شعار الموقع

شرح كتاب الصلاة من صحيح ابن خزيمة_59

00:00
00:00
تحميل
45

 

بسم الله الرحمن الرحيم

وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

قال ابن خزيمة –رحمه الله تعالى-:

بَابُ ذِكْرِ مَا خَصَّ اللَّهُ -عَزَّ وَجَلَّ- بِهِ نَبِيَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَبَانَ بِهِ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أُمَّتِهِ مِنْ أَنْ أَوْجَبَ عَلَى النَّاسِ إِجَابَتَهُ وَإِنْ كَانُوا فِي الصَّلَاةِ، إِذَا دَعَاهُمْ لِمَا يُحْيِيهِمْ

قال: أَخبرنَا أَبُو طَاهِرٍ، قال: حدثنَا أَبُو بَكْرٍ، قال: حدثنَا أَحْمَدُ بْنُ الْمُقَدَّمِ الْعِجْلِيُّ، قال: حدثنَا يَزِيدُ -يَعْنِي ابْنَ زُرَيْعٍ- أَخْبَرَنَا رَوْحُ بْنُ الْقَاسِمِ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَلَى أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ وَهُوَ يُصَلِّي؛ ح وَحدثَنَا عِيسَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْغَافِقِيُّ، قال: حدثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ حَفْصِ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مَرَّ عَلَى أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ وَهُوَ يُصَلِّي فَنَادَاهُ، فَالْتَفَتَ أُبَيٌّ، ثُمَّ انْصَرَفَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فَقَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: «وَعَلَيْكَ السَّلَامُ. مَا مَنَعَكَ -أَيْ أُبَيُّ- إِذْ دَعْوَتُكَ أَنْ لَا تُجِيبَنِي؟» فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! كُنْتُ فِي الصَّلَاةِ. قَالَ: «أَوَلَيْسَ تَجِدُ فِي كِتَابَ اللَّهِ ﴿اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ) [الأنفال: 24]؟﴾»، قَالَ: بَلَى بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي. قَالَ أُبَيٌّ: لَا أَعُودُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ. هَذَا حَدِيثُ ابْنِ وَهْبٍ.

قال: أَخبرنَا أَبُو طَاهِرٍ، قال: حدثنَا أَبُو بَكْرٍ، قال: حدثنَا بُنْدَارٌ، قال: حدثَنَا يَحْيَى، عَنْ شُعْبَةَ، قال: حَدَّثَنِي خُبَيْبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ حَفْصِ بْنِ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدِ بْنِ الْمُعَلَّى قَالَ: مَرَّ بِي رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَأَنَا فِي الْمَسْجِدِ، فَدَعَانِي فَلَمْ آتِهِ، فَقَالَ: «مَا مَنَعَكَ أَنْ تَأْتِيَنِي؟» قُلْتُ: إِنِّي كُنْتُ أُصَلِّي.

قَالَ: «أَلَمْ يَقُلِ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾[الأنفال: 24]». ثُمَّ قَالَ: «أَلَا أُعَلِّمُكَ أَفْضَلَ سُورَةٍ فِي الْقُرْآنِ قَبْلَ أَنْ أَخْرُجَ».

فَلَمَّا ذَهَبَ يَخْرُجُ ذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ. قَالَ: «﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2)﴾، هِيَ السَّبْعُ الْمَثَانِي، وَالْقُرْآنُ الْعَظِيمُ الَّذِي أُوتِيتُهُ».

هذا حديث أبي سعيد بن المُعلى، وهو للبخاري في الصحيح، وفيه دليل على وجوب إجابة النبي -صلى الله عليه وسلم-، إذا دعا النبي أحدًا وهو في الصلاة يجب عليه أن يُجيبه، يقول –تعالى-: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾[الأنفال: 24].

حينما دعاه فلم يُجبه، فقال له: إني دعوتك! فقال: يا رسول الله، كنت في الصلاة. قال: «أَلَمْ يَقُلِ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾[الأنفال: 24]».

وكذلك الأب، أو الأم إذا دعا ابنه وهو في الصلاة، إن كان في الفريضة فلا يجبه، لكن في غير الفريضة يُجيبه، إلا إذا كان الولد يعرف أن والده يسمح، وهو يُنبهه، يُسبح، أو يعرفه أنه في صلاته، إن كان لا يسمح فإنه يُجيبه؛ لأن إجابة الوالد فرض، وفي صلاة النافلة هو يكون مُقدم هذا، مُقدم على النافلة.

ولهذا في قصة جُريج لما دعته أمه وهو يصلي تطوع كما في الحديث الصحيح، جاءت إليه أمه قالت: يا جُريج، قال: ربي أمي وصلاتي، فتركها واستمر، ثم جاءته مرة ثانية فقالت: يا جُريج، كلمني أنا أمك، قال: ربي، أمي وصلاتي فتركها، وجاءته في المرة الثالثة كذلك، ثم دعت عليه قالت: اللهم لا تُمته حتى تُريه وجوه المُومسات؛ يعني الزانيات –والعياذ بالله- فاستجاب الله دعائها، فجاءته امرأة بغي، وتعرضت لجُريج، هو كان في صومعة، راهب، كان من الرهبان، يتعبد منعزل عن الناس، فتعرضت له فلم يلتفت إليها، فلما رأت أنه لا يلتفت إليها مكنت راعيًا عند صومعته، ففعل بها الفاحشة فحملت منه، ثم لمَّا ولدت قالت: هذا من جُريج -كذبت عليه- فجاء الناس وأنزلوه من صومعته، وهدموا صومعته.

فقال: ما لكم؟! قالوا: لقد زنيت بهذه البغي، وجاءت منك بولد. فقال: أين الصبي؟ فجاء الصبي وضرب بطنه وقال: من أبوك؟ فتكلم الصبي، قال: فلان الراعي. فعرفوا براءته، فجاءوا واعتذروا إليه، وقالوا: نبني لك صومعتك من ذهب، قالوا: أعيدوها من طين، فأعادوها.

والشاهد: أنه رأى وجوه المومسة الزانية هذه، لم يمت حتى رآها هذه الزانية، جاء واضطر إلى هذا، فاستجاب الله دعاء والدته، وهذا الحديث ثابت في الصحيحين.

فالأب، والأم يجب إجابته في صلاة النافلة إذا كان لا يسمح، والرسول -صلى الله عليه وسلم- يجب إجابته وهو في الصلاة كما في هذا الحديث.

س: في النافلة أو الفريضة؟

الشيخ: لا، هذا في النافلة،  في الفريضة كان يصلي مع النبي -صلى الله عليه وسلم-، إنما جاء في النافلة وهو يصلي.

أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ، قال: حدثنَا أَبُو بَكْرٍ، قَالَ: فَحَدَّثَنَا بُنْدَارٌ فِي كِتَابِ شُعْبَةَ؛ وَقال: حدثَنَا يَحْيَى وَمُحَمَّدٌ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ خُبَيْبٍ، عَنْ حَفْصِ بْنِ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدِ بْنِ الْمُعَلَّى قَالَ: مَرَّ بِي رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَأَنَا أُصَلِّي فَدَعَانِي، بِمِثْلِهِ، غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ: أَعْظَمُ سُورَةٍ.

بَابُ ذِكْرِ الدَّلِيلِ عَلَى أَنَّ الْكَلَامَ الَّذِي لَا يَجُوزُ التَّكَلُّمُ بِهِ فِي غَيْرِ الصَّلَاةِ، إِذَا تَكَلَّمَ بِهِ الْمُصَلِّي فِي صَلَاتِهِ جَهْلًا مِنْهُ أَنَّهُ لَا يَجُوزُ التَّكَلُّمُ بِهِ غَيْرُ مُفْسِدٍ لِلصَّلَاةِ

قال: أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ، قال: حدثنَا أَبُو بَكْرٍ، قَالَ: حدثنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى، قال: أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ، قال: أَخْبَرَنِي يُونُسُ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ؛ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ: أَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- الصَّلَاةَ وَقُمْنَا مَعَهُ، فَقَالَ أَعْرَابِيٌّ فِي الصَّلَاةِ: اللَّهُمَّ ارْحَمْنِي وَمُحَمَّدًا وَلَا تَرْحَمْ مَعَنَا أَحَدًا. فَلَمَّا سَلَّمَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ لِلْأَعْرَابِيِّ: «لَقَدْ تَحَجَّرْتَ وَاسِعًا» -يُرِيدُ رَحْمَةَ اللَّهِ-.

نعم، هذا ولم يأمره بإعادة الصلاة، فدلَّ على أن الجاهل إذا تكلم وهو لا يعلم الحكم، فإنَّ صلاته صحيحة، وجاء ما يدل على أن هذا الإعرابي هو الذي بال في المسجد، وجاء الناس يزجرونه، فالنبي قال: اتركوه، ثم لمَّا قضى حاجته، أمر النبي بأن يصب على بولهِ ماءً، ثم  لما دخل في الصلاة قال: (اللَّهُمَّ ارْحَمْنِي وَمُحَمَّدًا وَلَا تَرْحَمْ مَعَنَا أَحَدًا) لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- تلطف معه، والصحابة أرادوا أن يزجروه.

وكذلك معاوية بن الحكم السُلمي تكلم في الصلاة وهو لا يعلم، ولم يأمره النبي بإعادة الصلاة، كان الناس يتكلمون في أول الإسلام، يسأل الرجل كم فاتني من الصلاة، ثم بعد ذلك نُسخ جواز الكلام، ولم يكن معاوية يعلم بالحكم، وجاء يصلي، صفَّ مع النبي، فعطس رجل فقال له: يرحمك الله، فجعل الصحابة يضربون بأفخاذهم، فقال: ما لكم؟ وَاثُكْلَ أُمِّيَاهُ، فلما رآهم صامتون صمت، فالنبي -صلى الله عليه وسلم- علمه بعد الصلاة، ولم يأمره بإعادة الصلاة؛ لأنه جاهل لم يعلم بالحكم.

بَابُ ذِكْرِ الدَّلِيلِ عَلَى أَنَّ الْكَلِمَةَ إِذَا جَرَتْ عَلَى لِسَانِ الْمُصَلِّي مِنْ غَيْرِ تَعَمُّدٍ مِنْهَ لَهَا، وَلَا إِرَادَةٍ مِنْهَ لِنُطْقِهَا، لَمْ تُفْسِدْ عَلَيْهِ صَلَاتَهُ، وَلَمْ يَجِبْ عَلَيْهِ إِعَادَةُ تِلْكَ الصَّلَاةِ، إِنْ كَانَ قَابُوسُ بْنُ أَبِي ظَبْيَانَ يَجُوزُ الِاحْتِجَاجُ بِخَبَرِهِ. فَإِنَّ فِي الْقَلْبِ مِنْهُ

قال: أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ، قال: حدثنَا أَبُو بَكْرٍ، قَالَ: حدثنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَسْعُودِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ، قال: حدثَنَا الْقَاسِمُ -يَعْنِي ابْنَ الْحَكَمِ الْعُرَنِيَّ-، قال: حدثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ قَابُوسَ بْنِ أَبِي ظَبْيَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: صَلَّى النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِمِنًى فَخَطَرَتْ مِنْهُ كَلِمَةٌ، قَالَ: فَسَمِعَهَا الْمُنَافِقُونَ، فَقَالَ: فَأَكْثَرُوا، فَقَالُوا: إِنَّ لَهُ قَلْبَيْنِ، أَلَا تَسْمَعُونَ إِلَى قَوْلِهِ وَكَلَامِهِ فِي الصَّلَاةِ، إِنَّ لَهُ قَلْبًا مَعَكُمْ، وَقَلْبًا مَعَ أَصْحَابِهِ. فَنَزَلَتْ: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ) قَرَأَ إِلَى قَوْلِهِ: (مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ﴾ [الأحزاب: 1 - 4].

الحديث فيه قابوس بن أبي ظبيان، وهو مُتكلم فيه، والمؤلف –رحمه الله- قال: إن صحَّ الحديث، إن كان قابوس بن أبي ظبيان في القلب منه شيء، إن كان حُجة فالحديث دليل على أن الكلمة لا تُبطل الصلاة.

جمَّاعُ أَبْوَابِ الْأَفْعَالِ الْمُبَاحَةِ فِي الصَّلَاةِ

بَابُ الرُّخْصَةِ فِي الْمَشْيِ فِي الصَّلَاةِ عِنْدَ الْعِلَّةِ تَحْدُثُ

قال: أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ، قال: حدثنَا أَبُو بَكْرٍ، قَالَ: حدثنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ، قال: أَخْبَرَنَا حَمَّادٌ -يَعْنِي ابْنَ زَيْدٍ-، قال: حدثَنَا الْأَزْرَقُ بْنُ قَيْسٍ: أَنَّهُ رَأَى أَبَا بَرْزَةَ الْأَسْلَمِيَّ يُصَلِّي وَعِنَانُ دَابَّتِهِ فِي يَدِهِ، فَلَمَّا رَكَعَ انْفَلَتَ الْعِنَانُ مِنْ يَدِهِ، وَانْطَلَقَتِ الدَّابَّةُ، قَالَ: فَنَكَصَ أَبُو بَرْزَةَ عَلَى عَقِبَيْهِ، وَلَمْ يَلْتَفِتْ حَتَّى لَحِقَ الدَّابَّةَ، فَأَخَذَهَا، ثُمَّ مَشَى كَمَا هُوَ، ثُمَّ أَتَى مَكَانَهُ الَّذِي صَلَّى فِيهَ فَقَضَى صَلَاتَهُ فَأَتَمَّهَا ثُمَّ سَلَّمَ. قَالَ: إِنِّي قَدْ صَحِبْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي غَزْوٍ كَثِيرٍ حَتَّى عَدَّ غَزَوَاتٍ، فَرَأَيْتُ مِنْ رُخَصِهِ وَتَيْسِيرِهِ، وَأَخَذْتُ بِذَلِكَ.

وَلَوْ أَنِّي تَرَكْتُ دَابَّتِي حَتَّى تَلْحَقَ بِالصَّحَرَاءِ، ثُمَّ انْطَلَقْتُ شَيْخًا كَبِيرًا أَتَخْبِطُ الظُّلْمَةُ كَانَ أَشَدَّ عَلَيَّ.

هذا استدل به على أن المشي للحاجة لا بأس به، ولا سيمَّا في النافة إذا احتاج، ولذلك النبي -صلى الله عليه وسلم- مشى وفتح الباب لعائشة، تقدم فخطا خطوات وتأخر.

أبا برزة يقول: فلتت دابته، فتأخر حتى أخذ بحبلها التي تُقاد به، قال: لو تركتها لهامت في الصحراء، ولن أستطيع أن أصل إلى أهلي، يُصبني مشقة شديدة، وأنا صحبت النبي -صلى الله عليه وسلم- ورأيت تيسيره، وأنه لم يُشدد في هذا.

بَابُ الرُّخْصَةِ فِي الْمَشْيِ الْقَهْقَرَى فِي الصَّلَاةِ عِنْدَ الْعِلَّةِ تَحْدُثُ

قف على هذا، وفق الله الجميع، سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك.

 

 

 

logo
2024 م / 1446 هـ
جميع الحقوق محفوظة


اشترك بالقائمة البريدية

اشترك بالقائمة البريدية للشيخ ليصلك جديد الشيخ من المحاضرات والدروس والمواعيد