شعار الموقع

كتاب البر والصلة والآداب (01) باب بر الوالدين وأنهما أحق به – إلى باب تحريم الظن، والتجسس، والتنافس، والتناجش ونحوها

00:00
00:00
تحميل
145

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدُ لله رب العالمين ، وصل اللهم وسلم وبارك على رسول الله وآله وصحبه أجمعين، أما بعد : فغفر الله لك ، يقول الإمام مسلم رحمه الله تعالى:
كتابُ البر والصلة والآداب .

(المتن)

حدثنا : قتيبة بن سعيد بن جميل بن طريف الثقفي ، وزهير بن حرب ، قالا : حدثنا جرير عن عمارة بن القعقاع ، عن أبي زرعة ، عن أبي هريرة ، قال : جاء رجل إلى رسول الله ﷺ فقال:  إن أحق الناس بحسن صحابتي ؟ قال أمك قال : ثم من ؟ قال : أمك ؟ قال ثم أمك قال : ثم من ؟ قال ثم أبوك، وفي حديث قتيبة : من أحق بحسن صحابتي ؟ ولم يذكر الناس .

(الشيخ)
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد:
فيه وجوب البر والصلة ، وأنه يجب على الإنسان أن يبر ، وأن يصل رحمه ، وأعظم الرحم هما الأبوان الأم والأب ثم الأقرب فالأقرب, وفيه فضل حق الأم وأن حق الأم مقدم على حق الأب وأن حق الأم يزيد عن حق الأم ضعف حق الأم ثلاث مرات لما لها من العناية بالولد ولما تعانيه من الحمل ثم الوضع ثم الإرضاع ثم التربية والعناية, والأب له حق التربية والأبوة والنفقة على الولد وعلى أمه, قال بعضهم إن حق الأب أعظم والصواب أن حق الأم أعظم كما في هذا الحديث مقدم وهم أحق الناس بحسن الصحابة.
فيجب على الإنسان أن يحسن صحابة والديه وأن يبر والديه وأعظم الرحم الأبوان ثم  الأجداد والأجداد والجدات والأخوة والأخوات والأعمام والعمات ، والأخوال والخالات وأبناؤهم وبناتهم والأقرب فالأقرب , كل من قرب صار حقه أعظم وأعظم الرحم عمودي النسب الأب والأم الأم أولا ثم الأب ثم الإخوة والأجداد والأخوات والأعمام والخالات الأقرب فالأقرب وأبناء الأعمام. نعم.


(المتن)

حدثنا أبو كريب ، محمد بن العلاء الهمداني ، قال حدثنا ابن فضيل عن أبيه، عن عمارة بن القعقاع ، عن أبي زرعة ، عن أبي هريرة ، قال : قال رجل : يا رسول الله! من أحق الناس بحسن الصحبة ؟ قال أمك ، ثم أمك ، ثم أمك ، ثم أبوك ، ثم أدناك أدناك.

 (الشيخ)

نعم فيه دليل على أن الأم لها ثلاث حقوق والأب له حق واحد ثم أدناك أدناك وفي اللفظ الآخر الأقرب فالأقرب نعم والأقرب منه الأجداد الأجداد والجدات والإخوة والأخوات وأبناء ثم أبناؤهم ثم الأعمام والعمات ثم أبناؤهم والإخوة والأخوات وأبناؤهم (..سؤال..) نعم يصل يصلها بالسلام وبالكلام وبالهدية ولا يلزم من هذا بنت العم هذه من الأقارب ولاسيما إذا كانت كبيرة يسلم عليها أو يبلغها السلام يهدي إليها الهدية ينفق عليها إذا كانت فقيرة كل هذا من صلة الرحم. نعم . لكن لا يخلو بها ، نعم.


(المتن)

حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال حدثنا شريك عن عمارة وابن شبرمة ، عن أبي زرعة ، عن أبي هريرة ، قال : جاء رجل إلى النبي ﷺ ، فذكر بمثل حديث جرير ،  وزاد : فقال نعم ، وأبيك! لتنبأن.

 (الشيخ)
نعم وأبيك لا تنبأن هذا قسم نعم وأبيك لا تنبأن لا تخبرن وهذا قسم الحلف بغير الله وهذا كان أولاً في أول الهجرة كانوا يحلفون بآبائهم ثم نسخ قال النبي ﷺ : لا تحلفوا بآبائكم ولا بالأنداد فمن كان حالفاً بالله فليحلف بالله أو ليصمت. وفي لفظ أن النبي ﷺ جاء إلى عمر وقال له أحلف بأبيك فقال النبي ﷺ: لا تحلفوا بآبائكم ولا بالأنداد . هذا كان أولاً ثم نسخ وهل يدخل النسخ في العقائد نعم يدخل النسخ في العقائد لأن هذا شرك أصغر الحلف بغير الله, الذي لا يدخل النسخ الشرك الأكبر , أما الشرك الأصغر فيدخل، كان الناس يقولوا ما شاء الله وشاء محمد ثم نسخ وقيل إن هذا مما يجري على اللسان بغير قصد وأبيك  والصواب الأول أن هذا كان أولا كان الناس يحلفون بآبائهم ثم نسخ كان هذا في أول الهجرة ثم نسخ. نعم.
(سؤال): لكن قوله قال نعم وأبيك هذا قول أبي هريرة.؟
) الشيخ) : ها لا هذا قول النبي ﷺ.نعم , وأبيك لتنبأن ، نعم.


(المتن)

حدثني محمد بن حاتم ، قال حدثنا شبابة ، قال حدثنا محمد بن طلحة، ح وحدثني أحمد بن خراش ، حدثنا حبان، قال حدثنا وهيب، كلاهما عن ابن شبرمة ، بهذا الإسناد ، في حديث وهيب : من أبر ؟ وفي حديث محمد بن طلحة : أي الناس أحق مني بحسن الصحبة ؟ ثم ذكر بمثل حديث جرير.
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب قالا: حدثنا وكيع عن سفيان، عن حبيب، ح وحدثنا محمد بن المثنى، قال حدثنا : يعني ابن سعيد القطان عن سفيان وشعبة ، قالا : حدثنا حبيب عن أبي العباس ، عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما ، قال : جاء رجل إلى النبي ﷺ يستأذنه في الجهاد ، فقال أحيٌّ والداك ؟ قال : نعم ، قال ففيهما فجاهد
قال حدثنا عبيد الله بن معاذ ، قال حدثنا أبي، قال حدثنا شعبة عن حبيب ، سمعت أبا العباس ، سمعت عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما ، يقول : جاء رجل إلى النبي ﷺ ،  فذكر بمثله ، قال مسلم : أبو العباس اسمه السائب بن فروخ المكي.

(الشيخ) 

نعم اسمه (...) الأعمى ، نعم.


(المتن)

حدثنا أبو كريب، قال أخبرنا ابن بشر عن مسعر، ح وحدثني محمد بن حاتم، قال حدثنا معاوية بن عمرو عن أبي إسحاق، ح, وحدثني القاسم بن زكريا، حدثنا حسين بن علي الجعفي عن زائدة، كلاهما عن الأعمش، جميعا عن حبيب، بهذا الإسناد، مثله.
حدثنا سعيد بن منصور، قال حدثنا عبد الله بن وهب، قال أخبرني عمرو بن الحارث عن يزيد بن أبي حبيب؛ أن ناعما، مولى أم سلمة حدثه؛ أن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: أقبل رجل إلى نبي الله ﷺ فقال: أبايعك على الهجرة والجهاد، أبتغي الأجر من الله، قال فهل من والديك أحد حي؟ قال: نعم، بل كلاهما، قال فتبتغي الأجر من الله؟ قال: نعم، قال فارجع إلى والديك فأحسن صحبتهما
حدثنا شيبان بن فروخ، قال حدثنا سليمان بن المغيرة، حدثنا حميد بن هلال عن أبي رافع، عن أبي هريرة ؛ أنه قال:كان جريج يتعبد في صومعة.

 (الشيخ)

قف. على حديث جريج .


وهذا الحديث . الحديث الأول: قوله أحيٌ والداك قال نعم قال ففيهما فجاهد والحديث الثاني : أن الرجل قال يا رسول الله أبايعك على الهجرة والجهاد أبتغي الأجر من الله قال أحيٌ والداك قال كلاهما قال ارجع إليهم فأحسن صحبتهم , محمول على أن الجهاد في حقهما سنة مستحب أو فرض كفاية فيكون بر الوالدين مقدما على الجهاد لأن بر الوالدين فرض، والجهاد مستحب. مستحب أو فرض كفاية إذا قام به جزء من الناس سقط عن الباقين ، أما إذا تعين الجهاد وصار فرض عين ، فإنه في هذه الحالة لا يستأذن والداه, وقال العلماء والجهاد يكون فرض عين في ثلاثة حالات:
- الحالة الأولى: إذا وقف في صف القتال ، إذا وقف في صف القتال قبل أن يأتي ويصل صف القتال سنة في حقه, فإذا وقف في صف القتال ، فلا يجوز له أن يفر صار عليه فرض عين، لأنه إذا فر خذل إخوانه المسلمين, فيكون فرض عين في هذه الحالة إذا وقف في صف القتال صف المسلمين وصف الكفار والتقى الصفان في هذه الحالة صار فرض عين، ولو كان قبل ذلك مستحبا ، فلا يجوز له أن يفر فإذا فر كان هذا من الكبائر. يقال فر من الزحف.
- والحالة الثانية : إذا استغفر الإمام . إذا استغفر الإمام واحد أو بعض الناس وأمر بالجهاد صار فرض عين ، (...) الطائفة أو جماعة أو شخص إمام المسلمين صار فرض عين في حقه هذا الذي استغفره ،  فلا يستأذن  الوالدان في هذه الحالة . 
- أما الحالة الثالثة : إذا هجم العدو وداهم بلدا من بلاد المسلمين إذا داهم بلدا من بلاد المسلمين صار فرض عين يجب على أهل البلد أن يقاتلوا كلهم الذكر والأنثى الصغير والكبير ولا يستأذن الأبوان, ثم فإن لم يندفع هجوم الكفرة وجب على البلد التي تليهم ثم على التي تليهم فإذا لم يندفع وجب على جميع المسلمين أن يردوهم حتى يندفع شرهم, إذا هجم العدو على بلد من بلاد المسلمين صار فرض عين على أهل البلد فإذا دافعوا عن أنفسهم واندفع العدو فالحمد لله ، وإلا وجب على من يليهم من البلدان ثم من يليهم حتى يعم  الجميع  جميع المسلمين إذا لم يندفعوا ولا يسلموا إخوانهم أهل البلد الذين هجم عليهم العدو لا يسلمهم للعدو ، فهذا الرجل الذي جاء للنبي-ﷺ- قال: أحيٌ والداك قال ففيهما فجاهد ، والرجل الآخر الذي قال يا رسول الله ﷺ- أبايعك على الهجرة والجهاد قال أبتغي الأجر من الله، فقال تبتغي الأجر من الله. ألك والدان قال نعم، قال كلاهما قال ارجع إليهم فأحسن صحبتهم، محمول على أن الجهاد في حقهما لم يكن فرض عين وإنما كان مستحبا أو فرض كفاية فلهذا قدم عليه بر الوالدين وقال استأذن والديك أو أحسن صحبة والديك أو جاهد في والديك.
(........) ها.ها. ولو
- ولو كان إذا دخل في الصف يجب عليه ما يجوز له أن يفر وإن فر، ها . نعم (...) الكلام هذا في الإيجاب والطلب، إذا وقف في الصف فلا يجوز له أن يفر.نعم.
- المجمع بضم أوله وفتح الجيم وتشديد الميم المكسورة ابن يحيى بن يزيد بن جارية الأنصاري كوفي صدوق
الشيخ: تقريب، مجمع أيش؟
بضم أوله وفتح الجيم وتشديد الميم المكسورة،
الشيخ : بضم أوله وفتح الجيم وتشديد الميم, مجمع على وزن اسم فاعل.
(سؤال)
- يقول فضيلة الشيخ أنا متزوج من امرأة صالحة ولي منها خمسة أبناء وأرغب في الزواج مرة ثانية ولكنها ترفض فما نصيحتك لي ولها؟بارك الله فيكم.
(الشيخ)
ليس لها أن ترفض يجوز للإنسان أن يتزوج لكن يجب عليه العدل يجب عليه أن يعدل بين الزوجتين ، وإذا كانت الواحدة لا تعفه ويخشى على نفسه فيجب عليه أن يتزوج الثانية، فإذا لم تعفه الثانية وجب عليه أن يتزوج ثالثة فإذا لم تعفه الثالثة وجب عليه أن يتزوج رابعة, ولكن يتلطف مع الزوجة ويخبرها ويبين لها الحكم الشرعي وأن هذا وأنه يجب عليها أن تقبل الحكم الشرعي ولا تعارض ويسترضيها يعطيها كما يقال إعطاء ويسترضيها ويبين لها أنه سيعدل وأنه سيعطيها حقها. والحمد لله. نعم
(سؤال)
هل يصح حديث صلاة التسابيح ؟
(الشيخ)
الصواب أن أحاديث صلاة التسابيح ضعيفة ، وإن صح بعض إسنادها فهي شاذة لمخالفتها للحديث الصحيح وصلاة النبي ﷺ  في يومه وليله محفوظة ليس فيها تسابيح. صلاة التسابيح . نعم
(سؤال)
إذا دخل الرجل المسجد هل يسلم على الناس بصوت مرتفع أم يصلي تحية المسجد أولا؟
(الشيخ)
لا يسلم الأول يقول السلام عليكم ثم يصلي التحية. نعم.
(سؤال)
هل لشهر رجب مزية خاصة في الصلاة والصيام والعمرة؟
(الشيخ):
ليس له مزية خاصة قال العلماء ليس لشهر رجب خصوصية لا في الصلاة ولا في الصوم ولا في.. ، وإنما يصلي الإنسان ما يصلي في غيره إذا كان يصلي الليل صلاة الضحى , كذلك الصوم إذا كان يصوم ثلاثة أيام من كل شهر يصوم من رجب ، أو يصوم الاثنين والخميس أو يصوم يوم ويفطر يومين. فلا يخصصه ...
أما عن العمرة فثبت أن عمر-- أمر بالعمرة, فيحتمل أنها مشروعة قال شيخنا سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله إنها سنة خليفة الراشد فيرى أنها تستحب العمرة في رجب لأن عمر فعلها وأمر بها، سنة خليفة الراشد, والعلماء ذكروا في كتب الفقه أن رجب ليس له مزية خاصة لا في العمرة ولا في الصوم ولا في الصلاة. نعم .
(سؤال) فضيلة الشيخ :
أعمل مدرسة خارج الرياض على بعد مائة وخمسين كيلو وأذهب أيام الدراسة مع مجموعة من الزميلات وينقلنا سائق معه زوجته ونرجع في نفس اليوم فهل علينا حرج في ذلك؟
(الشيخ)
إن هذا سفر والأصل أن السفر لا يجوز إلا مع محرم ، يقول النبي ﷺ : لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تسافر إلا مع ذي محرم ، فذهب النووي وجماعة إلى أنه لا بأس بالسفر مع نسوة ثقاة وهذا قول مرجوح ولكن هذا هناك من يرى من أهل العلم ومن يفتي من المعاصرين المشايخ لهم بالجواز. نعم . ولاسيما إذا أمنت الفتنة .نعم
(سؤال)
تقول فضيلة الشيخ سأعتمر قريباً أن شاء الله تعالى وسنأتي المملكة عن طريق البحر وسننزل في جدة بدون إحرام وبعدها نذهب المدينة ونعتمر من هناك من أبيار علي فهل إحرامنا صحيح مع إننا مررنا في البحر برابغ ولم نحرم؟
(الشيخ)
نعم إحرامكم صحيح لأنكم مررتم برابغ وأنتم لا تريدون مكة وإنما تريدون المدينة فأنتم تزورون المسجد النبوي ثم بعد ذلك تحرمون من أبيار علي فيكون حكمكم حكم أهل المدينة. نعم .
(...) - من ذهب إلى جدة من الرياض فهو يريد العمرة عليه أن يحرم إذا حاذى الميقات إذا كان في الجو ولو كان عنده عمل يحرم ويؤدي العمرة ثم يرجع أو يذهب إلى عمله وينهي العمل يخرج إلى الميقات الطائف ويحرم بين أمرين هو إما أن يحرم حين مجيئه أو يقضي عمله في جدة وينتهي عمله وذهب إلى الميقات وأحرم. نعم.
(سؤال)
 يقول إذا كان للمسجد ساحة داخلية مفتوحة فهل دعاء الخروج من المسجد يقال بعد الخروج من باب المسجد إلى الفناء الداخلي أم يقال عند الخروج من الفناء الداخلي إلى الشارع؟
(الشيخ)
يقال بعد الخروج من باب المسجد باب السرحة ، أو الرحبة رحبة المسجد هذا هو باب المسجد لأن الرحبة والسرحة من المسجد لا يجوز البيع والشراء فيها ولا يجوز تلويثها فهي من المسجد, المراد إذا خرج من باب المسجد ، أما هذا باب داخلي، نعم نعم الخارجي ليخرج من المسجد إلى الشارع. هذا باب المسجد ، نعم . وفق الله الجميع ، ثبت الله الجميع لطاعته . نعم.
 
(المتن)

حدثنا شيبان بن فروخ ، قال حدثنا سليمان بن المغيرة ، قال حدثنا حميد بن هلال عن أبي رافع ، عن أبي هريرة--، أنه قال : كان جريج يتعبد في صومعة ،  فجاءت أمه ، قال حميد : فوصف لنا أبو رافع صفة أبي هريرة لصفة رسول الله ﷺ أمه حين دعته ، كيف جعلت كفها فوق حاجبها ، ثم رفعت رأسها إليه تدعوه ، فقالت : يا جريج ! أنا أمك، كلمني ، فصادفته يصلي، فقال: اللهم! أمي وصلاتي، فاختار صلاته، فرجعت ثم عادت في الثانية، فقالت: يا جريج! أنا أمك،  فكلمني، قال: اللهم! أمي وصلاتي،  فاختار صلاته ، فقالت: اللهم! إن هذا جريج، وهو ابني، وإني كلمته فأبى أن يكلمني،  اللهم! فلا تمته حتى تريه المومسات، قال: ولو دعت عليه أن يفتن لفتن.
قال: وكان راعي ضأن يأوي إلى ديره ،

(الشيخ )

دَيره :كنيسة. نعم .


المتن:

 قال فخرجت امرأة من القرية فوقع عليها الراعي،  فحملت فولدت غلاماً، فقيل لها: ما هذا؟ قالت: من صاحب هذا الدير،

(الشيخ)

الدَير ، من صاحب هذا الدَيرْ؟


 المتن:

قال فجاؤوا بفؤوسهم ومساحيهم ، فنادوه فصادفوه يصلي، فلم يكلمهم ، قال فأخذوا يهدمون ديره ، فلما رأى ذلك نزل إليهم، فقالوا له: سل هذه، قال فتبسم ثم مسح رأس الصبي فقال: من أبوك؟ قال: أبي راعي الضأن، فلما سمعوا ذلك منه قالوا: نبني ما هدمنا من ديرك بالذهب والفضة، قال: لا، ولكن أعيدوه ترابا كما كان ، ثم علاه.

(الشيخ)

ثم إيش ثم علاه يعني ذهب إلى الدير ونزل فيه . نعم . علاه: صعد إليه. نعم .


(المتن)

حدثنا زهير بن حرب ، قال حدثنا يزيد بن هارون، قال أخبرنا جرير بن حازم ، قال حدثنا محمد بن سيرين عن أبي هريرة ، عن النبي ﷺ قال لم يتكلم في المهد إلا ثلاثة : عيسى بن مريم عليه السلام ، وصاحب جريج، وكان جريج رجلاً عابداً ، فاتخذ صومعة ، فكان فيها ، فأتته أمه وهو يصلي ، فقالت: يا جريج! فقال: يا رب! أمي وصلاتي، فأقبل على صلاته ، فانصرفت ، فلما كان من الغد أتته وهو يصلي ، فقالت: يا جريج! فقال: يا رب! أمي وصلاتي، فأقبل على صلاته، فانصرفت، فلما كان من الغد أتته وهو يصلي، فقالت: يا جريج! فقال: أي رب! أمي وصلاتي، فأقبل على صلاته، فقالت: اللهم! لا تمته حتى ينظر إلى وجوه المومسات، فتذاكر بنو إسرائيل جريجاً وعبادته، وكانت امرأة بغي يتمثل بحسنها ، فقالت: إن شئتم لأفتننه لكم ، قال فتعرضت له فلم يلتفت إليها، فأتت راعياً كان يأوي إلى صومعته فأمكنته من نفسها ، فوقع عليها،  فحملت ،  فلما ولدت ،  قالت: هو من جريج ، فأتوه فاستنزلوه وهدموا صومعته وجعلوا يضربونه ،  فقال : ما شأنكم ؟ قالوا: زنيت بهذه البغي ، فولدت منك،  فقال: أين الصبي ؟ فجاؤوا به، فقال: دعوني حتى أصلي ، فصلى ، فلما انصرف أتى الصبي فطعن في بطنه، وقال: يا غلام! من أبوك؟ قال: فلان الراعي، قال فأقبلوا على جريج يقبلونه ويتمسحون به ، وقالوا : نبني لك صومعتك من ذهب ، قال: لا، أعيدوها من طين كما كانت، ففعلوا.
وبينا صبي يرضع من أمه ، فمر رجل راكب على دابة فارهة وشارة حسنة ، فقالت أمه! اللهم ! اجعل ابني مثل هذا ، فترك الثدي وأقبل إليه فنظر إليه ، فقال : اللهم! لا تجعلني مثله ، ثم أقبل على ثديه فجعل يرتضع .
قال: فكأني أنظر إلى رسول الله ﷺ وهو يحكي ارتضاعه بإصبعه السبابة في فمه ، فجعل يمصها ، قال : ومروا بجارية وهم يضربونها ويقولون : زنيتِ ، سرقتِ ، وهي تقول : حسبي الله ونعم الوكيل ، فقالت أمه : اللهم ! لا تجعل ابني مثلها ، فترك الرضاعة ونظر إليها ،  فقال : اللهم ! اجعلني مثلها ، فهناك تراجعا الحديث ، فقالت : حلقى! مر رجل حسن الهيئة فقلت : اللهم! اجعل ابني مثله، فقلت : اللهم ! لا تجعلني مثله ، ومروا بهذه الأمة وهم يضربونها ويقولون : زنيتِ ، سرقتِ، فقلت: اللهم! لا تجعل ابني مثلها، فقلتُ: اللهم! اجعلني مثلها، قال: إن ذاك الرجل كان جباراً، فقلت: اللهم! لا تجعلني مثله، وإن هذه يقولون لها: زنيت ، ولم تزن ، وسرقت ، ولم تسرق ، فقلت : اللهم! اجعلني مثلها
.

(الشيخ):
هذا الحديث وهذه القصة قصة جريج فيها فوائد, وجريج هذا عابد من بني إسرائيل فيمن قبلنا اتخذ ديرا وفي اللفظ الآخر صومعة أو كنيسة ، الدير أو الصومعة أو الكنيسة متقاربان وهو المعبد الذي يتعبد به بنو إسرائيل كأن يجعل واحد له صومعة وكان متعبد ينعزل فيه عن الناس ويترك الدنيا وتجد عباد النصارى يتعبدون ويزهدون في الدنيا وينقطعون عن الناس ويصلون الليل والنهار وإذا جاءهم شيء من المال أنفقوه وهم من أهل النار وأهل النار يقولون إن الله ثالث ثلاثة نعوذ بالله , لأنهم يعتقدون أن الله ثالث ثلاثة, فلا ينفعهم زهدهم ولكنه إذا كانوا قبل بعثة نبينا محمد ﷺ وكانوا متبعين عيسى عليه السلام ينفعهم إذا كانوا موحدين مؤمنين بالله وآمنوا برسول الله في زمانهم فإنه ينفعهم.
أما بعثة نبينا محمد-ﷺ- فلا ينفعهم إذا لم يتبعوا نبينا -ﷺ- وكذلك إذا كانوا يعتقدون أن الله ثالث ثلاثة نسأل الله السلامة والعافية, فهذا جريج كان يتعبد في دير له في صومعة, فجاءت أمه ونادته ثلاث مرات وفي كل مرة يقول اللهم أمي وصلاتي ثم يختار صلاته يخاطب الله ، يقول اللهم أمي وصلاتي لا يتكلم ، لم يتكلم بكلام الدنيا لأنه يخاطب الله اللهم أمي وصلاتي ثم اختار صلاته اجتهاد منه, ظن أن الصلاة مقدمة على إجابة والدته وأن إجابته لوالدته قد يشغله عن العبادة, فلما فعل ذلك ثلاث مرات دعت عليه قالت اللهم لا تمته حتى ينظر إلى وجوه المومسات يعني الزانيات  ، نسأل الله السلامة والعافية ، فاستجاب الله دعاءها, فيه دليل على أن دعوة الوالدة مستجابة وفيه دليل على عظم حق الوالدين وعظم حق الأم وأنه ينبغي للإنسان أن لا يُلجئ والديه للدعاء عليه، وهو شاهد الحديث الآخر أن دعوة الوالدة مستجابة ثلاثة لا ترد دعوتهم تكون كدعوة المسافر ودعوة المظلوم ودعوة الوالد على ولده فهي دعت عليه فاستجاب الله دعاها.
يقول في الحديث: ولو دعت عليه أن يفتن لفتن أي يقع في الزنا لوقع ولكنها دعت أن ينظر إلى وجوه المومسات وهذا أسهل وأخف ما دعت عليه بأن يقع في الفاحشة دعت عليه أن ينظر إلى وجوه المومسات فنظر إلى وجه هذا البغي فاستجاب الله دعوة أمه نظر إلى وجوه المومسات ، وهذا أسهل وفيه أن جريج بعدما ابتلاه الله وفتنه ولعل هذه عقوبة معجلة في الدنيا عجلت له العقوبة حيث استنزل من صومعته وضرب ضربوه كما في الحديث الثاني واستنزلوه من صومعته واتهموه ولكن الله برأه, وهذا يدل على أن جريجا رجل عابد وأنه صالح ، وهذا يظهر أنه كان في بني إسرائيل على شريعة الإنجيل وأنه موحد ولهذا أكرمه الله بهذه الكرامة حيث تكلم الصبي ، وفيه أنها تعرضت امرأة من بني إسرائيل بغي يعني زانية تعرضت له في الحديثين قالت إن شئتم لأفتننه هذا دليل على أن المراد به شراً فكأنهم قالوا نعم إن شئتم لأفتننه فتنته, فكأنهم قالوا افتنيه, فتعرضت له فلم يلتفت إليها مقبل على العبادة, فلما رأت أنه لا يريدها مكنت راعيا من رعاة الغنم ففعل بها الفاحشة ثم حملت منه ثم ولدت فجاؤوا إليه وهدموا جابوا فؤوسهم ومساحيهم جمع فأس ويسمى الشاكوش أو الفاروع عند البعض اللهجات وهدموا صومعته وفي الحديث الثاني أنهم ضربوه فنزل إليهم وقال ما شأنكم قالوا زنيت بهذه البغي فولدت منك فقال دعوني أصلي فتوضأ وصلى, فيه دليل على أن الوضوء مشروع في الأمم السابقة, الوضوء والصلاة مشروع في الأمم السابقة وفي قصة إبراهيم أنه توضأ وصلى لما جاء إلى مصر الملك الظالم وأخذها وأخذ سارة الملك الظالم وتوضأ وصلى , دل على الوضوء مشروع في الأمم السابقة في الحديث الآخر هذا وضوئي ووضوء الأنبياء من قبلي, فالوضوء والصلاة مشروعة في الأمم السابقة توضأ وصلى ودعا الله كأنه دعا الله أن يبرئه مما ألصق به من العار زوراً وظلماً, فاستجاب الله دعاءه.
فقال أين الصبي فجاؤوا به إليه فضربه في بطنه وقال له من أبوك ، فنطق الصغير وقال فلان الراعي ، هذه كرامة من الله لجريج أكرمه الله بأن نطق الصبي فبرأه الله ابتلي في أول العمر لأنه لم يكلم أمه ولعلها هذه تكون كفارة لذنبه ، وهو مجتهد ، مجتهد ظن أن هذا أفضل فأكرمه الله بهذه القرابة فنطق الصبي، وهذا دليل على قدرة الله العظيمة وأن الله على كل شيء قدير ، إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَن يَقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ ، صبي يرضع يتكلم ، فقال فلان الراعي ، فطعن في بطن الصبي وقال من أبوك قال فلان الراعي.
لكن هنا يرد إشكال، كيف يقول جريج للصبي من أبوك وينسبه إلى أبيه ، والزاني لا أب له ، الزاني ليس له ولد ، ولا يلحق ولد الزنا بمن زنى ، لا يلحق به ، ولهذا قال النبي ﷺ قصة عبد بن زمعة لما .. عبد بن زمعة وسعد بن أبي وقاص يتساوقان ، قال سعد بن أبي وقاص يا رسول الله: «هذا ولد أخي ، ابن أخي عهد إلي انظر إلى شبهه ، فقال عبد بن زمعة أخي ولد على فراش أبي، فقال النبي الولد لك يا عبد بن زمعة ، الولد للفراش وللعاهر الحجر» فالزاني ليس له ولد ، ولا ينسب إليه الولد ، فكيف يقول جريج من أبوك ؟ فينسبه إلى أبيه، أجاب النووي بجوابين: الجواب الأول أن هذا جائز لعل هذا جائز في شريعتهم ، شريعة من قبلنا أنه جائز أن ينسب إلى من فعل فاحشة، والجواب الثاني أنه سماه أبا مجازا من باب المجاز، فكأنه قال ابن ماء من أنت؟ يعني من ماء من أنت، أنت خلقت من ماء من؟ فأجاب فلان الراعي.
وفيه أن جريج وفيه تواضع جريج رحمه الله أنه تواضع لما قالوا له نبني لك صومعتك من ذهب
فقال لا أعيدوها من الطين والتراب كما كانت، فأعادوها إليه فرجع إلى حالته السابقة، ولما بنيت على هذا صعد فيها وجعل يتعبد، وفيه دليل على عظم حق الوالدين، وتأكد حق الأم وأن الإنسان إذا كان يصلي صلاة نافلة ثم دعاه أبوه وأمه يجب عليه أن يجيب ويقطع النافلة ، لأن إجابة الأب والأم فرض و النافلة مستحبة ، يجب عليه أن يجيب.
وكذلك النبي ﷺ في حياته إذا دعا أحدا يجب عليه أن يجيب ، لقوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ ولهذا لما نادى النبي ﷺ بعض الصحابة وهو يصلي قال يا رسول الله  إني كنت في الصلاة ، قال ألم يقل الله اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ، فقال بلى، أما إذا كان في صلاة الفرض فلا، فلا يجيبه، ولكن يستطيع أنه يخفف الصلاة أو يقول سبحان الله حتى يعلم أنه في الصلاة، في الفرض لا يقطعها لكن في النافلة يقطعها إلا إذا كان الوالد يسمح ويعلم أنه لا يشدد وإن كان في النافلة يقول سبحان الله حتى يعلم أنه في الصلاة. يقول سبحان الله.
وفي الحديث الثاني :يقول النبي ﷺ لم يتكلم في المهد إلا ثلاثة هذا حصر لم يتكلم في المهد إلا ثلاثة الأول "عيسى" عيسى عليه الصلاة والسلام تكلم في المهد وصفه القرآن:  قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا. والثاني : صاحب جريج هذا الذي تكلم قال من أبوك فقال فلان الراعي.
والثالث: الصبي الذي مع المرأة التي كانت ترضعه فمروا، فمر بهم رجل على دابة فارهة وإشارة حسنة، يعنى دابة جادة قوية نشيطة وإشارة حسن يعني لباس حسن، فلما مر أعجب أمه فقالت اللهم اجعل ابني مثل هذا ، يعني عليه دابة جيدة ولباس وهيأة حسنة ، فترك الصبي الثدي وقالت اللهم لا تجعلني مثله ، ثم مضت فمرت بهم جارية والناس يضربونها ويقولون زنيت ، سرقت ، وهي تقول حسبي الله ونعم الوكيل ، فقالت أمه اللهم لا تجعل ابني مثلها ، فترك الصبي الثدي وقال اللهم اجعلني مثلها ، فقالت المرأة بعد ذلك، حلقى، حلقى مثل قول النبي حلقى عقرى ، لا يراد بها ، دعاء لا يراد به المعنى والمعنى حلق الله حلق الله شعرك، عقرك الله، وجعلت تخاطب الصبي.
في الأول ما تخاطبه ولكن لما رأته يتكلم صارت تخاطبه، يتكلم في الأول يتكلم وهو يسكت فقالت له للصبي، مروا بهذا الرجل الذي عليه ثياب جميلة وحسنة ودابة فقلت اللهم اجعلني مثله فقلت اللهم اجعلني مثله فتكلم فقال هذا جبار عنيد هذا جبار، فسألت الله أن لا يجعلني مثله ، فقالت ما مروا بهذه الأمة وهم يضربونها ويقولون زنيت، سرقت فقلت اللهم لا تجعل ابني مثلها ، قلت اللهم اجعلني مثلها فقال نعم هذه مظلومة ، يعني بريء وسليم من الذنوب، والعيوب، وهي مظلومة يتهمونها بالزنا والسرقة وهي سليمة، فهؤلاء الثلاثة تكلموا وهذا حصل, يقول النبي ﷺ : لم يتكلم في المهد إلا ثلاثة.
يبقى إشكال، صاحب يوسف وصاحب الأخدود هل هم من الثلاثة ، لو كان صاحب يوسف وصاحب الأخدود يكونوا خمسة ، صاحب يوسف، قوله تعالى: وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِّنْ أَهْلِهَا إِن كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِن قُبُلٍ فَصَدَقَتْ وَهُوَ مِنَ الْكَاذِبِينَ ۝ وَإِن كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِن دُبُرٍ فَكَذَبَتْ وَهُوَ مِنَ الصَّادِقِينَ هل هو من الثلاثة؟
الجواب أنه ليس هناك دليل يدل على أنه تكلم في المهد، قد يكون بعد المهد، ما تكلم في الرضاعة قد يتكلم بعد استطاعة ، وكذلك الطفل الذي تكلم في قصة الساحر والراهب لما وهو قصة الغلام الذي اعترض على الملك وعلمه الراهب ، وقال إنه سيدعو الناس إلى التوحيد، وقال لا، فحاول الملك قتله، فلم يستطع فقال لن تستطيع قتلي إلا أن تجمع الناس فتأخذ سهم من كنانتي وترمي به وتقل بسم الله رب الغلام, ففعل فآمن الناس فقال الناس آمنا برب الغلام ، فجعل يفتن الناس فأمر بأن عن دينهم أن تحفر لهم حفر وهي الأخدود في الأرض وتضرب وتؤجج ناراً وأمر أن يعرض الناس عليها فمن أجابه وإلا قذفه في النار فمرت هذه المرأة ومعها الصبي فأرادوا أن يقتحموها بالنار، فكأنها تلكأت وتكلم الصبي فقال اصبري يا أماه فإنك على الحق, هل هذا تكلم في المهد ؟ هذا ليس في الصحيح أنه في المهد ، أو في الرضاعة ، فهذا تكلم لكن الذي يظهر أنه بعد الفطام وكذلك صاحب يوسف, فعلى هذا يكون الحديث على إطلاقه حصر لم يتكلم في المهد إلا ثلاثة، عيسى (عليه الصلاة والسلام)، وصاحب جريج، وهذا الرجل الذي يظهر أمه ومر بها على الجبار وهذه الأمة. نعم. وفي شرعنا أيضاً، نعم .
(...) - في النافلة ، يجب .نعم ،(...) ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم ، إي نعم صحيح هذا إشكال يستجيب لأحدكم ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم ، هذا نعم. قد يقال إنه في شرع من قبلنا ، وقد يجاب أيضا بأنها ما دعت عليه بالزنا ، ما وقع في الزنا ، لكن هذا مقدمة يعني فيه عقوبة له وفيه إيلام له حيث ينظر إلى وجوه المومسات وينقطع عن عبادته ويتعبد لأن هذا يشق عليه يحصل له ألم ولكن في الحديث أنه لو دعت على نفسه لفسد ، يعني لوقع في الزنا، هذا الأقرب والله أعلم سبق أن هذا في شرع من قبلنا.
(......) إي نعم . إذا سبح ، (...) التسبيح ذكر، نعم. إذا نابه هذا في الحديث: من نابه شيء في صلاته  فليسبح ، وهذا نابه شيء في صلاته . نعم .(..) إيه بس هذا حصر , لو قال تكلم في المهد ثلاثة هذا عدد ، لكن نفي وإثبات لم يتكلم إلا حصر تفيد الحصر لم يتكلم إلا ثلاثة, فرق بين لم يتكلم أو قال تكلم في المهد ثلاثة ، تكلم في المهد ثلاثة حصر لا ينفي أن يتكلم غيره عدد المفهوم عدد أما إذا جاء الحصر لم يتكلم إلا هذا حصر. نعم


(المتن)

حدثنا شيبان بن فروخ ، قال حدثنا أبو عوانة عن سهيل ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ، عن النبي ﷺ ، قال رغِم أنف ، ثم رغم أنف ، ثم رغم أنف قيل: من؟ يا رسول الله! قال من أدرك أبويه عند الكبر ، أحدهما أو كليهما فلم يدخل الجنة.

(الشيخ):
هذه فيه كرامة لجريج حيث أكرمه الله فنطق الصبي من كرامة الأولياء فيه صفة كرامة الأولياء ورد على من أنكرها من المعتزلة وغيرهم ويحتمل أن جمعا ً(...)  أو قطيعة رحم ،أن هذا خاص بالوالد إذا دعا على ولده بسبب عقوقه ، نعم  ويكون هذا مستثنى بدعاء الوالد .نعم .


(المتن)

حدثنا شيبان بن فروخ، قال حدثنا أبو عوانة عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ، قال رغم أنف، ثم رغم أنف، ثم رغم أنف قيل: من؟ يا رسول الله! قال من أدرك أبويه عند الكبر، أحدهما أو كليهما فلم يدخل الجنة.

 (الشيخ):
وهذا فيه دليل على أن بر الوالدين من أسباب دخول الجنة، وأن من لم يبر والديه فاته دخول الجنة وأرغم الله أنفه ، نعم . وهذا من باب الوعيد الشديد والدليل على أن عقوق الوالدين من كبار الذنوب. نعم.


(المتن)

حدثنا زهير بن حرب، قال حدثنا جرير عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة ، قال: قال رسول الله ﷺ رغم أنفه، ثم رغم أنفه، ثم رغم أنفه قيل: من؟ يا رسول الله! قال: من أدرك والديه عند الكبر، أحدهما أو كليهما، ثم لم يدخل الجنة.
حدثناه أبو بكر بن أبي شيبة ، قال حدثنا خالد بن مخلد عن سليمان بن بلال ، قال حدثني سهيل عن أبيه ، عن أبي هريرة--، قال: قال رسول الله ﷺ رغم أنفه ثلاثاً، ثم ذكر مثله.
حدثنا أبو الطاهر، أحمد بن عمر بن سرح، قال أخبرنا عبد الله بن وهب، قال أخبرني سعيد بن أبي أيوب عن الوليد بن أبي الوليد، عن عبد الله بن دينار، عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما ؛ أن رجلاً من الأعراب لقيه بطريق مكة ، فسلم عليه عبد الله، وحمله على حمار كان يركبه ، وأعطاه عمامة كانت على رأسه ، فقال ابن دينار: فقلنا له: أصلحك الله! إنهم الأعراب وإنهم يرضون باليسير، فقال عبد الله: إن أبا هذا كان وداً لعمر بن الخطاب، وإني سمعت رسول الله ﷺ يقول إن أبر البر صلة الولد أهل ودِّ أبيه.

(الشيخ)
وهذا في الحديث فيه دليل على أن صلة أصدقاء الوالدين من البر، ولهذا يقول سمعت رسول الله ﷺ قال إن أبر البر صلة الرجل ود أهل أبيه ود : يعني الصديق فجعل صلة أصدقاء الأب من أبر البر, من أبر البر صلة الرجل ود أهل أبيه ولهذا فإن ابن عمر أحسن إلى هذا الأعرابي لأن أباه كان صديقا لهما ، الأعرابي كان أبوه صديقا لأبيه ، أعطاه حمارا ًكان يركبه ويسترح عليه إذا مل من ركوب البعير ، وأعطاه عمامة قال شدَّ بها رأسك ، قال له أصلحك الله ، فيه دليل على قول أصلحك الله دعوة طيبة تقال للكبار وللصغار،  بعض الناس يغضب إذا قلت أصلحك الله ، يقول أنا صبي ؟ طيب أصلحك الله ، هذا دعوة عظيمة أو إذا قيل له اتق الله ، .. قال يا أيها النبي اتق الله، إذا قيل لبعض الناس اتق الله غضب، أمر الله بها نبيه، اتق الله، يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله (...) فبعض الناس إذا قال الله يصلحك غضب وقال أنا صبي تدعو لي بالصلاح؟ هذا يدعى للكبار والصغار، هذه دعوة عظيمة، ولذلك قال الناس لعبد الله بن عمر أصلحك الله، فلم يغضب بل سُر بذلك، أصلحك الله، ومن الأدلة كذلك على أن أصدقاء الأب أو القريب من البر ، كذلك أصدقاء الزوجة فكان النبي ﷺ كان يذبح الشاه ويقسمها في خلائل خديجة هذا من البر بزوجته ، في أصدقاء خديجة رضي الله عنها أم أولاده. نعم
(.مداخلة.) هذا من البر. من البر . أقول هذا من البر، نعم .لا شك أنه أمر عظيم مستحب. نعم .


(المتن)

حدثني أبو الطاهر ، قال حدثنا عبد الله بن وهب ، قال أخبرني حيوة بن شريح عن ابن الهاد عن عبد الله بن دينار ، عن عبد الله بن عمر-رضي الله عنهما-؛ أن النبي ﷺ .قال أبر البر أن يصل الرجل ودَّ أبيه.

(الشيخ)
نعم .ود يعني صديقه ، أبر البر أن يصل ودَّ أبيه، لو قيل بالوجوب نقول له وجه. نعم
(سؤال)
يكون الحديث الأول أعم بقوله أهل ود أبيه؟
(الشيخ):
المعنى واحد ، ود أبيه أو أهل ود أبيه ، (..) لا ود أبيه أو أهله متقارب ,نعم .نعم .


(المتن)

حدثنا حسن بن علي الحلواني ، قال حدثنا يعقوب عن إبراهيم بن سعد ، قال حدثنا أبي والليث بن سعد جميعاً ، عن يزيد بن عبد الله بن أسامة بن الهاد ، عن عبد الله بن دينار ، عن ابن عمر رضي الله عنهما ؛ أنه كان إذا خرج إلى مكة كان له حمار يتروح عليه ، إذا ملَّ ركوب الراحلة ، وعمامة يشد بها رأسه ، فبينا هو يوما على ذلك الحمار ، إذ مر به أعرابي ، فقال : ألست ابن فلان بن فلان ؟ قال : بلى ، فأعطاه الحمار وقال : اركب هذا ، والعمامة، قال : اشدد بها رأسك، فقال له بعض أصحابه: غفر الله لك! أعطيت هذا الأعرابي حماراً كنت تتروح عليه ، وعمامة كنت تشد بها رأسك! فقال : إني سمعت رسول الله ﷺ يقول إن من أبر البر صلة الرجل أهل ود أبيه، بعد أن يولي وإن أباه كان صديقاً لعمر.
حدثني محمد بن حاتم بن ميمون ، قال حدثنا ابن مهدي عن معاوية بن صالح ، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير ، عن أبيه ، عن النواس بن سمعان الأنصاري ، قال : سألت رسول الله ﷺ عن البر والإثم ؟ فقال البر حسن الخلق ، والإثم ما حاك في صدرك ، وكرهت أن يطلع عليه الناس.

(الشيخ):
البر يعني حسن الخلق ، هذا فيه فضل حسن الخلق جعله البر كله ، وحسن الخلق يشمل ثلاث أمور : بسط الوجه ، وكف الأذى، وبذل بالمعروف ،كف الأذى عن الناس وبذل المعروف وبسط الوجه ، والإثم ما حاك في نفسه, وفي اللفظ الآخر ما حاك في النفس وتردد في الصدر، وكرهت أن يطلع عليه الناس أي الشيء الذي لا يطلع الإنسان إليه يشكل عليه ويكون في صدره حرج منه ، ويكره أن يطلع عليه الناس ، هذا هو الإثم ، لابد أن يتوقف فيه حتى ينظر ، حتى ينظر في النصوص في الأدلة ويسأل حتى يتبين له حكم هذا الشيء الذي يحيك في نفسه ويتردد، ولا يطمئن إليه. نعم
(سؤال)
(...)
(الشيخ):
يعنى الشيء الذي يكون في نفس الإنسان يتوقف فيه ، ولا يعمل إلا بدليل. نعم .


(المتن)

حدثني هارون بن سعيد الأيلي ، قال حدثنا عبد الله بن وهب ، قال حدثني معاوية (يعني ابن صالح) عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير ، عن أبيه ، عن نواس بن سمعان ، قال : أقمت مع رسول الله ﷺ بالمدينة سنة، ما يمنعني من الهجرة إلا المسألة ، كان أحدنا إذا هاجر لم يسأل رسول الله ﷺ عن شيء.

(الشيخ):
يعني كأنه أقام في المدينة ، إقامة الزائر لمدة سنة ولم يأت بأهله حتى يسأل النبي ﷺ ما يحتاج من أمور الدين ، لأنه يعتبر في هذه الحالة طارئ من الطارئ ، مجلس الأعراب الذين يسمح لهم بالسؤال ، أما المهاجرين والذين تأهلوا فإنهم لا يسألون النبي، لا يسألون النبي ﷺ, ولهذا كان الصحابة يتمنون أن يأتي الأعرابي العاقل فيسأل النبي ﷺ فيجيبه فيستفيدون، فابن النواس أقام سنة، أعتبر نفسه طارئ وليس من أهلها المقيمين حتى يسمح له بالسؤال ، لأنه يسمح للسؤال بالطارئين والغرباء على المدينة بخلاف المتأهلين والمستوطنين فلا يسألون ، هيبة للنبي ﷺ ، ولهذا أقام سنة لا يأتي بأهله ، حتى يسمح له بالسؤال من قبل النبي ﷺ، حتى يستن له السؤال ، ويدخل في البر في الحديث السابق ، اللطف والإحسان وطاعة الله ورسوله كل هذا من البر. نعم .


(المتن)

قال-- فسألته عن البر والإثم ؟ فقال رسول الله ﷺ البر حسن الخلق ، والإثم ما حاك في نفسك ، وكرهت أن يطلع عليه الناس.

(الشيخ)

وفي اللفظ الآخر يقول: (وإن أفتاك الناس وأفتوك). نعم.


المتن:

حدثنا قتيبة بن سعيد بن جميل بن طريف بن عبد الله الثقفي ،

(الشيخ)

حدثنا ايش ، قتيبة بن سعيد بن جميل بن طريف ، هذا نسبة إلى أجداده. نعم


المتن:

حدثنا قتيبة بن سعيد بن جميل بن طريف بن عبد الله الثقفي ومحمد بن عباد ، قالا : حدثنا حاتم (وهو ابن إسماعيل) عن معاوية (وهو ابن أبي مزرد، مولى بني هاشم)، قال حدثني عمي، أبو الحباب، سعيد بن يسار عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله ﷺ: إن الله تعالى خلق الخلق، حتى إذا فرغ منهم قامت الرحم فقالت: هذا مقام العائذ من القطيعة ، قال: نعم، أما ترضين أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك؟ قالت: بلى، قال: فذاكِ لكِ.
ثم قال رسول الله ﷺ "اقرؤوا إن شئتم: فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ ۝ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَىٰ أَبْصَارَهُمْ

(الشيخ)
وهذا فيه فضل صلة الرحم، وعظم عظمها ، وأن صلة الرحم من الحسنات العظيمة ومن أسباب طول العمر وبسط الرزق كما سيأتي ، وفي هذا حديث قدسي وأن الله تعالى لما خلق خلقه قامت الرحم ، فقال هذا مقام العائد بك من القطيعة ، فقال الله عز وجل أما ترضين أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك، وهذا حديث قدسي من كلام الله ، من كلام الله ، وأن الله تكلم سبحانه وتعالى وأنه يصل من وصل الرحم ويقطع من قطعها ، وفي آخر الحديث فيه دليل أن على أن قطيعة الرحم من كبائر الذنوب ،ومن أسباب لعنة الله ، قال تعالى: فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ ۝ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَىٰ أَبْصَارَهُمْ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَىٰ قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا، أي فلا يتأملون ويتفهمون حتى يعلموا هذا الحكم الشرعي، حكم صلة الأرحام وحكم القطيعة , وش قال النووي عليه في الحديث.
(الطالب):
* قال القاضي عياض "الرحم التي توصل وتقطع وتبر إنما هي معنى من المعاني التي ليست بجسم ، وإنما هي قرابة ونسب تجمعه رحم والده ، ويتصل بعضه ببعض فسمي ذلك لاتصال رحمه ، والمعنى لا يتأتى منه القيام ولا الكلام فيكون ذكر قيامها هنا وتعلقها ضرب مثال ، وحسن استعارة على عادة العرب في استعمال ذلك، والمراد تعظيم شأنها.
 (الشيخ ):
هذا غلط ليس كلام استعارة ولا مجازا كلام حقيقة ...  ليس مجازا وليس استعاره. وليس في كلام الله مجاز ولا في كلام رسول الله مجاز. والله قادر على أن يجعل المعاني أجساما، كما يجعل الموت يوم القيامة , وهو معنى من المعاني جسم على صورة كبش، ويذبح بين الجنة والنار، هذا معنى جعله الله جسما ، وكذلك الأعمال يوم القيامة تجعل أجساما توزن ، توزن الحسنات والسيئات فتثقل وتخف ، فالقول إن هذا معنى وأن هذا كذا وأن هذا استعارة وأن هذا ضرب مثل ليس بسليم، نعم.
الطالب: والمراد تعظيم شأنها وفضيلة واصيها.
(الشيخ) : بعده، يكفي, نعم.


(المتن)

حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب (واللفظ لأبي بكر)، قالا: حدثنا وكيع عن معاوية بن أبي مزرد ، عن يزيد بن رومان ، عن عروة ، عن عائشة رضي الله عنها ، قالت: قال رسول الله ﷺ: الرحم معلقة بالعرش تقول : من وصلني وصله الله, ومن قطعني قطعه الله.

(الشيخ)

نعم . كما في الحديث السابق, أن الله تعالى قال: أما ترضين أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك، تقول هذا لأن الله أعطاها ذلك، قال أما ترضين كما في الحديث السابق أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك. فمن وصل الرحم وصله الله، ومن قطعها قطعه الله.نعم
(...) المراد بالرحم القرابة. قال بعضهم إنها خاص بالقرابة المحرمة بخلاف القرابة غير المحرمة فالمراد بالقرابة المحرمة على هذا لو كان أحدهما ذكراً والآخر أنثى فلا يحل له أن يتزوجه, وعلى هذا فيخرج أولاد العم ، ويخرج من هذا لأن أولاد العم يجوز للإنسان أن يتزوج من بنت عمه فلا يكون من الأرحام  على هذا القول ، هذا الرحم غير محرم أولاد العم وأولاد العمات وأبناء الخالات.
والقول الثاني: أن المراد بالرحم القرابة المطلقة , قرابة, كأن هؤلاء يستدلون بحديث لا يجمع بين المرأة وعمتها ولا بين المرأة وخالتها, والقول الثاني: أن المراد بالرحم القرابة المطلقة من جهة الأب ومن جهة الأم سواء كان رحماً محرماً أو غير محرم فيدخل في القرابة أولاد الأعمام وبنات العمات أولاد الأعمام من الذكور والإناث وأولاد العمات وأولاد الأخوال وأولاد الخالات  الذكور والإناث كلهم من القرابة وكلهم من الرحم. وأعظم الرحم عمود النسب الأب والأم ثم الأجداد والجدات ثم الإخوان والأخوات الأشقاء لأب أو لأم ثم أولادهم ثم الأعمام والعمات الأشقاء أو لأب أو لأم ثم أولادهم وهكذا الأقرب فالأقرب وكلما قرب عظم الحق وقوي الحق ، نعم. والقول بأن الرحم غير محرم يخرج أولاد الأعمام أو أولاد الأخوال هذا قول غير مرجوح.


(المتن)

حدثنا زهير بن حرب وابن أبي عمر، قالا: حدثنا سفيان عن الزهري، عن محمد بن جبير بن مطعم ، عن أبيه ، عن النبي ﷺ قال: لا يدخل الجنة قاطع، قال ابن أبي عمر : قال سفيان : يعني قاطع رحم.

(الشيخ)
وهذا وعيد شديد يدل على أن قطيعة الرحم من الكبائر حيث وعد عليه بعدم دخول الجنة.نعم. (...)  يكون قاطع ليس قطيعة كاملة. نعم .


(المتن)

حدثني عبد الله بن محمد بن أسماء الضبعي ، قال حدثني جويرية عن مالك ، عن الزهري ؛ أن محمد بن جبير بن مطعم أخبره ؛ أن أباه ؛ وأخبره أن رسول الله ﷺ قال: لا يدخل الجنة قاطع رحم.
حدثنا محمد بن رافع وعبد بن حميد عن عبد الرزاق ، عن معمر ، عن الزهري ، بهذا الإسناد ، مثله ، وقال : سمعت رسول الله ﷺ.
وحدثني حرملة بن يحيى التجيبي ، قال أخبرنا ابن وهب ، قال أخبرني يونس عن ابن شهاب، عن أنس بن مالك ، قال: سمعت النبي ﷺ يقول: من سره أن يبسط عليه رزقه، أو ينسأ له في أثره، فليصل رحمه.

 (الشيخ)
نعم وهذا يدل على أن صله الرحمة من أسباب طول العمر وبسط الرزق, من حب أن يبسط له في رزقه و ينسأ له في أثره يعني في أجله فليصل رحمه, فهو دليل على أن صله الرحم من أسباب بسط الرزق وطول العمر, وقد استشكل كون هذا الحديث أن صلة الرحم سبب في طول العمر مع أن الآجال مكتوبة ومقدرة, والله تعالى كتب في اللوح المحفوظ كل شيء, وأن الأجل محدد, وكذلك في الجنين في بطن أمه يأتيه الملك إذا مضى أربعة أشهر ويؤمر بأربع كلمات بكتب رزقه وأجله وعمله وشقي أو سعيد فكيف يجاب عن هذا.
الحديث فيه أن صلة الرحم سبب في طول العمر والعمر مكتوب الأجل مكتوب في اللوح المحفوظ ومقدر ولا يزيد العمر ولا ينقص.
أجاب العلماء على هذا بأجوبة منها أن المراد بطول العمر البركة . البركة في العمر, الله  تعالى يبارك في عمر الإنسان فيعمل من الأعمال الصالحة التي لا يعملها غيره في سنين قال مثل ما حصل العلماء وغيرهم كشيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم وغيرهم حينما نفعوا الناس بعلومهم وانتشرت مؤلفاتهم وانتفع بها القاصي والداني والأئمة الأربعة وغيرهم وفتاويهم ، وقيل المراد بطول العمر الذكر الحسن وهذا قول ضعيف قول مرجوح والصواب أن المراد أن السبب والمسبب أن صلة الرحم سبب في  طول العمر والسبب والمسبب كلاهما مكتوبان, فالله كتب السبب والمسبب وقد قدر أنه قدر وكتب في اللوح المحفوظ أن هذا الشخص يصل رحمه وأن عمره يطول بهذا السبب بصلة الرحم قدر أن عمره كذا من السنين بسبب صلة الرحم وش قال عندك النووي ذكر الأقوال هنا قيل أي كلام القول الثالث.
الطالب: ففيه سؤال مشهور وهو أن الآجال والأرزاق مقدرة لا تزيد ولا تنقص، فإذا جاء أجلها لا تزيد ولا تنقص,
(الشيخ): بعده بعده طول العمر قيل إيش قيل كذا وقيل كذا ،
الطالب: قال عفا الله عنك الصحيح منها أن هذه الزيادة بالبركة في عمره.
الشيخ: طيب والثاني. إيه نعم .
(الطالب):
والثاني أنه بالنسبة إلى ما يظهر.
الشيخ:
والثاني: يقول إنه بالنسبة إلى الملائكة أن طول العمر بالنسبة لما يظهر للملائكة من اللوح المحفوظ فإنه يظهر لهم في اللوح المحفوظ أن عمره مثلا كذب وهو في الواقع خلاف ذلك وقالوا إن هذا هو معنى قوله هذا يمحو الله ما يشاء ويثبت ، هذا أيضا قول مرجوح.
وقيل المراد الذكر والصواب أنه لم يذكر المؤلف رحمه الله أن السبب والمسبب كلاهما مقدران من الله قدر هذا في الأزل قدر أنه يطول عمره لهذا السبب نعم والقول بالبركة في العمر هو قول قوي ، البركة في العمر حيث يوفق لأعمال صالحة في حياته لا يوفق لها غيره فيفعله في سنوات قليلة ما يفعله غيره في سنوات كثيرة من الأعمال الصالحة. نعم .


(المتن)

وحدثني عبد الملك بن شعيب بن الليث ، قال حدثني أبي عن جدي، قال حدثني عقيل بن خالد ، قال: قال ابن شهاب: أخبرني أنس بن مالك ؛ أن رسول الله ﷺ قال: من أحب أن يبسط له في رزقه، وينسأ له

(الشيخ)

وينسأ: ويؤخر .نعم .

 

(المتن)

وينسأ له في أثره، فليصل رحمه.

(الشيخ )

ينسأ: يؤخر ، في أثره : أجله نعم وعمره, نعم.
 

(المتن)

حدثني محمد بن المثنى ومحمد بن بشار (واللفظ لابن المثنى)، قالا: حدثنا محمد بن جعفر، قال حدثنا شعبة قال: سمعت العلاء بن عبد الرحمن يحدث عن أبيه ، عن أبي هريرة ؛ أن رجلا ؟ً قال : يا رسول الله! إن لي قرابة ، أصلهم ويقطعوني، وأحسن إليهم ويسيئون إلي، وأحلم عنهم ويجهلون علي، فقال لئن كنت كما قلت، فكأنما تسفهم المل، ولا يزال معك من الله ظهير عليهم، مادمت على ذلك.

 (الشيخ) :
نعم والمل هو الرماد الحار هذا الرجل قال يا رسول إن لي قرابة أصلهم ويقطعوني وأحسن إليهم ويجهلون علي واأحلم عليهم ويجهلون علي فقال إن كنت كما كنت فكأنما تسفهم المل يعني تطعمهم الرماد الحار ولن يزال معك من الله ظهير مادمت على ذلك, يعني هو يصلهم وهم يقطعونه وفي الحديث الآخر يقول ليس الواصل بالمكافي ولكن الواصل الذي إذا انقطعت رحمه وصلها يعني ليس الواصل بالمكافي الذي يكافئ إذا وصله رحمه وصلهم وإذا قطعهم قطعوه هذه مكافئة حتى البعيد. البعيد إذا وصلك تصله وإذا قطعك تقطعه لكن الصلة الحقيقة هي صلة القاطع تصله إذا قطعك, أما إذا كنت تصله إذا وصلك وتقطعه إذا قطعك هذه مكافأة وإن تكون للبعيد وللقريب تكون للبعيد البعيد وهو لو لم يكن من الرحم إذا أحسن إليك ترده، من أحسن إليكم فأحسنوا،  يعني من أحسن إلى الإنسان يحسن إليه يرد الحسنة بمثلها لكن صلة الرحم تكون عند القطيعة إذا قطعك تصله تكون خيرا منه لا تكون مثله. نعم.

(مداخلة) :
(الشيخ ):
 المكافأة طيبة إذا أحسن إليك إنسان تحسن إليه تكافئه ما هي بمحرمة لكن الذي ما يصل إلا مكافأة إذا وصله وصله وإذا قطعه قطعه ما يفسد عليه هذه مكافأة ما هي بمحرمة الله يصلحك. نعم ... نعم إيش فيه.
 هذه من الصلة ، الهاتف من الصلة تكون بالهاتف وإجابة الدعوى والسؤال عن الحال والإحسان إليه إذا كان يحتاج وإجابة دعوته ، (...) نعم . كما سمعت تكون في الفقير يحسن إليه ويسأل عن حاله ويبلغه السلام ويزار ويتصل بالهاتف كل هذه من الصلات ، نعم, تختلف الأحوال نعم.


(المتن)

حدثني يحيى بن يحيى، قال: قرأت على مالك عن ابن شهاب، عن أنس بن مالك-- ؛ أن رسول الله ﷺ قال: لا تباغضوا ولا تحاسدوا ولا تدابروا، وكونوا، عباد الله! إخوانا، ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث.

(الشيخ):
لا تباغضوا  يعني لا تفعلوا أسباب البغضاء من القطيعة، لا تباغضوا ولا تقاطعوا لا يقطع بعضكم بعضا, ففيه أمر بالصلة والبعد عن أسباب القطيعة, القطيعة والبغض من أسباب القطيعة, كونه لا يسلم عليه أو لا يجيب دعوته هذه من أسباب القطيعة ومن أسباب البغضاء ولا تباغضوا ولا تقاطعوا ولا تدابروا يعني لا يولي أحدكم أخاه دبره إذا لقيه معرضاً عنه بل يصافحه ويسلم عليه.

وكونوا عباد الله, وكونوا عباد الله . على تقدير ياء والتقدير يكون يا عباد الله كونوا إخواناً كونوا إخوة ، المسلم أخو المسلم والأخ يجيب دعوة أخيه ويعامله معاملة الأخ لأخيه ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث, يعني فوق ثلاث أيام, ولو حصل بينه وبينهم كلام ولكن في اليوم الأول وفي اليوم الثاني واليوم الثالث لا بأس إذا حصل بينه وبينه سوء تفاهم لأن النفوس قد يحصل فيها ما يكدرها, فروح  له أن يهجره اليوم واليومين والثلاثة, وأما بعد الثلاثة فيحرم وهذا إذا كان في أمور الدنيا في أمور الدنيا ومن أجل حظوظ النفس, أما إذا كان هجر لأجل الدين فليس له وقت محدد يهجره حتى يتوب من بدعته أو فسقه, لأن النبي ﷺ هجر كعب بن مالك وصاحباه هلال بن أمية وعمران بن الربيع والمسلمون هجرهم النبي ﷺ والمسلمون خمسين ليلة حتى اعتز الله توبتهم.
ولكن الهجر على الصحيح يستعمل إذا كان مفيدا أما إذا كان لا يفيد فلا يستعمل الهجر كالدواء إن كان يفيد يستعمله, إن كان يرتدع عن المعصية وعن بدعته اهجره, أما إذا كان يزيد شرا بعض الناس يزيد شرا إذا هجرته إذا كنت لا تهجره يراعيك بعض الشيء أما إذا زاد في الشر لا يبالي صار يزيد في شره وهذا لا يهجر. تستمر في نصيحته ولهذا لم يهجر الرسول ﷺ المنافقين ، نعم . لا تباغضوا ، لا تباغضوا.


(المتن)

ولا تحاسدوا ولا تدابروا..

(الشيخ):
لا تحاسدوا, لا يحسد بعضكم بعضا, والحسد هو تمني زوال النعمة عن الغير وهو يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب ويستثنى من هذا حسد الغبطة وهو أن يتمنى أن يكون مثله من غير أن تفتقذ النعمة ، لا تباغضوا ولا تحاسدوا لا تتعاطوا أسباب البغضاء ولا يحسد بعضكم بعضا ولا تقاطعوا لا تتعاطوا أسباب القطيعة ، ولا تدابروا لا يولي أحدكم دبره ، نعم, أسباب البغضاء والقطيعة كونه يهجره كونه لا يجيب دعوته كونه لا يسلم عليه. نعم لا تباغضوا.


(المتن)

ولا تباغضوا ولا تحاسدوا ولا تدابروا, وكونوا عباد الله أخوانا ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث.
حدثنا حاجب بن الوليد قال حدثنا محمد بن حرب قال حدثنا محمد بن الوليد الزبيدي عن الزهري قال أخبرني أنس بن مالك أن رسول الله ﷺ قال :ح, وحدثني حرملة بن يحيى قال أخبرني بن وهب قال أخبرني يونس عن بن شهاب عن أنس عن النبي ﷺ بمثل حديث مالك.
حدثنا زهير بن حرب وابن أبي عمر وعمرو الناقد جميعاً عن ابن عيينة عن الزهري بهذا الإسناد وزاد ابن عيينة ولا تقاطعوا.

(الشيخ)
يعني لا تقاطعوا أسباب القطيعة من الهجر وعدم رد السلام وعدم إجابة الدعوة. نعم.


(المتن)

حدثنا أبو كامل ، قال حدثنا يزيد (يعني ابن زريع ) ، ح وحدثنا محمد بن رافع وعبد بن حميد ،  كلاهما عن عبد الرزاق ، جميعا عن معمر، عن الزهري، بهذا الإسناد.
أما رواية يزيد عنه فكرواية سفيان عن الزهري ، يذكر الخصال الأربعة جميعاً، وأما حديث عبد الرزاق ولا تحاسدوا ولا تقاطعوا ولا تدابروا.

 (الشيخ)
الخصال الأربعة لا تحاسدوا التي مرت لا تحاسدوا ، ولا تباغضوا ، ولا تقاطعوا، ولا تحاسدوا ولا تدابروا . نعم.


(المتن)

وأما حديث عبد الرزاق ولا تحاسدوا ولا تقاطعوا ولا تدابروا.
وحدثنا محمد بن المثنى قال: حدثنا أبو داوود قال حدثنا شعبة عن قتادة عن أنس أن النبي ﷺ قال: لا تحاسدوا ولا تباغضوا ولا تقاطعوا وكونوا عباد الله إخوانا
حدثنيه علي بن نصر الجهضمي قال :حدثنا وهب بن جرير قال :حدثنا شعبه بهذا الإسناد مثله وزاد كما أمركم الله.

(الشيخ) :
كما أمركم الله بأن تكونوا إخوانا إنما المؤمنون إخوة نعم، نعم . إيه
(سؤال): علي بن النصر ولا النصر بن علي ؟
الشيخ: إيه ، فيه كلام تكلم عليه النووي.... ، نعم.


(المتن)

حدثنا يحيى بن يحيى، قال: قرأت على مالك عن ابن شهاب، عن عطاء بن يزيد الليثي ، عن أبي أيوب الأنصاري ؛ أن رسول الله ﷺ قال: لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال ، يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا ، وخيرهما الذي يبدأ بالسلام.

(الشيخ)
يعني في أمور الدنيا ، يلتقيان فيعرض هذا يعني لا يسلم عليه ويعرض هذا, وخيرهما الذي يبدأ بالسلام, الذي يبدأ بالسلام زال عنه الهجر فإن رد الآخر عليه السلام زال عنه الهجر وإن لم يرد عليه بقي الإثم على من لم يرد السلام والذي بدأ بالسلام زال عنه الهجر. نعم.

 

(المتن)

حدثنا قتيبة بن سعيد وأبو بكر بن أبي شيبة ، وزهير بن حرب، قالوا: حدثنا سفيان، ح, وحدثني حرملة بن يحيى ، قال أخبرنا ابن وهب ، قال أخبرني يونس ، ح, وحدثنا حاجب بن الوليد ، قال حدثنا محمد بن حرب عن الزبيدي ، ح, وحدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي ومحمد بن رافع وعبد بن حميد عن عبد الرزاق ، عن معمر ، كلهم عن الزهري ، بإسناد مالك ، ومثل حديثه ، إلا قوله فيعرض هذا ويعرض هذا فإنهم جميعاً قالوا في حديثهم ، غير مالك فيصد هذا ويصد هذا.

(الشيخ):
المعنى واحد يصد ويعرض معناه واحد , لكن هذا من حرص الراوي على اللفظ, لفظ الحديث. نعم.


(المتن)

حدثنا محمد بن رافع ، قال حدثنا محمد بن أبي فديج ، قال أخبرنا الضحاك (وهو ابن عثمان) عن نافع ، عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما ؛ أن رسول الله ﷺ قال: لا يحل للمؤمن أن يهجر أخاه فوق ثلاثة أيام.
حدثنا قتيبة بن سعيد، قال حدثنا عبد العزيز (يعني ابن محمد) عن العلاء عن أبيه، عن أبي هريرة--؛ أن رسول الله ﷺ قال: لا هجرة بعد ثلاث.

 (الشيخ):
لا هجرة يعني الهجر بعد ثلاثة أيام, وهذا في أمور الدنيا وحظوظ النفس أما لأجل الدين فليس له حد محدد, إذا كان من أجل البدعة والفسق حتى يتوب. نعم.


(المتن):

حدثنا يحيى بن يحيى، قال: قرأت على مالك عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة-- أن رسول الله ﷺ قال: إياكم والظن ، فإن الظن أكذب الحديث ، ولا تحسسوا ، ولا تجسسوا ، ولا تنافسوا ، ولا تحاسدوا ، ولا تباغضوا ، ولا تدابروا ، وكونوا  عباد الله إخوانا.

 (الشيخ):
الظن فيه التحريم من الظن، إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث, والظن هو الذي ليس عليه دليل ولا برهان, أما إذا كان عليه دليل وبرهان فلا بأس كالظن الحاصل بشهادة الشهود هذا ظن عليه دليل وكذلك الظن الشخص الذي يقف في مواقف الريب والتهم يقف في مواقف التهمة والريبة كونه يكون يخلو بامرأة ليس لها بمحرم هذا موقف تهمة هذا الظن عليه دليل، إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث الذي ليس عليه دليل فقوله ولا تحسسوا, ايش قال عليه الشارح.؟ التحسس قوله ولا تحسسوا.
(الطالب):
قال بعض العلماء التحسس بالحاء الاستماع إلى حديث القوم وبالجيم البحث عن العورات .
(الشيخ):
قيل التحسس الاستماع إلى حديث قوم كونه يتحسس يجعل أذنه في الباب ويتسمع إليهم ، والتجسس البحث عن العورات وقيل أقوال أخرى وقيل إيش .
(الطالب):
وقيل أن تطلبه لنفسك وقيل هما بمعنى وهو طلب معرفة الأخبار الغائبة والأقوال.
(الشيخ):
وقيل المعنى واحد والأقرب هو القول الأول التحسس الاستماع إلى حديث قوم وهم كارهون كأن يستمع يتصنت من الباب أو من الهاتف أيضاً ، والتجسس البحث عن العورات, والحديث: إياكم والظن ولا تحسسوا وتجسسوا ولا تنافسوا. فالمنافسة كونه ينافسه في شيء ويطلب الاستئثار به من دونه ينافسه في هذا في شيء في أمر من الأمور ويريد أن يستأثر بهذا الشيء دونه سواء كونه مثلا يستأثر سواء كان في مال أو في غيره يكون صاحب الدكان يريد أن يستأثر في بيع سلعة دون غيره هذا من التنافس من المنافسة وهل يدخل في هذا صاحب الامتياز له امتياز في السلعة فيها كلام ، التنافس أن كونه ينافسه ويستأثر في شيء بأمر من الأمور دون أخيه هذا من أسباب القطيعة من أسباب إيجاد الحزازات في النفوس يستأثر بيع سلعة من السلع يستأثر بزباين دونه يستأثر بشيء من الأمور. نعم، ولا تنافسوا. وش بعده.


(المتن)

ولا تحاسدوا ولا تباغضوا ولا تدابروا

الشيخ:
ولا تباغضوا 
يعني لا تتعاطوا أسباب البعضاء ولا تدابروا لا يولي أحدكم أخاه دبره إذا لقيه بل يسلم عليه ، نعم .كل هذه من أسباب البغضاء وأسباب القطيعة والإسلام أراد من المسلمين أن يكونوا إخوة متآلفين إنما المؤمنون إخوة ولهذا في الحديث الآخر:  المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً، قال-ﷺ- مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعي له سائر الجسد بالسهر والحمى. أعد الحديث, إياكم والظن .


(المتن)

إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث ولا تحسسوا ولا تجسسوا ولا تنافسوا ولا تحاسدوا ولا تباغضوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله إخوانا.

(الشيخ):
 كما أمركم الله إنما المؤمنون إخوة ولا تحسدوا الحسد هو تمني زوال النعمة عن الغير هذا الحسد المذموم , وأما الغبطة أن تتمنى مثله من غير أن تنتقل النعمة هذا مستثنى هذا حسد الغبطة نعم كما في الحديث نعم:  لا حسد إلا في اثنتين رجل آتاه الله مالا فهو يقوم به آناء الليل وآناء النهار، ورجل آتاه الله مالا فينفقه آناء الليل وآناء النهار. نعم.
(سؤال):
- قوله ولا تنافسوا المقصود فيه الحسد؟
(الشيخ):
كونه يريد أن يستأثر بشيء دون غيره ، غير الحسد يريد أن يستأثر بهذه السلعة دون غيره ما يبيع السلعة إلا هو هذا يدخل في المنافسة. نعم.


(المتن)

حدثنا قتيبة بن سعيد ، قال حدثنا عبد العزيز (يعني ابن محمد) عن العلاء عن أبيه، عن أبي هريرة ؛ أن رسول الله ﷺ قال لا تهجروا، ولا تدابروا، ولا تحسسوا، ولا يبع بعضكم على بيع بعض، وكونوا، عباد الله! إخوانا.

(الشيخ):
تهجروا نعم لا تهجروا , وفي الرواية الأخرى تهاجروا وهي الهجر يعني لا يهجر بعضكم بعضاً وقيل المعنى تهجروا لا يتكلم أحدكم بالهجر بضم الهاء وهو الكلام القبيح, لا تهجروا وإيش.؟ ولا تدابروا, لا تدابروا يعني لا يولي أحدكم نحو دبره إذا لقيه بل يسلم عليه ، نعم  أيش بعده لا تهجروا ولا تدابروا ولا تحسسوا سبق التحسس وهو الاستماع إلى حديث القوم وهم له كارهون , نعم .


(المتن) :

ولا يبيع بعضكم على بيع بعض.

(الشيخ):
نعم , وهذا في البيوع, كونه يبيع على بيعه يأتي لرجل اشترى سلعة بثمانين فيقول ردها للبائع وأنا أشتريها بتسعين وهذا البيع على البيع, وكذلك الشراء على الشراء ، يأتي لمن باع سلعة ويقول استردها وأنا أشتريها منك بأكثر نعم هذا من أسباب البغضاء والقطيعة لا يبيع على بيعه إذا باع أخاه لا يبيع عليه ولا يشتري على شرائه.نعم (ولا يبيع بعضكم على بيع بعض) نعم .


(المتن)

وكونوا، عباد الله! إخوانا.
حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال أخبرنا جرير عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة ، قال: قال رسول الله ﷺ: لا تحاسدوا، ولا تباغضوا، ولا تجسسوا، ولا تحسسوا، ولا تناجشوا

(الشيخ)
ولا تناجشوا
النجش الزيادة في السلعة وهو لا يريد شرائها لينفع البائع أو ليضر المشتري أو للأمرين يزيد في السلعة يقول خمسة يقول ستة، يقول سبعة يقول ثمانية  وهو لا يريد شراءها هذا النجش سمي نجشا من الإثارة لأنه يثير السلعة ويرفع ثمنها, وأصل النجش إثارة الطيب من مكانه, وهذا أثار السلعة ورفعها ، نعم . وهو لا يريد شراءها ، هذا من أسباب القطيعة والبغضاء لأنه إذا علم أنه يزيد السلعة ولا يريد بيعها حصلت بينه وبينه معاداة ، نعم . والإسلام أراد المسلمين أن يكونوا إخوة متحابين سليمي الصدور. نعم .
 
(المتن):

وكونوا عباد الله إخوانا.
حدثنا الحسن بن علي الحلواني ، وعلي بن نصر الجهضمي ، قالا: حدثنا وهب بن جرير ، قال حدثنا شعبة عن الأعمش ، بهذا الإسناد لا تقاطعوا ، ولا تدابروا ، ولا تباغضوا ، ولا تحاسدوا ، وكونوا عباد الله إخوانا كما أمركم الله.

(الشيخ):
نعم ، يقول إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ  نعم , والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض ، نعم.


(المتن):

وحدثني أحمد بن سعيد الدارمي ، قال حدثنا حبان ، قال حدثنا وهيب ، قال حدثنا سهيل عن أبيه ، عن أبي هريرة ، عن النبي ﷺ قال: لا تباغضوا ، ولا تدابروا ، ولا تنافسوا ، وكونوا ، عباد الله إخوانا.
حدثنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب ، قال حدثنا داود (يعني ابن قيس) عن أبي سعيد ، مولى عامر بن كريز ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله ﷺ : لا تحاسدوا، ولا تناجشوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، ولا يبع بعضكم على بيع بعض ، وكونوا ، عباد الله إخوانا ، المسلم أخو المسلم

(الشيخ ):
باركة ، قف على حديث أبي هريرة .
وفق الله الجميع..
 
خلاص وفقك الله..

logo
2024 م / 1446 هـ
جميع الحقوق محفوظة


اشترك بالقائمة البريدية

اشترك بالقائمة البريدية للشيخ ليصلك جديد الشيخ من المحاضرات والدروس والمواعيد