعرابي: أكثرت علي من أبشر فأقبل رسول الله ﷺ على أبي موسى وبلال، كهيئة الغضبان، فقال إن هذا قد رد البشرى، فاقبلا أنتما فقالا: قبلنا، يا رسول الله! ثم دعا رسول الله ﷺ بقدح فيه ماء، فغسل يديه ووجهه فيه، ومج فيه، ثم قال اشربا منه، وأفرغا على وجوهكما ونحوركما، وأبشرا فأخذا القدح، ففعلا ما أمرهما به رسول الله ﷺ، فنادتهما أم سلمة من وراء الستر: أفضلا لأمكما مما في إنائكما، فأفضلا لها منه طائفة.

 (الشيخ)
وهذا الرجل من جفاة الأعراب قال أعطني يا محمد فقال له النبي أبشر فقال أكثرت علي من أبشر من  طبيعة الأعراب الجفاء والعجلة فأقبل النبي ﷺ على أبي موسي وبلال قال اقبل البشرى إذا لم يقبلها الأعرابي, وهذا مثل الحديث الآخر لما جاء ابن تميم وقال اقبل البشرى يا بني تميم قالوا بشرتنا فأعطنا فغضب النبي ﷺ من عجلتهم قال اقبلوا البشرى يا أهل اليمن إذا لم يقبلها بنو تميم فالله تعالى يقدر الخير لأقوام ويمنع يحرم أقوام من الخير بسبب عجلتهم وجفائهم فبنو تميم صار عندهم جفا فصرف الله هذا الخير لأهل اليمن وقبلوه هذا الأعرابي صار عنده جفا فصرف الله هذا الخير لبلال وأبي موسى, وفيه أن وفيه جواز التبرك بآثار النبي ﷺ وما مس بشرته فإن النبي ﷺ أتى بماء غسل فيه وجهه ويديه ومجأ فيه فقال لأبي موسي وبلال أفرغا أشربا منه أفرغا على وجوهكما ونحوركما, فسمعت أم سلمة وقالت من وراء الستر أفرغا لأمكما فأفرغا لها طائفا جزءا منه, فيه الحرص على الخير و مشاركة والمشاركة فيه حيث أن أم سلمة طلبت المشاركة فيه ... لها شيئا حتى تتبرك به, وفيه آية الكرم وأنه ينبغي للإنسان أن يكون كريما وأن يشرك غيره في الخير, وهذا خاص بالنبي ﷺ التبرك به خاص به لا يقاس عليه غيره, خلافا للنووي _رحمه الله_ وابن حجر قالوا إنه فيه التبرك بآثار الصالحين هذا خاص بالنبي ﷺ لأن الصحابة لم يفعلوه مع غيرهم وأنه وسيلة للشرك نعم
الحصة هاذي أبي موسى حديث عندك الصحابي أبو موسى أبو موسى وبلال, الراوي أبو موسى.


(المتن)

حدثنا عبد الله بن براد، أبو عامر الأشعري وأبو كريب، محمد بن العلاء (واللفظ لأبي عامر) قالا: حدثنا أبو أسامة عن بريد، عن أبي بردة، عن أبيه--، قال: لما فرغ النبي ﷺ من حنين، بعث أبا عامر على جيش إلى أوطاس ، فلقي دريد بن الصمة، فقتل دريد وهزم الله أصحابه، فقال أبو موسى: وبعثني مع أبي عامر، قال فرمي أبو عامر في ركبته، رماه رجل من بني جشم بسهم،  فأثبته في ركبته، فانتهيت إليه فقلت: يا عم! من رماك؟ فأشار أبو عامر إلى أبي موسى، فقال: إن ذاك قاتلي، تراه ذلك الذي رماني، قال أبو موسى: فقصدت له فاعتمدته فلحقته، فلما رآني ولى عني ذاهبا، فاتبعته وجعلت أقول له: ألا تستحي؟ ألست عربيا؟ ألا تثبت؟ فكف، فالتقيت أنا وهو، فاختلفنا أنا وهو ضربتين، فضربته بالسيف فقتلته، ثم رجعت إلى أبي عامر فقلت: إن الله قد قتل صاحبك، قال: فانزع هذا السهم فنزعته فنزا منه الماء ، فقال: يا ابن أخي! انطلق إلى رسول الله ﷺ فأقرئه مني السلام، وقل له: يقول لك أبو عامر: استغفر لي، قال: واستعملني أبو عامر على الناس، ومكث يسيرا ثم إنه مات، فلما رجعت إلى النبي ﷺ دخلت عليه، وهو في بيت على سرير مرمل، وعليه فراش، وقد أثر رمال السرير بظهر رسول الله ﷺ وجنبيه.

(الشيخ)
يعني كأنه منسوج من الخوص وتكون تؤثر به, تكون كالرمل تؤثر فيه مرمل يعني منسوج من سعف نخل.


(المتن)

وقد أثر رمال السرير بظهر رسول الله ﷺ وجنبيه فأخبرته بخبرنا وخبر أبي عامر، وقلت له: قال: قل له: يستغفر لي، فدعا رسول الله ﷺ بماء،  فتوضأ منه، ثم رفع يديه، ثم قال اللهم! اغفر لعبيد، أبي عامر حتى رأيت بياض إبطيه، ثم قال اللهم! اجعله يوم القيامة فوق كثير من خلقك، أو من الناس فقلت: ولي يا رسول الله! فاستغفر، فقال النبي ﷺ اللهم! اغفر لعبد الله بن قيس ذنبه، وأدخله يوم القيامة مدخلا كريما.
قال أبو بردة: إحداهما لأبي عامر، والأخرى لأبي موسى.

 (الشيخ)
وهذه منقبة لأبي موسى _ ولأبي عامر أيضا ولبلال كلها من مناقبهم النبي ﷺ قال أفرغ على وجوهكما ونحوركما ودعا لأبي موسي ودعا لأبي عامر واستغفر له, وفيه أن النبي ﷺ رفع يديه في الدعاء مشروعية رفع اليدين في الدعاء وأنه من أسباب الإجابة وأنه ليس خاصا بالمواضع الست في الحج رفع اليدين بل يجوز رفع  اليدين إلا في المواضع التي لم يرفع فيها النبي ﷺ يديه وأما كون قتل دريد بن الصمة كان رجلا كبير السن طعن في السن يحمل ويوضع لكن له رأي في القتال له رأي وتأثير يدبر الجيوش لأنه له خبرة طويلة في الحروب ولهذا أمر النبي ﷺ بقتله, أمر بقتله.
الشيخ الفاني لا يقتل في الحروب إلا إذا كان له تأثير إذا كان له تأثير في الحرب يقتل كذلك الصبي والمرأة لا يقتلوا إلا إذا شاركوا والشيخ الفاني هذا شيخ فانٍ كبير وأعمى عمي ولا يتحرك يحمل ويوضع ما له تأثير لكن إذا نزل سأل عن الأرض وسأل عن المكان وسأل عن كيفية الخطة في القتال يدبر الجيوش له رأي وله تأثير فلهذا يقتل إذا كان له تأثير أمر النبي بقتله نعم نعم. (..مداخلة..) لا لا  الأفضل أن يكون على طهارة .. نعم, فيه أن النبي توضأ فيه دليل استحباب الدعاء على طهارة نعم.


(المتن)

(حدثنا أبو قريب محمد بن العلاء قال حدثنا أبو أسامة قال حدثنا بريد عن أبي بردة عن أبي موسي قال رسول الله ﷺ إني لا أعرف صوت رقة الأشعريين بالقرآن حين يدخلون بالليل وأعرف منازلهم من أصواتهم بالقرآن بالليل وإن كنت لم أر منازلهم حين نزلوا بالنهار ومنهم حكيم إذا لقي الخيل أو قال العدو قال لهم إن أصحابي يأمرونكم أن تنتظروهم

(الشيخ)
أن تنتظروهم ومنهم ايش ومنهم حكيم.؟


المتن:

ومنهم حكيم إذا لقي الخيل أو قال العدو قال لهم إن أصحابي يأمرونكم أن تنتظروهم


(الشيخ)
قيل إن اسمه حكيم وقيل هذا وصف وصف له , نعم وفي هذا منقبة للأشعريين وما هم عليه من العبادة والديانة إذا نزلوا بالليل لهم أصوات القراءة والتهجد, ولذا قال النبي إني أعرف أصواتهم وإن لم أرهم.
نعم
سؤال (...)
الشيخ: يقول انتظروا حتى يأتي قومي نقاتلكم . نعم
 
 
(المتن)

حدثنا أبو عامر الأشعري وأبو كريب، جميعا عن أبي أسامة، قال أبو عامر: حدثنا أبو أسامة، قال حدثني بريد بن عبد الله بن أبي بردة عن جده، أبي بردة، عن أبي موسى __، قال: قال رسول الله ﷺ إن الأشعريين، إذا أرملوا في الغزو، أو قل طعام عيالهم بالمدينة، جمعوا ما كان عندهم في ثوب واحد، ثم اقتسموه بينهم في إناء واحد، بالسوية، فهم مني وأنا منهم.

(الشيخ)
وهذه منقبة للأشعريين, وفيه فضل الإيثار إن الأشعرين إذا أرملوا أو فني طعامهم أو قل طعامهم في السفر أو في البلد جمعوا ما عندهم في ثوب واحد ثم اقتسموه بينهم بالسوية إذا قل الطعام يأتون بثوب يبسطونه في الأرض, كل واحد يأتي بما عنده هذا يأتي بشيء من التمر وهذا يأتي بشيء من الخبز ثم يجمعونه ثم بعد ذلك يقتسمونه بينهم بالسوية يتساوون في القلة و الكثرة وهذا يدل على إيثارهم وفضلهم أنه إذا قل الطعام في البلد أو في السفر بسطوا الثوب ثم جمعوا ما عندهم كل واحد يأتي بما عنده ثم يقتسمونه بينهم بالسوية يتساوون في القلة والكثرة, هذا فيه إيثار اللي عنده شيء كثير يؤثر غيره ,نعم . لهذا النبي ﷺ أثنى قال: هم مني وأنا منهم يعني هم من خاصتي وهذا فيه _يعني_ ثناء على فعلهم ومدح بفعلهم وأنه أمر مرغب فيه وأنه مستحب فيه استحباب الإيثار والإحسان والمساواة
نعم (....) ,ها  , نعم
- أصحاب أبي موسى الأشعري أصحاب أبي موسى الأشعري , نعم ,
(.....) قبائل أشعرية في اليمن هم في اليمن قدم موسى من اليمن، نعم جاؤوا وسكنوا في المدينة لكنهم قدموا من اليمن مع النبي ﷺ معروف قصتهم لما قدموا ألقتهم السفينة عند النجاشي ثم قدموا مع جابر بن أبي طالب سيأتي كما سيأتي قسم لهم النبي ﷺ خيبر


(المتن)

حدثني عباس بن عبد العظيم العنبري وأحمد بن جعفر المعقبي، قالا: حدثنا النضر (وهو ابن محمد اليمامي)، قال حدثنا عكرمة، قال حدثنا أبو زميل، قال حدثني ابن عباس-- قال: كان المسلمون لا ينظرون إلى أبي سفيان ولا يقاعدونه، فقال للنبي ﷺ: يا نبي الله! ثلاث أعطنيهن، قال نعم قال: عندي أحسن العرب وأجمله، أم حبيبة بنت أبي سفيان، أزوجك بها، قال نعم قال: ومعاوية، تجعله كاتبا بين يديك، قال نعم، قال: وتؤمرني حتى أقاتل الكفار، كما كنت أقاتل المسلمين، قال نعم، قال أبو زميل: ولولا أنه طلب ذلك من النبي ﷺ، ما أعطاه ذلك، لأنه لم يكن يسئل شيئا إلا قال نعم

(الشيخ)
نعم وهذا الحديث فيه إشكال استشكله العلماء, وذلك أن أبا سفيان لما أسلم وهو قائد الجيوش صقر بن حرب قال جاء هذا الحديث فيه أنه قال للنبي ﷺ- كان الناس لا يقاعدونه يعني بسبب سوابقه فقال يا رسول الله أعطني ثلاث عندي أجمل العرب أم حبيبة أزوجك إياها استشكل العلماء هذا وذلك لأن النبي ﷺ تزوج أم حبيبة بمدة طويلة قبل إسلام أبي سفيان تزوجها لما كانت في الحبشة , واختلف فيمن زوجها فقيل النجاشي من قبل الزواج لها ومن دفع الصداق فقيل الذي قبل الزواج النجاشي, وقيل عثمان وقيل أيضًا ابن أبي العاص قبل الزواج النبي ﷺ بعدما قتل زوجها تزوجها النبي ﷺ وهي من أم المؤمنين, وثبت أيضا في الصحيح أن أبا سفيان في المدة التي هادن فيها النبي ﷺ قريشا وصالحهم جاء أبو سفيان مرة إلى المدينة ودخل على بنته أم حبيبة فطوت فراش النبي ﷺ فقال يا بنية ما أدري هل رغبت بي عن الفراش أو رغبتي عن الفراش بي, يعني الفراش أنتي  تقدمين الفراش علي أو تقدميني على الفراش يعني تريديني أجلس على شيء أحسن منه، أو أن الفراش أنا لست أهلا للفراش فقالت إنك مشرك وهذا فراش رسول الله ﷺ, فهي زوجته من قديم, فكيف يقول يا رسول الله عندي أم حبيبة أزوجك إياها من العلماء من قال إن هذا  وهم بعض الرواة وأن الأصل أن يقول عندي عزة أخت أم حبيبة يعني أختها أريد أن أزوجك إياها لكن يشكل عليه قوله قال نعم كيف يقول قال نعم، قال بعضهم لعله وهم من بعض الرواة , وقال ابن الصلاح لعل المراد تجديد العقد إن أبا سفيان رجل سيد مطاع في قومه, فلما أسلم رأى أن في نفسه غضبة عليه كون أم حبيبة زوجت من غير ولايته لما كان في الشرك, فطلب من النبي-ﷺ-  تجديد العقد, وعلى كل حال هذا إشكال وهو لاشك أنه وهم من بعض الرواة.
وقد بسط العلامة ابن القيم رحمه الله الكلام على هذا الحديث في كتاب جلاء الأفهام ولا يمنع الوهم في صحيح مسلم وإن كان شرطه يأمر بالقبول, لكن قد يقع بعض الحروف بعض الأوهام مثل ما وقع في حديث أبي هريرة في حديث أبي هريرة وهم بعض الرواة وروى عن أبي هريرة وهو من كعب الأحبار وذكر أن الله خلق السماوات في سبعة أيام وذكر في يوم السبت خلق, وهذا مخالف للآية في قوله تعالى: وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ إذن الخلق ابتدأها الله يوم الأحد وآخر الخلق هو آدم يوم الجمعة خلقه الله يوم الجمعة خلق الله التربة والأرضين والسماوات ويوم السبت ليس فيه خلق فوهم, فجاء في صحيح مسلم أنه في يوم السبت خلق وهذا وهم من بعض الرواة قال عن أبي هريرة وهو عن كعب الأحبار لا عن أبي هريرة  لأنه مخالف لقول الله تعالى: وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِن لُّغُوبٍ فالخلق في ستة أيام , اليوم السابع ويوم السبت ما فيه خلق، فهذا وهم. حصل في صحيح مسلم.
كذلك ما حصل في صحيح البخاري وهم بعض الرواة في السبعة الذين يظلهم الله في ظله قال رجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه، انقلب على بعض الرواة (جاء في البخاري) حتى لا تعلم يمينه ما تنفق شماله, الشمال ما هي بتنفق اللي تنفق اليمين لكن انقلب على بعض الرواة , قال حتى لا تعلم يمينه ما تنفق شماله, وهذا جاء في بعض الروايات الصحيحة وهم من بعض الرواة فلا يضر الوهم في بعض الحروف, وعلى كل حال هذا لا شك أنه وهم وأن النبي ﷺ تزوج بأم حبيبة قبل ذلك قبل إسلام أبي سفيان, نعم, فإما أن تكون عزة كما أختها أنه عرض عليه أختها عزة فيكون وهم من بعض الرواة أو كما قال ابن الصلاح أن المراد تجديد العقد على عدم مراد تجديد العقد وهذا بعيد قال الله لأنه لم تطب نفسه لأن له مكانته, أو ظن أنه إذا أسلم الأب لم يحتاج إلى تجديد العقد وهذا قول ابن الصلاح.


(المتن)
حدثنا عبد الله بن براد الأشعري ومحمد بن العلاء الهمداني، قالا: حدثنا أبو أسامة، قال حدثني بريد عن أبي بردة، عن أبي موسى __، قال: بلغنا مخرج النبي ﷺ ونحن باليمن، فخرجنا مهاجرين إليه، أنا وأخوان لي، أنا أصغرهما، أحدهما أبو بردة والآخر أبو رهم، إما قال بضعا وإما قال ثلاثة وخمسين.
(الشيخ)
هذا عددهم ثلاثة وخمسين شخصا جاؤوا وركبوا السفينة وألقتهم عند النجاشي.
 
المتن:

 إما قال بضعا وإما قال ثلاثة وخمسين أو اثنين وخمسين رجلا من قومي - قال فركبنا سفينة، فألقتنا سفينتنا إلى النجاشي بالحبشة، فوافقنا جعفر بن أبي طالب وأصحابه عنده، فقال جعفر: إن رسول الله ﷺ بعثنا هاهنا، وأمرنا بالإقامة، فأقيموا معنا، فأقمنا معه حتى قدمنا جميعا، قال فوافقنا رسول الله ﷺ حين افتتح خيبر، فأسهم لنا، أو قال أعطانا منها، وما قسم رسول الله ﷺ لأحد غاب عن فتح خيبر منها شيئا، إلا لمن شهد معه، إلا لأصحاب سفينتنا مع جعفر وأصحابه، قسم لهم معهم، قال فكان ناس من الناس يقولون لنا

(الشيخ)
وهذه منقبة لأهل السفينة, جعفر وأصحابه وأبو موسى وأصحابه, إن النبي ﷺ قسم لهم مع خيبر وهم لم يشهدوا الوقعة وأن النبي ﷺ لم يقسم إلا لمن شهد الوقعة إلا أصحاب السفينة, منقبة لهم جعفر وأصحابه وأبو موسى وأصحابه, ومعلوم أن الوقعة لمن شهد القتال الغنيمة تكون لمن شهد القتال ينزع الخمس يقسم إلى خمسة أخماس  خمس لله ورسوله وخمس لقرابة الرسول وخمس لليتامى وخمس للمساكين وخمس لابن السبيل, أربع أخماس تقسم على الغانمين, ولا يعطى غيره, فكيف أعطى جعفر وأصحابه وأبا موسى وأسهم لهم أعطاهم سهم من حضر, قال بعضهم إن النبي ﷺ استأذن استأذن الجيش استأذن أهل الغنيمة فأذنوا له وهذا محتمل ويحتمل أنه أعطاهم من الخمس لكن هو جزم بأن النبي ﷺ استأذن استأذنهم, نعم ,


(المتن)

(فكان ناس من الناس يقولون لنا يعني لأهل السفينة نحن سبقناكم بالهجرة قال فدخلت أسماء بنت عميس وهي ممن قدم معنا على حفصة زوج النبي ﷺ زائرة)

(الشيخ)
وهي امرأة جعفر بن أبي طالب , نعم ,


(المتن)

(وقد كانت هاجرت إلى النجاشي فيمن هاجر إليه فدخل عمر على حفصة وأسماء عندها فقال عمر حين رأى أسماء من هذه قالت أسماء بنت عميس قال عمر الحبشية هذه البحرية هذه)

(الشيخ)
الحبشية لأنها هاجرت إلى الحبشة. البحرية لأنها ركبت البحر , لأنها جلست مدة في الحبشة عمر أراد أن يصفها قال البحرية الحبشية يعني اللي ذهبت للحبشة التي ركبت البحر , نعم.


(المتن)

(فقالت أسماء نعم فقال عمر سبقناكم بالهجرة فنحن أحق برسول الله ﷺ منكم فغضبت وقالت كلمة: كذبت يا عمر كلا والله)

(الشيخ)
كذبت يعني أخطأت يعني أخطأت فالمخطئ يقال له كذبت مثل ما سبق يعني أخطأت, أخطأت الصواب, أخطأت بالأمر خلاف على ما هو عليه, نعم,


(المتن)

(فقالت كلمة كذبت يا عمر كلا والله كنتم مع رسول الله ﷺ يطعم جائعكم ويعظ جاهلكم وكنا في دار أو في أرض البعداء البغضاء في الحبشة)

(الشيخ)
البعداء البغضاء: البعداء الأبعدين, والبغضاء المشركين لأنهم نصارى , نعم,


(المتن)

(وكنا في دار أو في أرض البعداء البغضاء في الحبشة وذلك في الله وفي رسوله وأيم الله..)

(الشيخ)
يعني كنتم مع رسول الله.


(المتن)

كنتم مع رسول الله كذبت يا عمر! كلا والله! كنتم مع رسول الله ﷺ يطعم جائعكم، ويعظ جاهلكم، وكنا في دار، أو في أرض، البعداء البغضاء في الحبشة، وذلك في الله وفي رسوله،  وايم الله!

(الشيخ)
وايم الله همزة وصل أفصح يعني أيمن الله يمين قسم.


(المتن)

 وايم الله لا أطعم طعاما ولا أشرب شرابا حتى أذكر ما قلت لرسول الله ﷺ، ونحن كنا نؤذى ونخاف، وسأذكر ذلك لرسول الله ﷺ وأسأله، ووالله! لا أكذب ولا أزيغ ولا أزيد على ذلك، قال فلما جاء النبي ﷺ قالت: يا نبي الله! إن عمر قال كذا وكذا، فقال رسول الله ﷺ ليس بأحق بي منكم، وله ولأصحابه هجرة واحدة، ولكم أنتم، أهل السفينة، هجرتان.
قالت: فلقد رأيت أبا موسى وأصحاب السفينة يأتوني أرسالا، يسألوني عن هذا الحديث، ما من الدنيا شيء هم به أفرح ولا أعظم في أنفسهم مما قال لهم رسول الله ﷺ. قال أبو بردة: فقالت أسماء: فلقد رأيت أبا موسى، وإنه ليستعيد هذا الحديث مني.

(الشيخ)
وهذه منقبة لأهل السفينة الذين قدموا من الحبشة, وأن لهم هجرتان, وكان سبب هذا أن أسماء بنت عميس زوجة جعفر بن أبي طالب, كانت امرأة عاقلة دينة وعظيمة كريمة , فلما قتل جعفر بن أبي طالب تزوجها أبو بكر الصديق ولما مات تزوجها علي فهي امرأة عظيمة أسماء بنت عميس, لما قدمت من الحبشة دخلت على حفصة, فجاء عمر وهي عند حفصة قال من هذه المرأة اللي عندك قالت أسماء بنت عميس قال الحبشية البحرية قالت نعم فقال عمر لأسماء نحن سبقناكم بالهجرة, أنتم في الحبشة ونحن سبقناكم هاجرنا من مكة إلى المدينة وأنتم في الحبشة سبقناكم فنحن أفضل منكم.
فقالت لعمر كذبت يعني أخطأت لستم أفضل منا, أنتم عند رسول الله ﷺ يعتني بكم , يعظ الجاهل، ويطعم الجائع ونحن في دار البعداء البغضاء البعيدين في دار البعداء البغضاء وهم النصارى وذاك في الله وفي ذات الله ما ذهبنا باختيارنا لكن ذهبنا لله  بأمر رسول الله ﷺ فرارا بديننا فكيف تكون أفضل منا ثم حلفت وأقسمت والله لا أذوق طعامًا حتى أسأل النبي ﷺ وأنظر هل كلامك صحيح أو كلامي أينا المصيب فلما جاء النبي ﷺ سألته فقال النبي ﷺ ليس أحق بي منكم ليس عمر أحق منكم , عمر وأصحابه لهم هجرة ولكم أيها السفينة هجرتان, ففرحوا بهذا وصار أصحاب السفينة يأتون أرسالا جماعات جماعات يسألون أسماء عن هذا الحديث من فرحهم به, وكان أبو موسى يستعيد الحديث يقول أعيدي علينا الحديث من فرحهم به لم يكن شيء أفرح في أنفسهم ولا أعظم من هذا الفضل حيث قال لهم النبي ﷺ لكم هجرتان أيها السفينة أصحاب السفينة وعمر وأصحابه لهم هجرة واحدة , فهذه منقبة لأهل السفينة وأنهم على خير عظيم لأنهم ذهبوا إلى الحبشة فرارًا بدينهم وامتثالا لأمر رسول الله ﷺ, وفي الله وفي ذات الله, ليس محبة للكفار ,نعم, ولا محبة للبعد عن المسلمين , نعم.


(المتن)

حدثني محمد بن حاتم، قال حدثنا بهز، قال حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت، عن معاوية بن قرة، عن عائذ بن عمر؛ أن أبا سفيان أتى على سلمان وصهيب وبلال في نفر، فقالوا: والله! ما أَخذت سيوف الله من عنق عدو الله مأخذها، قال فقال أبو بكر: أتقولون هذا لشيخ قريش وسيدهم؟، فأتى النبي ﷺ فأخبره، فقال يا أبا بكر! لعلك أغضبتهم، لئن كنت أغضبتهم لقد أغضبت ربك. فأتاهم أبو بكر _ _فقال: يا إخوتاه ! أغضبتكم؟ قالوا: لا، يغفر الله لك، يا أخي!

 (الشيخ)
وهذه منقبة لسلمان وبلال لما مر بهم أبو سفيان قالوا ما أخذت سيوف الله من عنق عدو الله مأخذها فكأن أبا بكر رق وقال كيف تقولون هذا لسيد قريش فالنبي ﷺ كان مع هؤلاء الضعفاء وقال يا أبا بكر أأغضبتهم؟ لعلك أغضبتهم إن كنت أغضبتهم فقد أغضبت ربك. فذهب الصديق من فضله وحرصه على الخير وقال يا إخوتي أأغضبتكم؟ قالوا لا, يغفر الله لك ما قلت إلا كلمة ما أغضبتنا ,نعم, وهذه منقبة لسلمان وبلال ,نعم.


(المتن)

حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي وأحمد بن عبدة

(الشيخ)
وأن من أغضبهم فقد أغضب ربه فقد  أغضب الله, نعم, ولفضلهم.
نعم- (....)  صهيب وبلال ما معهم سلمان، سلمان وصهيب وبلال في منقبة لهؤلاء الثلاثة وأن من أغضبهم فقد أغضب الله ,نعم
 
(المتن)

حدثنا اسحاق بن إبراهيم الحنظلي وأحمد بن عبدة (واللفظ لإسحاق)، قالا: أخبرنا سفيان عن عمر، عن جابر بن عبد الله، قال: فينا نزلت: إِذْ هَمَّت طَّائِفَتَانِ مِنكُمْ أَن تَفْشَلَا وَاللَّهُ وَلِيُّهُمَا ۗ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ بنو سلمة وبنو حارثة، وما نحب أنها لم تنزل،  لقول الله عز وجل: والله وليهما.

(الشيخ)
نعم وهذه منقبة والله وليهما إذ همت طائفتان أن تفشلا والله وليهما, قل إن همت أن تفشلا هذه فيها غلاظة عليهم لكن لما قال الله والله وليهما صارت منقبة ولهذا قالوا ما نحب أن هذه تنزل لقوله والله وليهما هذه منقبة لهم لأن الله نص على أنه وليهما معلوم أن الله ولي جميع المؤمنين أو ولي الذين آمنوا لكن النص عليه بأن الله ولي هاتين الطائفتين هذه منقبة كونه نص عليهم بأعيانهم والله وليهما وإلا فالله ولي المؤمنين جميعاً. نعم


(المتن)

حدثنا محمد بن المثنى، قال حدثنا محمد بن جعفر وعبد الرحمن بن مهدي،  قالا: حدثنا شعبة عن قتادة، عن النضر بن أنس، عن زيد بن أرقم--، قال: قال رسول الله ﷺ اللهم! اغفر للأنصار، ولأبناء الأنصار، ولأبناء أبناء الأنصار.

(الشيخ)
وذلك لسبقهم إلى الإسلام وسبقهم إلى الإيمان وجهادهم وسبقهم إلى الجهاد ونصرتهم نصرتهم لله ولرسوله, ولهذا دعا له, اللهم اغفر للأنصار ولأبناء الأنصار ولأبناء أبناء الأنصار لسبقهم إلى الإيمان ونصرتهم لله ورسوله وجهادهم في سبيله وتبليغهم دين الله وأرضاهم, نعم, فيه منقبة للأنصار . نعم


(المتن)

وحدثنيه يحيى بن حبيب، قال حدثنا خالد (يعني ابن الحارث)، قال حدثنا شعبة، بهذا الإسناد.
 وحدثني أبو معن الرقاشي، قال حدثنا عمر بن يونس، قال حدثنا عكرمة (وهو ابن عمار)، قال حدثنا إسحاق (وهو ابن عبد الله بن أبي طلحة)؛ أن أنسا-- حدثه؛ أن رسول الله ﷺ استغفر للأنصار، قال وأحسبه قال ولذراري الأنصار، ولموالي الأنصار لا أشك فيه.

 (الشيخ)
الله أكبر حتى مواليهم استغفر لهم ولأبنائهم ولمواليهم, نعم, يعني من أنتسب إليهم بالولاء , نعم.


(المتن)

حدثني أبو بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب، جميعا عن ابن علية (واللفظ لزهير)، قال حدثنا إسماعيل عن عبد العزيز (وهو ابن صهيب)، عن أنس __؛ أن النبي ﷺ رأى صبيانا ونساء مقبلين من عرس، فقام نبي الله ﷺ ممثلا، فقال اللهم! أنتم من أحب الناس إلي، اللهم! أنتم من أحب الناس إلي يعني الأنصار.

(الشيخ)
 قام ممثلا منتصبًا قائما منتصبا أو مقبلا, لما رأى نساء وذراري قال اللهم أنتم من أحب الناس إلي, فيه فضل الأنصار ومحبة النبي ﷺ لهم, لما لهم من الفضل لسبقهم إلى الإسلام ولنصرتهم لله ولرسوله وجهادهم في سبيله , نعم.


(المتن)

حدثنا محمد بن المثنى وابن بشار، جميعا عن غندر، قال ابن المثنى: حدثنا محمد بن جعفر، قال حدثنا شعبة عن هشام بن زيد، قال سمعت أنس بن مالك __ يقول: جاءت امرأة من الأنصار إلى رسول الله ﷺ، قال فخلا بها النبي ﷺ، وقال والذي نفسي بيده! إنكم لأحب الناس إلي ثلاث مرات.

 (الشيخ)
نعم  والمراد خلا بها, ليس المراد خلوة مستقلة بل المراد يعني كلمها سرًا فيما بينه وبينها لا يسمعه أحد, وإلا  فليست خلوة بل هي أمام الناس, لكن وحدها كلمها وحدها  من دون أن يسمع غيرها, والناس حوله, هذا هو, الأقرب قال له لعلها أم سليم أم حرام وبينها وبين النبي ﷺ محرمية ولكن الأقرب أنها امرأة من الأنصار خلا بها يعني مثل ما جاء  في الحديث: (مثل ماخلا ..... المدينة وقضى حاجتها) ليست خلوة أمام الناس ولكن المعنى أنها كلمها وحدها من دون أن يسمع غيرها, نعم.


(المتن)

حدثنا يحيى بن حبيب، قال حدثنا خالد بن الحارث، ح, وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب، قالا: حدثنا ابن إدريس، كلاهما عن شعبة، بهذا الإسناد.
حدثنا محمد بن المثنى ومحمد بن بشار (واللفظ لابن المثنى)، قالا: حدثنا محمد بن جعفر، قال أخبرنا شعبة، قال سمعت قتادة يحدث عن أنس بن مالك __؛ أن رسول الله ﷺ قال إن الأنصار كرشي وعيبتي، وإن الناس سيكثرون ويقلون، فاقبلوا من محسنهم واعفوا عن مسيئهم.

(الشيخ)
 نعم وهذه منقبة للأنصار كرشي وعيبتي يعني خاصتي والذين أفضي إليهم بالأسرار, والكرش هي وعاء الطعام الذي يستقر فيه , الطعام يستقر في الكرش الحيوان, والعيبة هي الوعاء الذي يحفظ فيه الإنسان ثيابه أو الشيء الثمين, والمعنى أن الأنصار كرشي وعيبتي أنهم أهل خاصتي وسري الذين أفضي إليهم بالسر, و الذين أثق بهم, شبههم بالكرش والعيبة, الكرش يستقر فيه الطعام, والعيبة يحفظ فيها الأشياء, والمعنى أنهم أهل خاصتي والذين أفضي إليهم بالأسرار وأثق بهم هم خاصتي وجماعتي ، وش قال عليهم الشارح, ضبط كرشي أو كرشي ضبط الراء و الكسر قوله قول كرشي وعيبتي


(المتن)

قال العلماء معناه جماعتي وخاصتي الذين أثق بهم وأعتمدهم في أموري, قال الخطابي ضرب مثلا بالكرش لأنه مستقر غذاء الحيوان الذي يكون به بقاؤه والعيبة وعاء معروف

(الشيخ)
قال الخطابي الكرش ايش.؟


(المتن)

 قال ضرب مثلا بالكرش لأنه مستقر غذاء..

(الشيخ)
لأ اللي قبله كرشي وعيبتي


(المتن)

قال العلماء معناه جماعتي وخاصتي الذين أثق بهم وأعتمدهم في أموري

(الشيخ)
نعم المراد أنه خصوصية لهم , خاصتي وجماعتي الذين أفضي إليهم بالأسرار وأثق بهم وايش بعده.؟ 


(المتن)

قال الخطابي

(الشيخ)
بعد كلام الخطابي؟


(المتن)

والعيبة وعاء معروف أكبر من المخلاة يحفظ الإنسان فيها ثيابه

(الشيخ)
والمعنى! بعده


(المتن)

لأنهم أهل سره وخفي أحواله

(الشيخ)
 نعم, يعني فهذه منقبة لهم يعني أهل سره وخفي أحواله: خاصته وجماعته الخاصة الذين يثق بهم ويفضي إليهم بالأسرار، نعم, ما ضبط كرش؟ نعم


(المتن)

الكرش هو بفتح الكاف وكسر الراء

(الشيخ)
كرش


(المتن)

 وبكسر الكاف وسكون الراء

 (الشيخ)
ها, فتح الكاف


(المتن)

وبفتح الكاف وكسر الراء, وبكسر الكاف وسكون الراء لغتان

(الشيخ)
كِرشي أو كَرشي , كَرشي أو كِرشي, إذا فتحت كَرشي أو بفتح الكاف وكسر الراء, كَرشي أو كِرشي, إذا فتحت أنت تكسر الراء في كَرشي وإذا كسرت الكاف تسكن كِرشي كِرش وكَرش نعم.
 إيش هذا إيش قاموس وإلا شرح من الشارح هذا.؟
(الطالب)
نسخة عليها تعليقات نسخة طبعة العامرة وعليها بعض التعليقات الأبي والسنوسي.


(المتن)

حدثنا محمد بن المثنى وابن بشار (واللفظ لابن المثنى)، قالا: حدثنا محمد بن جعفر، قال حدثنا شعبة، قال سمعت قتادة يحدث عن أنس بن مالك، عن أبي أسيد، قال: قال رسول الله ﷺ خير دور الأنصار بنو النجار، ثم بنو عبد الأشهل، ثم بنو الحارث بن الخزرج، ثم بنو ساعده، وفي كل دور الأنصار خير

(الشيخ)
 نعم خير دور الأنصار المراد بالدور المحلات والأحياء والحارات التي تسكن فيها القبائل وتسمى كل محلة وحارة دار بني فلان خير دور الأنصار المراد خير القبائل المراد بدور الأنصار القبائل سميت دورا لأن كل قبيلة تسكن في محلة وحي, مثل تسمى الآن الأحياء و الحارات, كل حي تسكن فيه قبيلة تسمى محلتها دار بني فلان, وفيه دليل  على جواز التفضيل بين القبائل والأشخاص بالدليل لا بالهوى والعصبية, فالنبي ﷺ فاضل بين قبائل الأنصار فدل على جواز المفاضلة بين القبائل  وبين الأشخاص بالدليل لا بالهوى والعصبية, كما أن الأنبياء تفاضلوا وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَىٰ بَعْضٍ وكما فضلت بنو هاشم على غيرهم وقريش كذلك و العرب جنس العرب أفضل من جنس العجم لهذا بالدليل لا بالهوى والعصبية ، خير دور الأنصار هي خير قبائل الأنصار سميت دورا لأنها المحلات التي تسكنها تسمى دارا , نعم.


(المتن)

(خير دور الأنصار بنو النجار ثم بنو)

(الشيخ)
 بنو النجار لأنهم أخوال النبي ﷺ أفضل القبائل الأنصار بنو النجار لأنهم أخوال النبي ﷺ, نعم.


(المتن)

(ثم بنو عبد الأشهل)

(الشيخ)
ثم بنو عبد الأشهل لأنه منهم سعد بن معاذ.


(المتن)

(ثم بنو الحارث بن الخزرج)

(الشيخ)
ومنهم سعد بن عبادة، سعد بن معاذ سيد الأوس، سعد بن عبادة سيد الخزرج.


(المتن)

(ثم بنو ساعدة)

(الشيخ)
ومنهم سهل بن سعد الساعدي, جعلهم أربع قبائل، كل قبيلة أفضل من الأخرى بنو النجار أخوال النبي ﷺ وهم أفضل دور الأنصار ثم بنو ايش ساعدة, ثم بنو عبد الأشهل ثم بنو الحارث ثم بنو ساعدة , أربع, جعلهم أربع قبائل كل قبيلة أفضل من الأخرى نعم , ثم تفيد الترتيب والتراخي, ثم في كل (...)  ثم بقية القبائل, نعم.


(المتن)

(وفي كل دور الأنصار خير)

(الشيخ)
 نعم وغضب سعد بن عبادة قال كيف يجعلنا الرسول ﷺ في الطبقة الثالثة أو الرابعة, فقالوا له ترد على النبي ﷺ فرجع عن ذلك قال يكفيك أنك جعلت في مرتبة وغيرك ما وصل  إلى هذه المرتبة غير قبيلتك, فرجع عن رأيه أراد أن يذهب إلى النبي ﷺ يقول يا رسول كيف تجعلنا نحن متأخرين.؟


(المتن)

فقال سعد ما أرى رسول الله ﷺ إلا قد فضل علينا فقيل قد فضلكم على كثير

(الشيخ)
نعم على كثير من القبائل التي لم تصل إلى ما وصلتم إليه. نعم


(المتن)

حدثنا محمد بن المثنى، قال حدثنا أبو داوود، قال حدثنا شعبة عن قتادة، قال سمعت أنسا يحدث عن أبي أسيد الأنصاري-رضي الله عنهما-، عن النبي ﷺ، نحوه.

(الشيخ)
أسيد, أظن أفصح , أسيد التصغير والتكبير. وش قال عليهم.؟
(ما ذكر شيئا عنهم)
(الشيخ)
يجوز أسيد ويجوز..


(المتن)

أما أسيد فبضم الهمزة عن المشهور

(الشيخ)
هذا الأفصح ويجوز أَسيد والمشهور أُسيد.


(المتن)

حدثنا قتيبة وابن رمح عن الليث بن سعد، ح, وحدثنا قتيبة، قال حدثنا عبد العزيز (يعني ابن محمد)، ح, وحدثنا ابن المثنى وابن أبي عمر، قالا: حدثنا عبد الوهاب الثقفي، كلهم عن يحيى بن سعيد، عن أنس __، عن النبي ﷺ، بمثله، غير أنه لا يذكر في الحديث قول سعد.
178 - (2511) حدثنا محمد بن عباد ومحمد بن مهران الرازي (واللفظ لابن عباد)، قال حدثنا حاتم (وهو ابن إسماعيل) عن عبد الرحمن بن حميد، عن إبراهيم بن محمد بن طلحة، قال: سمعت أبا أسيد خطيبا عند ابن عتبة __ فقال: قال رسول الله ﷺ  خير دور الأنصار دار بني النجار، ودار بني عبد الأشهل، ودار بني الحارث بن الخزرج، ودار بني ساعدة، ووالله! لو كنت مؤثرا بها أحدا لآثرت بها عشيرتي.

(الشيخ)
يعني يقول لو كنت مؤثرا بها, وهو من الطبقة الرابعة .. قوم بني ساعدة لكنه وحي الله ولا أكذب على رسول الله أنا أخبرت بما سمعت من النبي ﷺ, يقول لو كنت أريد يعني أن أفضل أحدا عن أحد لفضلت قبيلتي, قبيلتي في المرتبة الرابعة جعلهم النبي ﷺ  لكني أخبر بما سمعت ولا أكذب على رسول الله, ولو كنت أريد أن أكذب لقدمت قبيلتي وقلت هي في المرتبة الأولى قبل بني النجار . نعم


(المتن)

حدثنا يحيى بن يحيى التميمي، قال أخبرنا المغيرة بن عبد الرحمن عن أبي الزناد، قال: شهد أبو سلمة لسمع أبا أسيد الأنصاري يشهد أن رسول الله ﷺ قال خير دور الأنصار بنو النجار، ثم بنو عبد الأشهل، قال ثم بنو الحارث بن الخزرج، ثم بنو ساعده، قال وفي كل دور الأنصار خير.

 (الشيخ)
يعني في بقية القبائل كلها فيها خير, لكن قدم هذه القبائل الأربع في الترتيب, ثم قال في جميع قبائل الأنصار كلها فيها خير. نعم


(المتن)

(قال أبو سلمة قال أبو أسيد أتهم أنا على رسول الله ﷺ لو كنت كاذبا لبدأت بقومي بني ساعدة)

(الشيخ)
نعم مع أن الرسول جعلهم في المرتبة الرابعة قال لو كنت أريد يعني أن أكذب لبدأت بقومي جعلتهم في المرتبة الأولى, لكني أخبر الناس بما سمعت من النبي ﷺ . نعم.


(المتن)

(وبلغ ذلك سعد بن عبادة فوجد في نفسه فقال خلفنا فكنا آخر الأربع أسرجوا لي حماري آتي رسول الله ﷺ)

(الشيخ)
يعني غضب سعد بن عبادة أنه جعله في المرتبة الثالثة قال أسرجوا لي حماري اجعلوا عليه السرج يريد أن يركب ويذهب إلى النبي ﷺ يقول يا رسول كيف تجعلنا في المرتبة الثالثة لماذا لا تجعلنا في القبيلة الأولى. نعم.


(المتن)

(وكلمه ابن أخيه سهل فقال أتذهب لترد على رسول الله ﷺ ورسول الله ﷺ أعلم أوليس حسبك أن تكون رابع أربع فرجع وقال الله ورسوله أعلم)

(الشيخ)
وأرضاه في الأول غضب قال يبي يذهب إلى الرسول ولما كلمه ابن أخيه قال: ترد على رسول الله ما يكفيك أن تكون في المرتبة الرابعة هذا فضل , فرجع وقال الله ورسوله أعلم نعم  عدل عن رأيه نعم.
(سؤال)
هو في المرتبة الثالثة لكن يقال في المرتبة الرابعة خلفنا قال خلفنا هو في المرتبة الثالثة لأن بعدهم بنو ساعدة, لأن سعد بن عبادة سيد الخزرج.


(المتن)

(وقال الله ورسوله أعلم وأمر بحماره فحل عنه)

(الشيخ)
حل عنه السرج, وفيه أنه في عهد النبي ﷺ يقال الله ورسوله أعلم, وأما بعد فاته فيقال الله أعلم لأن الرسول لا يعلم الغيب. نعم


(المتن)

حدثنا عمرو بن علي بن بحر، قال حدثني أبو داوود ، قال حدثني حرب بن شداد عن يحيى بن أبي كثير، قال حدثني أبو سلمة؛ أن أبا أسيد الأنصاري حدثه __؛ أنه سمع رسول الله ﷺ يقول خير الأنصار، أو خير دور الأنصار بمثل حديثهم، في ذكر الدور، ولم يذكر قصة سعد بن عبادة .
وحدثني عمرو الناقد وعبد بن حميد، قالا: حدثنا يعقوب (وهو ابن إبراهيم بن سعد)، قال حدثنا أبي عن صالح، عن ابن شهاب، قال: قال أبو سلمة وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، أنهما سمعا أبا هريرة يقول: قال رسول الله ﷺ، وهو في مجلس عظيم من المسلمين أحدثكم بخير دور الأنصار؟ قالوا: نعم، يا رسول الله! قال النبي ﷺ بنو عبد الأشهل قالوا: ثم من؟ يا رسول الله! قال ثم بنو النجار قالوا: ثم من؟ يا رسول الله! قال ثم بنو الحارث بن الخزرج قالوا: ثم من؟ يا رسول الله! قال ثم بنو ساعدة قالوا: ثم من؟ يا رسول الله! قال ثم في كل دور الأنصار خير فقام سعد بن عبادة مغضبا، فقال: أنحن آخر الأربع؟ حين سمى رسول الله ﷺ دارهم، فأراد كلام رسول الله ﷺ، فقال له رجال من قومه: اجلس، ألا ترضى أن سمى رسول الله ﷺ داركم في الأربع الدور التي سمى؟ فمن ترك فلم يسم أكثر ممن سمى، فانتهى سعد بن عبادة عن كلام رسول الله ﷺ.

 (الشيخ)
في هذا الحديث قدم بني عبد الأشهل على بني النجار هذا خلاف الروايات المعروف أن بني النجار هم في المرتبة الأولى لعله وهم من بعض الرواة , وفي هذا أن سعد بن عبادة كان في المرتبة الرابعة هنا القبيلة الرابعة وأنه غضب فأراد أن يكلم النبي-ﷺ- فقيل له يكفيك أن تكون في المرتبة الرابعة, قبيلة في المرتبة الرابعة, من ترك رسول الله خير ممن لم يذكر في قبائل كثيرة تركها وفضلك فرجع. نعم


(المتن)

حدثنا نصر بن علي الجهضمي ومحمد بن المثنى وابن بشار، جميعا عن ابن عرعرة (واللفظ للجهضمي)، قال حدثني محمد بن عرعرة، قال حدثنا شعبة عن يونس بن عبيد، عن ثابت البناني، عن أنس بن مالك __، قال: خرجت مع جرير بن عبد الله البجلي في سفر، فكان يخدمني، فقلت له: لا تفعل، فقال: إني قد رأيت الأنصار تصنع برسول الله ﷺ شيئا، آليت أن لا أصحب أحدا منهم إلا خدمته، زاد ابن المثنى وابن بشار في حديثهما: وكان جرير أكبر من أنس، وقال ابن بشار: أسن من أنس.

 (الشيخ)
وهذا فيه منقبة لجرير يخدم أنسا وهو أصغر منه لأنه من الأنصار قال له لا تفعل رحمك الله لا تخدمني أنا أصغر منك قال لا إني رأيت الأنصار يخدمون النبي ﷺ فآليت على نفسي كأنه يعني كأنه حلف ألا أصحب أنصاريا إلا خدمه يعني إكراما لهم لأنهم خدموا النبي ﷺ , تكلم عن قوله آليت قوله آليت ظاهره أنه حلف نعم


(المتن)

(حدثنا هداب بن خالد قال حدثنا سليمان بن المغيرة قال حدثنا حميد بن هلال عن عبد الله بن الصامت قال قال أبو در قال رسول الله ﷺ غفار غفر الله لها وأسلم)

(الشيخ)
 بركة, قف على حديث أبي ذر.

 

logo
2024 م / 1446 هـ
جميع الحقوق محفوظة


اشترك بالقائمة البريدية

اشترك بالقائمة البريدية للشيخ ليصلك جديد الشيخ من المحاضرات والدروس والمواعيد