شعار الموقع

كتاب فضائل الصحابة (12) باب قوله صلى الله عليه وسلم: «لا تأتي مائة سنة..» – إلى باب قوله صلى الله عليه وسلم: الناس كإبل مائة..

00:00
00:00
تحميل
87

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد , قال الإمام مسلم رحمه الله تعالى:
 ( المتن )

  حدثنا محمد بن رافع وعبد بن حميد (قال محمد بن رافع: حدثنا، وقال عبد: أخبرنا) عبد الرزاق، قال أخبرنا معمر عن الزهري، قال أخبرني سالم بن عبد الله وأبو بكر بن سليمان؛ أن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما  قال: صلى بنا رسول الله ﷺ ذات ليلة، صلاة العشاء، في آخر حياته، فلما سلم قام فقال: أرأيتكم ليلتكم هذه؟ فإن على رأس مائة سنة منها لا يبقى ممن هو على ظهر الأرض أحد.
قال ابن عمر: فوهل الناس في مقالة رسول الله ﷺ تلك، فيما يتحدثون من هذه الأحاديث، عن مائة سنة، وإنما قال رسول الله ﷺ: لا يبقى ممن هو اليوم على ظهر الأرض أحد، يريد بذلك أن ينخرم ذلك القرن
حدثني عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي، قال أخبرنا أبو اليمان، قال أخبرنا شعيب، ورواه الليث عن عبد الرحمن  *(   انقطع الصوت  )* فيما يتحدثون من هذه الأحاديث عن مائة سنة وإنما قال رسول الله ﷺ لا يبقى ممن هو اليوم  على ظهر الأرض أحد يريد بذلك أن ينخرم  ذلك القرن حدثني عبد الله بن عبد الرحمن  الدارمي قال أخبرنا أبو اليمان قال أخبرنا شعيب ورواه الليث عن عبد الرحمن بن خالد بن مسافر، كلاهما عن الزهري، بإسناد معمر، كمثل حديثه.
حدثني هارون بن عبد الله وحجاج بن الشاعر، قالا: حدثنا حجاج بن محمد، قال: قال ابن جريج: أخبرني أبو الزبير؛ أنه سمع جابر بن عبد الله  رضي الله عنهما يقول: سمعت النبي ﷺ يقول، أي قبل أن يموت بشهر تسألوني عن الساعة؟ وإنما علمها عند الله، وأقسم بالله! ما على الأرض من نفس منفوسة تأتي عليها مائة سنة
حدثني محمد بن حاتم، قال حدثنا محمد بن بكر، قال أخبرنا ابن جريج، بهذا الإسناد، ولم يذكر: قبل موته بشهر.
حدثني يحيى بن حبيب ومحمد بن عبد الأعلى، كلاهما عن المعتمر، قال ابن حبيب: حدثنا معتمر بن سليمان، قال: سمعت أبي، قال حدثنا أبو نضرة عن جابر بن عبد الله،  رضي الله عنهما عن النبي ﷺ؛ أنه قال ذلك قبل موته بشهر، أو نحو ذلك ما من نفس منفوسة، اليوم، تأتي عليها مائة سنة، وهي حية يومئذ.
وعن عبد الرحمن صاحب السقاية عن جابر بن عبد الله، رضي الله عنهما  عن النبي ﷺ، بمثل ذلك،  وفسر عبد الرحمن قال: نقص العمر.
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال حدثنا يزيد بن هارون، قال أخبرنا سليمان التيمي بالإسنادين جميعا، مثله.

(الشيخ)
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد:
فهذا الحديث وقوله-عليه الصلاة والسلام - أرأيتكم ليلتكم هذه فإن على رأس مائة سنة لا يبقى على وجه الأرض ممن هو عليها أحد, هذا من علم الغيب الذي أطلع الله سبحانه وتعالى علية  نبيه ﷺ, أخبره بأن بأنه بعد مائة سنه لا يبقى على وجه الأرض أحد ممن هو عليها الآن, والمعنى أن مائة سنة تخرم ذلك القرن يعني يبقى على وجه الأرض من يولد بعد تلك الليلة, فكان هذا قبل وفاة النبي-ﷺ- بشهر كما  في هذا الحديث, من يولد بعد تلك الليلة هم الذين يبقون بعد مائة سنه وما بعد مائة سنة فالذي على وجه الأرض كلهم يفنون, ويبقى من ولد بعد مقالة النبي ﷺ بعد تلك الليلة, وأما تفسير بعضهم قال نقص العمر فليس تفسير بعضهم  بنقص العمر فليس بظاهر لكن تفسيرهم  بانخرام ذلك القرن  قد جاء بعض أهل العلم بهذا الحديث على أن الخضر ميت وأنه غير باق, وذهب آخرون من أهل العلم على أن الخضر باق وأنه من المعمرين، قال النووي وهذا هو قول الجمهور قول الجمهور أنه على أن الخضر باق وأن من شذ من المحدثين احتج بهذا الحديث على أن الخضر ميت, وقولهم إن هذا شذ من المحدثين  ليس بظاهر لا يعتبر هذا شذوذا, والذين قالوا إن الخضر باق أجابوا عن هذا الحديث قالوا إن الخضر في البحر وليس على وجه الأرض أو أنه عام مخصوص أنه عام مخصوص بالخضر أنه يبقى والصواب أن الخضر ميت ، والخضر الصواب أنه نبي, وقيل إنه عبد صالح ولو كان موجودا لجاء إلى النبي ﷺ في حياته وآمن به, لأن الله وأخذ الميثاق على النبيين على كل واحد من النبيين إن بعث محمد وأنت حي لتؤمنن به ولتنصرنه وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَىٰ ذَٰلِكُمْ إِصْرِي ۖ قَالُوا أَقْرَرْنَا ۚ قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ ، فالصواب أن الخضر ميت لأمرين:
الأمر الأول: أنه لو كان حيا لجاء إلى النبي ﷺ وآمن به, ولا يمكن أن يكون عبد صالح أو نبي ولا يأتي إلى النبي ﷺ ,ويؤمن به ويتبعه، وثانيا لو سلم أنه باق فإنه يشمله هذا الحديث يموت بعد مائة سنه لا يبقى بعد مائة سنه ولا يعتبر هذا شذوذا كما قال النووي قوله شذوذ ليس بظاهر نعم  , يقول مستثنى الخضر مستثنى معمر مستثنى يقولون علم ومخصوص, يقول إنه من المعمرين لهم أدله أخرى ما أذكر شيئا من أدلتهم. نعم 
شيخ الإسلام ذكر القولين ذكر القولين قال إنه ميت وذكر قولا ثانيا القول الثاني وأنه حي وأنه على البحر مثل ما قال النووي نعم. ذكر القولين نعم .


(المتن)

حدثنا ابن نمير، قال حدثنا أبو خالد عن داوود (واللفظ له)، ح وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال حدثنا سليمان بن حيان عن داوود، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد ، قال: لما رجع النبي ﷺ من تبوك، سألوه عن الساعة، فقال رسول الله ﷺ لا تأتي مائة سنة، وعلى الأرض نفس منفوسة اليوم.

 (الشيخ)
يعني نفس منفوسة يعني مخلوقة نعم يعني فيها نفس وفيها روح, وهي النفس المخلوقة نعم، أما الأموات فإنهم باقون في قبورهم نعم.


(المتن)

حدثني إسحاق بن منصور، قال أخبرنا أبو الوليد، قال أخبرنا أبو عوانة عن حصين، عن سالم، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما ، قال: قال نبي الله ﷺ ما من نفس منفوسة، تبلغ مائة سنة، فقال سالم: تذاكرنا ذلك عنده، إنما هي كل نفس مخلوقة يومئذ.

 (الشيخ)
نعم يعني منفوسة بمعنى مخلوقة نعم .


(المتن)

حدثنا يحيى بن يحيى التميمي وأبو بكر بن أبي شيبة ومحمد بن العلاء (قال يحيى: أخبرنا، وقال الآخران: حدثنا) أبو معاوية عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة ، قال: قال رسول الله ﷺ لا تسبوا أصحابي، لا تسبوا أصحابي، فو الذي نفسي بيده! لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا، ما أدرك مد أحدهم، ولا نصيفه.

(الشيخ)
وهذا فيه تحريم سب الصحابة وأنه من المعاصي من الكبائر فاختلف العلماء في الساب  في الصحابي هل يقتل أو يعزر على قولين ذهب بعضهم أنه يقتل من سب أحدا من الصحابة قتل وقيل يعزر نعم, وقول النبي ﷺ فيه فضل الصحابة على من  عاداهم قال: لا تسبوا أصحابي فو الذي نفسي بيده لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهبا ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه, النصيف  لغة في النصف يقال نصف، ونصف، ونصف، ونصيف، أربع لغات, والمعنى أنه لو أنفق أحد الصحابة مد وهو ملء كفي الرجل المتوسط أو نصف المد يتصدق به وأنفق غيرهم مثل أحد ذهباً لكان ثواب الصحابي الذي أنفق المد ونصف المد أكثر من ثواب من أنفق مثل أحد ذهبا, وجاء في الحديث الآخر أن النبي ﷺ قال هذا لخالد بن الوليد لما حصل بينه وبين عبد الرحمن بن عوف سوء تفاهم, وكان عبد الرحمن بن عوف رضي الله عليه من السابقين الأولين الذين أسلموا قبل الفتح قبل صلح الحديبية, وكان خالد بن الوليد ممن تأخر إسلامه وأسلم بعد صلح الحديبية وقبل فتح مكة.
فخالد ممن تأخرت صحبته وعبد الرحمن ممن تقدمت صحبته, فالنبي ﷺ يخاطب خالد يقول لا تسبوا أصحابي يعني من تقدمت صحبتهم فو الذي نفس محمد بيده لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهبا ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه هذا فيه تفاوت بين الصحابة, فالنبي ﷺ يخاطب من تأخرت صحبته يقول لا تسب من تقدمت صحبته فإنك لو أنفقت مثل أحد يا خالد وأنفق عبد الرحمن مدا أو نصف المد ما بلغت من الثواب مثلما بلغ, فإذا كان هذا التفاوت بين الصحابة أنفسهم فكيف بمن بعد الصحابة وخالد ممن أسلم بعد صلح الحديبية وقبل فتح مكة.
وهناك أيضا الطبقة الثالثة الذين أسلموا بعد فتح مكة ومنهم أبو سفيان وابناه  يزيد ومعاوية ويقال لهم الطلقاء فالذين تقدم إسلامهم السابقون الأولون هم الذين أسلموا قبل صلح الحديبية ويسمى الفتح سماه الله فتحا إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا وهو صلح الحديبية، فقال عمر يا رسول الله أهو فتح هو ؟ قال نعم يسميه الله فتحا لما جاء بعده ولما يعظمه من النصر.
فصلح الحديبية هي حد فاصل فمن أسلم قبلها فهو من السابقين الأولين ومن أسلم بعدها  فليس من السابقين الأولين, ثم يليهم من أسلم بعد صلح الحديبية وقبل فتح مكة ثم يليهم الطبقة الثالثة الذين أسلموا يوم الفتح ويقال لهم مسلمة الفتح وهم مثل أبي سفيان ومثل ابنيه معاوية ويزيد كلهم يقال لهم الطلقاء لقول النبي ﷺ ( اذهبوا فأنتم الطلقاء). نعم
.... إذا سبه لدينه نعم قد (...) أما إذا سبة للغيظ فلا للغيظ والغضب نعم . (مداخلة....)  
- من الكبائر لعظم منزلة الصحابة رضوان الله عليهم ولأنهم نقلوا الدين ونقلوا الشريعة ولأن الله زكاهم وعدلهم نعم .
(...) إي هذا هو سب الصحابة سب واحد والاثنين أما سب الجميع إذا كان تكفيرا وتفسيقا هذا ردة والعياذ بالله, وإذا كان غير التكفير والتفسيق فهو فسق وكبيرة نعم  إذا من كفر الصحابة وفسقهم هذا يكون مرتدا والعياذ بالله لأنه مكذب لله لأن الله زكاهم وعدلهم ووعدهم بالجنة قال وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَىٰ فمن كفرهم فقد كذب الله ومن  كذب الله فقد كفر من كفرهم  أو فسقهم.
(مداخلة..) لا الحجة قائمة عليه الحجة قائمة. نعم ،


(المتن)

حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال حدثنا جرير عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي سعيد--، قال: كان بين خالد بن الوليد وبين عبد الرحمن بن عوف شيء، فسبه خالد، فقال رسول الله ﷺ لا تسبوا أحدا من أصحابي، فإن أحدكم لو أنفق مثل أحد ذهبا، ما أدرك مد أحدهم ولا نصيفه.

(الشيخ)
وهذا تفاوت بين الصحابة وأنفسهم بين خالد وبين عبد الرحمن, فكيف بالتفاوت بين الصحابة ومن بعدهم, نعم مزية الصحبة للنبي-ﷺ- والجهاد معه ونصرته ومشاهدة التنزيل هذه مزايا خاصة بالصحابة لا يدركها من بعدهم. نعم


(المتن ):

حدثنا أبو سعيد الأشج وأبو كريب قالا . حدثنا وكيع عن الأعمش

(الشيخ)
و رؤية النبي-ﷺ- والصحابي رأى النبي-ﷺ- وجاهد معه (.....) وسمع القرآن وتلقى من النبي-ﷺ- وجاهد معه، فضائل عظيمة مزايا عظيمة. نعم


(المتن)

حدثنا أبو سعيد الأشج وأبو كريب، قالا: حدثنا وكيع عن الأعمش، ح, وحدثنا عبيد الله بن معاذ، قال حدثنا أبي، ح وحدثنا ابن المثنى وابن بشار، قالا: حدثنا ابن أبي عدي، قال جميعا عن شعبة، عن الأعمش، بإسناد جرير وأبي معاوية، بمثل حديثهما، وليس في حديث شعبة ووكيع ذكر عبد الرحمن بن عوف وخالد بن الوليد.
حدثني زهير بن حرب، قال حدثنا هاشم بن القاسم، قال حدثنا سليمان بن المغيرة، قال حدثني سعيد الجريري عن أبي نضرة، عن أسير بن جابر؛ أن أهل الكوفة وفدوا إلى عمر،

(الشيخ):

نعم قال أسير ويقال يسير نعم


(المتن)

 وفيهم رجل ممن كان يسخر بأويس، فقال عمر: هل ها ههنا أحد من القرنيين؟
فجاء ذلك الرجل، فقال عمر: إن رسول الله ﷺ قد قال: إن رجلا يأتيكم من اليمن يقال له أويس، لا يدع باليمن غير أم له، قد كان به بياض، فدعا الله فأذهبه عنه، إلا موضع الدينار أو الدرهم، فمن لقيه منكم فليستغفر لكم.
حدثنا زهير بن حرب ومحمد بن المثنى، قالا: حدثنا عفان بن مسلم، قال حدثنا حماد (وهو ابن سلمة) عن سعيد الجريري، بهذا الإسناد، عن عمر بن الخطاب  قال: إني سمعت رسول الله ﷺ يقول: إن خير التابعين رجل يقال له أويس، وله والدة، وكان به بياض فمروه فليستغفر لكم.

(الشيخ)
وهذا فيه أن هذا من خير التابعين هذا من الفضائل لأنه لا يزال المؤلف يذكر الفضائل من فضائل التابعين من فضائلهم أويس القرني هذا من خير التابعين, استشكل بعضهم قول للإمام أحمد أن خير التابعين سعيد بن المسيب وجيء بأن الخيرية لسعيد أنها في العلم والفقه, وفي هذا أن النبي ﷺ أخبر أن خير التابعين وهو من خير التابعين أويس, وفيه أن النبي ﷺ أمر أن من لقيه أن يأمره أن يستغفر له من لقيه  فليستغفر له قال يعني يقول استغفر لي يعني اسأل الله أن يغفر لي وعمر طلب منه أن يستغفر له  وعمر أفضل منه فدل على أنه لا بأس بأن يستغفر المفضول للفاضل. نعم


(المتن )

حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي ومحمد بن المثنى ومحمد بن بشار (قال إسحاق: أخبرنا، وقال الآخران: حدثنا) - واللفظ لابن المثنى – قال حدثنا معاذ بن هشام، قال حدثني أبي عن قتادة، عن زرارة بن أوفى، عن أسير بن جابر، قال: كان عمر بن الخطاب ، إذا أتى عليه أمداد أهل اليمن، سألهم: أفيكم أويس بن عامر؟

(الشيخ)
نعم والأمداد الجيوش التي يمد بها جيوش الإسلام الغزو في الغزو, والأمداد جمع مدد نعم كان أمداد . نعم كان أمداد إيش  ؟ كان أمداد اليمن.؟


(المتن)

كان عمر بن الخطاب ، إذا أتى عليه أمداد أهل اليمن، سألهم: أفيكم أويس بن عامر؟ حتى أتى على أويس، فقال: أنت أويس بن عامر؟ قال: نعم، قال: من مراد ثم من قرن؟ قال: نعم، قال: فكان بك برص فبرئت منه إلا موضع درهم؟ قال: نعم، قال: لك والدة؟ قال: نعم، قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول يأتي عليكم أويس بن عامر مع أمداد أهل اليمن من مراد، ثم من قرن، كان به برص فبرأ منه إلا موضع درهم، له والدة هو بها بر،  لو أقسم على الله لأبره

(الشيخ)
نعم وهذا يقال أويس القرني بفتح الراء القرن قبيلة من مراد يقال أويس القرني نسبة إلى القبيلة بخلاف قرن الذي في جنوب المملكة فإنها بإسكان الراء لأنها نسبة إلى البلد ومنه محافظة بلقرن ومنها الشيخ عائض القرني القرن بإسكان الراء نسبة إلى ،إلى البلد أما أويس القرني بفتح الراء نسبة إلى قبيلة من مراد. نعم


(المتن)

قال. يقول يأتي عليكم أويس بن عامر مع أمداد أهل اليمن من مراد، ثم من قرن، كان به برص فبرأ منه إلا موضع درهم، له والدة هو بها بر، لو أقسم على الله لأبره فإن استطعت أن يستغفر لك فافعل

 (الشيخ)
نعم يعني إن استطعت أن تطلب منه أن يستغفر لك أن يسأل الله أن يغفر لك لأنه لا بأس بطلب الاستغفار من الفاضل, شيخ الإسلام رحمه الله كان يرى أنه يكره الإنسان أن يأتي شخصا ويقول ادع الله لي أو استغفر لي ويقول هذا مكروه إلا إذا نوى أن الملك أن الملك يستغفر له لأنه جاء في الحديث أن من دعا لأخيه بظهر الغيب وكل الله ملكا فقال ولك بالمثل, فإذا نوى هذه النية فإنه تزول الكراهة، قد يقال إن هذا الحديث حجة على شيخ الإسلام رحمه الله لأن النبي ﷺ أمر أويس أمر من لقي أويس أن يستغفر له, قال استغفر لي وأمره عمر أن يستغفر له.
وقد يقول شيخ الإسلام رحمه الله إن هذا خاص بأويس القرني لما له من فضله نعم (مداخلة..) نعم  دليل أن النبي ﷺ قال من لقيه منكم  فليستغفر له خاص به ما قال كل أحد لقيته كل أحد تأمره أن يستغفر لك قد يقال نعم لأنه من خير التابعين هذا أخبر عنه النبي ﷺ وهو خاص به نعم يعني ، يعني كون الإنسان يعني يأتي كل ما لقي أحدا قال استغفر لي هذا فيه حاجة فيه حاجة إلى المخلوق (...) إلى المخلوق تركه أولى , نعم وبعض الناس كل ما لقي قال ادع لي , ادع لي ,كل ما لقي ادع لي ,كل ما لقي ادع لي ,نعم .


(المتن)

فإن استطعت أن يستغفر لك فافعل فاستغفر لي فأستغفر له فقال له عمر أين تريد.

(الشيخ)
يعني عمر طلب منه أن يستغفر له فاستغفر له أويس مع أن عمر أفضل منه فيه دليل أيضا على استغفار المفضول للفاضل. نعم


(المتن)

فقال له عمر أين تريد قال الكوفة، قال لا أكتب لك إلى عاملها قال أكون في غبراء الناس أحب إلي.

(الشيخ)
يعني يكون في غبراء الناس يعني في أكون في وسطهم في صعاليكهم وأخلاطهم الذين لا يؤبه لهم لا يريد الشهرة وإنما يريد أن يختلط بالناس ويكون في غبراء الناس في وسط الناس حتى لا يعرف، قال أكون في غبراء الناس في أخلاطهم وصعاليكهم الذين لا يؤبه لهم، أما إذا كتب له إلى الوالي , إلى والي الكوفة عرفه الناس واشتهر, وكان أيضاً كأنه لاحظ أويس أنه لو كتب له إلى عاملها عرفه الناس وصاروا يؤذونه ويأتون إليه ويطلبوا منه أن يستغفر لهم فيؤذونه ويشقون عليه. نعم قال أكون في غبراء الناس حتى لا يعرف حتى لا يشتهر نعم .


(المتن)

فلما كان من العام المقبل حج رجل من أشرافهم، فوافق عمر، فسأله عن أويس، قال: تركته رث البيت قليل المتاع، قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول يأتي عليكم أويس بن عامر مع أمداد أهل اليمن من مراد ثم من قرن، كان به برص فبرأ منه، إلا موضع درهم، له والدة هو بها بر، لو أقسم على الله لأبره، فإن استطعت أن يستغفر لك فافعل فأتى أويسا فقال: استغفر لي، قال: أنت أحدث عهدا بسفر صالح.

(الشيخ)
نعم أتى أويسا هذا الرجل الذي حج قال استغفر لي فقال له أنت الذي قدمت من الحج أنت أحدث بعمل صالح. نعم


(المتن)

قال أنت أحدث عهدا بسفر صالح فاستغفر لي قال استغفر لي قال أنت أحدث عهدا بسفر صالح، فاستغفر لي قال لقيت عمر قال نعم.

(الشيخ)
قال لقيت عمر وأخبرك يعني هذا الرجل الذي قدم من أشراف من أهل اليمن جاء لقي وهو قد حج لقي أويسا قال استغفر لي قال لا أنت استغفر لي أنت الذي قدمت من الحج قال من أخبرك هل لقيت عمر وأخبرك، قال نعم. نعم


(المتن)

قال لقيت عمر قال نعم فاستغفر له ففطن له الناس، فانطلق على وجهه قال أسير وكسوته بردة فكان كلما رآه إنسان قال من أين لأويس هذه البردة.

(الشيخ)
يعني أسير كساه كأنه من قبل عمر بردة يعني (يرحمك الله) قميص أو قماش مخطط وكل من رآه أحد قال من أين لأويس لأنه فقير رث من أين له هذه البردة ففطن له الناس فانصرف عنهم وبعد عنهم حتى لا يشقون عليه ويؤذونه نعم كأنه اختفى عنهم ولم يظهر لهم , نعم .


(المتن)

حدثني أبو الطاهر، قال أخبرنا ابن وهب، قال أخبرني حرملة، ح, وحدثني هارون بن سعيد الأيلي، قال حدثنا ابن وهب، قال حدثني حرملة (وهو ابن عمران التجيبي) عن عبد الرحمن بن شماسة المهري، قال: سمعت أبا ذر يقول: قال رسول الله ﷺ إنكم ستفتحون أرضا يذكر فيها القيراط، فاستوصوا بأهلها خيرا، فإن لهم ذمة ورحما، فإذا رأيتم رجلين يقتتلان في موضع لبنة فاخرج منها.
قال فمر بربيعة وعبد الرحمن ابني شرحبيل بن حسنة، يتنازعان في موضع لبنة، فخرج منها.

(الشيخ)

إيش؟ عن أبي ذر ؟


( المتن  )

قال: سمعت أبا ذر يقول : قال رسول الله ﷺ إنكم ستفتحون أرضا يذكر فيها القيراط، فاستوصوا بأهلها خيرا، فإن لهم ذمة ورحما، فإذا رأيتم رجلين يقتتلان في موضع لبنة فاخرج منها.
قال فمر بربيعة وعبد الرحمن ابني شرحبيل بن حسنة، يتنازعان في موضع لبنة، فخرج منها.

(الشيخ)
وهذا وهي أرض مصر كما سيأتي, وهذا فيه علم من أعلام النبوة حيث أخبر النبي-ﷺ- أنها ستفتح وفتحت, وكان هذا من أعلام النبوة وهي الأرض التي يذكر فيها القيراط , والقيراط جزء من الدينار أو الدرهم وكان يتعامل به أهل مصر في ذلك الوقت ويتكلمون به كثيرا قيراط , وفيه أن النبي ﷺ أمر بالوصية بهم خيرا أمر بالوصية أوصى بهم خيرا قال فإذا فتحتم أرضا يقال فيها القيراط وهي مصر فاستوصوا بأهلها خيرا , فالنبي ﷺ أوصى بها خيرا قال إن لهم ذمة ورحما، ذمة يعني حرمة وحق وهو بمعنى الذمام, وفي اللفظ الآخر لهم رحما وصهرا, فالرحم كون أم إسماعيل وهي هاجر منهم والصهر كون مارية القبطية أم إبراهيم منهم من مصر كانت أم, ولهذا أمر النبي ﷺ بالوصية بهم خيرا.
قال إنكم ستفتحونها فاستوصوا بأهلها خيرا, يعني وراعوا ما لهم من الرحم والصهر, أما الرحم فلكون هاجر منهم لما سافر إبراهيم الخليل ومعه بنت عمه وكان من أجمل النساء ومروا بأرض مصر في ذلك الوقت وكان بها ملك جبار وأخذ سارة ثم رد الله كيد الكافر فقال أخرجوها عني والقصة معروفة إنما أتيتوني بشيطانة وأعطاهم هاجر ويقال هاجر فأعطتها لإبراهيم فتسراها فولدت إسماعيل فهذا هو الرحم، الرحم أن هاجر أم إسماعيل منهم.
 وأما الصهر فلأن مارية القبطية منهم لأن أهداها المقوقس (...) في ذلك الوقت  أهداها للنبي ﷺ وتسراها فولدت ابنه إبراهيم  فلهذا أمر النبي ﷺ بمراعاة الحرمة والحق الذي لهم ومراعاة الصهر والرحم وأمر بالوصية بأهل مصر خيرا إذا فتحت, فإن لهم رحما وصهرا, وفيه علم من أعلام النبوة حيث أخبر أنها ستفتح وفتحت، وفيه أيضا من أعلام النبوة أن النبي ﷺ أخبر أن المؤمنين سيكون لهم قوة يكون عندهم قوة وقدرة يقهرون العجم, وفيه أيضا إخباره بأنه إذا رأيت رجلان  يقتتلان على لبنة فأخرج فوقع كما أخبر، تكلم على قول  رجلان يقتتلان على لبنة النووي والنسخة الثانية ؟
( الطالب ) يتنازعان فيه فيدعي كل منهما أنها من حقه، وإنما أمر بالخروج أذا رأى ذلك . لأنه دليل على شدة إقبال أهلها على الدنيا وغلوهم فيه
( الشيخ ) إيش أعد قولة أعد .؟
( الطالب ) قوله: يتنازعان فيه فيدعي كل منهما أنه من حقه
( الشيخ ) يتنازعان في هذه اللبنة كل واحد يدعي أنها من حقه نعم.
( الطالب ) وإنما أمر بالخروج إذا رأى ذلك لأنه دليل على شدة إقبال أهلها على الدنيا وغلوهم فيها نعم.
( الشيخ ) نعم , وهذا من أعلام النبوة رأى هذا فخرج نعم


(المتن)

حدثني زهير بن حرب وعبيد الله بن سعيد، قالا، حدثنا وهب بن جرير، قال حدثنا أبي، سمعت حرملة المصري يحدث عبد الرحمن بن شماسة، عن أبي بصرة، عن أبي ذر ، قال:

(الشيخ)
عن أبي ، أبي نظرة ولا بصرة عندك ؟
(الطالب) عندي بالباء أحسن الله إليك , يقول الموحدة والصاد المهملة .
( الشيخ ) بصرة عن أبي بصرة .؟
( الطالب ) بالباء الموحدة والصاد المهملة.
( الشيخ ) نعم , بصرة نعم ,عن أبي بصرة نعم  .
(الطالب ) اللي قبله عن عبد الرحمن بن شماسة المهري قال سمعت أبا ذر وهنا قال عن عبد الرحمن بن شماسة عن أبي بصرة عن أبي بي ذر كان في واسطة هنا .
( الشيخ ) كأنه أحيانا ،أحيانا عبد الرحمن ابن شماسة يروي عن أبي ذر وأحيانا يروي عنه بواسطة نعم .


(المتن)

عن أبي ذر قال. قال رسول الله ﷺ إنكم ستفتحون مصر، وهي أرض يسمى فيها القيراط، فإذا فتحتموها فأحسنوا إلى أهلها، فإن لهم ذمة ورحما) أو قال (ذمة وصهرا، فإذا رأيت رجلين يختصمان فيها في موضع لبنة، فاخرج منها قال: فرأيت عبد الرحمن بن شرحبيل بن حسنة وأخاه ربيعة، يختصمان في موضع لبنة، فخرجت منها.

 (الشيخ)

هنا قال من القائل ؟نعم , أبو ذر قال إيش ؟


(المتن )

قال رسول الله ﷺ إنكم ستفتحون مصر

(الشيخ)

عن أبي إيش ؟
(الطالب ) عن أبي ذر
(الشيخ ) نعم وقبله عمن ؟


(المتن)

 عن عبد الرحمن بن شماسة عن أبي بصرة عن أبي ذر، قال عن أبي ذر قال ، قال رسول الله ﷺ: إنكم ستفتحون مصر وهي أرض يسمى فيها القيراط فإذا فتحتموها فأحسنوا إلى أهلها  فإن لهم ذمة ورحما أو قال ذمة وصهرا فإذا رأيت  رجلين يختصمان في موضع لبنة فاخرج منها قال فرأيت  عبد الرحمن بن شرحبيل بن حسنة وأخاه ربيعة يختصمان في موضع لبنه فخرجت منها

(الشيخ )
نعم وهذا فيه أن النبي ﷺ أمر بالإحسان إليهم, وهذا من الفضائل فيه فضائل أهل مصر, وأن لهم رحماً وصهراً من الكتاب كتاب الفضائل نعم, ذكر في فضائل أهل اليمن أويس القرني من أمداد أهل اليمن وذكر في فضائل مصر أن لهم رحما وصهرا وأمر بالإحسان إليهم ومراعاة الحق الذي لهم ومراعاة الصهر والرحم نعم. (مداخلة....)نعم ؟
- إذا كان هذا كأنه أخبره بشيء سيقع وهذا علم من أعلام النبوة قال إذا رأيت فوقع كما أخبر فكأنه كأنه خاص أنه رآه يختصمان في لبنة ويحتمل أنه عام وأنه إذا رأيت   الذين يختصمون في الدنيا فلا تدخل معهم نعم.


(المتن)

حدثنا سعيد بن منصور، قال حدثنا مهدي بن ميمون عن أبي الوازع، جابر بن عمرو الراسبي، سمعت أبا برزة يقول: بعث رسول الله ﷺ رجلا إلى حي من أحياء العرب، فسبوه وضربوه، فجاء إلى رسول الله ﷺ فأخبره، فقال رسول الله ﷺ لو أن أهل عمان أتيت، ما سبوك ولا ضربوك.

(الشيخ)
نعم وهذه منقبة لأهل عمان, هذه من فضائل أهل عمان, لو أتيتهم ما سبوك ولا ضربوك نعم، هذه من فضائلهم ، نعم يعني من فضائلهم حسن المعاملة وأنهم لا يسبون ولا يضربون نعم،  بل يحسنون المعاملة، نعم فيه منقبة لهم بحسن المعاملة نعم .


(المتن)

حدثنا عقبة بن مكرم العمي، قال حدثنا يعقوب (يعني ابن إسحاق الحضرمي)، قال أخبرنا الأسود بن شيبان عن أبي نوفل. رأيت عبد الله بن الزبير على عقبة المدينة، قال فجعلت قريش تمر عليه والناس، حتى مر عليه عبد الله بن عمر، فوقف عليه، فقال: السلام عليك، أبا خبيب! السلام عليك، أبا خبيب! السلام عليك، أبا خبيب! أما والله! لقد كنت أنهاك عن هذا، أما والله! لقد كنت أنهاك عن هذا، أما والله! لقد كنت أنهاك عن هذا،
أما والله! إن كنت، ما علمت، صواما، قواما، وصولا للرحم، أما والله! لأمة أنت أشرها لأمة خير، ثم نفذ عبد الله بن عمر، فبلغ الحجاج موقف عبد الله وقوله، فأرسل إليه، فأنزل عن جذعه، فألقي في قبور اليهود، ثم أرسل إلى أمه أسماء بنت أبي بكر، فأبت أن تأتيه، فأعاد عليها الرسول: لتأتيني أو لأبعثن إليك من يسحبك بقرونك، قال فأبت وقالت: والله! لا آتيك حتى تبعث إلي من يسحبني بقروني، قال،  فقال: أروني سبتي،

(الشيخ)

سبتي , يعني  النعلين ,  النعلين اللذين ليس لهما شعر ، نعم .


( المتن )

قال , فقال : أروني سبتي فأخذ نعليه، ثم انطلق يتوذف،

(  الشيخ )

يعني  يسرع , يتوذف يسرع  نعم .


(المتن)

حتى دخل عليها، فقال: كيف رأيتني صنعت بعدو الله؟ قالت: رأيتك أفسدت عليه دنياه، وأفسد عليك آخرتك، بلغني أنك تقول له: يا ابن ذات النطاقين! أنا، والله! ذات النطاقين، أما أحدهما فكنت أرفع به طعام رسول الله ﷺ، وطعام أبي بكر من الدواب، وأما الآخر فنطاق المرأة التي لا تستغني عنه، أما إن رسول الله ﷺ حدثنا أن في ثقيف كذابا ومبيرا فأما الكذاب فرأيناه، وأما المبير فلا إخالك إلا إياه، قال فقام عنها ولم يراجعها.

 (الشيخ)
نعم وهذه القصة في قتل عبد الله بن الزبير لما تولى إمارة الحجاز كان عبد الله بن الزبير قد وعد له بالخلافة بعد موت يزيد بن معاوية سنه أربع وستين من الهجرة بايعه أهل الحجاز وبايعه أهل الشام ولم يبق إلا ولم يبق إلا بعض بني أمية فخرج عليه عبد الملك بن مروان وكان مروان الحكم قبله وأبوه كاد أن يبايع كاد أن يبايع عبد الله بن الزبير ثم لم يبايع ودعا لنفسه بالخلافة ثم توفي (فبويع) بايع بعض بني أمية لعبد الملك بن مروان وصار يدعو لنفسه بالشام, ثم أخذ بعض بلاد الشام شيئا بعد شيء وقاتل مصعب بن الزبير أخو عبد الله بن الزبير حيث دارت بينهم المعارك.
ثم بعد ذلك انتصر عبد الملك بن مروان وأخذ الشام وأخذ العراق وولى الحجاج بن يوسف إمرة العراق ثم وكل إلى الحجاج مهمة قتال عبد الله بن الزبير في مكة وكان عبد الله بن الزبير في مكة وهي عاصمة خلافته قد كان قد (بويع) له بمكة والمدينة والطائف والشام, فجعل الحجاج بن يوسف أمير العراق لعبد الملك بن مروان يرسل الجيوش إلى مكة لقتال عبد الله بن الزبير وحصل بينه وبين عبد الله بن الزبير قتال وفي النهاية انتصر الحجاج, فقتل عبد الله بن الزبير وهو صحابي جليل وصلبه على خشبه على جذع كما في هذا الحديث ورمى الكعبة بالمنجنيق وهدمها وكان عبد الله بن الزبير طبق الحديث الذي روته عائشة أن النبي ﷺ قال لولا قومك عزيز عهد بالكفر لنقلت الكعبة وجعلت لها بابين بابا شرقيا وبابا غربيا باب يدخل الناس منه وباب يخرجون منه وأدخلت الحجر
بين النبي ﷺ أن الذي منعه حداثة عهدهم بالكفر وأن عقولهم تنكر هذا وأنه يخشى عليهم من الردة, فعبد الله بن الزبير طبق الحديث وقال استقر الإسلام الأن وما خشيه النبي ﷺ زال فأخرج أدخل الحجر عبد الله بن الزبير وفتح بابا غربيا ونزل الباب الشرقي كان مرتفعا فصار الناس يدخلون من باب ويخرجون من باب وصار يستلم الأركان الأربعة كلها, يعني صارت على قواعد إبراهيم, ولهذا فإن عبد الله , معاوية لما طاف لما طاف بالكعبة جعل يستلم الأركان الأربعة كلها, فأنكر عليه ابن عباس قال أتستلم الأركان الأربعة ما يستلم إلا الركن اليماني والحجر الأسود, فقال معاوية لابن عباس يا ابن عباس أفي البيت شيء مهجور. يعني البيت ما يهجر كله تستسلم أركانه كلها .
فقال ابن عباس لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة ولم أر النبي ﷺ يستلم إلا الركنين اليمانيين قال صدقت فرجع إلى قوله, هذا قبل أن قبل أن يتولى عبد الله بن الزبير, لما تولى عبد الله بن الزبير أدخل الحجر فصارت القواعد كلها على قواعد إبراهيم الأركان كلها على قواعد إبراهيم فصار يستلم الأركان الأربع كلها لكن الحجاج لما انتصر قال عبد الله بن الزبير رمى الكعبة بالمنجنيق وهدمها ثم بناها وأخرج الحجر أخرجه على ما كانت عليه في الجاهلية وسد الباب الغربي ورفع الباب الشرقي وأعادها على ما كانت عليه في الجاهلية, فكان عبد الملك بن مروان بعد ذلك لما حج وقال إن عبد الله بن الزبير يكذب على عائشة ويقول عنده حديث كذا وكذا فأنكر عليه (...) وقال لا تقول هذا يا أمير المؤمنين أني سمعت عائشة تقول كذا وكذا فسكت طويلا روى هذا الإمام مسلم في مكان آخر وقال ليت , ليتنا , تركناه وما أراد.
والحجاج لما قتل عبد الله بن الزبير صلبه على جذع  صلبه على جذع فمر به عبد الله بن عمر، عبد الله بن عمر من الزهاد وكان لا يدخل في الخلاف الذي يكون بين الناس والقتال ولكنه عنده شجاعة وعنده قوة كان الحجاج بن يوسف يتكلم في عبد الله بن الزبير ويقول إنه عدو الله وأنه من ظلمه وجوره، فمر عبد الله على عبد الله بن عمر على عبد الله بن الزبير وهو مصلوب على خشبة فجعل يقول السلام عليك السلام عليك  يا أبا خبيب , السلام عليك يا أبا خبيب, السلام عليك يا أبا خبيب ثلاث مرات فيه تكرار السلام, فيه السلام مشروعية السلام على الميت فيه تكرار السلام علية ثلاثا قول أبا خبيب كنية ، كنية عبد الله بن الزبير وهو أكبر أولاده ويقال له ثلاث كنى أبو بكر وأبو خبيب.
قال ثم قال أما كنت أما  والله كنت أنهاك عن هذا كرر هذا يعني عن المنازعة الطويلة للحجاج ولعبد الملك بن مروان خوفا من تصل الحال إلى ما وصلت إليه, ثم قال أما والله أنك ما علمت أنك صوام قوام وصول للرحم, وهذا فيه دليل على أن عبد الله بن الزبير كريم على عكس ما يظنه بعض الناس يصفونه بالشح وما قول الشاعر دعني من نصف (.............)  ذكر أنه الشح وهذا باطل عبد الله بن عمر أظهر أنه وصول للرحم وأنه كريم وأنه صوام وقال أما والله أن لأمة أنت فيهم أنت شرهم  هم خير وش قال العبارة أما والله لأمة إيش .؟
(الطالب) أنت شرها لأمة خير
( الشيخ )
نعم أما والله لأمة أنت شرها لا هي خير ، هذا فيه بيان مناقب عبد الله بن الزبير وفيه شجاعة عبد الله بن عمر ولم يبال بالحجاج وكان ظلوماً غشوماً فأظهر مناقب عبد الله بن الزبير وأثنى عليه والحجاج كان يشيع أن عبد الله بن الزبير أنه عدو الله وأنه ظالم عبد الله بن عمر أشاع فضائله وأثنى عليه وهذا يبلغ الحجاج أن عبد الله بن عمر له منزلة عظيمة فبلغ الحجاج ثناء عبد الله بن عمر وقوله, فكانت نتيجة لذلك أمر بإنزاله عن الجذع الصلب كان مصلوبا على خشبة فلما سمع عبد الله بن عمر يثني عليه ويشيع فضائله بين الناس وهو صحابي جليل خشي أن يتأثر الناس فأنزله من الجذع قال وألقي في قبور اليهود هذا لعله من بعض الرواة لأن مكة ما فيها يهود أصلا مكة ما فيها يهود وقيل أنزل وضع في قبور اليهود لعل هذا وهم من بعض الرواة لأن مكة ليس فيها يهود.
فعبد الله بن الزبير قتل مظلوما-- وهو أمير المؤمنين الذي بايعه الناس بايعه أهل الحل والعقد, وعبد الملك بن مروان كما قال النووي إنه من الخوارج الذي خرجوا عليه لأنه بويع له بعد موت يزيد بن معاوية سنة أربع وستين من الهجرة وقتل سنه ثلاث وسبعين من الهجرة خرج عليه عبد الملك بن مروان لأنه استتب له الأمر في الحجاز وفي الشام ثم إلا بعض بني أميه كاد مروان بن الحكم أن يبايعه ثم لم يبايع ودعا لنفسه ثم لم تطل حياته ثم قام بعده عبد الملك بن مروان ودعا لنفسه بالخلافة حتى أخذ بعض الشام شيئا فشيئا حتى أتم له الأمر والله تعالى يقضي يحكم بينهم بحكمه العدل. نعم (مداخلة...) نعم؟
- لا القصة في مكة لا (مداخلة......) لا ،لا ما هو بصحيح قولة في المدينة يعني مكة سماها مدينة مكة مدينة لأنها مدينة عظيمة, لأن كل بلد كبير يسمى مدينة ما نقل عبد الله بن الزبير للمدينة (......)(مداخلة...) ها , لا في الحديث في المدينة المراد بها مكة سمى مكة مدينة لأنها مدينة واسعة. (مداخلة ..) نعم ما نقلوا عبد الله بن الزبير فضائل ،فضائل، فضائل عبد الله بن الزبير من فضائل عبد الله بن الزبير  
- ثم بعد ذلك الحجاج لما قتل  عبد الله بن الزبير أرسله إلى أمه أسماء بنت أبي بكر وقال لها تأتيني أرسل لها رسول فامتنعت ورفضت وقالت لا آتي فأرسل إليها مرة أخرى وقال لتأتين أو لأرسلن من يسحبها بقرونها يعني بضفائرها وشعورها كانت شجاعة رضي الله عنها, ومن شجاعتها أنها كانت تشجع عبد الله بن الزبير على البقاء على البقاء في الأمارة حتى أن الناس تركوه في آخر الأمر وقال ما بقي معي أحد ما بقي أحد، فجعلت تشجعه وقالت مادمت على الحق اصبر قال أخشى أن يقتلوني بعد موتي أو أن يمثلون بعد موتي قالت يا بني وما يضر الشاة سلخها بعد موتها أو بعد ذبحها كانت تشجعه رضي الله عنها شجاعة أسماء بنت أبي بكر وهي أخت عائشة أكبر منها وهي زوجة الزبير.
أرسل الحجاج لما قتل عبد الله بن الزبير ابنها أرسل إليها قال تأتيني فرفضت وقالت لا آتيك فأرسل إليها مرة أخرى وقال لتأتين أو لأرسلن من يسحبها بقرونها بشعورها  فقالت لا آتيك أرسل من يسحبني من قروني تتحداه قالت لا آتي فرجع علية الرسول فقال رفضت وقالت أرسل لي من يسحبني من قروني فلما رأى قال أعطوني سبتي يعني نعالي لبس حذاءه فجعل يتوذف يسرع حتى دخل عليها, الصحابة لهم هيبة حتى ولو كانت امرأة لهم منزلة ومكانه مع ظلم الحجاج وجوره ما قدر يفعل شيئا مع أسماء, فقال  لها كيف رأيتني فعلت بعدو الله يعني ابنها عبد الله بن زبير قالت رأيتك أفسدت عليه دنياه وأفسد عليك آخرتك أفسدت علية دنياه قطعت عليه حياته ولكن هو أفسد عليك آخرتك بسب ظلمك وجورك ثم قالت أسمعك تقول تعيرني تقول ذات النطاقين , وذات النطاقين أنا أفتخر بها نطاقين ثوب قطعته قطعتين قطعة سفرة لطعام النبي صلى الله علية وسلم وأبي بكر والقطعة الثانية أشد بها ظهري ما لا تستغني عنه المرأة, هذا الذي تعيرني به منقبة لي, ثم قالت إن رسول الله أخبرنا أن في بني ثقيف حجاج الثقفي من بني ثقيف كذابا و مبيرا , أما الكذاب فقد رأيناه فهو مختار بن أبي عبيد الثقفي الذي ادعى النبوة وأما المبير وهو مهلك فلا أراه إلا أنت لا أظن إلا أنت ، أنت المبير شوف القوة إجابة قالت الرسول ﷺ أخبرنا أن في ثقيف كذابا ومبيرا فالكذاب خرج وهو المختار بن عبيد الثقفي , المختار بن أبي عبيد الثقفي الذي ادعى النبوة أما المبير فلا أخالك إلا أنت ما أظنه إلا أنت (.....) ثم قام وتركها ولم يفعل شيئا


(المتن)

حدثنا محمد بن رافع وعبد بن حميد قال عبد: أخبرنا، وقال ابن رافع: حدثنا عبد الرزاق، قال أخبرنا معمر عن جعفر الجزري، عن يزيد بن الأصم، عن أبي هريرة-رضي الله عنه-، قال: قال رسول الله ﷺ: لو كان الدين عند الثريا لذهب به رجل من فارس - أو قال - من أبناء فارس، حتى يتناوله.

(الشيخ)
وهذه منقبة لأهل فارس وقد تحقق هذا الفضل لمن آمن من أهل فارس كسلمان الفارسي رضي الله عنه وغيره ممن آمن وسبقوا إلى الإسلام والجهاد في سبيل الله وهذه منقبة لأهل فارس لو كان الدين الثريا لناله رجل من أهل فارس كسلمان الفارسي رضي الله عنه معروف قصته الطويلة قد عاش مائة وخمسين سنة فيه قصة طويلة حينما كان يطلب هذا الدين ويسأل الرهبان كان يتنقل من شخص إلى شخص حتى جاء إلى المدينة وبيع فيها ليهودي ثم أعتق. نعم


(المتن)

حدثنا قتيبة بن سعيد، قال حدثنا عبد العزيز (يعني ابن محمد) عن ثور، عن أبي الغيث، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كنا جلوسا عند النبي ﷺ، إذ نزلت عليه سورة الجمعة، فلما قرأ: وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ قال رجل: مَن هؤلاء؟ يا رسول الله! فلم يراجعه النبي ﷺ، حتى سأله مرة أو مرتين أو ثلاثا، قال وفينا سلمان الفارسي، قال فوضع النبي ﷺ يده على سلمان، ثم قال لو كان الإيمان عند الثريا، لناله رجال من هؤلاء.

 (الشيخ)
يعني من أهل فارس هذه منقبة لهم رضي الله عنهم نعم وهذه من فضائل أهل فارس لأن  الكتاب كتاب الفضائل، نعم ، (....) نعم هم أهل عمان وهم أهل البحرين تسمى كل المنطقة تسمى البحرين هم أهل عمان الموجودين منطقة , نعم المنطقة الشرقية , نعم  .


(المتن)

حدثني محمد بن رافع وعبد بن حميد - واللفظ لمحمد - (قال عبد: أخبرنا، قال وقال ابن رافع: حدثنا) عبد الرزاق، قال أخبرنا معمر عن الزهري، عن سالم، عن ابن عمر-رضي الله عنهما-، قال: قال رسول الله ﷺ تجدون الناس كإبل مائة، لا يجد الرجل فيها راحلة.

 (الشيخ)
يعني أن الناس المستقيم في دينه وخلقه قليل في الناس, معنى الحديث على الصحيح  اختلف في المعنى الحديث, والصواب أن معنى الحديث أن المستقيم في دينه وخلقه قليل في الناس كما أن الراحلة قليلة في الإبل مستقيم في دينه وخلقه قليل في الناس كما أن الراحلة قليلة في الإبل الراحلة تصلح لركوب راحلة يعني فاعلة بمعنى مفعولة، راحلة يعنى ترحل يقول عائشة عيشة راضية يعني مرضية راحلة مرحلة ما كل راحلة ما كل بعير يصلح يكون راحلة لابد تروض وتعود البعير على حمل الأثقال وعلى الأسفار ما كل واحدة تصلح تكون راحلة بعض الإبل إذا ما كانت راحلة ما تستطيع يلقي متاعك ويتركك الراحلة تكون تروض ويكون عندها صبر وتحمل متى يوجد راحلة في الإبل, والمعنى أن المستقيم في دينه وخلقه قليل في الناس كما أن الراحلة قليلة في الإبل اللي ترحل وتروض تكون عندها قدرة على تحمل الأسفار والأثقال هذه قليلة في الإبل. نعم .

 

logo
2024 م / 1446 هـ
جميع الحقوق محفوظة


اشترك بالقائمة البريدية

اشترك بالقائمة البريدية للشيخ ليصلك جديد الشيخ من المحاضرات والدروس والمواعيد