شعار الموقع

شرح كتاب الصلاة من صحيح ابن خزيمة_90

00:00
00:00
تحميل
44

 

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمدٍ وآله وصحبه أجمعين، اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالديه ومشائخه وللمسلمين.

قال الإمام ابن خزيمة -رحمه الله تعالى-:

بَابُ إِبَاحَةِ الْوِتْرِ أَوَّلَ اللَّيْلِ -إِنْ أَحَبَّ الْمُصَلِّي-، أَوْ وَسَطَهُ، أَوْ آخِرَهُ؛ إِذِ اللَّيْلُ بَعْدَ الْعِشَاءِ الآخِرَةِ إِلَى طُلُوعِ الْفَجْرِ كُلُّهُ وَقْتُ الْوِتْرِ.

حَدَّثَنَا بُنْدَارٌ قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ، يَعْنِي ابْنَ جَعْفَرٍ قال: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَاصِمٍ، وَهُوَ ابْنُ ضَمْرَةَ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: مِنْ كُلِّ اللَّيْلِ أَوْتَرَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، مِنْ أَوَّلِهِ وَأَوْسَطِهِ وَآخِرِهِ.

حَدَّثَنَا بَحْرُ بْنُ نَصْرٍ قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ قَالَ: وَحَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ أَبِي قَيْسٍ، حَدَّثَهُ أَنَّهُ سَأَلَ عَائِشَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: كَيْفَ كَانَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يُوتِرُ، آخِرَ اللَّيْلِ، أَوْ أَوَّلَهُ ؟ قَالَتْ: كُلُّ ذَلِكَ قَدْ كَانَ يَفْعَلُ، رُبَّمَا أَوْتَرَ أَوَّلَ اللَّيْلِ وَرُبَّمَا أَوْتَرَ مِنْ آخِرِهِ، فَقُلْتُ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَ فِي الأَمْرِ سَعَةً.

في الحديث الآخر في مسلم، من كل الليل أوتر رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، من أوله وأوسطه وآخره، وانتهى وتره إلى السحر، يعني في الأول كان في أول الليل، ووسطه،ثم استقر أمره إلى الوتر يكون في آخر الليل، وهذا هو الأفضل إذا تيسر للمسلم، يدل عليه رواية مسلم من حديث جابر: «من خاف ألا يقوم آخر الليل فليوتر أوله، ومن طمع أن يقوم في آخر الليل فليوتر آخره، فإن صلاة آخر الليل مشهودة، وذلك أفضل».

هذا الحديث فيه تفصيل، يعني إذا خشي أن لا يستيقظ، من الحزم أن يوتر قبل النوم، ولهذا أوصى النبي -صلى الله عليه وسلم- أبا هريرة بأن يوتر قبل أن ينام؛ لأنه كان يدرس الحديث -رضي الله عنه-، يحفظ، ويدرس الحديث، يخشى أن لا يقوم آخر الليل، فأوصاه بثلاث: بصلاة الضحى، وأن يوتر قبل أن ينام، وصيام ثلاثة أيام من كل شهر.

أما من طمع أن يقوم في آخر الليل فهذا أفضل، فيكون آخر الليل أفضل، وإذا أوتر أول الليل ثم يسّر الله له القيام في آخر الليل، فيصلي ما تيسر من دون وتر، يكتفي بوتره في الأول.

بَابُ الأَمْرِ بِالْوِتْرِ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ بِذِكْرِ خَبَرٍ مُخْتَصَرٍ غَيْرِ مُتَقَصًّى وَمُجْمَلٍ غَيْرِ مُفَسَّرٍ.

حَدَّثَنَا بُنْدَارٌ قال: حَدَّثَنَا يَحْيَى قال: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ قال: أَخْبَرَنِي نَافِعٌ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ -رضي الله عنهما- (ح) وحَدَّثَنَا الدَّوْرَقِيُّ، وَالزَّعْفَرَانِيُّ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالاَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ قال: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ (ح) وحَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَكِيمٍ قال: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ مَسْعَدَةَ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ -رضي الله عنهما-، عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، قَالَ: «اجْعَلُوا آخِرَ صَلاَتِكُمْ بِاللَّيْلِ وِتْرًا».

وهذا الأمر للاستحباب، وليس للوجوب، بدليل أن النبي -صلى الله عليه وسلم- صلى بعد الوتر ركعتين، فدلّ على أن الأمر للاستحباب، الأفضل أن يكون آخر الليل، ولو صلى بعد الوتر فلا حرج، الأفضل أن يكون آخر الصلاة في الليل هو الوتر، وإن صلى بعده فلا حرج؛ لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- صلى ركعتين بعد الوتر، كما ثبت في صحيح مسلم، والحكمة -والله أعلم-: ليعلم الناس أن الصلاة بعد الوتر ليست ممنوعة ولا مُحرمة، لكن الأفضل أن تكون آخر الصلاة بالليل هو الوتر.

س: [00:04:22]

الشيخ: لا، ترَك الأفضل، الأفضل أن يكون آخر الصلاة الوتر، إذا فعل هذا ترك الأفضل.

بَابُ ذِكْرِ الْوَصِيَّةِ بِالْوِتْرِ قَبْلَ النَّوْمِ بِلَفْظٍ مُجْمَلٍ غَيْرِ مُفَسَّرٍ، قَدْ يَسْبِقُ عِلْمِي إِلَى وَهْمِ مَنْ لاَ يُمَيِّزُ بَيْنَ الْخَبَرِ الْمُخْتَصَرِ وَالْخَبَرِ الْمُتَقَصَّى، وَلاَ نستدل بِالْمُفَسَّرِ مِنَ الأَخْبَارِ عَلَى الْمُجْمَلِ مِنْهَا، أَنَّ أَمْرَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِأَنْ يَجْعَلَ آخِرَ صَلاَةِ اللَّيْلِ وِتْرًا يُضَادُّ أَمْرَهُ وَوَصِيَّتَهُ بِالْوِتْرِ قَبْلَ النَّوْمِ.

حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ السَّعْدِيُّ قال: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، يَعْنِي ابْنَ جَعْفَرٍ قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ، وَهُوَ ابْنُ أَبِي حَرْمَلَةَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: أَوْصَانِي حَبِيبِي بِثَلاَثٍ، لاَ أَدَعُهُنَّ -إِنْ شَاءَ اللَّهُ- أَبَدًا، أَوْصَانِي بِصَلاَةِ الضُّحَى، وَبِالْوِتْرِ قَبْلَ النَّوْمِ، وَبِصَوْمِ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ.

قَالَ أَبُو بَكْرٍ: إِخْبَارُ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَوْصَانِي النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِثَلاَثٍ خَرَّجْتُهَا فِي غَيْرِ هَذَا الْمَوْضِعِ.

بَابُ ذِكْرِ الْخَبَرِ الْمُفَسِّرِ لِلَّفْظَتَيْنِ الْمُجْمَلَتَيْنِ اللَّتَيْنِ ذَكَرْتُهُمَا فِي الْبَابَيْنِ الْمُتقَدَّمَيْنِ.

وَالدَّلِيلِ عَلَى أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَمَرَ بِالْوِتْرِ قَبْلَ النَّوْمِ أَخْذًا بِالْوَثِيقَةِ وَالْحَزْمِ، تَخَوُّفًا أَنْ لاَ يَسْتَيْقِظَ الْمَرْءُ آخِرَ اللَّيْلِ فَيُوتِرَ آخِرَهُ . وَأَنَّهُ إِنَّمَا أَمَرَ بِالْوِتْرِ آخِرَ اللَّيْلِ مَنْ قَوِيَ عَلَى قِيَامِ آخِرِ اللَّيْلِ، مَعَ الدَّلِيلِ عَلَى أَنَّ الْوِتْرَ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ أَفْضَلُ لِمَنْ قَوِيَ عَلَى الْقِيَامِ آخِرَ اللَّيْلِ.

حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ الْبَزَّازُ، بِخَبَرٍ غَرِيبٍ غَرِيبٍ قال: أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ إِسْحَاقَ السَّيْلَحِينِيُّ قال: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ رَبَاحٍ، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، قَالَ: لأَبِي بَكْرٍ: «مَتَى تُوتِرُ؟» قَالَ: أُوتِرُ قَبْلَ أَنْ أَنَامَ، فَقَالَ لِعُمَرَ: «مَتَى تُوتِرُ؟» قَالَ: أَنَامُ، ثُمَّ أُوتِرُ، قَالَ: فَقَالَ لأَبِي بَكْرٍ: «أَخَذْتَ بِالْحَزْمِ، أَوْ بِالْوَثِيقَةِ»، وَقَالَ لِعُمَرَ: «أَخَذْتَ بِالْقُوَّةِ».

قَالَ أَبُو بَكْرٍ: هَذَا عِنْدَ أَصْحَابِنَا عَنْ حَمَّادٍ مُرْسَلٌ، لَيْسَ فِيهِ أَبُو قَتَادَةَ.

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، وَأَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ، قَالاَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ هُوَ الْمَكِّيُّ قال: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، قَالَ: لأَبِي بَكْرٍ: «مَتَى تُوتِرُ؟» قَالَ: أُوتِرُ ثُمَّ أَنَامُ، قَالَ: «بِالْحَزْمِ أَخَذْتَ»، وَسَأَلَ عُمَرَ، فَقَالَ: «مَتَى تُوتِرُ؟» فَقَالَ: أَنَامُ ثُمَّ أَقُومُ مِنَ اللَّيْلِ فَأُوتِرُ، قَالَ: «فِعْلِي فَعَلْتَ».

وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى فِي قِصَّةِ عُمَرَ، قَالَ: «فِعْلَ الْقَوِيِّ فَعَلْتَ».

حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ خَشْرَمٍ قال: أَخْبَرَنَا عِيسَى، يَعْنِي ابْنَ يُونُسَ (ح) وحَدَّثَنَا عَلِيٌّ أَيْضًا قال: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ، يَعْنِي ابْنَ إِدْرِيسَ (ح) وحَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى قال: حَدَّثَنَا جَرِيرٌ جَمِيعًا عَنِ الأَعْمَشِ (ح) وحَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى قال: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ (ح)، وحَدَّثَنَا يَعْقُوبُ الدَّوْرَقِيُّ قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، قَالاَ: حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ (ح) وحَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى قال: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَمَّادٍ قال: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ سُلَيْمَانَ وَهُوَ الأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ -رضي الله عنهما- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «مَنْ خَافَ مِنْكُمْ أَنْ لاَ يَسْتَيْقِظَ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ، فَلْيُوتِرْ مِنْ أَوَّلِهِ، وَلْيَرْقُدْ، وَمَنْ طَمِعَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَيْقِظَ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ فَلْيُوتِرْ مِنْ آخِرِهِ ؛ فَإِنَّ صَلاَةَ آخِرِ اللَّيْلِ مَحْضُورَةٌ، فَذَلِكَ أَفْضَلُ».

هَذَا حَدِيثُ عِيسَى.

وَفِي حَدِيثِ جَرِيرٍ وَأَبِي عَوَانَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.

بَابُ الأَمْرِ بِمُبَادَرَةِ طُلُوعِ الْفَجْرِ بِالْوِتْرِ؛ إِذِ الْوِتْرُ وَقْتُهُ اللَّيْلُ، لاَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَلاَ بَعْضَ النَّهَارِ أَيْضًا.

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، بِخَبَرٍ غَرِيبٍ غَرِيبٍ قال: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ قال: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، قَالَ: «بَادِرُوا الصُّبْحَ بِالْوِتْرِ».

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، وَزِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ، قَالاَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ قال: حَدَّثَنَا عَاصِمٌ الأَحْوَلُ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ شَقِيقٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: «بَادِرُوا الصُّبْحَ بِالْوِتْرِ».

وَقَالَ أَحْمَدُ: «بَادِرْ».

حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى قال: حَدَّثَنِي عَبْدُ الأَعْلَى قال: حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ -رضي الله عنه- أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: «أَوْتِرُوا قَبْلَ أَنْ تُصْبِحُوا».

وحَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى قال: حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ قال: حَدَّثَنَا عَلِيٌّ، يَعْنِي ابْنَ الْمُبَارَكِ عَنْ يَحْيَى قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو نَضْرَةَ الْعَوْقِيُّ أَنَّ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَخْبَرَهُمْ أَنَّهُمْ سَأَلُوا النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَنِ الْوِتْرِ فَقَالَ: «أَوْتِرُوا قَبْلَ الصُّبْحِ».

بَابُ الرُّخْصَةِ فِي الْوِتْرِ رَاكِبًا فِي السَّفَرِ وفِيهِ مَا دَلَّ عَلَى أَنَّ الْوِتْرَ لَيْسَتْ بِفَرِيضَةٍ، إِذِ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لَمْ يَكُنْ يُصَلِّي الْمَكْتُوبَةَ عَلَى رَاحِلَتِهِ فِي الْحَالَةِ الَّتِي كَانَ يُوتِرُ عَلَيْهَا.

بركة، وهذا فيه دليل على أن الوتر إنما هو يكون من صلاة العشاء إلى طلوع الفجر، وأنه إذا طلع الفجر انتهى وقت الوتر، وفي هذه الحال يقضيه نهارًا في الضحى لكن شفع، يشفعه بركعة؛ لأن النهار ليس فيه وتر، كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يصلي من الليل كما في حديث عائشة إحدى عشرة ركعة، فإذا غلبه نوم أو وجع، صلى من النهار ثنتي عشرة ركعة، يشفعه بركعة.

وفق الله الجميع، سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك.

 

logo
2024 م / 1446 هـ
جميع الحقوق محفوظة


اشترك بالقائمة البريدية

اشترك بالقائمة البريدية للشيخ ليصلك جديد الشيخ من المحاضرات والدروس والمواعيد