شعار الموقع

شرح كتاب الصلاة من صحيح ابن خزيمة_100

00:00
00:00
تحميل
25

الحمد لله ربِّ العالمين، والصَّلاة والسَّلام على نبينا محمد، وآله وصحبه أجمعين، اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين والمستمعين.

قال الإمام ابن خُزيمة -رَحِمَهُ الله تَعَالَى- في صحيحه:

بَابُ إِبَاحَةِ الْجَهْرِ بِبَعْضِ الْقِرَاءَةِ وَالْمُخَافَتَةِ بِبَعْضِهَا فِي صَلَاةِ اللَّيْلِ:

حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ خَشْرَمٍ، أَخْبَرَنَا عِيسَى -يَعْنِي ابْنَ يُونُسَ- ح وَحَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ الْهَمْدَانِيُّ، جَمِيعًا عَنْ عِمْرَانَ بْنِ زَائِدَةَ بْنِ نَشِيطٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي خَالِدٍ الْوَالِبِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّهُ كَانَ إِذَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ رَفَعَ صَوْتَهُ طَوْرًا وَخَفَضَهُ طَوْرًا، وَكَانَ يَذْكُرُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَفْعَلُ ذَلِكَ.

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ هَاشِمٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ -يَعْنِي ابْنَ مَهْدِيٍّ- عَنْ مُعَاوِيَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قَيْسٍ وَحَدَّثَنَا بَحْرُ بْنُ نَصْرٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي قَيْسٍ، حَدَّثَهُ: أَنَّهُ سَأَلَ عَائِشَةَ: كَيْفَ كَانَتْ قِرَاءَةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ اللَّيْلِ، أَكَانَ يَجْهَرُ أَمْ يُسِرُّ؟ قَالَتْ: كُلُّ ذَلِكَ كَانَ يَفْعَلُ، رُبَّمَا جَهَرَ وَرُبَّمَا أَسَرَّ.

فَزَادَ بَحْرٌ فِي حَدِيثِهِ، قَالَ: فَقُلْتُ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَ فِي الْأَمْرِ سَعَةً.

بَابُ ذِكْرِ صِفَةِ الْجَهْرِ بِالْقِرَاءَةِ فِي صَلَاةِ اللَّيْلِ، وَاسْتِحْبَابِ تَرْكِ رَفْعِ الصَّوْتِ الشَّدِيدِ بِهَا، وَالْمُخَافَتَةِ بِهَا، وَابْتِغَاءِ جَهْرٍ بَيْنَ الْجَهْرِ الشَّدِيدِ وَبَيْنَ الْمُخَافَتَةِ:

قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: ﴿وَلا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَلا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا﴾[الإسراء:110]، وَهَذِهِ الْآيَةُ مِنَ الْجِنْسِ الَّذِي كُنْتُ أَعْلَمْتُ أَنَّ اسْمَ الشَّيْءِ قَدْ يَقَعُ عَلَى بَعْضِ أَجْزَائِهِ، إِذِ اللَّهُ جَلَّ وَعَلَا قَدْ أَوْقَعَ اسْمَ الصَّلَاةِ عَلَى الْقِرَاءَةِ فِيهَا، وَالْقِرَاءَةُ فِي الصَّلَاةِ جُزْءٌ مِنْ أَجْزَائِهَا لَا كُلُّهَا؛ وَإِنَّمَا أَعْلَمْتُ هَذَا لِيُعْلَمَ أَنَّ اسْمَ الْإِيمَانِ قَدْ يَقَعُ عَلَى بَعْضِ شُعَبِهِ.

بسم الله، والحمد لله، والصَّلاة والسَّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه.

فإن هذه الآية نزلت لمَّا كان النَّبي -صَلَّى الله عَليْهِ وَسَلَّمَ- في مكة، وكان يرفع صوته، فأنزل الله: ﴿وَلا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَلا تُخَافِتْ بِهَا﴾[الإسراء:110] لا تجهر بصلاتك جهرًا شديدًا فيسمعه المشركون فيؤذونك، ولا تُخافت بها فلا يسمعه بعض أصحابك، ولكن بين الجهر والإسرار.

﴿وَلا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ﴾[الإسراء:110] يعني بقراءتك، سمى القراءة صلاة؛ لأنها جزءٌ من الصلاة، كما تُسمى الركعة سجدة، يُقال: فلان سجد سجدتين يعني صلى ركعتين؛ لأن السجدة أهم أركانها، فالله تعالى نهى نبيَّه أن يجهر فيؤذيه المشركون، ولا يُخافت بها فلا يسمعه أصحابه ولكن بين الجهر والإسرار.

كذلك صلاة الليل السنة الجهر، لكن ليس بالجهر الشديد حيث يرفع صوته ويشقُّ عليه، ولا مخافتةً بحيث يُسمع نفسه فقط، وإنما هذا في صلاة النهار تكون القراءة سرًا، وأمَّا في صلاة الليل تكون القراءة جهرًا، ولكنه ليس بالجهر الشديد.

والمؤلف يستدل بقوله: ﴿وَلا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَلا تُخَافِتْ بِهَا﴾[الإسراء:110] على عقيدة أهل السنة والجماعة في أن الإيمان يُطلق على بعض أجزاءه، كما أن الله تعالى أطلق الصلاة على جزءٍ منها وهي القراءة فكذلك الإيمان يُطلق على جزءٍ منه، فإفشاء السلام يُسمى إيمان كما بوَّب البخاري: (باب إفشاء السلام من الإيمان)، والأمر بالمعروف من الإيمان، والنهي عن المنكر من الإيمان، يُسمى إيمان؛ لأنه جزءٌ منه.

قال تعالى: ﴿وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ﴾[البقرة:143] يعني صلاتكم إلى بيت المقدس، تُسمى الصلاة إيمانًا؛ لأنها أعظم الأعمال، وأفضل الفرائض بين الواجبات، فأعظم أعمال الإيمان هي الصلاة؛ ولهذا سمَّاها إيمانًا.

وَهَذِهِ الْآيَةُ مِنَ الْجِنْسِ الَّذِي كُنْتُ أَعْلَمْتُ أَنَّ اسْمَ الشَّيْءِ قَدْ يَقَعُ عَلَى بَعْضِ أَجْزَائِهِ، إِذِ اللَّهُ جَلَّ وَعَلَا قَدْ أَوْقَعَ اسْمَ الصَّلَاةِ عَلَى الْقِرَاءَةِ فِيهَا، وَالْقِرَاءَةُ فِي الصَّلَاةِ جُزْءٌ مِنْ أَجْزَائِهَا لَا كُلُّهَا؛ وَإِنَّمَا أَعْلَمْتُ هَذَا لِيُعْلَمَ أَنَّ اسْمَ الْإِيمَانِ قَدْ يَقَعُ عَلَى بَعْضِ شُعَبِهِ.

حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ صَاحِبُ السَّابِرِيِّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ إِسْحَاقَ السَّالَحِينِيُّ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَبَاحٍ، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ بِأَبِي بَكْرٍ وَهُوَ يُصَلِّي يَخْفِضُ مِنْ صَوْتِهِ، وَمَرَّ بِعُمَرَ يُصَلِّي رَافِعًا صَوْتَهُ، قَالَ: فَلَمَّا اجْتَمَعَا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ لِأَبِي بَكْرٍ: «يَا أَبَا بَكْرٍ مَرَرْتُ بِكَ وَأَنْتَ تُصَلِّي تَخْفِضُ مِنْ صَوْتَكِ» قَالَ: قَدْ أَسْمَعْتُ مَنْ نَاجَيْتُ، «وَمَرَرْتُ بِكَ يَا عُمَرُ وَأَنْتَ تَرْفَعُ صَوْتَك» قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، احْتَسَبْتُ بِهِ، أُوقِظُ الْوَسْنَانَ، وَأَحْتَسِبُ بِهِ، قَالَ: فَقَالَ لِأَبِي بَكْرٍ: «ارْفَعْ مِنْ صَوْتِكَ شَيْئًا» وَقَالَ لِعُمَرَ: «اخْفِضْ مِنْ صَوْتِك».

قَالَ أَبُو بَكْرٍ: قَدْ خَرَّجْتُ فِي كِتَابِ [الْإِمَامَةِ] ذِكْرَ نُزُولِ هَذِهِ الْآيَةِ: ﴿وَلا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَلا تُخَافِتْ بِهَا﴾[الإسراء:110].

بَابُ الزَّجْرِ عَنِ الْجَهْرِ بِالْقِرَاءَةِ فِي الصَّلَاةِ إِذَا تَأَذَّى بِالْجَهْرِ بَعْضُ الْمُصَلِّينَ غَيْرَ الْجَاهِرِ بِهَا

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بِشْرٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ، وَقَالَ مُحَمَّدٌ :عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: اعْتَكَفَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَسْجِدِ فَسَمِعَهُمْ يَجْهَرُونَ بِالْقِرَاءَةِ -زَادَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: وَهُوَ فِي قُبَّةٍ لَهُ- وَقَالَا: فَكَشَفَ السُّتُورَ وَقَالَ: «أَلا إِنَّ كُلَّكُمْ مُنَاجٍ رَبَّهُ، فَلَا يُؤْذِيَنَّ بَعْضُكُمْ بَعْضًا، وَلَا يَرْفَعَّنَ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ فِي الْقِرَاءَةَ».

قَالَ مُحَمَّدٌ: أَوْ فِي الصَّلَاةِ.

الشيخ: التخريج تكلم عليه.

القارئ: قال: صحيح أخرجه أحمد وعبد بن حُميد، وأبو داوود، والنسائي في [الكبرى]، والحاكم والبيهقي.

الشيخ: وفيه أن ينبغي للإنسان إذا كان مع الناس ألا يجهر، وإنما يُسمع الناس بقدر ما يُسمع نفسه؛ لأن كلًّا يُناجي ربَّه، كلهم يرفعون، وكلهم يُصلون، وكلهم يقرأون أو يطلبون العلم، كلٌّ وحده، كلٌّ يرفع بقدر ما يُسمع نفسه، أمَّا إذا كان وحده فلا بأس، إذا كان في صلاة الليل لا بأس أن يجهر، بل الأفضل الجهر في صلاة الليل، لكن جهرًا ليس بالشديد، السنة الجهر سواءً في الليل بالقراءة جهرية، وفي النهار سرية.

 بَابُ اسْتِحْبَابِ قِرَاءَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَالزُّمَرِ كُلَّ لَيْلَةٍ اسْتِنَانًا بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنْ كَانَ أَبُو لُبَابَةَ هَذَا يَجُوزُ الِاحْتِجَاجُ بِخَبَرِهِ، فَإِنِّي لَا أَعْرِفُهُ بِعَدَالَةٍ وَلَا جَرْحٍ

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ، أَخْبَرَنَا حَمَّادٌ -يَعْنِي ابْنَ زَيْدٍ- حَدَّثَنَا أَبُو لُبَابَةَسَمِعَ عَائِشَةَ، تَقُولُ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُومُ حَتَّى نَقُولَ: مَا يُرِيدُ أَنْ يُفْطِرَ، وَيُفْطِرُ حَتَّى نَقُولَ: مَا يُرِيدُ أَنْ يَصُومَ، وَكَانَ يَقْرَأُ كُلَّ لَيْلَةٍ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَالزُّمَرَ.

الشيخ: تخريج حديث أبو لبابة.

القارئ: حديث صحيح دون قوله: (وَكَانَ يَقْرَأُ كُلَّ لَيْلَةٍ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَالزُّمَرَ) فقد تفرَّد بها أبو لبابة عن عائشة، وهو ثقةٌ وثَّقه ابن معين، لكن قال الذهبيُّ في الميزان: "لا يُدرى من هو والخبر مُنكر، ومثل هذا الحديث لا يمكن أن يُقبل من مثل هذا، وأين أصحاب عائشة -رَضِي الله عَنْهَا- عن هذا الحديث؟".

الشيخ: من المُحشِّي هذا؟

طالب: الفحل.

الشيخ: ماذا يقول؟

طالب: حديث صحيح دون قوله: (وَكَانَ يَقْرَأُ كُلَّ لَيْلَةٍ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَالزُّمَرَ) فقد تفرَّد بها أبو لبابة عن عائشة، وهو ثقةٌ وثَّقه ابن معين لكن قال الذهبيُّ في الميزان: "لا يُدرى من هو والخبر مُنكر، ومثل هذا الحديث لا يمكن أن يُقبل من مثل هذا، وأين أصحاب عائشة -رَضِي الله عَنْهَا- عن هذا الحديث؟".

أخرجه إسحاق بن راهوية، وأحمد، والترمذي، والنسائي، وفي [الكُبرى] له، وفي عمل اليوم والليلة.

الشيخ: أعد متن الحديث.

كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُومُ حَتَّى نَقُولَ: مَا يُرِيدُ أَنْ يُفْطِرَ، وَيُفْطِرُ حَتَّى نَقُولَ: مَا يُرِيدُ أَنْ يَصُومَ.

هذا ثابت في الصحيحين، يعني النَّبي -صَلَّى الله عَليْهِ وَسَلَّمَ- كان يصوم وقت فراغه ويسرد الصوم، ثمَّ إذا انشغل سرد الفطر، فكان يصوم حتى نقول: لا يُفطر؛ لأنه صار عنده فراغ فصام، انتهز الفرصة، وكان يُفطر وقت انشغاله وذهابه وإيابه ومقابلة الوفود حتى نقول: لا يصوم.

وَكَانَ يَقْرَأُ كُلَّ لَيْلَةٍ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَالزُّمَرَ.

أبو لبابة هذا تفرَّد وإن كان ثقة، كونه ينفرد عن زملائه ويعرف خبر لا يعرفه زملائه، أين زملائه؟ أين الذين أخذوا عن عائشة؟ ما رووا هذا الحديث، فيكون التفرُّد تفرُّد الثقة فإنه يعتبر هنا ضعف في الحديث.

س: مايعتبر زيادة؟

الشيخ: لا، عند المتأخرين أنهم يعتبرون الثقة هنا ثقة مقبولة، إنما هذا اصطلاح الفقهاء والأصوليون، أمَّا المُحدِّثون فيرون أن كل زيادة يُحكم لها حكم.

بَابُ ذِكْرِ عَدَدِ صَلَاةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِاللَّيْلِ بِذِكْرِ خَبَرٍ مُجْمَلٍ غَيْرِ مُفَسَّرٍ قَدْ يَحْسِبُ بَعْضُ مَنْ لَمْ يَتَبَحَّرِ الْعِلْمَ أَنَّهُ خِلَافُ بَعْضِ أَخْبَارِ عَائِشَةَ فِي عَدَدِ صَلَاةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِاللَّيْلِ.

بركة.

logo
2024 م / 1446 هـ
جميع الحقوق محفوظة


اشترك بالقائمة البريدية

اشترك بالقائمة البريدية للشيخ ليصلك جديد الشيخ من المحاضرات والدروس والمواعيد