شعار الموقع

شرح كتاب الصلاة من صحيح ابن خزيمة_52

00:00
00:00
تحميل
46

بسم الله الرحمن الرحيم

وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

قال ابن خزيمة –رحمه الله تعالى-:

جمَّاعُ أَبْوَابِ الْمَوَاضِعِ الَّتِي تَجُوزُ الصَّلَاةُ عَلَيْهَا وَالْمَوَاضِعِ الَّتِي زُجِرَ عَنِ الصَّلَاةِ عَلَيْهَا

يعني المواضع من الأرض يُصلي فيها، هناك أماكن من الأرض يُصلى فيها، وأماكن لا يُصلى فيها.

بابُ ذِكْرِ أَخْبَارٍ رُوِيَتْ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي إِبَاحَةِ الصَّلَاةِ عَلَى الْأَرْضِ كُلِّهَا بِلَفْظٍ عَامٍّ مُرَادُهُ خَاصٌّ

أَخبرنَا أَبُو طَاهِرٍ، قال: حدثنَا أَبُو بَكْرٍ، قال: حدثنَا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ الْعَلَاءِ، قال: حدثنَا سُفْيَانُ؛ ح وَحَدَّثَنَا بُنْدَارٌ، وَأَبُو مُوسَى قَالَا: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ، عَنْ شُعْبَةَ؛ ح وَحَدَّثَنَا سَلْمُ بْنُ جُنَادَةَ، قال: أَخبرنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، كُلُّهُمْ عَنِ الْأَعْمَشِ؛ ح وَحَدَّثَنَا سَلْمُ بْنُ جُنَادَةَ، قال: أَخبرنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! أَيُّ مَسْجِدٍ وُضِعَ فِي الْأَرْضِ أَوَّلُ؟ قَالَ: «الْمَسْجِدُ الْحَرَامُ»، قَالَ: قُلْتُ: ثُمَّ أَيُّ؟ قَالَ: «الْمَسْجِدُ الْأَقْصَى». قَالَ، قُلْتُ: كَمْ بَيْنَهُمَا؟ قَالَ: «أَرْبَعُونَ سَنَةً، ثُمَّ أَيْنَمَا أَدْرَكَتْكَ الصَّلَاةُ فَصَلِّ فَهُوَ مَسْجِدٌ».

هَذَا حَدِيثُ أَبِي مُعَاوِيَةَ، وَمَعْنَى حَدِيثِهِمْ كُلِّهِ سَوَاءٌ.

قَالَ أَبُو بَكْرٍ: أَخْبَارُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «جُعِلَتْ لَنَا الْأَرْضُ كُلُّهَا مَسْجِدًا وَطَهُورًا» مِنْ هَذَا الْبَابِ.

وهذا هو الشاهد قوله: (ثُمَّ أَيْنَمَا أَدْرَكَتْكَ الصَّلَاةُ فَصَلِّ) دليل على أن الأرض كلها مسجد وطهور، وسيأتي استثناء الحمام، واستثناء المجزرة، والمزبلة، فالشاهد من هذا الحديث أن الأصل أنَّ الأرض كلها مكانٌ للصلاة.

وفيه أنه سأله، قال: أي المسجد وُضع أول؟ (قَالَ: «الْمَسْجِدُ الْحَرَامُ»، قَالَ: ثُمَّ أَيُّ؟ قَالَ: «الْمَسْجِدُ الْأَقْصَى». قَالَ: كَمْ بَيْنَهُمَا؟ قَالَ: «أَرْبَعُونَ سَنَةً»).

يعني إبراهيم –عليه السلام- بنى مسجد، مسجد الكعبة يسمى (مسجد إبراهيم)، والمسجد الأقصى مسجد الأنبياء، ومسجد النبي -صلى الله عليه وسلم- مسجد النبي، هذه مساجد الأنبياء الثلاثة، هي التي تُشد الرحال إليها.

الأول: مسجد إبراهيم وهو مسجد الكعبة، والثاني: المسجد الذي بناه يعقوب حفيد إبراهيم، ثم جدده سليمان، قال: كم بينهما؟ أربعون سنة، بين بناء المسجد الأقصى وبين مسجد إبراهيم، المسجد الذي حوله الكعبة بينهما أربعون سنة، إبراهيم بنى المسجد الحرام، ثم بنى المسجد الأقصى حفيده يعقوب بعد أربعين سنة.

قال: ثم حيث أدركتك فصلَّ الأرض كلها مسجدًا وطهورًا، فهذا فيه دليل لما ترجم له المؤلف من أن الأمكنة كلها يُصلى فيها إلا ما استثني كما سيأتي في الأحاديث (المزبلة، والمجزرة، وقارعة الطريق، ومكان الحمام تُقضى فيه الحاجة).

بَابُ إِبَاحَةِ الصَّلَاةِ فِي مَرَابِضِ الْغَنَمِ، وَفِي الْمَقْبَرَةِ إِذَا نُبِشَتْ

أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ، قال: حدثنَا أَبُو بَكْرٍ، قال: حَدَّثَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى الْقَزَّازُ، قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو التَّيَّاحِ الضُّبَعِيُّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: لَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فَكَانَ يُصَلِّي حَيْثُ أَدْرَكَتْهُ الصَّلَاةُ، فَيُصَلِّي فِي مَرَابِضِ الْغَنَمِ، ثُمَّ أَمَرَ بِالْمَسْجِدِ. قَالَ: فَأَرْسَلَ إِلَى مَلَأٍ مِنْ بَنِي النَّجَّارِ فَجَاؤُوا، فَقَالَ: «يَا بَنِي النَّجَّارِ! ثَامِنُونِي بِحَائِطِكُمْ هَذَا». فَقَالُوا: لَا وَاللَّهِ، مَا نَطْلُبُ ثَمَنَهُ إِلَّا مِنَ اللَّهِ.

معنى (ثَامِنُونِي): يعني اطلبوا الثمن، يريد أن يشتريه، مكان الحائط حتى يضعه في المسجد، (ثَامِنُونِي) يعني اطلبوا الثمن، يطلب بيعه عليهم، فقالوا: نتبرع به يا رسول الله، لا نريد ثمن، لله المسجد.

قَالَ أَنَسٌ: فِيهِ قُبُورُ الْمُشْرِكِينَ، وَكَانَتْ فِيهِ خِرَبٌ،

(خِرَبِ) جمع خربه.

القارئ: قال: الخَرب يجوز أن يكون بكسر الخاء، وفتح الراء.

الشيخ: خِرَب، ويجوز؟

القارئ: قال: الخَرب يجوز أن يكون بكسر الخاء، وفتح الراء، جمع خَربه.

الشيخ: خربه، بالهاء؟

القارئ: إي نعم، بالهاء.

الشيخ: خَربه: تُجمع على خِرب.

وَكَانَ فِيهِ نَخْلٌ. قَالَ: فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِقُبُورِ الْمُشْرِكِينَ فَنُبِشَتْ، وكان فيه خِرَبِ فَسُوِّيَتْ، وَبِالنَّخْلِ فَقُطِعَ. قَالَ: "فَصَفُّوا النَّخْلَ قِبْلَةَ الْمَسْجِدِ"، وَقَالَ: «اجْعَلُوا عِضَادَتَيْهِ حِجَارَةً».

وهذا فيه دليل على جواز الصلاة في مكان القبور إذا نُبشت، إذا نُشبت وأُزيل ما فيها لا بأس بالصلاة فيها، اقرأ الترجمة.

بَابُ إِبَاحَةِ الصَّلَاةِ فِي مَرَابِضِ الْغَنَمِ، وَفِي الْمَقْبَرَةِ إِذَا نُبِشَتْ

نعم، إباحة الصلاة في مرابض الغنم، وفي مكان القبور إذا نُبشت.

فهذا الحائط كان لأيتام، قال لهم: ثامنوني بحائطكم يا بني النجار، فقالوا: لا نطلب ثمنه إلا من لله، وكان فيه خِرَب، كان فيه قبور نُبشت ثم سُويت، وفيه نخل قُطعت، فجعله النبي -عليه الصلاة والسلام- مسجدًا.

س: قبور المشركين والكفرة ليس لها حُرمة إذا أُريد توسيع طريق أو كذا؟

الشيخ: ظاهر الحديث لا شك أن المشركين ليست لهم حُرمة كحرمة المؤمنين، المؤمن حرمته ميتًا كحرمته حيًا، أما المشرك ليس له حُرمة، ولهذا لا يُدفنون إنما تُوارى أجسامهم لئلا يتأذى، فهذه قبور المشركين أمر النبي بها فنُبشت، وسُوي وصلى فيه النبي -صلى الله عليه وسلم-، وقُطع النخل وسوَّاه، فكان هذا هو مسجد النبي -صلى الله عليه وسلم-.

بَابُ الزَّجْرِ عَنِ اتِّخَاذِ الْقُبُورِ مَسَاجِدَ، وَالدَّلِيلِ عَلَى أَنَّ فَاعِلَ ذَلِكَ مِنْ شِرَارِ النَّاسِ، وَفِي هَذِهِ اللَّفْظَةِ دَلَالَةٌ عَلَى أَنَّ قَوْلَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَيْنَمَا أَدْرَكَتْكَ الصَّلَاةُ فَصَلِّ فَهُوَ مَسْجِدٌ»، وَقَوْلَهُ: «جُعِلَتْ لَنَا الْأَرْضُ كُلُّهَا مَسْجِدًا». لَفْظَةٌ عَامٍ، مُرَادُهَا خَاصٌّ عَلَى مَا ذَكَرْتُ.

وَهَذَا مِنَ الْجِنْسِ الَّذِي قَدْ كُنْتُ أَعْلَمْتُ فِي بَعْضِ كُتُبِنَا أَنَّ الْكُلَّ قَدْ يَقَعُ عَلَى الْبَعْضِ عَلَى مَعْنَى التَّبْعِيضِ، إِذِ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لَمْ يُرِدْ بِقَوْلِهِ: «جُعِلَتْ لَنَا الْأَرْضُ كُلُّهَا مَسْجِدًا» جَمِيعَ الْأَرَضِينَ، إِنَّمَا أَرَادَ بَعْضَهَا لَا جَمِيعَهَا، إِذْ لَوْ أَرَادَ جَمِيعَهَا، كَانَتِ الصَّلَاةُ فِي الْمَقَابِرِ جَائِزَةً، وَجَازَ اتِّخَاذُ الْقُبُورِ مَسَاجِدَ، وَكَانَتِ الصَّلَاةُ فِي الْحَمَّامِ، وَخَلْفَ الْقُبُورِ، وَفِي مَعَاطِنِ الْإِبِلِ كُلِّهَا جَائِزَةً، وَفِي زَجْرِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَنِ الصَّلَاةِ فِي هَذِه الْمَوْاضِعِ دَلَالَةٌ عَلَى صِحَّةِ مَا قُلْتُ.

هذا كلام المؤلف وكُنيته أبو بكر بن خزيمة، زجر النبي -صلى الله عليه وسلم- عن المواضع التي لا يُصلى فيها دليل على جواز الصلاة في الأمكنة الأخرى المباحة، إذا زجر عن الصلاة في أماكن معينة دلَّ على أن غيرها مباح.

 أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ، قال: حدثنَا أَبُو بَكْرٍ، قال: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، قال: حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ زَائِدَةَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ أَبِي النَّجُودِ، عَنْ شَقِيقٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ مِنْ شِرَارِ النَّاسِ مَنْ تُدْرِكُهُمُ السَّاعَةُ وَهُمْ أَحْيَاءٌ، وَمَنْ يَتَّخِذُ الْقُبُورَ مَسَاجِدَ».

وهذا فيه دليل على أن (شِرَارِ النَّاسِ) هذان الصنفان، الذين تُدركهم الساعة وهم أحياء؛ هم الكفرة، الذين تقوم عليهم الساعة، وذلك أنه بعد أشراط الساعة الكبار تأتي ريحٌ طيبة تقبض أرواح المؤمنين والمؤمنات، فلا يبقى إلا الكفرة، فعليهم تقوم الساعة، وهم شرار الناس، والذي يتخذ من القبور مساجد أيضًا جعلهم من شرار الناس؛ لأنهم اتخذوا القبور مساجد وسيلة للشرك، وسيلة لأن تُعبد من دون الله.

هذا المؤلف يقول: هذا دليل على أنه مُستثنى من الأماكن التي يُصلى فيها، القبور لا يُصلى فيها، فهذا من المُستثنى.

 ثم قال: أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ، قال: حدثنَا أَبُو بَكْرٍ، قال: أَخبرنَا بُنْدَارٌ، وَيَحْيَى بْنُ حَكِيمٍ قَالَا: حَدَّثَنَا يَحْيَى، قال: أخبرنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ -وَقَالَ بُنْدَارٌ عَنْ هِشَامٍ- قال: أَخْبَرَنِي أَبِي، عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّ أُمَّ سَلَمَةَ وَأُمَّ حَبِيبَةَ ذَكَرَتَا كَنِيسَةً رَأَيْنَهَا فِي الْحَبَشَةِ فِيهَا تَصَاوِيرُ، فَذَكَرَتَا ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ: «أُولَئِكَ إِذَا كَانَ فِيهِمُ الرَّجُلُ الصَّالِحُ بَنَوْا عَلَى قَبْرِهِ مَسْجِدًا، وَصَوَّرُوا فِيهِ تِلْكَ الصُّوَرَ، أُولَئِكَ شِرَارُ الْخَلْقِ عِنْدَ اللَّهِ».

أو أولئكِ تُقال للأنثى.

فقوله: («أُولَئِكَ إِذَا كَانَ فِيهِمُ الرَّجُلُ الصَّالِحُ بَنَوْا عَلَى قَبْرِهِ مَسْجِدًا، وَصَوَّرُوا فِيهِ تِلْكَ الصُّوَرَ، أُولَئِكَ شِرَارُ الْخَلْقِ عِنْدَ اللَّهِ») يعني أنهم يتخذون القبور مساجد ويصلون فيها، وهم شرار الخلق عند الله، وهذا فيه دليل على أنه لا يُصلى فيها، لا يُصلى في القبور، فدلَّ على أنها من الأمكنة التي لا يُصلى فيها.

بَابُ الزَّجْرِ عَنِ الصَّلَاةِ فِي الْمَقْبَرَةِ وَالْحَمَّامِ

قال: أخبرنَا الْحُسَيْنُ بْنُ حُرَيْثٍ أَبُو عَمَّارٍ، قال: حدثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّرَاوَرْدِيُّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ يَحْيَى؛ ح وَحَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُعَاذٍ، قال: ثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ، قال: حدثَنَا عَمْرُو بْنُ يَحْيَى الْأَنْصَارِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «الْأَرْضُ كُلُّهَا مَسْجِدٌ إِلَّا الْحَمَّامَ وَالْمَقْبَرَةَ».

نعم، هذا الحمام، والمقبرة، وجاء في أحاديث أخرى استثنى –أيضًا- المجزرة، والمزبلة، وقارعة الطريق، وجاء في بعضها فوق ظهر بيت الله يُمنع صلاة الفريضة فيها.

حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُعَاذٍ، قال: حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، قال: حدثَنَا عُمَارَةُ بْنُ غَزِيَّةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عُمَارَةَ الْأَنْصَارِيِّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْلَهُ.

بَابُ النَّهْيِ عَنِ الصَّلَاةِ خَلْفَ الْقُبُورِ

قال: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ حُرَيْثٍ، قال: حدثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ يَقُولُ: حَدَّثَنِي بُسْرُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، أَنَّهُ سَمِعَ وَاثِلَةَ بْنَ الْأَسْقَعِ اللَّيْثِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا مَرْثَدٍ الْغَنَوِيَّ يَقُولُ: لَا تَجْلِسُوا عَلَى الْقُبُورِ، وَلَا تُصَلُّوا إِلَيْهَا.

قَالَ أَبُو بَكْرٍ: أَدْخَلَ ابْنُ الْمُبَارَكِ بَيْنَ بُسْرِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ وَبَيْنَ وَاثِلَةَ، أَبَا إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيَّ فِي هَذَا الْخَبَرِ.

حَدَّثَنَاهُ بُنْدَارٌ، قال: حدثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، قال: حدثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ، قال: حَدَّثَنِي بُسْرُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا إِدْرِيسَ قَالَ: سَمِعْتُ وَاثِلَةَ بْنَ الْأَسْقَعِ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا الْمَرْثَدِ الْغَنَوِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ: بِمِثْلِهِ.

بَابُ النَّهْيِ عَنِ الصَّلَاةِ فِي مَعَاطِنِ الْإِبِلِ

وفق الله الجميع.

logo
2024 م / 1446 هـ
جميع الحقوق محفوظة


اشترك بالقائمة البريدية

اشترك بالقائمة البريدية للشيخ ليصلك جديد الشيخ من المحاضرات والدروس والمواعيد